بشّرك الله بالخير، وجعل بشارتك حقيقية؛ فقد والله ضاقت بلادنا اقتصاديا و.. و.. و..إلخ,, بما رحُبتْ! للدرجة التي أصبحنا- في صَمّة ضيقنا وعجيجنا- نستبشر على الهَبْشَة! وتعترينا الدهشة! فتتلبّسنا الهَشّة..! فـَ تمرُّ فينا الغـَـشـَّة، سيّان من "إندينا" أو من "التانين" ..!! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.. يا عزيزنا عمر، ووالله ثم تاللّه هذه أحوال بائسة وتسويقات عابسة..! صحيح إن حالنا السوداني اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً و "قول معاك" إداريّاً و.. و.. و.. أمنياً، في أسوأ حالاتِه، بل يكاد يندلق إلى أشنع مآلاته! تُرى ما هو الحل..؟ هل الحل، أو حتى هل الطريق نحو الحلول المعقولة، يمُر من خلال بثّ هذي الأماني الخـُـلـَّب، والكُضـُّب الأشهَب، وال غُـمـُتـِّي "أب ضنب"..؟ مين هادا الذي يخطط كأنما يُنطِّط..!!؟ ويُفرِّح بقدرما يُبَرِّح! ويُعالج بأسوأ ممّا يـُفالِج؟ استبشاراتك يا صديقي ابن صديق، انتا مأجور عليها ما أطلّت من مقعد صدق؛ لكنها للأسى (بالذات في استبشارك بالأخبار المضروبة حول استثمار سعودي في السودان)، لكنها للأسى تزيد الهَمّ وتُضاعف الغَمِّ..! وأعتقد انتا عارف! "وغيراتك" عارفين كمان! (خصوصاً عيال الكيزان وعالاتهم من بنات نسيبة ورابعة وخامسة وسادسة و عيييك!) سيرة الغشّاشين، واللؤماء الجهولين، والبلداء والأغبياء والغبيات من الذين اخترطوا بالباطل، محَجّة التخطيط للسودان المنكوب! واستولوا بـ"دلاهةٍ" لا يُحسَدون عليها( عامرة بهم دلاهاتهم يا ربي حتى حين حينهم)على مقاليد الناس بلا أي وازعٍ من دِين، ولا خلاقٍ من ضمير؛ قُصاراهم وقُصاراهنّ أن يستمر حال الضنك على حاله طالما هُم قد أسحتوا ولملموا واستولوا على مقدّارت البلد من سلع وخدمات، ووضّبوا لأنفسهم مواقع كــ"الصياصي" الخيبرية! شيي عمارات، وشيئ دولارات، وشيئ وظائف من وزارات وسفارات إلخ,,, كل هذا وسط كوم (بل قُل كيمان!) العدم والعوز والفقر الماحق لأكثر من 95% ممّا تبقّى بربوع الديار من الدّيّارين السودانيين.
ياخي خافو الله! بلاش تبشيرات مُنكرة! لا يسندها واقع سياسي زنيم! وغباءٌ حـزبي مُقيم..! و" شوية عيال دول" مصيرُم على كَفِّ عفريت، إن نفـَد صبر الصابرين من السودانيين، وإنه - للأسى برضو - نافد نافد بإذن واحد أحد.. ويا ما ح يـشوفوا أيام ..! أو تتوقّف حكومتنا (حكومة الشجن وال...فن والفساد) عن هذه السماجة الغرائبية! وأعني سياستها القائمة على اللّفّ والدَّوَران والحَلجان والكضبان البــَــــلـــَـــدان! في التخطيط، وفي التنفيذ، وفي التشريع وفي القضاء وفي الحِراك الاجتماعي العااااااام يا إخوان!. .......
-------
(عدل بواسطة محمد أبوجودة on 10-03-2014, 10:08 AM) (عدل بواسطة محمد أبوجودة on 10-03-2014, 10:09 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة