لا تذممنّ بيوتاً خفّ محملها وتمدحنّ بيوت الطين والحجر، دعوة لزيارة بوادى السودان السندسية صور هبطرش

Quote: أحببتُ هذه البوادي بل "غويتها غَيْ" ولكن مِحن السنين السود كادت ان تجعله "غَيْ التمساح لي اللّدرع" لذا حين تُرعِد سحابات الشرف .......نكتب ونهضرب وما عساي أن أكتب عن قومٍ........ ملأوا ماعون البادية سماحةً ونبلا............... وقد أترعت البادية أقداحهم مروءة ً وإيثارا وجمالا.......... ستظل المدينة عندي "بَوْ" وأطلال و.......... تتخطاها روحي، وتشدُّ علي مطايا حنايايا أكوارها، وترحَلُ مع الظاعنين يوما والمقيمين يوما، وسوف يتخطيّ بهرجتها قلبي، إلي القيصوم والخشين، ونفل نوّار السِّعات والإندراب..... *بَوْ" البَوْ هو جلد حِوار أو عجل يملأ بالعشب وتُصنع له أرجل ويوضع أمام النّاقة التي مات فصالها او البقرة .. وحين تشمّه تحسبه ...وبذلك تَدُرُّ حليبا صافيا ، وأصبح مضرب للمثل لكل شئٍ فارغ ولا يساوي قيمة .. إنّ قلبي يزكم، وتجفُّ شراينه، إذا لم يستنشق عبس الإبل، ورائحة جديد المطر وطين الجروف، وإن بطينه الأيسر يصاب بالوقر إذا لم يسمع حنين النوق..... وصياح البذر........... وطنين النّاموس...... وسجع القِمري وشقشقت العصافير الملونة وتغريد "أُم سورج" وإيقاعها وشدو العذاري عند دوداب الورد........ وحتي طِناب السِّيد العَمَلَّس..... ونعيق إبن بَرِيحِ..... إن روحي وتتعلَّق بأذيال البروقِ ودوائب الرياحِ وصفيرها النوم والمُضّجع فوق اللِّحاف والدمقس وتاقت "لنوم الهدب والمفارع ووسائد ريش النِّعام.....وللّه درّك يا مُظعن الكباشي حين تقول:- "أبو رقبة الفَرَش هِدَبُو وعملُّو مطارح نازِل كَرْكَر اللَّيد الدِّروبُو مَقارح علي سقديبو واليت النقيق لي البّارِح ؤخازين النِّجوس عرفوكَ بيهُن سارِح" إن الأربعين التي أحبو إليها هي في حساب "التّاية" ورمل المسيد وتحت الطنائب الممدودة..... أنظر لهذه البدوية، ######ريتها من حالنا وهي تصوِّر المشهد ومن غنا الجراري:- "المغتربين إنْدعُو لا حجُّو ولا سَعُو عجَبِي العاط لي الرَّعو شرابو فواق مُو بَقُو" "اي أنهم لم يحجوا بيت الله ولا إشتروا لهم بهائم "سعوا" من سعيّة وهي البهائم وليس من سعا اي السعي بين الصفا والمروة" َلعَمْرِي هي توأمة،لحالنا نحن قبيلة المغتربين ،من أبناء البادية، حتّي صرنا كالعضاريط، كما يقول "ربيعنا" في بادية السماوة.... حالنا يا صديقي صورها هذا البدوي السَّاري البِتُك رعدو وطَلَق واريبو مُشْهاد برقو فوق خوار الجواد ؤعنيبتو عانْس البي صباح ناس تيقة طالت غيبْتُو رشَّشو أهلها والحارس الخليج وا سيبتُو"