الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2014, 08:43 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي

    كم هي ممتعة قراءة الأستاذ كمال الجزولي ..
    ممتعة ومفيدة وثرة وتخاطب القضايا الحقيقية بمقاربات معرفية شديدة الثراء ...
    والتالي يمثل الجزء الأخير من مقال الأستاذ كمال الجزولي والمنشور في سودانيل بتأريخ 31 اغسطس 2014 , وتحت عنوان (العدالة الإنتقالية: الغائب الحاضر في إعلان باريس)

    في مقدمة المقال يجد القارئ نفسه امام مادة دسمة جدا تشرح باستفاضة مفهوم العدالة الإنتقالية .. وأعتقد, جازما, بوجوب الالمام الكامل بهذا المفهوم لكل الذين يتعاطون مع الشأن العام والوطني. ذلك لاهميته المطلقة في حالتنا السودانية بالتأكيد.

    أنصح الجميع بقراءة المقال كاملا في سودانيل تحت الرابط
    http://sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/51-8-3-2-1-9-1-7/71898-3b$cbABhttp://sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/51-8-3-2-1-9-1-7/71898-3b$cbAB
    وأكتفي بإيراد الجزء الاخير من المقال برخصة عمومية المعرفة

    .......

    (4)

    الفروق شاسعة بين "اتفاقيَّة نيفاشا" و"إعلان باريس"، ولكن بالإمكان اختزالها، بالنسبة لما نحن بصدده هنا، في الآتي:

    أوَّلاً: "الاتفاقيَّة" عهد ثنائيٌّ مغلق بين السُّلطة وبين الحركة الشَّعبيَّة، وإن كانت، وقتها، أقوى بواشق المعارضة المسلحة، أمَّا "الإعلان" فتواثق مفتوح بين تحالف أقوى أربعة بواشق في المعارضة المسلحة، وبين أحد أكبر حزبين سياسيَّين في البلاد، كمشروع علاج لـ "المعضلة السُّودانيَّة" غير موقوف على طرفيه، بل مبذولاً ومفتوحاً ليس، فقط، لكلِّ راغب من القوى الوطنيَّة الدِّيموقراطيَّة، بل وللسُّلطة نفسها، حالَ اقتنعت به كوسيلة هبوط ناعم soft landing؛

    ثانياً: "الاتفاقيَّة" غرقت في تفاصيل القضايا دون أدنى ضمان لآليَّات تنفيذها، غير رعاتها الدَّوليين والإقليميين، من جهة، وغير "قسمة السُّلطة" الضيزى نفسها، من جهة أخرى، وهي الأخطر، حيث عمدت لإطلاق يد الحركة الشعبيَّة، إلى أقصى حدٍّ، في كلِّ ما يتَّصل بالشَّأن الجَّنوبي، بينما كبلتها، إلى أدنى حدٍّ، في كلِّ ما عداه! فبموجب إحدى أهمِّ نقاط الضَّعف البائنة في "الاتفاقيَّة" استأثر المؤتمر الوطني وحده بنسبة 52% من السُّلطة الاتحاديَّة، مقابل نسبة 27% لـ "الحركة الشعبيَّة"، وأنصبة ضئيلة تكاد لا تذكر، تفتَّتت بين أحزاب وقوى أخرى شاركت، اسميَّاً، في "سلطة الانتقال"، على مستوى الحكومة أو على مستوى "المجلس الوطني = البرلمان". ذلك، بالتحديد، هو ما جعل "الاتفاقيَّة"، بالنسبة لمجمل قضايا السُّودان، سواءً الوطنيَّة أو الاجتماعيَّة، محض "فيل أبيض" طوال ست سنوات ونصف انتهت، بل كان لا بُدَّ، منطقيَّاً، أن تنتهي، بالانفصال!

    أمَّا "الإعلان" فيشير، الآن، إجمالاً، إلى أهمِّ المشكلات، وأعمِّ مناهج علاجها، فاتحاً الباب أمام المزيد من الانضمام إليه، وتاركاً التَّفاصيل لعمليَّات الحوار، والتَّداول، والتَّطوير اللاحقة، ومستنداً في ضمان الالتزام بما يمكن أن تسفر عنه هذه العمليَّات إلى الحرص المفترض لدى أطرافها من القوى الوطنيَّة الدِّيموقراطيَّة على سمعتها السِّياسيَّة، ومسؤوليَّتها أمام الجَّماهير، عساها تدير الظهر لجدل أهل بيزنطة، وتنكبَّ على هذا العمل الصَّالح، لئلا يتسرَّب كالماء من بين الأصابع، فليست تُتاح، كلَّ صباح، منصَّة كهذه مبذولة للتَّكاتف، ووحدة الكلمة، وجمع الصَّف، وتنسيق المواقف، والَّتعاضد لأقصى حدود الآمال الشَّعبيَّة.

    ثالثاً: "الانتقال" من "الحرب" إلى "السَّلام"، أو من "الشُّموليَّة" إلى "الدِّيموقراطيَّة"، يلزمه، كما قد رأينا، تصفيَّة تركة الماضي بآليَّات "العدالة الانتقاليَّة". وحيث أن "غموض وابتسار" هذه المسألة في "الاتفاقيَّة"، ثمَّ في "الدُّسـتور"، قد أجهضا كلَّ أمل في "إلزاميَّتها" خلال الفترة الانتقاليَّة السَّابقة، فإنه لن يتبقى، خلال أيِّ "انتقال" مأمول لاحق، سوى التأويل الإيجابي لإشارات "الإعلان" إلى "العدالة الانتقاليَّة" كمنهج يتجاوز دعوة "العفو عمَّا سلف"، ويكشف "حقيقة" الانتهاكات، و"مرتكبيها"، ثم يوجب "الاعتذار" العلني عنها، رمزيَّاً، و"إنصاف" ضحاياها، فعليَّاً، وصولاً إلى تحقيق "التَّعافي الوطني"، و"المصالحة الشَّاملة". فبرغم عدم تناول "الإعلان" لهذه القضيَّة تفصيلاً، بحكم طبيعته، كما قلنا، إلا أنها ما تنفكُّ تمثل "الغائب الحاضر" فيه، حيث يعجُّ نصُّه بإشارات مختلفة من شاكلة: "إيقاف جرائم الحرب كمدخل للحكم الانتقالي"، وإعلاء "مبدأ عدم الإفلات من العقاب" و"تحقيق العدالة والمحاسبة ورفع الظلم وردِّ الحقوق"، و"تعويض المتضرِّرين فرديَّاً وجماعيَّاً" .. الخ. وحتَّى المادَّة/21 من دستور 2005م، إذا ما استمرَّ سارياً، فإن توفُّر القدر اللازم من الإرادة السِّياسيَّة سيكفل، قطعاً، تفسيرها بما تقتضيه الحاجة إليها كمطلب مُلح، بصرف النظر عمَّا يتعاورها من عيب النصِّ "الفضفاض"، والموقع "غير الملزم" من الدُّستور.

    (5)

    تلك هي، تحديداً، "الإشارات" الواردة في "الإعلان" صوب "العدالة الانتقاليَّة"، والتي حضرت فيه "حُكماً"، وإن غابت "نصَّاً"، مِمَّا يحتاج من القوى الوطنيَّة الدِّيموقراطيَّة عموماً، ومن مثقفيها على وجه الخصوص، إنْ خلصت النوايا وتوفَّرت الإرادة، إلى تأويل إيجابي، وتطوير إبداعي، وتفصيل متمكث، استدباراً لإرث كامل من الإخفاق التَّاريخي في حسم هذه المسألة، عقب ثورة أكتوبر 1964م، وانتفاضة أبريل 1985م، حيث استصعبت "سلطة الانتقال"، في الحالين، الاستجابة لمطالب الجِّيوش الجَّرَّارة من ضحايا النظام الشُّمولي في التَّعاطي مع الكـمِّ الهـائل من انتهاكاته، فإمَّـا تضعـضعـت، بعـد أكـتوبر، تحـت إغـواء شعار "عـفا الله عمَّا سلف"، فأعفت مجرمي نظام عبود من "المحاسبة"، أو استهلكت الفترة الانتقاليَّة القصيرة نسبيَّاً، عقب أبريل، في محاكمات" قضائيَّة" محدودة، لا أرضاً قطعت، ولا ظهراً أبقت!

    لكن، لعلَّ من حسن الطالع، هذه المرَّة، وفي هذا الإطار، أن كيانات أساسيَّة أبدت انتباهاً مقدَّراً لقضيَّة "العدالة الانتقاليَّة"، وعبَّرت، على نحو أو آخر، وفي أكثر من مناسبة، عن ضرورتها الحاسمة لمستقبل بناء الدَّولة السُّودانيَّة. فعل ذلك حزب الأمة عبر محاضرات وتصريحات رئيسه السَّيِّد الصَّادق المهدي، والجَّبهة الثَّوريَّة عبر بياناتها وتصريحات رئيسها الفريق مالك عقَّار، والحزب الشيوعي ضمن وثائق مؤتمره الخامس، ومن خلال مختلف التَّعبيرات السِّياسيَّة والفكـريَّة لزعيمـه الرَّاحـل محمَّـد إبراهيم نقد، طيَّب الله ثراه، فضلاً عن التَّصريحات الصَّادرة عن بعض القيادات الاتحاديَّة، كنائب رئيس الحزب الأصل علي محمود حسنين، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
                  

العنوان الكاتب Date
الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد حيدر المشرف10-23-14, 08:43 AM
  Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد حيدر المشرف10-23-14, 08:51 AM
  Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد حيدر المشرف10-24-14, 06:37 PM
    Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد على طه الملك10-25-14, 03:14 AM
      Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي Kabar10-25-14, 07:47 AM
        Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي Kabar10-25-14, 07:47 AM
          Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد كابيلا10-25-14, 08:28 AM
          Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد على طه الملك10-25-14, 03:24 PM
      Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد حيدر المشرف11-05-14, 11:12 PM
  Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد حيدر المشرف10-25-14, 04:07 PM
  Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي محمد حيدر المشرف11-01-14, 09:10 AM
    Re: الفروقات الشاسعة بين نيفاشا وإعلان باريس.... كمال الجزولي Nasr11-06-14, 00:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de