قصائد في محمود محمد طه.. لعماد موسى وغيره

Quote: أخي العزيز / حسن زمراوي أشكرك على فتح هذه النافذة للتبصير بالفكر الهدام الذي دعا له محمود محمد طه و الذي أفتى بموجبه العلماء في السودان و خارجه بردته عن الإسلام ، و لم يشذ في ذلك أحد إلا البروفيسور عبد الله الطيب الذي لا يعد من علماء الشريعة بل هو عالم لغة و آداب و له مشاركات في بعض العلوم الإسلامية كالتفسير والسيرة و هو فيهما كحاطب ليل . و قصيدة عبدالله الطيب في رثائه نفاها البعض عنه تبرئة له من تهمة مدح محمود و اعتباره شهيداً و ذلك استناداً على أسلوبها الذي قالوا إنه لا يشبه أسلوب عبد الله الطيب العالم اللغوي الفذ و الشاعر المصقع ، و بعضهم قال إنها أُلقيت بحضرته و لذلك نُسبت إليه . و مع أني أؤيد القائلين بأن أسلوبها فيه ضعف ناجم عن ضعف العاطفة و و هي أشبه بالمدح التلقائي المباشر ، و لكني أرى أنها ثابتة إليه و لا داعي للتبريرات غير المنطقية ، و أدلتي هي : 1/ حضرت له محاضرة عامة في أم درمان في أواخر الثمانينات بدار الثقافة ، عنوانها ( بركة القرآن ) قدم له فيها البروفيسور الحبر يوسف نور الدايم ، و لما فُتح باب الأسئلة كان أول سائل هو الأخ الداعية السلفي مختار بدري فقال له : يا دكتور ! إتكلمت عن بركة القرآن ؛ فممن أُنزل القرآن ؟! البروفيسور : طبعاً من الله ! مختار بدري : طيب ، رايك شنو فيمن يقول القرآن من عند محمد و ليس من عند الله ؟! البروفيسور : طبعاً كافر !! مختار بدري : طيب ، إنت رثيت محمود محمد طه البيقول إنو القرآن من عند محمد و ليس من الله بقولك مارق قيل و هو عندي شهيدُ ***** قد شجاني مصابه محمودُ !! البروفيسور : يا بني ، لكل مقام مقال !! مختار بدري : لا دا مقامو هنا ! أنا وين ألاقيك تاني !! البروفيسور : يا بني ، لكل مقام مقال ! مختار بدري : طيب نتكلم بعد المحاضرة ؟ البروفيسور : لا ! مختار بدري : طيب أجيك في المكتب ؟ البروفيسور : لا ! مختار بدري : طيب أجيك في البيت ؟ البروفيسور : لا ! مختار بدري : إذن أفهم إنك اتهربت !! البروفيسور : فلتفهم ما شئت يا بُني !! ثم قام الدكتور يوسف سليمان و مدح عبد الله الطيب سجعاً ( كعادته ) و عرّض بمن يقدح فيه و اقترح إنهاء الجلسة فأنهيت ، و قام بعض الناس يؤنبون مختار بدري و من هو حتى يرد على عبد الله الطيب !! 2/ لم نسمع عن عبد الله الطيب أنه نفى هذه القصيدة مع شهرتها و ذيوعها و قد نُشرت بجريدة الصحافة سنة 1986م و عاش بعدها - رحمه الله - قرابة عشرين سنة . 3/ القصيدة المنشورة هنا للشيخ البيلي - حفظه الله - تؤكد صحة نسبة القصيدة للبروفيسور و ذلك لصلتهما ببعض و قد علمت أنه تم حوار مباشر بينهما حولها و قال عبد الله الطيب للبيلي إنه لا يعنى أن محموداً شهيد شهادة الإسلام و إنما يعني أنه شهيد عنده هو كما صرح في المطلع ! خاصة أن عبد الله الطيب كان معارضاً لنظام نميري و كتب هذه القصيدة بـ ( منفاه ) بالمغرب سنة 1985م ، و قد درج بعض الناس على إطلاق صفة( شهيد ) على من قُتل من المعارضين السياسيين ، و هو بلا شك إطلاق مخالف للشرع . 4/ لا يُستبعد من عبد الله الطيب ( المتصوف المتأثر بالثقافة الغربية ) أن يرثي محمود محمد طه فكثير من أفكار محمود مستمدة من التصوف الغالي و شيوخه في وحدة الوجود - التي هي أساس توحيده - هم ابن عربي و الحلاج و نحوهما ! ، و لذلك قال الشيخ أبو زيد محمد حمزة - حفظه الله - إنه لو ناقش محمود محمد طه الذين حاكموه لأثبت لهم أنه على مثل عقيدتهم !!و قد سمعت البروفيسور جعفر شيخ إدريس يقول : إن محمود محمد طه قال لبعض من ناقشوه في تركه للصلاة بدعوى أنها رفعت عنه : لماذا تنكرون علي و في السودان تلاتة من الأوليا الكُمِّل ما كانو بيصلوا ؛ الشيخ برير و الشيخ محمد ود وقيع الله ( و نسيت الثالث ) ، و بعض الناس يحلفون بود وقيع الله والد البرعي فيقولون : وحاة ود وقيع الله الما صلى !! .و الله الموفق و الهادي إلى سواء الصراط ... عبد الرحمن الطقي ،،،