|
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)
|
الاخ نصر تحياتي مجددا فرضية تزوير المؤتمر الوطني للانتخابات القادمة قد ذكرتها و بتركيز في مقالي، بل قلت انه قد درب بعض منسوبيه على التزوير، و قد قلت انه قد يستخدم اساليب في ذلك قد لا تخطر على بال بشر، و قد ذكرت انه هو من حدد توقيت الانتخابات و هو من حدد كيفية اجرائها. و صدقا لكلامي هذا فقد بدأ التزوير من الآن و قبل ان تبدأ الانتخابات بسبعة شهور، اذ أعلن غندور و أكثر من مسئول غيره في المؤتمر الوطني، ان عضوية المؤتمر الوطني بلغت عشرة مليون عضو، و هذا العدد يفوق عدد الذين شاركو في الانتخابات السابقة (حسب احصاء المؤتمر الوطني) بثلاثة ملايين رغم ان السودان في تلك الانتخابات كان موحدا. و بالطبع يفوق عدد السودانيين البالغين الذين تخطوا الثامنة عشر من عمرهم و يحق لهم المشاركة في الانتخابات. لقد ذكرت انت في مداخلتك ان المشاركة في الانتخابات خيانة و اعطاء الانقاذ شرعية لا تستحقها. لو اننا قبلنا بذلك، فانه يبقى امام العارضة امران، إما ان تمنع قيام الانتخابات او تمتنع عنها، أي مقاطعتها. المقاطعة هي الخيار الاقرب، و لكن كيف يتم ذلك؟ هل يكفي ان يعلن قادة المعارضة مقاطعة الانتخابات ثم يعودوا الى غرفهم المكيفة لينتظروا مقاطعة الشعب السوداني للانتخابات، ام ان لهم منهجية مدروسة لتفعيل المقاطعة، و لهم مؤشرات دقيقة لقياس هذه المقاطعة و اقناع الشعب السوداني و المجتمع الدولي بعدم صحتها و دستوريتها؟ هذا هو لب الموضوع الذي طرحته للتفاكر حوله، و هو كيف تكون المقاطعة فعالة، و ذات تأثير ايجابي للنهوض بالحراك الشعبي و الجماهيري. دعنا نعود للنقطة الاساسية في مداخلتك، و هي حكومة انتقالية لتشرف على الانتخابات. في رأيي، هذه واحدة من الاوهام التي تعيشها المعارضة. لن يقبل المؤتمر الوطني بحكومة انتقالية و لو ولج الجمل في سم الخياط، لانها تعني باختصار شديد وضع الحبل على رقبته. قرار مثل هذا ليس في يد البشير وحده، فالبشير كما قال هو، عضو في تنظيم الاخوان المسلمسن. قرار مثل هذا، هو بالدرجة الاولى قرار في يد تنظيم لا يعترف بالوطن و لا الوطنية و لا حتى بالحدود. القرار في يد التظيم العالمي للاخوان المسلمين الذين جعلوا من السودان مركزا رئيسا لكل اعمالهم. عندما ضاق الخناق على مقاتلي القاعدة في مالي لجأوا الى السودان. و عندما فر قادة بوكو حرام النيجيرية، جاءوا الى السودان. و عندما ضاقت قطر بالاخوان، دفعت بهم الى السودان. و انصار مرسي عندما هربوا من مصر، هربوا من مصر للسودان. و دعم السودان لاسلامي ليبيا و نقل السلاح الى حماس لا يحتاج الى برهان. امامنا الآن داعش، تسعي للسيطرة على سوريا و العراق، و خارطتها المستقبلية تضم السودان. اذن كيف يسمح الاسلاميون بتفكيك دولة تقوم عليها كل أعمالهم و آمالهم؟ الآلاف التي تدفقت على العراق من تنظيم القاعدة، الباب مفتوح على مصراعيه لتتدفق على السودان، لتقاتل في سبيل ذلك بلا رحمة و بكل ما اوتيت من قوة. صحيح انه لا بد من اقتلاع الانقاذ من جذورها. و لكن من له المقدرة على فعل ذلك لا يحتاج الى حكومة انتقالية، فهو جدير و قادر على ان يحكم. و لكن كيف يتم ذلك؟ سوف اواصل ان شاء الله.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 09-15-14, 04:57 PM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | Nasr | 09-15-14, 05:38 PM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 09-18-14, 05:09 PM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 09-21-14, 06:43 AM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 09-25-14, 07:07 AM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 10-29-14, 05:28 PM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 11-02-14, 05:46 AM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 11-03-14, 06:41 PM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 11-04-14, 05:51 AM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 11-07-14, 06:55 PM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | عبدالله محمد أحمد | 11-15-14, 08:02 AM |
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها | Nasr | 11-16-14, 02:40 AM |
|
|
|