نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
العفش داخل الصالة على مسئولية صاحبه
|
أطلت برأسها القبيح مجددا ظاهرة العبث بمحتويات أمتعة الركاب القادمين لمطار الخرطوم ، وما يؤسف له أن الكثيرين يشكون مر الشكوى ولا حياة لمن تنادي. على رحلة الخطوط الجوية الأثيوبية القادمة من العاصمة أديس أبابا تصادف أن جلست إلى جوار أحد الأخوة الأفارقة وهو في طريقه إلى بلاده قادماً من الغرب الأوروبي عن طريق العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مروراً بالخرطوم ، تحدث الرجل كثيراً عن الخرطوم ومكانتها في القارة الإفريقية ومستوى الإنسان السوداني وثقافته والتراحم والترابط الإجتماعي الذي يسود المجتمع وووو فنظرت ثم بسرت ولو ماكنت مربوط بالحزم في الكرسي كان أدبرت وفررت – فالرجل يبدو والله أعلم أنه فاطي حقبة كبيرة جدا في تاريخ السودان فهو يتكلم عن أيام خوالي وأن الحاصل الآن لو علم به لما طار ميمماً شطر بلاده عن طريق الخرطوم ولو تماها كداري من أديس أبابا لأى ديستنيشن يتيح له مواصلة الرحلة عدا الخرطوم. وصلنا لمطار الخرطوم في وقت مبكر جداً حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليل يا ليل ، المهم ونحن في طريقنا إلى الجوازات كان هناك الكثير من النظرات التي ترمق المسافرين من بعض العاملين بالمطار وهم في الغالب ينتمون لجهات أمنية وما أكثرها من جهات وما أوهنه من أمن ، على كل قمنا بتعبئة نموذج الدخول وهو مخصص للمواطنين ولما كان رفيقي من غير السودانيين بحثت معه عن نموذج يخص القادمين من غير مواطني جمهورية السودان فلم أجد والحال كذلك سألت أحد موظفي الكاونترات في الجوازات فقال لي ببساطه يا أخي خليهو يملأ النموذج الزي حقك ده ، فقلت ليهو يا جنابو بس دا خاص للمواطنين ، فقال لي ما تفرق ، على كل قلت ليهو الله يسهل عليك وقمنا بملأ الإستمارة. في إنتظارنا للعفش سألنا أحد عمال التحميل ياتو سير البجيب العفش فقال لينا أستنو شوية هسي حا يزيعوهو ، أها مع توفر عدد عربات تحميل لا بأس بها – والحق يقال – رابط صاحبنا مع عربيتين لأخذ أمتعتنا بمقابل مادي ، اها بدأ صرير السير محاكياً صوت ساقية عديل كده وشيئاً فشيئا بدأت تهل الأمتعة ، طبعا السير ممكن يكون لافي لدقائق في الفاضي وكأن الموضوع نظام تسخين وكده ، بدأت الأمتعة في الظهور والناس تتحلق حول السير في زحمة تحاكي زبائن قدرة عم علي سيد الفول الشهيرة ، أها جاء عفشنا ويا ليته لم يفعل فقد حضرت شنطة رفيقي وفيها كل ملاح العبث وطالت يد السارق بعضاً من محتوياتها قبل دخولها للصالة عن طريق السير. حاول صديقي تذكر محتويات الشنطه ولم يفلح من هول صدمة السرقة في مطار وفي صالة قدوم وقبل أن يعتبها خارجاً ، أها قام بالتحدث مع مندوب الخطوط في الخرطوم فقال له مطأطئ الرأس فقدت حاجة فيها فقال صاحبنا نعم ، ولم يزد الموظف على ذلك. حاولنا التحدث مع مسئول الأمن بالمطار ولا فائدة موظفي الجمارك وكمان أنسي وعيش المهم إتسرق صاحبنا وفي مطار الخرطوم. الوضع كالتالي يقوم عمال التحميل والتنزيل بإستلام الأمتعة من الطائرة ومن المفترض أن عددهم معروف وأسماؤهم في كل وردية يتم تحميل الأمتعة في التركتور أبو طبليات دون تغطية العفش أو وضعه في كونتيرات كما يحدث في معظم مطارات الدنيا وقومي يا الكراكه فحضي وجيبي العفش عند جهاز الكشف الموجود خارج صالة الوصول ، أها يقوم الموظف أو المراقب وهو رجل أمن من المفترض بمعاينة العفش من خلال الجهاز وفي طريقة إلى الصالة لو لقى في شئ مشكوك فيه أو غير مسموح به و/ أو تجاري يقوم بشخط قطعة العفش بطباشور أو أي إشارة داله حتى يتم إيقاف الراكب وتوجيهه لمراجعة جمارك المطار قبل مغاردة الصالة. دا الإجراء من سنة أسكت أها البعبث بي شنط الناس ويكسر الأقفال ويلطش منها الموبايلات وأجهزة المحمول والريحة وكل ما خف وزنه حا يكون أكيد واحد من هذه الشلة وبتوجيه وإشراف من الزول القاعد على الجهاز لأنه يمثل بياع البطيخ البيقول لينا على السكين يعني حلوة وحمرا وبالتالي تسلم بعض الشنط والكراتين من عبث اللصوص لأن محتوياتها مكشوفه وغير ذات جدو إقتصادية كيبرة. الراجل ما أنفك مذهول ولا يصدق أن هذا حدث وما زال يناشدني من فترة لأخرى أن أجد تبريراً لما حصل.
|
|
|
|
|
|
|
|
|