قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2014, 12:31 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013

    اشكر قدامي الاصدقاء في فرع الحزب الشيوعي بالثورات علي دعوتهم لي لحضور الندوة المصغرة

    الي دار موضوعها حول المساهمة بالراي والمساهمة بشراء الكتاب الهام :مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013

    للاستاذ الصحفي : عبدالله محمد احمد الصادق .

    اتمني ان تواصل فروع الحزب الشيوعي بكل مدن وولايات السودان مثل هذه الندوات التفاكرية

    والتي ترمي بحجارة في البحيرة الراكدة للواقع السوداني ..

    لم تكن هذه المناقشة للكتاب هي الاولي ، فقد سبقتها مناقشة تدشين الكتاب بالمركز السوداني

    لدراسات حقوق الانسان المقارنة ، الذي يديره ، الجمهوري الناشط محمود الشعراني ، وهو نفسه

    كاتب المقدمة للكتاب .، كان من المفترض حضور التدشين بواسطة اسماء بارزة تم اختيارها

    ..مثل حسن مكي واسماء محمود محمد طه وجلال هاشم ووزير تربية سابق ، لم ادري السر

    وراء اهتمام الجمهوريين ، الا بعد ان قرات بضعة صفحات ، لإجد ان الشهداء في تاريخ

    السودان لم يذكر منهم غير محمود محمد طه (الكاتب ليس جمهوريا!) واجد المقدمة التي كتبها

    الجمهوري : الشعراني ، تذكر ان اول من مزج الديمقراطية بالطرح الاشتراكي هو محمود ايضا!

    سعر الكتاب ، مطروحا في الندوة ، اقل بكثير من سعره بالسوق ، 15 جنيه فقط !

    كانت الندوة التي قدم لها فرع الحزب قصيرة جدا ، وتخللتها قراءات شعرية جيدة من احد

    الشعراء الشباب ، لغته تمزج الفصحي بالعامية ، ويذكرني اسلوبه الشعري بعثمان البشري

    مع فارق المباشرة نوعا ما لدي الصادق ..الهدف من الالقاء الشعري ، حسب مايري فرع الحزب

    هو كسر حاجز الملل ، رغم ان الفترة كانت قصيرة ، ورغم ان الكتاب وطريقة سرده مشوقة جدا

    ورغم ان الكاتب كان يمازح الحضور علاوة علي ذلك !

    المهم هناك موعد جديد لتعويض الحضور عن ضيق الوقت ، بلقاء جديد سوف يدعون له اسماء محمود

    مرة اخري ، بالاضافة الي السر بابو القيادي الشيوعي ...

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    الكتاب عبارة عن سلسلة مقالات معنونة كمايلي :

    1- الفصل الاول :ابوالاعلي المودودي وحسن البنا في السودان 11 مقالة بعناوين جانبية لكل مقال.

    لكن يبدو انه اكتفي ب 6 مقالات منها ، يبدو انها موافقة للعنوان الذي يجمع هذه المقالات!

    2- الفصل الثاني وكان بعنوان :الترابي في الدوحة 19 مقال كاملة بعناوينها الجانبية!

    3-الفصل الثالث : ابييي في السودان وكركوك في العراق 7/7 مقالات +خاتمة

    4-الفصل الرابع : العرب وطوفان الحضارة الانسانية 6/6 مقالات ...

    يقول الكاتب ، في تعليقه اثناء الندوة ، ان هذا الكتاب يعتبر خارطة طريق للسودان وكل الدول العربية

    ، واذكر انه هاجم كل القيادات الحزبية خاصة الترابي والصادق والمهدي واعتبرهم انهم كانوا اقزاما

    في زمن العبقريات مثل غاندي وجومو كنياتا ونيريري وغيرهم !


    +++ الكتاب مشوق من ناحية اللغة البسيطة والسهلة والاسترشاد بمواقف واسماء ومقارنة تجاربنا

    مع تجارب الاخرين ...سيجد وقتا فيما بعد ، اذا وجد البوست اهتماما !!
                  

02-10-2014, 01:11 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    قبل ان ابدأ في التعليق حول بعض جوانب الكتاب ، احب ان الفت الي ان قضية

    المناقشة في حد ذاتها ، فكرة جيدة ، نسبة لندرة هذه النقاشات في واقعنا المجدب

    الحالي ، وقد كان الحضور ، رغم قلته ، مميزا وفعالا ومهتما ، لدرجة طلب ملتقي

    اخر ، اكثر رحابة وفائدة !

    يندر ان نجد كتابا مثل هذا في المكتبة السودانية ، بهذه الجرأة في الطرح ، التي اشار

    لها ، الجمهوري شعراني .حيث ذكر ان معظم المثقفين يأثرون طلب السلامة ولايقولون

    مايودون قوله بشجاعة ، هذه حقيقة بالطبع !

    في المقدمة لم يذكر الشعراني ولا الكاتب اسماء شهداء الديمقراطية علي مر تاريخ

    السودان ، مثلما ذكر ، اننا فرطنا في محمود محمد طه ، ونسي اعداد لاتحصي من الشهداء

    منذ الكفاح ضد الاستعمار كعلي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ وعبدالقادر ود حبوبة مرورا

    بشهدا ء ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل وشهداء الحركة الطلابية في سبيل التحرر والديمقراطية

    وحديثا شهداء سبتمبر القريب من الان (الكتاب طبع في 2013 )! ونعيب عليه تركيزه علي

    الجمهوريين في الاغلب !

    كذلك منذ البداية ، ذكر مقدم الكتاب ، ان الجمهورية اول فكر في العالم مزج بين الديمقراطية

    والاشتراكية ، وهو طرح موجود في وثيقة الحزب عن طريق مرحلة البناء الوطني الديمقراطي

    ..وكذلك مسالة الجنوب ، ليست حكرا علي الجمهوريين ، بل هناك من كتب حولها قبل محمود

    ثم اين جون قرنق من كل ذلك !
                  

02-10-2014, 05:56 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الفصل الاول: ابواعلي المودودي وحسن البنا في السودان:

    اوردوغان في مصر :

    المعروف ان اوردغان فجر قنبلة في وجه الاخوان المسلمين والجماعات السلفية

    في مصر ، عندما نادي بقيام دولة علمانية ، وهو الخيار الوحيد الممكن في العالم

    العربي والاسلامي ، وهذا او الطوفان ، لان الدول لاتقوم الا علي واقع تعددي ، اي

    ان التعدد سابق لقيام الدول ، هذه حقيقة لاتحتاج لبرهان ، ينكر المؤلف وجود الدول

    العربية والاسلامية الا بالسطو علي السلطة باسم الاغلبية .

    ماذا يقصد الكاتب بذلك ، هل يقصد بالاغلبية العرقية ، ام الاغلبية الانتخابية ؟

    خصوصا انه ضرب مثلا بالعراق والسودان ، ان كان يقصد فوز حزب المالكي

    في العراق ام فوز المؤتمر الوطني في السودان !!وهو يقصد ان الاقليات تعاني

    من العبودية في كل الدول العربية بسبب غياب دستور المواطنة ، وهذا نتفق معه .

    يقول الكاتب ، الامور بخواتيمها ، ففي هذين البلدين ، السودان والعراق ، فقد

    جرت حروب دائرية لاتنتهي ، علي حساب الامن والاستقرار والحاضر والمستقبل..

    وحق الشعوب في حياة افضل ، طبعا نتفق مع الكاتب في ان من السفه جر شعوب

    بأكملها بحجة ايدلوجيا فاشلة ومجرب فشلها من قبل !

    ياتي الكاتب بعد ذلك ليستشهد بكلام لعمر بن الخطاب في اسقاط غير موفق ، عندما

    يقول عمر ان الله استخلفنا في الناس لنسد جوعتهم ونضمن حرفتهم ،فإن لم نفعل فلا طاعة لنا

    عليهم ، من هذا الكلام لعمر ، يفسره الكاتب بان عمر يعني الديمقراطية واهداف الدولة في عصرنا

    وهو اسقاط غريب وعجيب ، عصر عمر ، عرف الشوري ، والشوري نفسها اختلفت عدة

    مرات في طريقة اختيار الحاكم ، عكس الديمقراطية ، وليست الديمقراطية نظاما للحكم الاسلامي

    وحده ، ولاتمنع الاقليات من الترشح لاعلي مناصب الدولة !
                  

02-10-2014, 06:28 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    حلف الفضول !

    يقول الكاتب ، ان الاخوان لايعترفون بمواثيق الامم المتحدة ، وهي بالنسبة لهم كحلف الفضول!

    حسنا ان يكون للكاتب ثقافة واسعة ، ولكنه لم يشرح للقارئ البسيط ، ماهو حلف الفضول في مكة

    غير انه حلف اخلاقي ! وجاءت الاشادة به في الحديث الشريف ، وتاريخ العرب في الجزيرة

    قائم علي هذه الاحلاف لضمان العيش في سلام ...المهم انه يذكر كيف ان الاخوان في مصر برروا

    علمانية تركية بخصوصية تركيا ، الساعية للانضمام للاتحاد الاوروبي ، شفتو الميكافيلية كيف !!

    لكنهم في مصر يرفضون الولاية الكبري للنساء عموما والاقباط علي وجه الخصوص ، علما بان

    مصر Egypt تعني قبط في الاساس ، قبل الاسلام ، وهذا اضافة مني للكاتب والذي يصف دعوة

    العروبة مثلها مثل اليهودية بالدعوات العنصرية التي ليس لها اساس في عالم يدعو للانسنة ...

    اليست لمصر وللسودان خصوصية ، في تعدد الاعراق ، وبالتالي ضرورة وجود دستور المواطنة

    في عالم اصبح قرية ويسعي لتكوين الاحلاف اسوة بدول اوروبا ، التي لولا دستور المواطنة

    لما عرفت قيمة الاتحاد والتكتلات اصلا ...
                  

02-12-2014, 10:56 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    التطرف والعنف السياسي :

    يقول الكاتب ان ماتحقق للاخوان المسلمين في السودان من مكاسب سياسية

    في انتخابات 1986 كان بقوة المال وليس بقوة الشعارات ، الناس بطبيعتهم

    يحبون الحرية ويكرهون القيود واللاءات ويختلف مفهوم الدين بإختلاف الاشخاص،

    وكانت الغالبية العظمي في مجتمع المدينة تميل الي رخص ابن عباس مقابل تشدد عبدالله

    بن عمر ، واختلف المسلمون في علي بن ابي طالب لانه تكرار لشخصية عمر بن الخطاب

    في التشدد والتضييق علي الناس ....هذه المقدمة احتاجها المؤلف ليقول :

    لذلك كان الشيوعيون في المدارس والجامعات أكثر شعبية ولولا ذلك لما لجأ الاخوان المسلمون

    الي العنف الذي بدأ برقصة العجكو في جامعة الخرطوم ولاتزال الانقاذ تعتمد في وجودها علي العنف والقهر

    والاستبداد ،واكتسح الشيوعيون دوائر الخريجين وهزموا الاحزاب مجتمعة في دائرة بيت المال 1968

    لكن الاحزاب التقليدية لم تدرك ذلك وكانت تزايد علي شعارات الحركة الاسلامية وتحاول تجنب الحديث

    عن العلمانية بالشعارات المبهمة كنهج الصحوة وجارتها الحركة الشعبية بعبارات مثل التهميش والمهمشين

    والسودان الجديد ، وهذا زيف وغش وفساد سياسي ، والفساد السياسي هو الاب الطبيعي لكل اشكال الفساد


    والانحطاط الاخلاقي كالحية لاتلد الا حية ، والسياسات والوجهات والبرامج سلع تعرضها الاحزاب للشراء عن طريق صناديق

    الانتخابات

    فاشية حسن البنا :

    يلتقي حسن البنا من مصر مع ابي الاعلي المودودي من الهند في دعوته لاسترداد الخلافة الاسلامية

    وكذلك البلاد التي حكمها الاسلام منذ القرن الاول الهجري كواجب ديني ، ومن ذلك الهند ودول البلقان

    والقوقاز والاندلس الذي يعرف الان باسبانيا والبرتغال ، وهذا مشروع امبريالي وفاشي لايختلف

    عن النازية في المانيا التي ادعت السيادة علي كافة الاجناس البشرية والفاشية في ايطاليا التي كانت

    تريد ا سترداد الامبراطورية الروانية ، ويقول ارنولد توينبي ، الفيلسوف الايرلندي الشهير

    في موسوعته تاريخ الحضارات ( إن الامبراطوريات كائنات غير طبيعية لانها تقوم علي استعباد الامم

    والشعوب ) ، واي نظام يتنافي مع قوانين الطبيعة ونواميسها الازلية التي اودعها الله في خلقه مصيره التفسخ

    والانحلال والتفكك والزوال ، لان الانسان ابن الطبيعة والاحادية تعني تعطيل التدافع الطبيعي الذي جاء

    ذكره في الاية ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ) وخير مثال مايجري في السودان

    بسبب كسر حاجز التسامح الذي عرف به السودانيون بحكم واقعهم التعددي وخلفياتهم الصوفية ، ويتجلي

    التدافع السلمي في اسرائيل بين الاحزاب الدينية والعلمانية .

    لانتختلف مع الكاتب في كون الفكر الشمولي ايا كان لامحالة الي زوال ، اذا كان حكما شيوعيا او اسلاميا

    والدليل سقوط كل الامبراطوريات بلا استثناء عبر التاريخ وتسقط حاليا المودودية الدولية المتمثلة في تنظيم

    الاخوان المسلمين العالمي لانه تنظيم فاشي لايعتبر بالتاريخ ولايري الا الجزئيات دون الكليات وواسلوبهم

    قائم علي المراوغة والتضليل وتغييب الوعي وتزوير الحقائق وضرب الكاتب مثلا مضجكا بالطيب مصطفي

    الذي هاجم مشروع السودان الجديد بانه عنصري وفاشي ناسيا ان مشروع العروبة والاسلام فاشي وعنصري كذلك!

    ويقول ان السودان الجديد مقصود به دولة المواطنة التي قال بها عبدالرحمن المهدي (السودان للسودانيين) قبل ان يولد

    جون قرنق ، لكن الكاتب مارس الاسقاط كالعادة لان عبدالرحمن لم يقصد دولة المواطنة ولان الصادق المهدي من بعده

    لم يعرف هذا المفهوم اطلاقا !! دولة المواطنة لاتحتاج ذكر هؤلاء اصلا !!
                  

02-14-2014, 08:54 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    مثلما حدث في 1968 من مهزلة انجرار الاحزاب التقليدية وراء الكيزان

    وراء الدستور الاسلامي وتجاهل دستور المواطنة ، يبدو اننا موعودين من جديد

    لتكرار نفس الازمة ، بتحالف بدأت بوادره تظهر من جديد بين القوي التقليدية والمؤتمر الوطني

    في متاهته الكبري ....
                  

02-15-2014, 12:21 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الغباء السياسي :

    يقول الكاتب مامعناه ان الحركات الاسلامية لايمكن تشبيهها بغباء الحمار ، لان الحمار مثلا عند

    عبوره لحاجز مائي ، يختبر شدة التيار وصلابة الارض تحت اقدامه ! بل كل الحيوانات تفكر

    بطريقة منططقية ، لولا ذلك لماكانت حياتها ممكنة .الفيل مثلا يعرف ان ثماره في الارض ولايتسلق

    الاشجار للحصول عليها ، اما العقل الفاشي ، لدي الاخوان والنازية فيفكر في اتجاه واحد ومستحيل

    مثل حكم العالم اجمع او حكم دول متعددة الاعراق وسلب حريتها وحقها الطبيعي في العيش بطريقة

    تتنافي مع طبائع الاشياء والفطرة السليمة حتي ...هي مثل الثور في مستودع الخزف والديك في عنقريب

    العدة وعجوبة التي خربت سوبا ، والبصيرة ام حمد التي ذبحت الثور وكسرت الجرة !

    يقول اهل دارفور ان الحياة تفلق وتداوي ولكن ناس الانقاذ (تفلق ولاتداوي )...

    قال غازي صلاح الدين (دون وعي منه !) ، مستشهدا بالالبيرت انشتاين (انك لاتستطيع ان تعالج مشكلة

    مستعملا نفس الاشخاص الذين تسببوا في انتاج المشكلة !)

    ابو الاعلي المودودي وحسن البنا في السودان 4/11 :

    تتزعم قطر التيار الديمقراطي وهي التي طردت رجاء البديري التي اغتصبها رجال القذافي

    لانهم لم يروا فيها غير امرأة نجسة ، واوقفوا كتابات الدكتور مرتضي الغالي في اجراس الحرية ، فاقد

    الشئ لايعطيه ، فكيف تتزعم دولة صغيرة عدوة للديمقراطية ، تيار الديمقراطية !وهي الدولة التي تصرف

    المليارات لخلق المشاكل في كل الدول ، البعيدة والقريبة !القتال في الصومال والحوثيين في اليمن كابسط

    مثال علي تصدير الة القتل للجميع من اجل ايولوجيا فاشية ومجرب فشلها !!كل ذلك يتم بواسطة ادعياء التدين

    مثل الانقاذ التي اطلقت شعارات دينية انتهت بالفساد وتصفية الخدمة المدنية وقتل المدنيين العزل في كل مكان

    فالقانون الانساني لايعرف النية والتدين الزائف ، لكنه يعرف المجرم مهما كانت ديانته !
                  

02-15-2014, 09:34 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    طبعا حي هنا نشكر الصحفي علي سرده الجميل ، وهو سرد صحفي ليس الا ، بمعني انه متابع للاحداث

    والشخصيات البارزة فيما تقول ، ومتابع للخطوط الكبري لمسلسل سقوط الايدولوجيات ، مهما تدثرت بالشعارات

    بما فيها الاسلام ، لكنه يعاب عليه ، الانطلاق من كون الاسلام السياسي هو المشكل ، ولايبحث فيما هو ابعد من ذلك ؟!

    ويعاب عليه ، لبس قناع الفكرة الجمهورية ، حتي لو كان ذلك قناعا مؤقتا ، لانه اعتقد في نفسه شجاعة فائقة ، بشهادة

    مقدم الكتاب د. الشعراني ، وهو الاخر ، يفتقد للشجاعة ، كما يفتقدها الكاتب نفسه ، الشجاعة التي يتحدثون عنها ، مازالت

    في إطار المسموح التفكير فيه ، ولم تتعداه الي ماسواه :

    لنقرأ هنا ، لهاشم صالح ، مترجم معظم اعمال محمد اركون ، واركون هذا ليس بشجاع ايضا ( لاانه استخدم ادوات

    تحليل للفكر الارثوذوكسي الاسلامي ) وقاربه بالحفاظ علي مسافة بينه وبين قراءة من يصفونه بالفكر التاريخي بوضوح

    رغم استخدامه لادوات الفحص اللغوي لتاريخ نشوء المفردات والنص عامة بارجاعه الي تاريخ النشاة في خصائص زمانه ذاك

    ماذا قال هاشم صالح :



    هاشم صالح :الاستشراق وارخنة التراث ..


    أعترف بأنّ موقفي يختلف كثيرا عن موقف كبار المثقفين العرب الذين أشعلوا المعارك ضدّ الاستشراق، مثل أنور عبد الملك وهشام جعيط وإدوار سعيد وآخرين عديدين. بل وصل بي الأمر بعض الأحيان حدّ التفكير في تأليف كتاب كامل بعنوان: دفاع عن الاستشراق، أو ثناء على الاستشراق. ولكن لم يتح لي الوقت الكافي له حتى الآن. هل أفعل ذلك من قبيل الاستفزاز؟ بالطبع لا. أقول ذلك رغم أنّ الاستفزاز ضروريّ أحيانا في مجال الفكر. فهو الذي يحرّك المياه الراكدة ويوقظ النفوس النائمة. ونحن العرب نائمون على التاريخ. لا ريب أنّي أتّفق مع بعض أطروحات المثقفين المذكورين آنفا. فالاستشراق (في بداياته خصوصاً) خدم التغلغل الاستعماريّ في المنطقة عن طريق الاستكشاف المعرفيّ لعقلية الشعوب الإسلامية وأوضاعها الاجتماعية والعرقية والطائفية، ثم تقديم هذه المعلومات المتجمعة إلى الإدارة السياسية كي تستفيد منها وتعرف كيف توجّه حملاتها العسكرية، أو كيف تتعامل مع هذه الشعوب التي ستستعمرها. وهنا تكمن العلاقة الوثيقة بين المعرفة والسلطة، كما كشفها ميشيل فوكو وسار على أثره من بعد ادوارد سعيد في كتابه الشهير. ولكنّ الاستشراق لم يكن هذا الشيء فقط كما يزعم الإيديولوجيون العرب. أقول ذلك وأنا أتحدّث عن الاستشراق الأكاديميّ الذي يلتزم شروط المنهج والاستكشاف العلميّ لأي موضوع، كان سواء كان يخص الإسلام أو المسيحية أو أيّ موضوع آخر. ولا يمكن اختزال فعل المعرفة إلى مجرّد علاقات سلطوية بحتة كما توهّم كثير من المثقفين عندنا. فهذا فهم تبسيطيّ لأطروحة فوكو بل ربما لفكر ادوارد سعيد نفسه. نقول ذلك رغم نواقص كتابه الشهير نظرا لكونه غير متخصّص في الدراسات الإسلامية وإنما في النقد الأدبي المقارن. وقد اعترف ادوارد سعيد في أواخر حياته بأنّ إرادة فهم الآخر إذا ما كانت صادقة تستبعد أيّ شكل من أشكال الهيمنة والاستعباد. فإرادة فهم الثقافات الأخرى من أجل التعايش معها أو حبّا للفضول المعرفي وتوسيع آفاقنا الفكرية شيء محمود ومرغوب.
    ولكن الايدولوجيا الاستشراقية لم تكن للأسف كذلك. هنا كان ينبغي أن يستثني بشكل أوضح أعمال كبار المستشرقين المتبحّرين في العلم، وهم أكثر مما يظنّ وممّن ذكر أسماءهم. فهؤلاء كانوا فعلا يريدون أن يفهموا الإسلام مدفوعين إلى ذلك بنزعة الفضول المعرفية البريئة التي تنطوي عليها جوانح كل إنسان، ثم من أجل المقارنة وفهم دينهم الخاص بالذات: أي المسيحية. ففهم الإسلام ضروري لفهم المسيحية والعكس صحيح أيضا. فلماذا إذن نشك في أي فعل للمعرفة ونعتبره علامة على السلطة أو التسلط والهيمنة؟ ألن نقضي بذلك على فعل المعرفة من أساسه؟ وما هو هذا الفهم المشوه لنظرية فوكو والذي ساد بعض المثقفين العرب؟ كثيرا ما نكرر المقولة الشائعة بأنّ الاستشراق الألماني، وهو من الأهمية بمكان، لم يساهم في هذه العملية التمهيدية للهيمنة الاستعمارية لسبب بسيط هو أنه لم تكن لألمانيا مستعمرات في العالم العربي. وذلك على عكس القوى العظمى الأخرى كفرنسا، وانجلترا. ولكن هذا لا يعني آن استشراق هذه الأمم الاستعمارية كله باطل وينبغي رميه في سلة المهملات أو في نار جهنم. فنحن مطالبون بان نفرق بالنسبة لاستشراق هذه القوى الاستعمارية، بين الاستشراق الأكاديمي عالي المستوى كما قلت، وبين الاستشراق الصحفي السريع أو المسيَّس أكثر من اللزوم أو حتى الانتهازيّ الرخيص. وإذا لم نقم بهذا التمييز فإننا نظلم الحقيقة والعلم، بل نظلم أنفسنا بالدرجة الأولى. فالاستشراق ليس بحاجة إلينا وإنما نحن الذين بحاجة إليه. والاستشراق الأكاديمي موجود لدى جميع الدول سواء أكانت استعمارية سابقا أم لا..
    لا ريب في أن الاستشراق ملأ فراغاً علميا وفكريا فيما يخص دراسة الإسلام. فقد طبق المنهجية الفيلولوجية (أي اللغوية) والتاريخية على موضوعات كانت محرمة على البحث من قبل أرثوذكسية دينية صارمة وجامدة. فالمستشرق الألماني نولدكه هو الذي طبق المنهجية التاريخية لأول مرة على المصحف: أي على نص القرآن الكريم. أما غولدزيهر فقد طبق نفس المنهجية على كتب الحديث النبوي. وقل الأمر نفسه عن المستشرق جوزيف شاخت الذي درس الشروط (أو الظروف) الاجتماعية والسياسية التي أحاطت ببلورة الشريعة أو الفقه(1). واكتشفنا عندئذ عن تراثنا الفقهي صورة أخرى غير الصورة الشائعة لدى عامة المسلمين. وهكذا قدموا صورة تاريخية –أي واقعية حقيقية- عن موضوعات مقدسة جداً ولا يجرؤ أحد على مسها أو الاقتراب منها. ولهذا السبب أثارت أبحاثهم ردود فعل هائجة في أوساط المسلمين المحافظين الذين اعتبروا هذه الدراسات بمثابة هجوم على الإسلام، أو حتى محاولة لتدميره! لاحظ مدى الجهل، لكأن العلم يدمر ولا يعمر… والواقع أن رد فعلهم لا يختلف في شيء عن رد فعل المسيحيين التقليديين في أوروبا نفسها. فهم أيضاً احتجوا بعنف على أول محاولة قام بها المؤرخون والعلماء لدراسة الإنجيل والتراث المسيحي بشكل علمي وتاريخي وفيلولوجي(2). وبالتالي فإن المستشرقين لم يفعلوا إلا أن طبقوا على التراث الإسلامي نفس المنهجية التي كانت قد طبقت سابقا على التراث المسيحي وأثارت زوبعة من الانتقادات الهائجة لدى المؤمنين المسيحيين، بالمعنى التقليدي لكلمة إيمان بالطبع. أنظر ما حصل لارنست رينان في فرنسا مثلا بعد أن أصدر كتابه الشهير عن حياة يسوع(3). فقد قامت الدنيا ولم تقعد، وهدّده الأصوليون شخصيا ومنعوه من مواصلة دروسه الجامعية لفترة من الزمن. وخاف وتوارى عن الأنظار قليلا. وكذلك فعل سلفه الكبير فولتير أكثر من مرة.والواقع أن "الوعي الإيماني" في كلتا الجهتين الإسلامية كما المسيحية لا يستطيع أن يتحمل نتائج المنهجية التاريخية التي تمزق الصورة المثالية العذبة المرسخة في أذهان المؤمنين عن التراث المقدس منذ مئات السنين. وضعت الوعي الإيماني بين قوسين لان هناك فرقا بين الإيمان التقليدي والإيمان الحديث. الأول يؤمن عن طريق التسليم، والثاني عن طريق العقل. وشتان ما بينهما.
    نعم، إن تطبيق المنهج التاريخي على النصوص المقدسة وشخصيات الأنبياء صدم المؤمنين التقليديين في الصميم. وهذا ما نقصده بالعملية الجراحية الخطيرة أو بالنزيف الداخلي الحاد الذي سيحصل حتماً عندما نطبق المنهج التاريخي على دراسة التراث الديني الإسلامي. فالمسيحيون في أوروبا لم يستطيعوا استيعاب هذه العملية، أو بلعها إذا جاز التعبير، إلا بعد معارك طاحنة، وألم مرير، وصراع هائل ضد الذات. وقد استغرقت منهم عملية الاستيعاب هذه مدة طويلة (منذ مرحلة سبينوزا والتنوير وحتى أوائل القرن العشرين، أي مدة قرنين ونصف أو حتى ثلاثة قرون!…).فكم ستستغرق منا نحن المسلمين يا ترى؟ البعض يقول حتى أواخر القرن الحادي والعشرين لأنّ مشكلة الإسلام الأصولي السلفي مع الحداثة اندلعت الآن على مصراعيها. ولن تتوقف بالتالي حتى تصل إلى نهاياتها.وسوف تطحن عدة أجيال في طريقها قبل أن تجد لها حلا..
    ثم تابع الجيل الثاني من المستشرقين، على خطى أسلافهم، نفس العملية الاستكشافية للتراث الإسلامي. فقدم المستشرقان روبير برونشفيغ، وجينبول أبحاثاً مهمة عن كيفية التشكل التاريخي الفعلي للحديث النبوي(4). وأكّدا صحّة بعض النتائج التي كان المستشرقون الأوائل قد لمحوها أو توصلوا إليها. وغربلا هذا الحديث غربلة شديدة فلم يبق منه في نهاية المطاف إلا القليل.. أمّا فيما يخص سيرة النبي الكريم وتقديم صورة تاريخية عنه فقد ظهرت عدة كتب في اللغات الاستشراقية الأساسية: كالإنجليزية والفرنسية والألمانية وسواها. ولكنها بالغت في نزعتها الوضعية أو العلموية الاختزالية أحيانا. صحيح أنها حاولت أن تقدم، لأوّل مرة، صورة تاريخية عن شخصية النبي محمد. وهذا شيء مهم جدا بالطبع. ولكنها وقعت في التطرف المقابل للتطرف الذي وقع فيه المسلمون التقليديون. بمعنى أنه بقدر ما كان المسلمون يهملون حقائق التاريخ ويقدمون صورة تبجيلية –أو لاتاريخية- أو حتى أسطورية مضخمة عن شخصية النبي، بقدر ما كان المستشرقون يقدمون صورة مغرقة في التاريخية والوضعية ونزع القدسية عن شخصية كبرى من شخصيات التاريخ البشري. ينبغي أن نذكر هنا كتاب بلاشير المدعو "مشكلة محمد"(5) حيث كشف عن الاتجاهات التبجيلية في سيرة ابن إسحاق وابن هشام. وهذا شيء مفيد دون شك، ولكنه ليس كافياً من الناحية المنهجية لعلم التاريخ الحديث. كما ينبغي أن نذكر ذلك الكتاب الشهير الذي منع في القاهرة قبل بضع سنوات وأثار ضجة وردّ الفعل العنيف من طرف الأصوليين المصريين والعرب عموما. وأقصد به كتاب "محمد" لمكسيم رودنسون(6). ولكنّ المؤلف بالغ في التحدث عن "النبي المسلّح"، وفي إثارة مشاكله النفسية والأزمات الحادة التي كان يتعرض لها..فهل يعتقد رودنسون أنّ الأنبياء يمكن أن يكونوا أشخاصا طبيعيين مثلهم مثل بقية البشر؟ شيء عجيب، ولكن لا يدهشنا لأنه صادر عن مفكر وضعي، مادي، بحت، لا يمكن أن يفهم المخاضات السيكولوجية الداخلية للعباقرة الكبار. فمحمد هو من الشخصيات الكبرى التي غيّرت مجرى التاريخ البشري. إنّه إحدى العبقريات الدينية النادرة في التاريخ. وبالتالي فلا يمكن أن تكون تركيبته النفسية مثل بقية البشر. هذا لا يعني بالطبع إنكار أهمية كتاب رودنسون بصفته دراسة سوسيولوجية تاريخية دقيقة للبيئة التي ظهر فيها الإسلام. ولكن في مواجهة هذه المبالغات المادية التي لا تفهم العمق الروحاني لشخصية نبي الإسلام، والتي وقع فيها الملحد الماركسي رودنسون نجد مستشرقين آخرين يقدمون صورة عن النبي أكثر امتثالية، أو قل أكثر وصفيّة وحيادية وبرودة. ولكنها أكثر تفهّما للجانب الروحي من شخصية النبي الأعظم. وهؤلاء يفضلون التوقف طويلاً عند تصوير الظروف الاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة في مكة وشبه الجزيرة العربية أثناء ظهور النبي أو قبيل ظهوره بقليل. نذكر من بينهم المستشرق الإنجليزي المشهور مونتغمري واط وكتابيه المعروفين والمهمين: محمد في مكة، ومحمد في المدينة. وعموماً فإن المستشرقين المغالين في المنهجية الوضعية كانوا يحاولون تقديم صورة عن "محمد" مضادة تماماً للصورة المقدمة عن يسوع المسيح. فإذا كان المسيح يمتاز بالعفّة والابتعاد عن الشهوات الجنسية، فإن نبي الإسلام في تصورهم كان شهوانياً يحب النساء ويكثر من عدد الزوجات. وإذا كان المسيح مسالماً، بل ويقول "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر"، فإن "محمد" كان محارباً يخوض المعارك والغزوات. وإذا كان المسيح روحانياً يدير ظهره للحياة الدنيا ويقول "مملكتي ليست هذا العالم"، فإن النبي كان سياسياً من الطراز الأول… وهكذا راحوا يقدمون صورة اختزالية ناقصة تهمل الأبعاد الروحية العالية التي كان يتميز بها نبي الإسلام الكريم. وربما صفوا حساباتهم العتيقة مع الإسلام ونبيه بهذه الطريقة.. وهي حسابات تعود إلى القرون الوسطى. من هذه الناحية ينبغي أن ننقد الاستشراق وننتبه إلى مزالقه. مهما يكن من أمر فإن صورة النبي أو سيرته ينبغي أن تعاد كتابتها من جديد بحسب رأي بعض الاختصاصيين الكبار. وينبغي أن تكون متوازنة روحيا وماديا. ينبغي تطبيق أحدث منهجيات علم التاريخ الحديث على شخصية النبي وفترته وبيئته من أجل تقديم صورة متوازنة عن حياته: أي صورة لا تختزل أحد الأبعاد لصالح البعد الآخر. وهذه المنهجية تدعى بعلم النفس التاريخي. وقد بلورها الأقطاب الكبار لمدرسة الحوليات الفرنسية كلوسيان فيفر وجورج دوبي وجاك لوغوف. وهي تهتم بدراسة منشأ المخيال الديني ووظائف هذا المخيال في فترة ما وبيئة ما. وهنا يكمن الفرق الأساسي بين منهجية علم التاريخ الحديث والمنهجية الوضعية التي يتبعها معظم المستشرقين. وبالتالي فالصراع مع المستشرقين ينبغي أن يكون منهجيا، أو معرفيا ابستمولوجيا، وذلك على عكس صراع المثقفين العرب الآخرين الذي هو إيديولوجي-سياسي بالدرجة الأولى. صراعنا مع الاستشراق عميق وليس سطحيا. فنحن لا نعيب على المستشرقين تطبيق المنهجية التاريخية على التراث العربي الإسلامي. على العكس تماما، إننا نشكرهم على ذلك. وإنما نعيب عليهم أنهم توقفوا في منتصف الطريق. إننا نعيب عليهم توقفهم عند المنهجية الفيلولوجية-التاريخية أو الوضعية الاختزالية التي تعود إلى القرن التاسع عشر. ونقول لهم بأنها لم تعد كافية على الرغم من أهميتها وإنما ينبغي أن نضيف إليها منهجيات العلوم الإنسانية أو الاجتماعية الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين: كعلم الألسنيات، وعلم الأنتروبولوجيا، وعلم الأديان المقارنة، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وبالأخص علم التاريخ على طريقة مدرسة الحوليات الفرنسية التي قلبت مناهجه رأسا على عقب وجددته بشكل جذري راديكالي. هنا يكمن الخلاف الأساسي بيننا وبين الاستشراق. انه خلاف يتموضع أساسا على الأرضية الابيستمولوجية لا على الأرضية الايديولوجية. وقد آن الأوان لكي ينتقل الفكر العربي من المرحلة الايديولوجية، مرحلة الصراخ والشعارات، إلى المرحلة الابيستمولوجية ذات المسؤولية المعرفية الرصينة.
    بمعنى آخر فإننا لا نستطيع أن نقدم صورة متكاملة وصحيحة عن التراث الإسلامي أو المجتمعات الإسلامية إذا ما اكتفينا بالمنهجية التقليدية للاستشراق. لا ريب أنها مفيدة بل وضرورية كمرحلة أولى. ولكن ينبغي أن نتجاوزها بعدئذ إلى ما بعدها أو ما وراءها. فالعلم تقدم كثيرا في السنوات الأخيرة وكذلك المناهج والمصطلحات والنظريات. ولكن الاستشراق توقف وجمد عند نفس المنهجية. ولذلك أقول: هنا ينبغي ان نحدث ثورة في الدراسات العربية-الإسلامية تشبه تلك الثورة التي أحدثها كبار مفكري فرنسا في مجالاتهم الخاصة. نذكر من بينهم جان بيير فيرنان ودراسته للفكر الإغريقي، أو المؤرخ الكبير لوسيان فيفر ودراسته للتراث المسيحي، أو الفيلسوف ميشيل فوكو ودراسته لأنظمة الفكر المتعاقبة على الغرب والقطيعات الابستمولوجية التي تفصل بينها، أو عالم الاجتماع بيير بورديو، الخ… لكن هذا التجديد المنهجي الكبير لا يمنعنا من الاعتراف بفضائل المستشرقين الكبار والخدمات الجليلة التي قدموها للتراث الإسلامي. فهم الذين حققوا كتب التراث تحقيقا علميا موضوعيا. ولو لم يفعلوا غير ذلك لكفاهم فخرا. وبالتالي فيحقّ لنا أن نعيب على المسلمين أو العرب رفضهم الكامل لمنجزات الاستشراق الأكاديمي حتى قبل أن يطلعوا على أبحاثه ويتفحصوها. يحق لنا أن نلوم أنفسنا على هذه الخفة العلمية أو الاستهانة بأبحاث الآخرين. ينبغي أن نعترف هنا بالتأخر الكبير الذي يعاني منه المسلمون في دراستهم لتراثهم وماضيهم بالقياس إلى الأبحاث العلمية الاستشراقية المتركزة على هذا الماضي بالذات. بل وهناك ما هو أسوأ من ذلك. هناك قطاع واسع من الرأي العام الإسلامي المحافظ، بل والظلامي، الذي يرفض تطبيق المناهج التاريخية الحديثة على التراث. ولا يزال يلهي نفسه أو يضيع وقته في إدانة الاستشراق وعدائيته المزعومة ومؤامراته التخريبية المتوهمة ضد الإسلام! نقول ذلك في حين أن الأبحاث الاستشراقية الجادة ينبغي أن تُترجم فوراً إلى اللغات الإسلامية الأساسية: كالعربية، والفارسية، والتركية، والأوردو، والاندونيسية وسواها لكي تحرر الوعي الإسلامي من التصورات الخاطئة أو العتيقة البالية التي عفى عليها الزمن. ينبغي أن تُترجم كل مؤلفاتهم الكبرى لكي يحصل تفاعل علمي خصب بين بحّاثة المسلمين وبحّاثة المستشرقين فيما يخص موضوعات مهمة كتاريخ الحضارات والثقافات، أو كالأنتروبولوجيا المقارنة بين الحضارات والثقافات والأديان.
    عندما نلقي نظرة سريعة على قائمة المراجع المرفقة بكل بحث من البحوث الاستشراقية الجادة نفاجأ بغياب أي مرجع عربي أو إسلامي عنها، وذلك ما عدا استثناءات قليلة. ولا يعود ذلك إلى جهل المستشرقين بأبحاث المثقفين المسلمين أو العرب، ولا إلى تعجرفهم وتعاليهم عليهم كما يتوهم البعض، وإنما إلى ندرة البحوث العلمية الجادة في الجهة العربية الإسلامية بكل بساطة. فقليلا من التواضع إذن أيها المثقفون العرب والمسلمون! نحن لسنا إلا تلامذة في مدرسة الاستشراق الكبير. انه لعجيب وغريب أمرنا: فنحن نرفض ان ندرس تراثنا دراسة علمية-تاريخية، ونريد في ذات الوقت أن نمنع الآخرين من القيام بذلك! وبدلا من ان نشكر الاستشراق على خدماته الجليلة إذا بنا نصب جام غضبنا عليه ونمضي الوقت كله في لعنه وشتمه. وقد كان الأجدر بنا أن نمضيه في إنتاج البحوث العلمية الجادة عن تراثنا الإسلامي كما يفعل المستشرقون الكبار. لندخل ساحة البحث العلمي إذن بدلا من النعيق والزعيق..
    لكي نقدم فكرة سريعة عن الخدمات الجليلة التي قدمها الاستشراق للتراث العربي الإسلامي يكفي أن نذكر الموسوعة الإسلامية في طبعتها الثانية المحدَّثَة. وهي تشكل كنزاً لا ينفذ من المعلومات التاريخية المدققة والمحققة عن كافة جوانب التراث وشخصياته وأحداثه وعقائده وفرقه وتياراته.. ويكفي أن نذكر الموسوعة القرآنية التي اكتملت مؤخراً والتي ساهم فيها عشرات الباحثين من مستشرقين وعرب ومسلمين يدرسون في الجامعات الغربية. وقد تعرضت كل كلمة من كلمات القرآن فيها إلى دراسة لغوية وتاريخية معمقة تكشف عن أصلها وفصلها وتربطها ببيئتها الأصلية في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي. وكذلك تربطها باللغات السامية الأخرى المشابهة للعربية. وقد نتجت عن هذا العمل الكبير إضاءة رائعة للنص القرآني فأصبحنا نفهمه بشكل جديد ونراه بعيون جديدة(7). أصبحنا نفهمه على حقيقته وبكل أبعاده. ويكفي أن نذكر ذلك المشروع الفكري الكبير الذي أنجزه كبير المستشرقين الألمان جوزيف فان ايس. وقد نشر في برلين بين عامي 1991-1995 في ستة أجزاء. وهو يحمل العنوان التالي: "اللاهوت والمجتمع في القرون الثلاثة الأولى للهجرة. تاريخ الفكر الديني في بدايات الإسلام". ويعتبر هذا الكتاب بمثابة فتح كبير في مجال الدراسات العربية الإسلامية. فلا يمكن أن نفهم كيف تشكلت العقائد والفرق الإسلامية الأولى إلا إذا استشرناه أو عدنا إليه. إنه بحث أركيولوجي - تاريخي يحفر في عمق أعماق التراث الإسلامي. وبالتالي فإنه يحررنا من الكثير من التصورات الخاطئة التي نمتلكها عن تراثنا وعقائدنا ومذاهبنا لأنه يقدم لنا، ولأول مرة، صورة تاريخية عنها. وهي غير الصورة التبجيلية أو التقديسية التي تهيمن على وعي ملايين المسلمين منذ مئات السنين. ولا نملك هنا إلا أن نتساءل: لماذا لم يترجَم هذا الكتاب حتى الآن إلى اللغة العربية؟ ما هي الأسباب السياسية أو الثقافية أو الدينية التي لا تزال تعرقل ترجمته؟ ولمصلحة من يتم ذلك؟ أليس لمصلحة المحافظين الجامدين أو الأصوليين المتزمتين؟ أليس لمصلحة التخلف العربي؟ لقد أصبح هذا الكتاب ضرورياً لكل من يريد أن يواصل البحث ويوسعه حول تلك الفترة الأساسية بل والحاسمة من تاريخ الإسلام. ونقصد بذلك فترة القرون الهجرية الثلاثة الأولى. فلو كانت الكشوفات المضيئة والتحليلات الدقيقة التي يتضمنها هذا الكتاب الضخم معروفة بالنسبة للجمهور الإسلامي أو العربي لاختلف الأمر كلياً، ولاستطعنا حلّ مشكلة الصراع المذهبي بين السنة والشيعة والإباضية بشكل صحيح وفعال. كل المشاكل المذهبية كانت ستُحل من تلقاء ذاتها بعد أن انكشفت جذورها الدفينة وأعماقها التاريخية. ومعلوم أنها توشك أن تمزقنا الآن تمزيقا من اليمن إلى العراق مرورا بالخليج العربي وسوريا ولبنان وحتى إيران وأفغانستان، والحبل على الجرار.. لو ترجمنا هذا الكتاب وكل البحوث التجديدية الرائدة عن التراث لكنا استطعنا تحجيم حركات التزمت والتعصب والجهل التي تسيطر علينا الآن. وأخيراً لكنا استطعنا تجاوز الحروب المذهبية والطائفية المستترة أو العلنية التي تهدد وحدتنا الوطنية وتكاد تشعل الحروب الأهلية في كل مكان. العلم هو الذي يحرر وليس الجهل. ونحن ينقصنا الآن علم كثير وايديولوجيا أقل. وقد سمعنا أنّ الأتراك يترجمونه أو قد ترجموه وربما الفرس أيضا، ولكن ليس العرب!
    نعم إن الاستشراق الأكاديمي الجاد ساهم في أَرْخَنَة الفكر الإسلامي بعد أن كان مغموساً بالمسلمات اللاهوتية التقديسية والغيبيات من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه. وهي المسلمات التقليدية الموروثة عن العصور الوسطى الانحطاطية والتي تغطي على تاريخيته وتجعله يبدو وكأنه فوق التاريخ كليا، أو يتعالى على التاريخ، أو حتى لا علاقة له بالتاريخ. وهنا تكمن الميزة التحريرية الكبرى للبحوث الاستشراقية. (أفتح قوسا هنا وأقول بأني كنت أنا شخصياً قد اخترعت هذا المصطلح الجديد "الأرخنة" كمقابل للمصطلح الأجنبي historicisation). ولذلك نقول: أرخن، يؤرخن، أرخنةً. وهو مصطلح مهم جداً ومرشح للانتشار السريع لأنه يلبّي حاجة ماسة للثقافة العربية. أو على الأقل هذا ما اعتقدته وربما كنت واهما أو مخطئا. وعلى أيّ حال فلا يهمّ من هو أوّل من اخترع المصطلح أو لم يخترع. المهم أن نخترع مئات وآلاف المصطلحات الجديدة لكي تساير لغتنا تطور العلم والفكر). فنحن دخلنا الآن مرحلة الأَرْخَنَة: أي مرحلة التحرر من الصورة التقليدية التي تطمس عادة الوقائع التاريخية أو تحولها إلى غيبيات وأساطير مضخمة. وابتدأنا ندخل رويدا في المرحلة التاريخية. كل ما ضخّموه وبجّلوه ونزعوا عنه صبغته التاريخية سوف نضطرّ إلى الكشف عن تاريخيته وواقعيته وماديته. وهي عملية لها أوّل وليس لها آخر. وربما استغرقت القرن الواحد والعشرين كله أو حتى منتصفه على الأقل. وسوف ترافقها أكبر عملية تحرير للوعي الإسلامي في تاريخه كله. وهذا ما ندعوه بالتنوير. ولذلك نقول أَرْخَنَة على سبيل المصدر أو أَرْخَنَ الشيء، يُؤرْخِنه على سبيل الفعل. كلّ تصوراتنا عن التراث بحاجة إلى أرخنة في الوقت الحاضر. وبخصوص الأَرْخَنَة ينبغي ألا ننسى الإشارة إلى مرجع مهم جداً أيضاً. وكان قد صدر في باريس قبل بضع سنوات تحت عنوان: "رب القبائل - إسلام محمد"(8). وهو من تأليف الباحثة الفرنسية التي كانت متزوّجة من شخص تونسي والتي تُدعى جاكلين شابي. وقد قدمته في الأصل كأطروحة دكتوراه دولة تحت إشراف المؤرخ المشهور كلود كاهين. والكتاب كله ليس إلا محاولة راديكالية لأرْخَنَة الخطاب القرآني. من هنا أهميته وشحنته التحريرية الهائلة للعقود المقبلة من السنين. ولا أعتقد شخصياً أن ترجمته إلى اللغة العربية ممكنة حالياً لأنّ الوعي الإسلامي غير مهيأ لاستقباله أو تقبّله. مهما يكن من أمر فإنّ أبحاث الألماني فان ايس والفرنسية جاكلين شابي وسواهما من المستشرقين الأكاديميين قدمت لنا درساً بليغاً في إصباغ الصبغة التاريخية على الفترة التأسيسية الأولى للإسلام. نقول ذلك ونحن نعلم أن مؤرّخي العصر العباسي كانوا قد نزعوا كل صبغة تاريخية عن هذه الفترة بالذات فجعلوها تبدو نموذجية مثالية مقدسة تتعالى على كل ما هو بشري أو أرضي أو تاريخي. وهذا ما فعله المسيحيون أيضا مع تراثهم، ينبغي ألا ننسى ذلك. هكذا نجد أن عملية الأَرْخَنَة لن تكون سهلة ولا ميسورة، لأنها سوف تصطدم بعقبات نفسانية راسخة في أعماق الوعي الإسلامي. والمعركة مفتوحة…


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    التقية تمثل معضلة لاعلاج لها ، حتي في من يظنونهم شجعان ، لانهم شجعان داخل جدران بلدانهم فاقدة الحرية

    ونقصد الحرية كما توصل لها الانسان الحالي ، فيما يخص كافة مجالات التفكير العقلاني ، من هنا ، فليس كاتبنا الذي نطرحه

    شجاعا فكريا ( لان اقصي مايراه هو شجاعة الفكر الجمهوري ، وهو فكر محصور في المتاح التفكير فيه!) ومع ذلك انتهت فكرته

    بإعدام مؤسسه ، واليوم ابتعدت الانسانية كثيرا وقفزت قفزات لن يجدي معها إعدام ، سوي إعدام الانفجار المعرفي الذي نعيشه

    لو استطاعت لذلك سبيلا !!
                  

02-17-2014, 07:30 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    فلنتأمل هذا السرد من الكاتب :

    الدين والسلطة :

    جاءت الاديان السماوية لتحرير عقل الانسان من الخوف والخرافة والشعوذة والدجل

    لكن النخب المتسلطة ولصوص السلطة حرفوها واستغلوها في مصادرة الحرية وصرفها

    بالقطارة ، ولاحرية مع الخوف ، ثم يقفز قفزة غير مبررة هنا ويقول : قال ابوجعفر المنصور:

    إنه قفل علي ارزاق الناس مفتاحه في السماء وظل الله في الارض ، وفي القرن السادس عشر

    إدعي جيمس الاول ملك بريطانيا بان الملوك باسم الله الهة ، كل هذا ليقول الكاتب : وعاني الناس

    في اوروبا كثيرا من القهر والاستبداد والسخرة والتحالف الثلاثي بين الملوك ورجال الدين ورجال

    الاقطاع ......ثم تفجرت الثورة في اجلترا وفرنسا ضد الملوك ورجال الدين ورجال الاقطاع الذين

    كانوا يبيعون للناس صكوك الغفران ، ويقارن بمايحدث في السودان ، من ان النخب المتسلطة

    احتوت ثورات السودان كما تحاول ذلك في صر وتوني وليبيا ....

    هذا الكلام في عمومياته صحيح ، لكنه خاطئ في جزئياته جميعا ...

    فليست الاديان تعمل علي تحرير الانسان من الخوف والشعوذة والدجل هكذا ويمر الانسان فيها

    مرور الكرام ، وليس الاستعباد السلطوي سببا مباشرة لتحول اوروبا الي الديمقراطية هكذا(طوالي)!

    انما تعتبر كتابة كهذه جيدة من ناحية انها تحريضية للبسطاء ضد سلطة القهر في اي مكان

    لكنها كتابة ركيكة الفهم عندما تخاطب النخب المثقفة والاقلام التي لها قدرة علي النقد العقلاني

    المؤسس ! فبعض هذه الاقلام تعلم ان التحول نحو الديمقراطية عملية جراحية معقدة ....

    يحتاج فيها الدين نفسه الي ارخنة كما ذكرنا في المقتطف السابق ، لان الدين عملية سطو كبيرة

    لتاريخ البشر وخبراتهم الطويلة في مصارعة ومغالبة الطبيعة ، وقد تحول الي وعي مزيف

    ومساهم في الخنوع والسيطرة باسم الاوهام الكبيرة ....
                  

02-18-2014, 10:40 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    يجدر بنا تناول طاب الصادق المهدي :

    قبل يومين ، لنتعرف علي من يقود السودان :

    http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/1019-2...-2014-02-18-19-38-29

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    حزب الوسط الإسلامي – الأردن/ إربد
    الأحد 16 فبراير 2014م – غرفة تجارة إربد

    ندوة بعنوان: الواقع العربي المعاصر
    الإمام الصادق المهدي

    شكرا أخي الرئيس
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
    أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي، مع حفظ الألقاب والمقامات لكم جميعا.
    السلام عليكم ورحمة الله،،
    والحقيقة أن مشهدنا العربي محزن، لو رأيناه في المنام فزعنا، كابوس، لما فيه الآن من اقتتال أهلي يكاد بعضنا بعضاً ينفذ كل أجندة العدو.
    في السبعينيات كتب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون كتاباً عن "نصر بلا حرب"، وأشار في ذلك الوقت للحرب العراقية الإيرانية، وقال في الكتاب لو أن حرباً يتمنى الإنسان أن تكون هي هذه الحرب، ولو أن الإنسان يستطيع أن يتمنى، فليتمنى ألا تنتهي هذه الحرب بانتصار أحد المقتتلين. المعنى أن يقتتلوا إلى ما شاء الله: واشغل أعدائي بأنفسهم والآن نحن في كل الجبهات نكاد نطبق هذه الأمنية للعدو الذي يريدنا أن نقتل أنفسنا بأنفسنا كما قال البحتري:
    شَوَاجِرُ أرْمَاحٍ تُقَطِّعُ بَيْنَهُمْ شَوَاجِرَ أرْحَامٍ مَلُومٍ قُطُوعُهَا
    هذه هي الحالة، ولا شك أن فيها ما فيها من غيبة الإرادة العربية الموحدة، وهي تعني أن يتحكم فينا غيرنا، والربيع الذي تمنينا أن يحقق بعض الأماني لم يحققها، فالسؤال الآن مع غيبة هذه الإرادة العربية ومع ما حدث للربيع هل من أمل؟ أعتقد نعم، وفي حديثي هذا سأبين لماذا نعم، لأنه مثلما قال ابن زريق: أَضيَقُ الأَمرِ إِن قدّرتَ أَوسَعُهُ. بمعنى أن الحالة من السوء بحيث ليس بعدها إلا إن شاء الله فرج.
    في مقدمة ما أقول بعد شكري الجزيل للأخ نايف أبو عبيد على الكلمات الطيبة التي حياني بها باعتبارها لسان أهل الشمال هنا (وسماها عروس الشمال)، أشكره شكراً جزيلاً على هذه الأبيات الطبية وأرجو الله أن يوفقني أن أحقق بعض ما تمنى.
    في مقدمة ما أقول لا للفهم الاتكالي للإرادة الإلهية، فالله سبحانه وتعالى استخلف الإنسان، ونفخ فيه من روحه، وبين كافة الموجودات المبرمجة لأداء مهام محددة الإنسان صاحب إرادة حرة (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ). وهبة العقل توجب استخدامه كما قال الجوزي: (قبيح بمن أُعطِيَ شمعة يستضئ بها أن يُطفِئها ويمشي في الظلام). فاستخدام مواهب الإنسان من إرادة الله كما سُئلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ وَاتِّقَاءً نَتَّقِيهِ هَلْ يَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهُ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ". الكون قائم على نظام بإرادة الله قال تعالى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)، ولا للذهنية الإستسلامية التي تنسب الأمور للمؤامرات، ففي طبيعة الأمور والأشياء أن يكون الصديق مناصراً، وأن يكون العدو مضارراً، هذه طبيعة الأشياء التي يجب أن نتوقعها ولا تفاجؤنا. فإذا تخلصنا من الذهنية الاتكالية والاستسلامية نتجه لفهم عقلاني لحالنا: الأسباب وإمكانية تغيير هذه الأسباب.


    يؤسفني ان يكون هذا حال من تقلد رئاسة مجلس الوزراء من قبل ، رئيس وزراء ظهر في زمن العمالقة ، وهو مازال ، حتي الان ،

    طفل يحبو ، في دهاليز السياسة !

    تبا لنا ، اطفالا نحبو معه ، وهو لم يكمل حبوه بعد !
                  

02-18-2014, 11:12 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتاب : مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية 1947 -2013 (Re: عبداللطيف حسن علي)

    ابوالاعلي المودودي 5/11 :

    علي القارئ الكريم ان يصبر علينا ، ريثما ننقل اليه من كلمات للمؤلف هنا :

    انتهي الاصلاح الديني في اوروبا الي الفصل بين الدين والدولة والاعتراف بالحرية كحق في الحياة

    لكن الشعوب الاوروبية التي عانت من الحروب المذهبية ، اسبدلت قهرا بقهر واسبدادا باستباد ،

    .....وكانت المقاهي وقتها ، تقوم بدور الفيس بوك في عصرنا ...والتاريخ عظات وعبر وانا من

    المعجبين بمحمود محمد طه ومن اقواله ، ان الحياة كتاب الله المشهود ، لكن ادعياء العلم بالدين لايقرؤونه

    مصحوبا بكتاب الله المسطور ، والانسان السوي يتفاعل مع الواقع بالتكيف مع متطلباته ...................

    يقول الكاتب بعد ذلك كلاما لايضيف شيئا سوي اقتناعه التام بان محمود طه هو الاصل ، رغم المقولات

    الغربية التي يستند عليها ، وهي سابقة علي محمود تاريخيا ، لكنها تؤطر لمقولاته !

    تبا ، للايدولوجيا!

    ثم تاتي الطامة الكبري التي تفضح منطلقات هذا الصحفي :

    دموع التماسيح :
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de