|
هل بالفعل تم رفع نسبة القبول للجامعات لفتح المجال للقبول الخاص!!
|
ابنة اختي هاجر طالبة متميزة ومجتهدة، احرزت 91.6% في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام. كانت تخطط للالتحاق بكلية الطب جامعة الخرطوم، وأنا أشهد أنها بذلت الجهد اللازم لذلك. مع ظهور نتائج القبول، للأسف الشديد جداً، لم تتحقق أمنيتها، وتم قبولها في كلية الطب جامعة الأزهري. بالنقاش معها ومع أمها أمس في هذه الأمر، قالوا لي أن لجنة القبول تعمدت رفع نسب القبول للجامعات لفتح المجال للجامعات للقبول الخاص (المصدر الأساسي والوحيد للإيرادات بالنسبة للجامعات) !! الحجة التي تدعم هذا الاتجاه أن نسب النجاح كانت نسبياً متدنية، بالتالي كان الفهم السائد أن نسب القبول ستنخفض، وهو أمر منطقي في تقديري، لكن يبدو أن الكيزان لم يدخروا وسعاً في تدمير كل شيء في السودان، كل شيء على الإطلاق، لتختل معايير المنطق وتسود معاييرهم ومنطقهم الفاسد المفسد. عندما خرجت من السودان في عام 1997م كنت استغرب الخلل افي معايير القبول في دول الخليج، وأتعجب كيف أن طالباً (بالواسطة) قد يتمكن من دخول الكلية التي يرغبها، لم يدر بخلدي أن يأتي يوماً على السودان تكون معايير القبول فيه للجامعات مختلة لهذه الدرجة، أقول هذا وجميعنا يعلم أن جامعة الخرطوم يوماً ما كانت تعج بالمجتهدين الأذكياء من أبناء ذوي الدخل المحدود من عمال وحرفيين ومزارعين وأفندية، طبعاً إضافة إلى المجتهدين الأذكياء من أبناء الأغنياء، فهي لم تكن حكراً إلا على الذين يجدون ويجتهدون. طبعاً الأمر لن يغيير شيء يا هاجر يا حبيبتي مافي كوز اتراجع وعمل undo عن خراب سواهو ولا في كوز عندو ضمير يعّذبوا حيال ما يحدث ما معروف كان زعلانين من الشعب السوداني ده قدر ده كلو عشان شنو !! خراب وانتقام بصورة تذهل وتحّير
|
|
|
|
|
|