|
مسامرة مع حسن الجزولي في ملبورن
|
بدعوة من شقيقه الأصغر، محمد الجزولي، يزور، القاص، الصحفي، محقق السيرة الشخصية والناشط السياسي، الدكتور حسن الجزولي، أستراليا هذه الأيام، حيث يقيم في مدينة برسبن، عاصمة ولاية كوينزلاند، التي يعمل ويقيم فيها محمد. ومنها قام بزيارات لعدد من الولايات الأسترالية، لاسيما تلك التي يقيم فيها أصدقاء له. من بين هذه الولايات زار حسن كانبرا، العاصمة القومية لأستراليا، حيث قدّم ندوة بدعوة من جمعية المرأة السودانيه (SAWA) بكانبرا كما قدم الى ملبورن، عاصمة ولاية فكتوريا، التي تسامر فيها، يوم السبت الماضي، مع بعض أفراد الجاليتين، السودانية والارترية. فيما يلي نقدّم ملخصا للمسامرة، تصاحبه صور قام بالتقاطها محمد الجزولي. يلي ذلك عرض توثيقي، بكاميرا محمد أيضا، لرحلة أقامها أفراد من الجاليتين أيضا احتفاءا بمقدم الضيف العزيز:
احتفى لفيف من الجاليتين، السودانية والإرترية بمدينة ملبورن، بزيارة القاص، الصحفي، موثق السيرة الشخصية والناشط السياسي، الدكتور حسن الجزولي، للمدينة بأن إستضافوه في أمسية مسامرة بقاعة الأنشطة الإجتماعية والثقافية بضاحية شمال ملبورن يوم السبت الماضي. بعد التقديم والترحيب بضيف المدينة، الذي قدّمه كاتب هذه السطور، قدّم الناقد معاوية البلال إضاءة نقدية مختصرة عن حسن الجزولي ككاتب قصة بزغ خلال حقبة سبعينيات القرن الماضي.
ثم قدّم حسن سردا ضافيا تعرّض عبره للعديد من المؤثرات التي ساهمت في تشكيل وعيه وحساسيته الإ جتماعية، الثقافية، الإبداعية والسياسية. فذكر دور أسرته ذات النزعة الديموقراطية، سواء أثناء إقامتها المديدة في مدينة أمدرمان أو خلال تنقلاتها المؤقتة مع والده، بحكم طبيعة عمل الأخير في القوات السودانية المسلحة، في مدن مختلفة. كما تحدّث عن دور المجتمع الأمدرماني كمحيط إجتماعي، ثقافي، إبداعي، سياسي، رياضي مؤثر. حيث أشار الى فاعلين من حقول مختلفة، كعبد المنعم محمد، أبو العلا، عبد الخالق محجوب، إبراهيم حجازي، محمد المهدي بشرى، سينا، الهادي نصر الدين وكمال طمبل. تعرض حسن أيضا للبيئة التعليمية، لاسيما مرحلتي الدراسة الوسطى والثانوية، حيث ساهمت المناهج التعليمية ومهارات معلمين، بعضهم أشتهر بالإنتاج الإبداعي، في تشكيل ذائقته الأدبية وتوجيهها نحو العناية بالإبداع بعامة وإنتاج القصة القصيرة على نحو خاص. من هؤلاء المعلمين، محمد عبد القادر كرف، النور عثمان أبكر وابراهيم إسحاق. أما التوجه نحو الصحافة وممارستها فقد ساهم في غرسه فيه، إلى جانب البيئة التعليمية،إنخراط شقيقه الأكبر، كمال الجزولي، في العمل الصحفي الذي مكّن حسن من التعرّف على والإحتكاك بعدد من رموز العمل الصحفي من أمثال عزالدين عثمان، عبد الله جلاب، صديق محيسي، عبد الواحد كمبال ويحيى العوض.
أشار حسن كذلك للدور التنويري لمؤسسات العمل السياسي والشبابي ودورهما في بلورة وعيه مثل الحزب الشيوعي السوداني وإتحاد الشباب السوداني. كما نوّه لدور خبرة وتجربة التعليم في أوربا في بلد كالمجر الذي تلقى فيه تعليمه الجامعي في عاصمته بودابست وعمل فيها في مجالات شتى. أما فيما يتصل بمجال تحقيق السيرة الذاتية، فقد أوضح أن تعرفه وحواراته أثناء فترة إعتقاله في سجن كوبر مع عدد من الفاعلين السياسيين من الحزب الشيوعي، خلال سبعينيات القرن المنصرم، قد وفرت له سانحة التعرّف على والتحدث مع مناضل كالسر النجيب الذي كان لمعاصرته للأيام الأخيرة التي سبقت إعدام عبد الخالق محجوب الدور الرئيس في أن يضطلع بعمل كتاب "عنف البادية". أما تأمله في مسيرة نضال المرأة السودانية، وملاحظته غياب توثيق لناشطة كفوز، فقد أوعز له بعمل كتاب "نور الشقايق".
أجاب وعقب حسن على عدد من أسئلة ومداخلات من كل نادية البنا، سكينة كمبال، لمياء شوقي، خليفة كمير، أنس بدر، عبد الوهاب حاج، خالد كنوني، وعابد عقيد، حيث كانت تلك الأسئلة والمداخلات ذات علاقة بسيرة فوز، بالقصة القصيرة، باتحاد الشباب السوداني، بكتاب "عنف البادية"، بقضايا الكتابة، التوثيق والنشر، بعلاقة المرأة وواقع التخلف والأدب، بمصدر إ سم "أم درمان" وبمسألة تحويل العمل الإبداعي من شكل إبداعي الى آخر.
سنوافيكم – قريبا جدا – برابطين يقودان الى تسجيل حي لوقائع المسامرة مع حسن الجزولي.
تتقدّم اللجنة، المكوّنة من كل من تماضر محجوب علي، أنور حلفاوي، محمد الأمين، أنس بدر، محمد الجزولي، معاوية البلال، ربيع السماني، ياسين جودة وصاحب هذا البوست، التي وجهت الدعوة لحسن الجزولي لزيارة ملبورن ونهضت بتنظيم هذه الأمسية، بالشكر والعرفان للجنتين التنفيذيتين، السابقة والحالية، للجالية الإرترية بمدينة ملبورن، ممثلتين في كل ياسين موسى، برهان إسماعيل والخير آدم فرج على منحنا لقاعة الأنشطة الإجتماعية والثقافية بضاحية شمال ملبورن في اليوم المكرّس لأنشطة الجالية الإرترية، أي يوم السبت، وهو سخاء درجت الجالية الإرترية على تقديمه للجالية السوادنية على نحو معهود.
الشكر والإمتنان أيضا ل"إعلام أفريقيا-أستراليا" ممثلا في الصحفي الإرتري حسين حُبُّ الدين زمزم، مدير القسم العربي الذي قام بالحضور والإشراف على تسجيل وقائع المسامرة. كما الشكر والعرفان للصحفي والمصور الإرتري عبد الوهّاب حاج. الشكر والتقدير لمحمد الجزولي، المضيف الأساسي لزيارة حسن لأستراليا، على مجهوداته العديدة بدءا من التنسبق لزيارة ضيفنا الى تصميم البوستر الاعلاني الى توثيق المسامرة بالتصوير الفوتوغرافي ذي الحساسية المبدعة. الشكر والتقدير للمطرب يوسف درع، الذي سهل لنا مهمة الحصول على مكرفوناته الخاصة وعلى الإشراف على عملها في القاعة. والشكر والتقدير للدكتور صلاح جِمِعْ الذي دعا الحاضرين السودانيين لتناول وجبة العشاء الجماعي مع ضيوفه الإرتريين قبيل بدء النشاط الذي صادف وليمة إحتفائه بقدوم مولودة جديدة له. الشكر والتقدير لكل من تماضر محجوب علي، هنادي أحمد، مريم وسكينة كمبال ونادية البنا على إعداد وإحضار شاي المسامرة.
أيضا الشكر والتقدير لكل من تبرّع بجهده الذهني، البدني والمالي لإنجاح تلك الفعالية، حيث نخص بالذكر، عثمان محمود، تادرس قرماي تسفو، نفيسة الحاج، علي عبد القادر، خالد عثمان وعابد عقيد. وأخيرا الشكر والتقدير لكل من ساهم بالمشاركة بالحضور، النقاش وإعداد القاعة لتلك الفعالية واعادة ترتيبها بعد انقضاء الأمسية.
سنقوم، قريبا جدا أيضا، بعرض صور وأسماء للاحتفائية الثانية بزيارة حسن لملبورن، وهي الاحتفائية المتمثّلة في تنظيم رحلة الى احدى حدائق مدينة ملبورن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|