الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 05:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2014, 07:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية (Re: الكيك)




    تميم يهيئ السودان لاستقبال الإخوان وحلفائهم
    زيارة الأمير القطري للسودان، تمثل تحركا إخوانيا لترتيب أوراق الجماعة والتخطيط لسياساتها وتحركاتها القادمة وما يستلزمه ذلك من تدريب عناصر كافية لتوزيع القلاقل في المنطقة.
    العرب محمد الحمامصي [نُشر في 07/04/2014، العدد: 9521، ص(8)]
    رغم ما ذهب إليه البعض من أن المحطة التالية لجماعة الإخوان ستكون تونس، إلا أن المؤشرات قديمها وحديثها تجمع على أن المحطة التالية ليس للجماعة الإخوانية وحدها ولكن لجماعات الإسلام السياسي الجهادية منها والتكفيرية سيكون السودان، خاصة بعد فشل تسكينها في غزة أو زرعها في سيناء، وأن الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد كانت بمثابة تهيئة الأجواء لإعادة تسكين وإيواء هذه الجماعات في السودان وترتيب أوضاعها وتوزيع أدوار قياداتها وتدريب عناصرها للقتال جنوبا أو شمالا، أو حسبما ترى أجهزة اللاعبين الكبار في البيت الأبيض أو تل أبيب أو الاتحاد الأوروبي أو غيرهما.
    الأمر الذي يعني إعادة الفترة الذهبية لتشكيل تنظيم القاعدة في ما بين 1990 و1996، وهي الفترة التي أقام فيها مؤسس التنظيم أسامة بن لادن وبعض القيادات في الخرطوم، وهي الفترة التي استقطب فيها القيادي الإخواني حسن الترابي جميع رؤوس وعناصر جماعات الإسلام السياسي، حيث فتح الباب بدعوته عام 1991 للتنظيم الدولي للإخوان مستقبلا راشد الغنوشي من تونس، وعباسي مدني وعلي بلحاج من الجزائر، والقادة الأفغان في مقدمتهم برهان الدين رباني وحكمتيار وسياف وغيرهم، آملا أن يكون السودان دولة الخلافة الإسلامية الجديدة، وقد هيئ له ولحلفائه البيئة الأمنية التي تسمح له بالتخطيط بروية، وقتها كانت هناك حالة رضا من بعض الأنظمة العربية التي غذته بالمال والسلاح والاستثمار.

    تم التمهيد للزيارة القطرية بأكثر من خبر تصدر الصحف الرسمية أحـدها يقول أن محسنين قطريين تبرعوا لمنظمة الدعوة الإسلامية لتنفيذ 316 مشروعاً في السودان، منها 129 مسجداً و38 مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي وتوفير أثاث 6 مدارس أخرى وتشييد 5 رياض أطفال و18 مركزاً صحياً وتشييد 8 مجمعات إسلامية، وحفر 65 بئراً. ووفقا للخبر يستفيد من هذه المشاريع ما يقارب 7 ملايين شخص، وآخر عن منح النظام الإخواني الحاكم في السودان للنظام القطري حق إدارة الآثار السودانية مقابل منحة قدرها 135 مليون دولار لتطوير تلك المناطق. وأخيرا قدم النظام القطري أثناء زيارة أميره مليار دولار للسودان على شكل وديعة لدعم احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد، ولا نعلم هل لهذا المليار علاقة بالمليار الذي كان الأمير السابق قد قدمه أثناء رعايته لمحادثات السلام بين حكومة السودان وحركات التمرد في دارفور.

    زيارة الأمير القطري لم تأت إذن من باب كسر العزلة المفروضة عليه خليجيا وعربيا، ولكن أتت في إطار التأكيد على أن له نظاما إخوانيا حليفا لا يزال يحكم، وفي ذات الوقت التوافق لإيجاد ممر آمن لخروج من يأويهم من قيادات وعناصر إرهابية وتكفيرية سواء كانوا من الإخوان أو جماعة إسلامية أو جهادية، يستطيع جهاز استخباراته ومعاونوه تمريرهم بطمأنينة، لا يظهر معها الأمير بمظهر البائع والمتخلي عن أفكار من المؤكد إيمانه بها. كما يسمح له بتصفية حساباته مع مصر والسعودية تحديدا، وقد أحسن مستشاروه من العرب والأميركان تفكيرا إذ أشاروا عليه بالسودان، ذلك أن نظامه الإخواني الرازح على قلوب السودانيين والذي قسم بلادهم وأهلك اقتصادهم ومزّق تركيبتهم الاجتماعية، ملوثة يديه بالدم، لذا لا مشكلة لديه في فتح السودان واحتضان إخوانه في التنظيم الإخواني وحلفائه الذين يمكنه الاستعانة بهم للعب أدوار لصالحه.

    وفي الإطار ذاته يعتبر الأمير القطري أحد أذرع السيد الأميركي وخططه واستهدافاته في المنطقة، والنظام الإخواني السوداني المطلوب رأسه للمحكمة الجنائية الدولية لارتكاب جرائم حرب، ومن ثم فهو في أمس الحاجة إلى رضاء هذا السيد ونيل ثقته وطمأنته أن له أذرعا يمكنها لعب دور بعد قطع ذراعه في مصر بإسقاط الحكم الإخواني، ومن هنا جاءته زيارة الأمير بمثابة طوق نجاة ينتشله من الغرق ويفتح له باب أن يكون لاعبا، فالمهم لديه الرضا السامي للسيد الأميركي وتدفق أموال التنظيم الدولي للإخوان وحلفائه سواء كانوا أفرادا أو دولا.

    بغض النظر عن طبيعة اللعبة التي يمكن أن يلعبها النظام الإخواني في السودان ضد أشقائه، فيكفيه إرث الجماعة الإخوانية وتنظيمها من الألعاب القذرة، يضاف إليها ما عرف عنه كونه نظاما ابتزازيا فضلا عن ولائه للمشروع الإخواني، لذا من المرجح أن يلعب مع السعودية ومصر ويفاجئهما عقب إيوائه للجماعة وحلفائها بألعاب ضد مصالحهما ومصالح الأمة العربية.

    ولأن المجتمع السوداني في أغلبيته الساحقة يرزح تحت وطأة ظروف معيشية صعبة لاقتصاد متهالك، وقبضة أمنية واستخباراتية حديدية لا تعرف الرحمة، فضلا عن تدينه وطيبة وسماحة أخلاق أهله ومسالمتهم، لن يتمكن من رفض سياسات نظامه أو الخروج عليه والإطاحة به، وقد جرّب فشل الخروج في مظاهرات واحتجاجات أكثر من مرة آخرها استمرت خلال أكتوبر 2013، حيث تواطأت عليه أجهزة الإعلام العربية والغربية بمساندتها ودعمها للنظام وتركته ينزف ويقتل منه ما يزيد عن 100 قتيل.

    لذا فإن زيارة الأمير القطري للسودان، لابد أن توضع في موضعها وتسمى باسمها الحقيقي، وهي أنها تمثل تحركا إخوانيا لترتيب أوراق الجماعة والتخطيط لسياساتها القادمة وما يستلزمه ذلك من تدريب عناصر كافية لتوزيع القلاقل في المنطقة للضغط على الأنظمة الممانعة والمصنفة فيها جماعة إرهابية، وذلك في بيئة آمنة، وليس هناك أكثر أمنا من السودان في هذه المرحلة.


    كاتب صحفي مصري




    ----------------


    كمال الهلباوي لـ'العرب': الإخوان ارتكبوا كل الموبقات السياسية
    القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين يؤكد في لقاء مع 'العرب' أن قطر في النهاية ستعاني من دعم الإخوان والسيسي هو رئيس مصر القادم.
    العرب محمد الشوادفي [نُشر في 04/04/2014، العدد: 9518، ص(12)]

    أوضاع الجماعة تتسم بالسرية والغموض

    القاهرة - القيادي الإخواني المنشق كمال الهلباوي يرى أن جماعة الإخوان المسلمين، أخطأت قبل 30 يونيو في الاعتماد على أهل الثقة وإهمال الكفاءة وضعف الاستجابة لمطالب الشعب في تغيير الحكومة، مشيرا إلى أن وضع الإسلاميين غير مطمئن لأنه يتسم بالسرية والغموض، ويحدث غالبا نوعا من الانحراف على المتفق عليه في آخر لحظة.
    أكد كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن قيادات الإخوان، محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت، ارتكبوا كل الموبقات السياسية، وأن محمد مرسي لم يحكم يوما واحدا بنفسه، ولم يكن يعتمد على مستشاريه وكان آخر من رحل منهم محمد فؤاد جادالله، وذكر في استقالته عدة أسباب أهمها أن الإخوان بلا رؤية، وهناك تدخلات أكيدة من الجماعة في الرئاسة.

    وقال الهلباوي في حوار مع “العرب” إن أخطاء الجماعة ما قبل 30 يونيو- عديدة، لكن أهمها الاعتماد على أهل الثقة وإهمال الكفاءة، وضعف الاستجابة لمطالب الشعب في تغيير الحكومة أو إجراء استفتاء مبكر والإعلان الدستوري المعيب، ومحاولة أخونة الوطن وأدلجة الإدارة على مستوى المحافظين ورؤساء الجامعات، وما إلى ذلك وعدم قراءة الواقع قراءة سليمة. وأكد الهلباوي، أنه بعد الـ30 من يونيو- حزيران كانت طامتهم الكبرى اعتصام رابعة والنهضة ورفض كل المبادرات للحياة السلمية والاعتماد على الأحلام والرؤى، وأن مرسي راجع بعد يومين أو بعد أسبوع، ومازالوا يحلمون بذلك إلى الآن وتصعيدهم العنف، وتحصين رابعة بكتل خرسانية وسواتر رملية في مظاهر للحرب.

    وقال الهلباوي، إن أبرز أخطاء الإخوان إنشاء التحالف من أجل الشرعية وضم عاصم عبدالماجد، وصفوت حجازي، وطارق الزمر إليه واستخدام خطاب تصعيدي مثل:”سنسحقهم.. وقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار”، وهذا أوضح استعدادا للدخول في الحرب وليس النجاة والاندماج في الحياة السياسية، ثم اللعب على عواطف الغلابة، والهرب يوم فض الاعتصام وترك الشباب دون قيادة، ثم بعد ذلك فرارهم إلى قطر، وليت شباب الإخوان يفهمون هذا.

    مواجهة الإرهاب

    طوال عام حكم الإخوان لم يخف الهلباوي المولود عام 1939 وخريج إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية بالقاهرة، معارضته للإخوان في أكثر من موضع أبرزها بعد إصدار مرسي الإعلان الدستوري الاستبدادي، وعن ذلك قال لـ”العرب”: مع تصاعد حدة المعارضة للإخوان كتبت عن السيناريوهات الأربعة المتوقعة في مصر، وكان آخرها التدخل الأجنبي، بينما كان الأول أن يصلح مرسي من نفسه ويخدم الشعب ويظهر للناس علامات للحكم الرشيد، وآنذاك قلت إن هذا غير ممكن، أما السيناريو الثاني في ظل عدم قدرة الأحزاب المدنية على مواجهة الإسلاميين، فكان لابد من تدخل الجيش وقد حدث، والسيناريو الثالث كان الفوضى، ويؤكد أنها المرحلة التي نعيشها الآن وتشمل العنف والإرهاب والقتل والتفجير.

    وأشار الهلباوي إلى أن مصر كان من الممكن أن تصل إلى مرحلة سوريا، لكن الإعلان عن مواجهة الإرهاب مبكرا بعد عزل مرسي أبعد هذا الاحتمال، والأميركان والغرب يستفيدون ممّن يدعوهم للتدخل باسم انتهاكات حقوق الإنسان وضغوط على المسيحيين وحرق الكنائس، وأن تعجز الدولة عن مواجهة الإرهاب ويتخذون ذلك ذرائع للتدخل، وهنا الجريمة الكبرى أن يستدعي أحد قوى خارجية للتدخل في مصر، أو أن يوفر على الأرض ما يدعو للتدخل الأجنبي، لكن تدخل الجيش في الوقت المناسب ويقظة الشعب، أحبطا هذه المخططات.

    وأضاف الهلباوي أنه تم اختياره عضوا بلجنة الخمسين لوضع الدستور ممثلا للإسلاميين، وقال “لعبت دورا بارزا فيها، كما تم اختياري عضوا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وتعرضت لانتقادات شديدة من جانب الإسلاميين، الذين ذهبوا إلى حد وصفي بالخيانة ومساندة المشير عبدالفتاح السيسي الذي يصفونه بـ”قائد الانقلاب”»، موضحا أنه لم يعبأ بهذه الأمور وضميره مرتاح، لأن ما يعنيه هو مصلحة مصر.

    «القراءة في عقلية الإخوان توضح أنهم يهدفون إلى إفشال الانتخابات وخارطة الطريق»السيسي من حقه الانتخاب

    أكد القيادي الإخواني السابق أن المشير السيسي مواطن ومن حقه الترشح، ولا يجب أن ننسى أن الإرادة الشعبية طالبت الرجل بخوض السباق الرئاسي، وقد أقدم على خطاب أوضح فيه ملامح من برنامجه الانتخابي وتفهمه للتحديات وكيفية المواجهة، وهذا أمر مبشر. ولفت إلى أن السيسي يحظى بأكبر الفرص لأنه ليس مرشحا عاديا وله تاريخ مشرف في العمل العسكري والأمني والاستخباراتي، ووقف بالجيش موقفا مهما للغاية في ثورة 30 يونيو، أوضح مما وقفه الجيش في 25 يناير عام 2011، وهذا جعله يقدم على خطوات لم يستطع غيره أن يبادر بها، منها إعطاء مهلة للمصالحة لمدة أسبوع، وبعد ذلك مهلة 48 ساعة، ثم عزل مرسي، وأعد خارطة الطريق، والآن يدخل الانتخابات برصيد شعبي كبير وواثق من الفوز.

    عن رؤيته للسباق الرئاسي بعد انحسار المنافسة بين السيسي وصباحي، قال الهلباوي: “أشكر حمدين أنه ترشح ويصر على الاستمرار في المنافسة، وأشكر كل من سيقدم على الترشح لأن هذا إثراء للحياة السياسية والسباق الرئاسي، وكلها محاولات طيّبة، لكن الإرادة الشعبية واضحة في اتجاه السيسي”.

    وعن مدى مشاركة الإخوان والسلفيين في الاستحقاق الرئاسي، قال الهلباوى: وضع الإسلاميين غير مطمئن لأنه يتسم بالسرية والغموض ويحدث غالبا نوعا من الانحراف على المتفق عليه في آخر لحظة، لكن الواضح أن أصوات الإخوان لن تذهب إلى أحد وسيقاطعون الانتخابات كما فعلوا في الدستور، لأن دعمهم لأي مرشح معناه أنهم يوافقون على خارطة الطريق، والقراءة في عقلية الإخوان توضح أنهم يهدفون إلى إفشال الانتخابات وخارطة الطريق، وإذا شاركوا لن يكون هناك مبرر للمظاهرات وهم لا يريدون ذلك.

    «أبرز أخطاء الجماعة إنشاء"تحالف دعم الشرعية" وضم عبدالماجد والزمر وحجازي إليه»أما السلفيون فهناك طيف من الأحزاب السلفية مثل، أحزاب الوطن والبناء والتنمية والأصالة وغيرها ممّن تحالفت مع الإخوان في “دعم الشرعية” ستنهج نهج الإخوان، أما حزب النور فسيشارك في الانتخابات وأعتقد أنه سيصوت للسيسي.

    وأكد الهلباوي أن مضمون خطاب السيسي أثناء إعلان استقالته كوزير للدفاع، كان استراتيجيا ووضع الحصان أمام العربة، فقد تحدث إلى الشعب عن التحديات والصعوبات وعن العلاج والأمل والجهد والصبر، وكان يعرض حقائق سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، وعدم قبول بطالة الملايين ومن لا يجدون علاجا أو رعاية صحية والإرهاب وخطورته، وهي تحديات واضحة، وطالب الشعب بالاستعداد لمواجهة هذه التحديات،، وحينما يقول: إنه أمر غير مقبول أن تهان كرامة المصري وأن يستباح البلد أو يعيش على الإعانات رغم الموارد، كان يحدد الوقائع أو كذلك أن يقول، إن الباب مفتوح للجميع للعمل السياسي فهو يبعث برسالة طمأنة للداخل والخارج، وأنه لن يكون هناك إقصاء إلا من وقع تحت طائلة القانون وهذا أمر جيّد، ومن يقع تحت طائلة القانون الآن هو تحالف دعم الشرعية وفي مقدمته الإخوان ومظاهرات الطلبة.

    وأجزم الهلباوي أن السيسي هو رئيس مصر القادم، وقال إن الإرادة الشعبية واضحة في دعمه وتأييده، وهذا لا يمنع الآخرين، حمدين وغيره، من دخول المنافسة، ورأى أن مستقبل مصر سيكون أفضل، وطالب الرئيس القادم بأن يحذر الموبقات الثلاث، البيروقراطية السائدة، وشيوع المظالم على أي فرد مهما كان انتماؤه السياسي والفكري، والمنافقين الذين يفسدون كل شيء، وأعتقد أن السيسي قادر على أن يستوعب هذه الأمور وخطابه كانت فيه إشارات مبشرة.

    وطالبه بأن يركز على الإنتاج في كل القطاعات والاهتمام بالتصنيع، وخاصة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وفتح أسواق في أفريقيا وآسيا، وأن يولي قضية التعدين وكشف الثروات المعدنية أهمية، ويركز على مراكز الأبحاث العلمية واستخدام نتائجها في الصناعة، لأن هذا سيدر أموالا ضخمة، والاستعانة بعلماء مصر، مجدي يعقوب وفاروق الباز وأحمد زويل وغيرهم.

    وردا على سؤال هل يعتقد بأن إشارة السيسي إلى الترحيب بكل من لم يشارك في العنف، دعوة للمصالحة قال الهلباوي: لا أظن أن هناك محاولات مصالحة لأن المشكلة معقدة أكثر إنما هي ممكنة، كما قال المشير، لكن مصالحة بالمعنى التقليدي لا توجد، لكن الباب مفتوح أمام الشباب الذي لم يشارك في العنف.

    وأكد الهلباوي، أن مبادرات المصالحة السابقة فشلت لأنها في معظمها غير واقعية وكانت تميل إلى الإخوان أكثر، وإن كانت الغاية هي السلام في المجتمع، ورأى أن هناك فريقا من شباب الإخوان والقيادات الوسطية وكل من انشق عن الجماعة، يمكن أن يكون له إسهام في بناء الوطن ما دام الباب مفتوحا.

    واعترف الهلباوي بصعوبة تقبل الشعب للإخوان بتنظيمهم وهيكلهم الحالي، أما لو اشتغل بعضهم في الدعوة ونبذ العنف واعتذر للشعب، واستفاد من حديث السيسي، فلا بأس أن يصفح الشعب عنهم.

    وأضاف أنه لا يعتقد أن التنظيم الدولي للإخوان هو بالقوة التي يتحدث عنها الإعلام، مؤكدا على أنه أصبح مفككا بعد انهيار الجماعة في مصر، لأنها كانت أكبر قوة له، ولا توجد دولة بعد مصر تستطيع أن تسد هذا الفراغ.

    وقال الهلباوي، إن آخر محطة للإرهاب هي مصر، وإن كان قد نجح في أماكن أخرى وفرّخ عناصر كثيرة، لكنه سينكسر في مصر والدولة ستحسم المعركة معه وتنتصر عليه، لأن الجيش والشرطة والشعب متحدون ومتماسكون، أما في البلدان الأخرى الوضع مختلف، فالجيش منقسم والشرطة ضعيفة وتوجد مظالم عنيفة وكان الإرهاب يترعرع، وشدد على أن مصر لن تصل في يوم من الأيام إلى الحالة السورية أو الليبية أو العراقية أو الصومالية.

    «وضع الإسلاميين غير مطمئن لأن سياستهم يغلب عليها السرية والغموض»ونوّه كمال الهلباوي إلى أن الإرهاب في سيناء والكلام عن إعداد جيش مصري حر على الحدود مع ليبيا، سوف يعاني الإخوان بسببه وسيتحملون نتائج إثارة المجتمع الدولي، لذلك يجب أن يكفوا عن طلب الغرب للتدخل أو توفير غطاء لعمليات العنف في سيناء، لأن الشعب يربط بينهم وبين هذه الممارسات.

    ورأى الهلباوي أن مظاهرات الطلبة التي تشهدها مصر الآن ستستمر، لكنها ستضعف مع الوقت، لأنه لا مصداقية لها، فهي عنف يدين الإخوان أكثر مما يشين الوطن، وطالب الدولة بالبحث عن حلول أفضل لمواجهة المظاهرات وتجنب الحلول الأمنية، وضرورة تشجيع القضاء العادل الناجز، والإعلام والأزهر الشريف والعلماء الوسطيين لمواجهة الفكر التكفيري ونشر الثقافة الوسطية.

    وعن الدور القطري التحريضي ضد مصر والدول الخليجية احتضان قطر لقيادات الإخوان، قال الهلباوي: هناك سر، قطر لن تستقبل قيادات هكذا وليس كل مصري “يقولون له أهلا وسهلا” ولابد من البحث في هذا الأمر، الدور القطري والتحريض ضد مصر خادع للإسلاميين و”لا أعرف القطريين يشتغلون لصالح من”، لكنه دور مريب، مشيرا إلى أن الدوحة ستعاني مستقبلا من دعم الإخوان ومن ايوائها لهاربين مجرمين مثل، عاصم عبدالماجد وطارق الزمر، الإخوان الفارون إلى قطر هم الآن يعيشون مرحلة الاستحلال، وباستطاعتهم عزل أمير قطر نفسه لن يترددوا في ذلك، وعموما الدوحة لن تستطيع الاستمرار في مواجهة مصر والسعودية والإمارات.

    واعتبر الهلباوي، أن الإجراءات الخليجية الأخيرة ضد قطر والإخوان جعلت الجماعة تواجه الآن أصعب أزمة عربيا، خصوصا في السعودية والإمارات من ناحية الاجتماعات في الحج والعمرة، والمساعدات والوظائف، والإجراءات الخليجية ضد قطر مرتبطة بدور الإخوان في مصر واحتضان الدوحة لهم، والدوحة ستحاول إلى آخر مدى مساعدة الإخوان.

    وعن الموقف من حركة حماس، قال الهلباوي: حماس هي فصيل مقاوم ويجب أن تظل هكذا، وإذا تخلت عن هذا الدور كما هو واقع الآن، فعليها تحمل تبعات ذلك، وكحركة مقاومة يجب أن تحافظ على علاقتها بالعالمين العربي والإسلامي، خاصة مع دول الطوق، مصر والأردن والسعودية ولبنان، حتى تنجح في مهمتها، وإذا تجاوزت هذا الدور فستعاني كثيرا، كما تعاني الآن


    ----------------

    الإخوان مهددون بالحظر في أهم معاقلهم الأوروبية
    رئيس الوزراء البريطاني يأمر بفتح تحقيق في علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب تفاعلا مع ما نشرته صحيفة 'العرب'.
    العرب [نُشر في 02/04/2014، العدد: 9516، ص(1)]

    هل يوقف كاميرون لعبة الإخوان في توظيف أجواء الحرية ببريطانيا للتحريض على العنف

    لندن – القاهرة - أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء تحقيق عاجل حول جماعة الإخوان المسلمين وعلاقاتها بالإرهاب، وسط مخاوف من أن التنظيم الإسلامي يخطط لأنشطة متطرفة انطلاقا من بريطانيا.
    وكشفت مصادر بريطانية أن موقف كاميرون جاء بعد ما نشرته صحيفة “العرب” في عدد الاثنين حول قلق مصري وخليجي من استقبال لندن لبعض القيادات الإخوانية وتسهيل حصولها على اللجوء دون المرور بالإجراءات العادية.

    ونقلت وسائل إعلام بريطانية أن “كاميرون أمر مسؤولي الحكومة البريطانية ببدء تحقيق بشأن جماعة الإخوان، وذلك بالاعتماد على تقييمات جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 6)، وجهاز الأمن الداخلي (إم آي 5).

    وستتولّى وكالة الاستخبارات البريطانية التحقيق حول مزاعم بأن الجماعة كانت وراء هجوم على حافلة سياحية أسفر عن مقتل 3 سياح في مصر، في فبراير الماضي، وسلسلة من الهجمات الأخرى مؤخرا، في حين كُلّف جهاز الأمن الداخلي بالتحقيق مع عدد من قادة أعضاء الجماعة الذين يقيمون داخل المملكة المتحدة، منذ الإطاحة بحكم الرئيس محمّد مرسي.

    ونوّهت الصحافة البريطانية إلى أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب تقارير صحفية تفيد أن قادة الإخوان التقوا في لندن لأخذ قرار بشأن تقرير مصيرهم، خاصة أولئك المطلوبين للعدالة في مصر. ومن بين هذه التقارير ما نشرته صحيفة “العرب”، منذ يومين، نقلا عن مصادر مطلعة، كاشفة أنه يجري نقل قيادات إخوانية متهمة في قضايا إرهابية، من الدوحة إلى عواصم أوروبية، خاصة إلى لندن، بهدف منع تسليمها إلى القاهرة.

    ووفقا للمصادر فإن الدوحة تسوّي أوضاع الإخوان الهاربين عن طريق مكتب محاماة تخصّص في استقبال قضايا الإخوان.

    وكانت وسائل إعلام، من بينها “العرب”، قد كشفت منذ أشهر قليلة عن وجود شقّة صغيرة مشبوهة تقع فوق مطعم تركي في شمال لندن تحوّلت إلى مركز للتخطيط للعمليات الإرهابية لجماعة الإخوان. كما تتم داخل الشقة إدارة العديد من الأنشطة التي تحدث داخل مصر والاحتجاجات التي يقوم بها الإخوان هناك.

    وقد أثار اكتشاف هذه الشقّة الكثير من الجدل في أوساط البريطانيين الذين نظّموا مسيرات في شوارع لندن، مطالبين بحظر جماعة الإخوان المسلمين وطرد قادتها من بريطانيا.

    ووفق صحيفة “الغارديان”، فإنّ هذا الضغط هو ما أجبر رئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون، على إجراء مراجعة حكومية داخلية لتوجهات جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها وسياسة الحكومة تجاه المنظمة.

    ومن جانبها، ذكرت صحيفة “التايمزand#8243; أنّ “التحقيقات بدأت، حيث يواجه رئيس الوزراء ضغوطا ليحذو حذو مصر والمملكة العربية السعودية لحظر الجماعة التي تستخدم لندن مقرا أساسيا لأنشطتها”.

    وقد طلب كاميرون من السير جون جينكينز، السفير البريطاني لدى السعودية، تقديم تقرير حول “فكر وقيم جماعة الإخوان المسلمين وعلاقاتها بالتطرف والعنف”. كما بادر السير كيم داروش، مستشار الأمن القومي البريطاني، بالعمل على تقرير مماثل، فيما سيلعب السير جون سويرز، رئيس الاستخبارات الخارجية، دورا رئيسيا في هذه التحقيقات.


    أشرف الخولي: القرار مراجعة شاملة لأنشطة جماعة الإخوان في بريطانيا

    وقد صنّفت السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست في مصر في 1928، جماعة إرهابية العام الماضي، ممّا دفع قيادات إخوانيّة إلى مغادرة مصر والفرار إلى بريطانيا ودول أخرى عقب إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي، لاسيّما أن القاهرة لم توقّع اتفاقية لتسليم المطلوبين مع لندن.

    وأكّدت عدّة جهات مصرية وبريطانية لـ”العرب” أنّ القرار البريطاني جاء ليوجّه ضربة ذات وقع كبير على التنظيم الذي أضحى مرفوضا في مناطق كثيرة من العالم وخصوصا في معاقله، على غرار البلد الأم مصر وبعض دول الخليج العربي، التي تعتبر أكبر داعم مالي للإخوان، واليوم بات مهدّدا في بريطانيا الملجأ التاريخي لقادة الجماعة.

    وقال أشرف الخولي، سفير مصر في بريطانيا في تصريحات لـ”العرب”، إن الجانب المصري “يعلم جيّدا أن هذا القرار ليس قرارا نهائيا، ولكنه خطوة على الطريق الصحيح”.

    وأضاف أنّ “ما يعزّز أهمية القرار كونه تحقيقا عاجلا ومراجعة شاملة لأنشطة جماعة الإخوان في بريطانيا، وهو ما يخرج عن نطاق ملاحقة الجماعة في مصر ليشمل تنظيمها الدولي أيضا”.

    وأوضح محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، أنّ التحقيقات البريطانية حول القيادات الإخوانية الموجودة بلندن تعكس تغييرا في السياسة البريطانية. وقال العرابي لـ”العرب” إن لندن ستكتشف من خلال هذه التحقيقات أنّ جماعة الإخوان تضمر شرّا لمصر وليست جماعة سياسية، كما تزعم بل هي جماعة إرهابية، لافتا إلى أنه يكفي للمخابرات البريطانية أن تنظر لصورة “ماري” ضحية أحداث عين شمس الأخيرة لتتأكد من إرهاب تلك الجماعة ورفضها للآخــر.

    من جانبه، أكّد عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، لـ”العرب” أنّ قرار كاميرون بالتحري عن مسؤولية الإخوان المقيمين بلندن في أحداث العنف بمصر يعتبر تطوّرا مهما وجديدا في العلاقة بين لندن والجماعات الإسلامية، التي استغلت القوانين البريطانية التي تمنح اللجوء السياسي وتوفر حرية التعبير عن الرأي وتمنع تسليم المطلوبين في بناء شبكات لكثير من الحركات المتطرّفة على مدار عقود.

    وقال عمار لـ”العرب” إنّ بريطانيا باتت تخشى أن تتحوّل إلى قاعدة لانطلاق الإخوان إعلاميا وسياسيا، الأمر الذي يهدّد المصالح البريطانية، خاصة أن المملكة المتحدة سبق أن اكتوت بنيران الإرهاب وتضرّرت من وجود إرهابيين على أراضيها.

    وحسب مسؤولين بريطانيين، فإنّ اتباع بريطانيا خطى مصر والسعودية واتجاهها إلى حظر جماعة الإخوان المسلمين أمر “ممكن، لكن ليس مرجحا”. وقد قال مسؤول لصحيفة “التايمز”: “الحقيقة أنّ هذا التنظيم ضخم ومُنتشر، وهو يتخذ أشكالا عدة في بلدان مختلفة”.

    وفي المقابل، تتخذ أجهزة الأمن البريطانية موقفا أكثر تشدّدا، إذ وصف السير ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات البريطانية الخارجية، جماعة الإخوان بأنها “قلب التنظيم الإرهابي”.

    الجدير بالذكر أنّ جماعة الإخوان المسلمين سارعت، أمس، إلى إصدار بيان للتهوين من أهميّة قرار كاميرون، منتقدة ما تزعم أنه "مؤامرات" و"تهم كيدية" ضدّ الجماعة، ومُذكّرة بعلاقاتها التاريخية مع "الإدارات البريطانية المتعاقبة".


    ----------------------


    بريطانيا والإخوان
    هل استفادت بريطانيا من الإخوان، أم أن الإخوان استفادوا من الخدمات البريطانية، بما في ذلك المأوى ووسائل الإعلام التي وضعت في تصرفهم عن قصد أو غير قصد.
    العرب خيرالله خيرالله [نُشر في 04/04/2014، العدد: 9518، ص(9)]
    تأتي الخطوة البريطانية القاضية بفتح تحقيق في نشاطات تنظيم الإخوان المسلمين في الاتجاه الصحيح. تأخرت الخطوة كثيرا واستفاد الإخوان أكثر مما يجب من التساهل البريطاني الذي قد يكون عائدا إلى النية الحسنة واحترام بريطانيا للقانون والحريات العامة، كما قد يكون في أساسه العلاقة التاريخية بين الجانبين وذلك منذ تأسس التنظيم في العام 1928.
    هناك من يذهب إلى أبعد من ذلك من منطلق أن البريطانيين يمتلكون ما يكفي من الدهاء لاستخدام الإخوان في كلّ ما يصبّ في مصلحتهم. كان الإخوان الذين أقاموا مؤسسات في المدن البريطانية المختلفة مفيدين إما من أجل جمع المعلومات التي يحتاج إليها البريطانيون عن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالتطرّف الديني، وإما من أجل ممارسة ضغوط على بلدان عربية معيّنة بهدف ابتزازها.

    ولكن يبقى أن تأتي الخطوة البريطانية متأخرة، أفضل من أن لا تأتي أبدا بعدما عانت دول عربية عدّة من تنظيم لم يكن له أيّ همّ، في يوم من الأيّام، غير الاستحواذ على السلطة بكلّ الوسائل المتاحة بغض النظر عن الحلال والحرام. من عانى من الإخوان أكثر من غيره كانت المجتمعات العربية التي عمل الإخوان على تعميم الجهل فيها عن طريق التغلغل في المؤسسات التعليمية والدوائر التي تهتم بالبرامج التعليمية. كان هدفهم الدائم نشر الجهل وخفض مستوى التعليم كي يسهل عليهم السيطرة على عقل المواطن البسيط، وإعداده ليكون عنصرا إخوانيا ينفّذ الأوامر دون سؤال. تلك خطورة الأحزاب الدينية التي تجنّد المواطن باسم الدين، خدمة لأغراض سياسية بحتة. الأحزاب الدينية الشيعية لا تختلف في هذا المجال عن الأحزاب السنّية. الجميع من إنتاج المدرسة الإخوانية التي تؤمن بالقدرة على استغلال الدين وتوظيفه سياسيا إلى أبعد حدود.

    يظلّ السؤال الأساسي لماذا القرار البريطاني القاضي بفتح تحقيق في نشاطات الإخوان، ولماذا الآن؟ هل وجدت السلطات البريطانية أن الضرر الناجم من التساهل مع التنظيم بات لا يحتمل وأنهم، أي الإخوان، تمادوا أكثر مما هو مسموح لهم خصوصا في ضوء النشاطات الإرهابية التي تتعرّض لها مصر؟ هل ربطت الأجهزة البريطانية أخيرا بين الإخوان والإرهاب؟

    لا شكّ أنّ الحكومة البريطانية ما كانت لتقدم على هذه الخطوة الشجاعة لو لم ترفع المملكة العربية السعودية البطاقة الحمراء في وجه تنظيم الإخوان بعدما ساعدتهم طويلا ووفّرت لهم الحماية والمأوى وكلّ التسهيلات الممكنة عندما لوحقوا في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي. اعتبرت السعودية الإخوان تنظيما “إرهابيا”. قبلها، فعلت مصر الشيء ذاته. في غضون ذلك، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة تعاني بدورها من التنظيم الذي عمل على اختراق المؤسسات والإساءة إلى المجتمع المتماسك في تلك الدولة العربية الهانئة التي تعيش في ظلّ حال من التصالح اليومي والمشاركة في كلّ شيء بين الحاكم والمواطن.

    ولكن يبدو أن العامل الأهمّ الذي كشف الإخوان على حقيقتهم من خلاله هو نشاطهم في مصر والوسائل التي اعتمدوها ردّا على الثورة الشعبية التي أخرجتهم من السلطة ومن رئاسة الجمهورية تحديدا. تبيّن، بكلّ بساطة، أن السقوط المدوّي للإخوان كان في مصر. كشفت مصر الإخوان.

    ما كشفته مصر أنّ الإخوان لا يستطيعون تحمّل خسارة السلطة. إنهم لا يؤمنون بالتداول السلمي على السلطة الذي في أساس اللعبة الديمقراطية. السلطة بالنسبة إليهم هدف في حدّ ذاته. لا قيمة لما يستطيعون تقديمه للناس العاديين يوميا. المهمّ بقاؤهم في السلطة. لماذا لم تحدث انفجارات واغتيالات في مصر عندما كان محمّد مرسي رئيسا إلا عندما كان مطلوبا قطع الغاز عن الأردن أو الاعتداء على الجيش المصري بهدف تخويفه كما حصل في سيناء مرّات عدة؟ نعم، كشفت مصر الإخوان. أهم ما كشفته أنّهم لا يؤمنون إلّا بالعنف وأنّ صناديق الاقتراع وسيلة وليست هدفا. استغلّوا “الربيع العربي” للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات. الانتخابات وسيلة وليست غاية. الانتخابات صالحة لمرّة واحدة لا غير. الانتخابات صالحة فقط للوصول إلى السلطة.هل بدأت بريطانيا تعي أخيرا هذه الحقيقة المرتبطة بشكل عضوي بما يمثّله الإخوان؟

    بعد احتكار السلطة، ألف سلام وسلام على الديمقراطية. الأخطر من ذلك كلّه أنّ مصر كشفت أنّ لا مثل أعلى لدى الإخوان سوى تجربة غزّة. تجربة السودان فاشلة منذ البداية بعد اصطدام عمر حسن البشير بحسن الترابي، وبعدما تبيّن ألاّ مشكلة أمام خريجي مدرسة الإخوان عندما يكون الخيار بين السلطة والاحتفاظ بها من جهة، وتقسيم البلد من جهة أخرى.

    ماذا فعل الإخوان الذين يسمون أنفسهم «حماس» في غزّة؟ لعبوا دورا أساسيا في تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني في القطاع بغية خدمة إسرائيل إلى أبعد حدود. هناك خدمة كبيرة لإسرائيل عن طريق الصواريخ التي تستهدفها بين حين وآخر انطلاقا من غزّة. هناك خدمة أخرى لا تقدّر بثمن من خلال إظهار الشعب الفلسطيني داعما لحملة الإخوان من أجل استعادة مصر عن طريق الإرهاب.هناك خدمة أكبر تتمثّل في تكريس الانقسام الفلسطيني إلى أبعد حدود…

    هناك أمور كثيرة كان تنظيم الإخوان قادرا على تمريرها لولا لجوئه إلى العنف في مصر مستعينا بـ"حماس" وبمن على شاكلة «حماس» من أجل السلطة.

    لم يكن ممكنا أن تسمـح بريطانيا بالذهـاب إلى حدّ توفير المأوى للتنظيـم العالمي للإخوان. أكثر من ذلك، تسلّل الإخوان إلى مواقع في مؤسسات إعلامية في لندن، معروفة أكثر من اللزوم، لبث أفكار ونشر معلومات تلتقي في النهاية مع الحملة الإخوانية على مصر وعلى كلّ من يواجه التخلّف في العالم العربي، وعلى الأصح، في العوالم العربية.

    انكشف الإخوان، وانكشفت بريطانيا معهم. هل سيساعدها ذلك في استعادة اعتبارها عربيا؟ هل سيساعدها ذلك في طرح السؤال الذي كان مفترضا على السلطات فيها طرحه منذ البداية. من استفاد مِن مَن؟ هل استفادت بريطانيا من الإخوان… أم أنّ الإخوان استفادوا من الخدمات البريطانية، بما في ذلك المأوى ووسائل الإعلام التي وضعت تحت تصرّفهم عن قصد أو غير قصد، أي عن طريق الصدفة التي هي أحيانا خير من ألف ميعاد!


    إعلامي لبناني


    ---------------------



    المشاهدات: 2988 أئمة الشر


    الإخوان والشيعة


    ثروت الخرباوي


    أكثر ما يميز الكتاب الجديد للأستاذ ثروت الخروباوي هو تبحره في تفاصيل مخفية في تاريخ الإخوان الذي اتسم بالسرية والغموض، وكذلك ربطه بين فكر حكم المرشد في إيران وطموحات مرشد الإخوان، والأهم كشف العلاقة بين الإخوان والشيعة في إيران والتي تعود الى عشرات السنين وليست وليدة اللحظة، ففي قراءة "أئمة الشر" لا بد أن تتوقف عند محطات عدة تضعك أمام حقائق مذهلة، تعيد إلى الأذهان أسباب الوقائع التي حدثت في عالمنا العربي، ففي الفصل الأول الذي عنون بـ (Why not)، تقف أمام العلاقة المخفية بين القوة العظمى، تحديداً الولايات المتحدة، وجماعة الإخوان، حيث يقول الكاتب أن خطة المخابرات الأمريكية لمساعدة الإسلاميين للوصول إلى كرسي الحكم، كانت تحت عنوان "لماذا لا"، بتدبير وتخطيط من كبير مستشاري الأمن القومي، ثم ينتقل ليتناول إرهاصات الثورة الإيرانية، التي أيضا لم تنطلق من الشارع، إنما من معهد "تافيستوك" البريطاني المتخصص في صناعة الرأي العام، ثم يكشف في الفصل الأول عن العلاقات الوثيقة السرية بين إيران وإسرائيل والتي كانت في أعلى درجات توافقها، ويضيف الخرباوي أن إيران الفارسية ذات اللسان الفارسي والعقيدة الشيعية والتاريخ المعادي للعرب والمسلمين، تعيش بجوار وفي معية أمة عربية عقيدتها الإسلام السني، وحين تتشابه الظروف تجتمع المصالح، ومن ثم توثقت الصلات الإيرانية الإسرائيلية وانعقدت بينهما صفقات وصلات، وما زالت تلك الصلات قائمة ومتطورة، كما يوضح الكتاب أن أول الأسافين الإخوانية كانت في السودان حيث قادت البلاد إلى حروب أهلية، وفتن، وقمع للحريات غير مسبوق، وقد باركها إخوان مصر وعدوها نصراً لهم، وبشرى خير.




    ما يميز هذا الكتاب هو تقديمه تفصيل تاريخي لنشأة جماعة الإخوان منذ أيام المؤسس حسن البنا، وكيفية إنطلاق الدعوة التي عملت بطريقة ذكية بهدف استقطاب النخب الدينية والعلمية، ويتناول النظام الخاص الذي ربما كان من مسببات القضاء على البنا قبل أن يرى بوضوح نتائج البذرة الإخوانية الفاسدة التي زرعها. لفتني أيضا خلال قراءة الكتاب تشبيه بليغ لواقع العلاقة بين الإخوان والشيعة، يقول الكاتب "حين يلتقي الصنمان، صنم الشيعة وصنم الإخوان، ومن وراء الستار كان هناك من يحرك الصنمين بحبل لا يظهر للرائي، تماما كما يحدث على مسرح العرائس، وحين تحرك، أو حُرِّك، الصنم الشيعي أحمدي نجاد، جيئ به إلى مصر الواقعة رهينة تحت يد الإخوان، ودخل الصنم الأزهر وهو يبتسم، كانت الابتسامة موحية وكأنه يقول: في هذا المكان كانت لنا أيام، وأظن أن شريطاً من الذكريات التاريخية مر ساعتها على ذهنه، فظهرت أمامه صورة حسن البنا، وتقي القمي، وآية الله كاشاني، ونواب صفوي، وآية الله الخميني، أبطال غزو الشيعة للعالم السني، وقد كانت تلك الغزوة من أعجب الغزوات في التاريخ".




    نعم، هذا واقع الحال، فحكام الإخوان الذين سرقوا ثورة ما يُسمى بالربيع العربي احتفلوا مع الفرس في دك معاقل العالم السني من خلال علاقة مريبة لا ندري إلى أين ستأخذنا، لكن علينا ان نتفكر وندرك ما يحيط بنا، فالوثائق تثبت العلاقة القديمة بين الشيعة والإخوان، ويكشف الخرباوي أيضاً في الفصل الرابع عن قصة قديمة في تاريخ الإخوان تتعلق بورقة ظلت مخفية لا يعرف أحد عنها شيئا، كانت مخبأة في أحد دهاليز الجماعة دون أن يلتفت إليها أحد، أو يشعر بقيمتها التاريخية، كانت هذه الورقة تحتوي على خبر زيارة لمقر الإخوان في مصر، قام بها سيد روح الله مصطفى الموسوي الخميني عام 1938، وتشير هذه الورقة إلى أن ثمة لقاء خاص تم بين المرشد الأول للجماعة حسن البنا والسيد روح الله مصطفى الخميني، الذي أصبح فيما بعد الإمام آية الله الخميني مفجر الثورة الإيرانية.




    ويشير الكتاب إلى أن الإخوان يعتبرون منهجهم متفقاً مع منهج الشيعة، وهنا مكمن الخطر، ففي الفصل السادس يتطرق إلى رأي البنا في الشيعة، وسبب حب الشيعة للبنا، وقد اقترب البنا من الشيعة اقترابا كبيرا، ولكن هذا القرب أثار غضب علماء السنة على البنا، حتى أقرب المقربين منه اتهموه بخيانة عقيدته مقابل دراهم معدودة، وهذا كلام أساتذة البنا المقربين.




    هذه ومضات من كتاب ثروت الخرباوي الذي في الحقيقة يشكل مرجعاً لكشف خبايا الإخوان من قبل رجل عرفهم جيداً وعاش بينهم وكان منهم، قبل ان يكتشف حقيقتهم، ليأخذ على عاتقه كشف المستور وفضح خباياهم، لأنه ببساطة يؤمن أن مفهوم الولاء للوطن يتناقض مع الولاء لجماعة تتجاوز الوطن إلى الولاء لشخوص ورموز بعيدة عن هموم الشعوب، وأيضاً لأن الدين الإسلامي واضح ولا يحتاج إلى عرابين ولا يقبل تأويل المفسدين، ولأن الإخوان يعتقدون أنهم أصحاب دعوة لها مرشدها الذي يقدسونه ويضعونه فوق الجميع، وهذا يتناقض مع إسلامنا.




    تأتي أهمية كتاب الخرباوي في صدوره في وقت حساس في خضم ما يسمى بثورات العرب التي أفرزت حكاماً جدد وأنظمة، من المفترض أنها صعدت بإرادات شعبية لتعبر عن أحلامها وطموحاتها، لكن واقع الحال هو ارتهان تلك البلدان لمجموعة من الانتهازيين الذين وجدوا في تلك الثورات طريقاً لحقيق أطماعهم وطموحاتهم التي خططوا لها منذ أمد بعيد، ولنكتشف لاحقاً أن جميع شعاراتهم الرنانة مجرد أكاذيب، وأن تلك القوى التي كانوا يسبونها هي التي قادتهم وساعدتهم، وأن إسرائيل العدو اللدود ما هي إلا حليف وسند. هكذا هم الإخوان يمثلون الأمر ونقيضه ويتفننون في خداع الشعوب.




    أترككم مع كتاب قيم ومهم للغاية، تجدون فيه الفائدة المرجوة، خاصة أنه يعتمد على حقائق مؤكدة من أهل الثقة، ويبحر بكم في رحلة عمر تاريخ المنطقة، كاشفا لأسرار الجماعة الإخوانية وعلاقاتها بالشيعة في إيران والمقاربة بين حكم مرشد طهران وحكم مرشد الإخوان، وأسباب وجذور الود بين الطرفين، والذي انعكس في مسيرة التابعين لهم، وتقاطع العلاقات السرية مع إسرائيل وأمريكا وباقي القوى التي تعمل ضن مخططات، بكل تأكيد لا تتوافق مع عروبتنا وإسلامنا وواقعنا وطموحاتنا.




    د. سالم محمد حميد

    رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث
                  

العنوان الكاتب Date
الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-10-14, 09:34 PM
  Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-10-14, 09:53 PM
    Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-10-14, 10:03 PM
      Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية محمد على طه الملك03-10-14, 10:52 PM
        Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-11-14, 09:45 AM
        Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-11-14, 09:58 AM
          Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية محمد على طه الملك03-11-14, 11:10 AM
            Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-12-14, 07:39 AM
              Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-12-14, 08:16 AM
                Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-13-14, 10:46 AM
                  Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية فرح الطاهر ابو روضة03-14-14, 08:43 AM
                    Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك03-19-14, 05:42 PM
                      Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-07-14, 07:10 AM
                        Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-08-14, 05:47 AM
                          Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-08-14, 05:58 AM
                            Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-08-14, 06:15 AM
                            Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-08-14, 06:23 AM
                              Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-09-14, 09:22 AM
                                Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-09-14, 10:24 PM
                                  Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-13-14, 08:38 AM
                                    Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-13-14, 09:12 PM
                                      Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-13-14, 09:35 PM
                                        Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-15-14, 09:23 AM
                                          Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-18-14, 06:27 PM
                                            Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-20-14, 06:22 AM
                                              Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-20-14, 05:50 PM
                                                Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-22-14, 08:02 AM
                                                  Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-24-14, 06:42 AM
                                                    Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك04-30-14, 08:21 AM
                                                      Re: الاخوان فى مواجهة العالم .....ردود فعل الاخوان على قرار السعودية الكيك05-05-14, 05:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de