|
Re: تباريح جريح . (Re: shaheen shaheen)
|
انسان عادى رائحة عرقه العطنة , جعلتنى التصق أكثر بالجسم المعدنى الذى ترتكز عليه نافذة المركبة العامة حتى ابتعد عنه قدر المستطاع فى هذا الحيز الضيق , لمحته بطرف عينى اليمنى , يقترب مثلى نحو عتبات الخمسين من العمر بخطوات سريعة - الراكب بـ كم يا أستاذ ؟ . قالها فى يأس رددت عليه بحسم وانا انظر من النافذة بعيداً عن رائحته - 600 جنيه يا ود العم . شعرت انه ما زال ينظر لى فى رجاء فى المقعد الذى امامنا كان هناك شاب صغير وامرأة بدينة , كانت هناك حركة مُريبة بينهما . - عندى 1000 جنيه بس . - الحالة بقت صعبة يا ود العم . المرأة البدينة التى امامنا نظرت للشاب صغير السن ثم ابتسمت , قال لها كلمة لم أسمعها وجارى صاحب الرائحة العطنة يطلب باصرار من (كمسارى) المركبة العامة - عليك الله رجع لى 500 جنيه . - يا حاج التعريفة بـ 600 , ما تعمل لينا صاموتا فى راسنا من اول الصباح . قال لى بعد ان خسر معركته - محطة الشجرة لسه ؟ . - لسه يا ود العم . نامت , رفعت يدها اليسرى بكاملها على الحافة العلوية للمقعد الذى امامها ووضعت راسها عليها , بينما انحنى الشاب الصغير الجالس بجوارها نصف انحناءة ويده كانت تتحرك بشكل حذر - بالجد الحالة بقت صعبة فى البلد دى , انا هسع ما عندى غير 400 جنيه . لم اهتم بالرد عليه هذه المرة المرأة قالت بعض كلمات وهى نائمة على يدها , والشاب رد عليها نبهت جارى - دى محطة الشجرة . نهض بعد ان توقفت المركبة العامة , لاحظت ان بنطاله مثقوب من الخلف بشكل جارح للغاية وانه لا يرتدى سروال داخلى اعتدلت المرأة التى امامى فى جلستها وأسندت ظهرها على المقعد , وقالت فى صوت سمعته بكل وضوح - انشاء الله تكون مُقرش عشان تعزمنى حاجة باردة وسندوتش . هز الشاب الصغير السن رأسه بالايجاب فى تضرع تمنيت ان تجلس بجوارى فى المقعد الشاغر امرأة بدينة .
شاهين
|
|
|
|
|
|