نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: الي المسيرية حمر وزرق (Re: Kabar)
|
اولآ: القيادات السياسية:
القيادات التي ذكرها اخونا كباشي هي صحيح من ابناء المنطقة ، و لكن هويتهم السياسية التي ارتضوها هي هوية احزاب المركز السوداني ( و كلهم أو قل معظمهم ينحصر في فريقين : حزب الأمة و المؤتمر الوطني)..و حينما تقدموا للعمل في هذه الأحزاب تقدموا كمواطنين يريدون العمل عبر اوعية حزبية قومية ، و لم يتقدموا كمسيرية.. هذه نقطة..
النقطة الثانية..كل القيادات المذكورة لا تحظي بتأييد شعبي..من قبل اهل المنطقة و انما تم فرضهم فرض من قبل احزاب المركز ..مثلا في اخر ديموقراطية في السودان 1986.. لم ينجح عمنا عبد الرسول النور في الإنتخابات ، و سقوطه يرجع لعملية التنظيم في حزب الأمة ، حيث ظهر اكثر من مرشح للحزب و لم يتمكن الحزب من تقديم مرشح واحد ، في الجانب الأخر ، سقط عمنا عمر سليمان في دائرة لقاوة (كان مرشح عن الجبهة الإسلامية القومية) و لم يتمكن من حيازة اغلبية اهل المنطقة و التي ذهبت وقتها للمرحوم حريكة عز الدين عن حزب الأمة..الوحيد من المذكورين و الذي نال اغلبية شعبية في انتخابات حرة هوعمنا احمد الصالح صلوحة و الذي فاز في الدائرة على حساب عمنا عبد الرسول النور..البقية من المذكورين ليس لها سند جماهيري.. حتى عمنا فضل الله برمه ناصر لا يملك السند الجماهيري الكافي..و بالتالي هي قيادات تفرضها احزاب المركز على المنطقة.. لذلك هناك شقة كبيرة بينها و بين جماهير المنطقة..هذه الشقة تتجلي في شكل الغبينة المتبادلة بين تلك القيادات و المنطقة.. يعني أي واحد مستبطن حكاية انو ما عندو سند جماهيري غير قرار الحزب.. عشان كده ما قادرين يؤثروا في صنع القرار ، بالأحرى ما دايرين..و دوما ينتظرون ما يجيء به المركز..و المركز دوما قاعد يورطهم في الأشياء.. يعني دايما بيطلب منهم اصلاح اخطاءه و تبريرها امام اهل المنطقة ، لذلك بعض منهم يستخدم وسائل قذرة (شراء الذمم بالمال)..!
النقطة الثالثة..نفس القيادات.. خصوصا التي تعمل من خلال منظومة المؤتمر الوطني ، تعاني من انشقاقات و اختلافات كبيرة للغاية فيما بينها ، و دوما المصلحة الذاتية تتغلب على المصلحة العامة ، و هو الأمر الذي يراه المشاهد من قرب من التقسيمات الحادة وسط اهلنا الحمر.. هذه الوضعية ، جعلت كثير من شباب المنطقة يكفر بهذه القيادات الكرتونية..و لأن الخيارات محدودة للغاية فلقد ترجم البعض هذه الخيارات في شكل انتماء لمنظومات الجبهة الثورية (الحركة الشعبية ، العدل و المساواة ، حركة تحرير السودان/مناوي)..
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|