محمود الزين حامد: حزن وحداد هاديء

Quote: تعرف ياسيف سبب كتابتي ليك حاجه والكتبته حاجه واتذكرتها بعد رسلت ليك الايميل انا اصلاً لما قريت حبه لاغنية "ماهو عارف قدمه المفارق" والماعندي فكره انه بيحبها استحضرت انه من اواخر التسعينات كان شغوف بمغنيه اثيوبيه اسمها استير اووكا ولازم تسمعها ياسيف صوتها زي هديل الحمام، وبعدها ولغاية قريب كان معجب جدا بعلي فركه توريه مغني من جمهورية مالي وفي اخر سنتين ثلاثه كان عاجبه جداً لدرجة الادمان صوت اسرار بابكر لو بتعرفها وكان دايما بيوصف احساس غريب تجاه صوتها لو كنا في بلد تاني غير السودان كان استفدنا من الغنا ده في التأبين؟ "كتب لها محمود هذه الرسالة - سيف" هلول أرهفى أُذنك لهذا الغناء الجميل من جمهورية مالى السودانية—يجدر بالذكر أن مالى كانت "عايزة تقلع" إسم جمهورية السودان لنفسها بعد إستقلالها عن فرنسا—وهو غناء بكافة التفاصيل جميل جداً وربما يدخل إعماق كل السودانيين. لقد بدأت الإستماع لعلى فَركا تورَيْه منذ العام 1995 وحتى الآن لم أشبع إذنى من الإستماع إليه. فى هذا الرابط مقطوعات من مشروع كبير يعرف ب"بلوز الصحراء" ومن بينها ربما تعجبك أكثر الدقيقتين الأولتين ومقطع النساء الطوارقيات. http://www.youtube.com/watch?v=6sdM-36eRGQ وفى الرابط الثانى تستمعين إلى مرثية لعلى فركا توريه من تلميذه "أفل بَوكوم" الذى يبدو أنه يسير بخطوات واثقة على خطى معلمه الأسطورى. http://www.youtube.com/watch?v=mGmAfb-2Egg قلت لزميلتى الفنلندية سَويْلا وأنا أهذر معها بعد أن أهدتنى الكاسيت الذى يحوى أغانى فاركا تورَيه "إنك مكتشفة حقيقية لإفريقيا وأنا أشعر بالخجل أنى أكتشف انغامى الدافئة لدى إمراة قادمة من صقيع البلطيق". قالت سَويْلا وهى تضحك: "هنالك أكوام جليد عالية جداً تفصل بين أفريقيا الأنقلوفونية و أفريقيا الفرانكوفونية وأنتم ليس لكم خبرة بغير الرمال". سوف أتصل بعد سبعة ساعات من الآن محمود