"داء الإسلام": داعش نموذجاً:تحجيب الدمى

Quote: في عام 1924م تم إسقاط الخلافة الإسلامية ، فقط من أجل تكوين دول صغيرة وإقليمية عاجزة عن مواجهة المستعمرين الغربيين ، ولا تجتمع تحت راية الإسلام ، ولكن تحت راية القطر ، مما يجعل من السهل إنتزاع فلسطين منهم ، وتسليمها لليهود ... ... لإقامة إسرائيل . في عام 1975م قام العراق ببناء مفاعل تموز النووي . أستشعرت إسرائيل بالخطر . فقامت بقصف المفاعل فورا في 1981م . ثم قامت سوريا ببناء مفاعل نووي . أستشعرت إسرائيل بالخطر . فقامت بقصف المفاعل فورا في 2007. وفي عام 2009م أرسلت إيران سفينة مليئة بالأسلحة إلى حماس ، وأنزلتها في الموانئ السودانية ليتم نقلها برا في قافلة سيارات ، وبشكل سري عبر مصر وسيناء ، لتواجه بها إسرائيل عندما تغزوها ذات مرة . أستشعرت إسرائيل بالخطر . فقامت بقصف القافلة ، ولم تعرف السودان من أين جاءت الطائرات .! ------------ في عام 2014 ، ظهرت حركة داعش السلفية الوهابية في العراق وسوريا ، وظهرت بقوة غير مسبوقة في المنطقة ، حيث واجهت أربعة جيوش عربية دفعة واحدة ، وأنزلت بهم جميعا هزائم منكرة ، حيث هزمت جيش العراق وسوريا ولبنان وكردستان .! ثم واجهت كل الحركات المسلحة الأخرى في المنطقة ، وأنزلت بهم أيضا هزائم نكراء .! ثم أعلنت إقامة دولة تحت إسم الإسلام ، ومسحت حدود سايكس بيكو التي أقامها المستعمرون الذين أسقطو الخلافة قبل قرن من الزمان . ثم أقامت فيها نظام الخلافة ، ذلك النظام الذي يجعل من حق أي شخص مسلم في العالم مواطنا فيها بشكل تلقائي ، وله حق المساهمة فيها بما يستطيع والإستفادة منها مما يحتاج . ولكن ... لم تستشعر إسرائيل بالخطر هذه المرة .! لم تطلق رصاصة واحدة ناحية هذه الدولة التي تقول بأنها أعادت الخلافة التي تم إسقاطها أصلا من أجل إقامة إسرائيل .! ولم تقلع طائرة إسرائيلية واحدة نحوها لكي تقصفها . بل وتوجهت جيوش داعش شرقا نحو المسلمين ، تحاربهم وتستولي على الأراضي منهم ، ولكنها لم تطلق رصاصة واحدة ناحية إسرائيل غربا .! بل ولم يفكر أي "مجاهد" ممن يتقاطر عليها من حول العالم بالإلتحاق بحماس من أجل محاربة إسرائيل ، بل يلتحقون بأية منظمة مسلحة تحارب المسلمين في أركان الدنيا الأربعة .! بينما قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف غزة حيث حركة حماس بعنف ، ولم تتجه شرقا لقصف داعش .! يا ترى ... لماذا لم تستشعر إسرائيل بالخطر هذه المرة ؟. ولماذا تتجاهل داعش إسرائيل فلا تحاربها مع أنها - حسب مرجعها الإسلامي كما تقول - هي العدو الأول "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ " ؟. ما سر هذا السلام الغريب بين داعش وإسرائيل يا ترى ؟. ما الذي تعرفه إسرائيل ... ولا تعرفه أنت ؟..!!.!.