|
|
 شجاعة مريم تسقط المشروع الحضاري الإسلامي في السودان
|
مريم تسقط المشروع الحضاري الإسلامي في السودان
-------------------------------------
نعم. إذا قدر لك ان تكون في مكان مريم يحيي. لك ان تتخيل ما يمكن ان تمر به من عذاب ومآسي ورهبه وخوف ووجل. محكمه تدين هذه المرآه الرمز الشامخة بالشنق والجلد والزنى، تدينها وهي حامل في شهرها الثامن مقيدة بالسلاسل الحديدية وطفلها الاول والذي لا يدري اي شيء بحكم عمره يرافقها نفس الزنزانة
زوجها دانيال كان يحلم بلقائها في وطنه الجديد الولايات المتحدة لكنه اضطر ان يسافر لنجدتها الى وطن كان يوما ما مواطن فيه يمارس حقوقه المدنية والدينية انه السودان الذي أصبح وطن الإرهاب والتخلف والاستبداد والتوحش. وصل دانيال وهو مقعد على كرسي متحرك. جاء ليدافع لنجدة مريم وأطفاله وحبه لامرأة صمدت امام تلك الأهوال وأصرت على موقفها من دينها الذي ارتضته لنفسها وهى مقيدة بالسلاسل الحديدية.
تخيل هذه الشابة القوية كم شهر وهي في السجن. كيف تنام وتقتات في زنزانة لا تتوفر فيها ابسط سبل العيش وهي حبلى وينتظرها السوط وحبل المشنقة. وبجأشها وشجاعتها وإصرارها، وقفت امام القضاء العشوائي الجاهل المتخبط بكلمتها الواحدة التي لم تغيرها حتى امام الشيخ الساذج الجهول الذي أرسلته هيئة علماء السودان. نفس الهيئة التي شنقت المفكر محمود محمد طه. أرسلوه لاستتابتها كما يدعون.
وعندما يصمد الانسان مسلحا بالصدق، فلا ترهبه اي قوة في الارض. وهكذا كانت مريم الشامخة. تحملت وتحملت امام قضاة لا يعرفون الرحمة ولا يعرفون قدر الانسان. لا يعرفون غير ما يمليه عليهم السلطان الحاكم بأمر الله وبشرعه المشوه. والله بريء عما يدعون
بلد يزيد فيها الجائع جوعاً ويعيش فيها السارق منعما ويزداد ثراء. بلد منكوب بكل المعايير. بلد لا يخجل حكامها من النهب العلني. لا يخجلون من الفضائح العالمية. باعوا البلد بثمن بخس من اجل عمولات مكشوفة
انكسر الحاكم بأمر الله الممسك بالسلطات الثلاث ولكن هيهات له الإمساك بالسلطة الرابعة "الصحافة والإعلام" هي اكبر من مقدراته السلطوية والمادية ان يوقف آلة التواصل الاجتماعي ولذلك لم يستطع الصمود امام كلمة الانسانية ذات القلوب التي تعرف الله وتعرف الرحمة. وقرر الحاكم بأمر الله فجأة رغم انفه ببراءة مريم. وتخبط سدنته وبدون خجل بين النفي تارة والتأكيد تارة أخرى.
وفرح العالم بأثره لمريم الصامدة وهي في مطار روما يوم الخميس 24 يونيو 2014 يستقبلها رئيس الوزراء وهى تحمل طفلها الرضيع وبجانبها وزير خارجية إيطاليا يحمل طفلها الاول. اسارير وجهها وخطواتها في ارض المطار كانت بنفس القوة والتأكد الذي قابلت بها حكم القاضي السوداني الجاهل الذي حكم عليها بالجلد والشنق حتى الموت في بلاد تاه دليلها. فرح العالم لها وهي تقابل الباب أكبر سلطة دينية في العالم رضينا نحن المسلمون او أبينا، ليبارك لها ولأطفالها بالنصر المبين.
ا هذا هو بناء في الحق والدين أيها المسلمون؟
ا هذا هو ترغيب في الاسلام؟
ا هذا هو شرع الله يا حكام السودان؟
هذا عار في حق المسلم والاسلام
هذا توحش لم تسبقنا عليه حتى الحيوانات الضارية
هذا هدم للدين ودعوة مفتوحة للرده
هذه فضيحة للدول الاسلامية التي وقفت متفرجة
هذا نصر لدول الكفر كما يسميها علمائنا. نصر أقوى مما حققه سلاحهم الفتاك
هذا دليل على إنسانيتهم مهما كانت
وغدا عندما تصل مريم ودنيال الى الولايات المتحدة بلد المبادرات والأحلام والخيال. ستكون مريم هدية كبرى للخيال السينمائي الأمريكي الجامح والكتاب وشاشات التلفاز.
هوليود !! فلم ينتظره العالم "مريم المنتصرة "
قنوات التلفزة الامريكية تتسابق لشراء قصة مريم
كتاب مريم يسيطر على المكتبات في العالم
أوبرا وين فري. ومقابلاتها الأكثر مشاهدة في العالم، خاصة وهي من جذور أفريقية متوقدة. ستقابل تقابل مريم ودنيال لفضح شريعة السودان المتوحشة.
بعدا كل هذه الفضائح العالمية، التي وصلت الي اي بيت في العالم. ما هو ذنب السوداني المسلم البسيط. وماذا يتوقع من اللعنة العالمية التي المت بوطنه؟
الله ورسوله اعلم!!
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عبدالله الأسد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست