سلام صاحب البوست وكل المشاركين واحترامي للجميع الإسلام بالفهم السلفي المعروف ليس هو الحل. بل الإسلام بهذا الفهم الذي يعنى تطبيق الشريعة الإسلامية، هو المشكلة التي تتطلب حلا، عندنا في السودان وفي السعودية وإيران والعراق إلخ.. وداعش كمان.
ولكن الذي يحيِّر بالفعل هو ما عبَّر عنه الكاتب الكويتي أحمد الصراف في مقال له في جريدة القبس ونقل إلى حريات. عنوان المقال يقول:
Quote: اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار الدولة الدينية ليذهبوا بعدها ليعيشوا في الدولة العلمانية
Quote: اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار الدولة الدينية ليذهبوا بعدها ليعيشوا في الدولة العلمانية August 23, 2014 المزيد من المدنية والأقل من الدينية أحمد الصراف سبق أن نقلنا عن المفكر العراقي علي الوردي قوله إن المسلمين، والعرب بالذات، لو خيروا بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما تردد غالبيتهم في اختيار الدولة الدينية، وليذهبوا بعدها ليعيشوا في الدولة العلمانية المدنية. ولو كانت البحرين مثلا، والأمثلة كثيرة، دولة علمانية، لما وقعت فيها اي أحداث طائفية، أو على الأقل لما نحت الى منحاها الخطير. والأمر ينطبق، وإن بدرجات أقل او أكثر، على إيران وسوريا وغيرهما. والعلمانية ليست نظاما لدولة كافرة، بل هي الضمان للجميع للعيش بمساواة وسلام تحت ظل القانون، والعبرة في الدول الغربية التي نادرا ما وقعت فيها، في العصر الحديث أحداث مذهبية خطيرة، مع استثناءات قليلة كايرلندا، وقضيتها سياسية أساسا، وتتعلق برغبة كاثوليك ايرلندا الشمالية في الاستقلال ببلادهم، وطرد الإنكليز البروتستانت منها. وحتى لو نجح هؤلاء في مسعاهم، واستقلوا ببلادهم لما ترددوا في جعلها علمانية، حسب النمط السائد في الغرب. إن فكرة حيادية الحكومة وعدم اصطفافها مع فئة ضد أخرى كانت من الممكن أن تكون المنقذ للعراق ووضعه على جادة التقدم، ولكن شيعة العراق، أو الفئة التي تولت الحكم منها، بعد سقوط صدام، لم تصدق أنها أصبحت في القيادة ففعلت بغيرها ما فعله صدام بها، علما بأن الدور السياسي المتواضع للمكون الشيعي في العراق كان، تاريخيا، بخيار الشيعة أنفسهم، أو بإيعاز من قيادتهم الدينية، ولم ينتبهوا لضرورة الانخراط في «اللعبة السياسية» إلا بعد فوات الأوان. بدأت الكويت عصرها الحديث مع حركة التنوير التي قادها الشيخ عبدالله السالم في بداية ستينات القرن الماضي. ويمكن القول ان شخصية «الشيخ» العلمانية، المدركة جيدا لمتطلبات العصر، كانت أبعد ما تكون عن التقليدية أو القبلية، بل كانت سابقة لعصرها، وبالتالي يمكن اعتبارها، من دون تردد، الشخصية السياسية الأهم في تاريخ المنطقة، والأكثر تأثيرا في محيطها. ولم يكن ليصل لهذه المكانة لولا عميق إيمانه بالدولة المدنية، التي يمكن حتى لشديدي الإيمان والمتدينين وغيرهم العيش فيها بسلام وأمان تحت مظلة قانون عادل وواحد، يكون للجميع فيه حق أداء شعائرهم بحرية، ويستتبع ذلك نيلهم لحقوقهم السياسية كاملة، في ظل دستور لا يخفى نفسه العلماني. وقد بدأت مشاكل الكويت السياسية منذ أن قررت الحكومات المتعاقبة التخلي عن علمانيتها في سبيل إرضاء بعض الفئات المتشددة من المجتمع، وبدأ العد التنازلي، الذي أوصلنا لوضعنا السيئ الحالي، والذي كانت بداياته في مجموعة القوانين والأنظمة التي نزعت عن الدستور طابعه المدني العلماني، وما تميز به من تقدمية، وجيرت الصلاحيات بكاملها تقريبا للحكومة التي قامت بدورها بالتنازل عن جزء منها للجهات التي رأت أنها الأكثر ولاء لها، ألا وهي الجهات الدينية، التي كانت في وقت ما الأقوى سياسيا على الساحة والأكثر ثراء وتغلغلا في مفاصل الدولة. وهكذا رأينا سلسلة قرارات المنع والتحريم التي حولت الكويت خلال أربعين عاما الى دولة دينية لفئة واحدة، الأمر الذي دفع الفئة أو الفئات الأخرى، الأصغر والأكثر ضعفا، الى أن تتقوقع بدورها، وتميل أكثر للتطرف، رافضة الدولة المدنية. وبالتالي فإن الخلاص في العلمانية، وليس في المزيد من السلطات للدولة الدينية. أحمد الصراف كاتب كويتي
السؤال الأهم هو: متى تنقلب المعادلة بأن يصبح معظم المواطنين في دولنا، وفي المهاجر، غير مؤيدين للدولة الدينية بالفهم السلفي، سنيا كان أم شيعيا أم صوفيا، ويقبلون باقتناع حقيقي أن يتوافق الناس على دولة مواطنة للناس من جميع الأديان والثقافات، على أن لا يدفع هذا السعي أصحاب الفهم السلفي إلى موقف العداء والمناجزة والعنف الطائفي الديني فتستمر الدائرة الخبيثة إلى ما لا نهاية. التوافق يعني التعايش في البلد الواحد، والعمل مع الآخرين ووسط الشعب على تحقيق المساويات الثلاث، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتنوير، وادارة الحوار حول الأفكار المطروحة للحل في منابر حرة حقيقية تحت ظل حماية القانون، والحوار يشمل بالطبع كل من يقبل عليه بما في ذلك جماعات الفهم السلفي الذين فشلت مشروعاتهم، والذين يواجهون حصارا دوليا وإقليميا. الطريق طويل، فالسلفيون تمكنوا من التغلغل في المجتمعات عندنا، فمثلا عدد المساجد التي أقامها الوهابية في السودان يُقدر بـ 8 ألف مسجد وهذه يعزى إليها انتشار الفكر الوهابي التكفيري في السودان. وقد انتشرت ظاهرة التشيع في السودان وانتشرت المراكز الثقافية الإيرانية إلى أن تم إغلاقها بالأمس كما جاء في أخبار اليوم. جماعات التفكير السلفي، سواء سنة أم شيعة، يسيطرون على كثير من المساجد في الولايات المتحدة. هذه الشريحة فيها صور بعض المساجد في أمريكا والتي يبلغ عددها 1200 مسجد. https://http://http://www.youtube.com/watch?v=JUXfi6ISabswww.youtube.com/watch?v=JUXfi6ISabs
هذه مقالات جميلة لنفس الكاتب الكويتي أحمد الصراف نشرت في القبس:
ــــــ
اخرجوا أيها المسيحيون من أوطاننا أحمد الصراف
تم النشر في 2014/07/21 http://www.alqabas.com.kw/node/882999http://www.alqabas.com.kw/node/882999
ــــــــــــ نعم.. نحن «داعش»!
أحمد الصراف
تم النشر في 2014/08/05
http://www.alqabas.com.kw/node/885877http://www.alqabas.com.kw/node/885877 ــــــــــــــــ سلطة الخلافة المطلقة
أحمد الصراف
تم النشر في 2014/08/18 http://www.alqabas.com.kw/node/888915http://www.alqabas.com.kw/node/888915
ـــــــــــــ سلطة الخلافة وتاريخ المنطقة أحمد الصراف
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة