خُـطبة قوية وجديرة بالاستماع لها .. أهديها إلى الأخت تراجي والأخ Muhib

Quote: بعيداً عن الإنفعال، فكل ما أستطيع قوله ( أختي تراجي) أن ما ورد في اقتباسك في الأعلى لا علاقة له بالحقيقة فأنا لست الصادق (بتاع استراليا).. ومعاذ الله أن أكتب مؤيداً لعلاقات مع ذلك الكيان الصهيوني العنصري. ومعاذ الله أن أفرغ كي بوردي ليل نهار لأعدد أفضال نظام "الإنقاذ". وكل مداخلاتي المتواضعة في (منبر بكري) مبذولة أمامك الآن وكان يمكنك الوصول إلى أي منها في ثوان معدودات والتحقق قبل توزيع الاتهامات و بهذا الكرم الفياض. وعموماً فإن الموضوع الذي ابتدره الأخ (سيف اليزل) عنوانه واضح، وهو لا يتعلق بشخصي أو شخصك، وإنما بالمبدأ. فالمبادئ لا تتجزأ .. والعنصرية مرفوضة وغير مبررة بكافة صورها، إن صدرت تلك العنصرية من (عمر البشير) وزبانيته، الذين أضرموها حرباً دينية جهادية ضد أبناء شعبهم. أو صدرت العنصرية من ذلك الكيان "الديني" الذي تأسس أصلاً على العنصرية كما أسلفت، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تأسست على المزيج العنصري الديني والعِرقي.. فالحقوق مكفولة لليهود من أعراق غربية وليس لكل اليهود كما رأينا في حالة النائبة الأثيوبية الأصل. هذا الكيان الصهيوني هو كـلب الحراسة الذي أقامه الاستعمار الغربي، والذي لم يتوقف عن خوض الحروب العدوانية يوماً واحداً ضد الفلسطينيين وضد المسلمين وضد المسيحيين، والذي لا تتوقف أطماعه عند حدوده (فهي كيان بلا حدود معروفة) فأطماعه تشمل المنطقة كلها، وأفعاله نالت إدانة واستهجان كل العالم، بما فيهم بعض اليهود أمثال (تشومسكي) وغيره من أصحاب الإنسانية اليقظة و الضمير الحي. ورحم الله المناضل (نيلسون مانديلا) الذي قارع "مؤسسات" الدولة العنصرية في جنوب أفريقيا، والتي كانت منبوذة ومعزولة من العالم كله، ليس لها من حليف غير الكيان العنصري الآخر الذي أقيم باسم (إسرائيل). فاهدأي نفساً أختي تراجي .. وعودي لمداخلتي واستعرضيها مرة أخرى وقلبيها حرفاً حرفاً.. وقولي لي أنك هنا أنحرفت، وهنا تجاوزت ، أو هنا أخطات لأن الحقيقة كذا وكذا.. أو هاتي لي الفقرة أو السطر الذي أغضبك كل هذا الغضب. فالموضوع – أكرر – ليس شخصي الضعيف، ولا شخصك الذي أقدره كل التقدير. الموضوع هو مناشدة أطلقها الأخ (سيف اليزل) لـ(من ينقــذ اللاجئين من عنصرية إسرائيل).