+++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2013, 01:01 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    39- قوة البذل

    البعض قد يستريح للخدمة السهلة التي لا تعب فيها ولا صعوبة. ولكن قوة الخدمة تظهر في صعوبتها واحتمال هذه الصعوبة، بكل بذل وفرح..

    مثال ذلك خدمة القديس بولس الرسول "تعب وكدّ، في أسهار مرارًا كثيرة، في جوع وعطش.. في برد وعري.. بأسفار مرارًا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار في المدينة، بأخطار في البرية، بأخطار في البحر.." (2كو11: 26، 27) "في صبر كثير، في شدائد في ضرورات في ضيقات، في ضربات في سجون، في اضطرابات في أتعاب، في أسهار في أصوام" (2كو6: 4، 5).

    ومع ذلك يقول: "كحزانى ونحن دائما فرحون" (2كو6: 10).

    الخدمة الروحية تعب من أجل الرب وملكوته، وهي جهاد وتعب من أجل خلاص النفس. وقيل عنها:

    "كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه" (1كو3: 8). وهكذا كانت خدمة الآباء الرسل. بدأت وسط اضطهادات الرومان، ودسائس اليهود، ومعارضة وشكوك الفلاسفة الوثنيين، وعذابات الاستشهاد، وفي أماكن جديدة، لا مؤمنون فيها ولا كنائس ولا أية إمكانيات.. وبلا كيس ولا مزود.

    وكمثال لذلك: خدمة القديس مار مرقس الرسول:

    دخل الأسكندرية، فقيرًا بحذاء ممزق، حيث لا مسيحيون هناك، ولا كنائس، بل توجد ديانات عديدة: منها آلهة الرومان بقيادة جوبتر، وآلهة اليونان بقيادة زيوس، والعبادات الفرعونية بقيادة آمون ورع، وكذلك اليهودية في اثنين من أحياء الأسكندرية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومكتبة الأسكندرية الحافلة بمئات الآلاف من كتب الوثنيين.. وعدم وجود أية إمكانيات على الإطلاق. ولكن مار مرقس صبر وجاهد، حتى حوّل الجميع إلى مسيحيين.

    ماذا نقول أيضًا عن الذين بشروا في بلاد أهلها من أكلة لحوم البشر؟!

    إن الخدمة التي يبذل فيها الإنسان ويتعب، هي الخدمة الحقيقية ومقياس التعب والبذل، هو مقياس أساسي في الخدمة..

    مثال ذلك خادم يتعب ويحتمل من أجل تهذيب تلميذ مشاكس في فصل، أو أم تتعب في تربية ابن عنيد، أو كاهن يتعب في خدمة أو في رعاية الحالات الصعبة، أو في المشاكل العائلية المعقدة

    مقياس آخر للخدمة هو عنصر العمق..
    +++
                  

11-07-2013, 06:34 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    40- عنصر العمق


    * أعمال عظيمة قام بها أنبياء ورسل في خدمة. ولكن لا يوجد واحد منها يوازي طاعة أبينا إبراهيم في ذهابه لتقديم ابنه الوحيد محرقة للرب.. (تك22).

    هنا عمق معين يعطي لعمله وزنًا خاصًا وقيمة ليست لأي عمل آخر. هنا إيمان وبذل، ومحبة نحو الله أكثر من محبته للابن الوحيد ابن المواعيد..

    * وكثيرون قدموا عطايا مالية لبيت الله. ولكن فاقت كل هؤلاء الأرملة التي ألقت الفلسين في الصندوق. وعمق عطائها أنه كان من أعوازها (لو21: 4).

    * وما أكثر الذين حاربوا حروب الرب بقوة وانتصروا. ولكن فاق كل هؤلاء تقدم الصبي داود بحصاة في مقلاعه ليحارب بها جليات الجبار الذي أخاف الجيش كله.. لقد كان في تقدمه للمحاربة إيمان عميق بأن الحرب للرب، والله هو الذي سيدفع ذلك الجبار إلى يديه (1صم 16).

    * إنك قد تلقي مائة درس في مدارس الأحد. ولكن كلها لا تكون عند الله مثل مرة واحدة كنت فيها مريضًا ومرهقًا، ومع ذلك لم تستسلم لهذا العذر، وذهبت إلى الخدمة مفضلًا الخدمة على نفسك.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو أنك ذهبت لتخدم في أيام امتحان، وأنت محتاج إلى كل دقيقة من وقتك.. هنا للخدمة عمق خاص. إن الله لا يقيس الخدمة بكثرتها، وإنما بعمقها ونوعيتها. هناك مقياس آخر لعمق الخدمة هو: الخدمة في الخفاء.

    +++
                  

11-07-2013, 05:26 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الخميس)
    7 نوفمبر 2013
    28 بابه 1730

    من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ،40 )
    الذي يُعلِّم يديَّ القتالَ. وجعلَ ساعديَّ أقواساً مِن نحاسٍ. ومَنطَقتنِي قوَّة في الحربِ. وعقلت كلَّ الذين قاموا عليَّ تحتي. هللويا.

    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 8 : 5 ـ 13 )
    ولمَّا دخلَ كفرناحوم، جاء إليه قائد مِئَةٍ يطلب إليه قائلاً: " ياسيِّدي، غُلامي مطروحٌ في بيتي مُخلَّعاً مُعذَّباً جدّاً ". فقال له يسوع: " أنا آتي وأشفيه ". فأجاب قائد المِئَة وقال: " ياربُّ، لستُ مُستحقّاً أن تدخل تحت سقف بيتي، لكن قُل كلمةً فقط فيبرأ غلامي. لأنِّي أنا أيضاً إنسانٌ تحت سلطانٍ. لي جندٌ تحت يدي. أقول لهذا: اذهب فيذهب، ولآخر: تعال فيأتي، ولعبـدي: افعل هذا فيفعل ". فلمَّـا سَمِع يسـوع تعجَّب، وقال للذين يتبعـونـه: " الحقَّ أقول لكم، إنِّي لم أجد إيماناً بمقدار هذا في أحد في إسرائيل. وأقول لكم: إنَّ كثيرين سيأتون مِن المشارق والمغارب ويتَّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السَّمَوات، وأمَّا بنو الملكوت فيُطرحون إلى الظُّلمة الخارجيَّة. حيث البُكاء وصرير الأسنان ". ثُمَّ قال يسوع لقائد المئة: " اذهب، وكما آمنت ليكن لكَ ". فَبَرَأَ الغلامُ في تلكَ السَّاعة.
    ( والمجد للـه دائماً ).

    من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
    عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
    ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسة عصافير تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كل من يعترف بي قُـدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومن أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأن الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 10 : 1 ـ 18 )
    أنا نفسي بولس أطلُبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحِلمِهِ، كما أنِّي ذليلٌ بينكم وأمامكُمْ، ولكن فيما أنا خارج عنكم فمتجاسرٌ عَليكُمْ. وأطلب أن أكون متجاسراً ولست عندكم بالثِّقة التي بها أظنّ أنِّي سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأنَّنا نسلك حسب الجسد. لأنَّنا وإن كُنَّا نسلك حسب الجسد، لا نُحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسديَّة، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتَفع ضِدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتَى كَمِلَتْ طاعتُكُم.أَتنظرونَ إلى ما هو قُدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنَّه للمسيح، فليفكر في نفسه أيضاً: أنَّه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنِّى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ ( فهو ) للبنيان وليس لهدمِكُم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكُم بالرَّسائِل. لأنَّه يقول: " الرَّسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مِثل هذا فليَحسِب هذا: أنَّنا كما نحن في الكلام بالرَّسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفِعل ونحن حاضِرون عندكُم. لأنَّنا لا نتجاسر أن نُشَبِّه أنفسنا أو نُقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأنَّنا لا نمدِّدُ أنفسنا كأنَّنا لا نَبْلُغُ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظَّم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنُبشِّركُم بما هو أعظم من ذلك. لا لِنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنَّه ليسَ مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 1 ـ 11 )
    فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن من تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يعطون جواباً للذى هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب الله بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكى يتمجَّد الله في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    فصل من أعمال آبائنا الرسل
    ( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
    ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعد ما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس.وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه. حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما.فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازوا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذَّاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.أمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألا تـزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثامن والعشرون من شهر بابه المبارك
    شهادة القديسين مركيانوس ومركوريوس
    فى هذا اليوم من سنة 351 ميلادية إستشهد القديسان العظيمان مركيانوس ومركوريوس ،وقد كانا تلميذين للأب القديس بولس الشهيد بطريرك مدينة القسطنطينية ،وسبب إستشهادهما هو أن الملك قسطنطينوس بن قسطنطين لما إنتصر لمقالة أريوس عارضه الأب بولس البطريرك فنفاه إلى بلاد الأرمن حيث قتل مخنوقا . وكان هذان القديسان قد بكيا عليه يوم نفيه ، ووصفا الملك قائلين : انه يعتقد إعتقاد أريوس المحروم . فوشى بهما أحد الأريوسيين لدى الملك حيث كان بإحدى الضياع . فإستحضرهما وأمر بقتلهما بالسيف . فقتلا ودفنا وبقيا إلى زمان القديس يوحنا ذهبى الفم لما اطلع على قضيتهما أرسل فأحضر جسديهما المكرمين إلى مدينة القسطنطينية . وبنى لهما هيكلا ونقل جسديهما إليه . وعيد لهما . صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

    من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 )
    تقلَّد سيفك على فخذك. أيُّها القويُّ. بحسنِك وجمالِك. استلّه وانجح واملك. هللويا.

    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 9 ـ 23 )
    ثمَّ انتقل من هناك ودخل مجمعهم، وإذا إنسانٌ يده يابسةٌ، فسألوه قائلين: " هل يَحلُّ أن يُشفى في السَّبت؟ " لكي يشتكوا عليه. فقال لهم: " أيُّ إنسان منكُم يكون له خروفٌ واحدٌ، فإن سقط هذا في السَّبت في حفرةٍ، أفما يمسكه ويُقيمه؟ فالإنسان كم هو أفضل من خروفٍ! إذاً يَحلُّ فِعْلُ الخير في السُّبوت! " حينئذٍ قال للرجل: " مُدَّ يَدكَ ". فمدَّها. فعادت صحيحةً كالأخرى.فلمَّا خرج الفرِّيسيُّون تشاوروا عليه لكى يهلكوه، فعلِم يسوع وانتقل من هناك. وتبعته جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم جميعاً. وأمرهم أن لا يظهروه، لكي يتمَّ ما قيل بأشعياء النَّبيِّ القائل: " هوذا فتاى الذي ارتضيت به، حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع عليه روحي فيُخبِر الأُمم بالحقِّ. لا يُخاصِم ولا يصيح، ولا يسمع أحدٌ في الشَّوارع صوته. قصبةً مرضوضةً لا يقصف، وفتيلةً مُدخِّنةً لا يُطفئ، حتَّى يُخرج الحقَّ إلى النُّصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأُمم ". حينئذٍ قُدِّمَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى أنَّ الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فَبُهتَ كل الجموع وقالوا: " ألعلَّ هذا هو ابن داود؟ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

11-08-2013, 11:25 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    41- الخدمة في الخفاء


    الخدمة المخفاة تكون أعمق من الخدمة الظاهرة. الخدمة الظاهرة قد ينال منها الخادم شهرة أو مديحًا. وهكذا لا تكون كلها للمخدومين أو لله كما هو الحال في الخدمة المخفاة. ومع ذلك فالخدمة الخفية قد تكون أقوى.

    إن الناس يعجبون بالبناء الشاهق الجميل في منظره وفي هندسته. ولا يتحدثون إطلاقًا عن الأساس القوى المخفي تحت الأرض، الذي يحمل هذا البناء كله، ويعمل عمله في خفاء.

    والناس يعجبون بلمبات الإنارة التي تبهرهم بضوئها. ولا يفكر أحد في المولد الكهربائي الذي يغذي هذه اللمبات بالنور، والذي لولاه ما كانت تضئ. ويقينًا هو العنصر الأقوى والأساسي. وبنفس الأسلوب قد يعجب الناس بالسيارة الفخمة في منظرها الخارجي، أما الموتور القوي الذي يحركها فلا يفكر فيه أحد، لكنه يعمل عمله في خفاء.

    وهكذا في الخدمة، قد يعجب الناس بنجاحها وبمجهود الخادم فيها. ولا أحد يفكر في الصلوات التي رُفعت من أجلها، وكانت السبب في نجاحها.. هذه الصلوات هي الخدمة الخفية القوية.

    كلنا نذكر سفر لعازر الدمشقي للحصول على زوجة مؤمنة لإسحق ابن سيده إبراهيم، وكيف نجح في مهمته، وعاد معه برفقة. ولكن من يذكر صلوات إبراهيم التي رفعت من أجل لعازر الدمشقي، وكانت السبب في نجاحه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولذلك قال ذلك العبد الأمين لأهل رفقة "لا تعوقوني والرب قد أنجح طريقي" (تك24: 56). وكيف أنجح الرب طريقه؟ يرسل ملاكه معك وينجح طريقك" (تك24: 40).

    حقًا إن الصلاة هي خدمة مخفاة.

    وهكذا قال القديس بولس الرسول لأهل أفسس "مصلين بكل صلاة وطلبة.. لأجل جميع القديسين ولأجلي، لكي يُعطى لي كلام عند افتتاح فمي" (أف6: 18، 19).

    كلام الواعظ هو الخدمة الظاهرة. أما أمثال صلاة أهل أفسس فهي خدمة مخفاة. يضاف إليها في أيامنا، خدمة الافتقاد التي تأتي بسامعين يسمعون العظة.. وكذلك خدمة كل الذين يرتبون للاجتماع وينظمونه..

    الاجتماعات العامة خدمة ظاهرة. ولكن تقبل الاعترافات وقيادة الخطاة إلى التوبة هي خدمة مخفاة..

    وقد يوجد في إحدى الكنائس كاهنان: أحدهما يعظ ويحضر الكثيرون لسماعه، وخدمته ظاهرة للكل. بينما زميله الآخر ليست له اجتماعات للوعظ. ولكنه يقضي الساعات الطويلة يستمع إلى الاعترافات، ويقود المعترفين إلى التوبة، ويرشدهم، ويصلي لأجلهم. وخدمته هذه عميقة الأثر جدًا.. وهكذا كان القمص ميخائيل إبراهيم..

    وربما من أمثلة الخدمة المخفاة: العمل الفردي.
    +++
                  

11-09-2013, 05:44 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    42- العمل الفردي



    إن خدمة المجموعات الكبيرة لها صفة العمومية. وقد تحدث تأثيرًا عامًا، لا تتلوه متابعة.. أما الخدمة الفردية، ففيها التخصص، وفيها المتابعة. وهذا أعمق.

    انتقل الآن إلى خدمة أخرى هي:-

    الخدمة الصامتة

    خدمة البركة

    الخدمة الصامتة

    +++
                  

11-09-2013, 07:44 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    43- الخدمة الصامتة


    وأعني بها خدمة القدوة. وهي خدمة عملية.

    وليس فيه الحديث عن الفضيلة والقداسة، وإنما تقديم النموذج أو المثال العملي لها، بدون شرح أو كلام. وهي خدمة أكثر عمقًا، حتى إن كان صاحبها لا يُحسب بين الخدام. إنه ليس واعظًا، ولكنه هو نفسه العظة، يتعلم الناس من حياته لا من كلماته. وإن تكلم يتعلمون منه أسلوب الكلام الروحي..

    يذكرني هذا النوع من الخدمة بأحد الآباء الذي لم يطلب من القديس الأنبا أنطونيوس كلمة منفعة، وإنما قال له "يكفيني مجرد النظر إلى وجهك يا أبي..".

    ولعله من هذا النوع تنبثق خدمة أخرى هي:-

    خدمة البركة:
    +++
                  

11-10-2013, 12:13 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    44- خدمة البركة



    كما قال الرب لأبينا إبرآم حينما دعاه "أباركك وتكون بركة" (تك12: 2).

    وهكذا نجد أن يوسف الصديق كان بركة في أرض مصر، وكان بركة من قبل في بيت فوطيفار. وكان إيليا النبي بركة في بيت أرملة صرفة صيدا. وكان أليشع النبي بركة في بيت الشونمية..


    +++
                  

11-10-2013, 09:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد الأول من شهر هاتور المبارك)
    10 نوفمبر 2013
    1 هاتور 1730

    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 15 ، 6 )
    ظهرت عيونُ المياهِ وانكشفت أساساتُ المسكونةِ، دعوتُ الرَّبَّ، وإلى إلهي صَرختُ. فسمعَ صوتي. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مر قس ( 4 : 10 ـ 20 )
    ولمَّا كانَ وحدهُ، سألهُ الَّذينَ حولهُ مع الاثني عشر عن المثل، فقال لهُم: " قد أُعطي لكُم أن تعرفوا أسرار ملكوتِ الله وأمَّا الَّذين هم من خارج فبالأمثال يكونُ لهم كلُّ شيءٍ، لكي يُبصروا مُبصرين ولا يَنظروا، ويسمعوا سامعين ولا يفهموا، لئلاَّ يرجِعوا فتُغفر لهُم خطاياهُم ".ثمَّ قال لَهُم: " أمَا تعلمُون هذا المَثَل ؟ فكيف تعرفُون جميع الأمثال ؟ الزَّارع يَزرع الكلمة. وهؤلاء هُم الَّذين على الطَّريق: حيثُ تُزرع الكلمةُ، وإذا سمعوا يأتي الشَّيطانُ للوقتِ وينزعُ الكلمة المزروعة في قُلوبِهم. وهؤلاء كذلك هُم الَّذين زُرِعوا على الأماكن المحجرة: الَّذين إذا سَمعوا الكلمة يَقبلونَها بفرحٍ، ولكن ليس لهم أصلٌ في ذواتهم، بل هُم إلى حين. فبعـد ذلك إذا حـدث ضيـقٌ أو اضطهادٌ من أجـل الكلـمـةِ، فللوقـتِ يعثُرون. وغيرهم الذين زُرعوا بين الشَّوك: هؤلاء هُم الَّذين يَسمعون الكلمة، وهموم هذا الدهر وغرورُ الغِنَي وشهواتُ سائر الأشياء تدخل وتَخنقُ الكلمة فتصير بلا ثمر. والَّذين زُرعوا على الأرض الجيِّدةِ: هُم الَّذين يَسمعون الكلمة ويَقبلونها، ويثمرون: واحدٌ ثلاثين وآخرُ سِتِّين وآخرُ مئةً ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 9 ، 10 )
    تعَهدتَ الأرضَ ورَويتها، وأكثرتها بِغنى، وامتلأ نهرُ اللـهِ مياهاً، هيأتَ طعامَهم لأنَّ هذا هو استعدادهُم. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 1 ـ 20 )
    وفي عشية السبوت، عند فجر أول الأُسبوعِ، جاءت مريمُ المجدليَّة ومريم الأُخرى لتنظُرا القبر. وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ قد حدثت، لأنَّ ملاك الربِّ نزل من السَّماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلسَ عليهِ. وكان منظرهُ كالبرقِ، ولباسهُ أبيض كالثَّلج. ومِن خوفِهِ اضطرب الحرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: " لا تخافا أنتُما، فإنِّي أعلم أنَّكُما تطلُبان يسـوع الذي صُلِبَ. ليـس هو ههُنا، بل قام كما قال. هلُمَّا انظُرا الموضِع الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من بين الأموات. وها هوذا يسبقكُم إلى الجليل. هُناك ترونه. ها أنا قد قُلتُ لكُما ". فخرجتا سريعاً من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيم، مُسرعتين لتُخبرا تلاميذه. وإذا يسوع لاقاهما قال: " سلامٌ لكما ". فأمَّا هُما فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. حينئذٍ قال لهما يسوع: " لا تخافا. اذهبا وقولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني ".وفيما هما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأخـذوا فضَّةً ذات قيمة وأعطوها للجند قائلين: " قولوا‎ إن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيامٌ. وإذا سمع الوالي هذا القول نُقنعه نحنُ، ونصيِّركم مُطمئنِّين ". أمَّا هُم فأخذوا الفضَّة‎ وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم. وأمَّا الأحد عشر تلميذاً فمضوا إلى الجليل إلى الجبل، الذي وعدهم به يسوع. ولمَّا رأوه سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شَك. فتقدَّم يسوع وخاطبهم قائلاً: " إني قد أُعطِيت كل سُلطان في السَّماء وعلى الأرض، فامضوا الآن وتلمذوا جميع الأُمَم‎ وعمِّدوهم بِاسم الآب والابن والروح القدس. وعلِّموهم أن يحفظوا جميع الأُمور التي أوصيتكم بها. وها أنا معكُم كلَّ الأيَّام إلى انقضاء الدَّهر ". آمين.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 9 : 1 ـ 9 )
    فإنَّه من جهةِ الخدمة التي تُصنع للقدِّيسين، فهو فضولٌ منِّي، أن أكتُب إليكم عنها. لأنِّي أعرفُ نشاطكُم الذي أفتخرُ به من جهتكُم لدى المكدونيِّين، أن أهل أخائية مُستعدَّةٌ مُنذُ العام الماضي. وغيرتُكم قد حرَّضت الأكثرين. ولكن قد أرسلنا الإخوة إليكم لكي لا يكون فخرُنا الذي افتخارناهُ بكم باطلاً ومن هذا القبيل، كي تكونوا مُستعدَّين كما قلت. حتَّى إذا جاء معي مكدونيُّون ووجدوكم غير مُستعدِّين، لا نخجل نحن ـ حتَّى لا نقول إنكم أنتم ـ بهذا المقدار. فرأيتُ لازِماً أن أُرضي الإخوة أن يسبقوا إِليكم، ويهيِّئوا قبلاً بركتكم التي وعدتم بها من الأولٍ، لتكون هي مُعدَّةً هكذا كأنَّها بركةٌ، لا كأنَّها اغـتصابٌ. هذا وإنَّ من يزرع بالشُّحِّ فبالشُّحِّ أيضاً يحصدُ، ومَن يَزرعُ بِالبِركةِ فبالبركةِ أيضاً يحصدُ. كلُّ واحدٍ كما ينوي بقلبهِ، ليس عن حزنٍ أو اضطرارٍ. لأنَّ المُعطي المسرورَ يُحبُّهُ الله. والله قادرٌ أنْ يَزيدَكمْ كلَّ نعمةٍ، لكي تكونوا ولكم كلُّ اكتفاءٍ كلَّ حين في كلِّ شيءٍ، تزدادونَ في كلِّ عملٍ صالحٍ. كما هو مكتوبٌ: " فرَّقَ. أَعطى المساكينَ. برُّه يَبقى إِلى الأبدِ ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    من رسالة يعقوب الرسول
    ( 3 : 1 ـ 12 )
    لا تكونوا مُعلِّمينَ كثيرينَ يا إخوتي، عالمينَ أنَّكُم تأخذونَ دينونةً أعظم! لأنَّنا في أشياء كثيرةٍ نَعثُر جميعُنا. إن كان أحدٌ لا يعثُر في الكلام فذاكَ رجلٌ كاملٌ، قادرٌ أن يُلجمَ كلَّ الجسدِ أيضاً. هوذا الخيلُ، نضعُ اللُّجُمَ في أفواهها لكي تُطاوعَنا، فنُديرَ جسمَها كُلَّه. هوذا السُّفُنُ أيضاً، وهى عظيمةٌ بهذا المقدار، وتسوقُها رياحٌ عاصفةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغِيرةٌ جداً إلى حيثُما شاءَ قَصدُ المُدير. هكذا اللِّسانُ هو عضوٌ صغير ويتكلَّم بالعظائم. هوذا نارٌ قليلةٌ، أيَّ وقُودٍ تُحرِقُ؟ فاللِّسانُ نارٌ! عالَمُ الظُّلم. هكذا جُعِلَ في أعضائِنا اللِّسانُ، الذي يُدنِّسُ الجسد كُلَّهُ، ويُحرِقُ دائرة الكونِ، ويُضرَمُ مِن جَهنَّمَ. لأنَّ جميعَ طبائع الوحوش والطُّيور والهوامِ والتي في البحار تُذلَّلُ، وقد تَذلَّلَ للطبع البشريَّ. وأمَّا اللِّسان فلا يستطيعُ أحدٌ مِن النَّاسِ أن يُذلِّله. هو شرٌّ لا يُضبط، مملوءٌ سُمَ الموت. به نُبارِك اللـهُ الآبَ، وبهِ نلعَنُ النَّاسَ الذينَ خلقهم اللـه على شبهه. مِن الفم الواحدِ تخرجُ البركةُ واللعنةُ! لا يجب يا إخوتي أن تكونَ هذه الأمورُ هكذا! ألعلَّ يَنبوعاً يُنْبِعُ مِن نفسِ عينٍ واحدةٍ العذبَ والمُرَّ؟ هل تقدرُ يا إخوتي تينةٌ أن تصنعَ زيتوناً، أو كرمةٌ تيناً؟ فكذلكَ لا يمكن المالِح أن يصير ماءً عذباً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 37 ـ 11 :1 )
    وأنتم تَعرفونَ الأمرَ الذي كانَ في كلِّ اليهوديَّةِ مُبتدِئاً من الجليل، بعد المعموديَّة التي كَرَزَ بها يوحنَّا. يسوع الذي من النَّاصرةِ كيفَ مسحهُ الله بالرُّوحِ القدُسِ والقوَّة، هذا الذي جاء يصنعُ الخيرَ ويشفي كلّ الَّذينَ قُهروا من الشيطانِ، لأنَّ الله كان معهُ. ونحنُ شهودٌ لكل شىءٍ صُنع في كورة اليهوديَّة وفي أورشليمَ. هذا الذي قتلوهُ أيضاً مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. هذا أقامهُ الله في اليومِ الثَّالثِ، وأعطاهُ أنْ يظهر، ليسَ لجميعِ الشَّعبِ بل للشهودِ الذينَ سبقَ الله فأختارهم، الَّذين هُم نحنُ الذين أكلنا وشرِبنا معهُ بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأمرَنا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ من الله دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. وهذا الذي شهدَ لهُ جميعُ الأنبياءِ إن كلَّ من يؤمنُ بهِ ينالُ باسمهِ غُفرانَ الخطايا. فبينما بطرسُ يتكلَّمُ بهذه الأقوالِ حلَّ الرُّوحُ القدُسُ على جميعِ الذينَ كانوا يسمعونَ الكلمةَ. فاندهشَ المؤمنونَ الذينَ من أهلِ الختان، الذين جاءُوا مع بطرس، لأنَّ موهبة الرُّوحِ القدُسِ قد انسكبت على الأُمَمِ أيضاً. لأنَّهم كانوا يَسمعونَهم يتكلَّمونَ بألسنةٍ ويُعظِّمونَ الله. حينئذٍ أجابَ بطرس قائلاً: " أتُرى يستطيعُ أحدٌ أن يمنعَ الماءَ حتَّى لا يَعتمدَ هؤلاء الذين قبِلوا الرُّوح القدُس كما نحنُ أيضاً ؟ " وأمرَ أن يعتمدوا باسمِ يسوع المسيحِ. حينئذٍ سألوهُ أنْ يمكث أيَّاماً عندهم.فسمعَ الرُّسلُ والإخوة الذين كانوا في اليهوديَّةِ أن الأُمَمَ أيضاً قَبِلوا كلمةَ اللّهُ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الأول من شهر هاتور المبارك
    1. شهادة القديسين مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس.
    2. تذكار القديس كليوباس الرسول ورفيقه.
    3. شهادة القديس كرياكوس أسقف أورشليم.
    1ـ في هذا اليوم استشهد القديسون المجاهدون مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس. وكانوا في أيام داكيوس الملك، الذي في عهده اختفى الفتية السبعة في كهف بجبل في أفسس.وكان هؤلاء القديسون من أفريقيا، وقد تآخوا بالحب الروحاني، وجمعهم الشوق إلى المسيح عندما كان هذا الملك يُعذِّب المسيحيين، واتفق رأيهم على أن يُظهِروا إيمانهم. فتقدموا إلى الأمير وأقروا أنهم مسيحيون. وأنهم للمسيح يسجدون ويعبدون. فأمر بضربهم فضربوا مراراً بالسياط وبالعصى، ثم أحرق ظهورهم بسفافيد محماة. ثم دلكوا أجسادهم بخِرق من شعر مبتلة بالخل والملح.وإذ لم ينثنوا عن رأيهم بالرغم من هذا العذاب الشديد، بل آمن بعض الحاضرين بالسيد المسيح عندما رأوا صبرهم وثباتهم. فأمر الملك حينئذٍ بضرب رقاب بعض القديسين. وأن يعمل السيف في البعض الآخر. فنالوا بذلك إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديسين كليوباس الرسول ورفيقه، اللذين كانا منطلقين إلى قرية عمواس. وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما الرب يسوع نفسه ... ولما لم يعرفاه. قال لهما: أيها الغبيَّان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلَّم به الأنبياء، أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده. ولمَّا اتكأ معهما أخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما. فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما.وهذان الرسولان من الاثنين والسبعين رسولاً.صلاتهما تكون معنا. آمين.
    3ـ وفيه أيضاً تذكار شهادة القديس كرياكوس أسقف أورشليم.صلاته تكون معنا .ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 10 ،11 )
    فلتُروَ أتلامها ولتكثرْ أثمارُها. وتفرحُ بقطراتِها وتَنبتُ. باركْ إكليلَ السنةِ بصلاحِكَ. وبقاعُك تمتلئُ مِن الدسم. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 4 ـ 15 )
    فلمَّا اجتمعَ جمعٌ كثيرٌ أيضاً من الذين جاءوا إليه من كلِّ مدينةٍ، قال بمثلٍ: " خرج الزَّارع ليزرعَ زرَعهُ. وفيما هو يزرع سقط بعضٌ على الطَّريق، فانداسَ وأكلتهُ طيور السَّماء. وسقط آخرُ على الصَّخر، فلمَّا نبت جفَّ لأنَّه لم تكن لهُ رطوبةٌ. وسقط آخرُ في وسطِ الشَّوكِ، فنبتَ معهُ الشَّوكُ وخَنقهُ. وسقط آخرُ على الأرض الجيَّدة، فلمَّا نبتَ صنعَ ثمراً مئةَ ضعفٍ ". قال هذا ونادى: " مَن له أُذنان للسَّمع فليسمع! ".فسألهُ تلاميذهُ قائلين: " ما عسى أن يكونَ هذا المثلُ ؟ ". فقال لهم: " أمَّا أنتم فقد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله، وأمَّا للباقين فكان يُكلمهم بأمثالٍ، حتَّى إنَّهم مُبصرين لا يُبصرونَ، وسامعين لا يسمعون. ولا يفهمون. وهذا هو المثل: الزَّرع هو كلامُ الله، والذين على الطَّريق هم الذين يسمعون، ثمَّ يأتي إبليس وينزعُ الكلمةِ من قلوبهم، لئلاَّ يؤمنوا فيَخلَّصوا. والذين على الصَّخرِ هُم الذين متى سمعوا يقبلَّون الكلمة بفرحِ، وهؤلاء ليس لهم أصلٌ، فيؤمنون إلي حينٍ، وفي وقت التَّجربةِ يرتدُّون. والذي سقط بين الشَّوك هُم الذين يسمعونَ، فيختنقون من هموم الحياة وغِنَاها ولذَّاتها، ولا يثمرون ثمراً. والذي سقط على الأرض الجيِّدة، هُم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلبٍ جيِّدٍ صالح، ويُثمرون بالصَّبرِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

11-11-2013, 11:41 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    45- الخادم الروحي

    هناك سؤال يجول في نفس وفي أعماقي: أحقًا نحن خدام؟ سهل أن يرتئي الواحد منا فوق ما ينبغي (رو3:12) ويظن أنه خادم الله!! بينما الخدمة في أعماقها الروحية لها مقاييس عالية، ربما نحن لم نصل إليها.. أو ربما نكون قد بدأنا كخدام روحيين، ولكننا لم نحتفظ بهذا الطابع طول الطريق. فلنبحث إذن معًا: من هو الخادم؟

    الخادم الروحي هو لحن جميل في سمع الكنيسة، وأيقونة طاهرة يتبارَك بها كل من يراها. وهو سلّم يصل إلى السماء دائمًا، يصعد عليه تلاميذه إلى فوق.

    هو جسر ينقل غيره من شاطئ العالميات إلى شاطئ الروحيات، أو ينقلهم من الزمن إلى الأبدية. هو صوت الله إلى الناس. وليس صوتًا بشريًا، بل هو فم يتكلم منه الله، ينتقل إلى الناس كلمة الله.

    الخادم الروحي هو نعمة إلهية أرسلت من السماء إلى الأرض.. هو زيارة من زيارات النعمة، يفتقد بها إلهه بعضًا من شعبه.. يقدم لهم مذاقة الملكوت وطعم الحياة الحقيقية.

    الخادم الروحي هو إنجيل متجسد، أو هو كنيسة متحركة

    هو صورة الله أمام تلاميذه. هو نموذج للمثل العليا، وقدوة للعمل الصالح، ووسيلة إيضاح لكل الفضائل.

    الخادم الروحي يشعر بالدوام أنه في حضرة الله. وتكون الخدمة بالنسبة إليه كمذبح مقدس، وعمله فيها رائحة بخور.

    مهمة الخادم الروحي هي إدخال الله في الخدمة. وهو يردد في قلبه قول المرتل في المزمور "إن لم يبني الرب البيت، فباطلًا تعب البناءون" (مز1:126)

    الخادم الروحي له باستمرار شعور الانسحاق وعدم الاستحقاق يشعر أنه فوق مستواه أن يعمل على إعداد قديسين، وأن يهيئ للرب شعبًا مبررًا (لو7:1)، مدركًا تمامًا أن تخليص النفوس البشرية أمر أعلى منه. إنه عمل الله. وإن اشتراكه مع الله في العمل، وشركته مع الروح القدس في بناء الملكوت وفي تطهير القلوب، كلها أمور لا يستحقها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه على الرغم من شعوره بعدم الاستحقاق، فلا يهرب من الخدمة، بل يدفعه هذا الشعور إلى مزيد من الصلاة، حيث يقول للرب بإستمرار:

    هذه الخدمة يا رب هي عملك وليس عملي. وأنت لابد ستعمل بي أو بغيري. وأنا مجرد متفرج: أتأمل عملك وأفرح وأسر (يو29:3).

    حقًا "ليس الغارس شيئًا، ولا الساقي شيئًا. لكن الله الذي ينمي" (1كو7:3). فأعمل يا رب عملك، وفرّح قلوب أولادك ولا تمنع عنهم نعمة روحك القدوس بسبب أخطائي أو ضعفاتي أو تقصيري.

    وهكذا بلجاجته في الطلب، ينال الخادم نعمة من الله. وعندما تنجح الخدمة، يعطي مجدًا للرب الذي عمل العمل كله.

    الخادم الروحي هو بإستمرار رجل صلاة:

    بالصلاة يخدم أولاده. وبالصلاة يحل مشاكل الخدمة. وتكون الصلاة بالنسبة إليه كالنفس الداخل والخارج، كما قال الآباء..

    بعض الخدام يظنون أن غاية الإخلاص للخدمة، هي أن يعملوا.. أما الخادم الروحي فيرى أن غاية الإتقان هي أن يعمل الله.. ليس معنى هذا ان يكسل ولا يعمل!! كلا، بل هو يعمل بكل جد وبكل بذل، ولكن ليس هو، بل الله الذي يعمل فيه. كما قال القديس بولس الرسول: "لكن لا أنا، بل نعمة الله التي معي" (1كو10:15).. وكما قال أيضًا "لكي أحيا لا أنا، بل المسيح الذي يحيا فيّ" (غل20:2).

    الخادم الروحي هو شعلة متقدة بالنار:

    هو غيرة ملتهبة لخلاص النفس. يقول مع داود النبي "لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطي لعيني نومًا، ولا لأجفاني نعاسًا.. إلى أن أجد موضعًا للرب (في قلب كل أحد) (مز131).

    الخادم الروحي هو رائحة المسيح الذكية (2ك 15:2)

    يشتم منه الناس رائحة المسيح، لأنه رسالته المقروءة من جميع الناس.. هو محرقة رائحة سرور للرب (لا1)، تشتعل فيها النار الإلهية، نار تتقد ولا تطفأ، حتى تحولها إلى رماد..
    +++
                  

11-12-2013, 01:00 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الاثنين)
    11 نوفمبر 2013
    2 هاتور 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 18 ، 21 )
    وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 )
    وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ". وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
    فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 )
    وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 )
    فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 1 ـ 9 )
    بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 12 : 1 ـ 24 )
    وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات.وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثاني من شهر هاتور المبارك
    نياحة القديس بطرس الثالث السابع والعشرين من باباوات الإسكندرية.
    في هذا اليوم من سنة 481 ميلادية تنيَّح القديس العظيم الأنبا بطرس السابع والعشرين من باباوات الإسكندرية.وقد قُدِم بطريركاً بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا السادس والعشرين. وبعد جلوسه على الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك مدينة القسطنطينية رسالة يعترف فيها بالطبيعة الواحدة كقول القديس كيرلس والقديس ديسقورس، أوضح فيها أنه لا يصح أن يُقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد. فأجاب الأب بطرس برسالة يُعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الأب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس، وقرأ الرسالة على خاصته ومَن يُشايعه، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الأب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الآباء والأساقفة، وقرأها عليهم ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها، واعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية.وقد قاسى هذا الأب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونُفيَ من كرسيه مرة ثم عاد. وكان في نفيه مُداوماً على تعليم الرعيَّة ووعظها برسائله التي يُرسلها إليهم. وفي حضوره بأقواله. وأقام على الكرسي المرقسي ثمانى سنين. ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
    حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
    ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

11-13-2013, 04:00 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    46- صفات الخادم الروحي

    الخادم الروحي هو حركة دائبة دائمة متجهة نحو الله:

    أو هو حركة داخل قلب الله، بسبب حركة إلهية داخل قلبه.. إن يتعب دائمًا لأجل راحة الآخرين. وراحته الحقيقية في أن يوصل كل إنسان إلى قلب الله.. هو شمعة تنير لكل من هو في مجال نورها. وقد تذوب.. حرارة وحبًا.. لكي يستضئ الناس بها، ولكي يتحقق قول الرب "أنتم نور العالم" (مت14:5).

    الخادم الروحي هو إنسان دائم الصراع مع الله

    يجاهد مع الثالوث القدوس، من أجل نفسه ومن أجل الناس لكي يأخذ منه وعدًا لأجل المخدومين، حتى تصير أنفسهم ناجحة (3يو2) ومقبولة أمام الله..

    الخادم الروحي هو روح، وليس مجرد عقل.

    ليس مجرد مدرس، ولا مجرد حامل معلومات ينقلها إلى الناس.. بل هو روح كبيرة اتحدت مع الله، واختبرت الحياة معه، وذاقت ما أطيب الرب. وتريد أن تنقل هذه الحياة إلى غيرها.. تنقلها بالمشاعر، بالمثال الحي، بالقدوة الصالحة، بالصلاة والابتهال لأجل المخدومين.

    إنه لا يلقي دروسًا، بل هو نفسه الدرس:

    إنه العظة قبل أن يكون واعظًا.. إنه يدرك أن تحضير الدرس أو العظة ليس مجرد تحضير المعلومات، إنما هو تحضير ذاته، لتكون صالحة لعمل الروح فيه.. يذكر باستمرار قول الرب "من أجلهم أقدس أنا ذاتي، لكي يكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو19:17) ويضع أمامه العبارة التي قالها القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. لأنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا" (1 تي16:4).

    الخادم الروحي لا يتحاج تلاميذه إلى افتقاد:

    لأنهم من تلقاء ذاتهم يشتهون درسه إشتهاء. وعندما يرونه في الكنيسة، يكونون كمن وجد غنائم كثيرة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أنهم ينتفعون من منظره ومن معاملاته، كما ينتفعون من كلامه وربما أكثر. كما أنه يستطيع أن يربطهم بالحب برباط قوي يجذبهم بشدة إلى الله وإلى الكنيسة. إن درسه شهوة لنفوسهم ولأرواحهم ولقلوبهم ولعقولهم.

    الخادم الروحي يحب تلاميذه، ويحب خلاص نفوسهم:

    محبته لهم هي جزء من محبته لله وملكوته. وهو يحبهم كما أحب المسيح تلاميذه وقيل عنه إنه "أحب خاصته الذي في العالم. أحب حتى المنتهى" (يو1:13).

    الخادم الروحي يحب الله من كل قلبه. ويريد أن تلاميذه يحبون الله مثله. فإن أحبوا الله تزداد محبته لهم إعجابًا بروحهم. وإن سقط بعضهم، تزداد محبته لهم إشفاقًا عليهم وسعيًا لإنقاذهم.. وبهذا الحب كله، يعطيهم صورة مشرقة عن الدين وعن الله.

    الخادم الروحي، أولاده روحيون مثله:

    لأنه يربيهم في حياة الروح، فيكونون على شبه ومثاله.

    وعلى نفس القياس: الخادم الاجتماعي أولاده اجتماعيين. والخادم العقلاني الذي لا يهتم إلا بالعِلم، يكون أولاده مجرد كتب تحمل معلومات.. ما أصدق قول الكتاب في قصة الخليقة، إن الله خلق "شجرًا ذا ثمر، يعمل ثمرًا كجنسه.. شجرًا يعلم ثمرًا، بذره فيه كجنسه" (تك11:1، 12) إن كان الأمر هكذا، فلنحترس نحن كيف نكون.. لأنه على شبهنا ومثالنا سيكون أولادنا.

    الخادم الروحي يشعر أن أولاده أمانه في عنقه:

    سيعطي عنهم حسابًا أمام الله في يوم الدين. أنهم أولاد الله وقد تركهم في يديه ليقوم بخدمتهم "ويعطيهم طعامهم في حينه" (لو42:12).. لذلك هو يعمل على الدوام بخوف الله، شاعرًا بمسئوليته.

    أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور: روحانية خدمته، وروحانية حياته، وروحانية أولاده..

    روحانية حياته من أجل أبديته وخلاص نفسه، وبسبب تأثير حياته على مخدوميه. وروحانية خدمته حتى تكون ذات تأثير مثمر في إيجاد جيل روحاني. أما عن روحانية أولاده فتحتاج منه إلى جهد وصبر وطول أناة.

    الخادم الروحي يطيل باله جدًا، حتى تنبت بذوره وتنمو:

    وحتى تخضر وتزهر وتثمر.. ولا يضيق صدره ولا ييأس إن تأخر إنباتها أو إثمارها.. إنما يجاهد على قدر ما يستطيع، ويشرك الله معه، ويضع أمامه قول الرسول "يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعفات الضفعاء" (رو1:15).

    إن بعض النفوس لا تعطي ثمرًا سريعًا. وبعضها لا يستطيع أن يتخلص من أخطائه بسرعة. وهؤلاء وأولئك يحتاجون إلى من يطيل روحه عليهم حتى يخلصوا.. كما يطيل الله أناته علينا، ليقتادنا إلى التوبة (رو4:2).

    قال القديس يوحنا ذهبي الفم: إن كان الجنين الجسدي يحتاج إلى شهور طويلة إلى أن يتكامل نموه ويخرج، فلنصبر إذن على الجنين الروحي حتى يكمل نموه.
    +++
                  

11-13-2013, 11:58 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    47- جهاد الخادم

    الخادم الروحي هو مغناطيس شديد الجاذبية:

    كل من يدخل في مجاله، ينجذب إلى حياة الروح، وتكون له القدرة على جذب غيره أيضًا إلى نفس المجال الروحي.

    إنه يجذب الناس إلى أبوة الله وأمومة الكنيسة، بكل ما تحمل من مشاعر الحنان والعطف وكل أساليب الرعاية والاهتمام.. وهكذا يلتصقون بالله المحب، ويرتوون بلبن التعليم من الكنيسة..

    الخادم الروحي له كلمة الله الحية الفعالة (عب12:4)

    هذه التي تترك تأثيرها في السامعين، ولا ترجع فارغة (أش11:55) إنه يشع على الآخرين نورًا. وكل من يختلط به يستنير، ويأخذ شيئًا إلهيًا.. إنه بركة تتدفق على كل أحد، ليس في الكنيسة فقط، وإنما أيضًا في البيت ومكان العمل وفي الطريق. هو خادم أينما وُجد.. الخدمة عنده لا يحدها مكان ولا زمان (2تي 5:4) ولا رسميات إنما روح الخدمة عنده تجعله يخدم كل من يصادفه أو يختلط به.. ليس هدفه أن يكون مدرسًا ناجحًا، فربما يكون هذا تركيزًا على الذات.

    إنما كل إهتمامه هو خلاص أنفس مخدوميه:

    إنه ينسى ذاته من فرط تفكيره فيهم. ويقول كما قال القديس بولس الرسول "كنت أود لو أكون أنا نفسي مرفوضًا من المسيح، من أجل أخوتي وأنسبائي حسب الجسد" (رو3:9).

    الخادم الروحي يجاهد بإستمرار مع الله من أجل أولاده.

    يسكب نفسه أمام الله في خدمته، لكي يقود الله الخدمة.. لكي يعطيه الرب الغذاء الروحي اللازم له ولمخدوميه، ويعطيهم القوة للسير في طريق الرب.. ويظل يبلل قدمي الله بدموعه، إلى أن ينال منه إستجابه صلواته لخير هؤلاء.

    وفي كل ذلك هو إنسان فدائي، يفتدي غيره بنفسه وبراحته.

    الخادم الروحي هو إنسان أمين، يتعب بكل جهده في الخدمة:

    يضع أمامه باستمرار قول الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" (أر10:48).

    فهو يتعب لكي يستحق أن يعمل الله معه. يتعب لكي ينظر الله إلى ذله وتعبه، فيعمل عنه العمل كله. وهكذا يستجيب الرب صلوات الآباء الكهنة، وهم يقولون له متضرعين "اشترك في العمل مع عبيدك.. "

    الخادم الروحي لا يعمل بقدارته الخاصة، إنما بمواهب الروح القدس العامل فيه:

    هو مجرد أداة يحركها الروح في خدمة الملكوت. إنه يعيش على الدوام في شركة الروح القدس. الروح القدس يعمل فيه، ويعمل به، ويعمل معه.

    إنه إنسان إمتلاء بالروح. إن تكلّم لا يكون هو المتكلم، وإنما روح أبيه يتكلم فيه (مت20:10).. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هكذا عمل تلاميذ المسيح كخدام للكلمة. فكانت لكلماتهم قوتها وثمارها..

    الخادم الروحي ينمو باستمرار في محبة ربنا يسوع المسيح. وباستمرار يكون مستواه أعلى من تلاميذه بكثير. بل فيما هو ينمو في حياة الروح، ينمو تلاميذه معه في المعرفة وفي المحبة والارتباط بالله..

    إنه ليس إنسانًا يتدرب على حياة التوبة، بل هو يتدرب على حياة الكمال:

    وكلما ينمو يزداد اتضاعًا، شاعرًا أن الطريق طويل قدامه، أطول بكثير من قدرة خطواته. لذلك يشعر في كل حين باحتياجه المستمر إلى الله.

    الخادم الروحي يهدف إلى روحانية أولاده:

    ولذلك فدروسه دسمة وعملية وتقربهم إلى الله. وهم يثقون بكلامه، كأنه كلام الله. لأنهم يوقنون أنه يأخذ من الله ويعطيهم. بعكس الخدام الذي فقدوا روحياتهم، وأصبحت لهم مجرد صورة التقوى.. لا قوتها.

    الخادم الروحي لا يترك أمور العالم تشغله عن روحياته:

    وإذا استمر في التركيز على ما فيه خلاص نفسه، فقد ينتهي به الأمر إلى التفرغ الكامل لخدمة الرب، أعني حياة التكريس.

    +++
                  

11-15-2013, 05:26 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    48- الخدام وعلاقتهم مع الله

    الخادم الروحي لا يشعر في خدمته أنه يعطي:

    بل أنه باستمرار – في كل مرة يذهب إلى الخدمة – يشعر أنه يأخذ شيئًا جديدًا من الله أثناء خدمته. ويرى أن الخدمة تعطيه أكثر مما يعطيها. إن الخدمة بالنسبة إليه واسطة من وسائط النعمة، تقويه وتسنده، وتقدم له وسطًا روحيًا يلزمه باستمرار أن يعيش فيه. كما تعطيه حياة الحرص والتدقيق والبعد عن العثرة.

    الخادم الروحي يحيا أثناء خدمته حياة التلمذة:

    لا يظن أن تلمذته قد انتهت بتعيينه خادمًا في مدارس الأحد، أو ببدء عمله كواعظ أو كمعلم، إنما يستمر حياته كلها في التلمذة.. في كل يوم يتعلم شيئًا جديدًا، ويختبر شيئًا جديدًا. ومن واقع خبراته يكلّم مخدوميه..

    إنه إنسان عاش مع الله، وأختبر الطريق الموصل لله:

    وهو يحكي للناس هذا الطريق الذي اختبره وسار فيه زمانًا، وعرف علاماته وحروبه ومطباته، وبركاته أيضًا، ويد الله العامل فيه- يحكي كل ذلك بطريقة موضوعية بعيدة عن الذات.. حياة التلمذة عند الخادم الروحي هي موضوع طويل، ربما أعرض له بتفصيل أكثر، حينما أتحدث عن التواضع في الخدمة..

    الخادم الروحي هو إنسان بعيد عن [الذات]..

    ذاته لا تشغله، ولا تحرك طريقه في الخدمة.. إنه إنسان روحي لا تعنيه ذاته، لقد مات عنها منذ زمن وأصبح كل تفكيره في ملكوت الله، في روحيات تلاميذه، وفي إراحة الناس وخدمتهم.. إنه إنسان أتحدت مشيئته بمشيئة الله:

    كل مشيئته أن يحقق مشيئة الرب في الوجود. ومشيئة الله هي أن "جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يُقبلون" (1تي4:2). لذا هو يعمل مع الله في هذا المجال، وليست له مشيئة خاصة. إنه يسعى إلى تحقيق المشيئة الإلهية في نفسه وفي أولاده.. يعمل في ذلك بكل مشاعره، وكل إرادته وكل القوة الممنوحة له.

    ملكوت الله هو شغله الشاغل، يلهج فيه نهارًا وليلًا:

    يشعر بمقدار المسئولية الملقاة عليه. وبأهمية النفوس التي تركها الله أمانه في يديه، سيعطي عنها حسابًا أمام الديان العادل.. لذلك هو يسلك في خدمته بكل أمانة وجدية، ليس فقط من أجل تلك المسئولية عن مخدوميه، بل بالأكثر بسبب محبته لهم وإهتمامه بهم.

    الخادم الروحي هو قلب كبير، يتسع للكل، ولا يضيق بأحد:

    هو وكيل أمين حكيم، أوكله الله على أولاده، لكي يعطيهم طعامهم في حينه (لو42:12). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ينطبق عليه قول الكتاب "رابح النفوس حكيم" (أم30:11). وفي حكمة خدمته نراه خبيرًا بالنفس البشرية: بطبيعتها ونزاعاتها، وحروبها وسقطاتها، ومتاعبها وآلامها وهو في كل ذلك يذكر قول القديس بولس الرسول "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، واذكروا المذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب3:13).

    الخادم الروحي هو لهيب نار مشتعل في خدمته:

    إنه إنسان حار في الروح (رو11:12) دخلت فيه النار المقدسة التي الهبت التلاميذ في يوم البندكسطي. لهذا فهو يعمل عمل الرب بحرارة، بكل القلب، بكل الرغبة، بكل حماس.. هو أمين في خدمته حتى الموت (رؤ10:2) يتعب فيها، ويجد لذة في تعبه.

    ويجد لذة أيضًا في عمله مع الله:

    الروح القدس يعمل في الناس لأجل خلاصهم. وهو يعمل مع الروح القدس لهذا الغرض نفسه، كما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زميله أبلوس "نحن عاملان مع الله" (1كو9:3) نشترك معه في العمل، أو نصبح أداة في يديه يعمل بها..

    الخادم الروحي يحتفظ بطفولته الروحية (مت3:18) ويرفض أن يفطم نفسه عن ثدي التعليم:

    إنه باستمرار يقرأ ويتعلم. ومهما نما تلاميذه، يقدم لهم شيئًا جديدًا. إنه كالأشجار الدائمة الخضرة، لا يذبل أبدًا، ولا يصفر، ولا تتساقط أوراقه.. الخضرة دائمًا تجري في عروقه. لذلك هو دائم الزهر أو الثمر، دائم الحياة، دائم النضرة والخضرة..

    * إنه لا يعطي من ذاته، وإنما ما يأخذ من الروح فإياه يعطي يقول الرب "الكلام الذي أعطيتني، قد أعطيتهم" (يو8:17)

    إنه راكع دائمًا، يطلب لأولاده من الرب غذاء يوم بيوم. يقول للرب دائمًا "لست أريد أن أعطيته من بشريتي ومن جهلي. بل الكلام الذي تضعه أنت في فمي، هو الذي أقوله لهم.

    إنه إذن حساسة لفم الله:

    يميز صوت الله، ويعلن مشيئته للناس. لذلك ترتبط خدمته بالصلاة.. لأنها ليست عملًا بشريًا.

    الخادم الروحي يهتم بالغذاء الروحي لأولاد:

    فهو يأخذ غنيماته الصغيرات إلى موارد المياه وإلى المراعي الخضراء، يرعاها بين السوسن (نش3:6). إنه يهتم بروحياتها، ولا يقتصر على المعلومات يحشو بها علقها. ولكن ليس معنى هذا أن نهمل المعرفة، وإنما نأخذ منها ما يبني الروح، ولا نركز على بناء العقل فقط.

    الخادم الروحي: حتى إن تكلم في موضوع لاهوتي أو عقيدي أو طقسي، يتكلم كلامًا روحيًا:

    أما الخادم العقلاني: فحتى إن تكلم في الروحيات، يحولها إلى علم ونظريات وأفكار!! بعض الخدام إبتدأوا بالروح، وإنتهوا كعلماء يقدمون علمًا للنفس، مجرد أفكار مرتبة خالية من الروح، ولم تعد في كلماتهم المسحة الروحية التي تؤثر في الناس وتقربهم إلى الله.. كونوا إذن خدامًا روحيين، واخدموا خدمة روحية.

    أقول هذا لأني خائف على هذا الجيل، الذي كثرت فيه المعرفة جدًا، وضعفت الروح.

    واختلفت عن الجيل الماضي، التي كانت فيه مراكز الخدمة كأبراج الحمام، تهدل بنشيد الحب الإلهي.
    +++
                  

11-15-2013, 07:26 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    الآن وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    أبونا الورع مكارى يونان ...

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

11-16-2013, 09:08 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    49- الخادم الروحي قدوة وبركة وحياته كلها خدمة

    إن الخدمة ليست كلاما، إنما هي "روح وحياة" (يو 6 – 63) والخادم الروحى له الروح التي يحولها في تلاميذه إلى حياة.. هذه الحياة يلتقطونها منه، يتعلمون من حياته، ويقلدون شخصيته، فتتخلل نفوسهم وقلوبهم وأفكارهم.

    إن الصغار قد لا يفهمون كل الكلام الذي يقوله الخادم. وما يفهمونه، كثيرا ما ينسونه. لكنهم يأخذون منه الحياة. ويتعلمون من طريقة معاملته، وطريقة كلامه، بل يتعلمون من أسلوبه، من نظراته، من اشاراته، من تصرفاته.. يلتقطون كل ذلك.. المعلومات قد ينسونها. ولكن أسلوب الحياة يظل راسخا فيهم. فإن كان كل ما تملكه هو المعلومات، سوف لا يأخذون منك سوى معلومات، بلا روح بلا حياة..! فابحث إذن ما هو نوع الحياة التي فيك، التي يمكن أن يمتصها منك أولادك؟ والتي تترك فيهم إنطباعا من نوع خاص.

    أخشى أن بعض الخدام تكون في حياتهم عثرات. وهذه العثرات تؤثر في تلاميذه تأثيرا سلبيا.

    "وويل لمن تأتى من قبله العثرات، كما قال الرب" (مت 18: 7) هذه العثرات إما أن يقلدها المخدومون، فتضيع روحياتهم، وتهبط مثالياتهم، ويطالب الخدام بدمهم أمام الله (خر 3: 33).

    وأما أن تكون أخطاء الخادم سببا في انتقادهم له، بل أيضا وقوعهم في خطية الإدانة. أو قد تكون تلك الأخطاء سببا في تركهم محيط هذه الخدمة كلها، وما يتبع ذلك من نتائج..

    الخادم هو ملح للأرض. فماذا يحدث إن فسد الملح؟!

    ما أصعب قول الرب في ذلك!!! يقول "إن فسد الملح، لا يصلح بعد لشيء، إلا أن يطرح خارجا ويداس من الناس" (مت 5: 13).. إذن يجب أن تلوم نفسك وتقول:

    "أننى حينما كنت بعيدا" عن الخدمة، كانت خطاياى ونقائصي من نصيبي أنا وحدى.. وتأثيرها واقعا على وحدى، وكذلك عقوبتها. أما الآن فإن خطاياى تعثر الآخرين، وتوقعهم في خطايا وتضيعهم.. فإن لم يكن من أجل نفسى فعلى الأقل من أجلهم أقدس أنا ذاتى لكي يكونوا هم أيضا مقدسين في الحق (يو 17: 19). من هنا ينبغى على كل خادم أن يفحص نفسه، ويصلح ذاته، ويكون بلا عثرة. بل ينبغى أن يكون قدوة ومثالا.

    يعكس الخادم الروحى الذي تترك حياته في نفس كل من يقابله أثرا طيبا وإنطباعا روحيا يدوم لمدة طويلة.. دون أن يلقى عظة أو يتحدث في موضوع روحى.. بل مجرد مقابلته البشوشة الحلوة الطيبة، وملامحه الهادئة المملوءة سلاما، ووداعته وطيبته وحسن لقائه للآخرين وحسن معاملته، هذا يجعل من يقابله يتأثر روحيا، ويقول في نفسه: مباركة تلك اللحظات التي تقابلت فيها مع فلان. عجيب هذا الشخص الروحي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ليتنى أكون مثله في شخصيته الروحية، وفي بشاشاته ومعاملته الطيبة التي تبكتنى على خطاياى، وتذكرنى بإنى في أحيان كثيرة كنت أقابل البعض بعدم إكتراث، أو بغير حماس، بدون ود وبدون بشاشة. ليتنى أغير حياتى وأصير مثله ودودا بشوشا وديعا.. وهكذا مجرد اللقاء به يقود الآخرين إلى التوبة.

    لذلك فالخادم الروحى ليس مجرد مدرس، بل حياته كلها خدمة:

    إن عبارة (مدرس في مدارس الأحد) تعنى قصورا في أمرين:

    أ‌- فكلمة مدرس تعنى مجرد التعليم، وليس الحياة وتأثيرها..

    ب‌- وعبارة (فى مدارس الأحد) تعنى محدودية الخدمة في هذا النطاق، بينما ينبغى أن يكون الخادم خادما في كل مجال يقابله فلا يحدها مكان هو الكنيسة، ولا زمان هو ساعة في الأسبوع!!

    إن كانت الخدمة هي عمل من أعمال المحبة، فلا يجوز أن تكون محبتنا قاصرة على فصل من فصول مدارس الأحد..!! فالإنسان المحب أينما يوجد، تفيض محبته على غيره. كل إنسان يقابله، ينال نصيبا من حبه. إنه كسيده "يريد أن الجميع يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون" (1 تى 2: 4)..

    حقا إن مدارس الأحد قد تكون مجال تخصصه. ولكن هذا لا يمنع عمومية خدمته. فكل شخص يدفعه الله إلى طريقه، وكل من يقابله في غربة هذا العمل، لابد أن يدخل في مجال تأثيره الروحى. ليس كمدرس، وإنما كحياة روحية تتحرك في عمق، وتؤثر روحيا في غيرها، تلقائيا.. وإن أتيح له الكلام، يجعل الله هو محور حديثه، بطريقة مشوقة غير مصطنعة..

    ويكون اسم الرب حلوا في فم الخادم. يجب أن يتحدث عنه، بطريقة تجذب الناس إليه..

    إن إسم الله على فمه، ليس في الكنيسة فقط، بل في كل مكان، يُحَدِّث الناس عنه في شغف. وينتهز كل فرصة مناسبة، ليحكى قصصا عن معاملات الله المملوءة حبا وحكمة.. وحتى إن لم يتكلم، فإنه يقدم للناس نموذجا طيبا عن الحياة المرتبطة بالله.. بعض الناس يظنون المبادئ المسيحية مثاليات من يستطيع تنفيذها؟! أما الخادم الروحى، فيقدم هذه المثاليات منفذة عمليا في حياته..

    وبتأمل حياته، يتيقن الناس أن الحياة مع الله ممكنة وسهلة.. ويرون أن الذي يسير مع الله، تكون حياته موفقة وناجحة، ويكون محبوبا من الكل، فيشتاقون إلى حياة مثل حياته، التي تجول تصنع خيرا: تعطى هذا كلمة منفعة، وتعطى ذاك حبا وبشاشة. وتعطى ثالثا أمثولة طيبة.. المهم أنها تعطى بإستمرار خيرا ونفعا.. إنه كالشمس، أينما ظهرت تنير:

    هى منيرة بطبيعتها. وبحكم طبيعتها تعطى نورا وحرارة وحياة، للكل.. والخدام الروحيون هكذا بالنسبة إلى الآخرين، هم نور للعالم (مت 5: 14). كل إنسان يراهم، يستنير ولا يسلك في الظلمة.. فهل أنت نور في حياتك، وبالتالى في خدمتك، هل كل من يراك، يمجد الله بسببك؟ وكل من يتحدث معك، يخرج بكلمة منفعة؟ وكل من يجتمع بك، يشكر الله على إنه جلس معك في ذلك اليوم، وعلى النعمة التي حلت عليه عن طريقك؟

    الخادم الروحى بركة للوسط الذي يعيش فيه:

    انظر ماذا قال الرب في دعوته لإبرآم إلى الآباء: قال له "أجعلك أمة عظيمة، وأباركك وأعظم أسمك. وتكون بركة" (تك 12: 2). فالمطلوب من الخادم الروحى، ليس فقط أن يكون مباركا من الرب، بل بالأكثر يكون بركة. كان إيليا بركة في بيت أرملة صرفة صيدا. وكان يوسف الصديق بركة في كل أرض مصر.

    وكان أبونا نوح بركة للعالم كله. به حفظت الحياة في العالم: ولم يفن الرب الأرض كلها ومن عليها، من أجل نوح البار. به بقيت الحياة البشرية، وتنسم الله رائحة الرضا (تك 8: 21).

    وأصبحنا كلنا أولاد نوح، كما نحن أولاد آدم..

    فهل أنت هكذا: أينما حللت تحل البركة؟

    وتكون خدمتك بركة للناس في كل مكان تخدم فيه. ويبارك الله خدمتك، ويجعلها مثمرة وذات تأثير. ويبارك أيضا كل من تخدمهم، ويشعرون أنك كنت بركة في حياتهم، وأنه من نعم الله عليهم، أنك كنت الخادم الذي قام برعايتهم؟

    الخادم الروحى يشعر من يخدمهم أنه رجل الله.

    فهكذا كان إيليا، وبهذا اللقب كانوا يدعونه (1مل 17: 24) فهل يراك الناس بهذه الصورة، أنك صوت الله في آذانهم، وأنك مرسل منه إليهم، وإنك صورة الله أمامهم؟

    يذكرهم وجودك معهم بالله ووصاياه وبقدسية الحياة..

    وهل – كرجل الله- يرون فيك ثمار الروح (غل 5: 22 – 23)؟ ويرون تأثير الروح في كلماتك، ويختبرون أنك بركة لحياتهم..

    لا تظن أنك بمجرد إلقائك بعض الدروس في الكنيسة، قد صرت خادما. بل تفهم ما معنى كلمة (خادم) وما صفاته.
    +++
                  

11-17-2013, 11:05 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    العم داو أرجونز
    Quote: إن كانت الخدمة هي عمل من أعمال المحبة، فلا يجوز أن تكون محبتنا قاصرة على فصل من فصول مدارس الأحد..!!


    مررت لألقاء التحية والتقدير وأعود بتلك الذاكرة الخضراء على مشارف مدرسة نيالا الشمالية وساحة الدافوري وشجرة لالوبة حاجات بائعات التبش (الفقوس) وكورة شطة الدكوة بالليمون التي تقدم بكل أريحية وحب لتلاميذ المدرسة..
    الحب هو دينمو الحياة..
    يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: [لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه]..



    صدق رسول الله الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق....

    سألتني الأخت تراجي مصطفى عن صويحباتها من قبطيات نيالا اللاتي كانت تبادلهن المودة فكان ردي لها أنني أفتقد التواصل حتى مع أعز أصدقائي من أبناء دفعتي من أبناء أقباض مدينتنا أمثال جميل جرجس الذي كان يحضر معنا حصة الدين ويحفظ القرآن وهو أكثر إيماناً منا بمسيحيته..
                  

11-17-2013, 11:12 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: A.Razek Althalib)

    العم أرسنت --- تحياتي ............

    أنت تبشر بالنصرانية كدين للخلاص --- من حقنا أن نعرف .......

    هل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام --- هو الله ؟؟؟؟ أم إبن الله ؟؟؟؟

    آمل الإجابه على هذا السؤال ....
                  

11-17-2013, 11:33 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: ahmedona)

    العم أرسنت ----

    هل تؤمن بانجيل "برنابا"؟؟؟؟؟
                  

11-18-2013, 05:49 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: ahmedona)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأحد الثاني من شهر هاتور المبارك)
    17 نوفمبر 2013
    8 هاتور 1730
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 13 ، 14)
    الذي يسقي الجبَالُ من علاليهِ. من ثمرةِ أعمالِكَ تشبع الأرض. الذي يُنبتُ عُشباً للبهائم. وبُقولَ الخضرةِ لخدمة البشر. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 27 ـ 31 )
    تأمَّلوا الزهورُ كيف تنمو: لا تتعب ولا تحترف حرفةٍ، ولكن أقولُ لكم: إنَّهُ ولا سُليمانُ في كلِّ مجدهِ كان يلبسُ كواحدةٍ منها. فإن كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ الله هكذا، فكم بالحريِّ أنتم يا قليلي الإيمان ؟ فلا تطلبوا أنتم ما تاكلونَ وما تشربونَ ولا تهتموا بأمرٍ، فإنَّ هذه كلها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتم فأبوكم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجونَ إلى هذه. بل اطلبوا ملكوتَ الله، وهذه جميعها تُزادُ لكُم.
    ( والمجد للـه دائماً )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 5 ، 6 )
    الأرضُ أعطَتْ ثمرتَها. ليُبَاركنَا اللـهُ. فلتخشهُ. جميعُ أقطار الأرضِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
    وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهُنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 6 : 7 ـ 15 )
    لأنَّ الأرض التى تشرب المطر الهاطل عليها مراراً كثيرةً، وتنبتُ عشباً صالحاً للذين فُلِحت من أجلِهم، تنالُ بركةً من الله. ولكن إن أخرجت شوكاً وحسكاً، فهي غير مفلحةٌ وقريبةٌ مِنَ اللَّعنةِ، التي نهايتُها تكون للْحريق. ولكنَّنا قد تيقَّنَّا من جهتكُمْ أيُّها الأحبَّاءُ، المُختارينَ والقريبينَ من الخلاصِ، وإن كُنَّا نتكلَّمُ هكذا أيضاً. لأنَّ الله ليس بظالم حتَّى يَنسى عملكُم وتعب محبتكم التي أظهرتُموها نحو اسمهِ، إذْ قد خدمتُمُ القدِّيسين وتخدمونهُم أيضاً. و لكنَّنا نودُّ أن كلَّ واحدٍ منكُم يُظهرُ هذا الإجتهاد بعينهُ ليقين الرَّجاءِ إلى النهاية، لكي لا تكونوا ضعفاءَ، بل تكونوا مُتمثِّلينَ بالذين ورثوا المواعيد بالإيمان والأناهِ.فإنَّهُ لمَّا وعد الله إبراهيمَ، إذ لم يكن له أعظمُ يقسمُ به، أقسم بذاتهِ قائلاً: " إنِّي لأُباركنَّكَ بركةً، وأُكثَّرنَّك تكثيراً ". وهكذا إذ تأنَّى ظَفَرَ بالموعدِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
    ( 1 : 14 ـ 25 )
    وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويعاقب جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ شيءٍ صعبٍ تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُحَابُونَ الوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ. وأمَّا أنتُم يا أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح. فإنَّهُم كانوا يقولونَ لكُم إنَّه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاة، سالكينَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون لا روحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونون مُدانين، وخلِّصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّار، وارحموا البعض بالتَّقوى مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده مُخلِّصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل الدُّهور والآن وإلى كلِّ الدهور. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 5 : 19 ـ 29 )
    ولكنَّ ملاكَ الربِّ فتحَ أبوابَ السِّجن في اللَّيل وأخرجَهُم وقال: " اذهبوا وكلِّموا الشَّعبَ في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة ". فلمَّا سَمعوا بكَّروا ودخلوا الهيكل وجعلوا يُعَلِّمونَ. ثمَّ جاء رئيس الكهنة وكل الذينَ معه، واجتمعوا في المجمع مع كلِّ شيوخ بني إسرائيل، فأرسلوا إلى الحبس ليُؤتى بهم. ولكنَّ الخُدَّام لمَّا جاءوا لم يَجدوهُم في السِّجن، فرجعوا وأخبروهم قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس واقفينَ على الأبواب، ولكن لمَّا فتحنا لم نجد أحداً في الدَّاخل ". فلما سمعَ الكاهنُ وقائد جندِ الهيكل ورؤساءُ الكهَّنة هذه الأقوال، ارتابوا من جهتهم قائلين: ما عسى أن يكون هذا ؟ ثم جاء واحدٌ واخبرهم قائلاً: " هوذا الرجالُ الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكلِ واقفين يُعلمون الشعب! ". حينئذ مضى قائدُ الجند مع الخُدَّام، فأحضرهُم بغير عنفٍ، لأنَّهم كانوا يخافون الشَّعب لئلاَّ يرجموهم. فلمَّا أحضروهم، أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيسُ الكهنة قائلاً: " أمَا أوصيناكُم وصيَّةً أن لا تُعلِّموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". فأجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ الله أكثرَ مِن النَّاس ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار (حدث فى مثل هذا اليوم) ...
    اليوم الثامن من شهر هاتور المبارك
    تذكار الأربعة حيوانات غير المُتجسِّدين
    في هذا اليوم تذكار الأربعة حيوانات غير المُتجسِّدين حاملي مركبة الإله. كما يذكر الشاهد بذلك صاحب الرؤيا بقوله: " وللوقت صرت في الروح، وإذا عرشٌ موضوع في السماء، وعلى العرش جالسٌ. وكان الجالسُ في المنظر شِبْهَ حجر اليشب والعقيق، وقوسُ قزح حول العرش في المنظر شِبْهُ الزُّمُرُّدِ ... وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوَّةٌ عيوناً من قُدَّام ومن وراءٍ. والحيوان الأول شِبْهُ أسدٍ، والحيوان الثاني شِبْهُ عجلٍ، والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسانٍ، والحيوان الرابع شِبْهُ نسر طائر. والأربعة الحيوانات لكل واحدٍ منها ستَّةُ أجنحةٍ حولها، ومِن داخل مملوَّةٌ عيوناً، ولا تزال نهاراً وليلاً قائلة: " قدُّوسٌ قدُّوسٌ قدُّوسٌ، الربُّ الإلهُ القادرُ على كلِّ شيءٍ، الذي كان والكائنُ والذي يأتي ".وقال إشعياء النبي: " رأيتُ السيِّد جالساً على كرسيٍّ عالٍ ومرتفع وأذيالهُ تملأُ الهيكل. السَّرافيمُ واقفونَ فوقهُ لكُلِّ واحدٍ ستَّةُ أجنحةٍ. باثنينِ يُغطِّي وجههُ. وباثنينِ يُغطِّي رجلَيـهِ، وباثنينِ يطيـرُ. وهذا نادى ذاك وقال:قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ربُّ الجُنودِ مجدُهُ مِلءُ كلِّ الأرضِ ".وقال حزقيال النبي: " فنظرتُ وإذا بريح عاصفةٍ جاءت من الشمال، سحابةٌ عظيمةٌ ونارٌ متواصلةٌ وحولها لمعانٌ ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. ومن وسطها شِبْهُ أربعة حيواناتٍ وهذا منظرها. لها شِبْهُ إنسانٍ. ولكل واحدٍ أربعة أوجهٍ ولكل واحدٍ أربعة أجنحةٍ. وأرجُلها أرجُل قائمة وأقدام أرجُلها كقَدَم رِجْلِ العجل وبارقَةٌ كمنظر النُّحاس المصقول ".وقال يوحنا الإنجيلي: وبعد هذا سمِعتُ صوتاً عظيماً من جمع كثيرٍ في السَّماء قائلاً: " هللويا! الخلاصُ والمجدُ والكرامةُ والقدرةُ للربِّ إلهِنا " وخَرَّ الأربعة الحيوانات وسجدوا لله الجالس على العرش قائلين: " آمين. هللويا " ... فأنه قد ملك الرب الإله القادر على كل شيءٍ. لنفرح ونتهلَّل ونُعطِهِ المجد. وقد جعلهم الرب بقربه ليسألوه في الخليقة: فوجه الإنسان يسأل عن جنس البشر. ووجه الأسد يسأل في الوحوش. ووجه العِجل يسأل في البهائم. ووجه النِّسر يسأل في الطيور. وقد ثبَّت مُعلمو الكنيسة تذكارهم، وبنوا لهم الكنائس في مثل هذا اليوم.شفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 16 ، 10 )
    تَشْبَعُ جميعُ شجر الحقل. وأرزُ لُبنانَ الذي غرستهُ. الذي يُرسلُ العيونَ في الأوديةِ. وفي وسطِ الجبال تعبُرُ المياهُ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13: 1 ـ 9 )
    في ذلكَ اليوم خرجَ يسوعُ من البيتِ وجلس عند عبر البحر، فاجتمعَ إليه جموعٌ كثيرةٌ، حتَّى إنَّهُ صعد إلى السَّفينة وجلس. والجمعُ كلُّهُ وقفَ على الشَّاطئ. فكلَّمهم كثيراً بأمثالٍ قائلاً: " هوذا الزَّارعُ قد خرجَ ليزرعَ، وفيما هو يَزرعُ سقطَ بعضٌ على الطريق، فجاءتِ الطُّيورُ وأكلته. وسقطَ آخرُ على الأماكن المحجرة، حيثُ لم يكن لها عمق أرض، فنبتَ حالاً إذ لم يكن لهُ عمقُ أرضٍ. ولكن لمَّا أشرقت الشَّمسُ احترقَ، وإذ لم يكن لهُ أصلٌ جفَّ. وسقطَ آخر على الشَّوك، فطلعَ الشَّوكُ وخنقهُ. وسقط آخرُ على الأرض الجيِّدة فأعطى ثمراً، بعضٌ مئةً وآخرُ ستِّينَ وآخرُ ثلاثينَ. مَن لهُ أذنان للسَّمعِ، فليسمع ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

11-18-2013, 08:45 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

                  

11-19-2013, 01:45 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: ahmedona)

    الأخ الحبيب عبد الرازق الطالب

    شكراً أخى لمداخلتكم الكريمة ..

    Quote:
    العم داو أرجونز
    Quote: إن كانت الخدمة هي عمل من أعمال المحبة، فلا يجوز أن تكون محبتنا قاصرة على فصل من فصول مدارس الأحد..!!


    مررت لألقاء التحية والتقدير وأعود بتلك الذاكرة الخضراء على مشارف مدرسة نيالا الشمالية وساحة الدافوري وشجرة لالوبة حاجات بائعات التبش (الفقوس) وكورة شطة الدكوة بالليمون التي تقدم بكل أريحية وحب لتلاميذ المدرسة..
    الحب هو دينمو الحياة..
    يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: [لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه]..


    صدق رسول الله الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق....
    سألتني الأخت تراجي مصطفى عن صويحباتها من قبطيات نيالا اللاتي كانت تبادلهن المودة فكان ردي لها أنني أفتقد التواصل حتى مع أعز أصدقائي من أبناء دفعتي من أبناء أقباض مدينتنا أمثال جميل جرجس الذي كان يحضر معنا حصة الدين ويحفظ القرآن وهو أكثر إيماناً منا بمسيحيته..


    حقيقة يا أخى .. لم افهم معنى الأسم الذى نعتنى به " داو ارجونز" .. .. فهل أصبحت فيتنامياً .. بين ليلة وضحاها .. !!!

    يا سلام يا أخى عبد الرازق ..
    بالفعل .. مازلت أذكر مدرسة نيالا الشمالية .. وفقوس الحاجة .. والشطة والليمون .. ونقول .. يا ليل ..
    و أيضاً .. مدرسة نيالا الوسطى .. بجوار الوادى .. الذى كنا نلعب فيه القرقور ..
    صحيح .. بتروح ما بترجع .. أجمل أيامى .. ذكرى حنينة .. فى دنيا خيالى .. كما كان يغنيها الفنان الخالد أحمد المصطفى ..
    يا حليل الزمن الرّوّح .. أيام السودان الجميل ..
    ومن هنا انتهز هذه الفرصة الثمينة .. لأرسل أجمل التحيات وارقها للأخت تراجى مصطفى ..
    ...
    مرة أخرى .. أخى عبد الرازق .. لك كل الود والمحبة ..
    أخوكم ..
    ارنست ..
                  

11-21-2013, 07:02 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأربعاء)
    20 نوفمبر 2013
    11 هاتور 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 10)
    رتِّلوا للربِّ السَّاكن في صهيون، وأخبروا في الأُمَم بكلِّ أعمالهِ. لكي ما أُخبرَ بجميع تسابيحكَ في أبوابِ ابنةِ صهيون. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 14 : 3 ـ 9 )
    وفيمَا كان في بيتِ عنيا في بيتِ سمعانَ الأبرصِ مُتَّكئاً جاءت امرأةٌ معها قارورةُ طيبِ ناردينٍ خالصٍ كثير الثَّمنِ فكسرتِ القارورةَ وسكبتُها على رأسهِ. وكان قومٌ مُتذمرينَ في أنفُسهم قائلين: " لماذا كان إتلاف هذا الطِّيب؟ فإنَّهُ قد كان يُمكنُ أن يُباعَ هذا بأكثر مِن ثلاث مئة دينارٍ وتُعطى للمساكين ". وكانوا يؤنِّبونَها. أمَّا يسوعُ فقال لهم: " اترُكوها! لماذا تزعجونها؟ قد عَمِلَت بي عملاً حسـناً. لأنَّ الفقـراءَ معكُم في كلِّ حيـنٍ وإذا أردتم تقدرون أن تصنعوا معهم خيراً كلَّ حينٍ. وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. فما كان لها قد فعلتُه لأنَّها سبقَت فدهنت بالطِّيب جسدي لدفني. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّه حيث يُبَشَّرُ بهذا الإنجيل في كلِّ العالم، يُخبَر أيضاً بما صنعتهُ هذه تذكاراً لها.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 16 ، 17 )
    الربُّ نظرَ مِن السماءِ على الأرضِ، ليسَمعَ تَنهُدَ المغلولين. ليُخبِروا في صهيونَ بِاسم الربِّ، وتسبحتهِ في أورشليم. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 41 ـ 44 )
    ثم جلسَ يسوعُ قدَّام خزانةِ الهيكل وكان ينظر كيف يُلقي الجميعُ نُحاساً في الخزانةِ وكان أغنياءُ كثيرونَ يُلقونَ كثيراً. فجاءت أرملةٌ مسكينة فألقت فلسينِ، قيمتُهُما رُبعٌ. فدَعا تلاميذهُ وقال لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه الأرملةَ الفقيرةَ قد ألقت أكثر من جميع الذينَ ألقوا في الخزانةِ، لأنَّ الجميعَ من فضلتُهُم ألقوا. وأمَّا هذه فمن إعوازها ألقت كلَّ ما عِندها، وكل معيشتها ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 1 : 1 ـ 17 )
    بولس، عبدٌ ليسوعَ المسيح، المدعُوُّ رسولاً، المُفرَزُ لإنجيلِ اللـهِ، الذي سبق فوعد به من قبل أنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود بحسب الجسد، ابنَ اللـهِ المرسوم بقوَّةٍ بحسبِ روح القداسةِ، بقيامةِ الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا. الذي به نُلنا النعمة والرسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم على اسمه، الذينَ بينهم أنتم أيضاً مدعُوُّو يسوعَ المسيح. إلى جميع الساكنين برومية، أحبَّاءَ اللـهِ، المدعوِّيين الأطهار: النعمة والسلام من اللـه أبينا وربِّنا يسوعَ المسيح.فأوَّلاً، أشكُرُ إلهي يسوع المسيح مِن جهة جميعكُم، لأنَّ إيمانكُم يُنادى به في كلِّ العالم. لأنَّ شاهدي هو اللـه الذي أعبده بروحي، في إنجيل ابنه، كيف بلا انقطاع أَذكُركُم، مُتَضَرِّعاً كل حين في صلواتي لعل يُسهِّل طريقي بمشيئة اللـه أن آتي إليكُم. لأنِّي مُشتاقٌ أن أراكُم، لكي أعطيكم نعمة روحيَّة لثباتكم، أعني أن نشترك في تقوية قلوبكم بالإيمان الكائن فينا مع بعضنا بعض إيمانكم وإيماني. ثمَّ لستُ أُريدُ أن تجهلوا أيُّها الإخوةُ أنَّني ها مراراً كثيرةً أستعد أن آتي إليكم، ومُنِعتُ إلى الآن، لكي أنال منكُم أنتم أيضاً ثمرة كما في سائر الأُمم. إنِّي مديونٌ لليونانيِّينَ والبرابرة والحكماء والجهلاء. فهكذا هو اجتهادي الموجود لدي أن أبشركم أنتم أيها الساكنون في رومية. لأنِّي لا أستحي بالإنجيل، لأنَّه قوَّةُ اللـهِ للخلاص لكلِّ مَنْ يؤمنُ: لليهوديِّ أوَّلاً ثمَّ لليونانيِّ. لأنَّ فيهِ برُّ اللـهِ يظهر بإيمانٍ، لإيمانٍ، كما هو مكتوبٌ " أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 1 : 1 ـ 18 )
    يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الاثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّـتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذي ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 7 : 2 ـ 7 )
    إلهُ المجدِ ظهر لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النَّهرين، قبلما يَسكُن في حاران وقال له: " اخرج مِن أرضكَ ومِن عشيرتكَ، وهَلُمَّ إلى الأرضِ التي أُريكَ إياها. فخرج حينئذٍ مِن أرضِ الكلدانيِّينَ وسكنَ في حاران. ومن هُناكَ نقلهُ، بعد ما ماتَ أبوهُ، وأسكنهُ في هذه الأرض التي أنتم ساكنونَ فيها. ولم يُعطِهِ فيها ميراثاً ولا وطأةَ قدَم ولكن وعَدَ أن يُعطيها مُلكاً له ولنسلهِ من بعدهِ، إذ لم يكُن لهُ وَلَدٌ. وتكلَّم اللـهُ هكذا، أن يكونَ زرعهُ مُتغرِّباً في أرضٍ غريبةٍ، فيستعبدونه ويعذبونه أربع مئة سنةٍ، والأُمَّةُ التي يُستعبدُونَ لها سأَدينُها أنا، يقولُ اللـهُ. وبعد ذلكَ يخرجونَ ويعبُدونَني في هذا المكان.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الحادي عشر من شهر هاتور المبارك
    1. نياحة القديسة حنَّة.
    2. تذكار شهادة القديس أرشيلاؤس وشهادة أليشع القمص.
    1ـ في هذا اليوم تنيَّحت القديسة البارة التقيَّة حنَّة والدة السيِّدة العذراء القديسة مريم والدة الإله. وكانت هذه الصدِّيقة ابنة لماثان بن لاوي ابن ملكي من نسل هارون الكاهن. واسم أُمها مريم من سبط يهوذا. وكان لماثان هذا ثلاث بنات: الأولى مريم بِاسم والدتها وهيَ أُم سالومى القابلة. والثانية صوفية أُم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان. والثالثة هى هذه القديسة حنَّة زوجة الصدِّيق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أُم مُخلِّص العالم. بذلك تكون السيدة البتول وسالومى وأليصابات بنات خالات.وإن كنا لا نعلم عن هذه الصدِّيقة شيئاً يُذكر إلاَّ أن اختيارها لتكون أُمّاً لوالدة الإله بالجسد لهو دليل على ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميَّزتها عن غيرها من النِّساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة.وإذ كانت عاقراً كانت تتوسل إلى الله أن ينزع عنها هذا العار. فرزقها ابنة قرّت بها عيناها وأعيُن كل البشر. هيَ العذراء مريم أُم مُخلِّص العالم.صلاتها تكون معنا. آمين.
    2 ـ وفيه تذكار شهادة القديس أرشيلاؤس وتذكار أليشع القمص.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 11 ، 14 )
    أنتَ يا اللـهُ ترجعُ وتترأَّفُ على صهيون، لأنَّهُ وقتُ التراؤف عليها لأنَّ الزمانَ قد حضرَ. لأنَّ الربَّ يبني صهيونَ ويظهرُ بمجدِه. لأنَّهُ نظرَ إلى صلاةِ المساكين. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 1 ـ 25 )
    مِن أجل أن كثيرين أخذوا في كتابة أقوال مِن أجل الأعمال التي أُكملَت فينا، كما سلَّمها إلينا الأولونَ الذينَ عاينوا وكانوا خدَّاماً للكلمةِ، اخترتُ أنا أيضاً إذ قد تَتَبَّعتُ كلَّ شيءٍ مِن الأوَّل بتدقيقٍ أن أكتُبَ لكَ أيُّها العزيزُ ثاؤفيلُس، لتَعرفَ قوَّة الكلام الذي وُعِظتَ بهِ.كانَ في أيَّام هيرودسَ ملك اليهوديَّةِ كاهنٌ اسمهُ زكريَّا مِن أيَّام خدمة آبيَّا، وامرأتُهُ كانت مِن بناتِ هرونَ واسمُها أليصاباتُ. وكانا كلاهُما بارَّين أمام اللـهِ، سالكينِ في جميع وصايا وحقوق الربِّ بلا لومٍ. ولمْ يكُن لهُما ولَدٌ، إذ كانت أليصابات عاقراً. وكانا الاثنان مُتقدِّمين في أيَّامهما.فكان بينما هو يَكهَنُ في رُتبة أيام خدمتهُ أمام اللـهِ، حسبَ عادة الكهنوت، أصابتهُ القُرعةُ أن يَرفع بخوراً فدخل إلى هيكل الربِّ. وكان كلُّ جمهورِ الشَّعبِ يُصلُّونَ خارجاً وقتَ البخورِ. فظهرَ لهُ ملاكُ الربِّ واقفاً عن يمينِ مذبح البخورِ. فلمَّا رآه زكريَّا اضطربَ ووقعَ عليهِ خوفٌ. فقال له الملاكُ: " لا تخفْ يا زكريَّا، لأنَّ طلبتكَ قد سُمِعتْ، وامرأتُكَ أليصاباتُ ستَحبل وتلِدُ لكَ ابناً وتسمِّيهِ يوحنَّا. ويكونُ لكَ فرحٌ وابتهاجٌ، وكثيرونَ سيفرحونَ بولادتهِ، لأنَّه يكونُ عظيماً أمام الربِّ، وخمراً ومُسكراً لا يشربُ ومِن بطنِ أمِّهِ يَمتَلِئُ من الرُّوح القدسِ. ويردُّ كثيرينَ من بني إسرائيلَ إلى الربِّ إلاههم. وهو يَتقدَّمُ أمامهُ برُوح إيليَّا وقوَّتهِ، ليردَّ قلوبَ الآباءِ إلى الأبناءِ، والعصاةَ إلى فكرِ الأبرارِ، لكي يُهيِّئ للـربِّ شعباً مُبرراً ".فقال زكريَّا للملاك: " كيف أعلَمُ هذا، لأنِّي أنا شيخٌ وامرأتي مُتقدِّمةٌ في أيَّامها؟ " فأجاب الملاكُ وقال لهُ: " أنا جبرائيل الواقفُ قدَّام اللـهِ، وأُرسِلتُ لأُكلِّمكَ وأُبشِّركَ بهذا. وها أنتَ تَصيرُ صامتاً ولا تستطيعُ الكلام، إلى اليوم الذي يكونُ فيهِ هذا، لأنَّكَ لم تُصدِّق كلامي الذي سَيَتمُّ في وقتهِ ". وكان جميعُ الشَّعبُ ينتظرُ زكريَّا وكانوا مُتَعّجِّبينَ مِن إبطائهِ في الهيكل. فلمَّا خرجَ لم يستطع أن يُكلِّمهُم، فعلموا أنَّهُ قد رأى رؤية في الهيكل. فكان يُشيرُ إليهُم بيده وبقيَ صامتاً.ولمَّا كَمِلَتْ أيَّام خدمتهُ مضى إلى بيتهِ. وبعد تلكَ الأيَّام حبِلت أليصابات امرأتهُ، وأخفتْ نفسها خمسة أشهر قائلةً: " أنَّه هكذا قد صنَعَ بي الربُّ في الأيَّام التي فيها نظرَ إلىَّ، لينزعَ عاري مِن بين النَّاسِ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

11-21-2013, 05:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الأخ الحبيب أحمدونا ..

    شكراً لمداخلتكم الكريمة ..
    Quote:

    العم أرسنت --- تحياتي ............

    أنت تبشر بالنصرانية كدين للخلاص --- من حقنا أن نعرف .......

    هل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام --- هو الله ؟؟؟؟ أم إبن الله ؟؟؟؟

    آمل الإجابه على هذا السؤال ...


    يا أخى أحمدونا .. لو كنتم تقرأون ما قد كُتب هنا .. لعلمتم الإجابة ..
    ولكن هذا لا يمنع من تكرار الكلام ..

    نعم يا أخى .. المسيح هو الله .. والمسيح هو إبن الله .. والمسيح هو الله المتجسد الذى تنازل عن عليائة
    وجاء هنا الى أرضنا .. فى صورة إنسان لكيما يخلص البشرية من خطية آدم الأولى .. الخطيئة المورثة ..
    وأيضاً ليعرفنا .. الطريق الصحيح .. ليعرفنا من هو الله الحقيقى ..
    وجاء المسيح الى أرضنا ..
    ولكن هذا لا يعنى .. بأن الله انقسم على ذاته .. حاشا .. وألف حاشا ..
    وإنما الله الذى نؤمن به .. الله الواحد الذى لا شريك له .. واحد فى ثلاث أقانيم ..
    وكما سبق وأن أوضحت فى كتاباتى السابقة .. إذا نظرنا الى الشمس ..
    نجد قرص الشمس هو واحد فى ذاته .. له ضوء وله حرارة ..
    فهذه الثلاث صفات تكوّن الشمس .. فإن أنعدمت أحدى هذه الصفات .. لا تكن هناك شمس ..

    وهكذا هو مفهومنا فى المسيحية .. الله الآب .. والإبن .. والروح القدس .. هؤلاء الثلاث شخصيات (صفات) كائنة فى شخص
    واحد هو الله جل جلاله .. وكل شخصية لها عمل خاص ..
    وكما نقول .. الله موجود بذاته ..
    ناطق بكلمته .. (الإبن) ..
    حى بروحه .. ( الروح القدس ) ..

    والإنسان .. هو أكمل خليقة خلقها الله ..
    مَن هو هذا الإنسان ؟
    هو كائن بجسمه ..
    له عقل يفكر به ..
    له روح يعيش بها ..
    فإن فصلنا أى خاصية من هذه الخواص لانعدم الإنسان ..
    بدون عقل .. لاصبح حيواناً .. أو نباتا أو جماداً
    ولو فصلنا عنه الروح .. مَن يكون .. !!!

    فيا أخى .. بالمنطق البسيط ..
    هل الله خالق الكون والأكوان .. هل ليس باستطاعته أن يتجسد ويتنازل .. وينزل
    الى عالمنا الفانى هذا فى صورة انسان .. ليفتدى البشرية .. ويعرفنا .. من هو الإله الحقيقى .. !!!
    ...
    ثم اقرأ فى القرآن .. ماذا قال القرآن عن عيسى ابن مريم .. قال عنه العجب العجاب ..
    ولو قارنا ما جاء عن عيسى وعن مريم .. لوجدنا .. دلائل كثيرة .. تبين أنه شخص غير عادى ..
    وبالتدقيق والبحث .. وطلب المعرفة من الله بقلب خاشع .. ومخلص للمعرفة .. فإننى واثق
    بأن الله سيستجيب لهذا الطالب .. لطالب المعرفة .. سيريه الطريق الصحيح .. بالطريقة التى
    يستطيع بها هذا الشخص المخلص .. أن يتعرف على الله الحقيقى ..

    فاطلب يا أخى أحمدونا من الله بكل إخلاص و صدق .. وصدقنى يا أخى سوف يفتح لك
    الله باب المعرفة .. وستنفتح عيناك .. الى اشياء لم تكن تتخيلها فى يوم من الأيام ..

    عمومياً .. أنا فى انتظار ردكم .. ورجائى أخى .. ابحث بنفسك .. ولا تلتجىء الى المواقع
    الأليكترونية الإسلامية .. لأنها سوف تبعدك على الفكرة الاساسية ..

    ولكم منى كل حب وتقدير واحترام ..
    بالمناسبة أنا اسمى ارنست .. وليس " ارسنت " ..

    اخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست ارجانوس جبران
    +++
                  

11-25-2013, 01:40 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الخميس)
    21 نوفمبر 2013
    12 هاتور 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 148 : 1 ، 2 )
    سبِّحوا الربَّ من السَّموات. سبِّحوه فى الأعالي. سبِّحوه يا جميع ملائكتهِ. سبِّحوه يا جميع قواتِهِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 44 ـ 52 )
    يُشبِه ملكوت السَّمواتِ كنزاً مُخْفىً فى حقلٍ، وجدهُ إنسانٌ فخبأهُ. ومِن الفرح مضى وباع كلَّ ما لهِ واشترى ذلكَ الحقلَ. وأيضاً يُشبه ملكوت السَّموات رجُلاً تاجراً يَطلبُ الجواهر الجيدة، فلمَّا وجد جوهرةً واحدةً ثمينةً، مضى وباع كل شـيءٍ لهُ واشـتراها. وأيضاً تُشـبه ملكوت السـَّموات شبكةً أُلقيت فى البحر، فجمعت من كلِّ جنسٍ. ولمَّا امتلأت جذبوها إلى الشاطئ، وجلسوا ينتقون فجمعوا الجيادَ فى الأوعيةِ، وأمَّا الرديء فرموهُ خارجاً. وهكذا سيكون فى نهاية هذا الدهر: تخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأخيار، ويقذفونهم فى أتون النَّار. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان قال لهم يسوع: " أفهِمتم هذا كلَّه؟ " قالوا له: " نعم يا ربُّ ". قال لهم: " من أجل هذا كلُّ كاتبٍ مُتعلِّم فى ملكوتِ السَّمواتِ يُشبِهُ رجُلاً ربَّ حقلٍ يُخرِج من كنزهِ جُدداً وعُتقاء ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 4 ، 3 )
    الذى صنعَ ملائكتَهُ أرواحاً. وخُدَّامهُ ناراً تلتهب. الذى جعلَ مسالِكهُ على السَّحابِ. الماشي على أجنحةِ الرِّياح. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 15 : 3 ـ 10 )
    فخاطبهم بهذا المَثَلِ قائلاً: " أيُّ رجلٍ منكم لهُ مئَةُ خروفٍ، إذا أضاعَ واحداً منها، أفلا يترك التِّسعة والتِّسعين فى البريَّة، ويذهب ويطلب الضَّالَّ حتَّى يجده؟ وإذا وجده يحمله على منكبيه فرحاً، وإذا جاء إلى المنزل يدعو أصدقاءه وجيرانه قائلاً لهم: افرحوا معي جميعاً، لأني قد وجدت خروفي الضَّالَّ. أقول لكم أنه يكون فرحٌ فى السَّماء بخاطئٍ واحدٍ يتوب أكثرَ من التِّسعة والتِّسعين باراً الذينَ لا يحتاجون إلى توبةٍ. أو أيَّة امرأةٍ لها عشرة دراهم، إن أضاعت واحداً منها، ألا تُوقِد سراجاً وتكنس البيت وتُفتِّش البيت حتى تجده؟ وإذا وجدته تدعو صديقاتها وجاراتها قائلةً: افرحنْ معي لأنِّى وجدتُ درهمي الذى ضاعَ. هكذا أقولُ لكُم أنه يكون فرحٌ قُدَّام ملائكة الله بخاطئٍ واحدٍ يتوب.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 4 )
    بأنواع كثيرةٍ وأشباهٍ متنوعةٍ كلَّمَ اللهُ آباءنا بالأنبياء منذ البدء، وأمَّا فى هذه الأيَّام الأخيرة كلَّمنا فى ابنهِ، الذى جعلهُ وارثاً لكلِّ شيءٍ، وبه خلق العالَمين، الذي وهو بهاءُ مجدهِ، ورَسْمُ أُقنومهِ، وحاملٌ الكل بكلمة قوتهِ، وبه صنع تطهير خطايانا، جلس عن يمين العظمة فى الأعالي، صائراً مختاراً أفضل من الملائكة بهذا المقدار كما أنهُ ورث اسماً مُمتازاً أكثر منهم. لأنَّهُ لِمَنْ من الملائكة قال قطُّ: " أنت ابني وأنا اليوم وَلَدْتُكَ " ؟ وأيضاً: " أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً " ؟ وأيضاً متى دخل البكر إلى العالم يقول: " ولتسجد له كل ملائكةِ الله ". وعن الملائكة يقول: " الصَّانع ملائكتهُ أرواحاً وخُدَّامهُ لهيبُ نارٍ ". وأمَّا عن الابن فيقول أيضاً: " كرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. لأنك أحببت العدل وأبغضت الظُّلم. من أجل ذلك مَسحكَ الله إلهكَ بزيت الابتهاج أفضل من أصحابك ". و " أنت يا ربُّ منذُ ذلك البدء أسَّست الأرض، والسَّموات هى عمل يديك. هى تبيد وأنت تبقى، وكلُّها كثوبٍ تَبلى، وكرداءٍ تطويها فتتغيَّر. وأمَّا أنت فأنت، وسنوك لن تفنى ". ثُمَّ لمَن مِن الملائكة قال قطُّ:" اجلس عن يميني حتَّى أضع أعداءك موطئاً لقدميك " ؟ أليس جميعهم أرواحاً خادمة مُرسَلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص!.لذلك يجب أن نصغي بالأكثر إلى ما سمعناه لئلاَّ نسقط، لأنه إن كانت الكلمة التى تكلَّم بها ملائكةٌ قد صارت ثابتةً، وكلُّ تعدٍّ ومعصيةٍ نال مُجازاةً بحكم لائقٍ، فكيفَ نَخلُص نحنُ إن أهملنا خلاصاً عظيماً، قد ابتدأ الربُّ بالتَّكلُّم عنه، ثُمَّ تثبَّت لنا مِن الذين سمعوا، شاهداً الله معهم بآياتٍ وعجائبَ وقوَّاتٍ متنوِّعةٍ ومواهب الرُّوح القدس، حسب إرادتهِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
    ( 1 : 1 ـ 13 )
    يهوذا عبد يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين فى الله الآب، المحفوظين والمدعوين ليسوع المسيح. لتكثر لكم الرَّحمة والسَّلام والمحبَّة.أيُّها الأحبَّاء، إذ كنت أصنع كل الجَهْدِ لأكتب إليكم عن خلاصكم جميعاً، اضطررت أن أكتب إليكم واعظاً أن تجاهدوا فى الإيمان المُسلَّم مرَّةً لكم أيُّها القدِّيسون. لأنه قد اختلط بنا أُناسٌ خُلْسَةً قد سبق فكتبَ عنهم لهذه الدَّينونة، مُنافقونَ، يُغيرون نعمة ربّنا إلى النَّجاسةِ، ويُنكرونَ السيِّد الوحيد: ربَّنا المسيح. فأُريد أن أُذكِّركم، ولو علمتم كل شيءٍ، أن يسوع فى المرة الأولى خلَّص شعبهُ من أرض مصر، وفى المرة الثانية أهلك الذين لم يؤمنوا بهِ. والملائكة الذين لم يحفظوا رئاستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بأغلال أزليَّة تحت الظُّلمة. كما أن سدوم وعَمورة والمدن التى حولهما، إذ زنت على طريق مثلهما، ومضت وراء جسدٍ آخر، جُعِلت مثالاً مُكابدةً عقابَ نار أبديَّةٍ. وكذلك هؤلاء أيضاً المحتلِمُون، يُنجِّسون جسدهم، ويحتقرون السِّيادة، ويَفتَرون على الأمجادِ. وأمَّا ميخائيل رئيس الملائكة، فلمَّا قاوم إبليس وتكلَّم عن جسد موسى، لم يجسر أن يُورِد حُكم افتراءٍ عليه، بل قال: " ليزجرك الربُّ ". ولكن هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففى ذلك يَفسُدُون. الويلُ لهم لأنهم سلكوا فى طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالة بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكوا فى مجادلة قورح. هؤلاء هم الذين فى وِدَادِكُم ملومون يتنعمون معكم، راعيين أنفسهم وحدهم بلا خوف. غيومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح وتردها. أشجارٌ خريفيَّةٌ بلا ثمر قد ماتت مرتين، وقُلِعت من أصلها. أمواجُ بحر هائجةٌ مُزبِدَةٌ بخزيهُم. نجومٌ تائهةٌ محفوظٌ لها قتام الظَّلام إلى الأبد.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 1 ـ 20 )
    كان فى قيصريَّة رجلٌ اسمه كرنيليوس، قائدَ مئَةٍ من الكتيبةِ التى تُدعَى الإيطاليَّة. وهو تقيٌّ وخائف اللـه مع جميع بيتهِ، يصنع صدقاتٍ كثيرةً للشَّـعب، ويُصلِّي لله فى كلِّ حين. فرأى ظاهراً فى رؤيا نحو السَّاعة التَّاسعة من النَّهار، ملاكَ الله قد دخل إليه وقال له: " يا كرنيليوس ". أمَّا هو فلمَّا شَخَصَ إليه وصار فى خوف، قال: " ماذا يا سيِّد؟ " فقال له: " صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله. والآن أَرسِل إلى يافا رجالاً واستدعي سمعان المُلقَّب بطرس. إنه نازلٌ عند واحد يُدعَى سمعان الدبَّاغ الذى بيته عند البحر. هذا إذا جاء يُكلِّمك كلاماً تخلُص به أنت وكل بيتك ". فلمَّا انطلق الملاك الذى كان يخاطبه، دعا اثنين من عبيده، وفارساً تقيّاً من الذين كانوا يُلازمونه، وأخبرهم بكل شيءٍ وأرسلهم إلى يافا. ثُمَّ فى الغد فيما هم يُسافرون ويقتربون إلى المدينة، صعِد بطرس على السَّطح ليُصلِّي فى وقت السَّاعة السَّادسة. وكان قد جاع وأراد أن يأكل. وبينما هم يُهيِّئون له وقع عليه سهوٌ، فرأى السَّماء مفتوحة، وإناء نازلاً عليه مثل ثوبٍ عظيم كتانٍ مربوطاً بأربعةِ أطرافٍ. وكان فيهِ كل الدواب ودباباتِ الأرض وطيور السَّماء.وصار إليهِ صوتٌ: " قُم يا بطرس، اذبح وكُلْ ". فقال بطرس: " كلا ياربُّ، لأني لم آكل قطُّ نجساً أو دنساً ". ثُمَّ صار إليه صوتٌ ثانيةً: " ما طهَّره الله لا تدنِّسهُ أنت! ". وكان هذا على ثلاث مرَّاتٍ، وللوقت رُفِعَ الإناء إلى السَّماء. فبينما بطرس يتفكر فى نفسه: ماذا عسى أن تكون الرُّؤيا التى رآها؟، إذا الرِّجال الذين أُرسِلوا من قِبَل كرنيليوس، وكانوا قد سألوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على البـاب فنادوا يستخبرون: هل سمعان المُلقَّب بطرس نازلٌ هناك؟ وبينما بطرس مُتفكِّرٌ فى نفسه لأجل الرُّؤيا، قال له الرُّوح: " هوذا ثلاثة رجال يطلبونك. لكن قُم وانزل واذهب معهم غير مرتابٍ فى شيءٍ، لأنِّى أنا قد أرسلتهم ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثاني عشر من شهر هاتور المبارك
    تذكار الملاك الجليل ميخائيل.
    في هذا اليوم تعيِّد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السمائية، القائم في كل حين أمام كرسي العظمة يشفع في جنس البشر. هذا الذي رآه يشوع بن نون وهو بمجد عظيم. فجزع منه وخرَّ ساجداً له قائلاً: " هل لنا أنت أو لأعدائنا. فقال: كلا، بل أنا رئيس جند الرب ... انظر قد دفعت بيدك أريحا وملكها ". وكان الملاك ميخائيل مع القديسين يقوِّيهم ويصبِّرهم حتى أكملوا جهادهم.ويُحتفل بتذكاره وتوزع بِاسمه الصَّدقات في اليوم الثاني عشر من كل شهر.ومن عجائبه: أنَّ إنساناً مُحباً للإله يُدعى دوروثاؤس وزوجته ثاؤبستى. كانا يصنعان تذكار الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر فأنعم الرب عليهما بالغنى والفرح بعد الضيق، وذلك أنه لمَّا اشتدَّ الضِّيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها. فظهر الملاك ميخائيل لدوروثاؤس في زي رئيس جليل وأمره ألاَّ يبيع ثيابه، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام، ويأخذ منه خروفاً بثلث دينار، وإلى صياد ويأخذ منه حوتاً من السمك بثلث دينار. وألاَّ يفتح بطن السمكة حتى يحضر إليه. وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما يحتاج إليه.فصنع الرجل كل ما أمره الملاك، ودعا الناس للعيد كعادته. ثم دخل إلى الخزانة لعلَّه يجد فيها خمراً لتقديم القرابين، فوجد الآنية مملوءة خمراً وكذا خيرات كثيرة متنوعة، فتعجَّب ودُهش. وبعد إتمام مراسيم العيد وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى دوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولاً. وأمره أن يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب. فقال له: هذه الأثلاث هيَ ثمن الخروف والسمكة والقمح، أمَّا الدنانير فلكما ولأولادكما. لأن الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها. فعوّضكما عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات. وفيما هما في حيرة مما جرى قال لهما: أنا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع شدائدكما. أنا الذي قدمت قرابينكما وصدقتكما أمام الرب. وسوف لا تفتقران إلى شيء من خيرات هذا العالم. فسجدا له، وغاب عنهما صاعداً إلى السماء. هذه إحدى عجائب هذا الملاك الجليل التي لا تُحصى.شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 17 ، 18 )
    بارِكوا الربَّ يا جميع ملائكتَهِ. المُقتدِرينَ بقوتهم الصَّانعينَ قولهُ. بارِكوه يا جميع قوَّاتهِ. خُدَّامهُ العاملينَ إرادتَهُ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 24 ـ 43 )
    وضربَ لهم مثلاً آخرَ قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات رجلاً زرع زرعاً جيداً فى حقلهِ. وفيما النَّاس نيامٌ جاء عدُّوه وزرع زواناً فى وسط القمح ومضى. فلمَّا نبت القمح وأثمر، حينئذٍ ظهر الزَّوان أيضاً. فجاء عبيد ربِّ الحقل وقالوا له: " يا سيِّدنا أليس زَرْعاً جيِّداً زَرَعْتَ فى حقلكَ؟ فمِن أين وُجِدَ فيه هذا الزوان أيضاً؟ فقال لهم: إنسانٌ عدوٌّ فعل هذا. فقالوا لهُ: أتريد أن نذهب ونجمعه؟ أما هو فقال: لا! لئلاَّ تقلعوا القمح مع الزَّوان وأنتم تجمعونه. لكن دعوهما يَنميان كلاهما معاً إلى زمان الحصاد، وفى وقت الحصاد أقول للحصَّادين: اجمعوا الزَّوان أوَّلاً واربطوه حزماً ليُحرق بالنَّار، وأمَّا القمح اجمعوه إلى مخزني ". وقَدَّم لهم مثلاً آخر قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات حبَّة خردلٍ أخذها إنسانٌ وزرعها فى حقلهِ وهى أصغر جميع البذور. ولكن متى نمت فهى أكبر البقول جميعها، وتصيرُشجرةً، حتى أن طيورالسَّماء تأتي وتستظلُّ في أغصانها ".وقال لهم مثلاً آخر قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات خميرةً أخذتها امرأةٌ وخبَّأتها فى ثلاثةِ أكيالٍ دقيقٍ حتى اختمر العجين جميعهُ ". هذا كلُّهُ خاطب به يسوع الجموع بأمثالٍ، وبغير مثلٍ لم يكُن يكلِّمهم، لكي يتمَّ ما قيل بالنبيِّ القائل: " سأفتحُ بأمثالٍ فمي، وأنطقُ بمكتوماتٍ مُنذُ إنشاء العالم ". حينئذٍ صرفَ يسوع الجموع وجاء إلى البيتِ. فجاء إليهِ تلاميذهُ قائلينَ: " فسِّر لنا مَثل زوان الحقل ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الزَّارع الزَّرع الجيِّد هو ابن البشر. والحقل هو العالم. والزَّرع الجيِّد هو بنو الملكوت. والزَّوان هم بنو الشِّرِّير. والعدوُّ الذي زرعهُ هو إبليس. والحصاد هو انقضاء هذا الدهر. والحصَّادون هم الملائكة. فكما يُجمَع الزَّوان أوَّلاً ويُحرق بالنَّار، هكذا يكون فى انقضاء هذا العالم: يُرسِل ابن البشر ملائكتَهُ فيجمعون من ملكوتهِ جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم فى أتون النَّار. حيث هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان. حينئذٍ يُضيءُ الأبرار كالشَّمس فى ملكوت أبيهم. مَن لهُ أُذُنَانِ للسَّمعِ فليَسمَعْ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

11-25-2013, 07:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأحد الثالث من شهر هاتور المبارك)
    24 نوفمبر 2013
    15 هاتور 1730
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 3 ، 4)
    خلص عبدك يا إلهى، المتكل عليك، إرحمنى يارب فإنى صرخت إليك النهار كله، فرّح نفس عبدك. هليلويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 – 30)
    في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الاب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء واعلنتها للاطفال. نعم ايها الاب لان هكذا صارت المسرة امامك. كل شيء قد دفع الي من ابي وليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف.
    ( والمجد للـه دائماً )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 3 ، 4)
    من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح. الرب عال فوق كل الامم فوق السماوات مجده. هلليلويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 – 12)
    ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس. فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. واذ كن خائفات ومنكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات. ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل.قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكرن كلامه. ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل.فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن. فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
    ( 1 : 1 – 12)
    بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله ابينا والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.ينبغي لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوة كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيرا ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد. حتى اننا نحن انفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من اجل صبركم وايمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها. بينة على قضاء الله العادل انكم تؤهلون لملكوت الله الذي لاجله تتالمون ايضا. اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا.واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته. في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح. الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته. متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين لان شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم. الامر الذي لاجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم ان يؤهلكم الهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة. لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم وانتم فيه بنعمة الهنا والرب يسوع المسيح.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 3 – 11)
    لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة.الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين. الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات.فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا لكي يدانوا حسب الناس في بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح. وانما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات.ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. ان كان يتكلم احد فكاقوال الله وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الابدين امين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 5 : 30 – 42)
    اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه. فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم. فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب وامر ان يخرج الرسل قليلا. ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا. لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء.بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا. والان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض. وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا. فانقادوا اليه ودعوا الرسل وجلدوهم واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم. واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الخامس عشر من شهر هاتور المبارك
    شهادة القديس مارمينا العجائبي
    في هذا اليوم استشهد القديس مينا المُلقب بالأمين المُبارك.كان والده أودُكسيـس من أهالي نقيوس ووالياً عليها. فحسده أخوه وسعى به عند الملك. فنقله إلى أفريقيا وولاَّهُ عليها، ففرح به أهلها لأنه كان رحوماً خائفاً من الله. أمَّا أمه إذ لم يكن لها ولد. وذهبت في أحد الأيام إلى الكنيسة في عيد السيدة البتول والدة الإله الكائنة بأتريب، ونظرت الأولاد في الكنيسة بملابسهم النظيفة مع والديهم. فانها تنهدت وبَكت أمام صورة السيدة العذراء متوسلة بها إلى ابنها الحبيب أن يرزقها ولداً. فخرج صوت من الصورة قائلاً: " آمين ". ففرحت بما سمعت وتحققت أنَّ الرب قد استجاب صلاتها. ولما عادت إلى منزلها وأخبرت زوجها بذلك، قال لها: فلتكن إرادة الله. وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه " مينا " كالصوت الذي سمعته والدته. ولمَّا نشأ علَّماه الكتابة وهذَّباه بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفى والده بشيخوخة صالحة. ثم والدته بعد ثلاث سنين. فكرّس هذا القديس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم، حتى أنه من حب الجميع له ولأبيه، أقامـوه مكـان أبيه. ومع هذا فإنَّه لم يتخلَّ عن عبادته.ولمَّا ارتد دقلديانوس وأصدر أوامره بعبادة الأوثان واستشهد كثيرون على اسم السيد المسيح، ترك هذا القديس ولايته ومضى إلى البريَّة حيث أقام هناك أياماً كثيرة يتعبد لله من كل قلبه.وذات يوم رأى السَّماء مفتوحة والشهداء يُكلَّلون بأكاليل حسنة، وسمع صوتاً يقول: " مَن تعب على اسم المسيح ينال هذه الأكاليل ". فعاد إلى المدينة التى كان والياً عليها واعترف بِاسم المسيح، فلاطفوه أولاً لعلمهم بشرف أصله وجنسه ووعدوه بعطايا ثمينة، ثم توعَّدوه، وإذ لم ينثنِ عن رأيه أمر القائد بتعذيبه.ولمَّا عجز عن تحويله عن إيمانه بالمسيح. أرسله إلى أخيه عساه يتمكن من التأثير عليه، ولكنه فشل أيضاً. وأخيراً أمر بقطع رأسه بحد السيف وطرح الجسد في النار وتذرية رماده في الرياح. فلبث الجسد فيها ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ لم ينله فساد.فتقدمت أخته وبذلت أمولاً كثيرة للجند حتى أخذت الجسد ووضعته في فرد ( جوال ) خوص وعزمت على التوجُّه به إلى الإسكندرية كما أوصاها أخوها، فركبت ومعها جسد أخيها إحدى المراكب إلى الإسكندرية.وقد حدث أثناء سيرهم، أن طلعت عليهم وحوش بحرية لافتراس ركاب المركب. ففزعوا وصرخوا. فصلَّت أخت القديس إلى الله واستشفعت بأخيها. وبينما كان الركاب في فزع واضطراب خرجت نار من الجسد إلى وجوه تلك الوحوش، فغطست لوقتها في الماء، ولمَّا عادت الوحوش إلى الظهور ثانية لحقتها النار أيضاً، فغطست ولم تعُد تظهر بعد.ولما وصلت المركب إلى مدينة الإسكندرية، خرج أغلب الشعب مع الأب البطريرك وحملوا الجسد الطاهر بكل إكرام واحترام، وادخلوه المدينة باحتفال مهيب وأودعوه في الكنيسة بعدما كفنوه بأكفان غالية.ولمَّا انقضى زمان الاضطهاد، ظهر ملاك الرب للقديس المكرم البطريرك أثناسيوس الرسولي، وأعلمه بأمر الرب أن يحمل جسد القديس مينا على جمل ويخرجه من المدينة. ولا يدع أحداً يقوده بل يتبعه من بعيد، حتى يقف في المكان الذي يريده الرب، فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يُسمى بحيرة بياض بجهة مريوط. وحينئذ سمعوا صوتاً يقول: " هذا هو المكان الذي أراد الرب أن يكون فيه جسد حبيبه مينا ". فأنزلوه ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل وجرت منه عجائب كثيرة.وحدث بعد ذلك أن ثار أهالي الخمس المدن على البلاد المجاورة للإسكندرية. فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر، واختار الوالي أن يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له مُنجِّياً وحصناً منيعاً. فأخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب على البربر، وعاد ظافراً منصوراً، وقد صمم الوالي على عدم ارجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية. وفيما هم سائرون مروا في طريقهم على بحيرة بياض مكانه الأصلي، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير، فنقلوه على جمل ثانٍ فلم يتحرك من مكانه أيضاً. فتحقق أن هذا أمر الرب، ثم صنع تابوتاً من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضعه في مكانه. وتبارك منه وسافر إلى مدينته.ولمَّا أراد الرب إظهار جسده المقدس، كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يوماً ما خروف أجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس. ثم خرج وتمرَّغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال. فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب عليه الماء ويُلطِّخ به كل خروف أجرب، أو به عاهة فيبرأ في الحال.وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكانت له ابنة وحيدة مُصابة بمرض الجذام. فأرسلها أبوها إلى هناك، واستعلمت من الراعي عما تفعل. فأخذت من التراب وبلَّلته بالماء ولطَّخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لها: قومي باكراً واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي. ولما استيقظت وجدت نفسها قد شُفيت. ولمَّا حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بالأمر ففرح كثيراً وشكر الله ومجَّد اسمه. وأرسل المال والرجال وبنى في ذلك الموضع كنيسة، كُرِّست في اليوم الخامس عشر من شهر بؤونه.ولمَّا ملك أركاديوس وأنوريوس أمرا أن تُبنى هناك مدينة، وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يستشفعون بالقديس الطوباوي مينا. وقد شرّفه الله بالآيات والعجائب التى كانت تظهر من جسده الطاهر، ومع دخول العرب مصر اعتدى البعض على المدينة وتهدمت الكنيسة ولم تبق إلا آثارها.ولمَّا ارتقى غبطة البطريرك البابا الأنبا كيرلس السادس كرسي الكرازة المرقسية، اهتم بإقامة دير كبير في تلك المنطقة بِاسم القديس مارمينا، أنفق عليه مبالغ طائلة، وبالدير كنيستان يزورهما شعب الكرازة المرقسية للتبرك والصلاة. كما اشترى أيضاً مائة فدان وأقام سوراً لإحاطتها. وقد رسم عدداً من الآباء الرهبان الذين نالوا قسطاً وافراً من الثقافة العلمية والدينية.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 14 ، 15)
    وأنت أيها الرب الإله أنت رحوم ورؤوف، أنت طويل الروح وكثير الرحمة وصادق، أنظر إلىّ وارحمنى، إعط عزة لعبدك وخلص ابن أمتك. هليلويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 25 – 35)
    وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم. ان كان احد ياتي الي ولا يبغض اباه وامه وامراته واولاده واخوته واخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. ومن لا يحمل صليبه وياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا.ومن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به.قائلين هذا الانسان ابتدا يبني ولم يقدر ان يكمل. واي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك اخر في حرب لا يجلس اولا ويتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة الاف الذي ياتي عليه بعشرين الفا. والا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة ويسال ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا. الملح جيد ولكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح. لا يصلح لارض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له اذنان للسمع فليسمع.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

11-26-2013, 04:49 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    50- الخادم الروحي الذي يعمل الله به

    إن الله يعمل بإستمرار من أجل خلاص البشر وهدايتهم.. وهو يعمل من خلال خدامه الروحيين وبواسطتهم. فمن هو الخادم الروحى الذي يعمل الله فيه وبه، ويعمل الله معه؟

    إنه الخادم الذي يهتم جدا بأبديته، ولا ينسى نفسه في محيط الخدمة.

    ولا تصبح الخدمة بالنسبة إليه هي كل شيء، وفي سبيلها يضحى حتى بروحياته!

    والكتاب يعلمنا أهمية وضع خلاص النفس أولا، في قول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. فإنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا" (1تى 4: 16).

    وهكذا وضع ملاحظة النفس قبل التعليم، وخلاص نفسك قبل الذين يسمعونك.

    وهذا واضح لأن الخادم المهتم بخلاصه هو الذي يستطيع أن يخلص الآخرين أيضا. والعكس صحيح. لأن الخادم الذي لا يهتم بروحياته. لا يمكن أن يقدم الروحيات لغيره، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. كما أن الخدمة هي تعبير عن الحب الذي فيك نحو الله والآخرين والذي يفقد هذا الحب، لا يكون خادما. وهناك عبارة أخرى مخيفة نضعها أمامنا في خدمتنا وهى قول القديس بولس الرسول أيضا:

    "أخضع جسدى واستعبده، حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضا" (1كو 9: 27).

    عجبا هذا القديس العظيم الذي صعد إلى السماء الثالثة (2 كو 12: 2، 4) والذي تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 15: 10) وصنع آيات وقوات وعجائب يقول لئلا بعد ما كرزت لآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضا!!

    إن الإهتمام بخلاص النفس شيء هام، وقد دعا إليه الرب في رسائله إلى رعاة الكنائس التي في آسيا ما أعجب قوله لملاك ساردس:

    "إن لك إسما أنك حى وأنت ميت"!!

    ويقول أيضا "كن ساهرا.. وتب. فإنى إن لم تسهر، أقدم عليك كلص، ولا تعرف في أي ساعة أقدم عليك" (رؤ 3: 1 – 3).

    وكذلك يقول لملاك كنيسة لاوديكية "لأنك فاتر ولست باردا ولا حارا، أنا مزمع أن أتقيأك من فمى" (رؤ 3: 16) ويقول لملاك كنيسة أفسس "عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى فأذكر من أين سقطت وتب.. وإلا فإنى آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب" رؤ 1: 4، 5).

    فإن كان الرب قد قال هذا عن الذين دعاهم ملائكة وكواكب، وكانوا في يده اليمنى (رؤ 2: 1) فماذا نقول نحن عن أنفسنا. ألا نهتم بخلاصنا؟!

    أقول هذا لئلا تتملكنا الكبرياء فنظن أننا حقا خدام. وربما يحاربنا المجد الباطل، لأن لنا أولادا في الخدمة، لنا تلاميذ ولنا فصول، ولنا إسم الكنيسة إننا من جماعة الخدام أو جماعة الكارزين!! والرسول يقول "حتى بعد ما كرزت لآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" فإن كان بولس العظيم يحتاج إلى تدقيق وإحتراس وإلى أن يضبط نفسه ويقمع جسده ويستعبده.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فكم بالأولى نحترس نحن ونهتم بخلاصنا.

    لهذا يحتاج الخادم إلى اتضاع كبير في قلبه..

    لئلا تأخذه الكبرياء، ويظن أنه شيء ويسقط.. صدقونى يا إخوتى، إننى أتعجب كثيرا كلما أتأمل قديسا عظيما مثل بطرس الرسول الذي كان واحدا من الثلاثة الكبار الذين كان ينفرد بهم السيد المسيح في جلساته الخاصة، والذين قال عنهم القديس بولس الرسول أنهم أعمده الكنيسة (غل 2: 9).. بطرس هذا يقول له السيد المسيح:

    "ولكننى طلبت من أجلك لكيلا يفنى إيمانك؟!" (لو 22: 22).

    يفنى إيمانك؟! ما أخطر هذه العبارة ليتك تقول يا رب "لكيلا يضعف إيمانك"! أما أن عبارة يفنى إيمانك تقال لبطرس الرسول، ويحتاج إلى صلاة من السيد المسيح نفسه، فهذا أمر خطير أو هو درس لنا لنسهر ونحترس.

    نعم نحترس لأن الخطية قيل عنها أنها "طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26).

    والخادم الروحى يحترس ليس فقط من الخطايا الدقيقة كالهفوات والسهوات، وإنما حتى من النجاسات التي تحارب المبتدئين!! وهو مهما نما في الروحيات يعامل نفسه كمبتدئ، ولا يتحدث عن نفسه كخادم يدرس البعض على يديه.

    إن القديس أرسانيوس الكبير، معلم أولاد الملوك، رجل الوحدة والصمت والصلاة والدموع، يقول عن نفسه "إننى لم أبدأ بعد، هبنى يا رب أن أبدأ.. "ليتنا نتمثل بهذا القديس في خدمتنا.

    الخادم الروحى ينظر لنفسه كمبتدئ، ليس فقط في الخدمة، بل كمبتدئ أيضا في الحياة الروحية.

    الكلام الذي يقوله في الدرس يرى إنه موجه إلى نفسه هو، قبل أن يوجه إلى تلاميذه.

    وإن وعظ يرى أنه يعظ نفسه والناس. بل يعظ نفسه قبل أن يعظ الناس. إنه لا يظن في نفسه أنه قد بلغ شيئا، ولا يظن أن الكلام الذي يقوله قد صار حياة عند سامعيه..

    بل يصلى أن يعطيهم الرب نعمة أن يستفيدوا من كلامه، أو يستفيدوا من النعمة التي يعطيهم الرب إياها.

    يصلى أن يعطيهم الرب شيئا عن طريقه ولا أقول يأخذوا منه، بل يأخذوا عن طريقه، إنه يخلط درسه بالصلاة لكي لا يكون هو وحده الذي يتكلم، بل ليتكلم الرب، ويكون هو أيضا سامعا مع تلاميذه.

    الخادم الروحى لا يحسب نفسه أنه قد صار قديما في الخدمة أو قائدا أو أمينا بل يضع أمامه بإستمرار قول السيد المسيح: "بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئا" (يو 15:5).

    إذن لابد أن يأخذ من الله، لكي يعطى..

    إنه يقول للرب أنا يا رب لا أعرف. لقد أخذونى وجعلونى خادما من غير إستحقاق ومن غير إعداد. بل جعلونى خادما وهم لا يعرفون دواخلى ولا ضعفاتى. أنت الذي تعرف. أنا يا رب لم أصل بعد إلى القدوة التي أفيد بها آخرين، ولم أنفذ بعد هذه الوصايا التي أقولها للناس أو التي ينبغى أن أقولها وأخشى أن تنطبق على عبارة: "أيها الطبيب إشف نفسك" (لو 4: 23).

    الخادم الروحى يلتقى بالله قبل أن يلتقى بالمخدومين. ويقول له: "ليس يا رب من أجل ضعفاتى تمنع نعمتك عن هؤلاء. ليس بسبب أخطائى الشخصية وبعدى عن روحك القدوس. تمنع روحك عن هؤلاء وما ذنبهم؟! ليس من أجلى تعطيهم. بل من أجل محبتك لهم أعطهم.

    من أجل أنك أبوهم. من أجل أنه تهمك أبديتهم. من أجل حاجة هؤلاء الصغار إليك أعطهم عن طريقى، أو عن طريق غيرى، ليس الخادم هو المهم. إنما المهم أن تعطيهم أعمل في قلوبهم حينما أكلمهم وأعمل في قلوبهم حتى دون أن أكلمهم.

    لتكن خدمتى لهم صلاة إن لم تكن حياة.

    فليست لي حياة، أعطيهم منها قدوة،

    وليست لي صلاة أعطيهم منها قدرة.

    ولكننى في ضعفى أطلب إليك من أجلهم أطلب أن تعمل أنت فيهم من أجل محبتك لهم..

    أنا لست أحسب أن لي معرفة أقدمها لهم. وحتى إن كان لى، فالمعرفة وحدها لا تكفى ولا تخلص. أمنا حواء كانت لها معرفة بالوصية وسقطت (تك 3: 2 – 6) المهم هو الروح الموجود في الكلام كما قال السيد الرب "الكلام الذي أقوله لكم هو روح وحياة" (يو 6: 63).

    إن كانت الخدمة كلاما فما أكثر الكلام.. المهم هو الروح الذي يؤثر ويعطى على قوة العمل.

    والكلام لا يخلص، إن كان منا، أما إن كان من الرب، فكلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح" (عب 4: 12).

    ووظيفتنا كخدام أن نأخذ من الله كلاما لكي نعطيه للناس وليس أن نعطيهم من فراغنا. إنما نأخذ ملئا من الله، نفيض به عليهم. وما أجمل قول الإنجيل عن السيد المسيح.

    "ومن ملئه، نحن جميعا أخذنا" (يو 1: 16).

    الخادم الروحى ليس مجرد بوق يحدث صوتا إنما هو حياة روحية تنتقل إلى الغير. والتلاميذ يأخذون من حياة المدرس من أسلوبه ومعاملاته وسلوكه، ويمتصون منه شيئا.

    كان الكتبة والفريسيون يعلمون وقد جلسوا على كرسى موسى (مت 23: 2) وكان السيد المسيح يعلم، فيبهت الناس من تعليمه لأنه يعلمهم بسلطان (مر 1:22).

    كلماته كانت لها قوة وتأثير وسلطان.

    كانت كلمات من نوع آخر، لذلك قالوا ما سمعنا من قبل كلاما مثل هذا.

    ولما تكلم السيد المسيح عن التناول من جسده ودمه، وتحير البعض وتركوه فقال لتلاميذه: "ألعلكم أنتم أيضا تريدون أن تمضوا؟!". أجابه بطرس:

    "يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية هو عندك" (يو 6: 68).

    جميلة هذه العبارة "كلام الحياة الأبدية" هذا هو المطلوب من الخادم. يذكرنا بعبارة الملاك الذي قالها لكرنيليوس عن طريق بولس الرسول "وهو يكلمك كلاما به تخلص.." (أع 11: 14).

    نعم، هذا هو الفرق بين خادم وخادم: أحدهم يقول كلاما، بلا تأثير بلا قوة بلا فاعلية..

    أما الخادم الروحى فيكلمك كلاما به تخلص..

    كلاما يغير الحياة كلها، ويشعر سامعه أنه قد نخس في قلبه، كما حدث لليهود في يوم الخمسين حينما سمعوا عظة من بطرس (أع 2: 37). وحينما ينخس في قلبه لا يستطيع أن يرفس مناخس (أع 9: 5) حتى لو قاوم الكلمة حينا، يعود إليها مرة أخرى أو تعود هي إليه. ويجد مناخساً في قلبه يذكره بها. وهكذا قال الرب عن كلمته: "هكذا تكون كلمتى التي تخرج من فمى. لا ترجع إلى فارغة. بل تعمل ما سررت به، وتنجح فيما أرسلتها له" (أش 55: 11).

    حقا إن كلمة الرب لا ترجع فارغة.

    إن لم تأت بنتيجة الآن، تأتى بها فيما بعد.

    صدقونى، حتى الكلام الذي قاله الرب ليهوذا الإسخريوطى، لم يرجع فارغا بل ندم يهوذا بعد تسليمه للرب، وأرجع المال الذي أخذه ثمنا له. وقال "أخطأت إذ أسلمت دما بريئا" (مت 27: 4) لكن مشكلته إنه يأس من شدة تأنيب ضميره له، فمضى وخنق نفسه..

    الخادم الروحى ينبغى أن تكون كلمته هي كلمة الرب. ولكي يأخذ هذه الكلمة من الله يلزمه أن تكون حياته ثابته في الله.

    تكون له علاقة بالله، يستطيع بها أن يأخذ منه. وتكون له دالة مع الله، يمكنه بها أن يقول له "لا أتركك إن لم تباركنى" (تك 32: 26). أو يقول له "لا أتركك حتى آخذ منك ما أعطيه لهؤلاء".

    هذه هي الخدمة الروحية التي يعمل فيها الله. وليست هي مجرد كلمات يقرأها الخادم في كتاب ثم يرددها بدون تأثير في آذان غيره وينتهى الأمر.

    لقد أمر السيد تلاميذه أن لا يبرحوا أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالى (لو 24: 49).

    الخدمة الروحية يلزمها هذه القوة، قوة الله العامل فينا بروحه القدوس.
    +++
                  

11-28-2013, 01:37 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    51- الخادم الروحي دائمًا يعمل والخدمة ضرورة موضوعة عليه


    الله دائما يعمل، وعلينا أيضا أن نعمل، وفي ذلك قال السيد المسيح له المجد في (يو 5: 17).

    "أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضا أعمل"

    وهو بهذا يعطينا القدوة الصالحة في العمل الدائم المستمر، العمل بلا انقطاع من أجل ملكوت الله. هذا الذي قال عنه القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "اكرز بالكلمة، اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب" (2تى 4:2) أي كل حين.

    وهكذا كان السيد المسيح يعمل باستمرار:

    كان يعمل طول اليوم، حتى يميل النهار كما في وعظه قبل معجزة الخمس خبزات والسمكتين، إلى أن"ابتدأ النهار يميل" (لو 9: 12)، ثم أخذ يهتم بعد ذلك بطعامهم الجسدانى.

    وكان يعمل بالليل، كما تقابل مع نيقوديموس ليلا (يو 3: 2)، وكما جاء إلى التلاميذ في الهزيع الرابع من الليل (مت 14: 25)، أو قد يأتى إليهم في الهزيع الثانى أو الثالث (مت 12: 38) أو في نصف الليل. وأيضا هو يعمل مادام نهار (يو 9: 4).

    والسيد المسيح كان يعمل أيضا في كل مكان:

    كان يعمل وهو ماش في الطريق (لو 19: 1 – 5) كما في هداية زكا وكان يعمل وهو جالس عند البئر كما فعل في هداية المرأة السامرية (يو 4: 6 – 7). ويعمل وهو في بستان جثسيمانى مع الثلاثة تلاميذ (مت 26)، ويعمل وهو ماش على الماء كما فعل في تدريب بطرس وفي انقاذه من الغرق (مت 14: 28 – 31) كان يعمل في البرية ووسط الحقول، وعلى شاطئ النهر وشاطئ البحيرة، وفي البيوت كما في بيت مرثا ومريم (لو 10: 38)، وعلى الجبل كما في عظته المشهورة (مت 5: 1، 2).

    كان يعمل في كل وقت ومكان ومع كل أحد.

    وكان يلقى بذاره في كل موضع..

    يلقيها على الأرض الجيدة التي تنتج ثلاثين وستين ومائة، ويليقيها حتى بين الأشواك، وعلى الأرض الحجرية، والتي ليس لها عمق، وعلى الطريق.. معطيا فرصة لكل أحد.. ويلقى خبزه على وجه المياه ليجد بعد حين (جا 11: 1) وكما قال الرسول عنه كان يجول يصنع خيرا (أع 10: 38).

    حتى وهو على الصليب كان يعمل:

    ليس فقط عمل الفداء وهو عمله الأساسى، وانما عمل أيضا أعمالا كثيرة، طلب المغفرة للذين صلبوه (لو 23: 34) وعهد بأمه العذراء إلى يوحنا ليهتم بها ومنح يوحنا بركة أمومة العذراء له (يو 12: 26، 27) ومنح اللص التائب بركة الذهاب إلى الفردوس (لو 23: 43).

    بل كان يعمل خيرا في وقت القبض عليه.

    لأنه أثناء ذلك شفى العبد (ملخس) الذي ضربه بطرس فقطع أذنه (لو 22: 50، 51) وأيضا دافع عن تلاميذه فقال للذين قبضوا عليه "دعوا هؤلاء يذهبون" (يو 18: 8) ليتم القول الذي قاله "أن الذين أعطيتنى لم أهلك منهم أحدا" (يو 18: 9).

    وفى أثناء ذلك كله وخلال محاكمته، كان يطلب من أجل بطرس لكي لا يفنى ايمانه (لو 22: 31)

    والله كثيرا ما يعمل في صمت، ودون أن تطلب.

    الله الذي يحكم للمظلومين، والذى يحفظ الأطفال.. الذي نجى الفتية من أتون النار (دا3) وخلص دانيال من جب الأسود (دا6) وأرسل ملاكه لينقذ بطرس من السجن (أع 12) وأظهر ليوحنا عجائب في الرؤيا ما كان يفكر فيها ولا يطلبها (رؤ 4، 5) واختطف بولس إلى السماء الثالثة (2 كو 12) وما كان يفكر في هذا ولا طلبه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكما يعمل الله باستمرار، ملائكته أيضا تعمل:

    هؤلاء الذين قال عنهم داود النبي في المزمور "يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" (مز 103: 20). وقال عنهم القديس بولس الرسول "أليسوا جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14). إنهم يعملون في البشارة ونقل أوامر الله إلى الناس وتنفيذ أمره سواء بالإنقاذ أو العقوبة.

    ويقول الكتاب "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم" (مز 34: 7).

    ونحن البشر يريدنا الله أن نعمل وعملنا على أنواع منه.
    +++
                  

11-29-2013, 05:59 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    52- العمل الجواني

    هو عمل داخل النفس، مع النفس، تحاسبها، تؤدبها، وتصلح ما فيها، وعمل آخر داخل النفس مع الله، عمل حب، مناجاة، مشاعر في ناموسه تلهج النهار والليل. كل هذا عمل جوانى. ولذلك فإن الراهب المنشغل بهذا العمل الجوانى يسمونه (الراهب العمال).

    هناك عمل آخر يمكننا القيام به، وهو عمل المصالحة:

    وهو عمل روحى، هدفه مصالحة الناس مع الله.. وفي ذلك قال القديس بولس الرسول "وأعطانا خدمة المصالحة.. نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 18، 20).

    عمل في الخدمة نعمله، ونشترك فيه مع الله.

    الله يعمل معنا، ويعمل بنا. وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زميله أبولوس "نحن عاملان مع الله" (1 كو 3: 9). يشترك روح الله القدوس معنا في العمل، ونصير نحن شركاء الروح القدس. ونقول لله في الأوشية: "اشترك في العمل مع عبيدك، في كل عمل صالح".

    لقد قال الرب لتلميذيه: "هلما ورائى فأجعلكما صيادى الناس" (مت 4: 9).

    معنى هذا أننا نسير وراءه فيجعلنا صيادين وكيف؟ نحن نرمى الشبكة، وهو يدعو السمك للدخول فيها. وهكذا يعمل معنا. ولا نقوم بالصيد وحدنا. فإن بطرس لما عمل في الصيد وحده، بدون المسيح، قال له أخيرا "تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئا" (لو 5: 5). نعمل مع الله – والله سيرى عملنا. وسوف يكافئنا عن كل عملنا. أليس هو القائل لكل راع من رعاة الكنائس: "أنا عارف أعمالك" (رؤ 2، 3). والذي كان له تعب في الخدمة، قال له الرب "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد إحتملت ولك صبر، وتعبت من أجل إسمى ولم تكل" (رؤ 2: 2، 3).

    من أجل هذا يقول الرسول "كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب" (1كو 15: 58).

    "إن الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو إسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم" (عب 6: 10) حتى كأس ماء بارد تسقون به أحد هؤلاء الصغار، لا يضيع أجره" (مت 10: 42) حتى الذي يأتى إلى الرب في الساعة الحادية عشرة من النهار ليخدم في كرمه، سيأخذ أجرته كالآخرين.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هناك كلمة خطيرة أذكرها في وجوب العمل وأهميته، وهى قول الرسول: "من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل، فتلك خطية له" (يع 4:17).

    إذن الخطية ليست فقط في السلبيات، أي في عمل الشر. وإنما أيضا إهمال الإيجابيات، أو عدم عمل الخير هو أيضا خطية. دفن الوزنة في التراب خطية (مت 25: 24).

    قد يعتذر إنسان ويقول: أنا لا أعرف أن أخدم!!

    مثل هذا الإنسان يذكرنى بإرميا النبى الذي قال في طفولته للرب "لا أعرف أن أتكلم، لأنى ولد" فإنتهره الرب وقال له "لا تقل إنى ولد. لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب.. ويذكرنى أيضا بموسى النبى الذي قال "لست أنا صاحب كلام.. بل أنا ثقيل الفم واللسان" (خر 4: 10). ها أنا أغلف الشفتين" (خر 6: 30).

    ولم يقبل الله منه كل هذا الإعتذار عن الخدمة..

    إن الله يعرف تماما مقدار ما أعطاك من قدرات..

    يعرف العقل الذي أعطاه لك، ويعرف الوقت الذي منحك إياه، ومقدار المعرفة التي لك، ونوع المواهب، ويعرف الظروف المتاحة لك للخدمة. فكيف يمكنك أن تهرب أو تعتذر؟! كيف تهرب من قول (الكتاب) من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل، فتلك خطية له".. والمعروف أن "أجرة الخطية هي موت" (رو 6: 23). إن الله سيحاسبك على كل معرفة وهبك إياها ولم تستخدمها. أنه هو القائل:

    "كل من أعطى كثيرا، يطلب منه كثير" (لو 12: 48).

    فإن قلت "ليست لي مواهب". يقول لك: أعمل على قدر ما لك من مواهب. على قدر ما أعطيت من وزنات: واحدة أو إثنتين أو خمس (مت 25) لكن لا تقف مطلقا في ملكوت الله خاملا بلا عمل!! إذن لماذا خلقك الله وأوجدك؟! ولماذا جعلك عضوًا في جسده؟! هل يوجد عضو بلا عمل؟! إذن لابد أن تعمل، مهما كانت مواهبك محدودة فإن كنت أمينا في هذه المواهب المحدودة، يقول لك:

    "كنت أمينا في القليل، سأقيمك على الكثير" (مت 25: 21).

    وسيقول لك أيضا "أدخل إلى فرح سيدك. الله لا يهمه القليل أو الكثير، إنما يهمه أن تكون أمينا فيما عندك. تعمل في خدمته على قدر طاقتك.. لكن لابد أن تعمل. وهو يكمل.. تقول له: "ليس عندى سوى دقائق معدودة في اليوم يقول لك: إعمل عملى فيها بأمانة. وسأباركها وأجعلها تثمر.. تقول له: ليس معى سوى خمس حصوات في حربى مع جليات!! يقول لك تكفينى منها حصاه واحدة ضعها في مقلاعك، وأنا سأجعلها تصل إلى رأس الجبار.. والباقى أحتفظ به لأى جليات آخر يقابلك في المستقبل..

    هنا ونتكلم عن صفات العمل الذي يعمله الخادم الروحى:

    أولا: يجب أن يتصف بالأمانة لأن الرب يقول "ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم، الذي يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه" (لو 12: 42). وإن سألت عن حدود هذه الأمانة، يقول "كن أمينا إلى الموت، فأعطيك إكليل الحياة" (رؤ 2: 10)..

    إلى الموت، إلى حد بذل الذات، إلى حد الاستشهاد. تكون أمينا في نوعية العمل، وفي كميته، أمينا من جهة الموضوع، ومن جهة الأشخاص مهما كلفتك تلك الأمانة من جهد، ومن ثمن أيضا.

    2. ولذلك تعمل عمل الرب بلا رخاوة، بلا كسل لأن الكتاب يقول:

    "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" (أر 48: 10)

    أعمل بكل حماس، وأستخدم الإمكانيات التي عندك مهما كانت قليلة.. وتذكر أن الله إشتغل بإمكانيات بشرية كانت قليلة أيضا "إختار جهال العالم، وضعفاء العالم، والمزدرى وغير الموجود" (1كو 1: 27، 28) وإستطاع بها أن يخزى الحكماء والأقوياء. إعمل إذن، والله سيعمل فيك ومعك.. أن حصاة داود التي هزمت سيف ورمح جليات، تذكرنا بأولئك الصيادين الذين وقفوا ضد فلاسفة العالم، وقادة الرومان، وشيوخ اليهود، وكل الكتبة دارسى الناموس. المهم أن تعمل، وتستخدم كل إمكانياتك مهما بدت أمامك ضعيفة. وثق أن الله يعمل بها.

    3. أخدم بروحك وقلبك. ليس كمجرد رسميات.

    ليس كمجرد واجب عهدت به إليك الكنيسة. بل ضع كل قلبك في الخدمة. متذكرا قول الرب" يا ابنى أعطنى قلبك" (أم 23: 26). وهكذا بكل مشاعرك تحب الخدمة. وتحب المخدومين، تحب الملكوت. وقبل الكل تحب الله الذي تخدمه.

    4- ولتكن خدمتك بأسلوب روحى.

    لأن كثيرين أخذوا مسئوليات ضخمة في الكنيسة. وفشلوا لأنهم لم يسلكوا في خدمتهم بأسلوب روحى. وإنما سلكوا بأسلوب إدارى. أو اجتماعى أو عقلانى. وتحولت الخدمة عندهم إلى مجرد أنشطة.

    وتحولت الدروس إلى مجرد معلومات..

    أما أنت. فلتكن خدمتك بعيدة عن الذات. تقول فيها مع المرتل في المزمور:

    "ليس لنا يا رب ليس لنا. لكن لإسمك القدوس إعط مجدا" (مز 115: 1).

    6 – ولتكن خدمتك مملوءة بالرجاء مهما تأخر الثمر، ومهما قامت عقبات.. لا تفشل إطلاقا. ولا تيأس. بل إلق خبزك على وجه المياه. فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (جا 11: 1).
    +++
                  

11-29-2013, 05:43 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    الآن وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    أبونا الورع مكارى يونان ...

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

12-01-2013, 02:56 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    كيف أتخذ قرارًا؟ - الأنبا موسى أسقف الشباب

    1- مقدمة


    هذا الكتيب الصغير هو محاولة للإجابة على سؤال طالما يسأله الشباب، وهو: "كيف أتخذ قرارًا؟".

    وهو بلا شك سؤال هام، فالقرارات في حياة الإنسان، وخصوصًا في مرحلة الشباب، كثيرًا ما تكون مصيرية، وذات أثر خطير في خلاص، أو سعادة، أو بنيان صاحبها. كما أن القرار يتأثَّر بقوى كثيرة: روحية وعقلية وعاطفية واجتماعية، بحيث لابد من تناغم وتناسق بين هذه القوى، كل قدر حجمها وخطرها، ليخرج القرار سليمًا ونافعًا وناضجًا.

    كما أن هناك ضوابط هامة يجب أن يستعين بها الشاب، ليضمن سلامة قراراته.. فما هي؟ وكيف يستخدمها لسلامة نفسه؟

    وأخيرًا يبقى سؤال: "كيف أميز مشيئة الله؟" حتى أطمئن أن الله يبارك قراراي.

    هذا ما نحاول الإجابة عليه باختصار، طالبين من الرب حياة مقدسة وسعيدة لشبابنا المبارك..
    +++
                  

12-01-2013, 10:25 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..

    ها اليوم يوم صلاة .. مباشر من مصر ,,

    فلنستمع معاً .. هذه الكلمات المباركة ..

    من قناة الكرمة .. ومن هلال هذا الرابط :

    http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ...
    ارنست
    +++
                  

12-03-2013, 01:10 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..
    من أجمل ما كتبه جبران خليل جبران ..عن يسوع المسيح ..


    جبران خليل جبران
    العواصف
    الانسانيّة ترى يسوع الناصري مولودا كالفقراء عائشا كالمساكين مهانا كالضعفاء
    مصلوبا كالمجرمين...
    فتبكيه وترثيه وتندبه
    وهذا كل ما تفعله لتكريمه.
    منذ تسعة عشر جيلا والبشر يعبدون الضعف بشخص يسوع،
    ويسوع كان قويّا ولكنّهم لا يفهمون معنى القوّة الحقيقيّة.
    ما عاش يسوع مسكينا خائفا ولم يمت شاكيا متوجعا
    بل عاش ثائرا وصلب متمردا ومات جبارا.
    لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين
    بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع الاجنحة المعوجة.
    لم يجيء يسوع من وراء الشفق الأزرق ليجعل الالم رمزا للحياة
    بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحريّة.
    لم يخف يسوع مضطهديه ولم يخش أعداءه ولم يتوجّع أمام قاتليه...
    لم يهبط يسوع من دائرة النور الأعلى ليهدم المنازل ويبني من حجارتها الاديرة والصوامع، ويستهوي الرجال الاشداء ليقودهم قساوسة ورهبانا...
    لم يجيء يسوع ليعلّم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة في جوار الاكواخ الحقيرة والمنازل الباردة المظلمة, بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا ونفسه مذبحا وعقله كاهنا.
    هذا ما صنعه يسوع الناصري وهذه هي المباديء التي صلب لأجلها بإختياره الكامل،وباصرار تام..
    ولو عَقُل البشر لوقفوا اليوم فرحين متهللين منشدين أهازيج الغلبة والانتصار...
    إن إكليل الشوك على رأسك هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام، والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري، وقطرات الدماء على قدميك أسنى لمعانا من قلائد عشتروت.
    فسامح يا سيد هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسهم، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك

    صرعت الموت بالموت ووهبت الحياة لمن في القبور.
    +++
    والرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز
    ارنست
    +++
                  

12-03-2013, 05:42 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)
                  

12-05-2013, 01:13 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    كيف أتخذ قرارًا؟ - الأنبا موسى أسقف الشباب

    3- سمات الحكمة الإلهية

    الإسكندرية، مصر

    يحدد لنا معلمنا يعقوب سمات الحكمة الإلهية فيقول:

    "أما الحكمة التي من فوق فهي أولًا طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة، عديمة الريب والرياء " (يع3: 17). إذن، فالحكمة الإلهية تتسم بما يلي:

    1- طاهرة: أي نقية من كل خطية، بعكس الحكمة البشرية الملوثة بالضعف البشرى والطمع والأغراض الشخصية...

    2- مسالمة: أي فيها روح الوداعة والهدوء والسلام، بينما الاتكال على الفكر البشرى المجرد، يعنى العجرفة والكبرياء، ويقود إلى الغضب والانفعال، ثم إلى المخاصمات والمهاترات...

    3- مترفقة: أي أنها طويلة الأناة، طويلة البال، تجعلك تحاور في هدوء وصبر حتى تريح الآخرين وتريح نفسك، دون تسرع أو تطير أو تعسف أو ثورة.

    4- مذعنة: أي تجعلك قابلا لتصحيح موقفك، فاتحا صدرك للرأي الآخر مهما بدًا مضايقًا أو مناقضًا لك، فهي تعلمك أن تذعن للحق، والحق هو الله، وكتلميذ للرب تتفاهم في هدوء عارضًا رأيك في وداعة، منتظرًا آراء الآخرين ونقدهم، مستعدا للتنازل عنه حين يبدو لك ضعف الرأي أو خطأه.

    5- مملوء رحمة: أي أنها حانية رقيقة غير متكبرة على الآخرين، بل تحس بأحاسيسهم، وتحترم مشاعرهم، وتحنو عليهم حتى في أخطائهم أو ضعفاتهم كي تقودهم إلى فكر المسيح.

    6- وأثمارًا صالحة: وما هي أثمار الحكمة الإلهية إلا ثمر الروح من محبة وفرح وسلام وطول أناة ولطف وصلاح وإيمان ووداعة وتعفف (غلا5: 22، 23)؟

    7- عديمة الريب والرياء: أي خالية من التشكك والوسوسة، إذ يكون الإنسان واثقا من فكر الله، وقادرا على تمييز مشيئته "كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته، مستنيرة عيون أذهانهم" (اف1: 17، 18) (اقرأ نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا). " من اجل ذلك لا تكونوا أغبياء، بل فاهمين ما هي مشيئة الرب" (اف5: 17). "وهذا أصليه: أن تزداد محبتكم أيضًا، أكثر فأكثر، في المعرفة، وفي كل فهم، حتى تميزوا الأمور المتخالفة، لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح" (في1: 9، 10).

    وهي أيضًا حكمة عديمة الرياء، ليس فيها غش ن ولا كذب ولا التواء، ولا يظهر الإنسان فيها ما لا يبطن، بل بالحري يكون واضحا ومستقيما ونقيا، أمام الله والناس، في السر والعلانية.

    هذه هي سمات الحكمة الإلهية، وهي عكس الحكمة البشرية، التي لوثتها الخطية فصارت سبب غيرة مرة، وتخرب وتشويش، وكل أمر رديء... ذلك لأنها أرضية (أي نابعة من العقل الترابي المهتم بالترابيات)، نفسانية (أي نابعة من الانفعالات والغرائز والعواطف والعادات والاتجاهات الخاطئة التي تموج بها النفس)، وشيطانية (أي مقودة بروح إبليس، العامل في أبناء المعصية)... (اقرأ يعقوب 3: 13-18).
    +++
                  

12-05-2013, 04:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية
    وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية
    البابا شنودة الثالث


    ربما يكون شرح البديهيات هو إحدى المعضلات، كما يقول المَثَل. وشريعة الزوجة الواحدة في المسيحية هى إحدى هذه البديهيات، ولكن شرحها لم يكن معضلة... بل كان فرصة جميلة للتأمل في روحانية الزواج المسيحى، وحكمة الله في وضعه هذا القانون منذ بدء الخليقة، حينما خلق حواء واحدة لأبينا آدم...

    و قد اتيح لي أن أكتب هذا البحث في مايو سنة 1958 " أي منذ عشرين عاما تماما " بناء على طلب من الكلية الإكليريكية، وكنت وقتذاك راهبًا في دير السريان بوادى النطرون. وكانت قد اثيرت قضية في ذلك الحين بخصوص موضوع " الزوجة الواحدة في المسيحية"... وتأخر اخواتنا في نشر البحث، إلى أن طبعت طبعته الأولى في الستينات، بعد سيامتى اسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية.

    و لما أعيدت المشكلة في هذه الأيام، رأينا أهمية إعادة نشر هذا الكتاب بعد أن نفذت طبعته منذ عشر سنوات. وعلى الرغم من مرور عشرين سنة على تأليفه، إلا أننى – بالنسبة لظروفى الصحية – أعدت نشره كما هو تقريبا، ما عدا الباب الأخير الذي اصفته إليه، من جهة شهادة أساتذة القانون المسلمين التي يثبتون بها أعتقاد المسيحيين جميعا بشريعة الزوجة الواحدة.

    و لما كانت الطبعة الثانية لهذا الكتاب، قد نفذت بعد صدوره باسبوعين، لذلك سارعنا إلى اصدار هذه الطبعة الثالثة، لتفى حاجة الطلبات العديدة من الكنائس والهيئات والافراد.

    إننى أهدى هذا الكتاب إلى جميع رجال القانون في بلادنا، وإلى كل المهتمين بالأسرة وكيانها...

    كما أهديه إلى اللجنة التي ستقوم بالأشراف على وضع قوانين الأحوال الشخصية.

    و أصلى إلى الله أن يبارك كل أسرة، لمجتمع متماسك نعيش فيه، تربطه عوامل الحب والألفة و التعاون. وفقنا الله جميعًا إلى مرضاته والعمل بوصاياه.


    +++
                  

12-06-2013, 12:41 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية، وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية
    البابا شنودة الثالث

    1- مصادر التشريع في المسيحية

    المصدر الأول الأساسي للتشريع في المسيحية هو الكتاب المقدس بعهديه. ثم هناك التقاليد والإجماع العام، وفي ذلك يقول القديس باسيليوس الكبير (من آباء القرن الرابع الميلاد) في "رسالته إلى ديودورس" "إن عادتنا لها قوة القانون، لأن القواعد سلمت إلينا من أناس قديسين".

    وهناك أيضًا القوانين الكنسية سواء كانت من الآباء الرسل أو من مجامع مسكونية أو مجامع إقليمية، أو من كبار معلمي الكنيسة من الآباء البطاركة والأساقفة. ومن هذا النوع الأخير قوانين أبوليدس وقوانين باسيليوس وهى قوانين معترف بها ونافذة المفعول في العالم المسيحي.

    وكل هذه القوانين التي وضعها الرسل والمجامع والآباء إنما كانت بناء على السلطان الكهنوتي الذي منحه لهم السيد المسيح بقوله " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء".

    فالسيد المسيح قد سلم تلاميذه روح التعليم، وترك لهم كثيرًا من التفاصيل لم يعطهم فيها تعليما، واسند إليهم أن يتصرفوا فيها بحسب الروح المعطى لهم. لأن المسيحية روح وليست مجرد نصوص. وقد دعا السيد المسيح إلى التمسك بالروح وليس بالحرف. وفي ذلك يقول بولس الرسول في رسالته الثانية إلى كورنثوس " الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد. لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيى" (6:3).

    وقد كانت للسيد المسيح أحاديث كثيرة مع تلاميذه لم يرد منها في الكتاب المقدس شيء (أعمال 3:1). وهذا واضح، لأنهم لو سجلوا كل شيء لما كان ذلك مستطاعا، كما شهد القديس يوحنا في انجيله (21:25).

    وهكذا في أشياء كثيرة جدا وجوهرية للغاية، سار العالم المسيحي حسب التقاليد التي سلمت إليه، ولم ترد في الإنجيل، إذ لم يكن ممكنا آن تشمل الأناجيل كل شيء.

    ومثال ذلك كل تفاصيل العبادة في الكنيسة. فالكتاب المقدس يذكر أن السيد المسيح أمر تلاميذه قائلًا " تلمذوا جميع الأمم وعمدوهم " " متى 19:28". أما طقس العماد، طريقته وصلواته، فلم يذكر عنها شيء. وكذلك صلوات عقد الزواج، وصلاة القداس، وصلوات الجنازات.. الخ.

    كل ذلك وغيره وصل إلينا عن طريق التقاليد (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وضع بعضه رسل السيد المسيح، والبعض وضعته المجامع المقدسة، والبعض وضعه الآباء البطاركة والأساقفة فصار تقليدا له قوة القانون.

    ومثال ذلك تفاصيل أخرى في موضع الزواج الذي نحن بصدده، كالمحرمات في الزواج مثلا. ليست كل القرابات المحرمة موجودة في الكتاب المقدس، ومع ذلك فهي كلها من الأمور المسلم بها، ليس في الكنيسة القبطية فحسب، وإنما في الكنائس المسيحية جمعاء.

    فهل يمكن آن تسمح محكمة بزيجة محرمة شرعا في المسيحية، على اعتبار انه لا يوجد بخصوصها؟!

    كلا، وإنما نسأل نحن عن ديننا وعما نعتقده، ونحن أعرف من غيرنا بشريعتنا ومصادرها، التي لا تقتصر على الإنجيل.

    وإنما هناك كما قلنا التقاليد والإجماع العام والقوانين. وهناك روح الدين كما فهمها بنوه ومعلموه، وكما شرحه الآباء القديسون الأول الذين كانوا يتكلمون بروح الله، وكلماتهم لها في قلوبنا هيبة القوانين ذاتها.

    و لذلك لم نستطع أن نستغني في هذا البحث عن شيء من هذا كله.
    +++
                  

12-07-2013, 07:14 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية، وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية
    البابا شنودة الثالث

    2- إثبات شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية من الإجماع العام: أ) مقدمة


    إن وحدة الزواج في المسيحية أمر مسلم به عند جميع المسيحيين في العالم كله على اختلاف مذاهبهم من أرثوذكس إلى كاثوليك إلى بروتستانت.

    اختلفوا في موضوعات لاهوتية وتفسيرية كثيرة، واختلفوا في بعض التفصيلات في موضوع الأحوال الشخصية نفسه. أما هذه النقطة بالذات "الزوجة الواحدة"، فلم تكن في يوم من الأيام موضع خلاف. وإنما سلمت بها جميع المذاهب المسيحية، وآمنت بها كركن ثابت بديهي من أركان الزواج المسيحي.

    فعلى أي شيء يدل هذا الإجماع، الذي استمر بين هذه المذاهب كلها طوال العشرين قرنا من بدء نشر المسيحية حتى الآن؟ واضح انه يدل على أن هذا الأمر هو عقيدة راسخة ليست موضع جدل من أحد.

    وشريعة " الزوجة الواحدة " هذه: كما كان مسلمًا بها لدى رجال الدين، كان مسلما بها أيضًا لدى رجال القضاء. وكما علمت بها الكتب الكنسية، كذلك وردت في التشريعات التي أصدرتها الحكومات المسيحية في العالم أجمع.

    ويعوزنا الوقت أن نتناول البلاد المسيحية واحدة واحدة، ونفصل تشريعاتها في الأحوال الشخصية (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكننا نشير إلى من يشاء معرفة هذه التفصيلات، بقراءة كتاب " الأحوال الشخصية للأجانب في مصر " الذي صدر في القاهرة سنة 1950 م. لمؤلفه الأستاذ جميل خانكى المحامى ووكيل النائب العام سابقًا لدى المحاكم المختلطة. وسنكتفي في هذا البحث الموجز بذكر أمثلة من المؤلف، تشمل بعض بلاد تتبع لكل من الذاهب المسيحية الرئيسية.
    +++
                  

12-08-2013, 01:39 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية، وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية
    البابا شنودة الثالث

    3- إثبات شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية من الإجماع العام: ب) الإجماع من جهة التشريعات المدنية

    فكمثال للبلاد الأرثوذكسية:

    1- أقباط مصر: نصت لائحة الأحوال الشخصية التي أصدرها المجلس الملي العام سنة 1938 في الفصل الثالث " موانع الزواج الشرعية " على أنه ؛ " لا يجوز لأحد الزوجين أن يتخذ زوجًا ثانيًا مادام الزواج قائمًا " " المادة 25". وفي الفصل السادس الخاص ببطلان الزواج نصت المادة 41على أن كل عقد يقع مخالفا للمادة السابقة " يعتبر باطلا ولو رضى به الزوجان أو أذن ولى القاصر، وللزوجين وكل ذي شأن حق الطعن فيه".

    وكمثال للبلاد الأرثوذكسية، الخلقيدونية:

    1- اليونان: من بنود موانع الزواج تنص المادة 1354 من القانون المدني اليوناني الصادر في 30/1/1941 على أنه يمتنع الزواج " إذا كان أحد الزوجين قد سبق له الزواج، ولم تنحل رابطته بعد". وفي بطلان الزواج تحكم المادة 1372 بأنه يقع باطلًا "زواج من لا يزال مرتبطا بزواج سابق". وفي أسباب الطلاق تنص المادة 1439 على الطلاق في حالة " إذا ارتكب أحد الزوجين زنا أو تعددت زوجاته".

    2- روسيا: على الرغم من أن الزواج فيها لا يعتبر سوى عقد تراض بين شخصين. فإنه على حسب القانون المدنى للجمهوريات السوفيتية الاشتراكية الصادر سنة 1927 نص على أنه من موانع تسجيل وثيقة الزواج " أن يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد".

    وكمثال للبلاد الكاثوليكية:

    1- ايطاليا: ينص القانون المدني الإيطالي الصادر في 16/3/1942 في الشروط الموضوعية لصحة الزواج على أنه "لا يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد" (المادة 86). كما تنص المادة 117 على أنه يقع باطلا " زواج من كان مرتبطًا بزواج سابق لم تنحل رابطته".

    2-فرنسا: على حسب قانونها المدني في الأحكام الصادرة في 12/4/1945 تنص المادة 147 في في الشروط الموضوعية لصحة الزواج على أنه " لا يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد". والمادة 184 تقضى ببطلان زواج من كان مرتبطا بزواج سابق.

    3-أسبانيا: تنص الفقرة الخامسة من المادة 83 من القانون المدني الأسباني الصادر في 24/7/1889م على أنه من الشروط الموضوعية لصحة الزواج " أن لا يكون أحد الزوجيين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد". والفقرة الثانية من المادة 3 تقضى بالطلاق في حالة "تعدد الأزواج أو الزوجات".

    St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

    وكمثال للبلاد البروتستانتية:

    1- الولايات المتحدة: حسب القانون العادي common law من شروط صحة الزواج " أن لا يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد ".

    2- ألمانيا: تنص المادة الخامسة من القانون رقم 16 الذي أصدره الحلفاء بتاريخ 20/2/1946م على أنه من الشروط الموضوعية لصحة الزواج " أن لا يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد".

    3- النمسا: تنص المادة 8 من القانون المدني النمساوي الصادر سنة 1810 في الشروط الموضوعية لصحة الزواج على أنه " لا يكون أحد الزوجين مرتبطًا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد". بينما المادة 24 تقضى ببطلان الزواج " إذا كان أحد الزوجين ما يزال مرتبا بزواج سابق صحيح".

    St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

    وكمثال للبلاد التابعة للمذهب الأسقفي:

    بريطانيا: وهى -وإن كان ليس لها قانون مكتوب- إلا أنه حسب التقاليد يحكم ببطلان الزواج إذا كان أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد.

    وهذه الشريعة المسيحية " الزوجة الواحدة"، وكما هي متبعة في البلاد الآنفة الذكر التي تكلمنا عن قوانينها كمجرد أمثلة، هي أيضًا متبعة في باقي البلاد المسيحية مثل الأرجنتين وبولندا ورومانيا والسويد وسويسرا وهولندا.. الخ

    لذلك فإن الأستاذ تادرس ميخائيل تادرس في كتابه " القانون المقارن في الأحوال الشخصية للأجانب في مصر " - الذي أصدره سنة 1954 وهو وكيل لمحكمة الإسكندرية ورئيس دائرة الأحوال الشخصية للأجانب (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)- رأى في الباب الثاني الخاص بالشروط الموضوعية للزواج أن يتكلم بإجمال عن هذا الأمر فقال:

    " هذا ولا تأخذ القوانين الأوربية والأمريكية وبالأحرى قوانين البلاد غير الإسلامية بمبدأ تعدد الزوجات، بل أنها تعتبره مخالفا للنظام العام. ولهذا نصت جميع هذه القوانين على أن ارتباط شخص بزواج سابق لم يحل ولم يفصم يعتبر مانعا من زواجه بآخر".

    ويقول المؤلف أيضًا في الفقرة 182: وتأسيسا على هذا قضت المحاكم المختلطة ببطلان الزواج الثاني للشخص الذي مازال مرتبطا بزواج سابق، عملا بالقانون الفرنسي " في القضية رقم 1679 سنة 70 " بتاريخ 17 مارس سنة 1947، والإيطالي: في القضية رقم 2048 سنة 73 " بتاريخ 28 فبراير سنة 1949.

    ويقول المؤلف أيضًا في الفقرات 189 صفحة 129 تحت عنوان "الزواج الظني" "Marige Putatif ": كثيرًا ما يحصل أن أحد الزوجين كان يجهل أسبابا البطلان الذي عقده مع الزوج الأخر. مثال ذلك: رجل متزوج في بلد ما، ويخفي حالته المدنية علي سيدة أخرى في بلد أخر، ويتزوجها بصفة أعزبًا، ثم تظهر الحقيقة بعد ذلك ويقضي ببطلان الزواج. فما هو الحل؟

    أيضيع كل حق للزوجة الثانية التي كانت حسنة النية، أم يعترف لها بحقوق، ويناقش سيادته مسالة التعويض في ما إذا كانت هذه الزوجة الثانية التي حكم ببطلان زوجها لقيام الزوج الأول تستحق تعويضًا أم لا:
    +++
                  

12-09-2013, 02:34 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    قراءات الجمعة, 6 ديسمبر 2013 --- 27 هاتور 1730
    موقع ارثوذكس موقع كنيستى رئيس الملائكة الجليل ميخائيل والشهيد العظيم مارجرجس بالبدرشين
    To موقع ارثوذكس موقع كنيستي رئيس الملائكة ميخائيل والشهيد العظيم مارجرجس

    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا، آمين.
    مزامير 46 : 1 , 7

    لإمام المغنين . لبني قورح . على الجواب . ترنيمة . الله لنا ملجأ وقوة . عونا في الضيقات وجد شديدا
    رب الجنود معنا . ملجأنا إله يعقوب . سلاه
    مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.
    إنجيل العشية
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مرقس 1 : 16 - 22

    16 وفيما هو يمشي عند بحر الجليل أبصر سمعان وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر ، فإنهما كانا صيادين
    17 فقال لهما يسوع : هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس
    18 فللوقت تركا شباكهما وتبعاه
    19 ثم اجتاز من هناك قليلا فرأى يعقوب بن زبدي يوحنا أخاه ، وهما في السفينة يصلحان الشباك
    20 دعاهما للوقت . فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه
    21 ثم دخلوا كفرناحوم ، وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم
    22 فبهتوا من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة
    والمجد لله دائماً.

    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا،
    آمين.
    مزامير 146 : 1 , 5
    هللويا . سبحي يا نفسي الرب
    طوبى لمن إله يعقوب معينه ، ورجاؤه على الرب إلهه
    مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.
    إنجيل باكر
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    متى 4 : 18 - 22

    18 وإذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل أبصر أخوين : سمعان الذي يقال له : بطرس ، وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر ، فإنهما كانا صيادين
    19 فقال لهما : هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس
    20 فللوقت تركا الشباك وتبعاه
    21 ثم اجتاز من هناك فرأى أخوين آخرين : يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه ، في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان شباكهما ، فدعاهما
    22 فللوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
    قراءات القداس
    البولس
    بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
    البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى غلاطية .
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    غلاطية 1 : 1 - 19
    1 بولس ، رسول لا من الناس ولا بإنسان ، بل بيسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من الأموات
    2 وجميع الإخوة الذين معي ، إلى كنائس غلاطية
    3 نعمة لكم وسلام من الله الآب ، ومن ربنا يسوع المسيح
    4 الذي بذل نفسه لأجل خطايانا ، لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب إرادة الله وأبينا
    5 الذي له المجد إلى أبد الآبدين . آمين
    6 إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر
    7 ليس هو آخر ، غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح
    8 ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم ، فليكن أناثيما
    9 كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضا : إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم ، فليكن أناثيما
    10 أفأستعطف الآن الناس أم الله ؟ أم أطلب أن أرضي الناس ؟ فلو كنت بعد أرضي الناس ، لم أكن عبدا للمسيح
    11 وأعرفكم أيها الإخوة الإنجيل الذي بشرت به ، أنه ليس بحسب إنسان
    12 لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته . بل بإعلان يسوع المسيح
    13 فإنكم سمعتم بسيرتي قبلا في الديانة اليهودية ، أني كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأتلفها
    14 وكنت أتقدم في الديانة اليهودية على كثيرين من أترابي في جنسي ، إذ كنت أوفر غيرة في تقليدات آبائي
    15 ولكن لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي ، ودعاني بنعمته
    16 أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم ، للوقت لم أستشر لحما ودما
    17 ولا صعدت إلى أورشليم ، إلى الرسل الذين قبلي ، بل انطلقت إلى العربية ، ثم رجعت أيضا إلى دمشق
    18 ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس ، فمكثت عنده خمسة عشر يوما
    19 ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب
    نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
    آمين.

    الكاثوليكون
    فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
    بركته تكون مع جميعنا،
    آمين.
    يعقوب 1 : 1 - 12
    1 يعقوب ، عبد الله والرب يسوع المسيح ، يهدي السلام إلى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات
    2 احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة
    3 عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا
    4 وأما الصبر فليكن له عمل تام ، لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء
    5 وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة ، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير ، فسيعطى له
    6 ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة ، لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه
    7 فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب
    8 رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه
    9 وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه
    10 وأما الغني فباتضاعه ، لأنه كزهر العشب يزول
    11 لأن الشمس أشرقت بالحر ، فيبست العشب ، فسقط زهره وفني جمال منظره . هكذا يذبل الغني أيضا في طرقه
    12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة ، لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه
    لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
    آمين.

    الإبركسيس
    فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
    بركتهم تكون معنا. آمين.
    اعمال 15 : 13 - 21
    13 وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلا : أيها الرجال الإخوة ، اسمعوني
    14 سمعان قد أخبر كيف افتقد الله أولا الأمم ليأخذ منهم شعبا على اسمه
    15 وهذا توافقه أقوال الأنبياء ، كما هو مكتوب
    16 سأرجع بعد هذا وأبني أيضا خيمة داود الساقطة ، وأبني أيضا ردمها وأقيمها ثانية
    17 لكي يطلب الباقون من الناس الرب ، وجميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم ، يقول الرب ، الصانع هذا كله
    18 معلومة عند الرب منذ الأزل جميع أعماله
    19 لذلك أنا أرى أن لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم
    20 بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام ، والزنا ، والمخنوق ، والدم
    21 لأن موسى منذ أجيال قديمة ، له في كل مدينة من يكرز به ، إذ يقرأ في المجامع كل سبت
    لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
    آمين.

    السنكسار .. (حدث فى مثل هذا اليوم) ..
    اليوم 27 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
    آمين.
    27- اليوم السابع والعشرين - شهر هاتور
    استشهاد القديس يعقوب الفارسى المقطع
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس يعقوب المقطع ، وكان من جنود سكراد بن صافور ملك الفرس ، ولشجاعته واستقامته ارتقي إلى اسمي الدرجات في بلاط الملك ، وكان له لدي الملك حظوة ودالة ، حتى انه كان يستشيره في كثير من الأمور ، وبهذه الطريقة أمال قلبه عن عبادة السيد المسيح ، ولما سمعت أمه وزوجته وأخته ، انه وافق الملك علي اعتقاده ، كتبن إليه قائلات "لماذا تركت عنك الإيمان بالسيد المسيح ، وأتبعت العناصر المخلوقة ، وهي النار والشمس ، إلا فاعلم انك إن لبثت علي ما أنت عليه ، تبرأنا منك وحسبناك كغريب عنا" ، فلما قرا الكتاب بكي وقال "إذا كنت بعملي هذا قد تغربت عن أهلي وجنسي ، فكيف يكون أمري مع سيدي يسوع المسيح" ، ثم ترك خدمة الملك وانقطع لقراءة الكتب المقدسة ، ولما انتهي آمره إلى الملك دعاه إليه ، وإذ رأي تحوله أمر بضربه ضربا موجعا ، وانه مازال لم ينثن عن رأيه يقطع بالسكاكين ، فقطعوا أصابع يديه ورجليه ، وفخذيه وساعديه ، وكان كلما قطعوا عضوا من أعضائه يرتل ويسبح قائلا "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك" ، ولم يبق من جسده إلا رأسه وصدره ووسطه ، ولما علم بدنو ساعته الأخيرة سأل الرب من اجل العالم والشعب لكي يرحمهم ويتجنن عليهم ، معتذرا عن عدم وقوفه أمام عزته بقوله "ليس لي رجلان لكي اقف أمامك ، ولا يدان ابسطها قدامك ، وهو ذا أعضائي مطروحة حولي ، فاقبل نفسي إليك يا رب" ، وللوقت ظهر له السيد المسيح وعزاه وقواه فابتهجت نفسه ، وقبل إن يسلم الروح أسرع أحد الجند وقطع رأسه ، فنال إكليل الشهادة ، وتقدم بعض المؤمنين واخذوا جسده وكفنوه ودفنوه ،
    فلما سمعت أمه وأخته وزوجته بذلك فرحن وأتين إلى حيث الجسد وقبلنه هن يبكين ، ولفنه بأكفان فاخرة وسكبن علي أطيارا غالية ، وبنيت له كنيسة ودير في زمن الملكين البارين أركاديوس وانوريوس ،
    و لما علم ملك الفرس بذلك ، وبظهور الآيات والعجائب من جسد هذا القديس وغيره من الشهداء الكرام ، أمر بحرق سائر أجساد الشهداء في كل أنحاء مملكته ، فآتى بعض المؤمنين واخذوا جسد القديس يعقوب وتوجهوا به إلى أورشليم ، ووضعوه عند القديس بطرس الرهاوي أسقف غزة ، فظل هناك حتى ملك مرقيان الملك الذي اضطهد الأرثوذكسيين في كل مكان ، فاخذ القديس بطرس الأسقف الجسد وحضر إلى الديار المصرية ، ومضي به إلى البهنسا ، وأقام هناك في دير به رهبان قديسون ، وحدث بينما هم يسبحون وقت الساعة السادسة في الموضع الذي فيه الجسد المقدس ، إن ظهر لهم القديس يعقوب مع جماعة من شهداء الفرس واشتركوا معهم في الترتيل وباركوهم ، وغابوا عنهم بعد إن قال لهم القديس يعقوب إن جسدي يكون ههنا كما أمر الرب ، ولما أراد الانبا بطرس الأسقف العودة إلى بلاده حمل الجسد معه ولما وصل إلى البحر اختطف من بين أيديهم إلى المكان الذي كان به ، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
    تذكار تكريس كنيسة مار بقطر
    لا يوجد معلومات
    مزمور القداس
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مزامير 78 : 5
    5 أقام شهادة في يعقوب ، ووضع شريعة في إسرائيل ، التي أوصى آباءنا أن يعرفوا بها أبناءهم
    مزامير 135 : 5
    لأني أنا قد عرفت أن الرب عظيم ، وربنا فوق جميع الآلهة
    مبارك الآتي باسم.
    الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
    الآن وإلى الأبد آمين.
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مرقس 10 : 35 - 45

    35 وتقدم إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين : يا معلم ، نريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا
    36 فقال لهما : ماذا تريدان أن أفعل لكما
    37 فقالا له : أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك
    38 فقال لهما يسوع : لستما تعلمان ما تطلبان . أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا ، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا
    39 فقالا له : نستطيع . فقال لهما يسوع : أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها ، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان
    40 وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم
    41 ولما سمع العشرة ابتدأوا يغتاظون من أجل يعقوب ويوحنا
    42 فدعاهم يسوع وقال لهم : أنتم تعلمون أن الذين يحسبون رؤساء الأمم يسودونهم ، وأن عظماءهم يتسلطون عليهم
    43 فلا يكون هكذا فيكم . بل من أراد أن يصير فيكم عظيما ، يكون لكم خادما
    44 ومن أراد أن يصير فيكم أولا ، يكون للجميع عبدا
    45 لأن ابن الإنسان أيضا لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
    +++
                  

12-09-2013, 10:22 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    1- أهمية الخدمة

    تحدث القديس بولس الرسول عن المواهب المتنوعة "كما قسم الله لكل واحد مقدارًا من الإيمان"، "بحسب النعمة المعطاة لنا"، فقال "أنبوة فبالنسبة إلي الإيمان. أم خدمة. أم المعلم ففي التعليم. أم الواعظ ففي الوعظ. المعطي فبسخاء المدبر فباجتهاد" (رو 12 :3- 8).

    و هكذا جعل الخدمة في مقدمة هذه المواهب المتنوعة، لكي يرينا بهذا أهميتها..

    ربنا يسوع المسيح نفسه، قال عن ذاته "إن ابن الإنسان لم يأت ليخدم، ويبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مر 10: 45). فإن كان السيد المسيح قد جاء ليخدم، فماذا نقول نحن، وأية كرامة تكون للخدمة إذن؟ إن كان السيد المسيح أخذ شكل العبد ليخدم البشرية، فماذا يفعل البشر؟

    و كما جاء المسيح ليخدم، هكذا رسله أيضًا كانوا خدامًا..

    سواء من جهة الخدمة الروحية، أو الخدمة الاجتماعية.. من الناحية الروحية، قالوا عن أنفسهم لما أقاموا الشمامسة السبعة. "و أما نحن فنعكف علي الصلاة وخدمة الكلمة" (أع 6: 4). ويقول القديس بولس الرسول عن هذه الخدمة الروحية.. وأعطانا خدمة المصالحة.. نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح، تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 18، 20). ويقول لتلميذه تيموثاوس "أعمل عمل البشر، تمم خدمتك" (2 تي 4: 5). وفي هذه الخدمة، قال عن القديس مرقس إنه "نافع لي للخدمة" (2 ت 4: 11). أما من جهة الخدمة الأخرى، فيقول القديس بولس أيضًا:

    " إن حاجاتي وحاجات الذين معي، خدمتها هاتان اليدان" (أع 20: 34).

    و يمدح العبرانيين فيقول "لأن الله ليس بظالم، حتى ينسي عملكم وتعب المحبة.. إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم" (عب 6: 10).

    إن الآباء لم تكن لهم روح السيطرة، بل روح الخدمة.

    كانوا يخدمون الناس، ويبذلوا أنفسهم عنهم. وفي الكهنوت. كان كل من يرسم علي كنيسة، يعتبر نفسه خادمًا لهذه الكنيسة. يخدم السرائر المقدسة، ويخدم الله، والشعب.. إن القديس أوغسطينوس أسقف هبو، لما صلي لأجل شعبه، قال "أطلب إليك يا رب، من أجل سادتي، عبيدك". فاعتبر أن أفراد هذا الشعب، الذي يخدمه كأسقف، هم سادته.

    و لم تكن كلمة (خادم) مجرد لقب، وإنما حقيقة واقعة.

    و كان الآباء يتعبون في هذه الخدمة، إلي آخر نسمة..

    " في أسفار مرارًا كثيرة.. في جوع وعطش.. في برد وعري، في تعب وكد.. في أسهار، في أصوام" (2 كو 11: 26، 27) يسهرون لأجل النفوس، كأنهم سوف يعطون حسابًا" (عب 13: 17). كانوا مثل الشموع، التي تذوب، لكي تعطي نورًا للآخرين. وما أجمل قول الشيخ الروحاني في الخدمة "في كل موضع مضيت إليه، كن صغير أخوتك وخديمهم".. إن نزعة العظمة، ليست دليلًا علي القوة، بل هي حرب.

    أما القوي، فهو الذي يدرب نفسه، علي أن يكون خادمًا.

    القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة، كان وهو أسقف، يحمل الطعام إلي بيوت الفقراء، في الليل في الخفاء، ويقرع أبوابهم، ويترك ما يحمله أمام الباب ويمضي، وهو سعيد بخدمته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والأنبا موسي الأسود، كان يحمل الماء إلي قلالي الرهبان. والقديس بينوفيوس، كان يدرب ذاته علي أن يقوم في الدير بالخدمات الحقيرة التي لا يقبل عليها الكثيرون، مثل تنظيف دورات المياه وكنس الدير، وحمل القاذورات خارجًا، وسائر عمليات التنظيف..

    و الآباء كانوا يقومون بهذه الخدمات في فرح، بلا تذمر..

    بل كانوا يتطوعون لهذه الخدمة، دون أن يطلبها منهم أحد.. وكانوا يقومون بها بكل تواضع قلب، سعداء بخدمة إخوتهم. قديس يري رجلًا مجذومًا، فيحمله إلي قلايته، ويخدمه وينفق عليه مدة ثلاث أشهر، لكي ينال بركة خدمته. وما أكثر الآباء، الذين بصبر كثير، فرغوا أنفسهم فترات طويلة لخدمة المرضي، وخدمة الشيوخ، كما فعل يوحنا القصير، مع أبيه الشيخ الأنبا بموا، في احتمال عجيب، حتى تنيح بسلام، ونال بركته. وقال عنه الأنبا بموا "هذا ملاك لا إنسان". وكان الآباء، إن رأوا أحدًا مرهقًا في عمل، يمدون أيديهم في محبة ليحملوا العبْ عنه، كما قال الرب "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28).
    +++
                  

12-10-2013, 11:21 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    القراءة لهذا اليوم
    قراءات الثلاثاء, 10 ديسمبر 2013 --- 1 كيهك 1730

    العشية
    مزمور العشية
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا، آمين.
    مزامير 132 : 9 , 10 , 17 , 18
    9 كهنتك يلبسون البر ، وأتقياؤك يهتفون
    10 من أجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك
    17 هناك أنبت قرنا لداود . رتبت سراجا لمسيحي
    18 أعداءه ألبس خزيا ، وعليه يزهر إكليله
    مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.
    إنجيل العشية
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    متى 4 : 23 - 5 : 16
    23 وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ، ويكرز ببشارة الملكوت ، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب
    24 فذاع خبره في جميع سورية . فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة ، والمجانين والمصروعين والمفلوجين ، فشفاهم
    25 فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الأردن
    الفصل 5
    1 ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل ، فلما جلس تقدم إليه تلاميذه
    2 ففتح فاه وعلمهم قائلا
    3 طوبى للمساكين بالروح ، لأن لهم ملكوت السماوات
    4 طوبى للحزانى ، لأنهم يتعزون
    5 طوبى للودعاء ، لأنهم يرثون الأرض
    6 طوبى للجياع والعطاش إلى البر ، لأنهم يشبعون
    7 طوبى للرحماء ، لأنهم يرحمون
    8 طوبى للأنقياء القلب ، لأنهم يعاينون الله
    9 طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون
    10 طوبى للمطرودين من أجل البر ، لأن لهم ملكوت السماوات
    11 طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة ، من أجلي ، كاذبين
    12 افرحوا وتهللوا ، لأن أجركم عظيم في السماوات ، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم
    13 أنتم ملح الأرض ، ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح ؟ لا يصلح بعد لشيء ، إلا لأن يطرح خارجا ويداس من الناس
    14 أنتم نور العالم . لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل
    15 ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال ، بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت
    16 فليضئ نوركم هكذا قدام الناس ، لكي يروا أعمالكم الحسنة ، ويمجدوا أباكم الذي في السماوات
    والمجد لله دائماً.

    باكر
    مزمو باكر
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا،
    آمين.
    مزامير 110 : 4 , 5 , 7
    4 أقسم الرب ولن يندم : أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق
    5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا
    7 من النهر يشرب في الطريق ، لذلك يرفع الرأس
    مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.

    إنجيل باكر
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    لوقا 6 : 17 - 23
    17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم
    18 والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون
    19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع
    20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله
    21 طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون
    22 طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان
    23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

    قراءات القداس
    البولس
    بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
    البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى تيموثاوس .
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    2 تيموثاوس 3 : 10 - 4 : 22
    10 وأما أنت فقد تبعت تعليمي ، وسيرتي ، وقصدي ، وإيماني ، وأناتي ، ومحبتي ، وصبري
    11 واضطهاداتي ، وآلامي ، مثل ما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة . أية اضطهادات احتملت ومن الجميع أنقذني الرب
    12 وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون
    13 ولكن الناس الأشرار المزورين سيتقدمون إلى أردأ ، مضلين ومضلين
    14 وأما أنت فاثبت على ما تعلمت وأيقنت ، عارفا ممن تعلمت
    15 وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة ، القادرة أن تحكمك للخلاص ، بالإيمان الذي في المسيح يسوع
    16 كل الكتاب هو موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البر
    17 لكي يكون إنسان الله كاملا ، متأهبا لكل عمل صالح
    الفصل 4
    1 أنا أناشدك إذا أمام الله والرب يسوع المسيح ، العتيد أن يدين الأحياء والأموات ، عند ظهوره وملكوته
    2 اكرز بالكلمة . اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب . وبخ ، انتهر ، عظ بكل أناة وتعليم
    3 لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح ، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم
    4 فيصرفون مسامعهم عن الحق ، وينحرفون إلى الخرافات
    5 وأما أنت فاصح في كل شيء . احتمل المشقات . اعمل عمل المبشر . تمم خدمتك
    6 فإني أنا الآن أسكب سكيبا ، ووقت انحلالي قد حضر
    7 قد جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعي ، حفظت الإيمان
    8 وأخيرا قد وضع لي إكليل البر ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم ، الرب الديان العادل ، وليس لي فقط ، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا
    9 بادر أن تجيء إلي سريعا
    10 لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي ، وكريسكيس إلى غلاطية ، وتيطس إلى دلماطية
    11 لوقا وحده معي . خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لي للخدمة
    12 أما تيخيكس فقد أرسلته إلى أفسس
    13 الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس ، أحضره متى جئت ، والكتب أيضا ولاسيما الرقوق
    14 إسكندر النحاس أظهر لي شرورا كثيرة . ليجازه الرب حسب أعماله
    15 فاحتفظ منه أنت أيضا ، لأنه قاوم أقوالنا جدا
    16 في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي ، بل الجميع تركوني . لا يحسب عليهم
    17 ولكن الرب وقف معي وقواني ، لكي تتم بي الكرازة ، ويسمع جميع الأمم ، فأنقذت من فم الأسد
    18 وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي . الذي له المجد إلى دهر الدهور . آمين
    19 سلم على فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس
    20 أراستس بقي في كورنثوس . وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا
    21 بادر أن تجيء قبل الشتاء . يسلم عليك أفبولس وبوديس ولينس وكلافدية والإخوة جميعا
    22 الرب يسوع المسيح مع روحك . النعمة معكم . آمين
    نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
    آمين.

    الكاثوليكون
    فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
    بركته تكون مع جميعنا،
    آمين.
    1 بطرس 5 : 1 - 14
    الفصل 5
    1 أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم ، أنا الشيخ رفيقهم ، والشاهد لآلام المسيح ، وشريك المجد العتيد أن يعلن
    2 ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا ، لا عن اضطرار بل بالاختيار ، ولا لربح قبيح بل بنشاط
    3 ولا كمن يسود على الأنصبة ، بل صائرين أمثلة للرعية
    4 ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى
    5 كذلك أيها الأحداث ، اخضعوا للشيوخ ، وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض ، وتسربلوا بالتواضع ، لأن : الله يقاوم المستكبرين ، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة
    6 فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه
    7 ملقين كل همكم عليه ، لأنه هو يعتني بكم
    8 اصحوا واسهروا . لأن إبليس خصمكم كأسد زائر ، يجول ملتمسا من يبتلعه هو
    9 فقاوموه ، راسخين في الإيمان ، عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم
    10 وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع ، بعدما تألمتم يسيرا ، هو يكملكم ، ويثبتكم ، ويقويكم ، ويمكنكم
    11 له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين
    12 بيد سلوانس الأخ الأمين ، - كما أظن - كتبت إليكم بكلمات قليلة واعظا وشاهدا ، أن هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون
    13 تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ، ومرقس ابني
    14 سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة . سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع . آمين
    لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
    آمين.

    الإبركسيس
    فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
    بركتهم تكون معنا. آمين.
    اعمال 20 : 17 - 38
    الفصل 20
    17 ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة
    18 فلما جاءوا إليه قال لهم : أنتم تعلمون من أول يوم دخلت أسيا ، كيف كنت معكم كل الزمان
    19 أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة ، وبتجارب أصابتني بمكايد اليهود
    20 كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت
    21 شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح
    22 والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مقيدا بالروح ، لا أعلم ماذا يصادفني هناك
    23 غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا : إن وثقا وشدائد تنتظرني
    24 ولكنني لست أحتسب لشيء ، ولا نفسي ثمينة عندي ، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع ، لأشهد ببشارة نعمة الله
    25 والآن ها أنا أعلم أنكم لا ترون وجهي أيضا ، أنتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله
    26 لذلك أشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع
    27 لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله
    28 احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه
    29 لأني أعلم هذا : أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية
    30 ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم
    31 لذلك اسهروا ، متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا ، لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد
    32 والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته ، القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين
    33 فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته
    34 أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان
    35 في كل شيء أريتكم أنه هكذا ينبغي أنكم تتعبون وتعضدون الضعفاء ، متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال : مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ
    36 ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلى
    37 وكان بكاء عظيم من الجميع ، ووقعوا على عنق بولس يقبلونه
    38 متوجعين ، ولا سيما من الكلمة التي قالها : إنهم لن يروا وجهه أيضا . ثم شيعوه إلى السفينة
    لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
    آمين.

    السنكسار ...( حدث فى مثل هذا اليوم ) ..
    اليوم 1 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
    آمين.
    01- اليوم الأول - شهر كيهك
    كيهك (معلومة) :
    نسبة إلى الإله ( كا هاكا ) اله الخير ، أو الثور المقدس المعروف عند العامة بالعجل أبيس .
    الأمثال : كيهك صباحك مساك تقوم من فطورك تحضر عشاك .
    اشهر منتجاته : سمك كيهك
    شهر كيهك
    هذا الشهر خصصته الكنيسة من كل عام لتمجيد العذراء لما نالته من النعم
    نياحة القديس بطرس الرهاوى أسقف غزة
    في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس الرهاوي أسقف غزة ، ولد بمدينة الرها في أوائل الجيل الثالث من أبوين شريفي الحسب والنسب، ولما بلغ من العمر عشرين سنة قدمه أبوه إلى الملك ثاؤدسيوس ليكون بمعيته ، ولكن لزهده في أباطيل العالم وأمجاده ، كان يمارس النسك والعبادة وهو في بلاط الملك ، وكان يحمل أجساد بعض القديسين الشهداء من الفرس، وترك البلاط الملوكي ومضي فترهب بأحد الأديرة وبعد قليل رسموه أسقف – دون رغبته - علي غزة وما يليها من الضياع ، وقيل عنه انه في أول قداس له فاض من الجسد دم كثير حتى ملا الصينية ، ولما نقل جسد القديس يعقوب المقطع إلى أحد الأديرة بالرها ، وحدث إن مرقيان الملك الخلقدوني شرع في اضطهاد الأساقفة الأرثوذكسيين ، حضر هذا الاب ومعه جسد القديس يعقوب إلى مصر وذهب إلى البهنسا وأقام بأحد أديرتها ، وهناك اجتمع بالقديس اشعياء المصري ، ثم عاد إلى ارض فلسطين بعد انقضاء ايام مرقيان وداوم علي تثبيت المؤمنين ، وقد حدث في أحد الأيام وهو يقوم بالقداس الإلهي إن بعضا من أعيان الشعب الموجودين بالكنيسة قد انشغلوا عن سماع الصلاة بالأحاديث العالمية ، ولم ينههم القديس عن ذلك ، فظهر له ملاك ونهره لأنه امتنع عن زجر المتكلمين في الكنيسة ، وسمع عنه الملك زينون ، فاشتهي إن يراه ، فلم يتمكن من ذلك لان هذا القديس كان لا يحب مجد العالم ، فمضي إلى بلاد الغور ، في عيد القديس بطرس بطريرك الإسكندرية ، ولما أقام القداس في ذلك اليوم ، ظهر له القديس بطرس وقال له : إن السيد المسيح قد دعاك لتكون معنا ، فاستدعي الشعب وأوصاهم بالثبات علي الإيمان المستقيم ، ثم بسط يديه واسلم الروح ،صلاته تكون معنا امين .
    نياحة البابا أثناسيوس الثالث ال76
    في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا أثناسيوس الثالث ال76 . صلاته تكون معنا امين .
    نياحة البابا يوأنس الثالث ال 40
    في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا يوأنس الثالث ال 40 . صلاتهم تكون معنا امين .
    تكريس كنيسة الشهيد أبى فام الجندى بأبنوب
    في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة الشهيد أبى فام الجندى بأبنوب . صلاته تكون معنا امين .
    تذكار تكريس كنيسة الانبا شنودة رئيس المتوحدين
    في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم الانبا شنودة رئيس المتوحدين.
    صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .

    مزمور القداس
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مزامير 73 : 23 , 24 , 28
    الفصل 73
    23 ولكني دائما معك . أمسكت بيدي اليمنى
    24 برأيك تهديني ، وبعد إلى مجد تأخذني
    28 أما أنا فالاقتراب إلى الله حسن لي . جعلت بالسيد الرب ملجإي ، لأخبر بكل صنائعك
    مبارك الآتي باسم.
    الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
    الآن وإلى الأبد آمين.

    القداس
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    يوحنا 10 : 1 - 16
    1 الحق الحق أقول لكم : إن الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف ، بل يطلع من موضع آخر ، فذاك سارق ولص
    2 وأما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف
    3 لهذا يفتح البواب ، والخراف تسمع صوته ، فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها
    4 ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها ، والخراف تتبعه ، لأنها تعرف صوته
    5 وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه ، لأنها لا تعرف صوت الغرباء
    6 هذا المثل قاله لهم يسوع ، وأما هم فلم يفهموا ما هو الذي كان يكلمهم به
    7 فقال لهم يسوع أيضا : الحق الحق أقول لكم : إني أنا باب الخراف
    8 جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص ، ولكن الخراف لم تسمع لهم
    9 أنا هو الباب . إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى
    10 السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك ، وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل
    11 أنا هو الراعي الصالح ، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف
    12 وأما الذي هو أجير ، وليس راعيا ، الذي ليست الخراف له ، فيرى الذئب مقبلا ويترك الخراف ويهرب ، فيخطف الذئب الخراف ويبددها
    13 والأجير يهرب لأنه أجير ، ولا يبالي بالخراف
    14 أما أنا فإني الراعي الصالح ، وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني
    15 كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب . وأنا أضع نفسي عن الخراف
    16 ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ، ينبغي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي ، وتكون رعية واحدة وراع واحد
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
    +++
                  

12-12-2013, 01:52 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    قراءات الأربعاء, 11 ديسمبر 2013 --- 2 كيهك 1730

    مزمور العشية
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا، آمين.
    مزامير 32:11 ; 33:1 ; 32:6
    الفصل 32
    11 افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون ، واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب
    الفصل 33
    1 اهتفوا أيها الصديقون بالرب . بالمستقيمين يليق التسبيح
    الفصل 32
    6 لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه . عند غمارة المياه الكثيرة إياه لا تصيب
    مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.
    إنجيل العشية
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    متى 25 : 14 - 23
    الفصل 25
    14 وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله
    15 فأعطى واحدا خمس وزنات ، وآخر وزنتين ، وآخر وزنة . كل واحد على قدر طاقته . وسافر للوقت
    16 فمضى الذي أخذ الخمس وزنات وتاجر بها ، فربح خمس وزنات أخر
    17 وهكذا الذي أخذ الوزنتين ، ربح أيضا وزنتين أخريين
    18 وأما الذي أخذ الوزنة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضة سيده
    19 وبعد زمان طويل أتى سيد أولئك العبيد وحاسبهم
    20 فجاء الذي أخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات أخر قائلا : يا سيد ، خمس وزنات سلمتني . هوذا خمس وزنات أخر ربحتها فوقها
    21 فقال له سيده : نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك
    22 ثم جاء الذي أخذ الوزنتين وقال : يا سيد ، وزنتين سلمتني . هوذا وزنتان أخريان ربحتهما فوقهما
    23 قال له سيده : نعما أيها العبد الصالح الأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك
    والمجد لله دائماً.
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا،
    آمين.
    مزامير 33 : 1 , 12
    الفصل 33
    1 اهتفوا أيها الصديقون بالرب . بالمستقيمين يليق التسبيح
    12 طوبى للأمة التي الرب إلهها ، الشعب الذي اختاره ميراثا لنفسه
    مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.

    إنجيل باكر
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    لوقا 19 : 11 - 19
    11 وإذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال مثلا ، لأنه كان قريبا من أورشليم ، وكانوا يظنون أن ملكوت الله عتيد أن يظهر في الحال
    12 فقال : إنسان شريف الجنس ذهب إلى كورة بعيدة ليأخذ لنفسه ملكا ويرجع
    13 فدعا عشرة عبيد له وأعطاهم عشرة أمناء ، وقال لهم : تاجروا حتى آتي
    14 وأما أهل مدينته فكانوا يبغضونه ، فأرسلوا وراءه سفارة قائلين : لا نريد أن هذا يملك علينا
    15 ولما رجع بعدما أخذ الملك ، أمر أن يدعى إليه أولئك العبيد الذين أعطاهم الفضة ، ليعرف بما تاجر كل واحد
    16 فجاء الأول قائلا : يا سيد ، مناك ربح عشرة أمناء
    17 فقال له : نعما أيها العبد الصالح لأنك كنت أمينا في القليل ، فليكن لك سلطان على عشر مدن
    18 ثم جاء الثاني قائلا : يا سيد ، مناك عمل خمسة أمناء
    19 فقال لهذا أيضا : وكن أنت على خمس مدن
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

    قراءات القداس
    البولس
    بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
    البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى فيلبي .
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    فيلبي 3 : 20 - 4 : 9
    الفصل 3
    20 فإن سيرتنا نحن هي في السماوات ، التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح
    21 الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء
    الفصل 4
    1 إذا يا إخوتي الأحباء والمشتاق إليهم ، يا سروري وإكليلي ، اثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء
    2 أطلب إلى أفودية وأطلب إلى سنتيخي أن تفتكرا فكرا واحدا في الرب
    3 نعم أسألك أنت أيضا ، يا شريكي المخلص ، ساعد هاتين اللتين جاهدتا معي في الإنجيل ، مع أكليمندس أيضا وباقي العاملين معي ، الذين أسماؤهم في سفر الحياة
    4 افرحوا في الرب كل حين ، وأقول أيضا : افرحوا
    5 ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس . الرب قريب
    6 لا تهتموا بشيء ، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر ، لتعلم طلباتكم لدى الله
    7 وسلام الله الذي يفوق كل عقل ، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع
    8 أخيرا أيها الإخوة كل ما هو حق ، كل ما هو جليل ، كل ما هو عادل ، كل ما هو طاهر ، كل ما هو مسر ، كل ما صيته حسن ، إن كانت فضيلة وإن كان مدح ، ففي هذه افتكروا
    9 وما تعلمتموه ، وتسلمتموه ، وسمعتموه ، ورأيتموه في ، فهذا افعلوا ، وإله السلام يكون معكم
    نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
    آمين.

    الكاثوليكون
    فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
    بركته تكون مع جميعنا،
    آمين.
    يعقوب 5 : 9 - 20
    9 لا يئن بعضكم على بعض أيها الإخوة لئلا تدانوا . هوذا الديان واقف قدام الباب
    10 خذوا يا إخوتي مثالا لاحتمال المشقات والأناة : الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب
    11 ها نحن نطوب الصابرين . قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب . لأن الرب كثير الرحمة ورؤوف
    12 ولكن قبل كل شيء يا إخوتي ، لا تحلفوا ، لا بالسماء ، ولا بالأرض ، ولا بقسم آخر . بل لتكن نعمكم نعم ، ولاكم لا ، لئلا تقعوا تحت دينونة
    13 أعلى أحد بينكم مشقات ؟ فليصل . أمسرور أحد ؟ فليرتل
    14 أمريض أحد بينكم ؟ فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب
    15 وصلاة الإيمان تشفي المريض ، والرب يقيمه ، وإن كان قد فعل خطية تغفر له
    16 اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات ، وصلوا بعضكم لأجل بعض ، لكي تشفوا . طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها
    17 كان إيليا إنسانا تحت الآلام مثلنا ، وصلى صلاة أن لا تمطر ، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر
    18 ثم صلى أيضا ، فأعطت السماء مطرا ، وأخرجت الأرض ثمرها
    19 أيها الإخوة ، إن ضل أحد بينكم عن الحق فرده أحد
    20 فليعلم أن من رد خاطئا عن ضلال طريقه ، يخلص نفسا من الموت ، ويستر كثرة من الخطايا
    لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
    آمين.

    الإبركسيس
    فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
    بركتهم تكون معنا. آمين.
    اعمال 11 : 19 - 26
    الفصل 11
    19 أما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية ، وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط
    20 ولكن كان منهم قوم ، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون ، الذين لما دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع
    21 وكانت يد الرب معهم ، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب
    22 فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم ، فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكية
    23 الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ، ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب
    24 لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والإيمان . فانضم إلى الرب جمع غفير
    25 ثم خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول . ولما وجده جاء به إلى أنطاكية
    26 فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا . ودعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولا
    لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
    آمين.

    السنكسار (حدث فى مثل هذا اليوم) ...
    اليوم 2 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
    آمين.
    02- اليوم الثانى - شهر كيهك
    نياحة القديس اباهور الراهب
    في مثل هذا اليوم تنيح القديس اباهور الراهب ، كان هذا الاب من ابرهت من أعمال الاشمونين ، وكان راهبا مختارا فاق كثيرين من القديسين في عبادته ، احب العزلة ، وانفرد في البرية ، فحسده الشيطان وظهر له قائلا "في البرية تستطيع إن تغلبني لأنك ستكون وحيدا ، ولكن إن كنت شجاعا فاذهب إلى الإسكندرية" فقام لوقته وأتى إليها وبقي زمانا يسقي الماء للمسجونين والمنقطعين ، وحدث إن خيولا كانت تركض وسط المدينة ، فصدم أحدها طفلا ومات لوقته ، وكان القديس اباهور واقفا في المكان الذي مات فيه الطفل ، فدخل الشيطان في أناس كانوا حاضرين وجعلهم يصرخون قائلين : إن القاتل لهذا الطفل هو الشيخ الراهب ، فتجمهر عليه عدد كبير من المارة ومن سمع بالخبر وكانوا يهزءون به ، ولكن القديس اباهور لم يضطرب ، بل تقدم واخذ الطفل واحتضنه وهو يصلي إلى السيد المسيح في قلبه ، ثم رسم عليه علامة الصليب المجيد فرجعت إليه الحياة وأعطاه لأبويه ، فتعجب الحاضرون ومجدوا الله ، ومالت قلوبهم وعقولهم إلى القديس اباهور ، فخاف من المجد الباطل وهرب إلى البرية ، وأقام هناك في أحد الأديرة أياما، ولما دنت وقت انتقاله من هذا العالم الزائل ، رأي جماعة من القديسين يدعونه إليهم ، ففرح جدا وابتهجت نفسه ، وأرسل إلى أولاده وأوصاهم وأعلمهم بقرب انتقاله إلى السيد المسيح ، فحزنوا علي مفارقته إياهم ، وعلي انهم سيصبحون بعده بتامي ، ثم مرض قليلا ، واسلم نفسه بيد الرب ، صلاته تكون معنا ولربنا المجد
    نياحة القديس هرمينا السائح
    في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس هرمينا السائح. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .

    مزمور القداس
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مزامير 34:19 ; 68:3
    الفصل 34
    19 كثيرة هي بلايا الصديق ، ومن جميعها ينجيه الرب
    الفصل 68
    3 والصديقون يفرحون . يبتهجون أمام الله ويطفرون فرحا
    مبارك الآتي باسم.
    الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
    الآن وإلى الأبد آمين.

    القداس
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    لوقا 12 : 32 - 44
    32 لا تخف ، أيها القطيع الصغير ، لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت
    33 بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة . اعملوا لكم أكياسا لا تفنى وكنزا لا ينفد في السماوات ، حيث لا يقرب سارق ولا يبلي سوس
    34 لأنه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضا
    35 لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة
    36 وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس ، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت
    37 طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين . الحق أقول لكم : إنه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم
    38 وإن أتى في الهزيع الثاني أو أتى في الهزيع الثالث ووجدهم هكذا ، فطوبى لأولئك العبيد
    39 وإنما اعلموا هذا : أنه لو عرف رب البيت في أية ساعة يأتي السارق لسهر ، ولم يدع بيته ينقب
    40 فكونوا أنتم إذا مستعدين ، لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان
    41 فقال له بطرس : يا رب ، ألنا تقول هذا المثل أم للجميع أيضا
    42 فقال الرب : فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها
    43 طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا
    44 بالحق أقول لكم : إنه يقيمه على جميع أمواله
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
    +++
                  

12-13-2013, 02:53 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    2- محبة الخدمة

    و في الخدمة نراعي أمرين: محبة الخدمة، وروح الخدمة.

    فمن جهة محبة الخدمة، يحب الشخص أن يعين كل من هو في حاجة، ولا يستطيع أن يقوم بنفسه. ومع محبة القلب لكل المحتاجين والاستعداد لمعونتهم، قد يوجد تخصص في الخدمة: فهناك من يجد لذة في خدمة الأيتام بالذات، وإعطائهم ما فقدوه من حنان الأبوة أو الأمومة. وهناك من يجد لذة في خدمة المرضي، أو العجائز، أو المسنين، أو أطفال الحضانة، أو المصدورين، أو العائلات الفقيرة، أو الطلبة المتغربين، أو الفتيات المعرضات للضياع أو للانحراف..

    ومحبة الخدمة تلازمه في بيته وفي عمله، وفي كل مكان.

    إن جلس علي المائدة ليأكل، يطمئن أن الجالسين معه لا ينقصهم شيء، فيحضر لهذا كوب ماء. وبقرب من ذاك الملح أو الخبز.. وإذا انتهي الطعام يساعد في ترتيب المائدة وحمل الأواني، ولا يتركها ثقلًا علي الوالدة أو الأخت أو الزوجة. كذلك إن قام من فراشه، يرتبه، وإن خلع ملابسه، لا يتركها مبعثرة هنا وهناك في انتظار من يجمعها.

    لأن هناك من له خطأ مزدوج: فهو من ناحية لا يخدم غيره. ومن ناحية أخري يترك نفسه ثقلًا علي الآخرين ليخدموه.

    و الخادم الحقيقي إنسان حساس نحو احتياجات الناس: يجلس ويدرس ويتأمل، ماذا يحتاج غليه الغير، وكيف يدبر لهم احتياجاتهم. وهذا أيضًا هو عمل الراعي النشيط والخادم الروحي الناجح، الذي يدرس ما يحتاج إليه الناس، يدبر المشروعات والأنشطة التي تفي بكافة احتياجاتهم روحية ومادية، دون أن يطلبوا منه ذلك.

    كثير منا من ينتقد الآخرين، وقليلون من يهتمون بإصلاحهم.

    النقد سهل يستطيعه كل أحد. ولكن إصلاح هؤلاء المخطئين، هو العمل الروحي، المملوء من المحبة العملية، النافع للملكوت، لأنه لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي.

    سهل أن تطرد ولدًا شاذًا من فصلك. والمطلوب إصلاحه.

    و لا شك أنها خدمة عميقة ولازمة، أن يتفرغ البعض لخدمة الأطفال والطلبة الشواذ. ما أعظم أجر هذه الخدمة عند الله! ما أجمل أن تخدم الأماكن التي لا يوجد فيها اسم المسيح علي الإطلاق، أو أن تخدم الذين يسخرون من الدين والتدين! أو الذين لا يخدموا الكنيسة قبلًا، ولا يريدون.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). غالبية الخدام يبحثون عن الخدمة السهلة المعدة، وأن يدخلوا علي ما لم يتعبوا فيه، ويبنوا علي أساس وضعه آخر.. أما المجاهدين الكبار، فهم الذين يتعبون في تأسيس خدمات غير موجودة، ولا مانع أن يدخل خدام آخرون علي تعبهم.. فهكذا فعل السيد المسيح، وترك لنا مثالًا لنعمل. قال الرب: الحصاد كثير، والفعلة قليلون. أطلبوا من رب الحصد أن يرسل فعلة لحصاده. وفي كل مكان نجد هذا الاحتياج. ولعلنا نقول: كان الفعلة قليلين في ذلك الزمان يا رب. أما الآن فلنا عشرات الآلاف من الخدام يعملون في كرمك. فهل مازالت تنطبق علينا عبارة "الفعلة قليلون"؟!

    نعم. الفعلة الذين لهم قوة الروح في الخدمة قليلون.

    أقصد الفعلة الذي يعمل فيهم روح الله بقوة، الذين لخدمتهم تأثيرها العميق وثمرها المتكاثر. لا شك في أن هؤلاء قليلون. فالمسألة ليست مسألة عدد، وإنما المهم هو وجود الخدام الذين لهم فاعلية وتأثير، وقوة وروح. الذين في أفواههم كلمة الرب الحية الفعالة.
    +++
                  

12-13-2013, 10:53 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    3- فاعلية الخدمة

    إن الاثني عشر لم يبدأوا الخدمة إلا بعد أن حل الروح القدس عليهم ونالوا قوة (أع 1:8)، ولبسوا قوة من العالي (لو 24:49). حينئذ "إلي أقاصي المسكونة بلغت أصواتهم "وفي كل الأرض خرج منطقهم" (مز 19: 4).. إسطفانوس الشماس، لأنه كان مملوءًا من الروح القدس والحكمة، لذلك لما وقفت أمامه ثلاثة مجامع فلسفية "لم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به" (أع 6: 10). وبفاعلية عمل الروح في العصر الرسولي "كانت كلمة الرب تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا في أورشليم.." (أع 6: 7) "كان الرب كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47) "والكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، كان لها سلام، وكانت تبني وتسير في خوف الرب. وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع 9: 31).

    أما نحن فلنا عشرات الآلاف من المدرسين، ولكن الخدام العاملين بالروح قليلون..

    تأملوا خادمًا واحدًا مثل بولس الرسول.. لاشك أن اختياره كان حادثًا خطيرًا في الكنيسة. لقد تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 15: 10). وتألم وجاهد أكثر من الكل "عدا الاهتمام بجميع الكنائس "وغيرته التي يقول فيها "من يعثر، وأنا لا ألتهب؟!" (2 كو 11: 28، 29). هذا الذي دعي "رسول الأمم". ووصلت خدمته من أورشليم إلي أنطاكية إلي قبرص، ثم إلي آسيا الصغرى وبلاد اليونان، وإلي رومه.. وكتب 14 رسالة، وكرز وهو في السجن.

    أننا مستعدون أن نستغني عن عشرات الآلاف من الخدام الذين معنا، في مقابل بولس واحد..

    و ستكون خدمته أكثر فاعلية من الآلاف.. ربما نجد في أحد فروع الخدمة خمسين خادمًا، ولكن بلا حرارة في خدمتهم. ثم يلتحق بالخدمة خادم جديد، فيحول الخدمة إلي لهيب نار بقوة الروح الذي فيه.. إن ألسنة النار التي حلت علي التلاميذ في يوم البندكستي، أعطتهم لسانًا ناريًا وكلمات نارية، وخدمة لها لهيب وفاعلية، وحرارة في الروح، وحرارة في الصلاة، وحرارة في الحركة والأسفار..

    إنها جمرات نار، ظل العالم يتقاذفها، حتى أشتعل العالم كله نارًا، ألهبت القلوب بالإيمان..

    أنظروا ماذا فعل أوغسطينوس مثلًا، حينما دخل في محيط الخدمة.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكيف أن تأثيره لم يقتصر فقط علي جيله، وإنما حتى الآن مازلنا نستفيد من تأملاته.. وتادرس تلميذ باخوميوس، لما صار راهبًا، كم كان أعمق التأثير الذي أحدثه في الحياة الرهبانية في جميع الأديرة. وكذلك يوحنا القصير الذي قيل عنه إن الإسقيط كله كان معلقًا بإصبعه..

    حقًا، هناك أشخاص في كل جيل، مميزون في خدمتهم. خدام من طراز خاص. كل منهم "مُعْلَمٌ بين ربوة" (نش 5: 10).

    أما نحن الآن: فلنا خدام يخدمون الفصول العادية. ولكن الذين لهم قدرة علي خدمة اجتماعات الشبان والشابات، والأسرات الجامعية، وإعداد الخدام، أو الذين يتكلمون في مؤتمرات الخدمة. فلا شك أنهم قليلون..

    و العجيب، أنه علي الرغم من احتياج الخدمة، نجد خدامًا يتشاجرون ويتنافسون في مكان للخدمة، تاركين ميادين عديدة غير مخدومة.

    في تشاجرهم وتنافسهم، لا يعطون مثالًا عن روحانية الخدام، بل يكونون عثرة، إذ يفقدون روح المحبة والتعاون وإنكار الذات. وفي نفس الوقت توجد مجالات عديدة تستوعب كل طاقة مستعدة للخدمة، وهم يتجاهلونها، من أجل محبتهم لمكان أو وضع بالذات، دون محبة النفس البشرية أينما كان موضعها..
    +++
                  

12-14-2013, 04:36 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    قراءات الجمعة, 13 ديسمبر 2013 --- 4 كيهك 1730

    العشية
    مزمور العشية
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا، آمين.
    مزامير 68 : 11 , 35
    11 الرب يعطي كلمة . المبشرات بها جند كثير
    35 مخوف أنت يا الله من مقادسك . إله إسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب . مبارك الله
    مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.
    إنجيل العشية
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مرقس 3 : 7 - 21
    7 فانصرف يسوع مع تلاميذه إلى البحر ، وتبعه جمع كثير من الجليل ومن اليهودية
    8 ومن أورشليم ومن أدومية ومن عبر الأردن والذين حول صور وصيداء ، جمع كثير ، إذ سمعوا كم صنع أتوا إليه
    9 فقال لتلاميذه أن تلازمه سفينة صغيرة لسبب الجمع ، كي لا يزحموه
    10 لأنه كان قد شفى كثيرين ، حتى وقع عليه ليلمسه كل من فيه داء
    11 والأرواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة : إنك أنت ابن الله
    12 وأوصاهم كثيرا أن لا يظهروه
    13 ثم صعد إلى الجبل ودعا الذين أرادهم فذهبوا إليه
    14 وأقام اثني عشر ليكونوا معه ، وليرسلهم ليكرزوا
    15 ويكون لهم سلطان على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين
    16 وجعل لسمعان اسم بطرس
    17 ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخا يعقوب ، وجعل لهما اسم بوانرجس أي ابني الرعد
    18 وأندراوس ، وفيلبس ، وبرثولماوس ، ومتى ، وتوما ، ويعقوب بن حلفى ، وتداوس ، وسمعان القانوي
    19 ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه . ثم أتوا إلى بيت
    20 فاجتمع أيضا جمع حتى لم يقدروا ولا على أكل خبز
    21 ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه ، لأنهم قالوا : إنه مختل
    والمجد لله دائماً.

    باكر
    مزمو باكر
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا،
    آمين.
    مزامير 145 : 10 - 12
    10 يحمدك يارب كل أعمالك ، ويباركك أتقياؤك
    11 بمجد ملكك ينطقون ، وبجبروتك يتكلمون
    12 ليعرفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك
    مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.

    إنجيل باكر
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    لوقا 6 : 12 - 23

    12 وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي . وقضى الليل كله في الصلاة لله
    13 ولما كان النهار دعا تلاميذه ، واختار منهم اثني عشر ، الذين سماهم أيضا رسلا
    14 سمعان الذي سماه أيضا بطرس وأندراوس أخاه . يعقوب ويوحنا . فيلبس وبرثولماوس
    15 متى وتوما . يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور
    16 يهوذا أخا يعقوب ، ويهوذا الإسخريوطي الذي صار مسلما أيضا
    17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم
    18 والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون
    19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع
    20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله
    21 طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون
    22 طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان
    23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

    قراءات القداس
    البولس
    بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
    البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    رومية 10 : 4 - 18
    4 لأن غاية الناموس هي : المسيح للبر لكل من يؤمن
    5 لأن موسى يكتب في البر الذي بالناموس : إن الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها
    6 وأما البر الذي بالإيمان فيقول هكذا : لا تقل في قلبك : من يصعد إلى السماء ؟ أي ليحدر المسيح
    7 أو : من يهبط إلى الهاوية ؟ أي ليصعد المسيح من الأموات
    8 لكن ماذا يقول ؟ الكلمة قريبة منك ، في فمك وفي قلبك أي كلمة الإيمان التي نكرز بها
    9 لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع ، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات ، خلصت
    10 لأن القلب يؤمن به للبر ، والفم يعترف به للخلاص
    11 لأن الكتاب يقول : كل من يؤمن به لا يخزى
    12 لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني ، لأن ربا واحدا للجميع ، غنيا لجميع الذين يدعون به
    13 لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص
    14 فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به ؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به ؟ وكيف يسمعون بلا كارز
    15 وكيف يكرزون إن لم يرسلوا ؟ كما هو مكتوب : ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام ، المبشرين بالخيرات
    16 لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل ، لأن إشعياء يقول : يا رب من صدق خبرنا
    17 إذا الإيمان بالخبر ، والخبر بكلمة الله
    18 لكنني أقول : ألعلهم لم يسمعوا ؟ بلى إلى جميع الأرض خرج صوتهم ، وإلى أقاصي المسكونة أقوالهم
    نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
    آمين.

    الكاثوليكون
    فصل من رسالة 2 لمعلمنا بطرس .
    بركته تكون مع جميعنا،
    آمين.
    2 بطرس 1 : 12 - 21

    12 لذلك لا أهمل أن أذكركم دائما بهذه الأمور ، وإن كنتم عالمين ومثبتين في الحق الحاضر
    13 ولكني أحسبه حقا - ما دمت في هذا المسكن - أن أنهضكم بالتذكرة
    14 عالما أن خلع مسكني قريب ، كما أعلن لي ربنا يسوع المسيح أيضا
    15 فأجتهد أيضا أن تكونوا بعد خروجي ، تتذكرون كل حين بهذه الأمور
    16 لأننا لم نتبع خرافات مصنعة ، إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه ، بل قد كنا معاينين عظمته
    17 لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدا ، إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى : هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به
    18 ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء ، إذ كنا معه في الجبل المقدس
    19 وعندنا الكلمة النبوية ، وهي أثبت ، التي تفعلون حسنا إن انتبهتم إليها ، كما إلى سراج منير في موضع مظلم ، إلى أن ينفجر النهار ، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم
    20 عالمين هذا أولا : أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص
    21 لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس
    لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
    آمين.

    الإبركسيس
    فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
    بركتهم تكون معنا. آمين.
    اعمال 3 : 1 - 16

    1 وصعد بطرس ويوحنا معا إلى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة
    2 وكان رجل أعرج من بطن أمه يحمل ، كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسأل صدقة من الذين يدخلون الهيكل
    3 فهذا لما رأى بطرس ويوحنا مزمعين أن يدخلا الهيكل ، سأل ليأخذ صدقة
    4 فتفرس فيه بطرس مع يوحنا ، وقال : انظر إلينا
    5 فلاحظهما منتظرا أن يأخذ منهما شيئا
    6 فقال بطرس : ليس لي فضة ولا ذهب ، ولكن الذي لي فإياه أعطيك : باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش
    7 وأمسكه بيده اليمنى وأقامه ، ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه
    8 فوثب ووقف وصار يمشي ، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله
    9 وأبصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله
    10 وعرفوه أنه هو الذي كان يجلس لأجل الصدقة على باب الهيكل الجميل ، فامتلأوا دهشة وحيرة مما حدث له
    11 وبينما كان الرجل الأعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا ، تراكض إليهم جميع الشعب إلى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون
    12 فلما رأى بطرس ذلك أجاب الشعب : أيها الرجال الإسرائيليون ، ما بالكم تتعجبون من هذا ؟ ولماذا تشخصون إلينا ، كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي
    13 إن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، مجد فتاه يسوع ، الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس ، وهو حاكم بإطلاقه
    14 ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار ، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل
    15 ورئيس الحياة قتلتموه ، الذي أقامه الله من الأموات ، ونحن شهود لذلك
    16 وبالإيمان باسمه ، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه ، والإيمان الذي بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم
    لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
    آمين.

    السنكسار .. (حدث فى مثل هذا اليوم ) ..
    اليوم 4 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
    آمين.
    04- اليوم الرابع - شهر كيهك
    استشهاد القديس اندراوس أحد الاثنى عشر رسولا
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس إندراوس الرسول أخي بطرس ، وقد اختير علي إن يمضي إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد ، فدخل مدينة اللد ، وكان أكثرها قد أمن علي يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون ، وهو شجي الصوت حسن المنطق ، فأمره إن يصعد المنبر ويقرا ، فلما سمع كهنة الأوثان بمجيء إندراوس الرسول ، اخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجا ليسمعوا ما إذا كان يجدف علي آلهتهم أم لا ، فسمعوه يقرا قول داود النبي "أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس ، لها أفواه ولا تتكلم ، لها أعين ولا تبصر ، لها أذان ولا تسمع ، لها مناخر ولا تشم ، لها أيد ولا تلمس ، لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها ، مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها "، فابتهجت قلوبهم من حسن صوته ، ولانت عواطفهم ، ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمي إندراوس الرسول ، فعلمهم ومن ثم أمنوا بالسيد المسيح ، فعمدهم وكل من بقي من عابدي الأوثان، ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن اكسيس وارجناس واسيفوس ، وكان قد مضي مع برثولماس قبل ذلك إلى مدينة عارينوس ، وكان أهلها أشرارا لا يعرفون الله ، فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى اهتدي إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التي صنعاها أمامهم ، أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه ، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا اقبل عليهم يهجمون عليه ويقتلونه ، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه القيمة ، ورأوا بهجة وجهه النورانية ، آمنوا بالسيد ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم .
    حينئذ عزم غير المؤمنين علي الذهاب إليه وحرقه ، فلما اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم ، صلي الرسول إلى الرب فرأوا نارا تسقط عليهم من السماء ، فخافوا وآمنوا، وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وأمن بالرب كثيرون ، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان عن طلب إندراوس، حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيرا ، وبعد إن طافوا به المدينة عريانا القوه في السجن ، حتى إذا كان الغد يصلبونه ، وكانت عادتهم إذا أماتوا أحدا صلبا فانهم يرجمونه ايضا فقضي الرسول ليله يصلي إلى الله ، فظهر له السيد المسيح وقواه وشدده وقال له "لا تقلق ولا تضجر ، فقد اقترب موعد انصرافك من هذا العالم ، وأعطاه السلام وغاب عنه ، فابتهجت نفسه بما رأي ، ولما كان الغد آخذوه وصلبوه علي خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح ، فأتى قوم من المؤمنين واخذوا جسده المقدس ودفنوه بإكرام في قبر خاص ، وقد ظهر منه آيات وعجائب كثيرة ، صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما ابديا امين .
    تذكار تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط
    في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
    تذكار نقل جسد القديسين الانبا بيشوى والانبا بولا الطموهى الى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
    في مثل هذا اليوم تذكار نقل جسد القديسين الانبا بيشوى والانبا بولا الطموهى الى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. صلاتهما تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .
    مزمور القداس
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مزامير 19 : 1 , 4
    1 لإمام المغنين . مزمور لداود . السماوات تحدث بمجد الله ، والفلك يخبر بعمل يديه
    4 في كل الأرض خرج منطقهم ، وإلى أقصى المسكونة كلماتهم . جعل للشمس مسكنا فيها
    مبارك الآتي باسم.
    الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
    الآن وإلى الأبد آمين.

    القداس
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    متى 10 : 1 - 15
    1 ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ، ويشفوا كل مرض وكل ضعف
    2 وأما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه : الأول سمعان الذي يقال له : بطرس ، وأندراوس أخوه . يعقوب بن زبدي ، ويوحنا أخوه
    3 فيلبس ، وبرثولماوس . توما ، ومتى العشار . يعقوب بن حلفى ، ولباوس الملقب تداوس
    4 سمعان القانوي ، ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه
    5 هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا : إلى طريق أمم لا تمضوا ، وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا
    6 بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة
    7 وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين : إنه قد اقترب ملكوت السماوات
    8 اشفوا مرضى . طهروا برصا . أقيموا موتى . أخرجوا شياطين . مجانا أخذتم ، مجانا أعطوا
    9 لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم
    10 ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا ، لأن الفاعل مستحق طعامه
    11 وأية مدينة أو قرية دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق ، وأقيموا هناك حتى تخرجوا
    12 وحين تدخلون البيت سلموا عليه
    13 فإن كان البيت مستحقا فليأت سلامكم عليه ، ولكن إن لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم إليكم
    14 ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت أو من تلك المدينة ، وانفضوا غبار أرجلكم
    15 الحق أقول لكم : ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالا مما لتلك المدينة
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
    +++
                  

12-16-2013, 03:47 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    4- مجالات الخدمة

    إننا لو أحببنا النفوس المحتاجة في كل مكان، ما تنافسنا مطلقًا على خدمة. فالميادين واسعة. والخدمة بذل وليست تنافسًا.

    الذي يتنافس في الخدمة، إنما تهمه ذاته وليس الخدمة. فإن كانت الخدمة تشغل كل قلبه، فإنه يعمل على نجاحها بأية الطرق، وعلى يد أي شخص غيره. فالمهم هو نجاح الخدمة.

    والذي يحب الخدمة، لا يشكو إن ثقلت أعباؤها عليه.

    بل هو على العكس يفرح بنمو الخدمة، ويجد لذة في أن يحمل أثقال الناس، كما حمل المسيح أثقال العالم كله. ولذلك فإن هذا الخادم لا يرفض أية خدمة تعرض عليه، ولا يفضل خدمة على أخرى، فيقبل هذه ويرفض تلك. .‍.

    لأن هنا يبدو المزاج الخاص، وليس الاهتمام باحتياج الآخرين إن الخدمة تتسع للجميع. كل من يريد، يجد مجالًا.

    ما أجمل أن نجد مجالًا في الخدمة للأشخاص الفاضلين الذين ‍"يحالون إلى المعاش" مستفيدين من وقت الفراغ الذي لهم، ومن وقار السن، ومن خبرة الحياة، ومن مواهبهم ومقدراتهم المتعددة. كما أن الخدمة تعطيهم حيوية ونشاطًا، وتشعرهم بأن رسالتهم في الحياة لم تنته، وأن الكنيسة والمجتمع لا يستغنيان عنهم. فالخدمة تستفيد منهم، وهم أيضًا يستفيدون منها.

    كذلك توجد مجالات واسعة لخدمة النساء في الكنيسة.

    سواء في مدارس الأحد، أو الخدمة الاجتماعية، أو الإشراف علي نظافة الكنيسة، وعلي تنظيم النساء فيها.. والمرأة يمكن أن تكرس للخدمة، وتعمل عمل الشمامسة. وفي هذا المجال يمكن أن تشرف علي خدمات معينة، مثل دور الحضانة، وخدمة المشاغل، وترتيب النساء في التناول، وأثناء المعمودية. كما تخدم في افتقاد العائلات، وفي زيارة المرضي، وفي مجال العزاء، وفي الإشراف علي بيوت الطالبات، وعلي بيوت المغتربات..

    حقًا كما قال الرب: في بيت أبي منازل كثيرة.

    ليس فقط في البداية، وإنما علي الأرض أيضًا، يوجد منازل ومنزلة لكل أحد في بيت الله..
    +++
                  

12-16-2013, 09:50 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    5- مميزات الخدمة الروحية

    1- حرارة الخدمة والتهابها:

    إنها الخدمة الباذلة التي لا تقف عند حد.. مثلها قول الرسول "إذ الضرورة موضوعة علي، فويل لي إن كنت لا أبشر.. استعبدت نفسي للجميع، لأربح الكثيرين.. صرت للضعفاء كضعيف، لأربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء، لأخلص علي كل حال قومًا".. (1كو 9: 16 – 22).

    2- الافتقاد في الخدمة:

    آباؤنا الرسل لم يؤسسوا خدمات ويتركوها بلا متابعة. بل علي العكس، كانوا يتابعون خدمتهم ويفتقدونها بشتى الوسائل: بالرسائل، بتلاميذ من قبلهم، كما كان بولس يرسل تيطس أو تيموثاوس، وكثيرًا ما كانوا يفتقدونهم بزيارات خاصة، كما قال القديس بولس عبارته المملوءة محبة "لنرجع ونفتقد أخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم" (أع 15: 36).

    3- خدمة مملوءة بالروح القدس:

    و ما أجمل قول الكتاب في ذلك "وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع. ونعمة عظيمة كانت علي جميعهم" (أع 4: 33). من طبيعة الخدمة الروحية أنها قوية، لأنها بالروح.. ولأن كلمة الرب "حية وفعالة، وأمضي من كل سيف ذي حدين.." (عب 4: 12). ولذلك فإنها "لا ترجع فارغة، بل تعمل كل ما يسر الرب به، وتنجح فيما يرسلها له (أش55: 11).

    4- خدمة مملوءة حبًا:

    السيد المسيح "أحب خاصته.. حتى المنتهي" (يو 13: 1). وبنفس الحب خدمة الرسل. فلم تكن مجرد خدمة رسمية..

    قوة الخدمة
    الصفحة التالية الخدمة الروحية و الخادم الروحي - الجزء الثاني

    +++
                  

12-17-2013, 02:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    6- قوة الخدمة

    إن قوة الخدمة تكمن في عمق تأثيرها، وليس في كثرة المخدومين.

    ليس المهم عدد السامعين، بل عدد التائبين منهم.

    نعم، قوة الخدمة ليست في عدد التلاميذ، إنما في عمق الإيمان الذي فيهم.. إن العظة قد يسمعها عدد كبير من الناس. ولكننا لا ندري كم هم الذين تأثروا بها، وكم هم الذين حولوا هذا التأثير إلي حياة. وتحسب قوة العظة بمقدار الذين حولتهم إلي الحياة مع الله. واجتماع الخدام لا تحسب قوته بعدد المحاضرات أو الخدام الحاضرين.

    إنما قوة اجتماع الخدام هي في عدد ما ينتجه من المكرسين.

    والكنيسة التي لا تقدم مكرسين للخدمة، أو للكهنوت أو للرهبنة، بلا شك خدمتها ضعيفة. لأن الخدمة القوية هي خدمة ولود.. وهناك ملاحظة، وهي أن الخدمة قد لا تاتي بنتيجة سريعة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!

    و لكنها لابد أن تأتي بنتيجة، ولو بعد حين..

    القديس بولس الرسول بكل عظمته الروحية، وبكل قوته في الخدمة: لما تكلم في أثينا عاصمة اليونان استهزأوا به، وتهكموا عليه قائلين "ماذا يريد هذا المهزار أن يقول؟!" (أع 17: 18).. ولم يخرج بنتيجة إلا بشخص واحد هو ديونسيوس الأريوباغي الذي صار أسقفًا لأثينا فيما بعد.. ولكن ما لبثت أثينا أن صارت كلها مسيحية بعد حين. السيد المسيح كانت له خدمة عامة وسط الجموع والآلاف. وكانت له أيضًا خدمة وسط سبعين رسولًا.

    و لكن كانت هناك خدمة مركزة وسط الاثني عشر. وهذه ظهرت قوتها العظيمة في نشر الإيمان.

    هؤلاء الذين لا قول لهم ولا كلام، إلى أقصي المسكونة بلغت أقوالهم (مز 19). وعلي أيديهم كان ملكوت الله قد أتى بقوة.. ومعهم أيضًا كانت القوة التي عمل بها القديس بولس بحسب النعمة الممنوحة له. هذا الذي قال "قد تعبت أكثر من جميعهم. ولكن ليس أنا، بل نعمة الله العاملة معي" (1 كو 15: 10). أتذكر إنني حينما كنت طالبًا في الكلية الإكليريكية، وكانت دفعتنا خمسة طلبة، أن وقف أحد الأساتذة في حفل التخرج وقال:

    نحن لا ندرس خمسة طلبة في الكلية، وإنما خمس مدن.

    كان يعتبر كل طالب منا مدينة، أي أنه بعد التخرج سيتكرس خادمًا للرب يتولي رعاية إحدى المدن. وللأسف لم يتكرس من دفعتنا سوي طالب واحد.. نعود إلي خدمة الآباء الرسل فنقول إن خدمتهم لم تكن تقاس بعدد الذين يسمعونهم، وإنما يقول الكتاب في ذلك:

    "وكان الرب في كل يوم يضم للكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47).

    نعم، الذين يخلصون، وليس كل الذين يسمعون.. هنا قوة الكلمة التي تفتح الطريق إلي الخلاص.. وهكذا عندما توليت مسئوليتي الحاضرة، بدأت بتقسيم الإيبارشيات لكي يكون كل أسقف مسئولً عن منطقة محددة يستطيع فيها أن يخدم منطقة مركزة، تكون خدمته فيها قوية ومثمرة.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد كان.. في القديم كان المطارنة مسئولين عن إيبارشيات واسعة جدًا، لا يقوي المطران علي رعايتها كلها. أما الآن فكل أسقف يستطيع أن يزور كل مدينة وكل قرية في إيبارشيته، ويرعي الجميع..

    ونفس الوضع نقوله بالنسبة إلى كل كاهن في كنيسته..

    لم يكن صالحًا أن يكون أب كاهن وحده في كنيسته، يقوم برعاية عدة ألاف، يبلغون في بضع الكنائس خمسة عشر ألفًا أو أكثر. فكان لابد من سيامة كهنة جدد في الكنائس تتوزع عليهم الخدمة، فيقومون بها بجدية، يهتمون بكل فرد ويقودونه إلى حياة التوبة والنقاوة.

    فليست قوة الخدمة في عدد التابعين لك، وإنما في عدد الذين توصلهم إلى معرفة الله ومحبته

    بعض الطوائف قد يكثر عدد الحاضرين في اجتماعاتها، بسبب المعونات المادية التي تقدم لهم، بينما لا يكون الإيمان ثابتًا في قلوبهم، فإن توقفت المعونات، توقف الحضور إلى الكنيسة ‍‍‍!! فهل ندعو هذه خدمة؟!.

    وهناك كنائس تهتم بالأنشطة وليس بالروحيات!!

    فتجد في الكنيسة المشغل والمعرض لعمل السيدات، وتجد النادي للشباب، وبيتًا للمغتربين. وكذلك تجد بيتًا للمسنين، مع عدد آخر من المشروعات، دون الاهتمام بالحياة الروحية. ولكن حسنًا قال الرب "وكان ينبغي أن تفعلوا هذه ولا تتركوا تلك" (مت 23: 23).

    أما الخدمة الروحية، فهي الخدمة القوية في تأثيرها.

    بطرس الرسول بعظة واحدة في يوم الخمسين، قد جذب إلى الإيمان ثلاثة آلاف نفس (أع 2). وهذه القوة التي تميزت بها العظة، كان سببها أن قائلها كان ممتلئًا بالروح القدس.

    لم يقل الكتاب أن الناس تابوا نتيجة لعظته، وإنما نخسوا في قلوبهم وقبلوا الإيمان، واعتمدوا. بينما وعاظ كثيرين يلقون آلاف العظات، ولا يدخل في الإيمان شخص واحد..

    بولس الرسول -وهو أسير- حينما كان يتكلم عن البر والدينونة والتعفف، ارتعب فيلكس الوالي (أع 24: 25).

    السيد المسيح قال كلمة واحدة، جعلت سامعها يترك كل شيء ويتبعه.

    كان متى جالسًا في مكان الجباية، فقال له السيد "اتبعني". فترك مكان الجباية وتبعه. ولم يقل له محاضرة في التكريس، وإنما كلمة واحدة، ولكنها قوية في تأثيرها وفي روحها جعلته يترك كل شيء ويتبعه.. وهكذا حينما قال لسمعان بطرس وأندراوس أخيه "هلما ورائي، فأجعلكما صيادي الناس".

    المهم هو عمق الكلمة، وقوة تأثيرها.

    وليس عدد العظات أو عدد المؤلفات، أو كثرة الأنشطة أو كثرة المؤسسات.. هذه هي الخدمة التي نريدها: أشخاص لهم قوة الروح، يكرزون كرازة لها قوة التأثير، وكلمتهم لا ترجع إليهم فارغة، بل تأتى بثمر، وثمر كثير..

    +++
                  

12-20-2013, 02:40 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)


    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأربعاء)
    18 ديسمبر 2013
    9 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )
    افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
    وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
    ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
    وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـدعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
    ( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )
    وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 5 : 9 ـ 20 )
    لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 19 ـ 26 )
    أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. (حدث فى مثل هذا اليوم) ...
    اليوم التاسع من شهر كيهك المبارك
    نياحة القديس بيمين المعترف
    في هذا اليوم تنيَّح القديس بيمين الشهيد بغير سفك دم. وقد كان من منية بني خصيب من أعمال الأشمونين. وكان وكيلاً لأشغال رجل أُرخُن جليل المقدار، ولطهارته وتقواه أحبه الجميع، كما كان لزوجة ذلك الأُرخُن ثقة عظيمة به. ولاحتقاره أباطيل العالم، ترك عمله وقصد ديراً في تلك المدينة حيث ترهَّب فيه، فلمَّا علِم الأُرخُن توجَّه إليه هو وزوجته وسألاه العودة إلى الخدمة آسفين على فراقه. وإذ لم يوافقهما عادا حزينين، أمَّا القديس فقد استمر في عبادته ونسكه، ولم يُقنع بذلك بل رغب أن يصير شهيداً بسفك دمه على اسم المسيح له المجد. فمضى إلى أنصنا ووجد كثيرين من المسيحيين يُعذَّبون على اسم المسيح. فتقدم هو أيضاً واعترف بالمسيح. فعذَّبوه عذاباً شديداً بالضرب والحريق وتقطيع الأعضاء والعصر بالهنبازين. وفي ذلك كله كان السيد المسيح يقوِّيه ويُقيمه سالماً. وفيما هو على هذا الحال انقضى زمان عبادة الأوثان، ومَلَكَ قسطنطين الملك البار، وأمر بالإفراج عن كل الذين في السجون بسبب الإيمان. فظهر السيد المسيح لهذا القديس وأمره أن يُخبِر جميع القديسين المسّجونين بأنه تبارك اسمه قد حسبهم مع جملة الشهداء ودعاهم بالمعترفين.وأرسل الملك قسطنطين يستحضر اثنين وسبعين منهم فمضوا إليه وبينهم القديس أبانوب المعترف.أما القديس بيمين فسكن في دير خارج الأشمونين. وكان الرب قد أنعم عليه بموهبة الشفاء، وشاع ذكره في جميع تلك النواحي. وحدث أن مرضت ملكة رومية بمرض عضال استعصى علاجه، وزارت أديرة وكنائس كثيرة ولم تحصل على الشفاء. وأخيراً أتت إلى أنصنا وصحبها الوالي ورجاله إلى حيث القديس. ولمَّا أعلموه بحضورها لم يُبادِر إلى لقائها بل قال: ماذا لي أنا مع ملوك الأرض. ولمَّا ألحَّ الأخوة عليه خرج إليها، فلمَّا رأته خرت عند قدميه، فصلَّى القديس على زيت ودهنت به فبرئت في الحال. وقدَّمت له أموالاً كثيرة وهدايا عظيمة فلم يقبلها، ما عدا آنية برسم الهيكل، وهي صينية وكأس وصليب من ذهب، ثم عادت إلى مدينتها ممجدة الله. وكان هناك أسقف قديس يُعيِّد هو وجماعة من المؤمنين لبعض الشهداء في أحد الأديرة، فعلِم بأن الأريوسيين قد اتخذوا لهم أسماء شهداء بغير وجود، وعيَّنوا لهم أُسقفاً غير شرعي وأضلوا بذلك كثيرين من الشعب. فتوجه الأسقف إلى القديس بيمين وأعلمه بذلك، فأخذ معه جماعة من الرهبان وذهبوا إلى حيث هؤلاء المخالفين وجادلوهم وبيَّنوا ضلالهم فتشتتوا وبدد الرب شملهم. ورجع القديس بيمين إلى ديره وتقدم في الأيام ومرض، فجمع الإخوة وأوصاهم، وأعلَّمهم أنه قد حان الوقت ليمضي إلى الرب، فحزنوا جداً على فراقه. ثم أسلَّم الروح فكفنه الأخوة، وصلوا عليه. وقد حدثت من جسده آيات شفاء عديدة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )
    كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
    لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

12-20-2013, 06:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    الآن وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    أبونا الورع مكارى يونان ...

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

12-21-2013, 05:55 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    مرة أخرى اللقاء مع أبينا الورع .. أبينا مكارى يونان ..


    الآن وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    أبونا الورع مكارى يونان ...

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

12-22-2013, 02:19 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    7- عناصر القوة في الخدمة

    ما هي إذن عناصر القوة في الخدمة؟

    هي مقدار ما في الخدمة من عمق، ومن حب وبذل. وأيضًا ما فيها من تأثير، ومن قدرة على تغيير النفوس إلى أفضل.

    ومن الأمثلة على القوة في العمل، ذهاب أبينا إبراهيم ليقدم ابنه الوحيد إسحق محرقة حسب أمر الرب له..

    لاشك أن أبانا إبراهيم قدم ذبائح لا نستطيع أن نحصيها، في كل مكان يذهب إليه. ولكن هذه الوحيدة هي التي لا يمكن أن تنسى وسط جميع ذبائحه. مع أنه كانت بمجرد النية ولم تتم!!

    كانت هذه الذبيحة (بالنية) أعظم من جميع ذبائحه التي تمت فعلًا.

    بل كانت أعظم من جميع الذبائح التي قدمها الناي طوال عصور التاريخ. وقد سجلها الكتاب، كدرس للأجيال، لأنها تحمل قوة لا يعبر عنها في الحب والبذل، وفي الطاعة والإيمان، وفي ضبط النفس.. عمل آخر له قوته، هو تقديم الأرملة للفلسين. إنه مبلغ بسيط، ولكنه كان من أ‘وازها. لذلك امتدحها الرب، واعتبر إنها قد أعطت أكثر من الجميع. القوة هنا هي نوعية العمل، وليس في كميته.. لأنها أعطت من أعوازها، وهي محتاجة وفقيرة وأرملة.

    و يمكن أن توجد للأرملة التي أعطت الفلسين، أمثلة في الخدمة.

    منها ذلك الخادم، الذي لا يمكن أن يعتذر عن الخدمة، وهو في أيام الامتحانات، مع احتياجه لكل دقيقة للمذاكرة والمراجعة والاستعداد للامتحانات.. ولكنه يذهب إلي الخدمة. ولا ينسي له الله ذلك أبدًا. لأن الوقت الذي أعطاه للخدمة، قد أعطاه من أعوازه.. ومثله الذي يذهب إلي الخدمة. وهو مريض، ومحتاج إلي الراحة. ولكنه يبذل من هذه الراحة التي هي من أعوازه، ويقدمها للخدمة. وبالمثل الموظف الفقير المحتاج، الذي كل مرتبه لا يكفيه. ومع ذلك يقدم العشور، وربما يكون مديونًا وقتذاك.

    إن العطاء من الأعواز، يدل علي حب وإيمان:

    حب للذين يعطيهم، ولله الذي أعطي الوصية. وإيمان بأن الله لابد أن يعوض، ويبارك القليل. كما يدل هذا العطاء أيضًا علي الاهتمام بالغير أكثر من الذات، ففيه إذن إنكار للذات. وهكذا فعلت أرمله صرفة صيدا، حينما قدمت قليل الدقيق والزيت الذي عندها لإيليا النبي، أثناء المجاعة..

    قوة العمل تظهر أيضًا في قصة داود أمام جليات..

    إن حروبًا كثيرة عرفها العالم وسجلها التاريخ. ولكن لا يوجد فيها كلها ما يماثل جرب داود مع جليات.. كان داود طفلًا بالقياس لذلك الجبار. لم تكن له قوته ولا أسلحته، ولا خبرته في الحروب، ذلك الذي خاف منه كل الجيش..

    و لكن قوة داود كانت في غيرته وفي إيمانه..

    غيرته في قوله "من هو هذا الأغلف حتى يعير شعب الله؟! "وأيضًا في قوله "أنا أذهب وأحاربه".. أما إيمانه ففي قوله لذلك الجبار "اليوم يحبسك الرب في يدي"، "أنت تأتيني بسيف ورمح، وأنا آتيك باسم رب الجنود.. "من أجل قوة داود -في غيرته وإيمانه- هتفت النسوة قائلات "ضرب شاول ألوفه، وداود ربواته".. فما هي تلك الربوات؟

    كانت هذه المرة الوحيدة في حروب داود تساوي ربوات..

    كم من حرب خاضها داود، وكم كانت له من انتصارات، فيما بعد وهو قائد عظيم. ولكنها كلها لا تقاس بتلك الحصاة الملساء التي ارتكزت بإيمانه في رأس جليات.. كانت تساوي ربوات، غذ كان لها عمق معين، في غيرته التي لم تقبل تعييرات ذلك الجبار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كذلك كان هناك عمق آخر في عدم خوفه، وعدم رهبته للموقف، بل تقدمه للصفوف بمقلاعه وحصوته بكل إيمان أن الله سيدفع الجبار إلي يده، إلي يده الصغيرة الملساء مثل حصاته..! حقًا هذه قوة.. ليست مجرد العمل، بل القوة التي فيه، الإيمان الذي فيه..

    قوة الخدمة قد تظهر أيضًا في نتائجها:

    مثل قوة القديس أثناسيوس الرسولي في الدفاع عن الإيمان. وكيف أنه استطاع أن يحول دفة الموقف كله. وكما قال عنه القديس جيروم: "مر وقت كاد فيه العالم كله أن يصبح أريوسيًا، لولا أثناسيوس".. وبالمثل نقول عن قوة حياة القديس أنطونيوس الكبير، التي جذبت بتأثيرها الكثيرين، حتى انتشرت تلك الحياة الملائكية في العالم أجمع..

    هناك خدمة قوية، ولا يلاحظها الناس، لأنها في الخفاء.

    قد يكون هناك اجتماع ناجح، وتلقي فيه عظة قوية لها تأثير عميق. وربما يكون سبب هذا النجاح كله، اجتماع صلاة من اجل الاجتماع. ركب منحنية أمام الله تصلي من أجل أن يمنح الله كلمة للواعظ واستجابة من المستمعين.. هؤلاء المصلون لا يراهم أحد، ولكنهم يمثلون قوة في الخفاء..

    الناس يعجبون بالنجف الساطع الضياء، ولا يرون الموتور المولد للكهرباء!

    و يمتدحون الضياء الذي يرونه، ولا يذكرون إطلاقًا المولد الكهربائي الذي هو سبب القوة. لكنه يعمل في الخفاء. إنها خدمة الأساس المخفي وليس البناء الظاهر. وكم من خدمات قوية جدًا تعمل في الخفاء، ولا يراها أحد، مثل إرجاع مرتد إلي الإيمان، أو هداية فتاة منحلة، أو مصالحة أسرة متخاصمة. إنها خدمة في الخفاء، ولكنها قوية. وقد تكون وراءها خدمة أخري قوية، وفي الخفاء. وهي قداس مرفوع لأجلها، وله قوته..

    هناك نوع آخر من الخدمة القوية غير الظاهرة وهي الخدمة الفردية.

    الناس دائمًا يمتدحون الاجتماعات العامة القوية. ونادرًا ما يلتفتون إلي الخدمة الفردية التي قد تكون أكثر وقعًا وتأثيرًا وتأتي بنتيجة قوية في القيادة إلي الملكوت. وتدخل فيها أيضًا خدمة الافتقاد، والجلسة الروحية بين أحد الآباء الكهنة وأسرة من رعيته. تري لو خيرت بين إلقاء عظة في اجتماع يحضره المئات، وخدمة فردية لشاب ضال، أيهما تختار؟ لعازر الدمشقي سافر في خدمة هامة لاختيار زوجة لإسحق أصبحت جدة للمسيح. وقد يسر الله طريقه. ولاشك أن أبانا إبراهيم كان يصلي بحرارة من أجل ذلك. وهناك نسأل:

    أكان نجاح المهمة بسبب صلاة أبينا إبراهيم، أم بإخلاص لعازر الدمشقي؟

    قطعًا كان النجاح بكليهما: بالعمل الظاهر للعازر في أمانته ومحبته لسيده، وفي العمل المخفي لإبراهيم. وقبل كل شيء لنعمة الله الذي "يسر طريقه، تتحد قوة العمل وقوة الصلاة.

    هناك نوع آخر من الخدمة القوية، وهو خدمة القدوة والبركة.

    خدمة القدوة هي خدمة صامته، ولكنها ذات تأثير أقوي من خدمة الكلمة، لأنه تقدم النموذج العملي للحياة الروحية، وهو بلا شك أقوي من مجرد الكلام عن تلك الحياة.. أما خدمة البركة، فتتجلي في حياة أولئك الذين كانوا بركة في أجيالهم، وقال الرب أثناء شفاعة إبراهيم في مدينة سادوم "إن وجد عشرة (أبرار)، لا أهلك المدينة من أجل العشرة" (تك 18). لم يقل إن صلي هؤلاء العشرة من أجل المدينة، وإنما إن وجدوا، مجرد وجودهم هو خدمة كبيرة لأجل المدينة.. لا يهلكهم الرب لأجلهم.. كان إيليا بركة في بيت أرملة صرفة صيدا. وكان أليشع بركة في بيت. وكان يوسف الصديق بركة في أرض مصر. بل كان نوح بركة للعالم كله. من اجله استبقي الله

    حياة للبشر استمرت علي الأرض.
    +++
                  

12-23-2013, 03:34 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    8- النمو في الخدمة

    في الواقع أن النمو هو شرط أساسي من شروط الخدمة الناجحة. فالخدمة الروحية هي خدمة دائمة النمو. ونمو الخدمة له مظاهر متعددة. فهو نمو في العدد، سواء بالنسبة إلي الخدام أو المخدومين. وكذلك في تفاصيل الخدمة وفي نوعيتها. كما أنه أيضًا نمو في الروح. ولنبدأ بالنمو في العدد:

    النمو في العدد:

    و لعل أبرز مثال لذلك هو خدمة السيد المسيح ورسله القديسين.

    بدأ السيد المسيح باثني عشر تلميذًا (مت 10) ثم بسبعين آخرين (لو 10) نسمع عم مائة وعشرين يوم اختيار متياس (أع 1: 15). ونسمع أيضًا عن أكثر من خمسمائة أخ ظهر لهم السيد دفعة واحدة بعد قيامته (1 كو 15: 6). كم نعرف أنه كانت تزحمه الجموع، وآلاف كانوا يسمعونه (يو 6: 10).

    وازداد العدد، فاعتمد ثلاثة آلاف في يوم الخمسين (أع 2: 41)

    وبعد شفاء الرجل الأعرج علي باب الجميل، اَمن كثيرون "وصار عدد الرجال نحو خمسة اَلاف" (أع4: 4). واستمر النمو حتى يقول الكتاب فيما بعد "وكان مؤمنون ينضمون إلي الرب أكثر، جماهير من رجال ونساء" (أع 5: 14).

    بل في كل يوم، كان ينضم إلي الكنيسة مؤمنون جدد.

    وفي ذلك يروي سفر أعمال الرسل فيقول "وكان الرب في كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47). ويتطور الأمر حتى قيل وقت اختيار الشمامسة السبعة "وكانت كلمة الرب تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا في أورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان" (أع 6: 7)؟

    ثم بعد ذلك نسمع عن انضمام مدن وشعوب.

    ليس فقط في أورشليم، وإنما أيضًا في كل اليهودية والجليل والسامرة. حتى الذين تشتتوا من جراء الاضطهاد، "جالوا مبشرين بالكلمة" (أع 8: 4). وإذا بالسامرة قد آمنت، وأرسل إليها مجمع الرسل بطرس ويوحنا لكي يمنحاهم الروح القدس بعد أن اعتمدوا (أع 8: 14-17). ويسجل سفر أعمال الرسل عبارة جميلة جدًا عن هذا النمو يقول فيها:

    "وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، فكان لها سلام، وكانت تبني وتسير في خوف الرب. وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع 9: 31).

    وانتقل العمل الكرازي إلي "فينيقية وقبرص وأنطاكية"، "واَمن عدد كثير ورجعوا إلي الرب". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). "واجتمع برنابا وشاول في الكنيسة في أنطاكية سنة كاملة، وعلما جمعًا غفيرًا. ودعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولًا" (أع 11: 19-26). وبنشاط القديس بولس الرسول ومساعديه ازداد نمو الكنيسة، وانظم إليها كثيرون من بلاد اليونان، في مكدونية، في تسالونيكي، وفيلبي، وبيريه، وغير ذلك "فاَمن كثيرون منهم، ومن النساء اليونانيات الشريفات، ومن الرجال عدد ليس بقليل" (أع 17: 12). ثم انتقل الإيمان إلي أثينا (أع 17).

    وانتقل الإيمان إلي رومه، حيث ذهب إليها القديس بولس وبشرها.

    و هناك "أقام بولس سنتين كاملتين في بيت استأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه، كارزًا بملكوت الله، ومعلمًا بأمر الرب يسوع المسيح، بكل مجاهرة بلا مانع" (أع 28: 30، 31). وذهبت الكرازة إلي مصر والشرق، وهكذا ازداد النمو عدديًا وجغرافيا، وتحققت فيهم نبوءة المزمور:

    "في كل الأرض خرج منطقهم، وإلي أقصي المسكونة كلماتهم" (مز 19: 4).

    و استطاعت كنيسة الرسل في حوالي 35 سنة بعد القيامة، أن تنفذ وصية السيد المسيح الذي قال لتلاميذه "وتكونون لي شهودًا في أورشليم، وفي كل اليهودية والسامرة، وإلي أقصى الأرض" (أع 1: 8). وأيضًا قوله لهم "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم.." (مت 28: 19). "اذهبوا إلي العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر 16: 15).

    و قد نجحوا في ذلك، علي الرغم من كل المقاومات..

    سواء مقاومات اليهود ومؤامراتهم، وإلقائهم في السجون، أو مقاومات مجامع الفلاسفة (أع 6: 9).. أو محاكمات الدولة الرومانية. وعلي الرغم من الاضطهادات المريرة وعصور الاستشهاد القاسية، وعلي الرغم أيضًا من قلة الإمكانيات التي كانت لهم. نقول هذا لنعاتب، ليس فقط الذين توقف نموهم، بل نقص عددهم في بعض المناطق بنمو عمل الطوائف الأخرى وأنشطتهم وإغراءاتهم .

    كل من تقابله، كلمه لتجذبه إلي الله أرثوذكسيًا كان أو غير ارثوذكسي.

    اذهب والق بذارك علي كل أرض، كما في مثل الزراع الذي ألقي البذار، ليس فقط علي الأرض الجيدة، وإنما حتى علي الأرض المحجرة والأرض المليئة بالشوك، والأرض التي ليس لها عمق (مت 13:3 –9). وفي عملك كخادم، اذكر الرمز في كلمة الرب التي قالها منذ بدء الخليقة، وفي ايام نوح:

    "أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض، واخضعوها" (تك 1: 28). (تك 9: 1).

    و لا تؤخذ هذه الآية من الناحية الجسدانية أو المادية فقط..، وإنما بمعناها الروحي أيضًا.. وعبارة "اخضعوها" في (تك 1: 28). تعني من الناحية الروحية "اخضعوها لكلمة الله، أو لوصيته. وهكذا نصلي كل يوم قائلين في المزمور "فلتعترف لك الشعوب يا الله، فلتعترف لك الشعوب كلها.. ليعرف في الأرض طريقك، وفي جميع الأمم خلاصك" (مز 67: 2، 3). والعجيب أن داود النبي صلي هذا المزمور في وقت كان اليهود فيه ينادون بأنهم شعب الله المختار‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍، ولكنه صلي من أجل الشعوب، ومن أجل خلاص الأمم كلها.. ألعلها كانت نبوءة عن خلاص الأمم؟ أو هي معرفة نبوية بمحبة الله لكل الشعوب، وانتشار الإيمان بين الكل..
    +++
                  

12-24-2013, 07:17 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء)
    24 ديسمبر 2013
    15 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
    كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
    وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
    أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
    ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
    ( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
    وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ. فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 5 : 1 ـ 14 )
    أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 20 : 17 ـ 38 )
    ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الخامس عشر من شهر كيهك المبارك
    نياحة القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن الشهيد بغير سفك دم
    في هذا اليوم تنيَّح القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن والشهيد بغير سفك دم. هذا القديس كما ذكرنا في اليوم التاسع عشر من شهر توت، قد عذَّبه تريداته ملك الأرمن في سنة 272م بسبب مُخالفته له في عبادة الأوثان ثم طرحهُ في جُبٍّ أقام فيه خمس عشرة سنة، عاله الله في أثنائها إذ كانت تأتيه عجوز بما يقتات به. ولطول الزمن لم يعرف أخصاؤه إن كان قد مات أو لازال على قيد الحياة.فلمَّا قتل الملك العذراء أريبسيما ومن معها من العذارى وأمر بطرح أجسادهن على الجبال، عاد فندم على ما فرط منه لأنه كان يريد أن يتزوج منها. ولما رأى أخصاؤه أنه قد أفرط في الحزن على قتلها، أشاروا عليه أن يخرج للصيد ليُسري عن نفسه، وفيما هو يمتطي جواده وثب عليه شيطانٌ وطرحه إلى الأرض وصار ينهش في جسده، وغيَّرَ اللـه شخصه إلى صورة خنزير بري، فأخذ يجول في البرية وينهش كل من وجده. كما أنَّ كثيرين من أهل مملكته قد أصابهم ما أصابه، وصار فزع وصراخ عظيم في القصر، وهذا بسبب ما فعله بالعذارى.ورأت شقيقة الملك رؤيا، في ثلاث ليالٍ متوالية، كأن إنساناً يقول لها: إنْ لم تُصعِدوا غريغوريوس من الجب فلن تنالوا خلاصاً ولا شفاء. فتحيَّر القوم إذ كانوا يعلَمون أنه مات. ثم أتوا إلى الجب وأنزلوا له حبلاً ونادوه، فلمَّا حرك القديس الحبل، عَلِموا أنه لا يزال حياً، فطلبوا منه أن يتعلق بالحبل وأصعدوه، ثم اغتسل وألبسوه ثياباً جديدة وأتوا به راكباً إلى القصر. وهناك استعلَم منهم عن أجساد العذارى حيث ذهب فوجدها سالمة فوضعوها في مكانٍ لائق.وسأله الشعب أن يشفي الملك مما هو فيه، فأحضره وقال له: هل تعود إلى أعمالك الرديئة؟ فلمَّا أشار الملك بالنفي، صلَّى عليه فخرج منه الشيطان وعاد إليه عقله وشخصه، ولكنه لم يعد صحيحاً كما كان، بل مازالت فيه بقية من خِلقة الخنزير وهيَ أظافر يديه ورجليه، تأديباً له وتذكيراً بما كان منه حتى لا يعود لمثله. ثم شفى الأب البطريرك جميع المُصابين وأخرج شياطين كثيرة. فآمن الملك وكل سكان كورته فعلَّمهُم وعمَّدهُم وبنى لهم كنائس كثيرة، ورسم لهم أساقفة وكهنة، ووضع لهم السُنن وفرض الأصوام.ولمَّا أكمل سعيه تنيَّح بسلامٍ.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
    أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
    " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

12-26-2013, 05:03 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    9- أمثلة للنمو

    * أعطانا الرب فكرة عن ذلك في مثل "حبة الخردل"، إذ قال: "يشبه ملكوت السموات حبة خردل. أخذها إنسان وزرعها في حقله. ولكن متى نمت، فهي أكبر البقول، وتصير شجرة. حتى أن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها" (مت 13: 31، 32).

    إن مثل البذرة النامية يبكتنا كثيرًا في خدمتنا.

    كيف أن بذرة صغيرة تصير شجرة عظيمة، بنموها.. وأنت أيها الخادم، هل نموت وزدت نموًا حتى تآوت الطيور في أغصانك؟ أم لا تزال بذرة في الأرض؟

    * مثال آخر قال الرب في (مر 4: 26 – 28):" هكذا ملكوت الله: كأن إنسانًا يلقي البذار علي الأرض. وينام ويقوم، ليلًا ونهارًا، والبذار يطلع وينمو، وهو لا يعلم كيف؟ لأن الأرض من ذاتها تأتي بثمر "أولًا نباتًا، ثم سنبلًا، ثم قمحًا ملآن في السنبل" (مر 4).. فهل خدمتك التي بدأت كحبة قمح، أصبحت سنابل ملآنة، وأنت لا تعلم كيف، لأن روح الله قد عمل فيها بعد أن ألقيت بذارك، وأصبح النبات ينمو من ذاته ويأتي بثمر.

    *مثال ثالث هو الزرع الجيد، الذي أتي بثمر، ثلاثين وستين ومائة (مت 13: 23). أما مرقس الرسول فيقول عن هذا النوع من الزرع "وسقط آخر في الأرض الجيدة، فأعطي ثمرًا يصعد وينمو، فأتي واحد بثلاثين، وآخر بستين، وآخر بمائة" (مر 4: 8). جميلة هنا عبارة "أعطي ثمرًا يصعد وينمو"..

    * مثال رابع هو زنابق الحقل (مت 6: 28، 29). لست أتكلم هنا عن جمال زنابق الحقل، التي ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. ولست أقصد التركيز علي الإيمان في كيف أن الله قد ألبسها هذا الجمال، إنما ألفت النظر هنا إلي قول الرب عن هذه الزنابق:

    "تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو.." (مت 6: 28).

    ألا نأخذ درسًا من هذه الزنبقة البسيطة، كيف تنمو فنتمتع نحن بجمالها ورائحتها.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بل ليست الزنبقة فقط، إنما كل شجرة تنمو، سواء الجزء الظاهر لنا منها فوق سطح الأرض، بل أيضًا جذورها المخفاة تنمو.. وهنا نقول لك ملاحظة أخري، إلهية وكتابية، وهي:

    كلما تنمو وتأتي بثمر، ينقيك الرب لتأتي بثمر أكثر.

    و هكذا يقو الرب عن الكرمة والأغصان "أنا الكرمة وأبي الكرام. كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه. وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر" (يو 15: 1، 2).

    * مثال آخر في النمو هو النخلة والأرز، حيث يقول الكتاب:

    " الصديق كالنخلة يزهو، كالأرز في لبنان يعلو" (مز 92: 12).

    هل رأيت النخل والأرز، كيف ينمو، ويزهو، ويعلو؟ إن كنت صديقًا فافعل هكذا، سواء في روحياتك أو في خدمتك.. هنا ننتقل إلي نوع آخر من النمو، هو النمو الروحي.
    +++
                  

12-27-2013, 04:24 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    10- النمو الروحي

    يقول الأب الكاهن في أوشية الاجتماعات في القداس الإلهي "وأما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف، وربوات ربوات، يصنعون مشيئتك"..

    ليس المهم هو الألوف والربوات، وإنما عبارة "يصنعون مشيئتك".

    و لسنا نقصد بنمو الخدمة مجرد النمو العددي، إنما بالحري النمو الروحي. وهكذا في بدء كنيسة الرسل نري هذا المبدأ واضحًا في قول الكتاب "وكان الرب في كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47).. إذن ليس مجرد انضمام أشخاص جدد هو الذي يمثل عضوية الكنيسة، إنما الذين يخلصون. لهذا جاهدوا من أجل النمو في الخدمة، واذكروا قول الرسول "إذن يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب" (1 كو 15: 58).

    النمو في الخدمة هو إذن وصية إنجيلية.

    القديس بولس الرسول يقول "مكثرين في عمل الرب كل حين "والسيد الرب نفسه يقول "اثمروا واكثروا واملأوا الأرض" وأيضًا "أكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها". فما مدي مساهمتك في نمو هذه الخدمة؟ لتكن خدمتك إذن نامية عدديًا وجغرافيًا وروحيًا. إن لم تزد خدمتك في العدد، فلا تجعلها تقل. وأعطها عمقًا روحيًا في العدد القليل، حتى لو كان مجرد أفراد أسرتك. قل حينئذ مع يشوع النبي "أما أنا وبيتي، فنعبد الرب" (يش 24: 15)

    إذن لا يكفي نمو عدد الذين يدخلون إلي الكنيسة، بل يجب أن ينمو عدد الذين يتوبون ويعترفون ويتناولون.

    لا تفرح فقط بازدياد عدد الذين ينضمون تلاميذ إلي فصلك، بل بالحري الذين ينضمون منهم إلي ملكوت الله.

    ولا تفرح فقط بالذين يستمعون إلى دروسك، بل بالحري الذين يعملون بها وينفذون وصايا الله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما قال السيد المسيح في خاتمة عظته على الجبل "من يسمع أقوالي ويعمل بها، أشبه برجل عاقل بنى بيته على الصخر.." (مت 7: 24). ولذلك نصلى نحن في أوشية الإنجيل ونقول للرب "أجعلنا كلنا يا سيدنا أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة.. "

    إن النمو في المعرفة لا يكفى، بل يجب أن يكون النمو في العمل بالأكثر.

    لقد قال أيوب الصديق للرب "بسمع الأذن قد سمعت عنك. والآن رأتك عيناي" (أي 42: 5). إذن لا نقف عند عبارة "سمعت عنك"، إنما يجب أن نتدرج منها إلي عبارة "رأتك عيناي "أو إلي قول المرتل في المزمور "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز 34: 8).

    هنا في النمو الروحي لمخدوميك، ينتقلون من السمع إلي الرؤية إلي المذاقة.
    +++
                  

12-28-2013, 09:40 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    11- مجالات النمو في الخدمة

    النمو في الخدمة له مجالات متعددة جدًا، وخصائص يمكن أن نعرض لها، ونلخصها في بعض نقاط:

    مجالات النمو:

    1- نمو في عدد التلاميذ والفصول، وقد تحدثنا قبلًا عن النمو العددي.

    2- نمو في الافتقاد، بحث يشمل كل أحد. ويتدرج من افتقاد الغائبين، إلي افتقاد حالات المخدومين في احتياجاتهم المادية والروحية. ومن افتقاد الطلبة في مدارس الأحد، إلي تحويل عائلاتهم إلي أن يفتقدهم الأب الكاهن.

    3- نمو في تنظيم الخدمة. ويمكن في ذلك استخدام الكمبيوتر.

    4- نمو في انتشار الخدمة بحيث تشمل القرى، والأحياء الفقيرة والمساكن العشوائية. ذلك لأن كثيرًا من الفروع تهتم بالعواصم والمدن، ولا تعطي نفس الاهتمام للريف وللمجتمعات الجديدة ولأحياء أخري مهملة. أو قد تهتم بمنطقة الكنيسة، دون المناطق الأخرى المجاورة..

    5- النمو في خدمة كل النوعيات:

    فلا تكتفي مدارس التربية الكنسية بخدمة طلبة المدارس، إنما ينبغي أن تتدرج الخدمة حتى تشمل طبقات من العمال والصناع، وتوجد برامج خاصة بهم. وكذلك خدمة الأميين والذين لم يكملوا تعليمهم. مع خدمة البعيدين تمامًا عن الكنيسة، والذين ليس لهم أحد يذكرهم.

    6- النمو في استخدام وسائل الإيضاح:

    و نقصد كل ما يمكن استخدامه من الوسائل السمعية والبصرية.. فنحن لا ننكر أهمية المسرحيات والأفلام الدينية، ومدي تأثيرها علي الشباب بل وعلي الكبار أيضًا. وقد بدأت هذه الحركة الفنية، وصدرت بعض أفلام عن حياة قديسين وقديسات. ولكن المر يحتاج إلي اهتمام أكبر. ويمكن تصوير كل المسرحيات الدينية الناجحة التي تقوم بها بعض الفروع، ثم نشرها وتعميم استخدامها. ثم نشر فكرة هذه المسارح في كافة الإيبارشيات. وضم هذه الرسائل التعليمية في خدمة القرى والأحياء الفقيرة. ويستحسن تكوين لجنة خاصة بهذا النشاط.

    7- النمو في الاهتمام بالمكتبات:

    لقد تأسست مكتبات للخدمة في كافة الكنائس تقريبًا. ولكن غالبيتها خاص بالكبار فقط. ويجب أن نمو هذه المكتبات لنشر المعرفة الدينية لكل من مراحل السن، وبخاصة مرحلة الطفولة التي تحتاج إلى مكتبة خاصة في كل كنيسة.

    وأتذكر أنني في سنة 1953 كنت قد أصدرت مجلة للأطفال باسم (مجلة مدارس الأحد المصورة). ثم ترهبنت في العام التالي. وإذا بتلك المجلة قد تحولت إلى مجلة للكبار. وتوقف ذلك العمل التربوي الهام. وأرجو بنعمة الله أن أعيده للصدور مرة أخرى بالاستعانة بعدد كبير من المهتمين بالكتابة للأطفال، وبتأليف القصص والأناشيد لهم.

    هذا وقد افتتحنا مكتبة للأطفال في المقر البابوي بالقاهرة، أحب أن يكون لها مثيل في كل إيبارشية. لأن مرحلة الطفولة هي المرحلة التأسيسية في حياة كل إنسان، ويجب أن نهتم جميعا بها..

    8- النمو في العناية بالخدام أنفسهم وبفصول إعداد الخدام.

    إنه أمر خطير، أن يبدأ الخدام عملهم في الخدمة بدون أعداد كاف. ويحتاج الأمر إلى أن تنمو الكنيسة في إعداد خدامها، بحيث يكون إعداد الخدام شاملا إلى نواح إيجابية تختص بالعقيدة والكتاب والطقس والروحانية والمعلومات التربوية، وكذلك الرد على السلبيات التي توجه إلى هذا كله بحيث يعرف الخادم الرد على كل شك وكل بدعة.

    و حتى الخدام الذين يخدمون حاليا يحتاجون إلى تنشيط معلوماتهم بمناهج تسمى re freshing courses. مع مناهج أخري أعلي advancing courses وتستمر هذه المناهج، بحيث لا يفقد الخادم روح التلمذة عنده.

    9- كذلك ينبغي أن يدرك النمو اجتماعات الخدام.

    إذ أن بعض الفروع تجعل اجتماعات الخدام بهدف تعليمات للخدام عن أنشطة معينة، أو أخبار رحلات أو حفلات وما أشبه. أو تصبح اجتماعات الخدام مجالًا للحوار والنقاش الذي لا يفيد بل قد يعثر. يجب أن تنمو هذه الاجتماعات في الروح وفي المعرفة، بحيث تفيد كل خادم، القديم والجديد، وتكون منشطة لهم روحيًا وعلميًا. هذا وقد أصدرنا لكم حتى الآن ستة كتب في الخدمة. وأرجو أن أتابع الكتب الخاصة بالخدمة.

    10- النمو في العناية بالشباب.

    لأن ظاهرة واضحة توجد في كثير من الفروع. وهي أن عدد الطلبة الذي يكون كبيرًا بشكل واضح في فصول المرحلة الابتدائية، يظل يتناقص بالتدريج في المرحلتين الإعدادية والثانوية. ويصبح قليلًا جدًا بالنسبة إلي شباب ثانوي وشباب الجامعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذا أمر له خطورته، ويحتاج بلا شك إلي علاج.. وربما من الأسباب، ضعف المعلومات التي تقدم لتلك المرحلة، أو إلي عدم كفاية المدرسين الذين يشبعون تلك السن.. ولقد أصدرت اللجنة العليا للتربية الكنسية منهجًا مناسبًا للمرحلة الثانوية، وزودته بالكتب المنهجية لمنفعة المدرس من جهة، ولتوحيد الفكر التعليمي من جهة أخري. وبقي موضوع المدرسين والمتكلمين.

    11- النمو في الاهتمام بإعداد المتكلمين.

    كلما ينمو الإنسان في السن والمعرفة، يحتاج إلي مستوي من التدريس أعلي وأعمق، يمكنه أن يعطيه ما ليس عنده، وما يحتاج إليه من معرفة. ومن هنا كنا نحتاج إلي مستوي عال من المتكلمين لاجتماعات الأسرات الجامعية، ولفصول ثانوي وجامعة في مدارس الأحد. ولإعداد هؤلاء اهتممنا بالقسم الليلي الجامعي في الكلية الإكليريكية، وقد ازداد عددهم جدًا، فوصلوا إلي المئات في الإكليريكية الأم بالقاهرة، بالإضافة إلى مئات أخري في فروعها بالوجهين القبلي والبحري. بالإضافة إلى ما تقوم به أسقفية الشباب بمؤتمراتها وخدامها وأنشطتها. والمر يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بموضوع المتكلمين وإعدادهم. ويجب علي المتكلمين المعروفين أن يزدادوا في معرفتهم. وكذلك أن يكون عندهم الالتزام الكافي في الحضور وعدم التغيب، وفي إعداد موضوعاتهم. ومن اجل الاهتمام بالمتكلمين، والنمو بالمعرفة عمومًا، قمنا بمشروع جديد:

    12- مشروع الميكروفيلم والميكروفيش:

    أنشأنا هذا المشروع بنعمة الله الذي كلفنا حتى الآن أزيد من نصف مليون جنيه. ومن فوائده في الخدمة أنه يمكننا به أن ننتج كميات من الميكروفيلم والميكروفيش لجميع مخطوطاتنا في الأديرة، وفي الكنائس القديمة، وفي مكتبة البطريركية، وغير ذلك.. ولكي نزود بنسخ منها مكتبات أديرتنا، ومعاهدنا الدينية، وكنائس المهجر، وبعض الكنائس الكبيرة، ومكتبات المطرانيات في كل إيبارشية. وبهذا تصبح المراجع موجودة ومتوفرة لدي كل دارس، بهدف نمو معرفته وتعمقها، مع نشر المعرفة القبطية في كل كنائسنا بالمهجر ولاشك أن هذا نمو جديد في نشر المعرفة الدينية. كما أننا بهذا، يمكننا تبادل الميكروفيلم والميكروفيش مع مكتبات العالم وجامعاته التي تحتفظ هي أيضا بعدد كبير من مخطوطاتنا القبطية.

    13- النمو في أنشطة الخدمة:

    توجد فروع للخدمة تقتصر علي التدريس فقط. وفروع أخري لها أنشطة كثيرة. وهدف النمو في الخدمة هو نشر أنشطتها في كل مكان. وقد توجد فروع لها الروح والرغبة، وليست لها الإمكانيات التي تساعدها علي تنشيط الخدمة. وهذا الأمر يحتاج إلي افتقاد الفروع، وإلي معرفة احتياجاتها، وتوفير هذه الاحتياجات لها. وبنعمة الله سوف أعمل على تكوين لجنة من الخدام المعروفين لافتقاد فروع الخدمة، مع تحديد موعد شهري للالتقاء بالخدام في النقر البابوي لأدرس معهم شئون الخدمة واحتياجاتها، والعمل على نموها ونهوضها.

    14- البحث عن المفقودين:

    سواء من المخدومين أو الخدام، والبحث عن أسباب فقدهم، وعمل كل ما يمكن من أجلهم.

    15- النمو في روحيات الخدام:

    ذلك لأنه كلما نما الخادم روحيًا، علي هذا القدر تنمو أيضًا روحيات المخدومين معه. وكلما هبط مستواه، يحدرهم معه إلي أسفل. هذا الأمر يعالجه الخادم مع نفسه ومع أب اعترافه. كما أن كل فرع خدمة ينبغي أيضًا أن يراعي روحيات خدامه. فللخادم شروط روحية يجب أن يتصف بها كل خادم. وعلي الكنيسة أن تراقب هذا الأمر. وعلي كل الكنيسة أن تراقب هذا الأمر. وعلي كل خادم وكل فرع، أن يقوم بتقييم خدمته evaluation ويدرس عوامل الضعف، أو مظاهره، لكي يتفاداها فتنمو خدمته.

    16- النمو في التكريس:

    التكريس هو مقياس آخر من مقاييس النمو في الخدمة. وكلما دخل الإنسان في مجال محبة الله وخدمته، كلما ازدادت رغبته في توفير وقت أزيد للخدمة. وغذ ما نما في ذلك، كلما اتجه إلي تقديم وقته كله للرب. وهكذا يدخل في نطاق التكريس. سواء كخادم أو كاهن أو راهب.. ومع حاجة الكنائس إلي عدد كبير من الكهنة يسامون لخدمتها، نلاحظ أن بعض فروع الخدمة لا يوجد فيها من يصلح لتقديمه لخدمة الكهنوت! وهذا أمر يؤسف له جدًا، لأنه يدل علي أن النمو قد توقف فيها عند حد مدرسي الفصول..!! هذه الفروع بالذات تحتاج إلي عناية خاصة، وإلي تقييم خدمتها ومعرفة أسباب توقف نموها، وعلاج ذلك.
    +++
                  

12-30-2013, 03:23 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأحد الثالث من شهر كيهك المبارك)
    29 ديسمبر 2013
    20 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 10 ، 11 )
    لأنَّ الربَّ قد اختارَ صِهيونَ، ورَضِيها مَسكَناً لهُ. هَهُنا أسكُنُ لأنِّي أَردته. لصيدِها أُبارِكُ بَرَكةً. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 23 ـ 31 )
    وللوقتِ كانَ في مَجمعهم رجُلٌ بهِ روحٌ نَجسٌ، فصرخَ قائلاً: " آه! ما لنا ولكَ يا يسوعُ النَّاصريُّ! أتيتَ لتُهلِكنا! إننا نعرفُكَ مَنْ أنتَ، قُدُّوسُ اللهِ! " فانتهرهُ يسوع قائلاً: " اخرسْ واخرُج مِنهُ! " فصَرَعهُ الرُّوحُ النَّجسُ وصاحَ بصوتٍ عظيم وخرجَ منهُ. فخافوا كلُّهم، حتى سألَ بعضهم بعضاً قائلين: " ما هذا التعليم الجديد؟ لأنَّهُ بسلطانٍ يأمرُ الأرواح النَّجسة فتطيعهُ! " فخرج خبرُهُ للوقتِ في كلِّ موضع في الكورةِ المُحيطةِ بالجليلِ.ولمَّا خَرجُوا مِنَ المجمع جاءوا للوقتِ إلى بيتِ سمعانَ وأندراوس ومعهم يعقوب ويوحنا، وكانت حماةُ سمعانَ مُضطجعةً محمومةً، وللوقتِ أخبروهُ عنها. فتقدَّمَ وأقامَها ماسكاً بيدِها، فتركتها الحُمَّى وصارت تخدمهم.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 84 : 6 ، 7 )
    أَرِنا ياربُّ رحمتَكَ وأَعطِنا خلاصَكَ. سَأسمَعُ ما يتكلَّمُ بهِ الرَّبُّ الإله فيَّ. لأنَّه يتكلَّمُ بالسَّلامِ على شعبِهِ وعلى قدِّيسيهِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 21 ـ 31 )
    ثُمَّ خرجَ يسوعُ من هناكَ وانصرفَ إلى نواحي صُورَ وصيداءَ. وإذا امرأةٌ كنعانيَّةٌ خارجةٌ من تلكَ التخومِ، كانت تصرخُ قائلةً: " ارحمني ياربُّ يا ابن داوُد. ابنتي مُتَعذبةٌ ومجنونةٌ ". أمَّا هو فلم يُجِبها بكَلمةٍ. فتقدَّمَ تلاميذهُ وطلبوا إليهِ قائلينَ: " اصرف هذه المرأة لأنَّها تصيحُ وراءنا! " أمَّا هو فأجابَ وقالَ: " لم أُرسَل إلى أحدٍ إلاَّ إلى خراف بيتُ إسرائيل الضَّالة ". أمَّا هيَ فأتت وسجدت لهُ قائلةً: " يا سيدي أعنِّي ". فأجابَ وقالَ: " ليس حسناً أن يُؤخذ خُبز البنينَ ويُعطَى للكلاب ". فقالت: " نعم يا ربُّ، فإنَّ الكلاب تأكل أيضاً من الفُتاتِ الَّذي يسقُط من مائدة أربابها ". حينئذٍ أجابَ يسوع وقال لها: " يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانكِ! ليكن لكِ كما تُريدينَ ". فشُفيِت ابنتها من تلك الساعةِ.ثم انتقلَ يسوعُ من هُناكَ، وجاءَ إلى شاطئ بحر الجليل، وصعدَ إلى الجبلِ وجلس هناك. فجاء إليهِ جموعٌ كثيرةٌ، معهم عُرجٌ وعُميٌ وصُمٌّ وشلٌّ وآخرون كثيرونَ، وطرحوهم عند قدميهِ فشفاهُم. حتى تعجبَ الجموعُ إذ رأوا الخُرسَ يتكلَّمونَ، والعُرجَ يمشونَ، والعُميَ يُبصرونَ، والصُّمَ يسمَعُونَ، ومجَّدوا إله إسرائيل.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 4 : 4 ـ 24 )
    أمَّا الَّذي يعملُ فلا تُحسبُ لهُ الأجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل كأنَّها دَينٌ عليهِ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبررُ المنافقَ، فإيمانهُ يحسبُ لهُ براً. كما يقولُ داودُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحسب لهُ الله براً بدون أعمال: " طوبى للَّذين غُفرت لهُم آثامهم والذين سُترت خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحسب لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أَفهَذا التَّطويبُ هو على الختانِ فقط أم على الغُرلةٍ أيضاً؟ لأنَّنا نقولُ أنهُ حُسبَ لإبراهيم الإيمان برّاً. فكيفَ حُسِبَ؟ أَوَهو في الختانِ أم في الغرلةِ؟ لم يكن في الختانِ، بل في الغرلةِ! وأخذ علامةَ الختان ختماً لبرِّ الإيمان الَّذي كانَ في الغرلةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الَّذينَ يؤمنون من أهل الغرلةِ كي يُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ. وأباً للختانِ للَّذينَ ليسوا من الختانِ فقط، بل والَّذينَ يسلكونَ في خطواتِ إيمان أبينا إبراهيم الَّذي كانَ وهو في الغرلةِ. فإنَّهُ ليسَ بالنَّاموسِ أُعطيَ الوعد لإبراهيم أو لنسلهِ أن يكونَ وارثاً للعالم، بل ببرِّ الإيمان. لأنَّهُ إن كانَ أصحاب النَّاموس هُم الورثةُ لأبُطِّلَ الإيمان ونُقضَ الوعدُ! لأنَّ النَّاموس يُنشئُ غضباً، إذ حيثُ لا يكون نَاموسٌ لا يكون تعدٍّ من أجل هذا هو من الإيمان، كي يكونَ على سَبيل النِّعمةِ ليكونَ الوعدُ ثابتاً لجميع الذُريَّة. لا لأصحاب النَّاموسِ فقط، بَل لِمَن كان مِن أهل إيمان إبراهيم الذي هو أبٌ لجميعُنا. كما هو مكتُوبٌ: " إنِّي قد جَعلتُكَ أباً لأُمَمٍ كثيرةٍ ". أمامَ اللهِ الذي آمنَ بهِ، الذي يُحيي الأموات ويدعو ما غيرُ موجودٍ كأنهُ موجودٌ. الذي كانَ على خلاف الرَّجاءِ، لِكي يَصيرَ أباً لأُمَمٍ كثيرةٍ كما قِيلَ لهُ: " هكذا سيكونُ زرعكَ ". وإذ لم يضعف في الإيمان ناظراً جسدهُ ـ قد ماتَ وَهوَ ابن نحو مئَةَ سنةٍ ـ ولا موتِ مسـتودع سـارَّةَ. ولم يَشكَّ في وعد الله بنقصٍ فى الإيمانِ بل تَقوَّى بالإيمانِ مُعطياً مَجداً للهِ. وتَيقَّنَ بأنَّهُ قادرٌ أن يُنجِز ما وعدهُ بهِ. ولذلكَ حُسِبَ لهُ بِرَّاً. ولم يُكتَب مِن أجلهِ وحدَهُ أنَّهُ حُسبَ لهُ، بل ومِن أجلِنا نَحنُ أيضاً، الذينَ سَيُحسَبُ لنا، نَحنُ المؤمنين بالذي أقامَ يسوعَ المسيح ربَّنا من بين الأمواتِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 7 ـ 17 )
    يا أحبائي، لستُ أكتبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً بل وصيَّةً قديمةً التي كانتَ عندكُم من البدء. فإن الوصيَّةُ العتيقةُ هيَ الكلمةُ التي سمعتموها. أيضاً وصيَّةً جديدةً أكتُبها إليكُم، التي الحقُّ كائنٌ فيها وفيكُم، لأنَّ الظُّلمةَ قد جازت والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يضيءُ. مَن يقولُ: إنَّهُ في النُّورِ وهو يبغضُ أخاهُ، فهو إلى الآنَ في الظُّلمةِ. مَن يحبُّ أخاهُ يثبُتُ في النُّورِ وليس فيهِ عثرةٌ. وأمَّا مَن يبغضُ أخاهُ فهو في الظلام وفي الظلام يسلُكُ ولا يَعلَمُ أين يمضي، لأنَّ الظُّلمةَ قد أطمستْ عينيهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. أكتَب إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. أكتب إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 7 : 35 ـ 50 )
    هذا هو موسى الذي أنكروه قائلينَ: مَن أَقامكَ رئيساً وقاضياً علينا؟ هذا أرسلهُ اللهُ رئيساً وفادياً، بيد الملاكِ الذي ظهرَ لهُ في العلَّيقةِ. وهو الذى أخرجَهُم صانعاً آياتٍ وعجائب في أرضِ مصر وفي البحر الأحمر وفي البريةِ أربعينَ سنةً.هذا هو موسى الَّذي قالَ لبني إسرائيل: أنَّ نبياً مثلي سيُقيمُ لكُم الرَّبُّ إلهكُم من إخوتكم لهُ تسمعون. هذا هو الذي كانَ في الكنيسةِ في البرِّيَّةِ، مع الملاكِ الذي كانَ يتكلم معه في جبلِ سيناء ومع آبائِنا. هذا الذى قَبِلَ أقوالاً حية ليُعطيكُم إيِّاها. هذا الذي لم يشأ آباؤنا أن يكونوا طائعينَ لهُ بَل أهملوهُ ورجعوا بِقلوبِهم إلى مصر، قائلين لهرون: اصنع لنا آلهةً تسير أمامنا، لأنَّ موسى هذا الذي أخرجنا من أرض مِصر، لا نعلمُ ماذا أصابهُ.فعَمِلوا لهُم عجلاً في تلكَ الأيَّام، وأصعدوا ذبيحةً للصَّنمِ، وفرحوا بأعمالِ إيديهم. فرجعَ اللهُ وأسلمَهُم ليعبدوا جُند السَّماء. كما هو مكتوبٌ في كتابِ الأنبياء: هل قرَّبتُم لي ذبائح وقرابين أربعينَ سنةً في البريةِ يا بيت إسرائيل، بل آخذتُم خيمةَ ملُوك، نجم إلهكم ريفان. التماثيل التي صَنعتموها لتسجدوا لها فسأنقلكم إلى ما وراء بابل.وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيـادي، كما يقـول النبي: السَّماءُ كرسـيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنون لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟.
    ( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم العشرون من شهر كيهك المبارك
    نياحة الصدِّيق حجي النبي
    في هذا اليوم تنيَّح الصدِّيق حجي النبي. كان هذا البار من نسل هرون الكاهن من قبيلة لاوي. وهو أحد الاثنى عشر نبياً الصغار. ولمَّا سبَى نبوخذ نصر الملك يهود أُورشليم وأخذهم إلى بابل، كان والدا هذا النبي من جملتهم، فرزقهما اللـه به هناك. وقد عادَ إلى أُورشليم صُحبة زَرُبَّابِل الوالي ابن شَألتِئِيل وسائر الشعب. وتنبأ في السنة الثانية من مُلك داريوس ملك الفُرس الذي مَلَكَ في سنة 3484 للعالم أي بعد رجوع بني إسرائيل من سبي بابل بخمس عشرة سنة. ووجَّه هذا النبي نبوَّته بأمر اللـه إلى زَرُبَّابِل ثم يهوشع بن يهوصادق الحَبر العظيم، تحريضاً لليهود على إتمام تجديد هيكل سليمان بن داود الذي كانوا قد ابتدأوا في تشييده بعد رجوعهم من السبي. ثم انصرفوا عنه إلى إقامة بيوت لهم. فبكَّتهم النبي على سُكناهم في بيوت مُزيَّنة وبيت اللـه خراب. وقال لهم: إنهم إن لم يهتموا ببيت اللـه ويبنوه كما ينبغي فإن الرب يقطع أرزاقهم، ويُقلل ثمر زراعاتهم، ويجعل القحط والعطش من نصيبهم، ويُقلل البركة من تجارتهم. فسمع أبرار الشعب قوله وخافوا وعِيْد الرب وبنوا البيت كما ينبغي. وقد أعلن للشعب بعد الفراغ من بنائه أن الربَّ قد سُرَّ بذلك. وعاش هذا النبي أكثر من سبعين سنة، وسبق مجيء السيد المسيح بأربع مائة وثلاثين سنة. وتنيَّح بسلام ودُفِنَ في قبر الكهنة بأُروشليمَ. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 84 : 9،10 )
    الرحمةٌ والحقُّ إلتقيا. والعدل والسلامُ تلاثما. الحقُّ من الأرضِ أشرقَ والعدلُ من السماءِ تطلعَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
    فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إليَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال للذين يتقونه. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزريتهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

12-30-2013, 05:30 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الاثنين)
    30 ديسمبر 2013
    21 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 13 ، 33 )
    الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشرين، بقوةٍ عظيمةٍ. عجيبٌ هو اللـهُ في قديسيه. إله إسرائيل هو يُعطي قوةً وعِزّاً لشعبهِ. هللويا.
    إنجيل عشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 21 )
    فانطلقَ يسوعُ مع تلاميذهِ إلى عبر البحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ من الجليلِ ومن اليهوديَّةِ. ومن أورشليمَ ومن أدوميَّة ومن عبر الأردُنِّ. وجمعٌ كثيرٌ من صور وصيدا، وسمعوا بما صنع فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان أبرأ كثيرينَ، حتَّى وقع عليه ليلمسهُ كلُّ مَن فيه داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت قدَّامه وصرخت قائلةً: " إنَّكَ أنتَ هو ابن اللـهِ! ". ونهاهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.ثُمَّ صَعِدَ إلى الجبل ودَعـا الذينَ أرادهم فذهـبوا إليه. فانتخب اثنـي عشـر وسماهم رُسلاً ليمكثوا معه، وليرسلهُمْ ليكرزوا، ولكي يكون لهم سلطانٌ على شفاء الأمراض وإخراج الشَّياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنَّا أخا يعقوب، وسمَّاهُما بوانرجس الذي تفسيره ابني الرَّعد. وأندراوس، وفيلُبُّس، وبرثولماوس، ومتَّى، وتوما، ويعقوب بن حلفى، وتدَّاوس، وسمعان القانويَّ، ويهوذا الإسخريوطيَّ الذي أسلَمَهُ. ثمَّ دخلوا في بيتٍ.فاجتمع أيضاً جمعٌ حتَّى لم يقدروا ولا على أكل خبزٍ. ولمَّا سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّه مُختَلٌّ ".
    ( والمجد للـه دائماً )


    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 144 : 8 ، 9 )
    وقدِّيسوكَ يُباركونكَ. ومجد مُلكِكَ يَصِفون. وبقوَّتِكَ يَنطقون. ليُظهروا لبني البشر قُدرتكَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 23 )
    وفي تلك الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصلوة لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ". سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس وبرثولماوس.متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفا وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه. لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع. ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 10 : 4 ـ 18 )
    لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب في البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 12 ـ 21 )
    لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنَّني أظُن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 3 : 1 ـ 16 )
    وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تبادر إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الحادي والعشرون من شهر كيهك المبارك
    1. تذكار العذراء مريم والدة الإله
    2. شهادة القديس برنابا أحد السبعين رسولاً
    1ـ في هذا اليوم نُعيِّد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة الزكيَّة أم النور والدة مُخلِّص العالم.شفاعتها تكون معنا. آمين.
    2ـ وفيه أيضاً استشهد القديس برنابا أحد السبعين رسولاً، وهو من سبط لاوي وقد نزح متقدمو عائلته منذ زمن بعيد من بلاد اليهودية. وأقاموا في جزيرة قبرص. كان اسمه أولاً يوسف فدعاه ربنا له المجد عند انتخابه رسولاً بِاسم برنابا الذي يترجم في الإنجيل بِابن الوعظ. وقد نال نعمة الروح المُعزي في عُلِّية صِهيون مع التلاميذ، وبشَّر معهم وكرز بِاسم المسيح، وكان له حقل باعه وأتى بثمنه ووضعه عند أرجل الرسل، الذين كانوا يجلّونه لكثرة فضائله وحُسن أمانته. ولمَّا آمن الرسول بولس بالسيد المسيح قدَّمهُ هذا الرسول إلى التلاميذ في أورشليم بعد اعتناقه الإيمان بمدة ثلاث سنين وحدَّثهم عن كيفية ظهور مُخلِّصنا له بالقرب من مـدينـة دمشــق. ثـم شـهـد لـه أمـامـهـم بـغَـيرتـه حتى قَبِلـوه في شـركتـهـم.وقال الروح القدس للتلاميذ: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه ".وقد طاف الرسولان بولس وبرنابا معاً بلاداً كثيرة يكرزان بالسيد المسيح. ولمَّا دخلا لسترة وأبرأ الرسول بولس الإنسان المُقعد، ظنَّ أهلها أنهما آلهة، وتقدَّموا لكي يذبحوا لهما، فلم يقبلا مجد الناس، بل مزقا ثيابهما مُعترفين بأنهما بشر تحت الآلام مثلهم. وبعد أن طاف مع بولس الرسول بلاداً كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما، فأخذ برنابا الرسول القديس مرقس معه ومضيا إلى قبرص، وبشرا فيها وردَّا كثيرين من أهلها إلى الإيمان بالسيد المسيح، ثم عمَّداهم، فحنق اليهود وحرضوا عليهما الوالي والمشايخ، فأمسكوا الرسول برنابا وضربوه ضرباً أليماً، ثم رجموه بالحجارة. وبعد ذلك أحرقوا جسده بالنار. فتم بذلك جهاده ونال إكليل الشهادة. وبعد انصراف القوم تقدَّم القديس مرقس وحمل الجسد، ولفه بلفائف ووضعه في مغارة خارج قبرص. أمَّا مرقس الرسول فانه اتجه إلى الإسكندرية ليكرز بها.صلاة هذين الرسولين تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
    السَّموات تُذيع مجد اللـه. الفَلَكُ يُخبرُ بعملِ يديهِ. في كلِّ الأرض خرج منطقُهُم، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 1 ـ 15 )
    مَّ دعا تلاميذهُ الاثني عشرَ وأعطاهم سلطاناً على أرواحٍ نجسةٍ حتَّى يُخرجوها ويشفوا كلَّ مرضٍ وكلَّ سقم. وأمَّا أسماء الاثني عشر رسولاً فهيَ هذه: الأوَّلُ سمعانُ الذي يُقالُ له بطرسُ، وأندراوسُ أخوهُ. يعقوبُ بن زبدي، ويوحنَّا أخوه. فيلُبُّسُ، وبرثولماوسُ. توما، ومتَّى العشَّارُ. يعقوبُ بن حلفى، وتدَّاوسُ. سمعان القانويُّ ويهوذا الإسخريوطيُّ الذي أسْلَمَهُ. هؤلاء الاثنا عشرَ أرسلهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: " إلى طريقِ أُممٍ لا تذهبوا وإلى مدينةٍ للسَّامريِّينَ لا تدخلوا. بلْ اذهبوا بالحريِّ إلى خرافِ بيتِ إسرائيلَ الضَّالَّةِ. وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلينَ: إنَّه قد اقتربَ ملكوت السَّمواتِ. اشفوا المرضى. أقيموا الموتى. طهِّروا البُرص. أخرجوا الشياطين. مجَّاناً أخذتم مجَّاناً أَعطوا. لا تقتنوا لكم ذهباً ولا فضَّةً ولا نُحاساً في مناطِقِكُم، ولا مزوداً لكم في الطَّريق ولا ثوبين ولا أحذيةً ولا عصاً. لأنَّ الفاعلَ مُستحقٌّ طعامهُ. وأيَّةُ مدينةٍ أو قريةٍ تدخلونها فافحصوا مَن فيها مُستحقٌّ، وأقيموا هناك حتَّى تخرجوا. وحين تدخلونَ البيتَ سلِّموا عليه، فإن كان البيت مُستحقّاً فليأتِ سلامُكم عليه. ولكن إنْ لم يكُن مُستحقّاً فليرجع سلامكم إليكُم. ومَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجاً من ذلك البيتِ أو من تلكَ المدينةِ أو القريةِ وانفضوا غُبارَ أرجلكم. الحقَّ أقول لكُم: ستكونُ لأرضِ سدومَ وعمورةَ يومَ الدِّينِ راحةٌ أكثرُ ممَّا لتلكَ المدينةِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-01-2014, 02:02 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الثلاثاء)
    31 ديسمبر 2013
    22 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 6 ، 7 )
    يُعسكِر ملاكُ الربِّ حول كل خائفيه ويُنجِّيهم. ذوقوا وانظروا ما أطيَب الربَّ. طوبى للإنسان المُتَّكِل عليه. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
    حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فَليُنكِر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتَّى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 )
    اسجُدُوا لهُ يا جَمِيعَ ملائكته. سَمِعتْ صِهيَونُ فَفَرِحَتْ، وتهلَّلتْ بناتُ اليهوديَّةِ مِنْ أجْلِ أحكامِكَ ياربُّ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل مُعلمنا متى البشير ( 18 : 10 ـ 20 )
    اُنظروا، إذاً لا تحتقروا أحد هؤلاء الصِّغار، لأني أقول لكم أن ملائكتهم في السَّموات كلَّ حينٍ ينظرون وجه أبي الذي في السَّموات. لأن ابن الإنسان قد جاء ليُخلِّص ما قد ضلَّ. ماذا تظنون؟ إن كان لأحد مئة خروفٍ، وضلَّ واحدٌ منها، أفلا يترك التِّسعة والتِّسعين على الجبال ويذهب ويطلب الضَّالَّ؟ وإذا حصل ووجده، فالحقَّ أقول لكم أنه يفرح به أكثر من التِّسعة والتِّسعين التي لم تَضلَّ. هكذا ليست مشيئة أبي الذي في السَّموات أن يَهلِك أحد هؤلاء الصِّغار. وإذا أخطأ إليكَ أخوكَ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إنْ سمع منكَ فقد ربحتَ أخاكَ. وإنْ لم يسمع منكَ، فخذ معك أيضاً واحداً أو اثنين لكي تقوم كلُّ كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة. وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كوثنيٍّ وعشار. الحقَّ أقول لكم: كلُّ ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات، وكلُّ ما تَحلُّونَه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات. وأقول لكم أيضاً: إن اتَّفق اثنان منكم على الأرض لأي شيءٍ يطلبانه فإنه يكون لهما مِن عند أبي الذي في السَّموات. لأنَّه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثةٌ بِاسمي فهُناك أكونُ في وسَطِهم.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 2 : 5 ـ 18 )
    فإنه لملائكةٍ لم يُخضِع " العالم العتيد " الذي نتكلم عنه. لكن شهد لنا واحدٌ في موضع قائلاً: " مَن هو الإنسان حتَّى تذكره، أو ابن الإنسان حتَّى تفتقده؟ أنقصته قليلاً عن الملائكة. بالمجد والكرامة كلَّلته، وأقمته على أعمال يديك. أخضعت كلَّ شيءٍ تحت قدميه ". لأنه إذ أَخضَعَ الكلَّ له لم يترك شيئاً غير خاضع له. على أنَّنا الآن لسنا نرى الكلَّ بعدُ مُخضَعاً له. ولكنَّ الذي أنقصه قليلاً عن الملائكة، يسوع، نراه مُكلَّلاً بالمجد والكرامة، من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كلِّ واحدٍ. لأنه لاقَ بذاك الذي من أجله الكلُّ وبه كان كلّ وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يُكمِّل رئيس خلاصهم بالآلام. لأن المُقدِّس والمُقدَّسين جميعهم من واحدٍ، فلهذا السَّبب لا يستحي أن يدعوهم إخوتي. قائلاً: " أُخبِّر بِاسمك إخوتي، وفي وسط الجماعة أسبِّحك ". ويقول أيضاً: " أنا سأكون مُتوكِّلاً عليه ". وأيضاً يقول: " ها أنا والأولاد الذينَ أعطانيهِم الله ". فإذ قد تشارك الأولاد في الدَّم واللَّحم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما، لكي يُبطل بموته ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس، ويعتق أولئك الذين ـ خـوفاً من الموت ـ كانوا مذلولين كل حياتهم تحت العبوديَّة. لأنه حقّاً ليس يمسك الملائكة، بل يمسك نَسلَ إبراهيم. من أجل ذلك كان يجب أن يُشبِه إخوته في كلِّ شيءٍ لكي يكون رحيماً، ورئيس كهنة أميناً في ما لله لكي يغفر خطايا الشَّعب. لأنه في ما هو قد تألَّم مُجرَّباً يقدر أن يُعين المُجرَّبين.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 3 ـ 12 )
    مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسون بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي الآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجاد الآتية بعدها. الذين أُعلِنَ لهم أنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    (10 : 21 ـ 33 )
    فنزل بطرسُ إلى الرِّجال، وقال: " ها أنا الذي تطلبونه. ما هو الأمر الذي حضرتم لأجله؟ " فقالوا: " إن كرنيليوس قائد المئَة، رجلاً بارّاً وخائف من الله ومشهوداً له من جميع أُمَّة اليهود، أُوحيَ إليه بملاكٍ مقدَّسٍ أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاماً ". فدعاهم إلى داخل وأضافهم. ثُمَّ في الغد قام وخرج معهم، وأتى معه إخوة آخرين من يافا.وفي الغد دخلوا قيصريَّة. وأمَّا كرنيليوس فكان ينتظرهم، وقد دعا أنسباءه وأصدقاءه الأخصة. وحدث لمَّا دخل بطرس سُرَّ به كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه. فأقامه بطرس قائلاً: " قم، أنا أيضاً إنسانٌ مثلك ". ثم دخل وهو يتكلَّم معه ووجد كثيرين مُجتمعين. فقال لهم: " أنتم تعلمون كيف هو مُحرَّمٌ على رجل يهوديٍّ أن يلتصق أو أن يسير مع أجنبيٍّ. وأمَّا أنا فقد أراني الله أن لا أقول عن إنسان ما أنه دنسٌ أو نجسٌ. فلذلك جئتُ من دون مناقضةٍ إذ استدعيتموني. فأسأل: لأيِّ سبب استدعيتموني؟ ". فقال كرنيليوس: " أنه منذُ أربعة أيَّام إلى هذه السَّاعة كنت أُصلِّي في بيتي نحو السَّاعة التَّاسعة، وإذا رجلٌ قد وقف أمامي بلباس أبيض. وقال: يا كرنيليوس سُمِعت صلواتك وذُكرِت صدقاتك أمام الله. فأرسِل إلى يافا واستدع سمعان المُلقَّب بطرس. إنه نازلٌ في بيت سمعان الدبَّاغ عند البحر. فأرسلتُ إليكَ حالاً. وأنت فعلت حسناً إذ جئتَ. والآن نحن جميعاً حاضرون ههنا أمام الله لنسمع كل ما أُمِرتَ به من قِبِلِ الربِّ.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الثاني والعشرون من شهر كيهك المبارك
    1. تذكار رئيس الملائكة الجليل غبريال المُبشِّر
    2. نياحة القديس أنسطاسيوس بابا الإسكندرية السادس والثلاثون
    1ـ في هذا اليوم تذكار رئيس الملائكة الجليل غبريال المُبشِّر، وتكريس كنيسته في مدينة قيسارية وظهور العجائب بها. هذا الملاك هو الذي أُرسِلَ إلى العذراء بالبشارة الكريمة. ولمَّا أتى إليها قال لها: " السَّلام لكِ أيتها المُمتلئة نعمة الربُّ معكِ ". وهو الذي بشَّر زكريا بولادة يوحنَّا المعمدان. فبمقدار ما لهذه البُشرى من فرح وسرور كذلك يجب علينا أن نجتمع في عيدهُ بنيَّةٍ صالحةٍ، متوسلين إليهِ أن يشفع فينا أمام اللـه ليحفظنا من فخاخ الشيطان. وينعم علينا بالخلاص من خطايانا.شفاعة هذا الملاك الجليل تكون معنا. آمين.
    2ـ وفيه أيضاً من سنة 611م تنيَّح الأب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية. كان هذا الأب من أكابر الإسكندرية وكان في أول أمره رئيساً على الديوان، ثم صار فيما بعد قساً على كنيسة الثغر الإسكندري وبعد قليل أُختيرَ للبطريركية. فاهتم بالكنائس اهتماماً زائداً، ورَسَمَ أساقفة وكهنة على الجهات الخالية، وشيَّد عدة كنائس، واسـتعاد من الملكييـن ما كانوا قد اغتصبـوه، لأنَّـه كان محبـوباً منهم لعلمه وفضله وتقواه. وأرجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذُكسي.ولمَّا مات ملك القسطنطينية وشى بعض الأشرار إلى خليفته أن البطريرك لمَّا رُسِمَ حرم الملك وأمانته. فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية أن يُسلِّم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها. فحزن الأب من ذلك كثيراً، غير أن الرب عزَّاه من ناحية أُخرى، وذلك أن بطرس المُخالِف بطريرك أنطاكية كان قد مات وأُقيم عوضاً عنه راهب قديس عالم يُسمى أثناسيوس قَويم المُعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركاً عمل على تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وأنطاكية. فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الأب أنسطاسيوس ففرح بها جداً وجمع بعضاً من الأساقفة والكهنة وقرأها عليهم، ثم ردَّ على الأب أثناسيوس بأنه يتمنى من صميم قلبه أن يراه. فحضر الأب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة. فلمَّا عَلِم بقدومه الأب أنسطاسيوس وكان بالاسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتجلة والإكرام. ثم عقدوا مجمعاً بأحد الأديرة التي على ساحل البحر استمر شهراً وهم يتباحثون في أُصول الدين، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام. وكان الأب أنسطاسيوس مُداوماً على تعليم رعيته بنفسه وبكتبه. وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتاباً، وقد ظل على الكرسي البطريركي اثنتىعشرة سنة وستة أشهر وعشر أيام. كتب أثناءها اثنى عشر كتاباً رتبها على حروف الهجاء القبطية أي أنه ابتدأ في أول سنة بحرف { الفا ـ A } وفي الثانية بحرف { فيتا ـ B } وهكذا إلى أن كتب الكتاب الثاني عشر ورسَمَهُ بحرف { لولا ـ L } . ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 137 : 1 )
    أَعترِفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قَلبي لأنكَ سَمِعتَ كُلَّ كلمات فَمي. أمام الملائكةِ أُرتِّلُ لكَ. وأسجُدُ قُدَّام هيكلكَ المُقدَّس. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1: 26 ـ 38 )
    وفي الشَّهر السَّادس أُرسِلَ جبرائيل الملاك من عند الله إلى مدينةٍ من الجليل ا‘سمها ناصرةٌ، إلى عذراء مخطوبةٍ لرجلٍ مِن بيتِ دواد اسمه يوسف. واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال لها: " سلامٌ لكِ أيَّتُها المملوءة نعمة! الربُّ معكِ. مُبارَكةٌ أنتِ في النِّساء ". فلمَّا رأته اضطربت من الكلام، وفكَّرت ماذا يكون هذا السلام! فقال لها الملاك: " لا تخافي يا مريم لأنَّكِ قد وجدتِ نعمةً عند الله. وها أنتِ ستحبلينَ وتلدينَ ابناً ويُدعَى اسمه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العليِّ يُدعَى ويعطيه الربُّ الإلهُ كرسيَّ داودَ أبيهِ، ويملك على بيتِ يعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكون لملكهِ انقضاءٌ ". فقالت مريم للملاكِ: " كيف يكون لي هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً ؟ ". فأجاب الملاك وقال لها: " الرُّوح القُدس يحلُّ عليكِ، وقوَّة العليِّ تُظلِّلُكِ، فلذلك أيضاً المولود منكِ قدُّوسٌ ويُدعَى ابن الله. وهوذا أليصابات نسيبتُكِ هيَ أيضاً حُبلى بِابنٍ في شيخوختها، وهذا هو الشَّهر السَّادس لتِلكَ المدعوَّة عاقِراً، لأنَّه ليس شيءٌ عسيرٌ عند الله ". فقالت مريم للملاكِ: " هوذا أنا أَمَةُ الربِّ. ليكُن لي كقولِكَ ". فانصرف عنها الملاك.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-01-2014, 11:02 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاربعاء)
    1 يناير 2014
    23 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
    لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
    وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
    أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
    وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 11 : 17 ـ 27 )
    وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّبَ. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
    وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدءِ لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنَّه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 21 ـ 29 )
    لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كُلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الثالث والعشرون من شهر كيهك المبارك
    1. نياحة داود النبي
    2. نياحة القديس تيموثاوس السائح
    1ـ في هذا اليوم من سنة 2990 للعالم تنيَّح الملك العظيم والنبي القديس الكريم داود بن يسَّى، وهو ثاني ملك على بني إسرائيل، وأول من سار السيرة الفاضلة العادلة الكاملة من ملوكهم، وكان من قبيلة يهوذا من بيت لحم. فانتخبه اللـه ملكاً على بني إسرائيل عندما خالف شاول بن قيس أمر اللـه. فأمر اللـه صموئيل النبي أن يمسح له واحداً من أولاد يسَّى ملكاً. فاختار صموئيل الابن الأكبر، الحسن الوجه، القوي الجسم، غير أن اللـه لم يقبله وقال لصموئيل: " لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته. لأنه ليس كما ينظر الإنسان. لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأمَّا الرب فإنه ينظر إلى القلب ". فعرض يسَّى أولاده أمام صموئيل فاختار داود ومسحه ملكاً، وكان اللـه معه في كل أموره. ولطهارة قلبه ووداعته تغلَّب على شاول الملك الذي حاول قتله مراراً. من ذلك أن شاول خرج مرة طالباً قتله فأدركه المساء ونام. فجاء داود النبي إليه وهو نائم وقطع طرف جبته سـراً لـيعَّرِّفـه بأنه قـد ظفر به وأبقاه حياً، ثم وجده مرة أخرى نائمـاً أيضاً فأخذ داود رمحه وكـوز الماء الذي كان عند رأسه ولم يضرُّه. ولما حرَّضه أخوانه على قتله قال: " حاشا لي من قِبَل الرب أن أمد يدي إلى مسيح الرب " ، ولمَّا بشَّره إنسان بقتل شاول عدوه قائلاً: " وقفت عليه وقتلته " حزن داود ومزق ثيابه، ودعا واحداً من الغلمان وقال له: " تقدم. أَوقِع به "، فضربه فمات.وقد شرَّف اللـه هذا النبي عن سائر البشر إذ جمع فيه فضائل كثيرة. كفضيلة الاتضاع فإنه كان نبياً وصدِّيقاً كاملاً وملكاً عادلاً. ومع كل ذلك كان يدعو ذاته ######اً‌‌ ميتاً وبرغوثاً، وغير ذلك.وقد مدحه اللـه بقوله: " وجدت داود بن يسَّى رجلاً حسب قلبي". وحرس اللـه أورشليم من أجله في حياته وبعد مماته وجعل ملوك الشعب من نسله. ودعا ذاته ابنه. وتنبأ بسفر المزامير المنسوب له، وهو سفر مملوء من كل قول حسن وتعليم مفيد. وكان داود في قوته ذا بأس مؤيداً من اللـه، وذلك أنه لمَّا كان صبياً صغيراً يَرعَى غنم أبيه هجم عليه تارة ذئب وتارة أسد ليفترسا الغنم، فقتل الذئب وفسخ فكي الأسد. وحدث لمَّا تقابل جيش شاول بجيش الفلسطينيين، وخرج جليات الجبار الذي كان طوله ست أذرع وشبر، وهو متسلح بالحديد، وبيده رمح في سمك نول النساج، وسنان رمحه ست مائة شاقل، ومكث يجول بين عسكر الفلسطينيين، ويفتخر على بني إسرائيل مدة أربعين يوماً، ولم يجسر أحد من العساكر أن يُبارزه ، وكان داود قد جاء ليفتقـد أخوته . فلمَّا رآه وسـمع كلامـه غـار غيـرة إلهـية وتقـدَّم إليه وبيده مقلاعه وخمسة حجارة، فضحك منه جليات وافترى على الله فأجابه داود قائلاً: " أنت تأتي إليَّ بسيفٍ وبرمح و بترس. وأنا آتي إليك بِاسم رب الجنود. إله صفوف إسرائيل الَّذين عيرتهم "، ثم وضع داود الحجر في المقلاع وضرب به جليات، فارتز الحجر في جبهته وسقط على وجهه إلى الأرض. فجرد سيفه وقطع به رأسه، وأزال العار عن بني إسرائيل.وكانت حياة داود سبعين سنة. منها ثلاثين قبل أن يُمسح ملكاً. وقد كان مولده قبل ميلاد السيد المسيح بألف ومائة وعشرين سنة. صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس المجاهد تيموثاوس السائح. وقد ولِدَ من أبوين مُحبَّين للـه فربياه وأدباه بآداب الكنيسة واشتاق إلى السيرة الرهبانية فقصد بعض الأديرة وترهَّب بها. ثم أحب العُزلة فانفرد في قلاية قريبة من الدير ومكث بها مدة عائشاً من عمل يديه، فاحتال عليه عدو الخير وظهر له في شكل امرأة راهبة أتت إليه لتشترى من عمل يديه. ولكثرة ترددها عليه صارت بينهما دالة وكانا يجتمعان للطعام على مائدة واحدة. وبعد قليل فطن القديس إلى أنها أحيولة من الشيطان لسقوطه في الخطية، فتذكر ساعة الموت وهول الدينونة، ونهض هارباً من ذلك المكان. فأرشده اللـه إلى مكان آخر تَجري فيه عين ماء وبجانبها نخلة. فمكث هناك عاكفاً على عبادته ونسكه. وقد بلغ هذا الأب من النُّسك مبلغاً عظيماً حتى أن الوحوش كانت تأتنس به. وقد استمر على هذا الحال مدة ثلاثين سنة. خلالها طال شعرهُ وأغناهُ عن الملابس، ولمَّا أكمل جهاده الحسن، تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
    مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
    الويلُ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتُم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.

    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-02-2014, 06:23 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس)
    2 يناير 2014
    24 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
    السمواتُ تُذيعُ مجدَ اللهِ. الفَلكُ يُخبُر بعمل يديهِ. في كلِّ الأرضِ خَرجت أقوالُهم. وإلى أقطار المسكونةِ بلغتْ تعاليمهم. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 7 ـ 16 )
    إن ثبتُّم فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فَيكونُ لكُم. بهذا يَتَمَجَّدُ أبى أن تأتوا بثمرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي. كما أحبَّني أبى كذلك أحببتُكُم أنا اُثبُتوا في مَحبَّتي. إن حفِظتُم وصاياى تثبُتونَ في مَحَبَّتي كما أنِّي أنا قد حَفِظتُ وصايا أبى وأنا ثابتٌ في مَحبَّتهِ. كلَّمتُكُم بهذا لكي يَثبُتَ فَرحي فيكُم ويُكمَل فَرَحُكُم. هذه هي وصيَّتي أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. أليس لأحدٍ حُبٌّ أعظَمُ من هذا أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ لأجل صديقِهِ. وأنتم أحِبَّائي إن عملتُم كل ما أُوصيتكُم به. ولستُ أدعوكُم عبيداً لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يَصنعُ سيِّدُهُ. لكنِّي قد دعوتكُم أصدقائى لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي. لستم أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم وأُطلِقكُم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ ويَدومَ ثَمَرُكُم. لكي يُعطيكُم الآب كلَّ ما تسألونه باسمي.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي (44 : 1 ، 4 )
    فاضَ قلبى كلمةٌ صالحةٌ. أقول أنا أعمالي أنا للملِكِ. انسكَبَتْ النعمةُ من شَفَتيكَ. لذلك بَارككَ اللهُ إلى الدهرِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 1 ـ 17 )
    في البدءِ كان الكلِمةُ، والكلِمةُ كان عندَ اللهِ، وكان الكلمة اللـه. هذا كان في البدءِ عند اللهِ. كلُّ شيءٍ بهِ كان، وبغيرهِ لم يكن شيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانت الحياةُ، والحياةُ كانت نورَ النَّاس، والنُّورُ أضاء في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لم تُدركهُ. كان إنسانٌ مُرسلٌ من اللهِ اسمُهُ يوحنَّا. هذا جاء للشَّهادةِ ليشهدَ للنُّور، لكي يُؤمنَ الكلُّ بواسِطتِهِ. لم يكُن هو النُّور، بل ليشهد للنُّور. كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتياً إلى العالم. كان في العالم، وكوِّنَ العالم به، ولم يَعرفهُ العالمُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ. وأمَّا كلُّ الذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أولاد اللـهِ، الذين يؤمنون باسـمِهِ. الـذينَ وُلِدوا ليسَ من دم ولا من مَشِيئةِ جسدٍ ولا من مشيئةِ رجُلٍٍ بل من اللـهِ.والكلمةُ صارَ جسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مَجدَهُ، كمجدِ ابنٍ وحيدٍ لأبيه، مملوءاً نعمةً وحقّاً. يوحنَّا شَهدَ له ونادى قائِلاً: " هذا هو الذي قُلتُ عنهُ: إن الذي يأتي بعدي صارَ قُدَّامي لأنَّهُ كان قبلي ". لأنَّه من ملئِهِ نحن جميعاً أخذنَاُ ونعمةً فوقَ نعمةٍ. لأنَّ النَّاموس بموسى أُعطي، أمَّا النِّعمَةُ والحقُّ فَبيسوعَ المَسيح صارَا.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 10 : 4 ـ 18 )
    لأنَّ غاية النَّاموس هي: للمسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب أن البرِّ الذي من النَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص. لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الاولى
    ( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 6 )
    الذي كانَ مَن البدءِ، الذي سمعناهُ، الذي رأيناهُ بعُيوننا، الذي شاهدناهُ، ولمستهُ أيدينا، مِنْ جهةِ كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرتْ، وقد رأينا ونشهدُ ونُعلمكُم بالحياةِ الأبديَّةِ التي كانت عند الآب وأُظهِرتْ لنا. الذي رأيناهُ وسمعناهُ نبشركُم به، لكي يكون لكُم أيضاً شركةٌ معنا. وأمَّا شركتُنا نحنُ فهيَ مع الآب وابنهِ يسوع المسيح. وهذا ما نكتبهُ إليكُم لكي يكونَ فرحكُمْ كاملاً. وهذا هو الوعد الذي سمعناه منه ونبشركم به: إنَّ اللهَ نورٌ وليس فيهِ ظلمةٌ البتَّةَ. فإنْ قُلنا إنَّ لنا شركةً معهُ ونسلُك في الظُّلمةِ، نكذبُ ولسنا نعملُ الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما هو ساكن في النُّور، فلنا شركةٌ بعضنا مع بعضٍ، ودمُ يسوعَ المسيح ابنِهِ يُطهِّرُنا مِنْ كلِّ خطيَّةٍ. إنْ قُلنا إنَّه ليس لنا خطيَّةٌ نُضلُّ أنفُسنا وحدنا وليس الحقُّ فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرَنا من كلِّ إثمٍ. وإذا قلنا إنَّنا لم نُخطئ نجعلهُ كاذِباً، وكلمتُهُ ليست فينا. يا أولادي، أكتُبُ إليكُم هذا لكي لا تُخطئوا. وإن أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عند الآب، يسوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارةٌ لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كلِّ العالم. وبهذا نعلَّم أنَّنا قد عرفناهُ إن حفظنا وصاياهُ. مَن يقول إنى قد عرفتُهُ وهو لا يحفظُ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيهِ. وأمَّا مَن يحفظَ كلمتهُ، فحقّاً في هذا قد كَمُلتْ محبَّة اللـهِ. بهذا نعلمُ أنَّنا ثابتون فيه. من يقول إنَّى ثابتٌ فيه، ينَّبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلُكُ هو أيضاً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 3 : 1 ـ 16 )
    وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلاة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هو الذي كان يجلس يسأل صدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تراكض إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الرابع والعشرون من شهر كيهك المبارك
    1- شهادة القديس إغناطيوس بطريرك أنطاكية
    2- نياحة القديس فيلوغونيوس بطريرك أنطاكية
    3- ميلاد القديس تكلاهيمانوت الحبشى
    1ـ في هذا اليوم استشهد القديس الجليل إغناطيوس بطريرك مدينة أنطاكية.وكان تلميذاً للقديس يوحنا الإنجيلي، وطاف معه بلاداً كثيرة فقدَّمه بطريركاً على أنطاكية، فبشَّر فيها بالبشارة المُحيية، وردَّ كثيرين إلى معرفة اللـه، ثم عمَّدهم وأنارهم بالعلم، وبيَّن لهم ضلالة عبادة الأوثان. فاغتاظ منه الوثنيون وأمسكوه وعذَّبوه بجميع أنواع العذاب. منها: أنهم وضعوا في يده جمرة وضغطوا عليها بالكل بتين مقدار ساعتين. ثم أحرقوا جنبيه بكبريت وزيت مشتعل بالنار. ومشَّطوا جسده بأمشاطٍ من حديد.ولمَّا حاروا في تعذيبه طرحوه في السجن، فأقام به زماناً طويلاً. ولمَّا تذكروه، أخرجوه ووعدوه بمواعيد جزيلة ثم توعَّدوه.وإذ لم يتزعزع عن إيمانه طرحوه للوحوش فمزقته تمزيقاً. وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه.صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس فيلوغونيوس بطريرك أنطاكية، وكان هذا القديس متزوجاً، وقد رُزِقَ ابنة ثم توفيِّت زوجته فترهَّب.ولتزايد فضله ووفرة علمه ونسكُه وورعه أُختير لرُتبة البطريركية على مدينة أنطاكية فرعَى رعية السيد المسيح أحسن رعاية، وحرسها من الذئاب الأريوسية، ومن شيعة مقدونيوس وسَبليوس.وعاش في الرياسة عيشة الزُّهد والنُّسك ولم يقتن فيها درهماً ولا ديناراً ولا ثوباً زائداً.وأكمل سعيه وتنيَّح بسلام. وقد مَدَحَهُ القديس يوحنا ذهبي الفم.صلاته تكون معنا. آمين.
    3ـ وفيه أيضاً تذكار ميلاد القديس العظيم تكلاهيمانوت الحبشي. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 138 : 15 ، 16 )
    وأنا لقد أكرَم عليَّ جدّاً أصفياؤُك يا اللهُ. واعتزَّت جدّاً رئاستهم. أحصِيهم فَيكثرون أكثر مِن الرملِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 21 : 15 ـ 25 )
    فبعدما أكلوا قال يسوع لسمعانَ بُطرُس: " يا سمعانُ ابن يونا، أتحبُّني أكثر من هؤلاء؟ " قال له: " نعمْ ياربُّ أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحبُّك ". قال له: " ارعَ خرَافِي "، ثُمَّ قال له أيضاً ثانيةً: " يا سـمعانُ ابن يونا، أتُحبُّني؟ ". قال له: " نعمْ يا سيدي، أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحبُّكَ ". قال له: " ارعَ غَنَمي ". قال له ثالثةً: " يا سمعان ابن يونا أتحبُّني؟ " فَحَزنَ بُطرُسُ لأنَّه قال له ثلاث مراتٍ أتحبُّني؟ فقال له: " ياربُّ، أنتَ تَعلَمُ كلَّ شيءٍ. أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحِبُّكَ ". قال له: " ارعَ خرافي. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكَ: لمَّا كُنتَ شاباً كُنتَ تُمنطقُ ذاتَكَ وتَمشي حيثُ تشاءُ. ولكن إذا شِخْتَ فإنَّكَ تُبسطُ يديكَ وآخرُ يُمنطقُكَ، ويَحمِلُكَ حيثُ لا تشاءُ ". قال له هذا مُشيراً إلى أيَّة ميتةٍ كان مُزمعاً أنْ يُمجِّد اللـه بها. ولمَّا قال له هذا قال له: " اتبعني ". فالتفتَ بطرسُ ونظرَ التِّلميذَ الذي كان يسوعُ يُحبُّهُ يَتبعُهُ، وهو أيضاً الذي اتَّكأ على صدرهِ وقتَ العشاءِ، وقال: " يا سيِّدُ، مَنْ الذي يُسلِّمُـكَ؟ " فلمَّا رأى بُطرُسُ هذا، قال ليسوع: " ياربُّ، وهذا ما له؟ " قال له يسوعُ: " إن كُنتُ أشاءُ أن يبقى حتَّى أجيءَ، فماذا لكَ؟ اتبعني أنتَ ". فذاعَ هذا القولُ بينَ الإخوة: إنَّ ذلكَ التِّلميذَ لا يَموتُ. ولكن لم يقلْ لهُ يسوعُ إنَّه لا يموتُ، بل: " إن كُنتُ أشاءُ أنَّه يبقَى حتَّى أجيءَ، فماذا لكَ؟ ". هذا هو التِّلميذُ الذي شهدَ بهذا وكَتبهُ. ونعلَمُ أنَّ شهادتهُ حقٌّ. وأشياءُ أُخَرُ كثيرةٌ صنعَها يسوعُ، إن كُتِبتْ واحدةً واحدةً، يَظُنُّ العالم نفسه لا يسعُ الكتبَ المكتوبةَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-03-2014, 05:37 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    12- التعب في الخدمة

    و لسنا نقصد هنا تعب العالم الباطل، بل التعب لأجل الملكوت. أما تعب العالم الباطل، فهو يشبه تعب سليمان في أمور الرفاهية والغني، حيث قال بعد ذلك "ثم التفت أنا إلي كل أعمالي التي عملتها يداي، وإلي التعب الذي تعبته في عمله، فإذا الكل باطل وقبض الريح، ولا منفعة تحت الشمس" (جا 2: 11). أما التعب الذي تتعبه لأجل الله، فهو تعبك من أجل خلاص نفسك، ومن أجل بناء الملكوت. وسوف نركز الآن علي هذا التعب في الخدمة.

    إن كل تعب تتعبه من أجل الله، هو محفوظ لك في ملكوته.

    بقدر ما تتعب هنا، ترتاح في الأبدية. وبقدر ما تحتمل هنا سوف تتنعم هناك. وكما قال أيوب الصديق "هناك يستريح المتعبون" (أي 3: 17). وبحسب تعبك لأجل الله: علي الأرض يحسن مستواك الروحي، وفي الأبدية يحسن مصيرك. وهؤلاء الذين تعبوا في بناء ملكوته "يستريحون من أتعابهم، وأعمالهم تتبعهم" (رؤ 14: 13). وما أجمل قول القديس بولس الرسول عن التعب في الخدمة:

    " إذن يا أخوتي الأحباء، كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب" (1 كو 15: 58).

    ذلك "لأن الله ليس بظالم حتى ينسي عملكم وتعب المحبة الذي أظهرتموها نحو اسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم" (عب 6: 10). نعم، هؤلاء سوف يستقبلهم الرب بعبارته المعزية "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت 11: 28). أريحكم ليس علي الأرض فقط، بل في السماء أيضًا. علي الأرض ترتاح ضمائركم وقلوبكم. وفي السماء ترتاح أرواحكم.. قال بولس الرسول عن عمله في الخدمة "أنا غرست، وأبلوس سقي.. والغارس والساقي هما واحد. ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه" (1 كو 3: 6، 8).

    إن الأنصبة في الملكوت ليست واحدة.

    فكما يقول الرسول "لأن نجما يمتاز عن نجم في المجد" (1كو 15: 41) ومادام الله سوف يجازى كل واحد بحسب عمله" (مت 16: 27) إذن عليك أن تبذل كل جهدك في خدمة الله، أنت هنا على الأرض، عالما أن الله يرقب عملك ويحسب لك كل تعبك. كما قال لملاك كنيسة أفسس "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد احتملت ولك صبر، وتعبت من أجل اسمي ولم تكل" (رؤ 2: 2، 3).

    إن تعبك يدل على مقدار محبتك لك وملكوته.

    فالذي يحب الله، لا يسمح أن يعطى لنفسه راحة، بل يجاهد حتى يوصل كل إنسان إلى قلب الله. كما قيل عن داود النبي ونذره لإله يعقوب "إني لا ادخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى لعيني نومًا، ولا لأجفاني نعاسا.. إلى أن أجد موضعا للرب، ومسكنا للإله يعقوب" (مز 132: 2 – 5) فاسأل نفسك: ما هو مقدار تعبك من أجل الرب؟

    هوذا بولس الرسول الذي تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 15: 10) يشرح لنا بعضا من أتعابه في الخدمة، فيقول:

    .. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، في الميتات مرارًا كثيرة. من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة. ثلاث مرات ضربت بالعصي. مرة رجمت.. بأسفار مرارًا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار من جنسي.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بأخطار من الأمم، بأخطار في المدينة، بأخطار في البحر، بأخطار من أخوة كذبة. في تعب وكد، في أسهار مرارًا كثيرة. في جوع وعطش.. في برد وعري. عدا ما هو دون ذلك: التراكم علي كل يوم، الاهتمام بجميع الكنائس.." (2 كو 11: 23-28).

    و أنت يا أخي، ما هو تعبك في الخدمة، إذا قورن بكل هذا؟ أعرف أن كل ما تتعبه في خدمة، مسجل لك في سفر الحياة.

    حينما تفتح الأسفار في يوم الدينونة، وحينما تكشف كل الأعمال، ستجد كل ما عملته مسجلًا لك.. حتى كأس الماء البارد الذي تقدمه لأجل الله، هذا أيضًا لا يضيع أجره (مت 10: 42). كل خطوة تخطوها إلي الكنيسة، أو في افتقاد إنسان، هذه أيضًا محسوبة لك، تنال أجرها في الملكوت.. كل حبة عرق تسكبها، كل كلمة تعزية تقولها.. كل ذلك مسجل لك في سفر الحياة.
    +++
                  

01-03-2014, 07:07 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    الآن وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    أبونا الورع مكارى يونان ...

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

01-04-2014, 04:52 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    13- كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه

    "كُلَّ وَاحِدٍ سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 8).

    لا تقل أنا تعبان في الخدمة، ولا يشعر بي أحد!

    كلا، فإن الله يقول لك تلك العبارة التي كررها لكل ملاك من ملائكة الكنائس السبع: "أنا عارف أعمالك" (رؤ 2، 3). حتى إن لم تجد تقديرًا علي الأرض، ستجد كل التقدير في السماء. والأعمال المخفاة سوف تظهر، وتنال عليها أجرًا أكبر.. بل صدقني، حتى أتعابك التي قد نسيتها أنت، هي نسيتها أنت، هي محفوظة عند الله. إنه يذكرها لك، لن ينساها. وسوف يقول لك في ذلك اليوم،، مع كل أخوتك الذين تعبوا مثلك وخدموا:

    "تعالوا يا مباركي الرب. رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 25: 34).

    إن الله لا يمكن أن ينسي تعبك وخدمتك. بل أقول إنه حتى الرسل لم ينسوا أبدًا الذين تعبوا معه في الخدمة. هوذا بولس الرسول يقول في رسالته لأهل رومه "سلموا علي مريم التي تعبت لأجلنا كثيرًا.. سلموا علي تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب. سلموا علي برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرًا في الرب" (رو 16: 6، 12). وعندما أرسل إلي تلميذه تيموثاوس، أوصاه أن يقيم اعتبارًا حسنًا، فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة، ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم" (1 تي 5: 17).

    فإن كان الرسول يذكر الذين تعبوا، فكم بالأكثر يذكرهم الله.

    لذلك لا تفكر أبدًا أن تعطي نفسك راحة في خدمتك. بل اتعب في تحضير الدروس وفي الإطلاع، واتعب في الافتقاد وفي حل مشاكل الناس. واصبر في احتمال المقاومات التي تصادفك في الخدمة، ولا تترك خدمتك بسببها. اتعب في إعادة الشاردين من الله الرافضين التوبة، وكما قال الرسول "خلصوا البعض بالخوف، مختطفين من النار" (يه 23). واذكر قول الكتاب:

    "من رد خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع 5: 20).

    حقًا إن النفس الثمينة التي مات المسيح لأجلها، تستحق منك أن تبذل كل تعب في سبيل خلاصها. لذلك جاهد ولا تيأس، حتى إن تأخر ثمر تعبك في الظهور. استمر. لا تترك غيرك يتعب، وأن تدخل علي تعبه (يوم 4: 38). بل اشترك في التعب، أيًا كان الجهد الذي تبذله.

    و لا تقف لتتفرج علي الذين يتعبون. فملكوت الله ليس للمتفرجين.

    إنما الملكوت للذين يتعبون في بنائه. تأمل كيف تعب القديس اثناسيوس الرسولي في حفظ الإيمان وفي مقاومة الأريوسيين، حتى أنه نفي عن كرسيه أربع مرات. وتأمل كيف تعب بولس الرسول، واستطاع أن يقول أخيرًا:

    "جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان. وأخيرًا قد وضع لي إكليل البر.." (2 تي 4: 7).. تأمل أيضًا كيف تعب نحميا كثيرًا يبني سور أورشليم. وكيف لاقي مقاومات، وصبر عليها حتى أكمله عمله..

    واعلم أنك في خدمتك، سيشترك الله معك. ولن يتركك تتعب وحدك.

    ونحن نصلي في الكنيسة ونقول للرب "اشترك في العمل مع عبيدك". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والقديس بولس الرسول يقول عن نفسه وعن أبلوس "نحن عاملان مع الله" (1 كو 3: 9).. إن الله باستمرار يعين خدامه في خدمتهم: يعمل معهم، ويعمل فيهم، ويعمل بهم. لذلك في خدمتك، حاول أن تكون مجرد آلة في يد الله يعمل بها. وصل في قلبك هذا المزمور:

    "إن لم يبن الرب البيت، فباطلًا تعب البناءون" (مز127: 1).

    لذلك فالخدمة تحتاج أيضًا إلي تعب في الصلاة لأجلها، لكي يتولاها الله بعنايته، ولكي تشعر بيد الله فيها. لأنك ربما تفكر أن التعب في الخدمة، هو مجرد تعب ذراعك البشري. كلا. فقد قال الرب "بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا" (يو 15: 5). لذلك جاهد في أن تشرك الله معك في الخدمة، بصلوات، باصوام، بمطانيات، بصراع مع الله..

    وحذار من أن تبحث عن الخدمات السهلة، أو تدخل إلي الخدمة من الباب الواسع!

    ذلك لأن كثيرين من الذين لا يحبون التعب في الخدمة، يهربون من الخدمات التي تحتاج إلى جهد كبير، أو التي تصادفها بعض المشاكل! ولا يقبلون إلا الخدمة السهلة. وقد يبررون المر ببعض كلمات تواضع! كأن يقول الشخص "أنا أصغر من هذا الأمر. أنا لم أصل إلي مستوي هذه الخدمة. أنا ليست لي مواهب".. والرب يرفض كل هذه الاعتذارات. وقال لإرميا "لا تقل إني ولد. لأنك إلي كل من أرسلك إليه تذهب، وتتكلم بكل ما آمرك به" (أر 1: 7).
    الخدمة الصعبة تظهر فيها يد الله، كما يظهر فيها بذل الإنسان وتعبه.


    كما تظهر فيها محبته للملكوت، ومحبته لخلاص الناس، وعدم اهتمامه بنفسه وبراحته، واستعداده لحمل الصليب في الخدمة، وعدم تذمره علي الضيقات في الخدمة.. ومثل هذه الخدمة لها أجر كبير. وهي التي دعا إليها الرب تلاميذه، حينما قال لهم "ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب" (مت 10: 16).. ولم يهرب تلاميذ الرب من خدمه كهذه:

    نعم، خير لنا أن نتعب لكي يستريح الناس.
    لا أن نستريح نحن، ونتركهم يتعبون..
    +++
                  

01-06-2014, 06:24 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    5 يناير 2014
    27 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 5 )
    الأُمُّ صِهيون تقولُ: إنَّ إنساناً وإنسانٌ صارَ فيها، وهو العليُّ الذي أسسها إلى الأبدِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 1 ـ 3 )
    وبعد هذا كانَ يسيرُ في كُلِّ مدينةٍ و قريةٍ يَكرزُ ويُبشِّرُ بملكوتِ اللهِ، ومعهُ الاثنا عَشر. وبعضُ النِّساءِ كانَ قد أبرأهنَّ من أرواح شريرةٍ وأمراضٍ: مريمُ التي تُدعَى المجدليَّةَ التي أخرجَ منها سبعةَ شياطينَ. ويؤنَّا امرأةُ خوزي وكيلِ هيرودس، وسوسنَّةُ، وأُخَرُ كَثِيراتٌ كُنَّ يخدمنَهُ مِن أموالهِنَّ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 10 ، 11 ، 12 )
    فلتَفرح السَّمَواتُ ولتبتهج الأرضُ. وليتحرَّك البَحرُ وكُلُّ ملئهِ، يبتهجُ كُلُّ شجرِ الغابِ قُدامَ وجهِ الرَّبِّ. لأنَّهُ يأتي. أنَّهُ يأتي ليُدِينَ المسكونةَ بالعَدلِ والشُّعوبَ بحقِّهِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 28 ـ 35 )
    الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كل شيءٍ يُغفر لبني البشر الخطايا، وجميع التجاديفَ التي يُجدَّفونَها. ولكن مَن يُجدِّف على الرُّوح القُدس فلا يُغفرُ لهُ إلى الأبد، بل هو مُستوجبٌ دينونةً أبديَّةً ". لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّ رُوحاً نجساً معهُ ".فجاءت أُمُّهُ واخوتُهُ ووقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جالساً حولهُ، فقالوا لهُ: " هوذا أُمُّكَ واخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم وقال: " مَن هيَ أُمِّي وإخوتي؟ ".ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ من يَصنعُ مشيئة اللـه هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلىأهل رومية
    ( 9 : 6 ـ 33 )
    وكذلكَ لم تَسقط كلمةُ اللهِ قط. فليسَ جميعُ الذينَ مِن إسرائيلَ هُم إسرائيليُّونَ. ولا لأنَّهم من ذُريَّةِ إبراهيم هُم جميعاً بنون. بل " بإسحق يُدعَى لكَ نسلٌ ". ومعنى هذا أن ليس أولاد الجسدِ هُم أولادَ اللهِ، بل أولادُ الموعدِ هُم الذينَ يُحسَبونَ نسلاً. لأنَّ كلمةَ الموعدِ هيَ هذه: " أنا آتي نحوَ هذا الوقتِ ويكونُ لسارة ابنٌ ". وليس هيَ فقط، بل رفقةُ أيضاً، وهيَ حُبلَى مِن واحدٍ وهو إسحقُ أبونا. لأنَّهُ وهما لم يُولدا بعدُ، ولا فَعلا خيراً أو شرّاً، لكي يَثبُتَ قصدُ اللهِ حسب الاختيار، ليس من الأعمال بل من الذي يدعو، قِيلَ لها: " إنَّ الكبيرَ يُستعبدُ للصَّغيرِ ". كما هو مكتوبٌ: " أحببتُ يعقوبَ وأبغضتُ عيسو ".فماذا نقول؟ هل عِندَ اللهِ ظُلماً؟ حاشا! لأنَّهُ يقولُ لموسى: " إنِّي أرحمُ من أرحَمُ وأتراءفُ على من أتراءفُ ". فإذاً ليس لِمَن يشاءُ ولا لِمَن يسعَى، بل الله الذي يَرحَمُ. لأنَّ الكتاب يَقُولُ لفرعونَ: " إنِّي لهذا بعينهِ أقمتُكَ، لكي أُظهِرَ فيكَ قُوَّتي، ولكي يُنادىَ بِاسمي في كُلِّ الأرض ". فإذاً هو يرحمُ من يشاءُ، ويُقسِّي مَن يشاءُ. فستقولُ لي: " لماذا يَلُومُ بعدُ، لأنْ مَن يُقاومُ مشيئته؟ " بلْ مَن أنتَ أيُّها الإنسانُ حتى تُجاوبُ اللهَ؟ ألعلَّ الجِبْلَةَ تقولُ لِجابِلها: " لماذا صنعتني هكذا؟ " أم ليسَ للخزَّاف سُلطانٌ على الطِّين أن يصنعَ من هذه العجنةِ الواحدةِ إناءً للكرامةِ وآخَرَ للهوانِ؟ فإنْ كانَ اللهُ، وهو يُريدُ أن يُظهِر غضَبهُ ويُرينا قُوَّتهُ، أتى بأناةٍ طويلةٍ آنيةَ غضبٍ مُهيَّأةً للهلاكِ. ولكي يُظهِر غِنَى مجدهِ على آنيةِ رحمةٍ قد سبقَ اللـهُ فأعدَّها للمـجدِ، التي أيضاً دعانا نحنُ إيَّاها، ليس من اليهودِ فقط، بلْ من الأُمم أيضاً. كما يقولُ في هُوشعَ أيضاً: " سأَدعُو الذي ليسَ بشعبي شعبي، و الَّتي ليست بمحبُوبةٍ محبُوبةً. ويكونُ في الموضعِ الذي قِيلَ لهُم فيه أنتُم لستُم شعبي، أنَّهُ هناكَ يُدعَونَ أبناءَ اللهِ الحيِّ ". وإشعياءُ يَصرُخُ من جهةِ إسرائيلَ قائلاً: " وإنْ كانَ عددُ بني إسرائيلَ كرملِ البحرِ، فالبقيَّةُ ستخلُصُ. لأنَّ الرَّبَّ مُتَمِّمُ أمراً و قاضٍ بهِ، لأنَّهُ يصنعُ أمراً مَقْضِيّاً بهِ على الأرضِ". وكما سبقَ إشعياءُ فقال: " لولا أنَّ ربَّ الجنودِ أبقَى لنا نسلاً، لصِرنا مِثلَ سدُومَ وشابهنا عَمُورةَ ". فماذا نقول؟ إنَّ الأُممَ الذينَ لم يسعوا في طلبِ البرِّ أدركوا البرِّ، البرِّ الذي من الإيمان. ولكن إسرائيلَ، وهو يَسعَى في طلبِ نامُوسِ البرِّ، لم يُدرِك النَّاموسَ! لماذا؟ لأنَّه‎ُ لم يكن من الإيمانِ، بل كأنَّهُ من الأعمالِ. فعثروا بحجرِ العثرةِ، كما هو مكتُوبٌ: " ها أنا أضعُ في صِهيونَ حجرَ عثرةٍ وصخرةَ شكٍ، وكُلُّ مَن يؤمنُ بهِ لا يُخزَى ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 24 ـ 3 : 1 ـ 3 )
    أمَّا أنتُم أيضاً فما سمعتُموهُ مِنَ البدءِ فَليثبُت فيكم. إن ثَبتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ من البدءِ، فأنتم أيضاً تَثبُتُون في الابنِ والآب. وهذا هو الوعدُ الذي وعدَنا هو به: الحياةُ الأبديَّةُ. كتبتُ إليكُم هذا عن الذين يُضلُّونَكُم. وأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ الَّتي أخذتُمُوهَا منهُ ثابتةٌ فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُكتب إليكُم، أو أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما يُعلِّمكم هذا الرُّوح عَينُهُ، عن كلِّ شىءٍ، وهو حقٌّ و ليس كَذِباً. وكما علَّمَكُم فاثبتوا فيهِ.والآنَ يا بَنيَّ، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا أُظهِرَ تنالونَ دالةٌ، ولاتخجلون منهُ في مجيئهِ. فإن كُنتُنم قد رأيِتُم أنَّهُ بارٌّ. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَن يَصنعُ البرَّ مولودٌ منهُ.أُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللهِ! مِن أجلِ هذا لا يعرفُنا العالمُ، لأنَّهُ لا يَعرفُهُ. يا أحبَّائي، الآن نحنُ أولادُ اللهِ، ولم يُظهَر بَعدُ ماذا سنكونُ. ولكن نعلمُ أنَّهُ إذا أُظهِر نكونُ مِثلهُ، لأنَّنا سنراهُ كما هو. وكُلُّ مَن عندهُ هذا الرَّجاءُ بهِ، يُطهِّرُ نفسَهُ كما أَن ذاك طاهرٌ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
    ( 7 : 8 ـ 22 )
    وأعطاهُ عهد الختانِ، وهكذا وَلَدَ إسحق وختنهُ في اليوم الثَّامن. وإسحقُ وَلَدَ يعقوبَ، ويعقوُب وَلَدَ رُؤساء الآباء الاثني عشر. ورُؤسـاء الآباء حسـدوا يوسف وباعوهُ إلى مصر، وكان اللهُ معهُ، وخلَّصه من جميع شدائدهُ، ومنحهُ نعمةً وحكمةً أمام فرعون ملك مصر، فجعلهُ مُدبِّراً على مصر وعلى كُلِّ بيتِهِ.ثُمَّ أتى جوعٌ على كُلِّ أرض مصر وكنعان، وضيقٌ عظيمٌ، فكان آباؤنا لا يجدونَ قمحاً. ولمَّا سَمِع يعقوبُ أنَّ في مصر قمحاً يُباع، أرسـل آباءنا أولاً. وفي المرَّة الثَّانية أظهر يوسف نفسه لإخوته، وتبيَّن لفرعون أصل يوسف. فأرسل يُوسفُ واستدعى يعقوبَ أباهُ وجميعَ عشيرتهِ، خمسةً وسبعينَ نفساً. فنزل يعقوبُ إلى مصر وتوفى هو وآباؤنا، ونُقِلَ إلى شكيم ووُضِعَ في القبر الذي اشتراهُ إبراهيم بثمنٍ من الفضَّة من بني حَمُورَ في شكيم. وكما كان يَقرُبُ زمان الموعدِ الذي أقسم به الله لإبراهيم، كان الشَّعبُ ينمو ويكثرُ في مِصرَ، إلى أن قام ملكٌ آخر على مصر لم يكن يعرف يوسف. فهذا دبَّر حيلةً على جنسنا وأساء إلى آبائنا، حتَّى ينبذُوا أطفالهم لكي لا يعيشوا.وفي ذلك الوقتِ وُلِدَ موسى وكان جميلاً مرضياً عند الله، هذا رُبِّيَ ثلاثة أشهُرٍ في بيت أبيه. فلمَّا طُرِحَ، أخذته ابنة فرعون وربَّته لنفسها ابناً. فتهذَّب موسى بكُلِّ حكمةِ المصريِّينَ، وكان مُقتدراً في كلامه وفي أعماله.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السابع والعشرون من شهر كيهك المبارك
    شهادة القديس الأنبا بسادى الأسقف
    في هذا اليوم استشهد القديس العظيم الأنبا بسادى أسقف ابصاى. وذلك لمَّا بلغ الملك دقلديانوس إن بسادى وغللينيكوس الأسقفين يثبتان المسيحيين على الإيمان، ويعطلان عبادة الأوثان. أرسل يستحضرهما. فطلب الأنبا بسادى من الرسول إمهاله ليلة واحدة، فأمهله. فذهب إلى الكنيسة ودعا الشعب وأقام القداس الإلهي وقرَّبهم من الأسرار المقدسة، وأوصاهم بالثبات على الإيمان المستقيم. ثم ودَّعهم وخرج وسلَّم نفسه للرب. ومضى به الرسول إلى أريانوس وإلى أنصنا. فلمَّا رأى وجهه المنير وما هو عليه من الهيبة، عطف عليه وقال: أنت رجل موقر، فاشفق على نفسك وأطِع أمر الملك. فأجابه: يستحيل أن أستبدل ملكوت السموات بحياة زائلة. وبعد مفاوضات كثيرة بينهما أمر الوالي بتعذيبه بالهنبازين، والقائه في مستوقد حمَّام. وكان الرب يحفظه ويقيمه سالماً بغير ألم. وبعد هذا أمر الوالي بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة في ملكوت السموات.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 2 ، 3 )
    يا جالساً على الشاروبيمِ اظهر قُدَّامَ أفرايمَ وبنيامينَ ومنسَّى. لِخَلاصِنا يا اللـهُ أَرددنَا. ولِينرْ وجهُكَ علينا فنخلُصَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 57 ـ 80 )
    ولمَّا تمَّ زمانُ أليصابات لتلِدَ، فولدت ابناً. وسَمِعَ جيرانُها وأقرباؤها أنَّ الربَّ قد عظَّم رحمتهُ لها، ففرحوا معها. وحدث في اليوم الثَّامن أنَّهم جاءوا ليختنوا الصَّبيَّ، وسمَّوهُ بِاسم أبيه زكريَّا. فأجابت أُمُّهُ وقالت: " لا بل يُدعَى يوحنَّا ". فقالوا لها: " ليس أحدٌ في عشيرتك يُدعَى بهذا الاِسم ". ثُمَّ أشاروا إلى أبيه، بماذا تُريد أن تُسمِّيه. فطلب لوحاً وكتب قائلاً: " اسمه يوحنَّا ". فتعجَّب جميعهم. وبغتةً انفتح فمه ولسانه وتكلَّم مُبارِكاً للهِ. ووقع خوفٌ على جميع جيرانهم. وتُحُدِّثَ بهذه الأمور جميعها في جبال اليهوديَّةِ، وحفظها جميع السَّامعين في قلوبهم قائلينَ: " أتُرى ماذا يكون لهذا الصَّبيُّ؟ " وكانت يد الربِّ معه.وامتلأ زكريَّا أبوه من الرُّوح القُدُس، وتنبَّأ قائلاً: " مُبارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ الذي افتقد وصنع خلاصاً لشعبهِ، وأقام لنا قرن خلاصٍ من بيت داود فتاهُ. كما تكلَّم على أفواهِ أنبيائِه القدِّيسين منذُ الدَّهر، خلاصٍ مِن أعدائنا ومن أيدي جميع مُبغضينا. ليصنع رحمةً مع آبائنا، ويذكُرَ عهدهُ المُقدَّس، القَسَمَ الذي حلف به لإبراهيم أبينا: أن يُعطينا بلا خوفٍ، الخلاص من أيدي أعدائنا، لنعبدهُ بالطهارة والحقِّ قُدَّامه جميع أيَّامنا. وأنتَ أيُّها الصَّبيُّ نبيَّ العليِّ تُدعَى، لأنَّك تتقدَّمُ سائراً أمام وجه الرَّبِّ لتُعِدَّ طُرقهُ. لتُعطيَ عِلْم الخلاصِ لشـعبه بمغفرة خطاياهم، من أجل تحنن رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المُشرَقُ من العَلاءِ. ليُضيء على الجالسينَ في الظُّلمةِ وظلال الموتِ، لكي تستقيم أرجُلنا في طريقِ السَّلام ".أمَّا الصَّبيُّ فكان ينمُو ويتقوَّى بالرُّوح، وكان مُقيمٌ في البراري إلى يوم ظُهورهِ لإسرائيلَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-06-2014, 08:32 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاثنين )
    برمون عيد الميلاد المجيد
    6 يناير 2014
    28 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 49 : 2 ، 18 )
    مِن صِهيونَ حسنُ بهاءِ جَمالِهِ. اللهُ يأتي جَهاراً. وهُناكَ الطريقُ حيثُ أُريه خلاصَ اللهِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 1 : 1 ـ 17 )
    كتابُ ميلادِ يسوعَ المسيح ابن داوُدَ ابن إبراهيمَ. وإبراهيم وَلَدَ إسحق وإسحق وَلَدَ يعقوبَ. ويعقوبُ وَلَدَ يهوذا وإخوتهُ. ويهوذا وَلَدَ فارِصَ وزارحَ مِن ثامارَ. وفارصُ وَلَدَ حصرونَ. وحصرونُ وَلَدَ أرامَ. وأرمُ وَلَدَ عَمِّينادابَ. وعَمِّينادابُ وَلَدَ نَحشُونَ. ونَحشونُ وَلَدَ سَلمونَ. وسَلمونُ وَلَدَ بوعـزَ مِن راحـابَ. وبوعـزُ وَلَـدَ عُوبيـدَ مـن راعـوثَ. وعُوبيـدُ وَلَدَ يَسَّـى. ويَسَّى وَلَدَ داودَ الملكَ. وداودُ وَلَدَ سُليمانَ مِن التي لأوريَّا. وسُليمانُ وَلَدَ رحبـعامَ. ورحبـعامُ وَلَـدَ أبـيَّا. وأبـيَّا وَلَـدَ آســاف. وآسـاف وَلَـدَ يهوشـافاط. ويهوشافاطُ وَلَدَ يورامَ. ويورامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. وعُزِّيَّا وَلَدَ يوثامَ. ويوثامُ وَلَدَ أحازَ. وأحازُ وَلَدَ حزقيَّا. وحزقيَّا وَلَدَ مَنسَّى. ومَنسَّى وَلَدَ عموص. وعموص وَلَدَ يوشِيَّا. ويوشِيَّا وَلَدَ يَكُنيا وإخوتهُ عند سبي بابل. وبعد سبي بابل يَكُنيَا وَلَدَ شألتئيلَ. وشألتئيلُ وَلَدَ زرُبَّابلَ. وزرُبَّابلُ وَلَدَ أبيهودَ. وأبيهودُ وَلَدَ ألياقيمَ. وألياقيمُ وَلَدَ عازورَ. وعازورُ وَلَدَ صادوقَ. وصادوقُ وَلَدَ أخيمَ. وأخيمُ وَلَدَ أليودَ. وأليودُ وَلَدَ ألِيعازرَ. وأليعازرُ وَلَدَ متَّانَ. ومتَّانُ وَلَدَ يَعقوبَ. ويَعقوبُ وَلَدَ يوسُفَ رجُلَ مريمَ التي وُلِدَ منها يسوعُ الذي يُدعَى المسيحَ. فجميعُ الأجيالِ من إبراهيمَ إلى داودَ أربعةَ عشرَ جيلاً، ومن داود إلى سبي بابل أربعةَ عشرَ جيلاً، ومن سبي بابل إلى المسيح أربعةَ عشرَ جيلاً.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 75 : 1 )
    اللهُ ظَاهِرٌ في اليهوُديَةِ، وعَظِيمٌ هو اسمُهُ في إسْرَائيلَ. صَارَ مُوضِعَهُ بسلام ومَسكَنُهُ في صِهْيَوْنَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 1 : 18 ـ 25 )
    أمَّا ميلادُ يسوعَ المسيح فكان هكذا: لمَّا كانت مريمُ أمُّهُ مخطوبةً ليوسُفَ، قبل أن يجتمعا، وجِدت حُبلَى من الرُّوح القدس. فيوسُفَ رجُلُهَا إذ كان بارّاً، ولم يشأ أن يُشهرهَا أرادَ تَخليتها سرّاً. ولكن فيما هو مُتفكِّرٌ في هذا، إذا ملاكُ الرَّبِّ قد ظهر لهُ في حُلم قائلاً: " يا يوسفُ ابن داودَ، لا تخفْ أن تأخُذَ مريم امرأتك. لأنَّ الذي ستلده هو من الرُّوح القُدُسِ. فستلد ابناً وتدعو اسمهُ يسوعَ. لأنَّهُ يُخلِّصُ شعبهُ من خطاياهُم ". وهذا كلُّه كان لكي يتمَّ ما قِيلَ من الرَّبِّ بالنَّبيِّ القائل: " هوذا العذراءُ تحبلُ وتلِدُ ابناً، ويُدعَى اسمه عمَّانوئِيلَ الذي تفسيرهُ اللهُ معنا ". فلمَّا استيقظَ يوسُفَ من النَّوم صنع كما أمرهُ ملاكُ الرَّبِّ. وأخذ مريم امرأته. ولم يعرفها حتَّى وَلَدت الابن ودعا اسمهُ يسوعَ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
    ( 3 : 15 ـ 4 : 1 ـ 18 )
    أيُّها الإخوةُ بحسبِ الإنسان أقولُ: ليس أحدٌ يُرذل عهدَ إنسان قد تمَكَّنَ أو يزيدُ عليهِ. ولمَّا وُعدَ إبراهيم ونسلهُ بمواعيدٍ لا يقولُ وفي أنسالهِ كأنَّهُ يقولُ عن كثيرينَ بل كأنَّهُ عن واحدٍ: " وفي نسلِكَ " الذي هو المسيح. وإنَّما أقولُ هذا: إن النَّاموسَ الذي صار بعد أربعمائةٍ وثلاثينَ سنةً، لا يُبطلهُ عهدٌ قد سبق فتمكنَ من اللهِ حتى يُبطِّلَ الموعدَ. وإن كانت الوراثةُ من النَّاموسِ فلم تكن أيضاً من موعدٍ ولكنَّ الله وهبها لإبراهيم بموعدٍ.فما سبب النَّاموسِ بعدُ؟ قد وضِعَ من أجل التعدياتِ إلى أن يأتي النَّسلُ الذي قد وُعِدَ لهُ مُرتَّباً بملائكةٍ في يدِ وسيطٍ. وأمَّا الوسيط فلا يكونُ لواحدٍ ولكنَّ اللهَ واحدٌ. فالنَّاموسُ ضدُّ مواعيدِ اللهِ؟ حاشا! لأنَّهُ لو أُعطِيَ ناموسٌ قادرٌ أن يُحييَ لكانَ بالحقيقةِ البرُّ بالنَّاموسِ. لكنَّ الكتابَ أَغلقَ على الكلِّ تحت الخطيِّة ليُعطي الموعدُ من إيمانٍ بيسوعَ المسيح للَّذين يُؤمنونَ. ولكن قَبلما جاء الإيمانُ كُنَّا محروسينَ تحت النَّاموسِ مُغلَقاً علينا إلى الإيمانِ العتيد أن يُظهرَ. إذاً قد كان النَّاموسُ مُهذِّباً لنا إلى المسيح لكي نتبرَّرَ بالإيمان. ولكن بعدما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مُرشدٍ.لأنَّكُم جميعاً أبناءُ اللهِ بالإيمان بالمسيح يسوع. لأنَّ جميعكُم الذين أعتمدتُم بالمسيح قد لَبِستُم المسيحَ. ليس يهوديُّ ولا يونانيُّ. ليس عبدٌ ولا حُرُّ. ليس ذكرٌ ولا أُنثى. لأنَّكم جميعاً واحدٌ في المسيح يسوع. فإن كُنتُم للمسيح فأنتم إذاً من زرع إبراهيم وحسب الموعد ورثةٌ.وإنَّما أقولُ: مادام الوارثُ طفلاً لا يَفرقُ شيئاً عن العبدِ، مع كونهِ سيِّد الكلِّ. بل هو تحت أوصيـاءَ ووكلاءَ إلى الوقتِ المؤجَّل من أبيهِ. هكذا نحن أيضاً: لمَّا كُنَّا أطفالاً، كُنَّا مُستعبدينَ تحت عناصر العالم. ولكن لمَّا جاء ملءُ الزَّمانِ، أرسلَ اللهُ ابنهُ مولوداً من امرأةٍ، صائراً تحت النَّاموس، ليشتري الذين هُم تحت النَّاموسِ، لننالَ التَّبنِّي. ثُمَّ بما أنَّكُم أبناءٌ، أرسلَ اللهُ روح ابنهِ إلى قلوبكم صارخاً: " يا أَبَا الآبُ ". إذاً لستَ بعدُ عبداً بل ابناً، وإن كُنتَ ابناً فوارثٌ للهِ. لكن حينئذٍ إذ كُنتُم لا تعرفونَ اللهَ، استُعبِدتم للذين ليسوا هم بالطَّبيعةِ آلهةً. أمَّا الآن إذ عَرَفتُمُ اللهَ، بل بالحَريِّ عُرِفتُمْ من اللهِ، فكيف تَرجعونَ أيضاً إلى الأركان الضَّعيفةِ الفقيرةِ التي تُريدونَ أن تُستعبدوا لها مرةٍ أخرى، أتحفظونَ أيَّاماً وشهوراً وأوقاتاً وسنينَ؟ إني أخافُ عليكم أن أكونَ قد تعبتُ فيكُم باطلاً.أتضرَّعُ إليكم يا إخوتي، كونوا كما أنا لأنِّي أنا أيضاً كما أنتُم. لم تَظلموني شيئاً. ولكنَّكُم تَعلمونَ أنِّي بضعفِ الجسدِ بشَّرتُكُم في الأوَّل. وتجربتكم التي في جسدي لم تزدروا بها ولا كرهتُموها، بل كملاكٍ من اللهِ قَبلتموها، كالمسيح يسوع. فأين إذاً تطويبُكُم؟ لأنِّي أشهدُ لكُم أنَّهُ لو أمكنَّكُم لقلعتُم عُيونكُم وأعطيتمونيها. أفقد صِرتُ إذاً عدُوّاً لكم لأنِّي أعلمتكم بالحقِّ؟ يغارونَ لكُم ليس حسناً، بل يُريدونَ أن يَصُدُّوكُم لكي تَغَاروا لهم. فحسناً أن تغاروا في الخير كُلَّ حينٍ، وليس في حضوري عندكم فقط.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 4 : 1 ـ 14 )
    يا أحبائي لا تُصدِّقوا كُلَّ روح، بل امتَحِنوا الأرواحَ: هل هيَ من اللهِ؟ لأنَّ أنبياءَ كذبةً كثيرينَ قد أتوا إلى العالم. بهذا تَعرفونَ روح الله من روح الضلالةِ: كُلَّ روح يعترفُ أن يسوعَ المسيح قد جاء في الجسدِ فهو من اللهِ، وكل روح لا يعترفُ بيسوعَ المسيح أنَّهُ قد جاء في الجسدِ، فليس من اللهِ. وهذا هو المسيح الكذَّاب الذي سَمِعتُم أنَّهُ يأتي والآن هو في العالم. أمَّا أنتُم فأبناءٌ من اللهِ، وقد غلبتموهم لأنَّ الذي فيكُم أعظمُ مِن الذي في العالم. هُمْ من العالم. مِن أجل ذلك يتكلَّمون من العالم، والعالم يسمعُ لهم. وأمَّا نحنُ فمن اللهِ. ومَن يعرف الله يسمعُ لنا، ومَن ليس من اللهِ لا يسمعُ لنا. بهذا نعرفُ روحَ الحقِّ وروحَ الضلالةِ. يا أحبائي، فلنحبَّ بعضنا بعضاً لأن المحبَّة هيَ من الله، وكلُّ مَن يُحبُّ فقد وُلِدَ من الله ويعرف الله. ومَن لا يُحبُّ لم يعرف الله، لأن الله محبَّةٌ. بهذا أُظهِرتْ محبَّة الله فينا: لأنَّ الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي يحيا به. فى هذا هيَ المحبَّة: ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبَّنا، وأَرسَلَ ابنه فداءً لخطايانا.يا أحبائي، إن كان الله قد أحبَّنا هكذا، ينبغي لنا أيضاً أن نحبَّ بعضنا بعضاً. الله لم ينظره أحدٌ قطُّ. إن أحببنا بعضنا بعضاً، فالله يثبت فينا، ومحبَّته قد تكمَّلت فينا. بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو يثبت فينا: لأنَّهُ أعطانا من روحه. ونحن قد رأينا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن لخلاص العالم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 13 : 13 ـ 25 )
    ثُمَّ أقلعَ بولس وبرنابا ومن معهما وأتوا إلى بَرجَةِ بمفيليَّة. وأمَّا يوحنَّا ففارقهم ورجعَ إلى أُورشليمَ. وأمَّا هم فخرجوا من برجة وأتوا إلى أنطاكية بيسيديَّة، ودخلوا المجمعَ يوم السَّبتِ وجلسوا. وبعد قراءة النَّاموس والأنبياء، أرسل إليهم رؤساءُ المجمع قائلين: " أيُّها الرِّجالُ إخواننا، إن كانت عندكم كلمةُ تعزية للشَّعب فقولوها ". فقام بولس وأشار إليهم بيده وقال: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون والذين يتَّقونَ اللهَ، اسمعوا. إله شعبِ إسرائيل اختار آباءَنا، ورفع الشَّعب في الغُربةِ في أرض مصر، وبذراع عاليةٍ أخرجهم منها. وعالهم مُدَّة أربعينَ سنةً في البرِّيَّة. ثُمَّ أهلكَ سبعة أمم في أرض كنعان وأورثهم أرضهم أربعمائة سنة. وبعد ذلك أعطاهم قضاة حتَّى صموئيل النَّبيِّ. ومن ثَمَّ طلبوا ملكاً، فأعطاهم اللهُ شاولَ بن قيسٍ، رجلاً من سبط بنيامينَ، أربعين سنةً. ثُمَّ عَزله وأقامَ لهم داود ملكاً، هذا الذي شَهِدَ لأجله إذ قال: وجَدتُ داودَ بن يَسَّى رجُلاً حسبَ قلبي، هذا الذي سيصنعُ كُلَّ مشيئتي. ومن نَسلِ هذا، حسبَ الوعدِ، أقام اللهُ مُخلِّصاً لإسرائيل يسوع. إذ سبق يوحنَّا فكرز قبل مجيئهِ بمعموديَّة التوبة لجميع شعبِ إسرائيل. ولمَّا أكمل يوحنَّا سعيهُ جعل يقول: " مَن تَظُنُّون أنِّي أنا؟ لستُ أنا إيَّاهُ، لكن هوذا يأتي بعدي الذي لستُ مستحقِّاً أن أَحُلَّ حِذاءَ قَدَميهِ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الثامن والعشرون من شهر كيهك المبارك
    شهادة مائة وخمسين رجلاً وأربع وعشرين امرأة من أنصنا
    في هذا اليوم استشهد مائة وخمسون رجلاً وأربع وعشرين امرأة، كانوا من أهل أنصنا يعبدون الأصنام. واتفق حضورهم إلى دار الولاية فشاهدوا الجُند يُعذِّبون القديس بولس السرياني، لأن الوالي كان قد أمرَ بأن تُحمَّى مسامير في النار وتفقأ بها عيني هذا القديس. وإذ وضعوا المسامير في عينيه إنفقأتا. ثم ألقوهُ في السجن، وفي صباح الغد لمَّا أحضروه كان هؤلاء الرجال والنِّسوة حاضرين. فرأوا عينيه سالمتين كما كانتا أولاً. فتعجبوا قائلين: لا يقدر على صنع مثل هذه الآية إلاَّ الإله وحده خالق الطبيعة ومُبدعها من العدم، ثم صاحوا بفمٍ واحد قائلين: نحن مؤمنين بإله القديس بولس، وتقدّموا ساجدين أمام قدمي القديس طالبين أن يُصلِّي مِن أجلهم. فأقامهم ودعا لهم بالخير. وبعد ذلك تقدموا إلى الوالي، واعترفوا بالسيد المسيح. فأمر بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 3 ، 4 )
    مَعْكَ الرئَاسةُ في يوم قُوَّتِكَ. في بَهَاءِ القدِّيِسِينَ. مِنْ البْطنِ قَبلَ كَوكَبِ الصُّبح وَلَدتُكَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 1 ـ 20 )
    وفي تلكَ الأيِّام صَدرَ أمرٌ مِنْ أوغُسطُس قيصرَ بأن يُكتتبَ كُلُّ المسكونةِ. وهذا الاكتتاب الأوَّلُ حصلَ إذ كانَ كيرينيوس والي على الشام. فمضى الجميعُ لِيكتتبوا كُلُّ واحدٍ إلى مدينتهِ. فصعدَ يوسفُ أيضاً من مدينةِ النَّاصرةِ إلى اليهوديَّةِ، إلى مدينةِ داوُدَ التي تُدعَى بيتَ لحم، لكونهِ من بيتِ داوُدَ وعشيرتهِ، ليُكتتبَ مع مريم المخطوبةِ لهُ وهيَ حُبلَى. وبينما هُما هُناكَ تمَّت أيَّامُها لِتَلِدَ. فَولدت ابنها البكرَ ولفتهُ ووضعتهُ في مذودٍ، إذ لم يكُن لهُما موضعٌ في المنزلِ.وكان في تلكَ الكورةِ رُعاةٌ يرعونَ في الحقلِ ويحرسونَ حراسةِ اللًّيل على رعيَّتهُم، وإذا ملاكُ الرَّبِّ وقفَ بهم، ومجدُ الرَّبِّ أضاءَ عليهم، فخافوا خوفاً عظيماً جداً. فقالَ لهُم الملاكُ:" لا تخافوا. فها أنا أُبشِّركُم بفرح عظيم سيكونُ لجميع الشَّعبِ: إنهُ وُلِدَ لكُم اليوم في مدينةِ داودَ مُخلِّصٌ هو المسيحُ الرَّبُّ. وهذه لكُم علامةٌ تجدونَ طفلاً ملفوفاً موضوعاً في مذودٍ". وظهرَ بغتةً مع الملاكِ جمهورٌ من الجندِ السَّماويِّ مُسبِّحينَ اللهَ وقائلين: " المجدُ للهِ في الأعالي، وعلى الأرضِ السَّلامُ، وفي النَّاس المسرَّةُ ".ولمَّا مضت عنهمُ الملائكةُ إلى السَّماءِ، تكلَّم الرُّعاةُ مع بعضهُم قائلينَ: " هلمَّ بنا إلى بيتِ لحمُ لننظرَ هذا الكلام الذى كانَ. الذى أعلَّمنا بهِ الرَّبُّ ". فجاءوا مُسرعينَ ووجدوا مريمَ ويُوسفَ والصبيَّ موضوعاً في مذودٍ. فلمَّا رأوهُ عَلِموا أنَّ الكلامُ الَّذي قِيلَ لهُم كانَ عن هذا الصبيِّ. وكُلُّ الَّذينَ سمعوا تعجبوا ممَّا قيلَ لهُم من الرُّعاةِ. وأمَّا مريمُ فكانت تحفظُ جميعَ هذا الكلام مُتفكِّرَةً بهِ في قلبها. ثُمَّ رجعَ الرَّعاةُ وهم يمجِّدونَ اللـهَ ويسبِّحونهُ على كُلِّ ما سمعوهُ ورأوهُ كما قِيلَ لهُم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-08-2014, 01:10 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاربعاء)
    8 يناير 2014
    30 كيهك 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 1 )
    اللَّهُمَّ أَعطِ حُكمَكَ للملكِ، وعدلَكَ لابن المَلكِ. لِيحكُمَ لشعبِكَ بالعدلِ، وَلِفقرائكَ بالحُكمِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 15 ـ 23 )
    فعَلِم يسوع وانتقل من هناك. وتبِعته جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم جميعاً. وأمرهم أن لا يُظْهِروه، لكي يَتمَّ ما قيل بإشعياء النَّبيِّ القائل: " هوذا فتاي الذي ارتضيت به، حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع عليه روحي فيُخبر الأمم بالحقِّ. لا يُخاصِم ولا يَصـيح، ولا يَسـمع أحـدٌ في الشَّـوارع صـوته.قصبةً مرضوضةً لا يَقصِف، وفتيلةً مُدخِّنةً لا يُطفئُ، حتَّى يُخرِج الحقَّ إلى النُّصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأُمَم ". حينئذٍ قُدِّم إليه أعمى مجنونٌ وأخرسُ فشفاه، حتَّى إنَّ الأخرس تكلَّم وأبصر. فبُهِتَ كل الجموع وقالوا: " ألعلَّ هذا هو ابن داود؟ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 9، 18 )
    ويَسجُدُ لهُ جميعُ ملوكِ الأرضِ، وكُلُّ الأُمَمِ تَتَعبَّدُ لهُ. وتَمتلئُ الأرضُ كُلُّها مِنْ مَجدِهِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 41 ـ 46 )
    وفيما كان الفرِّيسيُّون مُجتمعينَ معاً سألهم يسوع قائلاً: " ماذا تظنُّون في المسيح؟ ابن مَن هو؟ " قالوا له: " ابن داود ". وقال لهم يسوع: " فكيفَ يدعوه داود بالرُّوح ربِّي قائلاً: قالَ الربُّ لربِّي اجلس عن يميني حتَّى أضع أعداءك تحت قدميكَ؟ فإن كان داود بالرُّوح يدعوه ربِّي، فكيفَ يكون ابنه؟ " فلم يستطع أحدٌ أن يجيبه بكلمةٍ. ولم يجسُـر أحدٌ من ذلك اليوم أن يسأله البتَّة.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
    ( 4 : 19 ـ 5 : 1 )
    يا أولادي هذه التي أتمَخَّضُ بها عليكم مرة أخرى إلى أنْ يتصوَّرَ المسيحُ فيكُم. ولكنِّي كنت أُريدُ أن آتي عِندكمُ الآن وأُغيِّرَ صوتي، لأنِّي حزين عليكم. فإذاً قولوا لي، أنتُم الذين تُريدونَ أن تكونوا تحت النَّاموس، وأنتم لا تعرفون النَّاموس؟ لأنَّهُ مكتوبٌ أنَّ إبراهيم وَلَدَ ابنين. واحدٌ من الجاريةِ والآخَرُ من الحرَّةِ. لكنَّ الذي من الجاريةِ وُلِدَ حسب الجسدِ، وأمَّا الذي من الحرَّةِ فبالموعدِ. وكل ذلك كان رمزٌ. لأنَّ هاتين هُما العهدان، أحدهما من جبل سيناء، الوالدُ للعبوديَّةِ الذي هو هاجرُ. لأنَّ هاجر هيَ طور سينا الواقع ببلاد العرب. ولكنَّهُ يُقابلُ أُورشليمَ الحاضرةَ، والآن فإنَّها مُستعبدةٌ مع بنيها. وأمَّا أورشليمُ العُليا، الَّتي هيَ أُمَّكُم فهيَ حُرَّةٌ. لأنَّهُ مكتوبٌ: " افرحي أيَّتُها العاقرُ التي لم تَلِد. وابهِجي واهتفي أيَّتُها التي لم تتمخَّض، فإنَّ أولاد السَّكلا أكثرُ من التي لها زوجٌ ". وأمَّا نحنُ يا إخوتي فكما إسحق، فنحن أيضاً أولاد الموعدِ. ولكن كما كان في ذاكَ الزمان المولودُ حسب الجسدِ يَضطهِدُ المولودُ حسبَ الرُّوح، هكذا الآن أيضاً. لكن ماذا يقولُ الكتابُ؟: " اطرُد الجارية وابنها، لأنَّهُ لا يرثُ ابنُ الجاريةِ مع ابن الحرَّةِ ". إذاً أيُّها الإخوةُ لسنا أولادَ جاريةٍ بلْ أولادُ الحُرَّةِ. فاثبتوا إذاً في الحرِّيَّة التي قد حرَّرنا المسيحُ بها، ولا تُسلِّموا نفسَكُم أيضاً تحت نير العبوديَّةِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 4 : 15 ـ 5 : 1 ـ 4 )
    مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللـهِ فاللـهُ يَثبُتُ فيهِ وهو يثبُتُ في اللـهِ. ونحنُ قد علِمنا وصدَّقناَ المحبَّةَ التي للـهُ فينا. اللـهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللـهِ واللـهُ يثبتُ فيهِ. بهذا تكمَّلت المَحبَّةُ فَينَا: أن نَجدُ دالةٌ في يوم الدِّينونةِ، لأنَّهُ كما كانَ ذاكَ فهكذا نحنُ أيضاً نكونُ في هذا العالم، لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تَطرَحُ الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. وأمَّا من يخافَ فلم يَتكمَّل في المحبَّةِ. نحنُ نُحِبَّ اللـهَ لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً. إن قالَ أحدٌ: " إنِّي أحبُّ اللـهَ " وهو مبغضٌ لأخيهُ فهو كاذبٌ. لأنَّ من لا يحبُّ أخاهُ الذي أبصرهُ، فكيفَ يستطيع أن يحبَّ اللـهَ الذي لم يراه؟ ولنا هذهِ الوصيَّةُ منهُ: أنَّ من يحبُّ اللـهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً.كُلُّ مَن يؤمن أنَّ يسوعَ هو المسيحُ فإنَّهُ مولودٌ من اللهِ. وكلُّ من أحبَّ الوالدَ يُحبُّ المولود منهُ أيضاً. بهذا نعلم أنَّنا نُحبُّ أولادَ اللهِ: إذا أحببنا اللهَ ونصنعُ وصاياهُ. فإنَّ هذه هيَ محبَّةُ اللهِ: أنْ نحفظ وصاياهُ. ووصاياهُ ليست ثقيلةً، لأنَّ كلَّ مَن وُلِدَ مِن اللهِ يغلِبُ العالمَ، وهذه هيَ الغَلَبَةُ التي تَغلِبُ العالمَ: إيمانُنَا.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 13 : 36 ـ 43 )
    وأمَّا داود فقد خدمَ مشورة اللهِ في جيله، ورقد وانضمَّ مع آبائهِ، ورأى الفساد. وأمَّا الذي أقامهُ اللهُ فلم يرَ الفساد. فليكُن هذا الأمر معلوماً عندكُم أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنَّه بهذا يُنادى لكم لغفران خطاياكم، بهذا يتبرَّرُ كُلُّ مَن يؤمنُ مِن كُلِّ ما لم تقدروا أن تتبرَّأوا منه بناموس موسىَ. فانظروا لئلاَّ يأتيَ ما قيلَ في الأنبياءِ: انظروا أيُّها المحتقرونَ وتَعجَّبوا واهلِكوا، لأنَّني عملاً أعمل في أيَّامكم. عملاً لا تُصدِّقونهَ إن أَخبرَكُم أحدٌ بهِ.وفيما هُم خارجون جعلوا يَطلبونَ إليهما أن يُكلِّماهُم بهذا الكلام في السَّبت القادم. فلمَّا انصرفت الجماعةُ، تبع كثيرٌ مِن اليهود والمُتعبِّدينَ من الغرباء بولس وبرنابا، اللَّذين كانا يُكلِّمانِهِم ويُقنِعَانِهِم أن يَثبُتوا في نعمةِ اللهِ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثلاثون من شهر كيهك المبارك
    نياحة القديس الأنبا يوأنس قمص شيهيت
    في هذا اليوم تنيَّح القديس الأنبا يوأنس قمص شيهيت، الذي لمَّا رُسِمَ قُمُصاً على دير القديس مقاريوس استضاءت البريَّة به وصار أباً لكثيرين من القديسين. منهم الأنبا جاورجه والأنبا ابرآم الكوكبين العظيمين، والأنبا مينـا أسـقف مدينـة تمى، والأنبـا زخاريـاس. وكثيـرون غيرهم، قد صاروا سبباً في خلاص نفوس كثيرة. ولكثرة ورعه وعِظمُ تقواه، كان عندما يناول الشعب يعرف الخاطئ من غيره، ومرات كثيرة كان يُعاين السيد المسيح والملائكة تحيط به على المذبح. ونظر مرة أحد القسوس ـ وكان سيئ السمعة ـ آتياً إلى الكنيسة، والأرواح الشريرة مُحيطةً به. فلمَّا وصل هذا القس إلى باب الكنيسة، خرج ملاك الرب من الهيكل وبيده سيف من نار، وطرد عنه الأرواح النَّجِسة. فدخل القس ولبس الحُلَّة الكهنوتية، وخدم وناول الشعب الأسرار المقدسة. ولمَّا انتهى وخلع ثياب الخدمة وخرج من الكنيسة، عادت إليه تلك الأرواح كالأول. هذا ما قاله القديس الأنبا يوأنس للإخوة الرهبان ليُعرِّفهم أنه لا فرق في الخدمة بين الكاهن الخاطئ وغير الخاطئ. لأنَّهُ لأجل أمانة الشعب يتحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين. وقال لهم مثلاً على ذلك بقوله: أنه كما أن صورة الملك تنطبع على الخاتم المصنوع من الحديد أو الذهب. والخاتم واحد لا يتغير كذلك الكهنوت واحد مع الخاطئ والبار. والرَّبُّ هو الذي يُجازي كل واحد حسب عمله. وقد قاسى هذا القديس شدائد كثيرة. وسباه البربر إلى بلادهم، وقضى هناك عدة سنين لقى فيها الهوان. وقد التقى هناك بالقديس صموئيل رئيس دير القلمون. وبنعمة اللـه عاد إلى ديره. ولمَّا عَلم في رؤيا بيوم انتقاله جمع الإخوة وأوصاهم بحفظ وصايا الرب، والسير في طريق الآباء القديسين ليشاركوهم النصيب الصالح والميراث في ملكوت السموات. وبعد قليل مرض فأبصر كأن جماعة من القديسين قد حضروا لأخذ روحه. ثم أسلَّم الرُّوح بيد الرب. فحمله الإخوة إلى الكنيسة. ولشدَّة محبتهم له واعتقادهم في قداسته. احتفظوا بقطع من كفنه. وكانت واسطة شفاء أمراض كثيرة، وعاش هذا الأب تسعين سنة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 16، 17 )
    فَليكُن اسمهُ مُباركاً إلى الأبدِ. وقَبلَ الشمس يَدومُ اسمهُ. وتَتباركُ بهِ جميعُ قبائل الأرض. وكلُّ الأُمَم تُمجِّدهُ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 1 ـ 13 )
    في البدءِ كان الكلِمةُ، والكلِمةُ كان عندَ اللـهِ، وكان الكلمة اللـه. هذا كان في البدءِ عند اللـهِ. كلُّ شيءٍ بهِ كان، وبغيرهِ لم يكن شيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانت الحياةُ، والحياةُ كانت نورَ النَّاس، والنُّورُ أضاء في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لم تُدركهُ. كان إنسانٌ مُرسلٌ من اللـهِ اسمُهُ يوحنَّا. هذا جاء للشَّهادةِ ليشهدَ للنُّور، لكي يُؤمنَ الكلُّ بواسِطتِهِ. لم يكُن هو النُّور، بل ليشهد للنُّور. كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتياً إلى العالم. كان في العالم، وكوِّنَ العالم به، ولـم يَعـرفهُ العالمُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ، وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ. وأمَّا كـلُّ الـذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أولاد اللـهِ، الذين يؤمنون باسـمِهِ. الـذينَ وُلِدوا ليسَ من دم، ولا من مَشِيئةِ جسدٍ، ولا من مشيئةِ رجُلٍ، بل من اللـهِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-09-2014, 00:13 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    14- مسحني لأبشر المساكين

    "مسحني لأبشر المساكين" (أش 61:1).

    قيل عنه في تلك النبوءة "روح السيد الرب علي. لأن الرب مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأعصب منكسري القلوب. لأنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق.." (أش 61: 1). ولعلنا نسأل: من هم أولئك المساكين الذين قد جاء الرب ليبشرهم؟ إنهم كثيرون..

    في مقدمتهم تلك البشرية المسكينة كلها، المحكوم عليها بالموت بسبب الخطية، وتحتاج إلي الفداء.

    و لذلك قيل عن الرب إنه "جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 19: 10). جاء يبشر كل هؤلاء بالفداء الذي سيقدمه عنهم، "لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). وهكذا وقف الملاك في يوم ميلاد الرب يبشر الرعاة قائلًا "ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. إنه ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب" (لو 2: 10، 11).

    جاء السيد المسيح أيضًا لكي يبشر بالخلاص أبرار العهد القديم الذين رقدوا علي الرجاء.

    أولئك الذين قيل عنهم إنهم "لم ينالوا المواعيد، بل من بعيد نظروها وصدقوها وأقروا أنهم غرباء ونزلاء علي الأرض" (عب 11: 13). جاء يبشرهم أن باب الفردوس الذي أغلق منذ خطيئة اَدم، سوف يفتح بعد الصليب، وسيدخل كل أولئك الأبرار في الفردوس.. وسوف يدخل معهم أيضًا اللص اليمين (لو 23: 43).

    جاء يبشر البشرية التي أضلها القادة العميان من الكتبة والفريسيين (مت 23) بقدوم التعليم السليم.

    فسوف يخرجهم من الحرفية التي نادي بها أولئك الذين جلسوا علي كرسي موسى، فأغلقوا باب الملكوت. لا هم دخلوا، ولا جعلوا الداخلين يدخلون (مت 23: 13). وهكذا جلس المعلم الصالح علي الجبل، وقال للجموع عظته العجيبة التي كرر فيها عبارة "سمعتم إنه قيل للقدماء.. أما أنا أقول لكم.." (مت 5).
    جاء أيضًا يبشر البشرية التي فقدت الصورة الإلهية التي خلقت بها (تك 1: 27) بأن أعاد لهم تلك الصورة ليحاكوها.

    و هكذا ترك لهم مثالًا في كل فضيلة وفي كل بر، حتى كما فعل هو يفعلون هم أيضًا (يو 13: 15). وهكذا نصح القديس يوحنا الرسول قائلًا "من قال إنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما سلك ذاك، يسلك هو أيضًا" (1 يو 2: 6).

    جاء الرب يبشر المساكين. وكان من قبل، حتى في العهد القديم، يهتم بالمساكين.

    و هكذا قال الرب لموسى حينما دعاه إلي الخدمة "إني قد رأيت مذلة شعبي.. وسمعت صراخهم بسبب مسخريهم. إني علمت أوجاعهم، فنزلت لأنقذهم" (خر 3:7،. وهكذا فعل الرب أيضًا في عصر القضاة.. فأقام لهم القضاة.. وخلصهم من أيدي أعدائهم.. من أجل أنينهم بسبب مضايقهم وزاحميهم" (قض 2: 18). إنه الرب الذي باستمرار يعين المساكين..

    و هكذا أيضًا وقف الرب مع يعقوب في مسكنته ضد أخيه عيسو المتجبر.

    عيسو الذي قال "أقوم وأقتل يعقوب أخي" (تك 27: 41). ولكن الله ظهر ليعقوب أثناء هروبه وعزاه برؤيا السلم الواصل بين السماء والأرض. وقال له "ها أنا معك، وأحفظك حيثما ذهب، وأردك إلي هذه الأرض" (تك 28: 15). وكما وقف الله إلي جوار المساكين، وقف أيضًا ضد العتاة القساة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقال لقايين أول قاتل من بني البشر "صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض.." (تك 4: 10). وفي كل هذا ما أجمل قول الكتاب:

    "يقاوم الله المستكبرين. أما المتواضعين فيعطيهم نعمة" (يع 4: 6).

    وقف الله مع إيليا النبي، لما كان في موقف المسكنة، هاربًا من بطش الملكة إيزابل، وهو يقول للرب".. تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك بالسيف. وبقيت أنا وحدي. وهم يطلبون نفسي ليأخذوها" (1 مل 19: 14). ووقف الرب مع داود الشاب في مسكنته، وهو هارب من شاول الملك الذي يطارده من مكان إلي أخ. ولكنه وقف ضد داود الملك لما تسلط وتقسي قلبه علي أوريا الحثي، فعاقبه (2 صم 12: 9- 12). ووقف الله مع ليئة الضعيفة العينين التي تفتقد محبة زوجها، وأعطاها نسلًا أكثر من راحيل المحبوبة المدللة، لأن الرب يبشر المساكين..

    ووقف الله مع الأمم المحتقرين من إسرائيل.

    الذين كانوا "بدون مسيح، أجنبيين عن رعوية إسرائيل، وغرباء عن عهود الموعد" (أف 2: 12). فقربهم إليهم، وطعمهم في الزيتونة الأصلية (رو 11) وقال "يأتون من المشارق والمغارب، ويتكئون في أحضان إبراهيم، بينما بنو الملكوت يطرحون في الظلمة الخارجية". ومدح الرب قائد المائة الأممي، وقال: لم أجد في إسرائيل كلها إيمانًا مثل إيمان هذا الرجل". ومدح أيضًا المرأة الكنعانية المتذللة قدامه..

    و بشر الرب الخطاة المساكين، المذلين في توبتهم، وأدان الأبرار المتعجرفين في برهم.

    فعل ذلك في مثل الفريسي والعشار. لم ينظر إلي الفريسي المتكبر، الذي وقف يصلي بانتفاخ قلب ويقول "أشكرك يا رب إني لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناة، ولا مثل هذا العشار. أنا أصوم يومين في الأسبوع، وأعشر جميع أموالي. بينما نظر الرب إلي العشار المسكين الذي في مذلة لم يستطع أن يرفع نظره إلي فوق، بل قرع صدره في انسحاق وهو يقول ارحمني يا رب، فإني خاطي". فخرج مبررًا دون ذاك (لو 18: 9 – 14).

    كذلك فعل الرب مع الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها، وفضلها علي الفريسي الذي أدانها (لو 7).

    لقد بشر هذه المسكينة بالمغفرة، وقال لها "مغفورة لك خطاياك.. اذهبي بسلام".

    و نفس الوضع فعله مع مسكينة أخري ضبطت في ذات الفعل، وأذلها القساة طالبين أن ترجم حسب الشريعة. ولكن الرب خلصها من بين أيديهم، وطلب منهم أن يلتفتوا إلي خطاياهم، قائلًا لهم "من كان منكم بلا خطية، فليرجمها بأول حجر" (يو 8: 7). وقال للمسكينة "وأنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا".

    و قال الرب عن الخطاة "ما جئت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلي التوبة.

    و بشر كل أولئك بالخلاص عن طريق التوبة. وقال إنه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب، أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلي توبة" (لو 15: 7). وضرب في نفس الأصحاح ثلاثة أمثال لقبول التائبين، وفرح الرب بعودتهم إليه. هي مثل الابن الضال، ومثل الخروف الضال، ومثل الدرهم المفقود. وما أجمل حبوه في الشفقة علي أولئك الخطاة المساكين في عودتهم، حينما قال عن الخروف الضال: "وإذ وجده، حمله علي منكبيه فرحًا" (لو 15: 5).

    و من المساكين الذي جاء الرب يبشرهم. المرضي والمصروعين من الشياطين.

    و قد قيل عنه في ذلك إنه "كان يشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.. فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم" (مت 4: 23، 24) , هكذا كان اشفاقه علي المساكين من المرضي، وبخاصة الأمراض المستعصية التي يعجز أمامها الأطباء، أو التي تطول مدتها مثل مريض بيت حسدا الذي قضي في مرضه 38 سنة، وهو مسكين ليس له إنسان يلقيه في البركة (يو 5: 2-9). فتقدم الرب وشفاه.

    إن هذا يعطينا درسًا في اٌلإشفاق علي المرضي.

    إن كنا لا نستطيع أن نشفيهم، أو نساهم في علاجهم، فعلي الأقل نزورهم حسب وصية الرب (مت 25: 36)، ونقدم لهم كلمة عزاء، ونرفع من معنوياتهم، ولا ننساهم في آلامهم.

    و مذل ذلك مرضي الروح أيضًا، الذين يئسوا من خلاصهم..

    هم يحتاجون إلي من يبشرهم بالخلاص، إلي من يقول لهم ما قاله الرب لزكا العشار "اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيت، إذ هو أيضًا إبن لإبراهيم" (لو 19: 9).

    انظروا عمل الرب بعد القيامة: جاء يبشر بطرس الذي بكي بكاء مرًا بسبب إنكاره للمسيح وقت صلبه (مت 26: 75) فجاء يبشره في مسكنته ومذلة نفسه، ويقول له "أرع غنمي. أرع خرافي" (يو 21: 15، 16). كما جاء يفتقد توما في شكوكه ويعيد إليه الإيمان (يو 20: 27).

    ما أجمل عبارته في تبشيره للمساكين:

    " من يقبل إلي، لا أخرجه خارجًا".

    هو جاء أيضًا يبشر المساكين من المحتاجين. ويقول لهم "اطلبوا تجدوا، اسألوا تعطوا، اقرعوا يفتح لكم" (مت 7: 7). ويعطينا بذلك مثالًا أن نعطي للمحتاجين ما يعوزهم، عالمين أننا في ذلك إنما نعطي الرب نفسه الذي قال: "مهما فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغِر، فبي قد فعلتم" (مت 25: 40). جميل أن نذكر هذا الأمر في مناسبة العيد، ونبشر المساكين وجميل أن نتذكر قول الرب في تبشيره للمساكين:

    "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت 11: 28).

    ليتنا نفعل مثله أيضًا، ونعمل بكل جهدنا علي إراحة المتعبين والثقلي الأحمال. وفي نفس الوقت نحترس من أن نزيد ثقلًا علي أحد، أو ننتقد إنسانًا في تعبه. وكذلك نشفق علي اليائسين الذين انقطع رجاؤهم. ويقول لكل منهم "أنا معك. لا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 18: 10). وبالنسبة إلي كل هؤلاء، يوصينا الرسول قائلًا:

    "شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء تأنوا علي الجميع" (1 تس 5: 14).

    فليكن الرب مع كل هؤلاء، يقويهم، ويقودهم في موكب نصرته، ويبشرهم بالخلاص، له المجد من الآن وإلي الأبد اَمين.
    +++
                  

01-09-2014, 12:24 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    15- خدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم

    في صلاة تحليل نصف الليل للآباء الكهنة طلبة عميقة جدًا ومؤثرة في معناها وهي:

    " اذكر يا رب العاجزين والمنقطعين والذين ليس لهم أحد يذكرهم "نعم، هؤلاء الذين لم يجدوا أحدًا يهتم بهم، ولا حتى يذكرهم في صلاته هؤلاء الذين أهملهم الكل، وربما قد نسوهم أيضًا. لا شك، أنه يوجد أشخاص لا يحس أحد بآلامهم، ولا باحتياجاتهم، ولا بضياعهم. كأنهم ليسوا أعضاء في جسد الكنيسة. ولعله تنطبق عليهم تلك الأبيات التي وردت في قصيدة "النجم":

    أنا ملقي في ضلالي ليس من أسقف يرعي ولا من مفتقد

    فطريقي في ظلام دامس قد ضللت الله دهرًا لم أجد

    ذلك الهادي الذي يهدي يدي

    يذكرنا بهذا النوع أيضًا مريض بيت حسدا الذي قضي في مرضه 38 سنة دون معونة من أحد. قال للسيد المسيح عن حالته "ليس لي إنسان يلقيني في البركة" (يو 5: 7). إنها خدمة جميلة أن نخدم تلك النفوس المسكينة المحتاجة، التي لا تجد من يهتم بها ويفتقدها.
    +++
                  

01-09-2014, 11:36 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الخميس)
    9 يناير 2014
    1 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 10 ـ 13 )
    وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مثل سلاح المسرَّة كللتنا. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
    ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُل مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس اعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
    كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
    وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
    أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلا واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
    وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
    وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الأول من شهر طوبه المبارك
    1. شهادة القديس إستفانوس رئيس الشمامسة
    2. شهادة القديس لاونديانوس
    1ـ في هذا اليوم استشهد القديس إستفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. هذا الذي شهد عنه لوقا في سفر أعمال الرسل بقوله: " وأمَّا إستفانوس فإذ كان مملؤاً إيماناً وقوةً كان يصنع عجائب وآيات عظيمةً في الشعب " فحسده اليهود واختطفوه وأتوا به إلى مجمعهم وأقامُوا شهوداً كذبةً يقولون بأن هذا الرجل لا يفتر عن أن يتكلَّم كلاماً تجديفاً ضدَّ الموضع المقدس والنَّاموس. لأنَّنا سمعناهُ يقول: " إنَّ يسوع النَّاصريَّ هذا سينقض هذا الموضع ويغير العوائد التي سلَّمنا إيَّاها مُوسى " فشخص إليه جميـعُ الجـالسـين في المجمـع ورأوا وجهـه كأنَّـه وجــهُ مـلاك فقـال رئيـس الكهنة: " أترى هذه الأمور هكذا هيَ؟ ". فأجابهم بكلام مقنع وسرد لهم القول من إبراهيم إلى موسى. وخروج إبراهيم من حاران، وميلاد وختان إسحق، ويعقوب وبنيه وبيعهم ليوسف، وكيف ظهر لإخوته واستدعاهم. وساق القول حتى بناء الهيكل. ثم ختم كلامه بقولهُ: " يا قُساة الرِّقاب، وغير المختونين بالقُلوب والآذان، أنتُم دائماً تُقاومونَ الرُّوح القُدُس. كما كان آباؤكم كذلك أنتم. أيُّ الأنبياء لم يضطهدهُ آباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البارِّ، الذي أنتُم الآن صرتم مُسلِّميه وقاتليهِ ".فلمَّا سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصرُّوا بأسنانهم عليه. وأمَّا هو فشخص إلى السَّماء وهو ممتلئٌ من الرُّوح القدس، فرأى مجد اللـه، ويسوع قائماً عن يمين اللـه. فقال: " ها أنا أنظر السَّموات مفتوحةً، وابن الإنسان قائماً عن يمين اللـه ". فصاحوا بصوتٍ عظيم وسدوا آذانهم، وهجموا عليه بنفس واحدةٍ، وأخرجوه خارج المدينة ورجموه ... وهو يدعو ويقول: " أيُّها الربُّ يسوع اقبل رُوحي ". ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوتٍ عظيم: " ياربُّ، لا تُقم لهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قال هذا رقد . وحمل جسده بعض المؤمنين وأقاموا عليه مناحة عظيمة ثم دفنوه. صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس لاونديانوس، وهذا كان في بلاد سوريا في أيام مكسيميانوس الملك الكافر، الذي لمَّا سمع بالقديس وبتعبده أرسل فاستحضره، ووعده بأن يبذل له كثيراً من الأموال إذا ترك عبادة المسيح وعبد الأوثان. فهزأ القديس بكلامه، واحتقر عطاياه، مستهيناً بعذابه وتهديداته. فاستشاط الملك غضباً وأمر أن يُعلَّق في الهنبازين ويُعصر، ثم يُضرب بالدبابيس، ويُغلى زيت وشحم ثم يُطرح فيه. وقد نُفِذَ أمر الملك. وكان القديس في هذا كله صابراً، والسيد المسيح يقوِّيه ثم يُقيمه سالماً.ولمَّا ضجر الملك من عذابه أمر بقطع رأسهُ فنال إكليل الشهادة. وظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة حتى شاع ذكره في كل سوريا. وبنوا له كنائس وأديرة.صلاته تكون معنا. لربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 20 : 3 ، 5 )
    أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
    وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق.وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ.ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-10-2014, 05:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..
    اليوم الجمعة .. وكما عودناكم ..

    الآن وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    أبونا الورع مكارى يونان ...

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

01-11-2014, 01:53 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    16- الأحياء غير المخدومة


    هناك أحياء توجد فيها كنائس تخدمها، ويوجد فيها آباء كهنة روحيون ونشطاء يقومون بافتقاد كل بيت، وكل أسرة وكل فرد ويعرفون كيف يوفرون الخدمة اللازمة لكل أحد، يحلون الإشكالات، ويتلقون الاعترافات، ويحيطون أبناءهم بجو روحي.. إنها أحياء مخدومة.

    ولكن ماذا نقول عن الأحياء والمدن والقرى غير المخدومة، التي لا تجد أحدًا يذكرها؟!

    وماذا نقول عن الخدام الذين يفضلون أن يرسموا كهنة علي المدن الكبيرة والأحياء المخدومة، ويرفضون القرى والأحياء المحتاجة إلي خدمة؟!

    هل هذا هو أسلوب السيد المسيح، الذي كان يترك التسعة والتسعين، وبحث عن الواحد الضال المحتاج إلي خدمة؟! نعم إنه الراعي الصالح، الذي كان "يطوف المدن والقرى كلها، يعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب" (مت 9: 35).

    نعم إنه المعلم الصالح الذي قال لتلاميذه:

    "لنذهب إلي القرى المجاورة لأكرز هناك، لأني لهذا خرجت" (مر 1: 28).

    إن الذي يفضل بهرجة المدينة علي حاجة القرية، إنما هو يفكر في ذاته، بطريقة علمانية، ولا يفكر في احتياج الآخرين وخدمتهم!

    و نفس هذا الكلام نقوله عن: خدمة أولاد الشوارع.
    +++
                  

01-12-2014, 02:00 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    17- خدمة أولاد الشوارع

    اذكر أن هذا الأمر قد هز عاطفتي جدًا في الأربعينات، وأنا خادم.. وقلت في ذلك الوقت لزملائي: إننا نخدم الأطفال الذين في المدارس، والذين يلبسون ملابس نظيفة، وننسي خدمة الأولاد "الغلابة". وأتذكر إنني وقتذاك جمعت لنفسي فصلًا جديدًا لخدمته..

    وكان فصلي هذا من أولاد الشوارع، ومن بائعي الليمون، وماسحي الأحذية، وأطفال آخرين يقفزون علي الشمال في الترام، وأحيانًا يقذفون الجمعية بالطوب.

    واهتممت بهؤلاء الأولاد روحيًا، وكنت أحبهم جدًا.. وشاءت الظروف أن أنتقل إلي خدمة في منطقة أخري وهي أحد الأيام وأنا سائر بالقرب من "حكر عزت" قفز أحد الصبيان الصغار من محل ماسح أحذية وجري نحوي يسلم علي في محبة وهو يقول "أنا تلميذك".. اذكر هذه القصة فتنفعل مشاعري في داخلي.

    ما أحوج هؤلاء إلي الفتات الساقط من خدمتك.. بينما آخرون متخمون بخدمات مركزة!!

    إن الذين يعيشون في الحواري والأزقة والقرى، هم يحتاجون أكثر.. فالذي يسكن في الشارع الكبير قد يجد كثيرين يخدمونه، أما الذي يسكن في "العطفة"، الدرب، والزقاق، فربما يكون من الذين ليس لهم أحد يذكرهم..

    لذلك ما أجمل ما فعله أخوتنا الذين كرسوا جهودهم لخدمة أحياء الزبالين، وبعض الأحياء الشعبية الأخرى في القاهرة.

    وما أجمل الذين يجمعون الأطفال الفقراء من الطرقات، وأولاد الصناع والعمال والكنائس والذين لا عمل لهم ويوصلون إليهم كلمة الله التي يوصلوها إلي أولاد الأغنياء..

    جميلة تلك العبارة التي وردت في الدسقولية عن الراعي أنه يجب أن "يهتم بكل أحد ليخلصه".

    لذلك سررت لما قال لي أحد الآباء الكهنة إنه سيقيم قداسًا كل يوم اثنين فسألته لماذا؟ فقال "من أجل الحلاقين وأصحاب وظائف أخري.. عطلتهم هي في هذا اليوم. وآخرون من أصحاب النوبتجيات لا يجدون فراغًا إلا في يوم معين.

    ومن المفروض في الكنيسة أن توفر الرعاية لكل أحد ومن بين هؤلاء، نذكر: خدمة الشباب المنحرف.
    +++
                  

01-12-2014, 03:40 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..
    أناشد الباحثين والراغبين فى علم المقارنة بين الأديان ..
    أن يشاهدوا هذا البرنامج المشهور " أنا مش كافر "
    وهذا البرنامج يقدمه الأخ أندرو .. وهو من المتنصرين .. والأزهريين السابقين ..

    الآن وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming


    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

01-13-2014, 05:05 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    18- خدمة الشباب المنحرف


    إننا – للأسف الشديد – نهتم فقط بالشباب الذي يأتي إلينا في الكنيسة في اجتماعات الشبان، أو مدارس التربية الكنسية، أو في الأنشطة والخدمات ونكتفي بهذا.

    ويندر أن تكون لنا خدمة وسط الشباب الذي يتسكع في الطرقات، أو يضيع وقته في الملاهي وفي المقاهي والذي يدل شكله ولبسه وحديثه علي أنه بعيد تمامًا عن الكنيسة.

    أمثال هذا الشباب، هو من النوع الذي ليس له أحد يذكره، بل بالأكثر قد يوجد متدينون يحتقرونه ويرفضون حتى الحديث معه.. كيف يخلص هؤلاء إذن؟ أليسوا هم أيضًا محتاجين إلي رعاية؟!

    إن الأسقف حينما يرسم علي إيبارشية، إنما يرسم عليها كلها، وليس سيامته من أجل الصالحين فيها فقط، المترددين علي الكنيسة، إنما من أجل الكل.

    عمله أن يطلب ويخلص ما قد هلك (لو 19: 10) كما فعل سيده وتحت عنوان ط ما قد هلك"، تدخل فئات كثيرة من الذين ليس لهم أحد يذكرهم: طلبة شطبهم خدام التربية الكنسية من قوائمهم لكثرة غيابهم. وعائلات أعتبرها الآباء الكهنة أنها ليست من أولاد الكنسية بسبب سلوكها. ألوان عديدة من المنحرفين الذين يفضل كل الخدام البعد عنهم خوفًا، أو حرصًا أو عجزًا، أو يأسًا..! ليس لهم أحد يذكرهم.

    ما أخطر أن يوجد إنسان، تيأس منه الكنيسة، أو تنساه، أو تتجاهله أو تحتقره، أو تطرده، أو تعتبره من أهل العالم!

    نتحدث عن نوع آخر من الذين ليس لهم أحد يذكرهم، وهو:

    المنسيون في الافتقاد.
    +++
                  

01-13-2014, 07:30 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    19- المنسيون في الافتقاد

    قد توجد عائلات في الإسكندرية أو في القاهرة، تمر عليها سنوات عديدة لا يزروها أحد من الآباء الكهنة.

    ولا تهتم الكنسية بهؤلاء، إلي أن يهتم بهم الشيطان ويفتقدهم!

    وحينئذ تبدأ الكنيسة تتعرف إلي أحدهم في قضية طلاق، أو في حادث ارتداد. وكان السبب في كل هذا، أن هؤلاء ليس لهم أحد يذكرهم، مع أنهم ليسوا في قري فقيرة أو نائية، وإنما هم في القلب العاصمة!

    نحن أحيانًا لا نهتم بالحالة، إلا بعد أن تصل إلى أسوأ درجاتها ولو ذكرناها في بادئ الأمر، ما كنا نحزن في نهايته..

    لست اقصد بالذين ليس لهم أحد يذكرهم، المحتاجين إلي الرعاية في مجاهل أفريقيا، أو الهنود الحمر في أمريكا، مع حاجة كل هؤلاء بلا شك!

    إنما اقصد "الهنود الحمر ط في قلب العاصمة، أو في قلب المدينة العامرة وربما قريبًا من الكنيسة!

    إن التخصص في خدمة "الضالين "أمر لازم في الرعاية..

    بلا شك كانت المرأة السامرية واحدة من الذين ليس لهم أحد يذكرهم، وكذلك زكا العشار، ومتي العشار، وآخرون وقد قال السيد المسيح "لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي". فهل يمكن أن يتخصص بعض الخدام في مثل هذه الخدمة؟

    هناك نوع من الخدام كنا نسميهم "خدام الحالات الصعبة".
    +++
                  

01-14-2014, 02:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الثلاثاء )
    عيد الختان المجيد
    14 يناير 2014
    6 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 115 : 3 ، 4 )
    قطعتَ قُيودي فَلكَ أَذبحُ ذبيحةَ التسبيح. أَفي للربِّ نُذُوري في ديار بيتِ الربِّ. قُدَّامَ كلِّ شعبِهِ. في وَسَطِ أورشليمَ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 15 ـ 20 )
    ولمَّا مضت عنهمُ الملائكةُ إلى السَّماءِ، تكلَّم الرُّعاةُ مع بعضهُم قائلينَ: " هلمَّ بنا إلى بيتِ لحمُ لننظرَ هذا الكلام الذى كانَ. الذى أعلَّمنا بهِ الرَّبُّ ". فجاءوا مُسرعينَ ووجدوا مريمَ ويُوسفَ والصبيَّ موضوعاً في مذودٍ. فلمَّا رأوهُ عَلِموا أنَّ الكلامُ الَّذي قِيلَ لهُم كانَ عن هذا الصبيِّ. وكُلُّ الَّذينَ سمعوا تعجبوا ممَّا قيلَ لهُم من الرُّعاةِ. وأمَّا مريمُ فكانت تحفظُ جميعَ هذا الكلام مُتفكِّرَةً بهِ في قلبها. ثُمَّ رجعَ الرَّعاةُ وهم يمجِّدونَ اللـهَ ويسبِّحونهُ على كُلِّ ما سمعوهُ ورأوهُ كما قِيلَ لهُم.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 12 ، 13 )
    أَدخلُ إلى بيتِكَ بالمُحرَقاتِ. وأَفيك النذورَ التي نَطقتْ بها شَفتَايَ. أُقرِّبُ لكَ مُحرَقاتٍ شحماً بغير عظمٍ. مع بخورٍ وكباشٍ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 40 ـ 52 )
    أمَّا الصَّبيُّ فكان ينمو ويتقوَّى بالرُّوح، مُمتلئاً من الحكمةِ، وكانت نعمةُ الله عليهِ.وكانَ أبواه يمضيان إلى أورشليم كُلَّ سنةٍ في عيد الفصح. ولمَّا صارت له اثنتا عشرة سنةً مضيا إلى العيدِ كالعادة. وبعدما أكملوا الأيَّام بقيَ عند رُجوعِهِمَا الصَّبيُّ يسوعُ في أورشليمَ، ويوسُفُ وأمُّهُ لم يعلَما. وإذ ظنَّاهُ مع السائرين في الطريق، ذهبا مسيرة يوم، وكانا يسألان عنه عند أقاربهما ومعارفهما. ولمَّا لم يجداهُ رجَعَا إلى أُورشليمَ يبحثان عليه. وبعد ثلاثة أيَّام وجداهُ في الهيكل، جالساً في وسط المُعلِّمِينَ، يسمعهم ويسألهم. وكان كُلُّ الذين يسمعونه يُبهَتون من فهمِه وجوابه لهم. فلمَّا أبصراه تعجبا. وقالت له أمُّهُ: " يا بُنيَّ، ما هذا الذي صنعته بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كُنَّا نبحثُ عليك مُعذَّبَيْنِ! ". فقال لهما: " لماذا كُنتُما تطلبانني؟ ألم تعلما أنَّهُ ينبغي لي أن أكون في ما لأبي ". أمَّا هما فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما يسوع. ثُمَّ نزلَ معهما وجاء إلى النَّاصرةِ وكانَ يخضعُ لهُمَا. وأمَّا أمُّهُ فكانت تحفظ جميع هذه الأمور مُـفكِّرةً بها في قلبها. وأمَّا يسوعُ فكان يتقدَّمُ في القامةِ والحِكمةِ والنِّعمةِ، عند اللهِ والنَّاسِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
    ( 3 : 1 ـ 12 )
    أخيراً يا إخوتي افرحوا في الرَّبِّ. وهذه الأمُور التي أكتبها إليكُم ليست عليَّ ثقيلةً، وأمَّا لكُم فهيَ مقوِّيةٌ. احذروا الكلابَ. احذروا فعلةَ الشَّرِّ. احذروا قطع الختان. لأنَّنا نحنُ الختانَ، نحنُ الذين نعبُدُ بالروح اللـه، ونفتخر في المسيح يسوعَ، ولا نتَّكِلُ على الجسد. مع أنَّ لي أن أتَّكلَ على الجسد أيضاً. إنْ ظنَّ واحدٌ آخرُ أن يتَّكل على الجسدِ فأنا بالأولى. من جهة الختان فمختونٌ في اليوم الثَّامن، من جنس إسرائيل، من سبطِ بنيامينَ، عبرانيٌّ من العبرانيِّين. من جهة النَّاموس فريسيٌّ. من جهة الغَيرَةِ مُضطهِدُ الكنيسة. من جهة البرِّ الذي في النَّاموس صرت بلا لوم. لكن ما كان لي ربحاً، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارةً. بل إنِّي أحسبُ كلَّ الأشياءِ خسارةً من أجل فضل معرفة يسوع المسيح ربِّي، الذي من أجلهِ خَسِرتُ كلَّ الأشياءِ، وأنا أعُدُّها كلها نفايةً لكي أربح المسيح، وأُوجَدَ فيه، وليس لي برِّي الذي من النَّاموس، بل الذي بإيمان المسيح، البرُّ الذي من اللـه بالإيمان. لأعْرِفهُ وقوَّة قيامتهِ، وشركة آلامهِ، باذلاً نفسي مُتشبِّهاً بموتهِ، لعلِّي أبلغُ إلى قيامةِ الأمواتِ.ليسَ أنِّي قد فُزتُ ونِلتُ أو أنِّي قد كملتُ، ولكنِّي أسعى لعلِّي أُدرِكُ بهذا الذي لأجلهِ أدرَكَني أيضاً المسيح يسوعُ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 12 ـ 21 )
    لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنِّي أظن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 13 ـ 21 )
    وبعد ما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السادس من شهر طوبه المبارك
    1. تذكار ختان السيد المسيح
    2. تذكار انتقال ايليا النَّبي
    3. نياحة القديس مرقيانوس بابا الإسكندرية الثامن
    4. نياحة القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية
    1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار ختان السيد المسيح له المجد، وذلك أنَّ اللـه كان قد رَسم شريعة الختان علامةً يتميز بها شعبه عن الشعوب الأخرى، وهيَ أن يُختتن كل ذكر من نسل إبراهيم في ثامن يوم من ميلاده، وقد وضع الرب كل نفس لا تحفظ هذا العهد تحت القصاص، ومن ثَمَّ إذ كان سيدنا مولوداً من نسل إبراهيم بالجسد، فقد أراد هو أيضاً أن يُختتن في ثامن يوم من ميلاده ليُكمِّل النَّاموس وليعتقنا من ثقل هذه الوصية، كما يقول لسان العطر بولس الرسول: " إنَّ يسوع المسيح قد صار خادمَ الختان من أجل صِدق اللـه حتى يُثبِّتَ مواعيد الآباء " ثم أعطانا علامة العهد الجديد بالمعموديَّة، كما قال الرسول: " وبه أيضاً خُتنتم ختاناً غير مصنوع بيدٍ، بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقِمتم أيضاً معه بإيمان عمل اللـه الذي أقامه من الأموات. وإذ كنتم أمـواتاً في الخـطايا وغَلَفِ جـسدكم أحياكم معه مُـسامـحاً لكم بجميع الخطايا. لهذا يُريد منا أن نحفظ الختان الروحي أي ختان القلب، لنحيا له في البر والقداسة، لأنه: " إن كان أحدٌ لا يولدُ من الماء والرُّوح لا يقدرُ أن يدخُلَ ملكُوتَ اللهِ ".ولربنا المجد إلى الأبد. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً كان انتقال النبي إيليا التِّشْبيّ إلى السماء حيّاً. وكان هذا النبي في أيام أخاب الملك. وقد غمر قلبه الحزن إذ رأى آخاب الملك قد تحوَّل من عبادة إله إسرائيل إلى عبادة الأوثان وإنقاد إلى إيزابل الملكة، التي ساعدت كهنة بعل زبوب، فانتشرت عبادة الأوثان في أيامه، ولذلك وقف أمامه يوماً وقال له: " حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه إنَّهُ لا يكون طلٌّ ولا مطرٌ في هذه السنين إلاَّ عند قولي " . وفي الحال جفَّت الأنهار ويبسَ العُشب، وصار القحط والغلاء في الأرض كلها. ولكن الله لم يتخلَ عن عبده الغيور. فأمره الرب أن يمضي إلى نهر كريث وكانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحاً ومساءً. وأمر الله فجفَّ ماء النهر ولكنه لم يترك إيليا أيضاً. إذ أمره أن يذهب إلى صرفة صيدا، وهناك وجد امرأة أرملة تجمع حطباً، فطلب منها خبزاً ليأكل، فقالت له: " حيٌّ هو الرب إلهك أنَّهُ ليست عندي كعكة ولكن ملئ كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز، وهأنذا أقُش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت ". فقال لها إيليا: " لا تخافي أُدخلي واعملي كقولكِ ولكـن اعـملي لي منها كعكـة صـغيرة أولاً .. ثُمَّ اعـملي لكِ ولابنكِ أخيراً.لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: أنَّ كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقُص إلى اليوم الذي فيه يُعطي الرب مطراً على وجه الأرض ". فذهبت وفعلت حسب قول إيليا وأكلت هيَ وهو وبيتها أياماً.وأقام عند الأرملة إلى انقضاء زمن الغلاء. وكان لها ولدٌ قد مرض واشتد مرضه جداً حتى لم تبقَ فيه نسمة، ورأى النَّبيِّ حُزن المرأة، فأخذه منها وصعد به إلى العُلِّيَّة التي كان مُقيماً بها، وصلَّى لأجله وتمدد عليه ثلاث مرات فسمع الرب لصوت إيليا ورجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش فأخذ الولد وأعطاه لأُمّه حياً.ولمَّا علمت إيزابل أنَّ إيليا قد ذبح كهنة البعل هددته بالقتل، فلمَّا رأى ذلك منها صغرت نفسه وذهب إلى جبل حوريب حيث اختبأ، فكلَّمهُ الرب: " ما لك هَهنا ". فقال: يارب قتلوا أنبياءك، وهدموا مذابحك، وبقيت أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي. فقال له: لا تخف فإني قد أبقيت لي سبعة آلاف ركبة لم تجثُ للبعل. ولمَّا مات أخاب، وملك أَخَزيا، وعمل الشرّ في عيني الرب، سقط من الكوة ومرض، فأرسل رسلاً إلى إله عقرون ليسألوه إن كان يبرأ من هذا المرض. فالتقى إيليا النَّبيِّ بالرُّسل وقال لهم: " قولوا للملك هكذا قال الرب: أليس لأنه لا يوجد في إسرائيل إله تذهبون لتسألوا بعل زبوب إله عقرون. لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتاً تموت ". فلمَّا قالوا للملك هذا، عرف أنَّهُ إيليا النَّبيِّ، أرسل إليه رئيس خمسين وكان النَّبيِّ جالـساً على رأس الجبل، فـقال له القائد يا رجل الله انزل إلى الملك فأجاب إيليا: " إن كنت أنا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك أنت والخمسين الذين معك ". فنزلت نار من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له. ثم أرسل الملك رئيس خمسين آخر، وقال كما قال الأول. ونزلت نار وأكلته هو والخمسين الذين له، أمَّا الثالث فقد جاء وجثا على ركبتيه أمام إيليا وتضرَّع إليه وقال له باتِّضاع، فنزل معه بأمر الوحي وذهب إلى الملك وبكَّته على فعله ومات الملك على سريره.وبعد ذلك مضى إلى نهر الأردن ومعه أليشع تلميذه حيث ضرب الماء بردائه فانفلق إلى نصفين فعَبَرَ كلاهما في اليَبَس. وفيما هما يتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعدَ إيليا في العاصفة إلى السَّماء.صلاته تكون معنا. آمين.
    3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 154م تنيَّح القديس مركيانوس بابا الإسكندرية الثامن. قد وُلِدَ بالإسكندرية، ولمَّا تنيح البابا أومانيوس، اجتمع الآباء مع الشعب بثغر الإسكندرية وتشاوروا مَن يقيمونهُ على الكرسي عوضاً عنه. فوقع اختيارهم جميعاً على مركيانوس لعلمه وتقواه فأقام على الكرسي تسع سنين وشهرين و26 يوماً مداوماً على تعليم رعيته، حارساً لها من التعاليم الغريبة. ولمَّا أكمل سعيه الصالح مرضياً للرب، تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
    4ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 379 م، تنيَّح القديس العظيم الأنبا باسيليوس أسقف قيسارية. كان والده إيسيذورس قساً قديساً، وقد رُزِق خمسة أولاد هم: باسيليوس وغريغوريوس وكساريون وبطرس ومكرينا. وقد عاش الجميع في القداسة مدى حياتهم.وقد تلقى علمَي الفصاحة والخطابة على يد ليبانيوس الفيلسوف الأنطاكي، واشتغل بالمحاماة. وفي سنة 358م هجر العالم وكل أمجاده وطاف في براري مصر حيث شاهد النُسَّاك وتأثر بهم، وعاد فلازم العزلة في إحدى البراري. ولمَّا شاع خبر قداسته التف حوله كثيرون فاتخذوه مُرشداً يقودهم في طريق الكمال.وفي سنة 362م رُقيَّ إلى الدرجة الكهنوتية، فاستمر يُعلّم المؤمنين ويدافع عن الإيمان القويم ويرد الضالين، وفي سنة 370م رُسِم رئيساً لأساقفة قيصرية الكبادوك، ولكن لجرأته في الحقِّ وتوبيخه الملوك الذين يسلكون ضد العقيدة والآداب، أراد الملك والس نفيهُ، ولكنه أحجم لموت ابنه. ومرة أراد الملك أن يوقع أمراً بنفيه فانكسر القلم، فأمسك بآخر فانكسر الثاني أيضاً، وهكذا الثالث. فمزَّق الورقة وترك القديس يرعى شعبه ويدبِّر كنيسته بسلام. وامتلأ باسيليوس من الروح القدس ووضع القداس المشهور المنسوب إليه وأجرى اللـه على يديه عجائب ومعجزات كثيرة، منها أن إحدى الكنائس استولى عليها الهراطقة، واتفق الرأي على غلقها، على أن تُعطَى لمن يفتحها بصلاته، وبصلاة هذا القديس فُتحت الكنيسة وتسلَّمها المؤمنون ثانية. ومنها أيضاً: أنَّ مار افرآم رأى عموداً من نور من الأرض إلى السماء. ولمَّا قِيلَ له أن هذا هو باسـيليوس، أتى إلى قـيسـارية وشـاهد فـضائله. وقد رسمه باسيليوس شماساً.ومنها أن امرأة كتبت خطاياها في ورقة وقدَّمتها للقديس باسيليوس فصلَّى من أجلها فمُحيت خطاياها ما عدا خطيَّة واحدة، فأمرها أن تمضي إلى الأنبا افرام ليُصلِّي عليها من أجلها. ولمَّا مضت إليه أعادها إلى القديس قائلاً لها: اسرعي لملاقاته قبل وفاته. فلمَّا عادت وجدته قد انتقل فبكت ووضعت القرطاس على جسده فمُحيَّ ما كان مكتوباً به.ومنها أن طبيباً يهودياً لم يكن ليُخطئ في علاجه، وأخبر القديس أنَّهُ سيموت بعد ثلاثة أيام، فصلَّى إلى الرب، فأطال عمره ولم يمت في اليوم الذي حدده، فآمن واعتمد وهو وأهل بيته. ومنها أن غلاماً كتب للشيطان صكاً بإنكار مسيحيته ومعموديَّته، وبصلاة القديس باسيليوس عاد الصَّك وتخلَّص الغلام من عبودية الشيطان. ولهذا الأب فضائل كثيرةٌ وعجائب عديدةٌ غير هذه، وقد وضع ميامر ومقالات ومواعظ ونُسكيات، وفسَّر بعض الأسفار من العتيقة والحديثة، ووضع قوانين، موجودة بين أيدي المؤمنين. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 49 : 12 ، 18 )
    اِذبح للهِ ذبيحةَ التسبيح، أوفِ العليَّ نذورَكَ. ذبيحةُ التسبيح تُمجِّدني. وهناك الطَّريقُ حيثُ أُريه خلاص اللـه. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 21 ـ 39 )
    ولمَّا تمَّت ثمانيةُ أيَّامٍ أتوا ليختنوهُ ودعوا اسمه يسوع، كما قد تَسمَّى مِنَ الملاك قَبلَ أنْ حُبِلَ بهِ في البطن.ولمَّا تمت أيَّام التطهير، حسبَ شريعةِ موسى، صعدوا بهِ إلى أُورشليمَ ليقيموه للرَّبِّ، كما هو مكتُوبٌ في ناموسِ الرَّبِّ: أنَّ كُلَّ ذكرٍ فاتِحَ رَحِم أُمّه يُدعَى قُدُّوساً للرَّبِّ. ولكي يُقدِّم قرباناً كما قيلَ في ناموسِ الرَّبِّ، زوج يمام أو فرخي حمام. وكان إنسانٌ في أُورشليمَ اسمهُ سِمعانُ، وهذا الرَّجُلُ كان رجلاً بارّاً تقيَّاً ينتظرُ تعزيةَ إسرائيلَ، والرُّوحُ القُدُسُ كان عليهِ. وكان قد أُوحِيَ إليهِ بالرُّوح القُدُس أنَّهُ لا يرى الموتَ قبل أن يرى المسيح الرَّبِّ. فأتى بالرُّوح إلى الهيكل. وعندما دخل الطفلُ يسوعَ أبواهُ، ليصنعا لهُ كما يجب للنَّاموس. فأخذهُ سمعان على ذراعيهِ وبارَكَ اللـهَ قائلاً: " الآن تُطلِقُ عبدَكَ يا سيَّدي بسلامٍ. لأنَّ عينيَّ قد أبصرتا خلاصَكَ، الذي أعددتهُ قُدَّامَ جميع الشَّعوبِ. نوراً أُعلِنَ للأُمم، ومجداً لشعبكَ إسرائيل ". وكان أبوه وأمُّهُ يتعجَّبان مِمَّا يُقال فيه. وباركهُما سمعانُ، وقال لمريم أُم الصَّبيِّ: " ها إنَّ هذا قَد وضِعَ لسُقوطِ وقيام كثيرينَ في إسرائيلَ، ولعلامةٍ تُقاوَمُ. وأنتِ أيضاً سيَجُوزُ في نفسِكِ سيف الشكِّ، لِتُعلَنَ أفكارٌ من قُلُوبٍ كثيرةٍ ". وكانت نبيَّةٌ، حنَّةُ بِنتُ فَنُوئِيل من سبط أشيرَ، وهيَ تقدَّمت في أيَّام كثيرةٍ، قد عاشت مع زوجٍ سبع سنين بعد بُكُوريَّتها. وهذه كانت ترمَّلت نحو أربعة وثمانينَ سنةً، لا تَبرحُ عن الهيكل، عابدةً بأصوامٍ وطلباتٍ ليلاً ونهاراً. فهيَ من ذاك الوقتِ جاءت قُدَّامهُ تعترفُ للهِ وكانت تتكلَّمُ عنهُ عند جميع المُنتظرينَ فداءً في أُورشليمَ. ولمَّا أكملُوا كُلَّ شيءٍ حسبَ ناموس الرَّبِّ، رجعوا إلى الجليل إلى مدينَتهِم الناصرة.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-15-2014, 04:45 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    20- الحالات الصعبة

    كانوا يذهبون إلي الحالات التي تبدو معقدة، التي وصلت إلي أسوأ درجاتها. ومع ذلك لم يفقد الخادم الأمل منها.

    الحالات التي قد لا تقبل الخدام وقد تطردهم، أو التي لا تقبل كلامًا ولا إقناعًا، وتصل إلي لون من الإصرار والعناد يدفع إلي اليأس..

    هذه الحالات بالنسبة إلي كنائس أخري، كانوا يتركونها يائسين، وينفضون أيديهم منها، وتبقي ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم..

    أما خدام الحالات الصعبة، فكانوا يفتقدون هذه الحالات، ولو في آخر رمق، وهم متألمون لأن الحالة لم تكن قد افتقدت منذ البدء إن الخدمة الصعبة لها اجر أكبر عند الله، لن الخادم يتعب فيها، والله لا ينسي تعب المحبة..

    دعوة يوسف الرامي لخدمة السيد المسيح أمر سهل، ولكن من الصعب أن تدعو رجلًا كزكا. فرق بين أن تدعو إنسانًا كيوحنا الحبيب إلي اجتماع، أن تدعو آخر كشاول الطرسوسي..

    سهل أن تفتقد العائلات المنحلة والتعب في حل مشاكلها ومصالحة المتخاصمين فيها.

    إن الأجر الكبير ليس لمن يزرع الأرض الجيدة، إنما لمن يستصلح الأراضي البور والأراضي المالحة، ويحولها إلي أرض زراعية جيدة.

    فتلك الأراضي البور ربما كانت لمدة طويلة من النوع الذي ليس له أحد يذكره بسبب صعوبة العمل فيها.

    هناك طائفة أخري نذكرها وهي:

    المساجين.
    +++
                  

01-16-2014, 00:21 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    21- المساجين

    المساجين يحتاجون إلى عناية خاصة تعيد إليهم كيانهم ومعنوياتهم، وتعيدهم إلى الله وإلي الحياة النقية معه، سواء وهم في السجن، او بعد خروجهم منه.

    وكثيرون يرون المساجين من الحالات الصعبة، فلا يفكرون في خدمتهم، ويتركونهم ضمن الذين ليسلهم أحد يذكرهم..

    اذكر شابًا كان محكومًا عليه بالإعدام منذ حوالي ثلاثين عامًا. وزاره الفاضل المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم واستطاع أن يقوده إلي التوبة والاعتراف وإلي الاستعداد للموت. وعاش الفترة السابقة لإعدامه في حياة طيبة مع الله والناس، وفي سلام قلبي عجيب وكان محبوبًا جدًا من كل أسرة السجن التي تعاملت معه. ولاقي الموت بفرح وذهب إلي المشنقة وهو يحيي ويداعب الذين حوله، وبكي عليه ضابط وموظفين السجن..

    هذا الشاب وجد قلبًا يذكره، وهو تحت حكم الإعدام. وظل هذا القلب إلي جواره إلي أن لاقي ربه في سلام والابتسامة علي شفتيه.

    إن المسجون الذي لا تستطيع أن تنقذ رقبته من المشنقة، قد تستطيع من ناحية أخرى أن تنقذ نفسه من الجحيم..

    حقًا ما هي الخدمة الروحية التي نقدمها نحن إلي هؤلاء المسجونين؟ بل ما هي الخدمة الاجتماعية التي يلاقيها المسجون بعد خروجه من السجن. علي أن هناك نقطة هامة جدًا في هذا الموضوع وهي:

    خدمة أسرات المسجونين. وبخاصة أولئك الذين سجن عائلهم، وأصبحت الأسرة مهددة تمامًا بالانهيار المالي والمعنوي.

    هل وجدت خدمة منظمة ثابتة لمثال هذه العائلات، وتعهدتها بالعناية والافتقاد والمعونة؟ حرصًا عليها من التفكك ومن الضياع، وخوفًا عليها من الانهيار الاجتماعي أو الخلقي، وسدادًا لكل احتياجاتهم المالية..؟ أم أمثال هذه العائلات، تدخل تحت عنوان: الذين ليس لهم أحد يذكرهم.

    مجموعة أخري من الناس، نحب أن نوجه الأنظار إلي خدمتهم روحيًا وهم:

    الفقراء والمتعطلون.
    +++
                  

01-16-2014, 09:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    15 يناير 2014
    7 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
    كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
    وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
    أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
    ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
    ( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
    وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ. فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 5 : 1 ـ 14 )
    أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 20 : 17 ـ 38 )
    ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السابع من شهر طوبه المبارك
    نياحة القديس سلبطرس بابا رومية
    في هذا اليوم تنيَّح القديس سلبطرس بابا رومية. وقد وُلِدَ هذا الأب برومية، ونظراً لفضائلهِ ونُسكهِ وعلمهِ فقد أُختيرَ لبطريركية رومية بعد انتقال ملطيانوس سلفه. وكانت تقدِّمتهُ في السنة الحادية عشرة من مُلك قسطنطين الكبير. وهو الذي قام بتعميد الملك قسطنطين. لأنَّهُ لم يكن إلى هذا الوقت قد تعمَّد لانشغاله بالحروب وهدم البرابي وبناء الكنائس.أمَّا سيرة هذا الأب فكانت مُضيئة جداً لمداومته على تعليم الشَّعب، وإزالة الشكوك من نفوسهم، وتفسير ما يَعسُر عليهم فهمهِ، ومناقشة المـُبتدعين، حتى ردَّ كثيرين منهم إلى الإيمان بالـسيد المسيح وعمَّدهُم. وقد وضع كُتباً كثيرة في معرفة اللـه وفي سر التجسد. وفي سابع سنة من رياسته كان اجتماع مجمع نيقية. وقد حرم أريوس وكل الذين يشايعونه. ولمَّا أكملَ سعيه الصالح، تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي إحدى عشرة سنة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
    أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
    " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-17-2014, 06:23 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس)
    16 يناير 2014
    8 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
    حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
    ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
    أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
    بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً. إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
    فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء في قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة في أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين في كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين في أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا في السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان في هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلِينَ، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا في الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
    أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكُلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمةٌ من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواتهِ. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنيةٌ ضعيفةٌ، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 20 : 17 ـ 38 )
    ومِن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ
    ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمهِ بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّةٌ أو ذهبٌ أو ثيابٌ لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثامن من شهر طوبه المبارك
    1. تذكار تكريس كنيسة القديس مقاريوس
    2. نياحة القديس أندرونيقوس بابا الإسكندرية الـ 37
    3. نياحة القديس بنيامين بابا الإسكندرية الـ 38
    1ـ في هذا اليوم كان تكريس كنيسة القديس مقاريوس بديره على يد الأب الطاهر الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثين. وذلك أنَّهُ لمَّا عُيِّن المُقوقس حاكماً وبطريركاً على مصر من قِبَل هرقل الملك. وكان الاثنان على عقيدة مجمع خلقدونية، شرع المُقوقس في اضطهاد الأقباط لأنَّهُم لم ينقادوا لرأيه. وطارد القديس بنيامين البطريرك الشرعي. فهرب هذا الأب إلى الصعيد. وكان يتنقل في الكنائس والأديرة، يُثبِّت رعيتهُ على الإيمان. ومكث على هذا الحال عشر سنوات، حتى فتح المسلمون مصر ومات المُقوقس.ولمَّا عـاد الأنبا بنيامين إلى مـقر كُرسيه، حضر إليه شيوخ برية شيهيت المقدسة، وسألوه أن يُكرِّس لهم الكنيسة الجديدة التي بنوها هناك على اسم القديس مقاريوس. فقام معهم فرحاً، ولمَّا اقترب من الدير استقبله الرهبان وبأيديهم سعف النخل وأغصان الزيتون كما استقبلت أورشليم السيد المسيح عند دخوله إليها.وحدث أنَّهُ لمَّا كرَّس الكنيسة، وبدأ في تكريس المذبح رأى يد السيد المسيح تمسح المذبح معهُ، فسقط على وجهه خائفاً فأقامه أحد الشاروبيم وأزال عنه الخوف. فقال الأنبا بنيامين: حقاً إنَّ هذا بيت الرب، وهذا هو باب السماء. وتطلَّع إلى الجهة الغربية من الكنيسة فرأى شيخاً واقفاً هناك تلوح عليه الهيبة والوقار ووجهه يضئ كوجه الملاك. فقال في نفسه: حقاً إذا خلا كرسي جعلتُ هذا أسقفاً عليه. فقال له الملاك: أتجعل هذا أسقفاً وهو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان جميعاً، وقد حضر اليوم بالرُّوح ليفرح مع أولاده. حقاً ليَدُم هذا المكان عامراً بالرهبان الصَّالحين فلا ينقطع منهم مُقدِّم ولا رئيس ولا تعدم مساكنه الثمرة الروحانية. فقال الأنبا بنيامين: طوباه وطوبى لأولاده. فقال الملاك: إن حفظ بنوه وصاياه وتبعوا أوامره يكونون معه حيث يكون في المجد. وإن خالفوا فليس لهم معه نصيب. فقال القديس مقاريوس: لا تقطع يا سيدي على أولادي هكذا. فإن العنقود إذا بقيت فيه حبَّة واحدة، فإن بركة الرب تكون فيه. لأنه إذا بقيت فيهم المحبَّة فقط بعضهم لبعض، فأنا أؤمن أن الرب لا يُبعدهم عن ملكوته. فتعجب الأنبا بنيامين من كثرة رحمة القديس مقاريوس. وكتب هذا الخبر ووضعه في الكنيسة تذكاراً دائماً. ثم سأل السيد المسيح أن يجعل يوم نياحته في مثل هذا اليوم. فتم له ذلك، وتنيَّح في الثامن من طوبى بعد أن أقام في البطريركية تسعاً وثلاثين سنة. وقد سُمِّيَ الهيكل الذي رأى فيه السيد المسيح بِاسمه.صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 617م تنيَّح الأب القديس الأنبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثين. كان هذا الأب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيساً لديوان الإسكندرية، فتعلَّم وتهذَّب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظراً لعلمه وتقواه وتصدّقه على الفقراء رسموه شماساً، ثم اتفق الرأي على اختياره بطريركاً. وإن لم يسكن الديارات كما فعل السَّلف الصَّالح، وظلَّ في الإسكندرية طول أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيِّين.ولكن الجو لم يصفوا له، لأنَّ الفُرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا على حلب وأنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا وأسروا من المسيحيين عدداً كبيراً. ثم استولوا على مصر وجاءوا إلى الإسكندرية، وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلمَّا عَلِمَ سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة. ورأى قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له: قد سلَّمت لك هذه المدينة فلا تُخرِّبها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض على الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة أن يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليُعطي كل واحد عشرين ديناراً ويرتبهم جنوداً للمدينة. فخرج إليه ثمانون ألف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعاً بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع أن في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظلَّ يعمل في القتل والتخريب إلى أن انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد.أما الأب البطريرك فإنَّهُ سار سيرة فاضلة. وبعد ما أكمل في الرئاسة ست سنين، تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
    3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 656م تنيَّح الأب المغبوط القديس الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثون. هذا الأب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين وقد ترهّب عند شيخ قديس يُسمَى ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له: افرح يا بنيامين فإنك سترعى قطيع المسيح. ولمَّا أخبر أباه بالرؤيا قال له: إنَّ الشيطان يريد أن يُعرقلكَ فإياك والكبرياء، فازداد في الفضيلة ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا أندرونيكوس وأعلَمه بالرؤيا، فرسمه الأب البطريرك قساً وسلَّمهُ أمور الكنيسة فأحسن التدبير. ولمَّا أُختير للبطريركية حلَّت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الأنبا بنيامين قداساً، وناول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات على عقيدة آبائهم وأعلَّمهم بما سيكون. ثم كتب منشوراً إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بأن يختفوا حتى تزول هذه المحنة. أمَّا هو فمضى إلى برية القديس مقاريوس ثُمَّ إلى الصعيد.وحدث بعد خروج الأب البطريرك من الإسكندرية أن وصلَ إليها المُقوقَّس الخلقدوني مُتقلداً زمام الولاية والبطريركية على الديار المصرية من قِبل هرقل الملك فوضع يده على الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض على مينا أخ القديس بنيامين وعذَّبه كثيراً وأحرق جنبيه ثم أماته غرقاً.وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى أرض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولى على حصنها، وحدث شغب واضطرب الأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشـرار فـأحرقوا الكنـائس ومِن بينها كنيـسة القـديس مـرقـس القـائمة على شاطئ البحر، وكذلك الكنائس والأديرة التى حولها ونهبوا كل ما فيها.ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت القديس ظناً منه أنَّ بهِ مالاً. فلم يجد إلاَّ الجسد وقد أخذ ما عليه من الثياب. وأخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يُخبر أحداً بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فإذ عَلِمَ باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتاباً إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه: الموضع الذي فيه بنيامين بطرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمناً مطمئناً ليدبِّر شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن كان قد قضى ثلاثة عشرة سنة هارباً، وأكرمه عمرو بن العاص إكراماً زائداً وأمر بأن يتسلَّم كنائسه وأملاكها.ولمَّا قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها وأجروا تفتيشها فعثروا على رأس القديس مرقس. فدعوا الأب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالاً كثيراً للأب البطريرك ليبني به كنيسة على اسم القديس مرقس.وكان هذا الأب كثير الاجتهاد في ردّ غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيَّح بسلام بعد أن أقام في الرياسة سبعاً وثلاثين سنة.صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
    فليرفعوهُ في كنيسةِ شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
    " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-17-2014, 04:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة .. وكما عودناكم ..

    اللقاء مع أبينا الورع .. أبينا مكارى يونان ..

    بعد قليل ..

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

01-17-2014, 08:42 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    لكم وحشه ..كم انت جميل .. سوف نتواصل قريبا ..
                  

01-18-2014, 05:57 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Muhib)

    الإبن الحبيب محب ..

    سلامات .. من مدة لم نسمع أخباركم ..

    شكرا لمداخلتكم الكريمة ..

    Quote: لكم وحشه ..كم انت جميل .. سوف نتواصل قريبا ..


    شكراً جزيلاً لمحبتكم الغالية .. الرب يبارك حياتكم ..


    أنا بانتظار مداخلاتكم الهادفة دائماً ..

    الرب يكون معكم ...

    عمكم المحب دائماً ..
    ارنست
    +++
                  

01-19-2014, 05:34 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاحد)
    عيد الغطاس المجيد
    19 يناير 2014
    11 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 7 ، 12 )
    لذلكَ أَذكُرُكَ ياربُّ في أرضِ الأُردنِّ. تَوكَّلِي على اللهِ فإنِّي أعترِفُ لهُ. خلاصُ وَجهي هو إلهي. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 3 : 1 ـ 12 )
    وفي تلكَ الأيَّام جاء يُوحنَّا المَعمَدانُ يَكرزُ في برِّيَّة اليهُوديَّةِ قائلاً: " توبُوا، لأنَّهُ قد اقتربَ مَلكوتُ السَّمواتِ. فإنَّ هذا هو الذي قِيلَ عنه في إشعياء النَّبيِّ: صوتُ صارخٍ في البرِّيَّةِ، أعِدُّوا طريقَ الرَّبِّ سهِّلوا سُبُلَهُ وكان لبُاسُ يوحنَّا من وبَرِ الإبل، وعلى حَقوَيهِ مِنْطَقَةٌ من جلدٍ. وكان طعامُهُ جَراداً وعسلاً برِّيَّاً. حينئذٍ خرج إليه أهلُ أُورشليمَ وكلُّ اليهوديَّةِ وجـمـيعُ كـورة الأردنِّ. وكـانـوا يَعـتمِدونَ منـه في نـهر الأردنِّ، مُـعـترِفِينَ بخطاياهُم. فلمَّا رأى كثيرين من الفرِّيسيِّين والصَّدُّوقيِّينَ يأتُونَ إلى مَعمُوديَّتهِ، قال لهم: " يا أولادَ الأفَاعي، مَن دلَّكُم على الهربِ من الغضبِ الآتي؟ فاصنعوا الآن أثماراً تَليقُ بالتَّوبةِ. ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكُم: لنا إبراهيم أباً. لأنِّي أقول لكُم إنَّ الله قادرٌ أن يُقيمَ من هذه الحجارةِ أولاداً لإبراهيمَ. هوَذا الفأسُ قد وُضِعَت على أصل الشَّجَر، فكُلُّ شجرةٍ لا تُثمِر ثمراً جيِّداً تُقطَعُ وتُلقَى في النَّار ". أنا أُعَمِّدُكُم بماء للتَّوبةِ، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى منِّي، الذي لستُ أَهْلاً أن أحمِلَ حذاءَهُ. هو سيُعَمِّدُكُم بالرُّوح القُدُس ونارٍ. الذي رَفْشُهُ في يدهِ، وسيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، ويَجمعُ قمحهُ إلى المخزن، وأمَّا التِّبنُ فيُحْرِقُهُ بنارٍ لا تُطفأُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 28 : 3 ، 4 )
    صوتُ الرَّبِّ على المياهِ، إلهُ المَجدِ أَرْعَدَ. الرَّبُّ على المياهِ الكثيرةِ. صوتُ الرَّبِّ بقوةٍ، صوتُ الرَّبِّ بجلالٍ عظيمٍ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 1 ـ 11 )
    بَدْءُ إنجيل يسوع المسيح ابن الله: كما هو مكتوبٌ في إشعياء النَّبيِّ: " هأنذا أُرسِل ملاكي أمام وجهك، الذي يُهيِّئ طريقك قُدَّامك. صوت صارخ في البريَّة: أعِدُّوا طريق الربِّ، وسهِّلوا سُبله ". وكان يوحنَّا يُعمِّد في البريَّة ويكرِز بمعموديَّة التَّوبة لمغفرة الخطايا. وكان يخرج إليه جميع أهل كورة اليهوديَّة وكل أهل أُورشليم ويعتمدون منه في نَهر الأردُنَّ، مُعترفين بخطاياهُم. وكان يوحنَّا يلبَس وَبَر الإبِل، ومِنطقةً مِن جلدٍ على حَقوَيهِ، وكان يأكُل جراداً وعسَلاً برِّيّاً. وكان يكرز قائلاً: " يأتي بعدي من هو أقوى منِّي الذي لست أهلاً أن أنحني وأحلَّ سيور حذائه. أنا عمَّدتكم بماء وأما هو فسيُعمِّدكم بالرُّوح القدس ". وفي تلك الأيَّام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنَّا في نهر الأردن. وللوقت وهو صاعِدٌ من الماء رأى السَّموات قد انشقَّت، والرُّوح مِثلَ حمامةٍ نازِلاً واستقر عليه. وكان صوتٌ مِن السَّمَوات: " أنتَ ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى تلميذه تيطس
    ( 2 : 11 ـ 3 : 1 ـ 7 )
    لأنَّهُ قد ظهرت نِعمةُ اللهِ مُخلِّصنَا لجميع النَّاس، مُعَلِّمةً إيَّانَا أن نُنكرَ النفاقَ والشَّهواتِ العَالمِيَّةَ، لنَعيشَ بالتَّعَقُّل والبرِّ والتَّقوَى في العالم الحاضر، مُنتظرينَ الرَّجاءَ المغبوطَ وظُهور مجدِ اللهِ العظيم ويسوعَ المسيح مُخلِّصنَا، هذا الذي بَذلَ نَفسهُ لأجلنا، لكي يفدينا من كُلِّ إثمٍ، ويُطهِّرنا لنفسهِ شعباً خاصَّاً غيُوراً في أعمال حسنةٍ. تكلَّم بهذه، وعِظْ، ووبِّخ بكُلِّ سُلطانٍ. ولا تُرخِّصَ لأحدٍ أن يستهينَ بكَ.ذكِّرهُم أن يخضعوا للرؤساء والسَّلاطين، ويُطيعوا، ويَكونوا مُستعدِّينَ لكُلِّ عمل صالح، ولا يَطعنُوا في أحدٍ، ويكونوا غيرَ مُخاصِمينَ، ويكونوا لطفاءَ، مُظهرينَ كُلَّ وداعةٍ لجميع النَّاس. لأنَّنا كُنَّا نحنُ أيضاً قبلاً أغبياء، غير طائعينَ، ضالِّينَ، مُستعبَدينَ لشهواتٍ ولذَّاتٍ مُختلفةٍ، سالكينَ في الشَّرِّ والحَسدِ، مَمقُوتينَ، مُبغِضِينَ بعضُنا بعضاً. فلمَّا ظهرَ لُطفُ مُخلِّصنَا اللهِ ومحبَّتهُ للبشر ـ لا بأعمالنا في برٍّ عملناها نحنُ، بل برحمتهِ ـ خلَّصنَا بِغُسلِ الميلادِ الثَّاني وتجديدِ الرُّوح القُدُس، الذي أفاضهُ علينا بغنى بيسوع المسيح مُخلِّصنَا. لكي نتبرَّر بنعمة ذاكَ، ونَصيرُ ورثةً حسبَ رجاءِ الحياةِ الأبديَّةِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 5 : 5 ـ 20 )
    مَن هو الذي يَغلبُ العالمَ، إلاَّ الذي يُؤمنُ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللهِ؟ هذا الذي جاءَ بالماءِ والدَّم والرُّوح، يسوعُ المسيحُ. لا بالماءِ فقط، بل بالماءِ والدَّم. والرُّوحُ هو الذي يشهدُ، لأنَّ الرُّوحَ هو الحقُّ. فإنَّ الذينَ يشهدونَ هُم ثلاثةٌ: الرُّوحُ، والماءُ، والدَّمُ. والثَّلاثةُ هُم في واحد. إن كُنَّا نَقبلُ شهادةَ النَّاس، فشهادةُ اللهِ أعظمُ جداً، لأنَّ هذهِ هيَ شهادةُ اللهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يؤمنُ بِابن اللهِ فشهادة الله ثابتة فيهِ. ومن لا يُصدِّقُ اللهَ، فقد جَعلهُ كاذباً، لأنَّهُ لم يُؤمن بالشَّهادةِ التي قد شهد بها اللهُ عن ابنه. وهذهِ هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللهَ أعطانا الحياة الأبديَّةُ، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. من لهُ ابن الله لهُ الحياةُ ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ. كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إن طلبناَ شيئاً حسبَ مشيئتهِ يسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُّبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلِبَاتِ التي طلبناها. إن رأى أحدٌ أخاهُ أخطأ خطيَّةً ليستِ مُوجِبةً للموتِ، فليطلُبُ أن تُعطَى لهُ حياة للذينَ يخطئون خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ مُوجِبة للموت ليس قولي عن تلك أن يُطلَبَ من أجلها. كلُّ ظُلمٍ فهو خطيَّةٌ وتوجد خطية ليست مُوجِبة للموت. نحن نعلمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهب لنا عِلماً لنعرفَ الإلهَ الحقيقيَّ، ونثبت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
    وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنَّهُ كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار
    اليوم الحادي عشر من شهر طوبه المبارك
    عيد الظهور الإلهي ـ الغطاس
    في هذا اليوم من سنة 31م اعتمدَ سيدنا وإلهنا وربِّنا يسوع المسيح، من يد القديس يوحنَّا الصابغ. ويُدعىَ هذا اليوم باليونانية: " عيد الثاؤفانيا " أي الظهور الإلهي. لأنَّ فيهِ ظهر الثالوث الأقدس هكذا: " الآب ينادي من السماء: هذا هو ابني الحبيب. والابن قائم على الأردُنِّ. والروح القدس شبه حمامة نازلاً عليه ". كما شهد بذلك يوحنَّا المعمدان: أنَّ السيد المسيح لمَّا اعتمد صعدَّ للوقتِ من الماء وإذا السَّموات قد انفتحت فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليهِ، وصوت من السموات قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ". هذا اليوم الذي قال عنه يوحنا البشير.. " وفي الغد نظرَّ يوحنَّا المعمدان يسوعُ مُقبلاً إليهِ فقال: هوذا حملُّ اللهِ الذي يرفع خطيَّة العالم هذا هو الذي قُلتُ عنهُ يأتي بعدي رجُلاً صارَ قدَّامي .. لذلك جئت أُعمِّد بالماء ".ففي هذا اليوم ظهر مجد السيد المسيح وإنَّهُ ابن الله وحمل الله الذي يحمل خطيَّة العالم، لذلك صار هذا العيدُ عظيماً عند جميع المؤمنين، فيتَّطهرونَ فيه بالماء مثالاً لمعموديَّة السيد المسيح له المجد، وينالون بذلك مغفرة خطاياهم.لإلهنا المجد والكرامة والسجود من الآن وإلى دهر الداهرين. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 25 ، 27 )
    مباركٌ الآتي باسم الرَّبِّ. بارَكناكُم من بيتِ الرَّبِّ. أنتَ هو إلهي فَأَشكُركَ إلهي أنتَ فَأَرفعُكَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 18 ـ 34 )
    اللهُ لم يرهُ أحدٌ قَطُّ الوحيدُ الجنس الإلهُ الذي هو في حضن أبيهِ هو خبَّرَ. وهذهِ شهادةُ يوحنَّا، حينَ أَرسلَ إليهِ اليَهودُ من أُورشليمَ كهنةً ولاويِّينَ ليسألُوهُ:" مَن أنتَ " فاعترفَ ولم يُنكِر وأقَرَّ " أنِّي لستُ المسيح ". فسألوهُ:" أ إيليَّا أنتَ؟ " فقال: " لا "." أَلنَّبيُّ أنتَ؟ " فأجاب: " لا ". فقالوا له " مَن أنتَ، لنُعطيَ جواباً للَّذين أرسلونا؟ ماذا تَقولُ عن نفسِكَ؟ " قال: " أنا الصوتُ الصارخ في البرِّيَّةِ: قوِّمُوا طريقَ الرَّبِّ، كما قال إشعياءُ النَّبيُّ ". وكانَ قد أُرسِلَ إليه من الفرِّيسيِّينَ، فسألوهُ وقالوا لهُ: " فما بالُكَ تُعمِّدُ إن كنُتَ لستَ أنتَ المسيحَ، ولا إيليَّا ولا النَّبيَّ؟ " أجابُهم يُوحنَّا قائلاً: " أنا أُعَمِّدكُم بماءٍ، ولكن في وسطكُم قائمٌ الذي لستُم تَعرفونَهُ. هو الذي يأتي بعدي، صار قُدَّامي، الذي لستُ مستحقَّاً أن أَحُلَّ سُيُور حذائه ". هذا كان في بيتِ عنيا في عبر الأُردُنِّ حيثُ كانَ يوحنَّا يُعمِّدُ ".وفي الغدِ نظر يسوعُ مُقبلاً إليه، فقال: " هُوَذا حَملُ اللهِ الذي يرفعُ خطيَّةَ العالم. هذا هو الذي قُلتُ أنا عنهُ أنَّهُ يأتي بعدي، رجُلٌ صار قُدَّامي، لأنَّهُ كان قبلي. وأنا لم أكُن أعرفُهُ. لكن ليُظْهَرَ لإسرائيلَ لذلكَ جِئتُ لأُعَمِّدَ بماءٍ ". وشهدَ يُوحنَّا قائلاً: " إنِّي قد رأيتُ الرُّوحَ نازلاً مِثل حمامةٍ من السَّماء فاستقرَّ عليهِ. وأنا لم أكُن أعرفُهُ، لكنَّ الذي أرسلَني لأُعَمِّدَ بماءٍ، هو قال لي: الذي تَرى الرُّوحَ نازلاً ومستقرَّاً عليهِ، فهذا هو الذي سيُعَمِّدُ بالرُّوح القُدُس. وأنا قد عاينتُ وشَهِدتُ أنَّ هذا هو ابنُ اللهِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-20-2014, 05:23 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين)
    ثاني أيام عيد الغطاس المجيد
    20 يناير 2014
    12 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 1 ، 7 )
    كما يَشتاقُ الإيَّلُ إلى ينابيعِ المياهِ كذلِكَ تاقتُ نفسي أن تأتي إليكَ يا اللهُ. لذلكَ أَذكُرُكَ ياربُّ في أرضِ الأُردُنِّ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 3 : 21 ـ 22 )
    وكانَ لمَّا اعتَمَدَ جميعُ الشَّعبِ واعتَمَدَ يسوعُ أيضاً. وإذ كانَ يُصلِّي انفتحت السَّماءُ، ونزلَ عَليهِ الرُّوحُ القُدُس بهيئَةٍ جسميَّةٍ مثل حمامةٍ. وكانَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ قائلاً: " أنتَ هو ابني حبيبي، الذي بِكَ سُررتُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 10 ، 4 )
    هلُمَّ أيُّها الأبناءُ واسمعوني لأُعَلِّمكُم مخافةَ الرَّبِّ. تَقَدَّموا إليهِ واستَنِيروا ووُجُوهكُم لا تَخزَى. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 3 : 13 ـ 17 )
    حينئذٍ جاءَ يسوعُ مِن الجليل إلى الأُردُنِّ إلى يُوحنَّا ليَعتَمِدَ منهُ. ولكن يُوحنَّا منعهُ قائلاً: " أنا المُحتاجُ لأن أَعتَمِدَ مِنكَ، وأنتَ تأتي إليَّ! " فأجاب يسوعُ وقال له: " اسمح الآن، لأنَّهُ هكذا ينبغي لنا أن نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ ". حينئذٍ سمَحَ لهُ. فلمَّا اعتَمَدَ يسوعُ صَعِدَ للوقتِ من الماءِ، وإذا السَّمواتِ قد انفتَحت لهُ، فرأى رُوحَ اللهِ نازلاً مثلَ حمامةٍ وآتياً عليهِ، وكان صوتٌ من السَّمواتِ قائلاً: " هذا هو ابني حبيبي الذي به سُررتُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 1 : 1 ـ 14 )
    بولُسُ، رسولُ يسوعَ المسيح بمشيئةِ اللهِ، إلى القدِّيسينَ الذينَ في أفَسُسَ، والمُؤمنينَ الذين في المسيح يسوعَ. النِّعمةُ لكُم والسَّلامُ مِن اللهِ أبينا ورَبِّنا يسوعَ المسيح.مباركٌ اللهُ أبو رَبِّنا يسوعَ المسيح، الذي بارَكَنَا بكُلِّ بركةٍ رُوحيَّةٍ في السَّماويَّاتِ في المسيح، كمَا اختارنَا فيهِ قبل إنشاء العالم، لنكُونَ قدِّيسينَ وبلا دنسٍ قُدَّامهُ في المَحبَّةِ، إذ سبقَ فعيَّننَا للتَّبنِّي بيسوعَ المسيح لنفسهِ، حسبَ مسرَّةِ إرادتهِ، لمدح مجدِ نعمتهِ التي أنعمَ علينا بها في حبيبه، هذا الذي نُلنا الخلاصُ بدمهِ، غُفرانُ خطايانا، حسبَ غنَى صلاحهِ الذي أَجزلهُ لنا بكُلِّ حكمةٍ وبكُلِّ فهم، إذ أعلَمنا بسرِّ مشيئتهِ، حسب مسرَّتهِ التي قصدها في نفسهِ، لتدبير ملء الأزمنةِ، ليُكمِّل كُلَّ شيءٍ بالمسيح، ما في السَّمواتِ وما على الأرض فيه. هذا الذي فيه أيضاً أخذنا نصيباً، مُعَيَّنينَ سابقاً حسبَ قَصْدِ الذي يَعملُ كُلَّ شيءٍ حسب مشورة إرادتهِ، لنكُونَ لمدح مجدهِ، نحنُ الذينَ سبقَ رجاؤنا في المسيح. الذي فيه أيضاً أنتُم، سمعتُم كَلِمةَ الحَقِّ، إنجيلَ خلاصِكُمُ، الذي فيه أيضاً آمنتُم وخُتِمتُم بروح الموعدِ القُدُّوس، الذي هو عُربُونُ ميراثكم، لخلاص الذين يحيونَ لمدح مجدهِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 3 : 15 ـ 22 )
    كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ و سخ الجسدِ، بل سؤال ضميرٍ صالحٍ عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 8 : 26 ـ 38 )
    ثُمَّ إنَّ ملاكَ الرَّبِّ تكَلَّمَ معَ فِيلُبُّس قائلاً: " قُم واذهب وقت الظهيرة، على الطَّريق المُنحدرةِ مِن أُورشليمَ إلى غَزَّةَ التي هيَ بَرِّيةٌ ". فقامَ وذهبَ. وإذا رجلٌ حبشيٌّ خَصيٌّ، وزيرٌ لكنداكةَ مَلكةِ الحبشةِ، هذا كانَ على جميع خزائنها. وكان قد جاءَ إلى أُورشليمَ ليَسجُدَ. وكانَ راجعاً وجالساً عَلى مَرْكَبَتِهِ وهو يقرأُ في إشعياءَ النَّبيَّ. فقالَ الرُّوحُ لفيلُبُّس: " امضِ والتصق بهذه المَركَبَةَ ". فأسرع فيلُبُّسُ، فسمعهُ يَقرأُ في إشعياء النَّبيَّ، فقال له: " ألعلَّكَ تَفهمُ ما أنت تقرأُ؟ " أمَّا هو فقال: " كيف يُمكنُني إن لم يُرشدني أحدٌ؟ ". وطلبَ إلى فيلُبُّس أن يركب ويجلسَ معهُ. وأمَّا فصلُ الكتابِ الذي كان يقرأُهُ فكان هذا: " مِثل شاةٍ سيقَ إلى الذَّبح، ومثل خروفٍ صامتٍ أمامَ الذي يَجُزُّهُ هكذا لم يَفتح فاهُ. في تواضُعهِ انتُزع قضاؤُهُ، وجيلُهُ من يُخبِرُ بهِ؟ لأنَّ حياتَهُ تُنتزعُ من الأرض " فأجاب الخَصيُّ وقال لفيلُبُّس: " أطلُبُ إليكَ: عن مَن يقولُ النَّبيُّ هذا؟ عن نفسه أم عن واحدٍ آخر؟ " ففتحَ فيلُبُّس فاهُ وابتدأ يُبشِّرهُ بيسوعَ من هذا الكتاب.وفيما هما سائران في الطَّريق أقبلا على ماءٍ، فقال الخَصيُّ: " هُوَذا ماءٌ. ماذا يمنعُني أن أعتَمِدَ؟ " فأمرَ أن تَقِفَ المركبةُ، فنزلا كِلاهُما إلى الماءِ، فيلُبُّس والخَصيُّ، وعَمَّدهُ. ولمَّا صَعِدا من الماءِ، خطفَ روحُ الرَّبِّ فيلُبُّس، فلَم يُبصرهُ الخَصيُّ أيضاً، وذهبَ في طريقهِ فرحاً.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الثاني عشر من شهر طوبه المبارك
    1. تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة
    2. شهادة القديس تاؤدورس المشرقي
    3. شهادة القديس أناطوليوس
    1ـ في هذا اليوم تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس جند السَّماء الشفيع في جنس البشر والوكيل الأمين. شفاعته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 306م تُعيِّد الكنيسة بتذكار استشهاد الأمير الشجاع القديس تاؤدورس المشرقي. وقد وُلِدَ بمدينة صور سنة 275م. ولمَّا بلغ دور الشباب، انتظم في الجندية، وارتقى إلى رتبة قائد. وكان أبوه صداريخوس وزيراً في عهد نوماريوس، وأمُّه أخت واسيليدس الوزير. فلمَّا مات الملك نوماريوس في حرب الفُرس، وكان ولده يسطس في الجيش المُحارِب جهة الغرب. فقد ظل الوزيران صداريخوس وواسيليدس يُدبِّران شئون المملكة، إلى أن مَلَكَ دقلديانوس الوثني سنة 303م وأثار الاضطهاد على المسيحيين. أمَّا القديس تاؤدورس فكان في هذه الأثناء متولياً قيادة الجيش المُحارِب ضـد الفُـرس. وقد رأى في رؤيا الليل كأن سـلِّماً من الأرض إلى الـسَّـماء، وفوق السلِّم جلسَ الرَّبُّ على منبر عظيم وحوله ربوات من الملائكة يسبِّحون. ورأى تحت السلم تنيناً عظيماً هو الشيطان. وقال الرب للقديس تاؤدورس: " سيُسفك دمك على اسمي " فقال له: " وصديقي لاونديوس؟ " فقال لهُ الرب: " ليس هو فقط. بل وبانيكاروس الفارسي أيضاً.وعندما عُقِدت هُدنَّة بين جيش الروم وجيش الفرس، اجتمع في أثنائها القديس تاؤدورس ببانيكاروس قائد جيش الفرس، وأرشده إلى الدين المسيحي فآمن بالمسيح. ثم رأى دقلديانوس أن يستقدم الأمير تاؤدورس فحضر بجيشه ومعه لاونديوس وبانيكاروس، وإذ عَلِمَ تاؤدورس أنَّ الملك سيدعوه إلى عبادة الأوثان قال لجنوده: " من أراد مِنكُم الجهاد على اسم السيد المسيح فليقُم معي ". فصاحوا جميعاً بصوتٍ واحدٍ: " نحن نموت معكَ، وإلهك هو إلهنا ". ولمَّا وصل المدينة ترك جنوده خارجاً، ودخل على الملك الذي أحسنَ استقباله. وسأله عن الحرب والجنود، ثم عرض عليه السجود لأبللون. فقال القديس بشجاعة الإيمان: " أنا لا أعرف لي إلهاً اسجد له سوى سيدي يسوع المسيح. فأمر دقلديانوس الجنود أن يسمروه على شجرة وأن يُشدِّدوا في عذابه، ولكن الرب كان يقوِّيه ويعزِّيه. وأخيراً أسلَّم روحه الطاهرةِ بيد الرب الذي أحبَّهُ، ونال إكليل المجد الأبدي في ملكوت السموات، ثم أرسل الملك كهنة أبللون إلى جنود القديس يدعونهم إلى عبادة الأوثان. فصرخوا جميعاً قائلين: " ليس لنا ملك إلاَّ سيدنا يسوع المسيح، ملك الملوك ورب الأرباب. فلمَّا بلغَ مسامع دقلديانوس أرسل فقطع رؤوسهم جميعاً، ونالوا الأكاليل النورانية والسعادة الدائمة. صلاتهم تكون معنا. آمين.
    3 ـ وفيه أيضاً استشهد القديس أناطوليوس. وُلِدَ هذا القديس في بلاد الفُرس، ولمَّا نشأ التحق بالجندية بمملكة الروم، وارتقى إلى أن صار قائداً في الجيش. وظل كذلك خمس عشرة سنة إلى أن كانت أيام دقلديانوس، فأحب أن يختار المملكة السمائية، مُفضلاً إيَّاها على مجد هذا العالم الزائل. فأتى وخلع ثياب الجندية أمام الملك واعترف بالإيمان بالسيد المسيح. فدُهش الملك من جرأته. وإذ عَلِّمَ أنَّهُ من الفرس لاطفه وسلَّمهُ إلى رومانوس لعلَّهُ يثنيه عن عزمهِ. وقد عجز رومانوس عن ذلك فأعاده إلى الملك، فعذَّبه بأنواع العذاب، تارةً بالعصر، وتارةً بالضربِ والطرح للوحوش، وتارةً بقطع لسانه. وكان السيد المسيح يُرسِل إليهِ ملاكهُ يُعزيِّهِ في جميع شدائده. ومكث تحت العذاب مُدةٍ طويلةٍ. وإذ ضاق الملك بتَعذيبهُ أمرَ بقطع رأسهِ. فنال إكليل الشهادة في الملكوت الأبدي.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 1 ، 2 )
    بارِكي يا نفسي الربَّ. أيُّها الرَّبُّ الإلهُ قد عَظُمتَ جداً. الاعترافُ وعِظم الجلال تَسربَلتَ. اشتَملتَ بالنور مثل الثوبِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 35 ـ 52 )
    وفي الغدِ أيضاً كانَ يُوحنَّا واقفاً هو واثنان من تلاميذهِ، فلمَّا نظرَ إلى يسوعَ ماشياً، قال: " هوَذا حَملُ اللهِ ". فسمِعهُ تلميذاه يَتكلَّمُ، فتبعا يسوعَ. فالتفتَ يسوعُ ونَظرَهُما يَتبعانهِ، فقال لهما: " ماذا تَطلُبان ". فقالا لهُ: " ربِّي ـ الذي تَفسيرُهُ يا مُعَلِّمُ ـ أينَ تمكُثُ؟ " فقال لهما: " تعاليا وانظرا ". فأتيا وأبصَّرا أينَ كان يَمكُثُ، وأقاما عندهُ ذلك اليوم. وكان نحوَ السَّاعةِ العاشرةِ. وكان أندراوُسُ أخُو سِمعانَ بُطرسَ واحداً من الاثنين اللذين سَمِعا مِن يُوحنَّا وتبعاهُ. هذا وجدَ أوَّلاً سمعان أخاهُ، فقال لهُ: " وجَدنا مسيَّا " ـ الذي تأويلهُ ـ المسيحُ. فجاءَ به إلى يسوع. فنظر إليهِ يسوعُ وقال له: " أنتَ سِمعَانُ بن يُونا. أنت تُدعَى كيفا ( صفا ) " ـ الذي تفسيرُهُ ـ بطرسُ.وفي الغد أيضاً أراد أن يأتي إلى الجليل، فوجدَ فيلبُّس فقال له يسوع: " اتبعني ". وكان فيلبُّسُ من بيت صيدا، من مدينة أندراوس وبطرس. فوجد فيلبُّسُ نثنائيل وقال له: " وجَدْنا الذي كَتَبَ عنهُ موسى والأنبياء وهو يسوع ابن يوسف الذي من النَّاصرة ". فقال له: " هل يُمكن أن يكون مِن النَّاصرة شيءٌ صالحٌ ؟ " فقال له فيلبُّسُ: " تعالَ وانظُر ".ورأى يسوع نثنائيل مُقبِلاً إليه، فقال عنه: " هوذا إسرائيليٌّ حقّاً لا غشَّ فيهِ ". فقال له نثنائيل: " مِن أين تَعرِفُنِي ؟ ". أجاب يسوع وقال له: " قَبْلَ أن يَدعوكَ فيلبُّسُ وأنتَ تحت شجرة التِّينَ، رأيتُكَ ". أجاب نثنائيل وقال له: " يا مُعلِّمُ، أنتَ هو ابن الله! أنت هو مَلكُ إسرائيلَ! " أجاب يسوع وقال له: " لأنِّي قُلتُ لكَ إنِّي قد رأيتكَ تحت شجرة التِّين آمنتَ ؟ سوف ترى أعظم من هذا! " وقال له: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مِن الآنَ ترونَ السَّماءَ مفتوحةً، وملائكةَ اللهِ يَصعدونَ وينزِلونَ على ابن البشر ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-21-2014, 04:23 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الثلاثاء)
    عيد عرس قانا الجليل
    21 يناير 2014
    13 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 8 ، 9 )
    قد كثروا من ثمرةِ الحنطةِ وخمرهم وَزَيتِهم. لأنكَ أنتَ وحدَكَ ياربُّ أسكَنتنِي على الرجاءِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 19 : 1 ـ 12 )
    وحدث لمَّا أكمَل يسوعُ هذا الكلامَ انتقلَ مِن الجليلِ وجاء إلى تُخوم اليَهوديَّةِ إلى عبر الأُردُنِّ. وتبعتهُ جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم هناك. وجاءَ إليهِ فرِّيسيُّونَ ليُجَرِّبُوهُ قائلينَ: " هل يحلُّ للإنسان أن يُطَلِّقَ امرأتهُ لكُلِّ خطيَّةٍ؟ " أمَّا هو فأجاب وقال: " أمَا قرأتُم أنَّ الذي خَلقَ من البَدءِ خلقهُما ذكراً وأُنثى؟ " وقال: " مِن أجل هذا يـترُكُ الإنـسـانُ أباهُ وأمَّهُ ويَلتـصِقُ بامرأتِهِ،ويَكُونُ الاثنانِ جسداً واحداً. إذ ليسَا بعدُ اثنين بل جسدٌ واحدٌ. فالذي جَمَعَهُ اللهُ لا يُفرِّقُهُ الإنسانُ ". قالوا له: " فلماذا أوصَى مُوسَى أن يُعطَى كتابُ طلاقٍ فتُطلَّقُ؟ " قال لهُم: " إنَّ مُوسَى مِن أجل قساوةِ قُلُوبِكُم أَذِنَ لكُم أن تُطَلِّقُوا نساءَكُم. ولكن مِن البدءِ لم يَكُن هكذا. وأقُولُ لكُم: إنَّ مَن يُطَلِّقَ امرأتَهُ بغير عِلَّةِ الزِّنَا فقد جعلها تَزني. ومَن يتزوَّجُ بمُطَلَّقَةٍ يزني ". قال له تلاميذُهُ: " إن كان هكذا أمرُ الرَّجُل مع المرأةِ، فلا خيرٌ لهُ أن يَتزوَّج! " فقال لهُم: " ليسَ الجميعُ يَقْبَلُون هذا الكلامَ بل الذين أُعطيَ لهُم، لأنَّهُ يُوجدُ خِصْيَانٌ وُلِدوا من بطن أُمِّهم، ويُوجدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، ويوجدُ خِصْيَانٌ خَصَوا أنفُسهُم لأجل ملكُوتِ السَّمواتِ. من يستطعُ أن يَقبلَ فليَقبَلُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 15 ، 23 )
    الخمرُ يُفرحُ قلبَ الإنسان، ويَبتهجُ وجهُهُ بالزيتِ. كمثل ما عَظُمتْ أعمالكَ يارَّبُّ، كلُّ شيءٍ بحكمةٍ صَنعتَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 43 ـ 54 )
    وبعدَ اليَومين خرجَ مِن هُناك وجاءَ إلى الجليل، لأنَّ يَسوعَ نَفسهُ شهدَ أنَّ: " ليسَ لنَبيٍّ كرامةٌ في مدينتهِ ". فلمَّا جاءَ إلى الجليل قَبِلَهُ الجَليليُّونَ، إذ كانُوا قد عاينُوا كُلَّ مَا فعله في أُورُشليمَ في العيدِ، لأنَّهُم هُم أيضاً جاءُوا إلى العيدِ فجاء أيضاً إلى قانا الجليل، حيثُ صنعَ الماءَ خمراً. وكانَ في كفر ناحوم عبدٌ لملكٍ ابنه مريضٌ. هذا إذ سَمع أنَّ يسوع قد جاء من اليهوديَّة إلى الجليل انطلقَ إليهِ، وسألَهُ أن يَنزل ويَشفي ابنهُ. لأنَّه كان مُشرِفاً على الموتِ. فقال له يسوع: " لا تؤمنونَ إن لم تُعاينوا آياتٍ وعجائبَ " قال له عبدُ المَلِكِ: " يا سيِّدي، انزل قبل أن يموت فتاي ". قال له يسوع: " امضِ. ابنُكَ حيٌّ ". فآمن الرَّجل بالقول الذي قاله له يسوع، وذهب. وفيما هو نازلٌ استقبلهُ عبيدُهُ قائلينَ: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فاستخبرهم عن السَّاعة التى فيها أخذ يتعافى، فقالوا له: " أمسِ في السَّاعة السَّابعة تركته الحمَّى ". ففهِمَ أبوه أنَّه في تلكَ السَّاعة التى قال له فيها يسوع: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فآمنَ هو وبيتُهُ كلُّه. هذه أيضاً آيةٌ ثانيةٌ عملها يسوعُ لمَّا جاءَ مِن اليَهوديَّةِ إلى الجليل.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 6 : 3 ـ 16 )
    أَمْ تَجهلُونَ أنَّنا كُلَّ مَن اعتمدَ ليسوعَ المَسيح اعتمدنا لموتهِ، فدُفِنَّا معَهُ بالمعمُوديَّةِ لموتهِ، حتَّى كما أُقيمَ المسيحُ من الأمواتِ، بمجدِ الآب، كذلك نسلُكُ نحنُ أيضاً في جدَّةِ الحياةِ. لأنَّهُ إن كُنَّا قد اشتركنا معه بالغرس بشبهِ موتهِ، نصيرُ أيضاً بقيامتهِ. عالمين هذا: أنَّ إنساننَا العتيقَ قد صُلِبَ معهُ ليُبطَلَ جسدُ الخَطيَّةِ، كي لا نَعُودَ نُستعبَدُ أيضاً للخطيَّةِ. لأنَّ الذي ماتَ قد تَبرَّأ من الخطيَّةِ. فإن كُنَّا قَد مُتنَا مع المسيح، نؤمنُ أنَّنا سنحيا أيضاً مَعهُ. عالمينَ أنَّ المسيحَ بعدما أُقيمَ من الأمواتِ لا يموتُ أيضاً. ولا يسُودُ عليهِ الموتُ بعدُ. لأنَّ الموتَ الذي ماتَهُ للخطيَّةِ مرَّةً واحدةً، والحياةُ التي يَحياهَا فيَحياهَا للهِ. كذلك أنتُم أيضاً احسبوا أنفُسكُم أمواتاً عن الخطيَّةِ، ولكن أحياءً للهِ بالمسيح يسوعَ ربِّنَا. إذاً لا تَملِكَنَّ الخطيَّةُ في جسدِكُمُ المائتِ فتطيعوها في شهواتهِ، ولا تُقيموا أعضاءكُم أسلحة إثم للخطيَّة، بل أقيموا ذواتِكُم للهِ كأحياءٍ من الأمواتِ وأعضاءَكُم أسلحةِ برٍّ للهِ. فإنَّ الخطيَّةِ لن تسُود عليكُم، لأنَّكُم لستُم تحتَ النَّاموس بل تحتَ النِّعمةِ.فماذا إذاً؟ أنُخطئُ لأنَّنا لسنا تحتَ النَّاموس بل تحتَ النِّعمةِ؟ حاشا! ألستُم تعلمُونَ أنَّ الذي تُقيمون أنفُسكُم لهُ عبيداً لطَاعته. أنتم عبيدٌ لِمَن تُطيعُونَهُ. إمَّا للخطيَّة للموت وإمَّا للطاعةِ للبرِّ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 20 ـ 25 )
    وأمَّا أنتم فلكُم أيضاً مَسْحَةٌ من القُدُّوس وتَعلمونَ كُلِّ شيءٍ. لم أكتُب إليكُم لأنَّكُم لستُم تعلَمونَ الحَقَّ، بلْ لأنَّكُم تعرفونهُ، وأنَّ كُلَّ كذَّابٍ ليس هو من الحقِّ. مَن هو الكذَّابُ، إلاَّ الذي يُنكِرُ أنَّ يسوعَ ليس هو المسيحُ؟ هذا هو ضِدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ لهُ الآبُ أيضاً، ومَن يعترفُ بالابنِ فلهُ الآبُ أيضاً. أمَّا أنتُم أيضاً فما سَمِعتُموهُ من البدءِ فليَثبُت فيكُم. إنْ ثَبَتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ من البدءِ، فأنتُم أيضاً تثبُتونَ في الابنِ والآبِ. هذا هو الوَعدُ الذي وعدنَا بهِ الحياةُ الأبديَّةُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وبشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 8 : 3 ـ 13 )
    وأمَّا شاول فكان يضطهدُ الكنيسةَ وهو يَدخلُ البيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمهم إلى السِّجن.أمَّا الذينَ تَشتَّتوا كانوا يَجولون مبشِّرينَ بكلمة اللـه. فانحدر فيلبُّس إلى مدينةٍ من السَّامرة وكان يَكرزُ لهم بالمسيح. وكان الجموعُ يُصغونَ بنفسٍ واحدةٍ إلى مَا يقولهُ فيلبُس عند استماعهم ونَظَرهِمُ الآياتِ التي كان يَصنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ بهم أرواحٌ نجسةٌ كانت تخرجُ صارخةً بصوتٍ عظيم. وكثيرونَ من المفلوجين والعُرج كان يَشفيهُم. فكان فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ. وكان في تلكَ المدينة رجلٌ اسمهُ سيمون يَستعمِلُ السِّحرَ مُسبباً كل شغبٍ في السامرةِ وقائلاً إني أنا شيءٌ عظيمٌ! وكان الجميع يَصغونَ إليه من كبيرهم إلى صغيرهم قائلين: " هذا هو قوَّةُ اللـه العظيمةُ ". وكان الجميع يصغون إليه لأنَّه أقام بينهم زماناً طويلاً يُطغيهم بالأسحار. ولكن لمَّا آمنوا بفيلبُّس وهو يُبشِّرُ بالأمورِ المُختصَّةِ بملكوتِ اللـهِ وباسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون أيضاً نفسهُ آمَنَ. ولمَّا اعتمد كان يُلازم فيلبُّس. وإذ رأى آياتٍ وقوَّاتٍ عظيمةً تُجرىَ على يديه اندهشَ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثالث عشر من شهر طوبه المبارك
    1. تذكار آية تحويل الماء خمراً في قانا الجليل
    2. نياحة القديس ثاؤفيلس الراهب
    3. شهادة القديسة دميانة
    1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار الأعجوبة التي صنعها السيد المسيح في قانا الجليل. وهيَ الأعجوبة الأولى التي صنعها السيد المسيح بعد العماد. وكان قد دُعيَ والقديسة مريم العذراء إلى العُرسِ وكذلك بعض تلاميذه. ولمَّا فرغت الخمر قالت السيدة العذراء: ليس لهم خمر. قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة. لم تأتِ ساعتي بعدُ، ثم قالت أُمُّه للخدام: مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران موضوعة هناك. قال لهم يسوع: املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدِّموا إلى رئيس المُتكإ، فقدَّموا الخمر الذي تحول بأمره الإلهي فصار خمراً جيداً، كما شهد رئيس المتكإ إذ قال للعريس: " كلُّ إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ومتى سكروا فحينئذ الدُّون. أمَّا أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن ". هذه بداية الآيات التي فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه. له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس ثاؤفيلس الراهب الذي كان الابن الوحيد لملك إحدى جزائر رومية، فربَّاه أحسن تربية، وهذَّبه بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، قرأ رسائل لسان العطر بولس، فوجد في الرسالة إلى العبرانيين قوله: " أنت يارب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى. وكرداء تطويها فتتغيَّر. ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى ".وقرأ في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: " حسنٌ للرجل أن لا يمس امرأة. ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها... لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا... وأظن أنا أيضاً عندي روح اللـه ". وقرأ أيضاً في الإنجيل المقدس قول سيدنا: " إنْ أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني ".فترك بيت أبيه وكل ماله، وخرج متنكراً، وصار يتنقل من دير إلى دير، إلى أن وصل الإسكندرية، ومنها مضى إلى دير الزجاج. فلمَّا رآه القديس بقطر رئيس الدير، علم من النعمة التي فيه أنَّهُ من أولاد الملوك، فتلقاه ببشاشة وبارَكه ثم استفسره عن أمره فأعلَمه به. فتعجب الأب ومجَّد اللـه وقَبِلَه في الدير. ولمَّا رأى نجاحه في الفضيلة ونشاطه، ألبسه الإسكيم المقدس. وبعد عشر سنين، أتى جند من قِبل أبيه وأخذوه رغماً عن رئيس الدير. فلمَّا وصل إلى أبيه لم يعرفه لأن النُّسك كان قد غيَّر شكله. فعرَّفهُ القديس بنفسه ففرح كثيراً بلقائه. شرع القديس في وعظ أبيه مُبيِّناً له حالة الموت والحياة وهَول الدينونة وغير ذلك حتى أثر كلامه في قلب والده. فنـزع التاج عـن رأسـه تاركـاً المُـلك لأخيـه. وذهب هو وامـرأته والقديـس ثاؤفيلس ابنهما إلى دير الزجاج حيث ترهبا وأقام مع ولده. وأمَّا والدته فقد ترهبت بدير الراهبات. وعاش الجميع بالنُّسك والعبادة وعمل الفضائل إلى آخِر أيامهم. ولمَّا أكملوا جهادهم الصَّالح تنيَّحوا بسلام. صلاتهم تكون معنا. آمين.
    3ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهدت القديسة دميانة. وكانت هذه العذراء العفيفة المُجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان. وكانت وحيدة لأبويها. ولمَّا كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدَّم النذور والشموع والقرابين ليُبارِك اللـه فيها ويحفظها له. ولمَّا بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد والدها أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروساً للسيد المسيح. وإذ رأت أن والدها قد سُرَّ بذلك، طلبت منه أيضاً أن يبني لها مسكناً منفرداً تتعبد فيه هيَ وصاحباتها. فأجاب سؤلها وبنى لها المسكن الذي أرادته، فسكنت فيه مع أربعون عذراء، كُنَّ يقضين أغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة. وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك، وأحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان. فامتنع أولاً، غير أنه بعد أن لاطفه الملك، انصاع لأمره وسجد للأوثان. وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته. وعلمت القديسة بما عمله والدها، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له: ما هذا الذي سمعته عنك؟ كنت أَود أن يأتيني خبر موتك، من أن أسمع عنك أنك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود. وسجَدَّت لمصنوعات الأيدي. اعلم أنك إن لم ترجع عما أنت عليه الآن. ولم تترك عبادة الأحجار. فلست بوالدي ولا أنا ابنتك، ثُمَّ تركته وخـرجـت. فتـأثـر مـرقـس مِـن كـلام ابنتـه وبـكى بكـاءً مـُرّاً، وأسـرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح. ولمَّا عجز الملك عن إقناعه بالوعد والوعيد، أمر فقطعوا رأسه.وإذ علم دقلديانوس أن الذي حوَّل مرقس عن عبادة الأوثان هيَ دميانة ابنته، أرسل إليها أميراً، وأمره أن يلاطفها أولاً، وإن لم تطعه يقطع رأسها. فذهب إليها الأمير ومعه مَئة جندي وآلات التعذيب.ولمَّا وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها: أنا رسولٌ من قِبل دقلديانوس الملك، جئت أدعوكِ بناء على أمره أن تسجدي لآلهته، لينعم لكِ بما تريدين. فصاحت به القديسة دميانة قائلة: شجب اللـه الرسول ومَن أرسله، أما تستحون أن تُسمُّوا الأحجار والأخشاب آلهة، وهيَ لا يسكنها إلاَّ شياطين. ليس إله في السماء وعلى الأرض إلاَّ إله واحد. الآب والابن والروح القدس، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان، عالِم الأسرار قبل كونها، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم، أما أنا فأني عبدة سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصَّالح والروح القدس الثالوث الأقدس، به اعترف، وعليه أتوكل، وبِاسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد. فغضب الأمير وأمر أن توضع بين هنبازين ويتولى أربعة جنود عصرها فجرى دمها على الأرض. وكانت العذارى واقفات يبكين عليها. ولمَّا أودعوها السجن ظهر لها ملاك الرب ومسَّ جسدها بأجنحته النورانيَّة، فشُفيت من جميع جراحاتها.وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة، تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي، وفي كل ذلك كان الرب يُقيمها سالمة. ولمَّا رأى الأمير أن جميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة، أمر بقطع رأسها هيَ وجميع مَن معها مِن العذارى العفيفات. فنُلنَ جميعهُنَّ إكليل الشهادة.صلاتهُنَّ تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 76 : 9 ، 10 )
    أنتَ هوَ اللهُ صانعُ العجائبَ. أَظهرتَ في الشُّعوبِ قوَّتَكَ. خلَّصتَ بذراعِكَ شَعبَكَ. أَبصَرَتكَ المياهُ يا اللـهُ فَفَزِعَت. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 2 : 1 ـ 11 )
    وفي اليوم الثَّالثِ كانَ عُرسٌ في قانا الجليل، وكانت أُمُّ يسوعَ هُناكَ. ودُعيَ يسوعُ وتلاميذهُ إلى العُرس. ولمَّا فَرغتِ الخمرُ قالت أُمُّ يسوعَ لهُ: " ليسَ لهُم خُمرٌ ". فقالَ لهَا يسوعُ: " ما لي ولكِ يا امرَأةُ؟ لم تأتِ ساعَتِي بعدُ ". قالت أُمُّهُ للخدَّام: " مهما يقول لكُم فافعلُوهُ ". وكانت سِتَّةُ أجران من حجارة موضوعة هُناكَ، حسبَ تَطهير اليهُود يسعُ كُلُّ واحدٍ مطرَين أو ثَلاثةً. قالَ لهُم يَسوعَ: " املأوا الأجرانَ ماءً ". فملأوها إلى فوقُ. ثُمَّ قَالَ لهُم : " استقوا الآنَ وقدِّمُوا إلى رئيس المُتَّكَإِ ". فقدَّمُوا. فلمَّا ذاقَ رئيسُ المُتَّكَإِ المَاءَ المُتَحَوِّلَ خمراً، ولم يكن يَعلَمُ من أين هيَ، لكنَّ الخُدَّامَ الذينَ كانُوا قد ملأوا الماء كانوا يعلمون، فدعا رئيسُ المُتَّكَإِ العريسَ وقالَ لهُ: " كُلُّ إنسانٍ إنَّمَا يَضعُ الخمرَ الجَيِّدة أوَّلاً، ومتى سَـكِروا فحينئذٍ يُقدِّمُ الدُّونَ. أمَّا أنتَ فقد أبقيتَ الخَمرَ الجيِّدةَ إلى الآنَ! ". هذهِ هيَ الآيةُ الأُولى التي فَعلهَا يسوعُ في قانا الجليل، وأظهرَ مَجدهُ، فآمنَ بهِ تلاميذُهُ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-22-2014, 06:12 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    22- الفقراء والمتعطلون

    لست اقصد من يذكرهم ماديًا، فكثيرون يذكرونهم، إنما أقصد بالذات خدمتهم روحيًا..

    توجد مكاتب للخدمة الاجتماعية في البطريركية وفي المطرانيات وفي جميع الكنائس، تقدم معونات مالية وعينية لهؤلاء، وتساعدهم علي أن يجدوا لهم عملًا ومصدرًا للرزق. وهذا حسن جدًا، ونرجو أن يصل إلي صورته الكاملة ولكن المشكلة ليست هنا. وإنما هي هذه:

    ما أكثر ما يأتي الفقراء إلي مكاتب الخدمة الاجتماعية، بأساليب من الكذب والخداع والاحتيال. وقد نعطيهم حاجتهم المادية، وتبقي نفوسهم ضائعة ‍‍

    و علي الرغم من المساعدات التي تقدم لهم، هم لا يزالون من الناحية الروحية ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم.. .‍‍

    و بعض الكنائس تقيم لهم اجتماعًا روحيًا، ينظر إليه بعض الفقراء كمجرد مقدمة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ للمعونة.. ولا يكون له العمق الذي يغير حياتهم، ويقودهم إلي التوبة ويبعدهم عن الكذب والاحتيال..

    فعلي مراكز الخدمة الاجتماعية أن تعرف أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" (مت 4: 4).

    وإنهم كما يفحصون الحالة الاجتماعية لمن يأخذ معونة مالية، عليهم أن يهتموا بالمحتاجين من جهة روحياتهم، لكي يقودهم إلي حياة أفضل..

    وإن كان هذا يحدث بالنسبة إلي من يتقاضون معونات شهرية ثابتة، فهل يحدث هذا الاهتمام الروحي أيضًا للحالات الطارئة التي تأخذ معونة وتمضي، ولا تعرف الكنيسة شيئًا عنها بعد ذلك؟

    يمكن أن نضم إلي هؤلاء مجموعات أخري وهي:

    الملاجئ والمعوقين.
    +++
                  

01-22-2014, 08:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    23- الملاجئ و المعوقين

    نفس الوضع: ربما أهم ما تقدم لهؤلاء، هي العناية المادية والاجتماعية وقد يبقون من الناحية الروحية والنفسية ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم.

    وكثيرًا ما تقدم لهؤلاء العناية العلمية والتأهيل المهني والوظيفي، والبحث لهم عن عمل. ووسط التركيز الشديد علي هذا الأمر، يبقي هؤلاء محتاجين إلي عمل روحي كبير، لكي ينجوا من العقد النفسية، ويتربوا التربية الروحية الصالحة، التي يجدون فيها الحب والحنان والمعاملة الطيبة، والصلة القوية بالله.

    ومع العناية باللاجئين، قد تبقي أسراتهم ضمن الذين لا أحد يذكرهم!

    كل ما يستطيع الملجأ أن يقدمه، هو أن يتلقي الطفل اللاجئ مع أسرته وقد لا يفكر بعد ذلك في هذه الأسرة وكيف تعيش ماديًا وروحيًا؟ وما الخدمة التي يمكن تقديمها لها؟

    مجموعة أخري قد لا توجد من يهتم بها روحيًا وهي:

    المرضى.
                  

01-23-2014, 06:57 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الخميس)
    23 يناير 2014
    15 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
    لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
    وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
    أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
    وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 11 : 17 ـ 27 )
    وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّبَ. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
    وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدءِ لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنَّه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 21 ـ 29 )
    لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كُلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الخامس عشر من شهر طوبه المبارك
    نياحة القديس عوبديا النَّبيِّ
    في هذا اليوم تنيَّح القديس عوبديا أحد أنبياء بني اسرائيل. وهو ابن حنانيا النبي من سبط يهوذا. وتنبأ في زمان يهوشافاط ملك يهوذا. وقيلَ أنَّهُ كان على رأس الخمسين رجلاً الذين أرسلهم الملك أخزيا في المرة الثالثة إلى إيليا النبي. فجاءه بِاتِّضاع وتضرَّع إليه ألاَّ يُهلكهُ مثل أولئك الأوَّلين الذين نزلت نار وأحرقتهم، بل يتراءف عليه وينزل معه إلى أخزيا الملك. فنزل معه النبي بأمر ملاك الرب. وهنا تحقق عوبديا أنَّ خدمة إيليا النبي أجلّ قدراً من خدمة ملوك الأرض، وأن مصاحبته له تؤدي بهِ إلى خدمة الملك السمائي. فترك خدمة الملك وتبع إيليا، فحلَّت عليه نعمة النبوَّة، وتنبأ زماناً يزيد عن العشرين سنة، من ذلك أنه تنبأ على خراب بلاد أدوم لشماتتها بشعب الله. وعلى خلاص أُورشليم وظفرها بآل عيسو وانتصارها على جميع أعدائها. وسبق مجيء السيد المسيح بنيف وسبعمائة سنة. وتنيَّح ودُفِن في مقبرة آبائه. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
    مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
    الويلُ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتُم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-24-2014, 08:14 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حقيقة .. أنا آسف .. لعدم انزالى هذه المداخلة صباح اليوم ..
    لأننى وكما عودتكم .. اللقاء الأسبوعى لأبينا الورع مكارى يونان ..
    وذلك نسبة لسوء الطقس .. والحمد لله الآن تحسنت الأحوال ..

    ولكن هذا برانامج .. جميل .. " أنا مش كافر " .. أتمنى من الجميع مشاهدته ..

    http://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    وهذا من خلال قناة الكرمة .. ومن خلال الرابط أعلاه ..

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-25-2014, 06:39 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    24- المرضى

    غالبية اهتمامنا بالمرضي يتركز في حالتهم الصحية. أما من الناحية الروحية، فليس من أحد يذكرهم!

    وقد يكون إنسان في مرض خطير، وبينه وبين الموت خطوات قصيرة. ومع ذلك لا يهتم أحد بأبديته، ولا يعده لها. بل كثيرًا ما يحيطه الكل بالأكاذيب مخفين عنه مرضه، حتى لا يتعب نفسيًا. وقد يحيطونه بالتسليات العالمية أيضًا..

    وقد يجلس الزوار والأقارب حول المريض، إلي ساعات طويلة، في أحاديث مستمرة يسلونه بها، دون أن يعطوه فرصة للصلاة والتوبة..

    لماذا لا يوجد خدام روحيون متخصصون في زيارة المرضي، يعرفون كيف يتحدثون معهم حديثًا روحيًا ونفسيًا، ويهتمون بأبدية الذين قد قرب رحيلهم لكي يعدوهم لهذا الرحيل، فتخلص نفوسهم في ذلك اليوم؟‍!

    كلمتكم في هذا المقال عن الفقراء والمحتاجين، وعن المرضي والمساجين، والشبان المتسكعين..

    و أود أن أتعرض لمجموعة علي عكس كل هؤلاء، وتدخل ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم، وهي:

    الأغنياء وأصحاب المناصب!
    +++
                  

01-26-2014, 10:45 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    25- الأغنياء وأصحاب المناصب

    هؤلاء قد يستحي الخدام أو الكهنة من أن يحدثوهم عن التوبة والتخلص من خطاياهم.. وربما كل ما تطلبه منهم الكنيسة هو تبرعاتهم، أو توسطهم في أمور تهم الكنيسة أما أرواح هؤلاء وقلوبهم وأبديتهم، فليس لها أحد يذكرها!

    إنهم أيضًا يحتاجون إلي الكلمة توصلهم إلي الله فيتوبون، إن كانوا محتاجين إلي توبة..

    لهذا اشترط الكتاب في الأسقف أنه "لا يأخذ بالوجوه"، أي لا يجامل هؤلاء الأغنياء والعظماء، وبخاصة المتبرعين منهم، علي حساب روحياتهم ولا نقصد أن يستخدم البعض معهم أسلوب الشدة، كما وبخ المعمدان هيرودس..

    إنما علي الأقل، فليستخدم معهم أسلوب التوجيه الروحي، الممتزج بالاحترام والمودة، كما فعلت أبيجايل مع داود الملك، لما أراد الانتقام لنفسه، ويقتل نابال الكرملي (1 صم 25).

    أو يستخدم معهم أسلوب الحكمة التي تكلم بها ناثان النبي مع داود أيضًا (2 صم 12).
    +++
                  

01-27-2014, 10:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    26- يهيئ للرب شعبًا مستعدًا

    "يهيئ للرب شعبًا مستعدًا" (لو 1: 17).

    نعم، ما أجمل هذه العبارة التي قالها ملاك الرب في البشارة بميلاد يوحنا المعمدان: إنه "من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس، ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم. ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته.. لكي يهيئ للرب شعبًا مستعدًا" (لو 1: 15 – 17) وقيل أيضًا عنه في نبؤة ملاخي "هأنذا أرسل ملاكي، فيهيئ الطريق أمامي" (ملا 3:1) (مر 1: 2).

    و كيف يهيئ الطريق قدام الرب؟

    بأنه "كان يكرز قائلًا: يأتي بعدي من هو اقوي مني، الذي لست انا أهلًا أن أنحني وأحل سيور حذائه" (مر 1: 7) (مت 3: 11) "أعدوا طريق الرب، اصنعوا سبله مستقيمة" (مت 3: 3). وكيف كان يوحنا يهيئ للرب شعبًا مستعدًا؟.. ذلك بقيادتهم إلي التوبة.. كان يكرز بمعمودية التوبة. ويقول للناس: "أنا أعمدكم بماء التوبة"، "اصنعوا ثمار تليق بالتوبة" (مت 3: 11، 8).

    نقول هذا لأن كثيرين كل خدمتهم هي قيادة الناس إلي مجرد المعرفة، وليس إلي التوبة..

    لكن ما أجمل المعرفة التي تقود إلي التوبة.. التي لا تخاطب العقل فقط، إنما تعمل في القلب ليلتصق بالله.. لقد خلق الله شعبًا يملأ الأرض كلها. وهو يريد، الجميع يخلصون، وإلي معرفة الحق يقبلون (1 تي 2: 4). وقد ترك الرب هذا الشعب إلى مجموعة من الوكلاء (لو 12: 42) أو إلي مجموعة من الكرامين (مت 21: 33). لكي يعدوا للرب شعبًا مستعدًا. ووضع أمامهم هذه الآية: "من رد خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت ويستر كثرة من الخطايا" (يع 5: 20).

    و المعروف أن الخلاص بالمسيح وحده، الذي "ليس بأحد غيره الخلاص" (أع 4: 12). فما معني عبارة "يخلص نفسًا "هنا؟ معناها: يقودها إلي الخلاص الذي بالمسيح يسوع. أو يهيئ هذه النفس للخلاص، بالإيمان والتوبة. في يوم من الأيام ذهب صموئيل النبي إلي بيت لحم، ليمسح واحدًا من أولاد يسى البيتلحمي ملكًا للرب. فقال: "تقدسوا وتعالوا معي إلي الذبيحة". ويقول الكتاب عنه: "وقدس يسى وبنيه، ودعاهم إلي الذبيحة" (1 صم 16: 5).

    فما معني كلمة "قدسهم "هنا؟ معناها نفس العبارة: هيأ للرب شعبًا مستعدًا.. وهذا الوضع ذاته قيل عن الشعب قبل سماعهم الوصايا العشر.. "قال الرب لموسى: اذهب إلي الشعب، وقدسهم اليوم وغدًا.. ويكونوا مستعدين.. فأنحدر موسى، وقدس الشعب.." (خر 19: 10، 14). هو أيضا هيا للرب شعبًا مستعدًا، لسماع كلمته..

    ما أعظم هذا الأمر، أن نهيئ للرب شعبًا مستعدًا..

    شعبًا مستعدًا لقبول الخلاص، شعبًا مستعدًا لنوال نعمة الرب في المعمودية (إن كانوا كبارًا) أو في التقدم للتناول من الأسرار المقدسة.. شعبًا مستعدًا للتوبة، مستعدًا للشركة مع الروح القدس، أو مستعدًا لخدمة الرب وبناء ملكوته.. أنظروا ماذا يقول بولس الرسول:

    " خطبتكم إلي رجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (1 كو 11: 2).

    من فيكم يستطيع أن يقدم نفوسًا عفيفة للرب؟ يهيئ له نفوسًا مستعدة لمحبته.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كانت هذه هي وظيفة يوحنا المعمدان. لقد هيأ هذه العروس أي الكنيسة- للرب. هيأها له بالتوبة، بمعمودية التوبة. ولما سلمها له، وقف في فرح يقول: "من له العروس فهو العريس. أما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح.. إذن فرحي هذا قد كمل" (يو 3: 29).

    و عروس الرب قد تكون نفسًا واحدة، أو شعبًا أو شعوبًا.

    قد تكون فصلًا في التربية الكنسية، وقد تكون كنيسة بالنسبة إلي أب كاهن، وقد تكون إيبارشية بالنسبة إلي أب أسقف. وقد تكون شعبًا أو شعوبًا كمسئولية الآباء الرسل، وغيرهم من الأنبياء. وقد تكون الكنيسة كلها التي يقدمها المسيح، حينما يسلم الملك للآب (1كو 15: 24)، أو هي أورشليم السمائية التي أبصرها القديس يوحنا الرائي:

    ".. كعروس مزينة لعريسها" (رؤ 21: 2).

    نعم، هذه هي وظيفة الخدام والوعاظ والكهنة والرعاة وكل صيادي الناس، أن يهيئوا هذه العروس – أي النفوس – لعريسها، مزينة بالفضائل "معطرة بالمر واللبان، وبكل أذرة التاجر" (نش 3: 6).

    إنهم يهيئون النفوس، فتبدو جميلة أمام الرب.

    تلبس ثوب البر، أو تلبس ثيابًا من نور، وينشدون لها تلك الأغنية الجميلة "كل مجد إبنة الملك من داخل، مشتملة بثياب موشاة بالذهب، ومزينة بأنواع كثيرة" (مز 45). كان هذا أيضًا هو عمل الأنبياء في العهد القديم، وعمل الوحي الإلهي، الذي هيأ شعبًا مستعدًا لقبول الخلاص والفداء والتجسد الإلهي، بنبوءات ورموز.. وهو أيضًا عمل الملائكة القديسين الذين قيل عنهم:

    " أليسوا جميعهم أرواحا خادمة، مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14).

    هؤلاء هم الملائكة الحالة حول خائفي الرب وتنجيهم من كل شر.. هؤلاء الذين نقول عنهم للرب في صلواتنا باستمرار "أحِطنا يا رب بملائكتك القديسين، لكي نكون في معسكرهم محفوظين ومرشدين". تهيئة النفوس هي أيضًا مسئولية كل الذين يعملون في كرمه. فأحدهم يغرس، والثاني يسقي، والله ينمي. وكلهم عاملون مع الله (1 كو3: 6، 9).. ولكن من أجل قلة العاملين في تهيئة النفوس للرب، لذلك يقول لنا:

    "الحصاد كثير، ولكن الفعلة قليلون. أطلبوا إلي رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده" (مت 9: 37).

    و مع ذلك يحتاج الرب إلي فعلة من نوعين.. لا يكونون مثل أولئك الكرامين الأردياء الذين قال لهم الرب "ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمة تعمل ثماره" (مت 21: 43). والذي يهيئ للرب شعبًا مستعدًا عليه أن يكون طويل البال، لا يضجر بسرعة. حتى إن كانت الشجرة لا تصنع ثمرًا لسنوات طويلة، لا يقطعها للتو، بل يتركها سنة أخري، وينقب حولها ويضع زبلًا، لعلها تأتي بثمر (لو 13: 8).

    هناك كثيرون مسئولون أن يهيئوا للرب شعبًا مستعدًا، منهم الآباء والأمهات في محيط الأسرة.

    الأطفال في أيديهم عجينه لينة يمكنهم تشكيلها بالطريقة التي ترضي الرب، بالتعليم والتدريب، وبالقدوة الحسنة، وبوضع الأساس الروحي القوي، الذي تبني عليه الحياة الروحية راسخة، لا تزعزعها محاربات العدو من الخارج.. للأسف كثير من الأسرات، تهمل تربية أولادها، معتمدة علي الكنيسة ومدارس الأحد. ولكن هذا لا يعفيها مطلقًا من المسئولية أمام الله، ناسين قول الكتاب:

    " رب الولد في طريقه. فمتى شاخ أيضًا، لا يحيد عنه" (أم 22:6).

    و أيضًا قول الرسول "أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أف 6: 4). إن التاريخ يحدثنا عن أمهات قديسات، أعددن للرب أبناء صالحين قادوا شعوبًا. مثل يوكابد الذي كان من ثمرة بطنها وتربيتها موسى النبي، ومريم النبية، وهارون رئيس الكهنة. وكذلك تلك الأم القديسة التي أنجبت القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كبادوكيا، وأخيه القديس غريغوريوس أسقف نيصص، وأخيه القديس بطرس اسقف سبسطية، وأختهم القديسة ماكرينا المرشدة الروحية ورئيسة الدير..

    هؤلاء الأمهات القديسات أدركن عمل الإشبين في الكنيسة.

    الكنيسة تسلم الأمهات الأطفال بعد المعمودية لكي يقمن -كإشبينات- بتربية هؤلاء الأطفال تربية روحية في مخافة الله ومحبته. فإن قامت الأمهات بواجبهن الروحي، يمكنهم حينئذ إعداد شعب مستعد للرب. وتستطيع الأم أن تعطي ابنها من الروحيات أضعاف ما تعطيه له مدارس الأحد، وتحفظ له النقاوة التي خرج منها من المعمودية، بل تنميها أكثر وأكثر. وتهيئ أبناءها للرب وخدمته.. وينشأ الأبناء علي حياة القداسة في (كنيسة البيت)..

    كذلك عمل الكنيسة أن تهيئ للرب شعبًا مستعدًا..

    تقوم بتهيئته عن طريق الكرازة ونشر الإيمان، وعن طريق الأسرار المقدسة: وبخاصة المعمودية والمسحة المقدسة، وسري التوبة والإفخارستيا. وكانت الكنيسة في القديم تهيئ المؤمنين للعماد عن طريق فصول الموعوظين، وشرح قانون الإيمان لهم كما في كتاب القديس كيرلس الأورشليمي.

    بل كانت الكنيسة تعد شعبًا مستعدًا للاستشهاد.

    تعلمه تفاهة الحياة الأرضية، وتدربه علي حياة الزهد في المادية وتثبته في حياة الإيمان، وتشرح له كيف أن الموت مع المسيح أو لأجل المسيح يؤهله إلي الحياة معه في الفردوس. وأن الموت ليس سوي انتقال إلي حياة أفضل في عشرة الله وملائكته وقديسيه.. وما أكثر الكتب التي حفظتها لنا مكتبة أقوال الآباء وموضوعها [الحث علي الاستشهاد].. وبهذا كله كان الشهداء يتقبلون العذابات والموت في شجاعة وفرح..

    كانت الكنيسة تعد المؤمنين أيضًا للأبدية.

    تعدهم لملاقاة الرب، سواء في الموت الشخصي أو في مجئ الرب. وكانوا يستخدمون عبارة (ماران اَثا) أي ربنا آت، كما كثب القديس بولس الرسول (1 كو 16: 22). تعدهم للأبدية، بعد الخوف من الموت، وبحياة التوبة والقداسة، وبالتعليق بالسماء والحياة الأخرى. وبقول بولس الرسول "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاك أفضل جدًا" (في 1: 23).

    كانت الكنيسة تعدهم ضد الشكوك والهرطقات.

    بتثبيتهم في الإيمان المستقيم، ويقول القديس بطرس "مستعدين في كل حين، لمحاربة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" (1 بط 3: 15). وكانت الكنيسة تعد شعبها بالرد علي كل الهرطقات والبدع، بالمجامع المقدسة وكتب الآباء وبالتعليم القوي، حتى لا ينحرف أحد عن إيمانه بما يبذره المبتدعون من شكوك..

    وكانت الكنيسة بمداومة التعليم تهيئ للرب شعبًا مستعدًا.

    كما قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "لاحظ نفسك والتعليم وداوم علي ذلك. فإنك إن فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1 تي 4: 16). وهكذا كانت الكنيسة تشترك أن يكون الأسقف صالحًا للتعليم (1 تي 3: 2) "لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح، ويوبخ المناقضين" (تي 1: 9). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وحتى بالنسبة إلي المخطئين، تقول الدسقولية "أصلح الذنب بالتعليم".

    وكانت الكنيسة تعد للرب شعبًا، بالتأديب أيضًا..

    كما يقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف "وبخ انتهر عظ" (2 تي 4: 2) "الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع، لكي يكون عند الباقين خوف" (1 تي 5:20). ومن أجل الاحتفاظ بقدسية الكنيسة أمر القديس بولس من جهة خاطئ كورنثوس "أن يسلم مثل هذا للشيطان لإهلاك الجسد، لكي تخلص الروح في يوم الرب" (1 كو 5: 5). ووبخ أهل كورنثوس قائلًا لهم "اعزلوا الخبيث من بينكم" (1 كو 5: 13). ويقول القديس يهوذا غير الإسخريوطي "وخلصوا البعض بالخوف، مختطفين من النار، مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد" (يه 23).

    وكانت الكنيسة تهيئ للرب شعبًا، عن طريق الصلاة وتشجيع صغار النفوس والضعفاء.

    إذ يقول الرسول في ذلك "شجعوا صغار النفوس، اسندوا الضعفاء، تأنوا علي الجميع" (1 تس 5: 14). ويقول أيضًا "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 13: 3). وقيل عن السيد المسيح له المجد إنه كان "قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ" (مت 12: 20). ومن أجل تهيئة شعب لله، كانت الكنيسة تصلي أن يرسل الرب فعلة لحصاده، وأن يعطي الرب قوة الخدام، وحكمة للرعاة وسمعًا وقبولًا من المخدومين. كذلك تشجع الشعب علي السهر الدائم علي خلاص أنفسهم، كما قال الرب "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مت 26: 41). وكما قيل عن حراسات الليل إنهم كانوا "كلهم قابضون سيوفًا ومتعلمون الحرب. كل رجل سيفه علي فخذه من هول الليل" (نش 3: 8).

    و الكنيسة تعد للرب شعبًا مستعدًا في الحروب الروحية.

    تقول لأولادها "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الإيمان" (1 بط 5: 8، 9). وتجعلهم مستعدين لملاقاته، بضبط النفس، وبالصلاة، والتداريب الروحية، والمداومة علي الاعتراف والتناول، مستعدين ضد كل غواية وفكر "مستأسرين كل فكر لطاعة المسيح" (2 كو 10: 5). في كل ما قلناه أسأل نفسك:

    كم نفسًا استطعت أن تهيئها للرب، حتى تكون مستعدة للحياة معه والثبات فيه؟
    +++
                  

01-28-2014, 05:15 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    27- تكونون لي شهودًا

    "تكونون لي شهودًا" (أع 1: 8).

    قال السيد الرب لتلاميذه "وتكونون لي شهودًا في أورشليم، وفي كل اليهودية والسامرة وإلي أقصي الأرض".

    إذن فالإنسان المؤمن لا يكتفي بأن يعرف الله، إنما ينبغي أن يكون شاهدًا له، يعرف الناس به..

    من الأمثلة الواضحة في هذا المر، المرأة السامرية التي لما عرفت الرب، لم تستطع أن تصمت. وإنما ذهبت لأهل بلدها، وقالت لهم "تعالوا وانظروا إنسانًا قال لي كل ما فعلت" (يو 4: 29). ومن الأمثلة الأخرى فيلبس لما عرف المسيح، لم يقتصر علي معرفته، وإنما "وجد نثانائيل وقال له: وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس – يسوع الذي من الناصرة" (يو 1: 45).

    و هكذا كان الواحد له تأثير علي غيره، يضمه إلي الرب.

    من الجائز أنك لا تكون من الناس الكبار الذين أعطاهم الرب خمس وزنات، ولا حتى من الذين أخذوا وزنتين. وليست لك سوي وزنة واحد. هذه أيضًا لابد ان تتاجر بها وتربح. ولابد أن تسأل نفسك هذا السؤال الهام:

    ما مدي شهادتي للمسيح؟ من هم الذين أوصلتهم إلي الرب؟

    لا تحاول أن تعتذر أو تتهرب. لا تقل ليست لي مواهب ولا أصلح، كما قال موسى "لست صاحب كلام. أنا إنسان أغلف الشفتين. أنا ثقيل الفم واللسان" (خر 4: 10) (خر 6: 30). ولا تقل كما قال إرميا "لا أعرف أن أتكلم لأني ولد" (أر 1: 6). لأن الله لم يقبل استعفاء موسى ولا إرميا. أريد أن أقول لك ماذا تفعل إن لم تكن لك مواهب، أو حسبت نفسك كذلك..
    اشهد للرب بحياتك، بروحك، بسلوكك، بمعاملاتك..

    وحينئذ ينطبق عليك قول الرب "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت 5: 16). وبهذا تكون قد شهدت للرب.. علي الأقل شهدت بأن وصاياه ممكنة التنفيذ، وليست مجرد مثاليات خيالية، كما يظن البعض..! وكل من يراك يقول:

    حقًا "إن أولاد الله ظاهرون" (1 يو 3: 10).

    نعم، ظاهرون ومميزون: في حياتهم وتصرفاتهم وأسلوبهم الروحي، وطريقة معاملاتهم، ونوعية ألفاظهم المنتقاة.. وكل من يستمع إليك يقول "لغتك تظهرك" (مت 26: 73). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكي تكون لك هذه الشهادة، ينبغي أن تكون لك حياة روحية نقية ومثمرة. وعلي الجانب الآخر، لا يستطيع أحد أن يشهد لله بكلامه فقط، بينما حياته خاطئة. حينئذ سوف تقف حياته ضد كلامه الروحي، وتفقد ذلك الكلام تأثيره..

    أيضًا يمكنك أن تشهد لله في بيتك، وسط عائلتك..

    أهل بيتك يعيشون معك باستمرار، وينجذبون إليك برابطة الأم، وبينك وبينهم محبة طبيعية وعلاقة طيبة.. فهم أقرب إلي التأثر بك، إن كنت ذا تأثير. وإن كنت لا تستطيع أن تشهد لله في بيتك، فكيف تشهد للغرباء؟! إنما هناك شرط لشهادتك في بيتك، أن تكون حياتك بلا لوم أمامهم، وأن تقول لهم ما تنفذه فعلًا في حياتك من الفضيلة ونقاوة السيرة. وإلا فإنهم يقولون لك "أيها الطبيب، اشف نفسك" (لو 4: 23).

    وإن لم تستطع في بيتك أن تشهد للرب وسط الكبار، فعلي الأقل افعل ذلك وسط الصغار، مع الأطفال..

    الأطفال الذين إذا أحبوك يقلدونك. وإن أحببتهم يلتفون حولك، ويحبون أن يسمعوا منك حكاية أو ترتيلة أو كلمة تعليم. خذ هؤلاء مجالًا لخدمتك، وقل "ها أنا والأولاد الذين أعطانيهم الرب" (أش 8: 18) (عب 2: 13). وإن كنت رب أسرة ومسئولًا عن هؤلاء الأطفال، تقول "أما أنا وبيتي، فنعبد الرب" (يش 24: 15).

    لذلك فالإنسان الذي لم يستطع أن يدبر أهل بيته حسنًا، لا يصلح أن يكون كاهنًا.

    لأن هذا هو أحد الشروط التي اشترطها الكتاب فيه، إذ يقول "يدبر أهل حسنًا". له أولاد في الخضوع بكل وقار" (1 تي 3: 4). ويتابع الرسول فيقول "وإنما إن كان أحد لا يعرف أن يدبر بيته، فكيف يعتني بكنيسة الله؟!" (تي 3: 5). إذن موضوع الشهادة في البيت أمر هام.

    فالأم إشبينة لابنها في وقت العماد.

    استلمته من الكنيسة لتربيه في خوف الله، وتدربه علي حياة الفضيلة، وتعلمه الصلاة والترتيل ثم الصوم حينما يكبر، وتعطيه القدوة الصالحة، وتجعله يحب الكنيسة وكل ما فيها.. ثم تدربه في نضوجه علي الاعتراف والتناول.. وكذلك الأب يقف أمامه قول الرب في سفر التثنية "ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم علي قلبك، وقصها علي أولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك.." (تث 6: 6، 7). هذا من الناحية الإيجابية. أما من الناحية السلبية، فإن الرب الذي يثور في البيت، ويشتم ويتشاجر، فإنه يكون عثرة لأولاده في روحياتهم.. وينطبق عليه عقاب الرب للذين يعثرون الصغار (مت 18: 6)..

    يمكنك أيضا أن تشهد للرب وسط أصدقائك ومعارفك..

    وسط زملائك في العمل، وفي أماكن نشاطك كلها. تقدم شهادة للروح الطيبة، للحياة الفاضلة. لعفة اليد، وعفة اللسان، وحسن التعامل مع الآخرين. وتقدم مثالًا للمحبة التي تعطي وتبذل وتضحي، وتنقذ الآخرين وتساعدهم. بحيث كل إنسان يتعامل معك، يحب الحياة التي تحياها، ويمجد الله بسببك..

    أنا لا أقصد بشهادتك للرب، أن تقيم نفسك معلمًا لغيرك".

    و إنما أن تقدم لهم الأمثولة الطيبة للحياة الفاضلة. وإن سألوك عن شيء، تكون مستعدًا للإجابة في وداعة واتضاع قلب.. وهنا أنتقل إلي نقطة أخري وهي:

    الشهادة للرب في محيط الخدمة.

    هذا إذا دعتك الكنيسة أن تخدم، وقدمت لك مسئولية تقوم بها. وطبعًا ليس كل إنسانًا خادمًا في الكنيسة. ولكن لاشك أن المسئولين فيها إن وجدوا فيك الغيرة المقدسة وروح الخدمة والاستعداد والإمكانيات، لا بد أن يستخدموك. وإن لم تكن لك خدمة رسمية، يمكن أن تزور المرضي، وأن تعزي الحزانى. وفي كل مناسبة كهذه أو غيرها، تقول كلمة طيبة حسبما يعطيك الرب أن تقول، لا كعظة إنما كعزاء.. وتذكر في حياتك الروحية وفي صلتك بالناس قول الرب:

    "كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تقطع وتلقي في النار" (مت 7: 19).

    و هكذا قال المعمدان أيضا (مت 3: 10). والثمر الذي تصنعه، بعض منه خاص بك، والبعض خاص بغيرك ممن تشهد للرب في حياتهم، وتقودهم لحفظ وصاياه. وثق أنك إن عملت في هذا الميدان سوف يعطيك الرب مواهب والإمكانيات. فهو يقول عن الغصن المثمر "كل ما يأتي بثمر، ينقيه ليأتي بثمر أكثر" (يو 15: 2).

    ما أعمق حياة الذين شهدوا للرب وأتوا بثمر كثير..

    يونان النبي يدخل الملكوت، وخلفه 120 ألفًا من أهل نينوى. والقديس الأنبا أنطونيوس يدخل ربوات ربوات من الرهبان والنساك والقديس بولس الرسول يدخل إلي الملكوت، وخلفه مدن كثيرة كرز فيها باسم الرب.. وأنت ماذا فعلت؟ من ستدخله معك إلي الفردوس؟

    الإنسان الروحي له رسالة مع كل شخص يدفعه الرب إلي طريقه، كما فعل فيلبس مع الخصي الحبشي.

    لقد قابله في الطريق، فرافق مركبته. وانتهي الأمر بأن اَمن ذلك الخصي علي يديه، فعمده، ومضي ذلك الرجل في طريقه فرحًا (اع 8: 26-39). وكم من أشخاص القاهم الرب إلي طريقك، ولم تفعل شيئًا لأجلهم، بينما كان الصوت يرن في أذنيك "تقدم ورافق هذه المركبة" (أع 8: 29). زملاؤك وجيرانك ومحبوك، وربما البعض ممن قابلتهم عفوًا، وكانوا يحتاجون إلي كلمة الرب من فمك. وكانت الفرصة متاحة، ولم تستغلها!!

    هناك من يشهدون للرب بألسنتهم. وهناك من يشهدون له بطريق غير مباشر.

    كمن يقدم لشخص كتابًا، ويقول له "ليتك تقرأ هذا الكتاب، فإنني قد استفدت منه كثيرًا".. أو يقدم لغيره شريط كاسيت أو فيديو.. أو يدعوه إلي اجتماع.. أو كأب كاهن مثلًا لا يجيد الوعظ، ولكنه يدعو إلي كنيسته وعاظًا مقتدرين يتأثر أولاده بعظاتهم. كما أنه يغذي مكتبة الكنيسة بكتب نافعة جدًا لأولاده - ويكون في كل ذلك قد شهد للرب بطريق غير مباشر..

    يا ليت لقاءاتنا مع الناس، تكون فيها لمسة روحية..

    ولو بطريقة غير مباشرة، لا تبدو مصطنعة أمام الناس. والخادم الروحي يستطيع أن ينتهز الفرصة التي يقدم فيها كلمة منفعة، أو يستشهد بآية لها تأثيرها، أو بقول أحد القديسين. ويكون قد قدم رسالة للسامعين، دون أن يبدو في موقف الواعظ. وأحيانًا تكون أمثال هذه الكلمات ذات تأثير أعمق، مع أنها تبدو كما لو كانت قد أتت عفوًا، في بساطة وفي حكمة ز

    ليتك تأخذ هذا التدريب في لقاءاتك مع الناس..

    ألا تستطيع أن تجد فرصة طوال يومك، تقول فيها كلمة يمكنها أن تثبت في قلوب سامعيك أوفي عقولهم؟!

    أم يمر اليوم عليك عقيمًا، دون أن تشهد للرب. فيه شهادة واحدة..!!و دون أن يرد اسم الله علي فمك!

    أنا أعرف أن الكتاب المقدس له استعمال في غرفتك الخاصة. ولكن هل له استعمال في علاقاتك الاجتماعية؟

    و حينما تأتي المناسبة تخرج من كنزك -أي من محفوظاتك- جددًا وعتقاء، كما قال الرب (مت 13:52).. وهذا يحدث إن كان في ذاكرتك رصيد من الآيات لشتي المناسبات. وكانت لك النية لاستخدام ما في ذاكرتك. وكذلك إن كانت لك الحكمة في اختيار المناسبة..

    كم من أناس لهم اشتياق أن يسمعوا. وللأسف لم يجدوا من يكلمهم، علي الرغم من اختلاطهم بخدام الكنيسة..!! وقد يعاشرون خدامًا سنوات وسنوات، ويكون الواحد منهم، متكلمًا ولطيفًا، ولكنه لا يتحدث عن الله.. كما لو كان يخجل أن يذكر آية، أو كلمة من أقوال الآباء، أو قصة من قصص القديسين، أو حديثًا عن فضيلة من الفضائل، أو نصيحة مفيدة.. وكأنه شجرة خضراء مملوءة ورقًا، ولكن بلا ثمر..!!

    حاول أن تختبر هذا الأمر، أن تتكلم عن الله..

    أن يكون في كلامك عمق روحي. أن تقصد توصيل رسالة من الله إلي الناس. وستري أن النتيجة ستكون طيبة جدًا. حتى لو استفاد كم كلامك شخص واحد من بين مجموعة، فهذه بركة ونعمة. لقد تحدث القديس بولس الرسول في أثينا. وتأثر بكلامه شخص وسط جمع من المستهزئين به، هو ديونسيوس الأريوباغي (أع 17: 34). وكان أول أسقف لأثينا فيما بعد..

    رسالتك أن تلقي البذار، واترك الثمار لطبيعة الأرض.

    فهكذا علمنا الرب في مثل الزارع (مت 13). وثق أن الذي لا تثمر فيه كلمتك اليوم، ربما تثمر بعد حين، حينما تهيئ نعمة الرب أرضه للإثمار. استمع إلي قول الكتاب "الق خبزك علي وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (جا 11: 1). لماذا لا يكون الرب علي لسانك، ويشغل جزءًا من أحاديثك؟! ولماذا لا تكون لك الغيرة المقدسة التي تدفعك دفعًا إلي العمل في ملكوت الله، والشهادة للرب في عالم مظلم؟ استمع قول الرسول:

    "من رد خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع 5: 20).

    حاول إذن أن تعمل في هذا المجال، بدلًا من أن تسمع عن الخطاة، فتنقدهم وتشر بهم، أو تحتقرهم، دون أن تعمل علي خلاص احد منهم!! أو إن شهدت للرب في حياتهم، تشهد لما ينتظرهم من جهنم النار، دون أن تفتح باب التوبة أمامهم، وتختطفهم من النار لتخلصهم (يه 23).

    إن الشهادة لله ينبغي أن تكون في حكمة وفي حب..

    استمع إلي القديس بولس وهو يقول "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا، اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ،" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 1). المعني قال بولس الرسول لشيوخ أفسس الذين استدعاهم من ميليتس "لم أفتر أن أنذر بدموع كل أحد" (أع 20: 31).

    و لتكن شهادتك للرب مقنعة ومشبعة ودسمة.

    تستطيع أن تجذب بها نفوس الناس، فيفرحون بما يسمعونه من كلامك. كما قال سمعان بطرس للسيد المسيح "إلي من نذهب؟! وكلام الحياة الأبدية هو عندك" (يو 6: 68).

    و ثق أنك في شهادتك للرب، سوف تستفيد أنت أيضًا.

    سوف تنمو في الروح، وفي معرفة كلمة الرب. وسوف تدخل في شركة الروح القدس، حينما يتكلم روح الله من فمك (مت 10: 20). وستجد نفسك مدفوعًا إلي تنفيذ ما تقوله لغيرك. وينطبق عليك قول الرسول: "تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1 تي 4: 16). وسيدخل في حياتك عنصر الحب: حب الله وملكوته، وحب الناس. وحينما تري ثمر خدمتك في الناس، سيدخل الفرح إلي قلبك. كما انك سوف تكتسب خبرات روحية في الخدمة وعمل الله فيها وفيك. وستدفعك الخدمة إلي الصلاة، فتصلي لأجل المخدومين ولأجل نفسك.. وهكذا تنمو روحيًا..

    في شهادتك لله، أتراك إذن تعطي أم تأخذ؟

    لا شك أنك تأخذ أكثر مما تعطي. فإلي جوار كل ما ذكرناه من فوائد روحية، ستأخذ أيضًا أكاليل لجهادك (2 تي 4: 8). وسيكون لك شرف العمل مع الله (1 كو 1: 8). ويمنحك الله نقاوة ليكثر ثمرك، لأنه قال "أنقيه ليأتي بثمر أكثر" (يو 15: 2).
    +++
                  

01-29-2014, 00:44 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    28- ازدواج في الشخصية

    العجيب أن كثيرًا من الخدام عندهم ازدواج في الشخصية:

    فهم في محيط الخدمة بطريقة، وداخل الأسرة بطريقة أخرى عكسية.

    في مدارس الأحد: ملاك طاهر، إنسان لطيف، بألفاظ كلها اتضاع ورقة، كأن يقول "صلوا من أجلي، أنا الخاطئ، أنا الضعيف، غير المستحق".. أما داخل الأسرة، فهذا الخاطئ غير المستحق يبدو علي حقيقته، الغضب والعنف، وربما الانتهار والشتيمة والضرب..! لذلك فالشخص الذي يرشح للكهنوت من الخدام، لا تكفي فكرة زملائه الخدام عنه، إنما أيضًا رأي أفراد أسرته فيه.. ربما يحاول أن يكون قدوة خارج الأسرة، ولكنه في أسرته غير ذلك. قد يفتقد ويخدم الكثيرين خارج الأسرة. ولكن لا خدمة له داخل أسرته.

    و أحيانًا يخدم داخل أسرته، فيتحول إلي رقيب علي كل أحد، عنيف في رقابته، معلم ومؤدب، يأمر وينهي، بطريقة تنفر من الدين.

    أتذكر خادمًا أيامنا، رأي عند أخته في البيت أدوات مكياج، فثار عليها، وشتمها وصفعها علي وجهها، وألقي بأدوات المكياج من البلكون!! فهل هذا أسلوب روحي في الخدمة؟! وهل هذه طريقة تجعل أخته تحب التدين، أو تحترم خدام الكنيسة.. بل لا مانع عند مثل هذا (الخادم) من أن ينتهر أباه وأمه، إن كان تصرف أحدهما لا يعجبه.

    فهو إما انه لا يخدم الأسرة، أو يخدم بكبرياء وعنف.

    و قد ينطوي علي نفسه داخل أسرته، ويشكو من أنه يعثر من الأسرة، وأنه علي يعثر من الأسرة، وأنه علي خلاف بينهم في كل المبادئ الروحية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد يحدث أن أسرته تمنعه من الخدمة ومن الكنيسة، لأنها تري أن (تدينه) قد حوله إلي الصلف وإلي العنف، والبعد عن المحبة واللطف. أو تري أنه قد أهمل دروسه وواجباته بحجة الخدمة ومواعيدها ومتطلباته.. بل أن أسرته هي التي تعثر منه ومن تصرفاته! هنا ونسأل -من الناحية الإيجابية- عن كيفية الخدمة داخل الأسرة..
    +++
                  

01-30-2014, 00:09 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاربعاء)
    29 يناير 2014
    21 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 5 ، 7 )
    أعمالٌ مجيدةٌ قد قِيلت لأجلِكِ يا مدينةَ اللهِ. وهو العليُّ الذى أسَّسها إلى الأبدِ. لأنَّ سُكنَى الفَرِحِينَ جميعهم فيكِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 38 ـ 42 )
    وفيما هم سائرون دخلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمها مرثا فى بيتها. وكانت لهذه أختٌ تُدعَى مريم، وهى التى جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. وأمَّا مرثا فكانت مرتبكةً فى قضاء خِدم كثيرةٍ. فقامت وقالت: " ياربُّ، أمَا يُعنِيك أمري بأن أُختى قد تركتنى أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُساعدني! " فأجاب يســوع وقال لها: " مرثا مرثا، أنتِ تهتمِّين وتضطربين لأجل أمور كثيرةٍ، ولكنَّ الحاجة إلى واحدٍ. وأمَّا مريم فاختارت لها النَّصيب الصَّالحَ الذي لن يُنزع منها إلى الأبدِ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 6 ، 1 )
    كَمِثل ما سمعناه كذلِكَ رأينا فى مدينةِ ربِّ القوَّاتِ فى مدينةِ إلهنا. عظيمٌ هو الربُّ ومُسبَّحٌ جدّاً. فى مدينةِ إلهنا على جبلِهِ المُقدَّس. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 50 )
    الرَّجُل الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والرَّجل الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ باطلةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنك من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ".حينئذٍ أجابه قومُ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " أيُّها المُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير والفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام وثلاثة ليال، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاثة ليـال. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.وفيما هو يُخاطِب الجموع إذا أُمُّه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يُكلِّموه. فقال له واحدٌ مِن التَّلاميذ: " هوذا أُمُّك وإخوتكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يتكلَّموا معك ". أمَّا هو فأجاب وقال للقائل له: " مَن هيَ أُمِّي ومَن هم إخوتي؟ " ثُمَّ مدَّ يده نحو تلاميذِهِ وقال: " ها أُمِّي وإخوتي. لأن كلَّ مَن يصنع إرادة أبي الذى فى السَّمواتِ هو أخي وأختي وأُمِّي ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 9 : 1 ـ 12 )
    فأمَّا القُبة الأولى فكان فيها وصايا الخدمة وقدسٌ مزينٌ، لأن القبة الأولى وُضِعت وهى التى كانت فيها المنارة، والمائدة، وخبز التَّقدِمةِ. وتُدعَى القُدس. وبعد الحجاب الثَّاني القُبة التى تُدعَى " قُدس الأقداس " وكان فيها مِبخرةٌ من ذهبٍ، وتابوتُ العهـدِ المُصفَّح بالذَّهبِ من كلِّ جانبٍ، وكان فيها قِسطُ الذَّهب الذي فيه المنُّ، وعصاة هارون التى أفرخت، ولوحا العهدِ. وفوقها كان كاروبيم المجد مُظلِّلةٌ موضع الاستغفار. هذه التي ليس لنا أن نتكلَّم عنها بالتَّفصيل. فهذه لمَّا تُصنع هكذا، يدخل الكهنة إلى القبة الأولى فى كل حين لإتمام الخدمة. أمَّا القبة الثَّانية فيدخلها رئيس الأحبار وحـده مـرَّة فى كـلِّ سـنةٍ، وليـس بغيـر دم الـذي كان يُقدِّمه عن نفسه وعن جهالات الشَّعبِ، وهذا يُظهره الرُّوح القدس أن طريق الأقداس لم يُظهَر بعدُ، ما دامت القُبة الأولى قائمةٌ، التي هى رمزُ هذا الزمان الحاضر، الذى فيه كانوا يرفعون القرابين والذَّبائح، التي لا يمكنها بالنيَّة أن تُكمِّل من يخدم، إلا بالمطعم فقط والمشرب وغسلاتٍ مختلفةٍ التي هى فرائض جسديَّةٍ، وُضِعت إلى زمان التقويم.وأمَّا المسيح فهو قد جاء رئيس كهنةٍ للخيرات العتيدةِ، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيدٍ، أي الذى ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدمه بنفسه، دخل الأقداس مرَّةً واحدةً فوَجَدَ فداءً أبديّاً.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية
    ( 1 : 1 ـ 13 )
    من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرفوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادك سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً،بل التى كانت عندنا من البدء: أن نحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هى المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدء أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكـم لئلاَّ تفقـِدوا مـا عمـلتموه، بل تنالوا أجـراً تـامـاً. كلُّ من يتعـدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ.إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 1 : 1 ـ 14 )
    الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا "موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين:" ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عـن أعينهم. وفيما هـم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلوة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الحادي والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. نياحة سيدتنا العذراء والدة الإله

    2. نياحة القديسة إيلارية ابنة الملك زينون
    3. نياحة القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس الكبير
    1ـ في هذا اليوم تنيَّحت سيدتنا كُلِّية الطُّهر البتول مريم والدة الإله. وذلك أنها بينما كانت مُلازمة الصلاة في القبر المقدس، أعلَمها الرُّوح القُدُس أنها ستنتقل من هذا العالم الزائل. ولمَّا دنا الوقت حضر إليها العذارى اللواتي بجبل الزيتون، وكذلك الرسل الذين كانوا لا يزالون أحياء واجتمعوا حولها وهيَ مُضطجعة على سريرها. وإذا بالسيد المسيح له المجد قد حضر إليها وحولهُ ألوف ألوف من الملائكة، فعزَّاها وأعلمها بالسعادة الدائمة التي أُعِدت لها، فسُرّت بذلك. وسألها الرُّسل والعذارى أن تُبارِك عليهم، فمدت يدها وباركتهم جميعاً. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها، فأصعدها إلي المساكن العلوية. أمَّا الجسد فكفَّنه الرُّسل كما يليق وحملوه إلي الجسمانية، وفيما هم في طريقهم، اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت، فانفصلت يداه من جسمه، وبقيتا معلقتين بالنعش، حتى ندم باكياً بدموع حارة على سوء فعله، وبتوسلات الرُّسل القدِّيسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا من قبل، فآمن لوقته بالسيد المسيح. ولمَّا وضعوا جسدها الطاهر في القبر أخفاه الرب عنهم. ولم يكن توما الرسول قد حضر نياحتها، وأراد الذهاب إلى أورشليم فحملته سحابة إلى هناك. وفيما هو في طريقهُ رأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: أسرع وقبِّل جسد القديسة الطاهرة مريم فأسرع وقبَّله. وعند حضوره إلى التَّلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: أنتم تعلمون كيف شككت في قيامة السيد المسيح ولن أُصدِّق حتى أُعاين جسدها، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدُهِشَ الكل وتعجبوا فعرَّفهم توما كيف أنَّهُ شاهد الجسد الطَّاهر مع الملائكة صاعدين به، وهنا سمعوا الروح القدس يقول لهم: " أنَّ الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض "، وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يُريها لهم في الجسد مرة أخرى، وظلوا مُنتظرين ذلك الوعد إلى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها. وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. منها اثنتا عشرة حتى غادرت الهيكل، وأربع وثلاثون سنة في بيت يوسف وإلى صعود الرب، وأربع عشرة سنة عند يوحنَّا الإنجيلي. كوصية الرب القائل لها : " هذا ابنكِ ". وليوحنَّا: " هذه أمُّك ".شفاعتها وبركتها تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّحت القديسة البارة إيلارية ابنة الملك زينون الذي كان أرثوذكسياً مُحبّاً للكنيسة. ولم يُرزق سوى إيلارية وأختاً لها اسمها تاؤبستا، فهذَّبهما أبوهما وعلَّمهما أُصول الدين القويم.
    ونشأت إيلارية على حب الوحدة وخطر على بالها فكر الرهبنة ولباس الاسيكم. فخرجت من بلاط أبيها وتزيت بزي الرجال وأتت إلى ديار مصر حيث كان عمرها وقتـئذ ثماني عشر سـنة. ومن هناك قصدت برِّيَّة القديـس مكاريوس، وقابلت رجلاً قديساً اسمه الأنبا بمويه وعرضت عليه رغبتها في الرهبنة وترهَّبت بِاسم الراهب إيلاري. وبعد ثلاث سنين عرف القديس الأنبا بمويه أنها إيلارية ابنة الملك زينون، فكتم أمرها وجعلها في مغارة وكان يفتقدها من حين لآخر. حيث أقامت خمسة عشر سنة. وإذ لم تظهر لها لحية ظن الشيوخ أنها خصي فكانوا يدعونها " إيلاري الخصي".أمَّا أختها تاؤبستا فقد اعتارها شيطان رديء، وأنفق عليها والدها مالاً كثيراً دون جدوى. وأخيراً أشار عليها رجال بلاطه أن يُرسلها إلي شيوخ شيهيت، لأنَّ صيت قداستهم كان قد بلغ كل البلاد الرومانية. فأرسلها مع أحد عظماء المملكة ترافقه حاشية من الجند والخدم وسلَّمه كتاباً إلي شيوخ البريَّة يبثهم ألمه، ويذكر لهم أن اللـه تعالى قد رزقه ابنتين. واحدة خرجت ولم تعد ولا يعلم مكانها ولا أخبارها، والأخرى قد اعتارها شيطاناً رديء يُعذِّبها دواماً. وكان يتمنى أن يكون لهُ بها عزاء عن أختها ويسألهم الصلاة عليها ليشفيها الرب مما قد ألمَّ بها. فلمَّا وصلت الأميرة بحاشيتها برية شيهيت وقرأ الشيوخ كتاب الملك، صلُّوا عليها أياماً كثيرة فلم تبرأ. وأخيراً قد رأى الآباء أن يأخذها القديس إيلاري الخصي ( إيلارية أختها ) ويُصلِّي عليها فامتنع. ولكن الشيوخ ألزموه فأخذها، وقد عرفت القديسة أنها أختها وأمَّا هيَ فلم تعرفها. فكانت إيلارية تعانق أختها وتقبِّلها وتخرج فتبكي كثيراً. وبعد أياماً قليلة برئت أختها من مرضها فأخذها القديس إلى الشيوخ وقال لهم: بصلواتكم أيُّها الآباء قد وهبها اللـه الشفاء. فأعادوها إلى والدها بسلام. فلمَّا وصلت إليهِ فرح مع كل أهل القصر لعودتها إليهم سالمة، وشكروا السيد المسيح كثيراً. وبعد ذلك سألها: كيف كان حالها في برية شـيهـيت؟ فقالت : إنَّ القـديـس إيـلاري الـذي أبرأها بصلاته كان يُـعانـقـها ويُقبِّلها كثيراً. ولمَّا علم الملك بذلك. ساورته الشكوك في ذلك الراهب، وأرسل إلي الشيوخ يطلب إرسال القديس إيلاري الذي أبرأ ابنته لينال بركته. ولمَّا أمره الشيوخ بالذهاب إليه بكى بكاءً حاراً أمام الشيوخ متوسلاً إليهم أن يعفوه من الذهاب. فقالوا له هذا ملك بار مُحب للكنيسة المقدسة، والواجب يُحتِّم عدم مخالفته كما أوصتنا الكتب. وبعد جهد ذهب إلى الملك فسلَّم عليه هو ومن معه. ثم اختلى الملك والملكة بهِ وقالا : كيف كنت أيُّها القديس تُعانق الأميرة؟ فقال لهما الراهب احضروا لي الإنجيل وتعهدا لي أنَّكما لا تحولا دون عودتي إلى البرِّيَّة، إذا أجبتكما إلى طلبكما. فأحضرا له الإنجيل وتعهدا له كما أراد، فأجابهما إلى طلبهما، وعرَّفهما بنفسه قائلاً: أنا " ابنتكما إيلارية "، ثم روت لهما حالها من يوم خروجها إلى تلك اللحظة، فعلا صوت والديها بالبكاء وحدث هرج كثير في القصر، ومكثت ثلاثة أشهر ثم أرادت العودة إلى حيث كانت، فلم يُطلقاها إلاَّ بعد أن ذكَّرتهما بالعهد الذي قطعاه لها.وكتب الملك إلى والي مصر يأمره أن يُرسِل إلى البرِّيَّة كل عام مائة أردب قمح وستمائة قسط زيت وكل ما يحتاج إليه رهبان الدير.وقد اهتم الملك ببناء القلالي كما بنى قصراً بديعاً بدير القديس مقاريوس. ومنذ ذلك الحين إزداد عدد الرهبان في تلك البرية.أمَّا القديسة البارة إيلارية فقد أقامت بعد عودتها من عند أبيها إلى البريَّة خمس سنوات، ثم تنيَّحت بسلام، ولم يعلم أحد أنها كانت فتاة إلاَّ بعد نياحتها. صلاتها تكون معنا. آمين.
    3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 396م تنيَّح القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس الكبير. كان هذا الأب العظيم مع إخوته من ذوي الفضيلة، كما كان بليغاً في علم المنطق واللغة اليونانية، وكان شديد الغَيرَة على الأمانة المستقيمة.ولمَّا عُرِفت عنه هذه الصفات الصالحة والخصال الحسنة أُختير رغماً عنه لرتبة الأسقفية. فرُسِمَ على مدينة نيسس، فرعى رعية المسيح التي أؤتُمِن عليها أحسن رعاية حيث أضاء النفوس بمواعظه ومصنفاته، وشرح أكثر الأسفار المقدسة.وقد نُفيَ في عهد الملك والس وبأمره، ولكنُه عاد بأمر الملك تاؤدوسيوس الكبير إلى نيسس سنة 378م.ولمَّا اجتمع الآباء المئة والخمسون بمدينة القسطنطينية سنة 381م بسبب هرطقة مقدونيوس بطريركها، بأمر الملك تاؤدوسيوس، كان هذا الأب أحد الحاضرين. وقد أفحم هذا الأب سبليوس ومقدونيوس وأبوليناريوس مُفنِّداً آراءهم الكُفريَّة كما فلَّ بسيف خُطَبه حُجج المُلحِدين.وقد قِيلَ عنه أنَّهُ عندما كان يُصلِّي القداس الإلهي كان يرى الشاروبيم على المذبح. ولمَّا كملت له ثلاث وثلاثون سنة في الأسقفية، أتى إليه أخوه القديس باسيليوس ليفتقده. لأنَّهُ كان قد مرض من كثرة النُّسك، فتلقاه بفرح. ولمَّا عزم القديس غريغوريوس أن يُقيم القداس، أخذته غفوة، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له: اليوم ستأتي إلينا.وقد تنيَّح في نفس اليوم فصلَّى عليه أخوه القديس باسيليوس ودفنوه بإكرام جزيل.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 14 ، 15 )
    ولهُ تسجُد بناتُ صور بالهدايا. ويتلقونَ وجهَهُ أغنياءُ شعبِ الأرض. كلُّ مجدِ ابنة الملك مِن داخلٍ. مُشتملة مُتزينة بأشكالٍ كثيرةٍ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
    فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إلىَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال لخائفيهِ. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتواضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزرعَهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-30-2014, 11:15 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    28- ازدواج في الشخصية


    العجيب أن كثيرًا من الخدام عندهم ازدواج في الشخصية:

    فهم في محيط الخدمة بطريقة، وداخل الأسرة بطريقة أخرى عكسية.

    في مدارس الأحد: ملاك طاهر، إنسان لطيف، بألفاظ كلها اتضاع ورقة، كأن يقول "صلوا من أجلي، أنا الخاطئ، أنا الضعيف، غير المستحق".. أما داخل الأسرة، فهذا الخاطئ غير المستحق يبدو علي حقيقته، الغضب والعنف، وربما الانتهار والشتيمة والضرب..! لذلك فالشخص الذي يرشح للكهنوت من الخدام، لا تكفي فكرة زملائه الخدام عنه، إنما أيضًا رأي أفراد أسرته فيه.. ربما يحاول أن يكون قدوة خارج الأسرة، ولكنه في أسرته غير ذلك. قد يفتقد ويخدم الكثيرين خارج الأسرة. ولكن لا خدمة له داخل أسرته.

    و أحيانًا يخدم داخل أسرته، فيتحول إلي رقيب علي كل أحد، عنيف في رقابته، معلم ومؤدب، يأمر وينهي، بطريقة تنفر من الدين.

    أتذكر خادمًا أيامنا، رأي عند أخته في البيت أدوات مكياج، فثار عليها، وشتمها وصفعها علي وجهها، وألقي بأدوات المكياج من البلكون!! فهل هذا أسلوب روحي في الخدمة؟! وهل هذه طريقة تجعل أخته تحب التدين، أو تحترم خدام الكنيسة.. بل لا مانع عند مثل هذا (الخادم) من أن ينتهر أباه وأمه، إن كان تصرف أحدهما لا يعجبه.

    فهو إما انه لا يخدم الأسرة، أو يخدم بكبرياء وعنف.

    و قد ينطوي علي نفسه داخل أسرته، ويشكو من أنه يعثر من الأسرة، وأنه علي يعثر من الأسرة، وأنه علي خلاف بينهم في كل المبادئ الروحية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد يحدث أن أسرته تمنعه من الخدمة ومن الكنيسة، لأنها تري أن (تدينه) قد حوله إلي الصلف وإلي العنف، والبعد عن المحبة واللطف. أو تري أنه قد أهمل دروسه وواجباته بحجة الخدمة ومواعيدها ومتطلباته.. بل أن أسرته هي التي تعثر منه ومن تصرفاته! هنا ونسأل -من الناحية الإيجابية- عن كيفية الخدمة داخل الأسرة..
    +++
                  

01-31-2014, 00:15 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    29- الخادم داخل الأسرة

    1- بالتعاون مع أهل البيت:

    هناك خادم يعطي درسًا عن السامري الصالح في مدارس الأحد. ولكنه لا يكون سامريًا صالحًا في بيته. إن الدين ليس مجرد معلومات تلقي علي الناس، إنما هي حياة نحياها.. لذلك كن خدومًا ومتعاونًا في البيت. تدخل البيت، فلا تجد والدتك قد انتهت من تجهيز الطعام بعد.. فلا تغضب ولا تلقي محاضرة في حفظ المواعيد، إنما أدخل وساعدها في تجهيزه، كن معها أيضًا في إعداد المائدة. وإن انتهيت من تناول طعامك، فلا تتركهم يحملون بقاياك ويغسلون أطباقك. وإنما اشترك في ذلك. هل الأمر يكلفك بضع دقائق؟ إنها شيء بسيط تساهم به في مساعدة والدتك وأخواتك. بل تنال بركة دعاء الوالدة ومحبتها لك لأنك تساعدها ولا تتركها وحدها.

    بعض (الخدام) لا يكتفون بعدم تعاونهم في خدمة البيت، بل يحملون أهل البيت ثقلًا في خدمتهم.

    يستيقظون من النوم، ويخرجون إلي العمل، ويتركون كل شيء مبعثرًا في حجرتهم، لمن يتولي عنهم ترتيبه! لماذا لا ترتب فراشك حالما تستيقظ من نومك؟ ولماذا لا ترتب ملابسك ومكتبك قبل أن تخرج من البيت. لماذا تعتبر أن الخدمة هي فقط تحضير الدروس وإلقاؤها. ألست الخدمة هي أيضًا التعاون مع أهل البيت؟

    لماذا لا تتعاون مع أخوتك الصغار في أن تشرح لهم دروسهم.

    أو تساعدهم في ما يحتاجون إليه. وهكذا يحبونك ويتعلقون بك. وبهذا الحب يمكنك أن تفيدهم روحيًا. لماذا لا تتعلم بعض الهوايات التي تستطيع بها أن تصلح بعض الآلات الكهربية في البيت أو ما يشابهها، فتساعدهم اقتصاديا بدلًا من إنفاقهم علي ذلك؟

    2- نقطة أخري في خدمتك للبيت هي البشاشة والمحبة.

    كن في بيتك بشوشًا، تشيع جوًا من البهجة والفرح في البيت، وتجعل الكل يحبونك، وبخاصة الصغار، بوجهك البشوش الحلو، وبابتسامتك اللطيفة، وما تقصه علي أخوتك من حكايات وألغاز، بمرحك ولطفك.. ولا تكن مثل أولئك الذين لا يحفظون من بستان الرهبان غير عبارة "ادخل إلي قلايتك وابك علي خطاياك"، ولا يحفظون من الكتاب المقدس سوي قول الحكيم "بكآبة الوجه يصلح القلب" (جا 7: 3). وهؤلاء يكتفون فقط بحياة التجهم والكاَبة والتزمت والبكاء، بل يريدون أن يكون كل أهل البيت مثلهم مكتئبين!!

    و يشيعون أن الضحك خطية! ويلومون كل من يضحك!

    و إن ضحك أهل البيت، يعتبرون هذا منهم انحلالًا!! وينسون قول الكتاب "وللضحك وقت" (جا 3: 4)، وقول الكتاب "افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضا افرحوا" (في 4: 4). وإن من ثمار الروح "محبة فرح سلام" (غل 5: 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إن القديس أرسانيوس أشتهر بالدموع، ولكنه أمام الناس كان بشوشًا. فلا تجعل أهل بيتك يتصورون أن كل من يدخل في الحياة الدينية، تتحول حياته إلي كآبة، لئلا يخافوا من التدين بسببك!! بل أعطهم فكرة عن البشاشة الروحية وسلام القلب!!

    3- نقطة ثالثة في خدمتك للأسرة هي احترامك للكل.

    احترس من أن يكبر قلبك بسبب تدينك، فتحتقر الآخرين أو تدينهم، أو أن تكلمهم من فوق..! لأن كثيرين حينما دخلوا إلي محيط الخدمة، وضعوا في ذهنهم لافتة مكتوب عليها "عظ، وبخ، انتهر" (2 تي 4: 2). وبهذا الانتهار أصبح أهل البيت يحترسون من ألفاظهم القاسية، وتعبيراتهم الخالية من الاحترام بالنسبة إلي الكبير والصغير. وينسون أن هذه العبارة قد أرسلها القديس بولس الرسول إلي تلميذه تيموثاوس الأسقف، وذكر له الأسلوب "بكل أناة وتعليم" (2 تي 4: 2).

    فهل أنت تقيم نفسك أسقفًا للبيت، أم أنت مجرد خادمًا؟

    و حتي الأسقف لا يكون دائم التوبيخ، بل قيل له بالنسبة إلي الكبار "لا تنتهر شيخًا، بل عظه كأب، والعجائز كأمهات، والأحداث كأخوة.." (1 تي 5: 1) بل قيل عن الأسقف أيضًا أنه يكون محتشمًا حليمًا غير مخاصم (1تي 3: 2، 3) ولا يكون غضوبًا (تي 1: 7)..

    فلا تجعل محبة الخدمة تخرجك عن فضيلة الأدب واحترام الغير.

    و الرسالة الروحية التي تريد أن تنقلها إلي الآخرين، قدمها لهم بكل محبة ولطف واحترام، وفي عفة اللسان، وبتواضع القلب.. حتى أخوتك الصغار، إن طلبت منهم طلبًا، وقلت للواحد منهم "عن إذنك.. لو تسمح.. ممكن كذا".. هو نفسه سيتعلم منك هذا الأسلوب الرقيق، ويستخدمه في حديثه مع غيره، وبهذا تكون قد خدمته عن طريق القدوة العملية.

    حاول في خدمتك العائلية أن لا تجرح شعور أحد.

    و لا تتكلم بكلمة تجرح شعور إنسان. بل احترم الكل، فيحترمونك ويتعلموا منك احترام غيرهم، ويتعلموا أيضًا اللطف في الحديث، وأدب التخاطب، والنصح الهادئ. وإن كانت هناك نصيحة تقدمها لأبيك أو أمك، أو من في مستواهما، فاحرص جيدًا ألا تتكلم كمعلم..! احتفظ بتوقير من هو أكبر منك سنًا أو مقامًا.
    +++
                  


[رد على الموضوع] صفحة 10 „‰ 16:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de