|
|
 Re: هل يوجد رجال فى دوله اسمها السودان (Re: سليمان القرشي)
|
=
الإجابة البسيطة نعم..
يوجد في السودان ما يربو على العشرة ملايين من الذكور ومثلهم من الإناث.
علماً بأن مساهمات النساء في قـدْح نيران النضال،
و في حرق الأنظمة الدكتاتورية والتسلطية
لم تكن أقـل من أدوار الرجال.
تعلم -أخي صديق- أن تاريخنا القديم والوسيط رصد الكثير من الأدوار
التي لم يقدر عليها الرجال وقدَرَتْ عليها نساء عظيمات
كان لهن السبق في القيام بمهام خطيرة في مناطق مختلفة من خارطة السودان.
وكما يعلم الجميع فإنه و في أكتوبر 1964 و في مارس/ابريل 1985
كانت النساء في مقدمة الصفوف.
وفي سبتمبر من العام الماضي 2013 خرج الآلاف نساءً و رجالاً شيباً وشباباً وبذلوا أرواحهم رخيصة
في سبيل خلاص وطنهم من الطغمة الباغية.. فماذا كانت النتيجة؟؟
مشكلتنا - أخي صديق - كانت وما زالت في العمى الذي أصاب "كبار" الهرم القيادي الحزبي
واكتفاء النخب بالسير وراء تلك القيادات الباربونية التي لم تتعلم شيئاً ولم تنس شيئاً.
و في انشغال معظم طلائع المثقفين بفكرة الخلاص الشخصي على المستوى الفردي،
أو الاكتفاء بالفوز بفتات من كعكعة السلطة على المستوى الحزبي
وحتى هنا في موقع سودانيز أونلاين و إن أنعمنا النظر في العناوين
وإن تأملنا كيفية قيادة أعضاء المنبر - وبعضهم من نخبة النخبة- وتوجيههم لمعارك منبرهم
سوف يتبيَّن لنا إلى أين تتجه بوصلة النخبة في أشهر المواقع الإلكترونية السودانية
وإلى أين تسير بوارجهم وإلى أين يصوبون فوهات مدافعهم.
سوف تكتشف أن الحكومة بقيت لأكثر من ربع قرن
لأنها نجحت بامتياز في اعتماد مبدأ (فـرِّق تسد) وفي تطبيق سياسة (العصى والجزرة)
على معارضيها الذين باتوا بلا رؤية ، مشغولين بسن خناجرهم والإمساك
بخناق بعضهم بعضاً أكثر من انشغالهم بمواجهة عسف السلطة.
اجهضت الانتفاضة في سبتمبر ليس فقط بسبب عنف السلطة وجبروتها و بطشها دفاعاً عن امتيازاتها
وقتلها بدم بارد لشباب لم يكونوا يحملون من أدوات القتال سوى كراستهم وأقلامهم
ومحابرهم وصيحات حناجرهم..
وإنما اجهضت انتفاضة سبتمبر بسبب غياب نُخبنا الحزبية والسياسية والثقافية.
فالحكومة ماتت منذ زمن و أكلتها دابة الأرض
ولكن من الذي يقدر على إقناع نُخب المعارضة بذلك ؟
تحياتي لكم وضيوفكم.
...
..
.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الصادق عبدالله الحسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست