تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 11:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2014, 09:58 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي


    ( بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ) صدق الله العظيم
    (هذا نذير من النذر الأولى ياجماعة الأشقاء وياجماعة الأمة – أيها القاسمون البلاد باسم الخدمة الوطنية – أيها القادحون قادحات الاحن بين أبناء الأمة – أيها المذكون ثائرات الشر والتفرقة والقطيعة، أيها المرددون النغمة المشئومة – نغمة الطائفية البغيضة – انكم لتوقرون أمتكم وقرا يؤودها .. ياهؤلاء ، وهؤلاء ، أنتم تلتمسون الحرية بالانتماء الى المصريين فتتمسكون بأسباب رمام ، وأنتم تلتمسون الملك بالبقاء تحت الانجليز فتتهيأون لدور الهر الذي يحكي بانتفاخه صولة الضرغام .. أنتم تريدون ابقاء المصريين ، وأنتم تريدون ابقاء الانجليز، فاذا اجتمعت كلمتكم فانما تجتمع على ابقاء المصريين والانجليز معا.. ياهؤلاء، وهؤلاء، أنتم تتمسحون بأعتاب المصريين لأنكم لاتقوون على مواقف الرجال الأشداء، وأنتم تتمسحون بأعتاب الانجليز لأنكم صورتم المجد في أخلادكم صورا شوهاء .. أنتم تريدون السلامة، وأنتم تريدون الملك .. أنتم تضيعون البلاد لمّا تجبنون وأنتم تضيعون البلاد لمّا تطمعون .. أنتم تستغلون سيدا لايعرف ماتريدون، وأنتم يستغلكم سيد يعرف مايريد، والبلاد بينكم أنتم، وأنتم، على شفا مهواة ومهانة .. فليلطف الله ببلاد لايخدم نهضتها الا صغار الموظفين، أو كبار الموظفين، وليتدارك الله دينا باسمه يحيا أناس في برد العيش، وقرار النعمة، ورخاء الدعة، وباسمه هم لأبنائه يكيدون..)(منشور الحزب الجمهوري 1945م ). كتب هذا المنشور، ووزع على الشعب السوداني، وقد كان يقود الكتلة الاتحادية حزب الشعب الديمقراطي، وعلى قمتها السيد علي الميرغني.. ويقود الكتلة الاستقلالية، حزب الأمة، وعلى قمتها السيد عبد الرحمن المهدي !! ولقد وجه لهما هذا النقد، لمهادنتهما للاستعمار الانجليزي المصري، الذي نهب خيرات البلاد، وبطش بالاحرار، وسجنهم وعذبهم، بينما منح زعماء الطائفية الأوسمة والألقاب !! ما اشبه الليلة بالبارحة !! فهاهو النظام الذي سطا على الحكومة بالانقلاب العسكري، وقضى على الديمقراطية، وقسم الوطن، وقتل طلاب المدارس في الشوارع، واشعل الحروب، واشاع اغتصاب النساء، وكان بحق أسوأ من الاستعمار الانجليزي المصري، يكرم السيّدين، فيقبلا تكريم الجلاد، ولا يحفلا بمعاناة الضحية، التي اصبحت بجرائم هذا النظام، كل شعبهم، الذي تزعموا زعامته، دون جدارة، وورثوا قيادته دون كفاءة، فهاهما يفرحان بهدية الغاصب، ويصاحفان كفه التي إعترف بأنها ملطخة بدماء اهالي دارفور !! إن قبول السيد محمد عثمان الميرغني، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، والسيد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة، لتكريم حكومة الاخوان المسلمين، وتقبلهما للأوسمة التي منحتها لهما، يعني فيما يعني، اقرار منهما بشرعية الحكومة التي جاءت بانقلاب عسكري، رغم دعاوي الديمقراطية !! ثم هو قبول أو رضا، بما فعلته تلك الجماعة المتطرفة، المهووسة، المتاجرة بالدين، بهذا الشعب الطيب الصابر.. وهو دليل واضح على ان السيّدين لا يحفلا بدماء الشعب، ولا يقدرا قيمة الحرية، التي صادرها هذا النظام، منذ لحظة مجيئه. وإذا كان السيّدان لا يستنكفا ان يضعا يدهما في يد من قتل الشعب، وشرده، وجوعه، ودمر قيمه واخلاقه، ولا يهمهما حتى اعضاء حزبيهما، الذين ضربوا في المظاهرات، وعذبوا في المعتقلات، فعلى أي اساس يستحقا الزعامة السياسية، دع عنك الزعامة الدينية ؟! ما الذي يريده السيّدان من تكريم نظام متهاو، خرج منه نائب رئيسه ومستشاريه، وخرج برمته من قلب الشعب السوداني، ولم يعد له نصير غير المرتزقة ؟! لقد درجت حكومة المؤتمر الوطني، على إساءة أحزاب السيّدين مراراً .. وكلفت د. نافع في أكثر من مناسبة، فوصفهما بالضعف، والعجز، والجبن، وقلة الجماهير.. وعرّض ببعض قيادات هذه الأحزاب، وعيرها بأن حزبه يجمع الأموال ليشتريهم بها، وكان يكرر أنهم تبع لحكومة المؤتمر الوطني في كل الاتفاقيات التي تجري بينهما، ألا يكفي هذان الحزبان ضعفاً وخوراً،عجزهما من الرد على نافع وحزبه وحكومته، والمشاركة الفعالة في المعارضة، التي ما إنضموا لها إلا ليزيدوها خبالاً، فإذا بهما ينحدرا لدرك بعيد، وصل بهما إلى قبول التكريم، ممن اساء إليهما من قبل وعلى رؤوس الاشهاد !! ولو كانت اخطاء حكومة الاخوان المسلمين، هي مجرد الفساد المالي، ونهب النافذين لاموال الشعب السوداني، أو كانت الأخطاء السياسية التي ادت الى تمزيق البلاد، ونشر الحروب في اطرافها، أو الاخطاء الاقتصادية والفساد الذي دمر مشاريع التنمية، ودفع بالشعب للتسول، لكان من الممكن للسيّدين أن قبلا التكريم، بعد اشتراط تغيير النظام لسياساته، وتبني خطة واضحة للإصلاح .. ولكن هذا النظام يواجه إتهام دولي، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإتهام دولي آخر بالفساد الأخلاقي، ونشر أغتصاب الحرائر!! فكيف يصح لرجل دين، وزعيم جماعة تعتقد في ميراثه الروحي، وتقواه، وصلاحه، أن يقبل التكريم من نظام درج على إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ؟! جاء عن ذلك ( دعت الحملة الدولية لإيقاف الإغتصاب والعنف الجنسي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول السودان من قبل المقرر الخاص للأمم المتحدة حول العنف ضد النساء لتقديم تقارير عن وضع المرأة في السودان إلى الأمم المتحدة . وتأسست الحملة الدولية لإيقاف الإغتصاب والعنف الجنسي في مناطق النزاع في مايو 2012 بقيادة مبادرة "نساء نوبل" – النساء الحائزات على جائزة نوبل للسلام – وإلتحقت بها أكثر من 700 منظمة على نطاق العالم . وأكدت الحملة في تقريرها الصادر اليوم 6 ديسمبر أن النساء في السودان يعشن في أزمة من العنف الجنسي . ويوثق التقرير كيف يستخدم العنف الجنسي كأحد أسلحة الحرب من قبل القوات الحكومية السودانية والمليشيات المتحالفة معها، وقالت إحدى نساء جبال النوبة بمعسكر "ييدا" للاجئين: "رأيت فتاتين من أنقولو تم القبض عليهما وإستمر إغتصابهما حتى الموت. إذا لم يمت الشخص بسرعة يجهزون عليه بسكين أو رصاصة. هذا ما يحدث لنا. رأيت ذلك بعيني" . وأضاف التقرير أن العنف الجنسي يستخدم كذلك كآلية للإخضاع والقمع السياسي، وأورد كنموذج حادثة إغتصاب الناشطة صفية إسحق من قبل ثلاثة من ناصر جهاز الأمن عام 2011، وكذلك تعرض الذين حاولوا دعم صفية للملاحقة. ومن أهم إستنتاجات التقرير ان النساء في السودان يتعرضن للمعاقبة إذا أبلغن عن الإغتصاب أو تحدثن علناً، حيث يتعرضن للتهديد والسجن، وفي بعض الحالات يدفعن إلى مغادرة البلاد، كما يحرمن من الوصول إلى العدالة والرعاية الصحية. وأضاف التقرير ان النظام السياسي والقانوني يقوم على الحصانات، حيث إعترف وزير العدل بأن حوالي 25% من السكان – منسوبي الأجهزة العسكرية والأمنية والسياسية – يتمتعون بحصانات من التقاضي، إضافة إلى انه وبحسب القانون فان عبء إثبات الإغتصاب يقع على الناجية من الإغتصاب، والتى تواجه تهمة الزنا إذا لم تأتي بأربعة شهود أو تحصل على إعتراف من المعتدي وفي حال إدانتها تتعرض للجلد أو الرجم إذا كانت متزوجة. وهذا فضلاً عن تطلب ملئ أورنيك 8 من التي تتعرض للإغتصاب ، ورغم ان تعديلاً في القانون لعام 2005 ألغى الحاجة إلى أورنيك 8 إلا أن النساء لا زلن يطالبن بإحضاره، هذا في حين يخشى عديد من الأطباء ملئ الأورنيك خوفاً من السلطات، وهذه الإجراءات ليست وسيلة للإرباك وحسب وإنما تاكتيك متعمد لمنع الإبلاغ عن الإغتصاب، ومن ثم تطبيع الإغتصاب. واشار التقرير إلى أن أزمة العنف الجنسي تفاقمت بعد طرد 13 منظمة من المنظمات الإنسانية من البلاد عام 2009، كانت تقدم الرعاية الطبية والنفسية للنساء اللائي يتعرضن للعنف الجنسي، واشار التقرير إلى أن طرد المنظمات هدف ضمن ما هدف إلى عدم توثيق جرائم العنف الجنسي وجعلها تتم بصورة غير مرئية. وأضاف التقرير أن الناشطات اللاتي ينخرطن في أنشطة ضد العنف الجنسي أو للدفاع عن حقوق النساء يتعرضن بصورة منتظمة للملاحقات وتشويه السمعة)(حريات 6/12/2013م). ألا يكفي هذا الفساد وهذا السوء ليقول السيّدان للنظام : نحن لا نريد تكريمك لأنك فاقد للكرامة وفاقد الشئ لا يعطيه ؟! لقد أدمن السيد محمد عثمان الميرغني، والسيد الصادق المهدي، الاستخفاف بجماهير حزبيهما، ودرجا على إحراج هذه الجماهير، وارباكها، ووضعها دائماً في وضع لا تحسد عليه !! فحين قرر مجلس قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي، بأغلبية اعضائه، الإنسحاب من حكومة الأخوان المسلمين، بعد ان قتلت طلاب المدارس في الشوارع في المظاهرات الأخيرة، غادر السيد محمد عثمان البلاد، ولم يطلع قيادات حزبه برأيه حول الموضوع، وتركهم في ربكة، وتخبط، ثم أخيراً رفض اجماعهم، ######ر من رأيهم، وعاملهم وكأنهم أطفال لا يأبه لرأيهم، ثم أشاد بالحكومة التي اجمع قادة حزبه على الخروج منها !! وحين قامت بعض الجهات بنقد السيد الميرغني، على قبول تكريم مثل هذا النظام، لم يقبل حزبه بايعاز منه هذا النقد، فجاء (شن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هجوماً لاذعاً لمنتقدي تكريم الميرغني الأخير من الحكومة واتهم بعض قيادات المعارضة بأن لهم علاقات وشراكات اقتصادية مع الحكومة وقال إن الميرغني مكرم بقواعده الجماهيرية العريضة مؤكداً أنه لم يسعَ إلى التكريم ولن يطلبه مشيراً إلى وجوده خارج البلاد لحظة تكريمه واستغرب القيادي بالحزب على نايل انتقادات بعض قيادات المعارضة للتكريم كاشفاً عن ارتباط بعضهم بمصالح اقتصادية مع حكومة ولاية الخرطوم)(الراكوبة 6/1/2014م). ومادام السيد الميرغني مكرم بجماهيره، فلماذا لم يرفض تكريم النظام الذي آذى تلك الجماهير ؟! وبدلاً من اخطارنا بأن السيد لم يطلب التكريم لأنه كان خارج البلاد، أليس من الأوجب ان يسأل هؤلاء الاعضاء أنفسهم، لماذا يسافر رئيسهم خارج البلاد أكثر مما يعيش فيها ؟! ولماذا يخرج كلما حدثت أزمة واحتاج الوطن الى زعمائه وقادته ؟! أما السيد الصادق المهدي، فقد برع في اللعب على الحبلين، فهو يدخل أبناءه الحكومة ليضمن مثل هذا التكريم، ويشجع بناته على المشاركة في مظاهرات المعارضة، ليتزعم الوضع الجديد إذا سقط النظام !! يتفق مع الجبهة الثورية، إذا اشتدت المعارضة، ويهاجمها ويشيد بالنظام إذا خبأ وميض المظاهرات، وبدا إسقاط النظام بعيداً !! ولعل هذا الموقف ليس جديداً على السيد الصادق، فقد كان مع التجمع الوطني الديمقراطي يسعى الى إسقاط النظام من الخارج، ولكنه أثناء ذلك، إجتمع سراً بالرئيس في جيبوتي، ووقع معه إتفاقاً منفرداً !! وهو بعد ان قبل تكريم الحكومة، التي يدعي انه يقف في صف المعارضة لإسقاطها، يريد أن يوهم اعضاء حزبه، بأن التكريم لا يمنعه من المعارضة !! ولذلك جاء (وصف حزب الأمة القومي دعوة المؤتمر الوطني للقوى السياسية للاتفاق على الثوابت الوطنية بالمراوغة و التسويف والتهرب من دفع الاستحقاق الديمقراطي، متهماً إياه بعدم الالتزام بالاتفاقيات التي وقعها مع القوى السياسية، مشيراً لاتفاق جيبوتي والقاهرة مع الاتحادي الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي. وقال إن عدم التزام الحزب الحاكم بتنفيذ الاتفاقيات شكل عقبة رئيسية حالت دون وضع البلاد على أعتاب الاستقرار والتراضي الوطني. وحمل أمين العلاقات بالحزب السفير نجيب الخير عبدالوهاب الحزب الحاكم المسؤولية الكاملة تجـاه تقويض الثوابت الوطنية والتي حافظت على الاستقلال ووحدة البلاد وتماسك نسيجها الاجتماعي وصانت حقوق المواطنة المتساوية والعلاقة الراشدة مع الآخر. وشكك نجيب في بيان له آمس في نجاح أي اتفاقات جديدة مع الوطني حول الثوابت الوطنية، وطالب النظام بمراجعة نصوص الاتفاقيات التي وقعها مع الـقوى السياسية)( آخر لحظة 4/1/2014م). فإذا كان النظام ليس له أي سوءات غير التي جاءت في بيان حزب الأمة هذا، أليست كافية ليرفض زعيم الحزب تكريمه ؟! إن قبول السيد محمد عثمان الميرغني، والسيد الصادق المهدي، لتكريم حكومة الاخوان المسلمين جريمة نكراء، لأنهما بذلك اظهرا الرضا عن سياسات نظام ظالم، فشاركاه بذلك في ظلمه .. إن المواطنين الشرفاء الذين قتّل النظام ابناءهم، رفضوا قبول العزاء من قيادات النظام، وطردوا د. نافع علي نافع من بيت المأتم، ولوكان السيّدان زعماء بحق، لأعتبرا كل الشهداء ابناءهم، ولرفضوا عزاء قاتلهم دع عنك تكريمه !! ولكن الله قد ساقهما لهذا الموقف المخزي، ليدقا بيديهما آخر مسمار في نعش الطائفية .
                  

01-09-2014, 08:05 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    n.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    في بيان، نشر كإعلان مدفوع الأجر، نشر بالسوداني 7 يناير الجاري، بحسبما أفاد حسين خوجلي في برنامجه "مع حسين خوجلي"، شن السيد الصادق هجوما على منتقديه وأعترض على تكريمه كـ "طائفي"
    حسين خوجلي أوسع الصادق تهكما
                  

01-09-2014, 08:06 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)


    الصادق المهدي والدكتور عمر القراي ؟ ثروت قاسم
    1- خلفية .

    مساء الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 ، كرمت مؤسسة رئاسة الجمهورية السيد الإمام بوسام الجمهورية من الطبقة الأولي . بدأ رماة الحدق من الصغار الموتورين ال########ين ، الذين لا تشغلهم غير توافه الأمور ، في تصويب سهامهم المسمومة نحو السيد الإمام ، ولكنها طاشت جميعها ، بل إرتدت إلى نحورهم جزاءاً وفاقاً . ومن هؤلاء واولئك من سدنة النظام المايوي ، ومنهم من فلول نظام الإنقاذ ، الذين رضعوا من ثدي الأستبداد والطغيان والفساد حتى بشموا ، وفنيت عناقيد الشعب السوداني المغلوب على أمره .
    ولكن جاء من أقصى المدينة رجل يسعى .

    تلميذ من تلاميذ الأستاذ العظيم ؛ وبالتالي من الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا ، تتنزل عليهم الملائكة ، ألا تخافوا ولا تحزنوا ، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .

    ذلك رجل من المبشرين بالجنة ؛ وقد نشر مقالاً بعنوان مُستفز ( تكريم السيدين ) في يوم الثلاثاء 7 يناير 2014 ، جمع فيه بين الخيار والفقوس ، وشن فيه هجوماً مقذعاً ضد السيد الإمام ، بل نصب محكمة لمحاكمته ، كان الدكتور القراي فيها مدعي الأتهام ، وشرطي المحكمة ، والقاضي في آن .

    هذه السطور تنحني أمام الجمهوريين والجمهوريات إحتراماً وتبجيلاً ، فهم خير أمة اُنزلت إلى الأرض ، بل ملائكة يدبون في مدينة فاضلة . ولا تملك هذه السطور أن تتطاول عليهم ، فهم كلهم ومثلهم معهم من الناس السمحين ، الناس القيافة ، الموعودين بالجنة .

    ولكن رأت هذه السطور أن توضح بعض الأمور المتشابهة الواردة في مقالة ( تكريم السيدين ) ، ولكاتبها الدكتور القراي العتبى حتى يرضى ، إذا راى في بعض هذه التوضيحات ما لا يسره . فإحترام الجمهوريين واجب مقدس .

    نختزل هذه التوضيحات في عدة نقاط أدناه .

    أولاً :

                  

01-09-2014, 08:09 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    2- الطائفية ؟

    شن الدكتور القراي هجوماً شديداً ضد الطائفية ، وقد ضل سعيه وهو يحسب أنه يهاجم السيد الإمام .
    الطائفية في بعض دول المشرق العربي ظاهرة خبيثة ، ولكنها في بلاد السودان ظاهرة حميدة .
    في بعض دول المشرق العربي يقتل المواطن ( الشيعي الطائفة ) أخيه المواطن ( السني ) على الهوية ، وبدون إي غبينة شخصية . كراهية مستعرة بين الطوائف الدينية المنكفئة ، كما يحدث حالياً بين حكومة العراق الشيعية وسنة الفالوجا في الأنبار ، وكما يحدث في سوريا ولبنان والبحرين واليمن .
    نجد السني ابو مصعب الزرقاوي في العراق يوجه جام كراهيته ضد المسلمين الشيعة قبل المحتل الامريكي؟
    في بعض الدول العربية ، يشبُّ الاطفال وقد تعلّموا أنّ قتل المختلف طائفياً فضيلةٌ ، وذبحَه مفخرةٌ ، وكراهيته هي الدين، فيصيرون قنابلَ موقوتةً تنفجرُ بين المختلفين طائفياً .

    الطائفية في بعض بلاد المشرق العربي أداة تفرقة وإستقطاب وإستئصال للآخر المختلف طائفياً .
    في بلاد السودان ،الطائفية ظاهرة حميدة . تجمع ولا تفرق ، تآخي ولا تباغض .

    تجد الأنصاري الفوراوي الزرقة في علاقة أخوية حبية مع الأنصاري المسيري العربي . كان الناظر بابو نمر يقول عندنا ثلاثة أفرع للمسيرية الأنصار : الزُرق والحُمر والطوال ( يقصد بالطوال الدينكا ) .
    في المجتمعات النامية كالسودان نجد الطائفة تقتل العصبيات القبلية المدمرة ، بل تلغي القبيلة وتنمي التآخي بين افراد الطائفة ( الأعرض من القبيلة ) من عرب وزرقة وبجة ونوبة . الختمي النوبي في حلفا يشعر بالأخاء نحو الختمي البجاوي في اروما ، ونحو الختمي الفوراوي الزرقة في الفاشر ، ونحو الختمي المسيري العربي في المجلد .

    الطوائف الدينية السودانية كيانات حية غير جامدة ، منفتحة على ومحترمة للآخر المختلف ، ومتعايشة معه .

    القبيلة أدنى درجات السلم المجتمعي ، تأتي بعدها الطائفة ، ونجد المواطنة في أعلى السلم .
    حاول أهل الأنقاذ ألغاء الطائفية والعودة للقبيلة لأسباب سياسية ( إضعاف حزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي ) .

    نحسن صنعاً بالإبقاء على الطائفية والإبتعاد عن القبلية المدمرة في طريقنا للمواطنة التي هي الهدف النهائي .

    ولنا في أحداث الجنوب عبرة لمن يعتبر ؟

    نخلص إلى أن الطائفية ظاهرة مرحلية حميدة في السودان ، في طريقنا للمواطنة .

    لو كانت الطائفية معروفة في الجنوب ، لما حدثت المجازر والسلخانات بين قبيلتي الدينكا والنوير ؟ ولولا محاربة أهل الإنقاذ الشرسة للطائفية في دارفور ، لما حدثت المجازر والسلخانات بين قبائل العرب والزرقة ؟

    ولكن من قال أن كيان الأنصار طائفة ، حسب التعريف العربي للطائفة ؟

    هم أنصار الله حسب الأية 14 في سورة الصف:

    ( يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصارا لله ) .

    كيان الأنصار يعقد الندوات والورش التخصصية ويصدر الإصدارات في شتى ضروب المعرفة والعلم والدين والسياسة . كيان الأنصار ينتخب إمامه وجميع مؤوسساته العاملة ، بعكس جميع الكيانات الطائفية في التاريخ البشري .

    لا مجال للمقارنة بين مؤسسات كيان الأنصار والطوائف الدينية في بعض دول المشرق العربي ... ولا نزيد ؟
    نتمنى على الدكتور القراي أن يستوعب الفرق بين مؤسسات كيان الأنصار والطوائف الدينية في بعض دول المشرق العربي ، ولا يحمل على السيد الإمام عشوائياً وبدون مرجعيات هادية
                  

01-09-2014, 08:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)


    ثانياً :

    3- تكريم السيدين ؟

    قصد الدكتور القراي أن يجمع بين السيدين في سلة واحدة أهانة وتجريحاً للسيد الإمام ، وتقليلاً من شأنه ، وتبخيساً لأشيائه .

    هو يعرف ، وحق المعرفة ، أن لا شئ البتة يجمع بين السيدين .

    أحد السيدين بعيد في الثرى ، والآخر يرتاد الثريا.

    أحد السيدين عيي لا يكاد يبين ، والآخر يستنطق الصخر العصيا .

    أحد السيدين لا خيال له البتة ، والآخر خياله يدرك النائي القصيا .

    أحد السيدين لا آيات له البتة ، والآخر آياته مبصرة هدي للعالمين.

    أحد السيدين وصل إلى موقعه الديني وموقعه السياسي الحالي بالوراثة ، والآخر وصل إلى جميع مواقعه القيادية بالإنتخاب الحر المباشر من القواعد في الكيان والحزب .

    أحد السيدين يتفاعل فقط مع الأحداث ، والآخر يقود ويبادر ويصنع الأحداث .

    أحد السيدين يخرج من السودان إلى لندن عند تفجر الأزمات ، والآخر يلغي جميع إرتباطاته خارج السودان ليبقي داخل السودان مع شعبه خلال الأزمات التي يمر بها وطنه .

    أحد السيدين مشارك في حكومة الإنقاذ التي قتلت الأطفال بملابس مرحلة الأساس في هبة سبتمبر 2013 ، وبالتالي تتلطخ يداه بدماء الأطفال الشهداء ، والآخر يطالب بالقصاص للأطفال الشهداء .

    أحد السيدين قليل الكلام بل شحيحه , لا لفكر عميق يضن به على الآخرين , ولكن لخصام متصل مع المعرفة والتحصيل . من منكم سمع يوماً إن هذا السيد قد الف كتاباً , او قدم محاضرة , أو شارك في ندوة , أو كتب دراسة عن الحزب , او عن شيء ؟

    أما السيد الآخر فهو ابوالكلام المفيد الجديد الأصيل . قرأ أكثر من 3 الف كتاب وهو في السجون المايوية . يكتب ويؤلف ويحاضر ويقش الجوائز الدولية لعطائه الثر في شتى ضروب المعرفة ، ولسيرته الذاتية الموسوعية .هو كشكول من الإبداعات والتجليات في شتى المجالات الأنسانية ، يحصد الجوائز في الرياضة البدنية ، ويرأس المنظمات الدولية ، ويختاره المجتمع الدولي في عداد أشهر وأميز القادة المسلمين في القرن العشرين . تتهافت عليه مبدعات السودان ليقدم أعمالهن الأبداعية ، وينجذب إليه أطفال السودان وهو يكلمهم تكليماً .
    يحاول الدكتور القراي أن يذل ويحقر السيد الأمام بوضع خياره في سلة واحدة مع فقوس السيد محمدعثمان الميرغني على أساس المقولة الأسطورية ( أنا والكاشف أخوي ) ؟

                  

01-09-2014, 08:12 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    ثالثاً :

    4- الوسام .


    تم نصب كمين للسيد الإمام لإقناعه بقبول دعوة رئاسة الجمهورية لتكريمه عشية عيدالإستقلال . قال له مراسلة أن السيد رئيس الجمهورية يقدر جائزة السلام التي تم مُنحها للسيد الأمام في الفلبين . أكد المراسلة إن السيد رئيس الجمهورية سوف يضيف صوته لهذا التكريم الدولي بتكريم السيد الإمام ، بمناسبة أعياد الإستقلال ، لسيرته الذاتية وعطائه الثر في مجالات الدفاع عن الديمقراطية، والسلام، والحنكة السياسية، ولدوره الرائد في إحياء الإسلام، والحوار بين الحضارات.

    تم تصوير المشهد وكأنه تكريم ( فردي ) لشخص السيد الإمام لعطائه الثر في شتى ضروب العلم والمعرفة والسياسة الذي أعترف به الأجنبي قبل الوطني .

    حدثت المفاجأة عند المشاركة في الإحتفال ، فوجد أسمه مقروناً بآخرين عطاؤهم صفري على كافة الأصعدة . ولكن أدب السيد الإمام منعه من المغادرة ، وعدم إستلام الوسام ، الذي صار بلا قيمة ، لأنه لم يتخذ التكريم الدولي مرجعية كما توقع السيد الإمام ، بل كان في إطار طائفي ضمن ما صار يُعرف في السودان ب إكليشيه ( السيدين ) ، وهو إكليشيه سوداني قديم عفى عليه الزمن تم إستخراجه من مخازن الأرشيف لهذه المناسبة ، ولتبخيس أشياء السيد الإمام ؟

    أدب السيد الإمام منعه من رفض إستلام الوسام وهو على المنصة ، عملاً بالآية 88 والآية 89 في سورة الزخرف .

    وقيل يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون . فاصفح عنهم وقل سلاماً فسوف يعلمون.

    سبب آخر منع السيد الإمام من رفض إستلام الوسام وهو على المنصة .

    يدعو السيد الإمام المؤتمر الوطني للموافقة على المشاركة في مؤتمر قومي دستوري كوديسي ، لا يُقصي طرفاً ، ولا يهيمن عليه طرف من أطراف النزاع السياسي في السودان . الهدف من المؤتمر إقامة نظام جديد بهياكل جديدة ، وسياسات جديدة ووجوه جديدة وصولاً إلى التحول الديمقراطي الكامل والسلام العادل الشامل .
    رفض السيد الإمام إستلام الوسام وهو على المنصة كان سوف يكون سبباً مقبولاً للمؤتمر الوطني لرفض مبادرة السيد الإمام بخصوص المؤتمر القومي . وفي هذه الحالة سوف يكون الخاسر هو الشعب السوداني .

    السيد الأمام رجل دولة ، تحركه مصالح دولة السودان وليس العواطف والإنفعالات الإنسانية الزائلة . ولهذا السبب إستلم الوسام من أيادي رجل مطلوب للقضاء الدولي لإباداته الجماعية لشعبه ؟

    ضرر أخف من ضرر مع إنعدام خيار لا ضرر ولا ضرار ؟

    رابعاً :

    5- المراغنة ؟

    ركز الدكتور القراي على خنوع المراغنة للخديوية المصرية ، ودعوتهم لسودان تحت التاج المصري . ونسي تعاونهم مع الأنجليز وقوات كتشنر الغازية في عام 1898، ومشاركتهم مع الباشبوزوق في موقعة كرري ، ومشاركة السيد علي الميرغني في إستباحة أمدرمان مع قوات الباشبوزوق في عام 1898 .

    في عام 1919 ، توجه وفد سوداني إلى لندن بقيادة السيد علي الميرغني، لتهنئة الملك جورج الخامس على إنتصار بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ، وأنعم الملك جورج الخامس على السيدعلي الميرغني بوسام ولقب ( سير ) .

    نسي الدكتور القراي أن يشير إلى كفاح الأنصار ضد الأنجليز في واقعة شيكان وفتح الخرطوم وموقعة كرري ضمن مواقع عسكرية أخرى . كما نسي أن يشير إلى إن حزب الأمة كان يدعو للسودان للسودانيين ، وليس تحت التاج المصري .

    نتمنى أن تكون هذه السطور قدأجابت على تساؤلات وإتهامات الدكتور القراي للسيد الإمام ، فنحصد أجرين
    ثروت قاسم
                  

01-09-2014, 08:16 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    سلام يا ..وطن
    حيدراحمد خيرالله
    محاولة ستر العورات السياسية!!
    العام الذى انقضى اختتم دقائقه بتكريم الامام الصادق المهدى والسيد محمد عثمان الميرغنى ومنحهما أرفع الأوسمة ..يتم هذا وسط الابتسامات العريضة التى تمد لسانها لاهل السودان ، حتى لينكر الرائي نفسه مما يرى أهو إمام ٌواحد أم امامين ؟ وهو سيد واحد ام سيدين؟ اليس الاول هو من كان آخر رئيس وزراء منتخب وانقلبت عليه الجماعة ليصل حتى لمستوى تكوين جيش فى اريتريا ليستعيد سلطة مستلبة ؟..ثم يعود ادراجه وبالأمس يتسلم الوسام وبراءة الاطفال فى عينيه ؟ ونحن الشعب المرزوء ألايحق لنا ان نتساءل هل إنقلاب الثلاثين من يونيو 1989قد كان مجرد عملية تسليم وتسلم ؟ بين الطائفية والحركة الاسلامية ؟ والشق الاخر من الطائفية السيد / محمد عثمان الميرغني وهو يتلقى هذا الوسام الرفيع وكأنه ليس القائل : (سلِّم مفاتيح البلد تسلم ) ؟! لوإفترضنا جدلا ان هناك مناخاً من التسامح الوطني .. واستبعدنا عن انقلاب الإنقاذ فرضية التسليم والتسلم .. وجاء هذا التكريم فى هذا التوقيت بالذات ليعطي مؤشراً لأمرٍ ما يتم طبخه على نار هادئة .. وعندنا ان الرجلين هما مسئولين عن أزمات هذا البلد .. يوم ان إستغلوا العاطفة الدينية فى شعبنا المحب لدينه ..فقعدوا بوعيه السياسي .. وحينما مارسوا فيه ديمقراطية الإشارة .. ويوم ان تعمدوا ان يختزلوا فكرنا الدينى فى تقبيل الايادي وإنتظار الدعوات من الشيخ ..ففرغوا عن ـ عمد ـ ديننا من لبابه وجعلوا شعبنا يتمسك بالقشور.. فحازوا الدنيا ونعيمها وغنائمها ليظلوا حكاماً لنا بالجينات لمجرد أنهم السادة .. وهل عرف شعبنا لهم وظيفة غير ان الامام اول وآخر مهنة عرفها له شعب السودان هى رئيس وزراء .. والسيد الحسيب النسيب لم نعرف له مهنة الا انه رئيس الحزب وزعيم طائفة الختمية ، وما حدث فى احتجاجات سبتمبروضع الزعيمين فى امتحان اخلاقي كبير فالرصاص معلوم المصدر او مجهوله سيان يحصد فى شبابنا الغض لمجرد انهم مارسوا حقا يمنحه لهم الدستور.. استشهدوا وكلنا نعلم موقف القمرين النيرين الامام والسيد اللذين إختارا موقفاً يستوجب المساءلة فاحدهما اختار الرحيل من البلاد المحتجة والاخر مارس التخذيل القميئ ..فهذا الوسام إن كان من الرئيس لهؤلاء القوم فلا إعتراض لنا عليه لانه سيندرج تحت لافتة ( التراضي الشخصي) اما ان كان وسام الرجلين باسم هذا الشعب المأثوم ففي النفس منه اشياء .. ويقيننا الذى لم يستطع القوم زعزعته عن مكانه هو ان القواسم المشتركة حاليا وتاريخياً بين جماعة الاسلام السياسي جد كبيرة .. فالوعي الدينى للشعب من اكبر المهددات لجماعة الاسلام السياسي والطائفية بشقيها .. والوعي السياسي لشعبنا سيلفظ ثلاثتهم من حياتنا السياسية .. والإرتقاء الفكري للامة السودانية سيقول لثلاثتهم شكرالله سعيكم .. فلايبقى الا صورة اللحم والدم..فهل هذه الاوسمة يمكن ان تستر هذه العورات السياسية ؟! .. وسلااااااام ياوطن ..
    سلام يا
    تمت ترقية الفريق نور الهدى ، كأول امرأة تصل هذه الرتبة مع منحها وساماً الجدارة لإنجازاتها الضخمة فى مصحة كوبر ..الف مبروك ..ولقد رأينا كثيراً من الجنود الذين يتعاملون داخل هذه المصحة مع اكثر الناس شراسة ..منهم من فقد اذنه او اصبعه اوكثر يشاركونها هذه الانجازات الضخمة .. فاين هى اوسمتهم ؟ وهل لابد ان يظلوا جنوداً مجهولين ؟ والرئيس يؤكد ( انه لم يعد هنا ابناء مصارين بيض او سود الجميع سواسية وهذا هو العدل ) تذكروهم يرحمكم ويرحمهم ويرحمنا الله .. وسلام يا...
    الجريدة الخميس 2/1/2013
                  

01-09-2014, 08:18 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    سلام يا .. وطن
    حيدر احمد خيرالله
    الإمام : ضياع الوراء والقدام !!
    حزن السيد الإمام الذى بثه عن ماتعرض له من هجوم عبر هذه الزاوية وهجوم آخرون جعله يبث رسالة غاضبة جانبها التوفيق من أي النواحي اتيتها ..فاسمعه يقول ( التكريم السودانى لم يتخذ التكريم الدولي مرجعية كما توقعت ، بل كان فى إطار طائفي ضمن ماصار يعرف فى السودان بمصنف السيدين ، وهو مصنف سودانى قديم مازلنا نتطلع لأن يتجاوزه الراي العام السوداني ليحاسب كلاً بادائه وعطائه ) ولعل أكثر مايؤنس فى مرثية الإمام الحبيب ( لموقعة التكريم) هو تطلعه ليتجاوز الراي العام السودانى المصنف ( الطائفي القديم) وهذا الذى يدعونا الامام لتجاوزه بمنتهى التطفيف ..فمالن يستطيع ان يغض الطرف عنه سيادته هو ان آفة آفات هذا البلد هو الطائفية التى أسلمت قيادنا لجماعة الاسلام السياسي يوم ان لم تكن مسئولة وعجزت عن صيانة الخيار الديمقراطي لشعبنا العظيم ، ونافحت لنفسها عن موطئ قدم فى ميادين المؤتمر الوطنى .. للدرجة التى دفعت بابنائها للقصر حتى ينالها من كيكة السلطة نصيب لاتستطيع العيش بدونه .. فإرتضت بالقليل فى انتظار الكثير الذى ينتظرونه مظنة حكم لايحل لغيرهم بحكم جيناتهم المقدسة .. والتكريم الدولي الذى يتحدث عنه الإمام ويفترض ان يكون مرجعية للتكريم فان أهل السودان لتزيد نظرتهم اليه على انه فعل علاقات عامة لاتسمن ولاتغني من جوع .. ذلك لأن الطائفية والديمقراطية ضرتان لايطيق احدهما الاخر .. فالطائفية التى يدعونا الامام لتجاوزها لولاها لما دخل اوكسفورد وعاد منها زعيماً .. ولولاها لما اخليت له دائرة انتخابية .. ولولاها لما اصبح رئيساً للوزراء .. ولولاها لما سمع فى شبابه الغض هتافات البسطاء المحشودة عواطفهم ليهتفوا بان ( الصادق امل الامة) و( لن نصادق الا الصادق ) فماهي القيمة الزائدة للرجل عن الراحل محمد احمد محجوب وعبدالخالق محجوب وحتى الشيخ الترابي؟ .. قولاً واحداً : ان السيدين لم يأتيا بوزنهما الا لانهما ربائب هذه الطائفية التى لجأ اليها مؤتمر الخريجين العام ليجد عندها السند الشعبي للمؤتمر وانقسم الخريجون على الطائفتين .. وظلت المذكرات يتم تبادلها بين المؤتمر والحاكم العام للسودان .. وظل الشعب مغيباً تماماً عن حقيقة مايجري عليه .. والطائفية نفسها قد مارست ابشع انواع التغييب على شعبنا لتظل سلطتها على الشعب والمثقفين ..فماذا اورثنا هذا الوضع المؤسف غير المتاهة التى نعيش فيها منذ ذلك اليوم وحتى اليوم ..واسوأ من ذلك فى اجواء المذكرات المتبادلة زاد فراغ الحماس الوطنى فالاستعمار عمل على تغذية القبلية والمؤتمر لتفتيت هذا الوضع وكان شعاره ( القومية السودانية ) وانعدم من يملأ فراغ الحماس زيادة على فراغ الفكر .. واليوم اذ يرى الامام ان الطائفية مصنف سودانى قديم علينا ان نتجاوزه ليس هذا فحسب بل علينا محاسبته وكنسه من حياتنا .. واول مظاهر هذا التجاوز استهجان هذا التكريم واستهجان عطاؤه واستهجان قبوله .. حتى لو اتى من باب العلاقات العامة .. سيدى الصادق .. سيدى محمد عثمان الميرغني كفاكما نريد ان نتجاوز الطائفية بمعنى ان نتجاوزكما .. فقد اضعت مع الامام الوراء والقدام .. وسلام يااااااوطن..
                  

01-09-2014, 08:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    تكريم الصادق المهدي بواسطة البشير


    01-08-2014 12:28 AM





    أخلفت وعدك والنداء
    وركضت خلف شريعه الإنقاذ تبحث في عباءتها انتماء
    ودفعت ابنك طعمة للانحناء
    ماذا تريد ولم تجف بمسجد الانصار الدماء
    ماذا تريد وسيف جدك يكسوه الصداء
    يا ود نوباوي الى متى والبابُ موصودٌ بلاء !!؟
    وحائط المبكى نساء
    ومواكب الانصار قد سئمت احاديث الخواء
    والى متى ستظل تنتظر السماء
    لله جـand#1619;دُك كان فينا قائدا لازال عنوان العطاء
    وهب الحياة مناضلا ً لرجاله
    وتعيش انت اليوم من عرق المجاهد والشقاء
    أسفي على الشهداء في وطن التنكر والهباء
    أسفي على من ماتوا اين سيوفهم !!؟
    أسفي على كبش الفداء
    أمن البشير تنال تشريفا وتفرح بالثناء؟
    علناً تصافح كف سفاحٍ تخضب بالدماء؟
    يا صادق الإنقاذ ويحك من مصيرٍ في الدسائس والدهاء
    أبت الجزيرة ان تكون مداخلاً فيها التملق والولاء
    والجاسر الأبدي أضحى في الماسى كربلاء
    زغب الحواصل في المنافي دونها شجر وماء
    ومرابض الانصار فوق رباطها وخيولها وبلا اهتداء
    أنسيت ويحك مقتل الانصار وودنوباوي والبكاء
    افلا ترها سفينة الإنقاذ تغرق في الدماء
    أفلا تراها توقفت من دون بترول وماء
    أفلا تر غبطانها وشيوخها دون انتماء


    [email protected]

    880487[ود السرة]






    0.00/5 (0 صوت)
    01-08-2014 03:23 PM
    دعونا من الوسام ...
    أين (تذكرة) الإمام وكم شخص وقّع عليها ؟؟؟ وأين وصل البص إياه ؟؟؟؟
    خلونا نصّدقوا ـ ونطوّل بالنا ـ في ما يقول ، اين وقفت مبادرات السيد الصادق ، ووين الخطوات بتاعة التذكرة ولأي مرحلة من مراحل الإمام الخمسة ؟؟؟
    لا إعتراض في ان يستلّم ( رئيس الوزراء الشرعي) الأوسمة و غيرها من (السفاح) ، ولكن اعتراضنا في ان يدعّي الإمام انه يعارض النظام .

    (السفاح) ... كان لا ينطق السيد الصادق المهدي اسم الديكتاتور نميري والاّ ان يسبقه بهذا اللقب ؟؟؟
    بعد 30 عاماً من ذهاب جعفر نميري .. ها هو السيد الصادق يضع يده في يد (السفاح) الحقيقي ، مطلوب العدالة الدولية ( ودماء ابناءنا الذين قتلهم قناصة السفاح لم تجف بعد )
    ثم يصف النظام بأنه (الأقل خشونة) ..

    الأقل خشونة) ؟؟؟

    رحم الله (خشونة) الفريق عبود وجعفر نميري ..

    وعاوزنا الصادق نصدقوا ؟؟؟؟؟؟؟
                  

01-09-2014, 08:35 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    الفاضي يعمل قاضي ومفاجآت الصادق المهدي


    01-07-2014 12:39 PM






    عكس تماما لما كنا نتوقعه أمرا مدروسا بجوانبه المختلفة خاصة في جانب تداعياته السياسية الآنية وإنعكاساته المباشرة على موقف الإمام الصادق المهدي الفكري والسياسي، جاء تعليق الإمام الصادق لتكريمه ملئ بالمفجآت ليؤكد على إنعدام الرؤية الشاملة والتحليل العميق لما رمى إليه التكريم من قبل البشير بإيعاز من جهات طالما عملت على توجيه الإمام في طريق يستفيد منها نظام الإنقاذ سياسيا. وتجارب السيد الإمام مع هؤلاء كثيرة منذ رفعه للجهاد المدني في عام 1992م مرورا بإتفاقيتي نداء الوطن عام 1999م والتراضي الوطني عام 2008م وحتى مواقفه العملية التي تصب في استمرارية نظام الإنقاذ رقم تصريحاته النظرية في ضرورة إسقاطه من أجل الحفاظ على ما تبقى من السودان. لقد جاء التكريم في وقت سبقه تكريم دولي لمواقف فكرية وسياسية شكلت لفترة طويلة شخصية الإمام وجعلته من أهم الشخصيات محليا وإقليميا وحتى دوليا لمن يرى بالعين المجردة من تأثيرات السياسة. هذا التكريم الدولي تكريم للسودان قبل أن يكون تكريما للسيد الإمام لهذا وجد مكانة كبيرة في نفوس الملايين من الشعب السوداني غير أن تكريم البشير كما توضح كلمات السيد الإمام جاء مفاجأة له وتم قبولها دون دراسة لأبعادها السياسية والفكرية. يقول السيد الإمام " بلغني أن رئيس الجمهورية يقدر جائزة السلام التي مُنحتها، وأنه سوف يضيف صوته لهذا التكريم الدولي." بالطبع كان على البشير أن يقدر ذلك وكان على السيد الإمام ومن خلال هيئة مستشاريه (للأسف لا توجد مثل هذه الهيئة) أن يدرس دوافع من أبلغه بتقدير الرئيس ؟؟ ولماذا يريد البشير الإضافة إليها الآن؟؟؟ وما تبعات هذا التكريم في هذا الظرف السياسي الذي يشهد تشويها مبرمجا لكل ما يتعلق بحزب الأمة وكيان الأنصار وأسرة الإمام المهدي خاصة أسرة الإمام الصادق نفسه جراء مواقف السيد الإمام تجاه نظام الإنقاذ والتي يرى فيها المعارضون إنحيازا منه لصالح نظام الإنقاذ أكثر من مصالح الشعب السوداني. فقد صبت رؤية السيد الإمام للحل السلمي ونبذ العنف في أذن البشير الصماء ولم يستمع لها منذ طرحه للجهاد المدني ومحاولاته الكثيرة في إقناع نظام الإنقاذ بالحل السلمي والسياسي حتى انفجرت دارفور ركيزة حزب الأمة وبعدها انفصال الجنوب لهذا كله كان الشعب الذي يرى في السيد الإمام مفتاح الثورة ضد نظام الإنقاذ الفاسد، أصاب الشعب يأس وإحباط خاصة بعد مظاهرات سبتمبر 2013م والتي كان من المفترض أن يقودها حزب الأمة للنصر بعد أن كان مركزها مسجد الإمام عبد الرحمن. واحدة من تبعات بدايات ثورة سبتمبر كانت مواقف الذين كتبوا سلبيا عن تكريم البشير للسيد الإمام فهي لا تعكس التقليل من السيد الإمام ولكنها ترفض أن يكون هذا التكريم من قبل نظام البشير والذي قال فيه ما لا يقول به إلا مخبول وعديم أخلاق وقيم.
    يقول السيد الإمام "فوجئت بأن تكريم رئيس الجمهورية لم ينطلق من نفس حيثيات جائزة السلام وهي لدوري في الدفاع عن الديمقراطية، والسلام، والحنكة والسياسية، ولإحياء الإسلام، والحوار بين الحضارات." لم المفاجأة يا ترى؟؟؟ فالبشير تنعدم لديه أصلا هذه الرؤى وإلا لما عمل ما عمل خلال ربع قرن من الزمان تحت بصر السيد الإمام وكانت تكون مفاجأة حقا أن يشترط على البشير لقبول التكريم إعلان قبول البشير بهذه القيم والتنحى عن الحكم والرجوع لحكم القانون والإعتراف بعد كل هذا الفشل بضرورة حل المؤتمر الوطني اليوم قبل الغد. كذلك لم تكن مفاجأة أن يكون التكريم في إطار طائفي لأن الغرض منه المزيد من صب الزيت على زيادة إشانة سمعة الإمام السياسية من قبل الشعب الذي أحبه كل هذه السنوات ولم يكن يرى إنطلاق السودان إلا من خلال جهود ومجهودات الإمام. لهذا فإن قول السيد الإمام ب " أنني فوجئت بالإطار الطائفي للتكريم، وكنت أتوقع أن يكون في إطار حيثيات التكريم الدولي. ومع أنني لا أنكر الخلفيات التاريخية أتطلع لتطور فكري وسياسي يتجاوزها"يعكس إنفراد السيد الإمام بالرأي في شأن يخص الحزب وتاريخه وإن ظهر بمظهر شخصي يتمثل في تكريمه. لقد كان الربط الطائفي مقصودا من الذين أبلغوه وكان على السيد الإمام ألا يفوت عليه مثل هذا الربط خاصة إذا علمنا برفض التكريم من قبل أسرة الدكتور الترابي وأسرة المرحوم نقد. وهو رفض يفهم منه أنه قام على تحليل موضوعي لمآلات مثل هذا التكريم الذي يأتي من قبل من دمر السودان وشتت أهله.
    تأتي الخلاصة التي توصل لها السيد الإمام لتعكس تبرمه أكثر مما تعكس إعتراف النظام بخطأ إرتكابه جرم وأي جرم؟؟ تقسيم السودان وتدمير أخلاقياته حين يقول السيد الإمام " ولولا سوء النوايا لاعتبر هؤلاء الحاقدون أن ما فعله النظام لمن انقلبوا ضده هو خطوة في طريق الاعتراف بخطأ الانقلاب على الديمقراطية" نعم لقد إعترف النظام وكرر هذا الإعتراف على لسان معظم قياداته بدأ بالدكتور الترابي على الرغم من أن هذا الإعتراف لا يغني ولا يثمن إن لم يصحبه فعل يزيل الغبن والظلم الذي لحق بالسودانيين. إن جهد الإمام الصادق الفكري والسياسي مفخرة لنا في السودان وسيظل رمزا يفتخر به ولكننا نرفض حقا أن يكون السيد الإمام بسبب حسن النية وصفائها في خدمة الدكتاتورية والقتل والتشريد لأهله وهو ما يناقض تماما مع فكره وموقفه السياسي.

    [email protected]




                  

01-09-2014, 08:47 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    بروفة نافع.. وأوسمة العجوزين !


    01-03-2014 08:52 AM





    المعزول رفساً بركلات الجزاء الأخيرة .. الى خارج القصر ومن ثم الى ظل المؤتمر الذي كان يتسيد قاعاته ومكاتبه حتى الأمس القريب .. الدكتور نافع والذي تحول بقدرة قادر الى مراسلة لتلميذه ابراهيم غندور مكلفاً بتزوير إنتخابات إتحاد المحامين التي حسمها بتصريحه السابق لها بقرابة الشهر بانها ستكون بروفة للإنتخابات العامة في عام 2015 وهو أيضاً إستشراف لحسمها بذات الصورة التي خرجت عليها نتيجة إتحاد المحامين والكل يعرف كيفية شراءها وكسب إستحقاقها !
    نافع بعد أن نجح في مهمته تلك قبل أن تبدأ..صرح بعد حفل ذكرى الإستقلال إنه سيظل جالساً على قلوب عزاله ..فالبرغم من ذلة ركله تلك ..قال ..لن أّطّلق السياسة معترفاً بان ليس له مهنة يتقنها غيرها وهو الذي يفترض أنه حائز على درجة الدكتوراة في الزراعة التي لم تعد في بلادنا تطعم لا المزارع الذي يمارسها ولا المعلم الذي يدرّسها ولا الطالب الذي يدُرسها عيشا ولا قمحاً ولاقطناً ولا تمني !
    وبعد ذلك الحفل الذي قلد فيه الرئيس البشير زعيمي الطائفتين العجوزين وسامي الجمهورية من الدرجة الأولي لتفانيهما في خدمة وإطالة عمر نظامه و إحباط الإنتفاضات ضده إما هروباً من نيرانها أو تخذيلاً لزمانها ومكانها وفرسانها !
    خرج نافع بتصريح ليكّسر الثلج لمن ركله وقال إن البشير ليس على كيفه أن يرفض الترشح لإنتخابات الرئاسة القادمة !
    فكل تلك العوامل متضافرة تؤكد أن نافع بعد أن نجح في البروفة باكتساح إنتخابات المحامين ..وشهد تربيت الرئيس على صدري العجوزين وهو يدبّس عليهما أوسمة السكوت الثنائي ..قد ضمن أيضا ً إنتخابات 2015 عله يعود من الشباك بعد ذهابه مركولاً بالشلوت من الباب !
    ومن هنا على شعبنا أن يفهم جيداً مقولة ما حك جلدك مثل ظفرك ، إن كان يشعر حقاً بلدغات عقارب هذا النظام على جلده ..!
    أما فإن كان ذلك الجلد قد مات حسه من كثرة اللسعات فلم يعد يهمه غرس الدبوس في صدري المهدي والميرغني طالما أنها بعيدةعن صدره .. ولا يهمه إن كان يفوز البشير أو يعود نافع بلسانه الثعباني ، طالما ان البروفة قدحسمت نتيجة المسرحية الكبرى..سلفاً.. ساعتها .. فابشر بطول عمر الرئاسة يا عمر !

    [email protected]




                  

01-09-2014, 10:01 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    لا تجاملوا المهدي ولا الميرغني
    أبو الحسن الشاعر

    ليس من حق الصادق المهدي التنازل عن حق الشعب في نظام ديمقراطي ائتمنه عليه ففرّط فيه رئيسا ومعارضا فهاهو يصالح مغتصب الديمقراطية ويهادنه ويشاركه علنا وضمنا لمكاسب أسرية إستراتيجية وكأن النظام الديمقراطي كان حقا خالصا له وضمن أملاكه الخاصة يتنازل عنها لمن شاء وكيفما شاء.

    لا يشك أحد في الأدوار السياسية والوطنية التي قام بها السيد الصادق المهدي منذ ريعان شبابه وما ظل يقوم به حتى الآن وأمر تقدير محصلته النهائية متروك للتاريخ وهو برغم ما حصد من نجاحات تاريخية كبيرة قرابة أكثر من ثلث قرن وهي الفترة التي تقع بين دخوله المعترك السياسي وما عرف بثورة الإنقاذ إلا أن أداء الرجل ومنذ يونيو 1989 ، بحسب المراقبين، فيه نظر وخاصة في السنوات الأخيرة .
    ولا نود هنا أن نطلق الأحكام العامة ، لكن لأن السيد الصادق قد أصبح مثبطا للهمم ومخذلا للمعارضة الشعبية بدعوى الجهاد المدني في وجه نظام قاتل مقيت قتل من الشعب ما قتل وأفقر بقية " الشعب الفضل " .. نظام غاصب ومغتصب للسلطة أعلن رئيسه جهرا " نحنا النظام دا جبناهو بالبندقية والدايرو يجيهو بالبندقية " ومع ذلك يتخذ الصادق مواقف مهادنة يغلب عليها طابع المناورات من دون مواجهة فعلية ساهمت بالدرجة الأولى في إطالة عمر النظام " وكأني بالبشير يهمس في أذنه " خذّل عنا إن استطعت " ! ولأن السيل قد بلغ الزبى أصبح من الضروري الصدع بالحق ولذا وجب على المعارضة مجابهة المهدي " بالجهاد المدني السلمي عبر القلم واللسان" ونحن نراه يضعف وهو إمام " مظلوم من إمام جائر " أو " إمام حائر ، بالحاء، أمام إمام جائر" " ..فهو مظلوم لأن السلطة انتزعت منه انتزاعا وهو " حائر " بدليل مواقفه المرتبكة في السنوات الأخيرة " مذبذبين بين ذلك .. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء " ولكن هذا الموقف المرتبك فرضته ظروف وقراءة متأنية من الصادق للواقع السياسي وهو واقع كان يمكن أن يسهم في تغييره بدلا من الاستكانة له والرضا به صاغرا " مكره أخاك ".

    لو تتبعنا مواقف السيد الصادق منذ سقوط الحكومة الديمقراطية لا بد أن نقف فيها عند كثير من المحطات التي تدعو للاستفهام المشوب بالشك !! فالرجل أمضى فترة في السجن فالإقامة الجبرية ثم هادنته السلطات بالتخفيف من الرقابة عليه وأسفر ذلك التهاون المتفق عليه ، بحسب بعض الآراء ، عن خروج المهدي فيما عرف بعملية " تهتدون " حيث قيل إنه خرج عبر الحدود الأريترية وفي رواية أخرى أنه خرج إلى غرب أم درمان ثم أقلعت به طائرة هليكوبتر إلى وجهته وما زال المهدي يتكتم على الطريق والوسيلة " ربما تحسبا لتكرارها إن دعت الضرورة " وكان الضابط السابق عبد الرحمن المهدي هو مهندس العملية بحسب ما أعلن عنه .. لكن لا بد أن يثير خروجه عدة أسئلة .. كيف يتم التهاون ويغيب عن أجهزة أمن شرسة " كانت أكثر شراسة مما هي عليه الآن " وفي مناسبة زواج ؟ وهل يمكن تفسير ما جرى بعيدا عن العلاقة الأسرية بين السيد الصادق والترابي "؟ - الترابي زوج شقيقة الصادق كما هو معروف - وكيف تفشل السلطات بعد اكتشاف غيابه في سد منافذ معروفة يمكن الخروج منها ومراقبتها بالطيران وملاحقته قبل خروج رجل في خطورة الصادق المهدي على مستقبل النظام ؟؟؟ ألا يدعو ذلك للاستفهام ؟

    وكان للسيد الصادق بعد انضمامه للتجمع الوطني دور إيجابي لكنه لم يكن بالفعالية والحيوية المعروفة سواء للصادق كفرد أو لحزب الأمة كحزب أو ككيان " الأنصار " وكان ذلك واضحا في أن الرجل الطموح وصاحب الجماهيرية والأغلبية في البرلمان قد ترك المناصب القيادية في التجمع لمن هو دونه شعبية ولم يكن موقف الصادق إلا موقفا تكتيكيا ذكيا فذلك يمهد له السبيل للتحرك بحرية ولا يتحمل مسئولية القرار الصادر عن التجمع مباشرة ولا أوزار الإخفاقات والخلافات غير المتوقعة إن حدثت خاصة أنه كان يضم الأحزاب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ، كما أن ذلك يتيح له حرية إبداء الرأي والتحرك بل والانسحاب دون أن يتم تحميله مسئولية إجهاض التجمع ولذلك لم تكن مواقف السيد الصادق مطابقة لمواقف التجمع في عمومها وإن بقي عضوا فيه ولو على مضض حتى أكمل مهمة الانسحاب والعودة لأحضان أهل الإنقاذ " بجنود لم يروها " ولم تدفع رواتبهم حتى الآن على حد زعمهم !!! كما أنني أعتقد أن قراءة المهدي لاحتمالات قرب سقوط النظام كانت صحيحة بل أعتقد أنه استبعد ذلك الاحتمال وما زال مما جعله ينتقل من المواقف التكتيكية لكي يبني إستراتيجيته المستقبلية للحزب وكيان الأنصار حتى بعد وفاته " أطال الله في عمره " وذلك ما سنعرض له وهو ما أضر بالمعارضة أشد الضرر بل وبالصادق نفسه وبكيان الأنصار.

    إن الفترة التي سبقت ثورات الربيع العربي وطول تقادُم سني الإنقاذ أصاب السيد الصادق بالوهن والملل والإحباط ويبدو أن الرجل تخلى عن فكرة القتال منذ فشل محاولة الانقلاب على النميري بقوة السلاح من الخارج وهي الحركة التي أسماها النميري بالمرتزقة وبعد خروجه توصل الصادق لما عرف باتفاقية نداء السودان وهو النداء الذي صمّت الإنقاذ عنه أذنيها ولم يسمع صداه بعد ذلك سوى الصادق نفسه وبذلك حققت الإنقاذ انتصارا كبيرا عليه ولم تنفذ ، كعادتها ، شيئا مما وعدته به وكان ذلك مؤشرا على تنازل كبير يقدمه الصادق دون أي مكسب فيما يشبه مشهد الإنقاذ نفسها والحركة الشعبية واتفاقية نيفاشا حيث لم تكسب الحكومة لا الأرض ولا الأمن ولا السلام " التسوي كريت في القرض تلقاه في جلدها .." لكن للأسف كان الجلد الذي ظلت " تجر فوقو الشوك " ليس جلد الصادق هذه المرة بل كان جلد السودان كله !

    قلنا إن الصادق ربما توصل لقناعة أن الإنقاذ قد أمسكت بخناق الوطن وتجذرت بين شبابه وخلقت من التعبئة العامة والحرب في الجنوب وسيلة لخلق الجيش الشعبي وخنق الجيش القومي من خلال تصفيته من أي وجود يمكن أن يهددها كما أنها كانت وما زالت على استعداد لاستخدام القوة العسكرية لإخماد أي تحركات شعبية داخل العاصمة والمعروف أن تجارب إسقاط الحكومات العسكرية السودانية من خلال غزو عسكري من خارج العاصمة كلها باءت بالفشل ومن ثم فإن الدعوة لمقاتلتها داخل العاصمة لها محاذير نعلم أن الصادق لا يريدها ولا يؤمن بها بل ولا يريد تكرار ما حدث في يوليو 1976 أو حتى تكرار محاولة خليل إبراهيم لاجتياح العاصمة فهي تجارب تسفر في نهاياتها عن ضحايا ولا تحقق الهدف بإسقاط النظام ! وهذا يتماشى مع فلسفته بعد يوليو والداعية لما يسميه " الجهاد المدني" (وفي ذلك ما يشبه قناعة الإخواني أحمد عبد الرحمن محمد التي أعرب عنها في برنامج مراجعات).

    وكان الصادق المهدي يشاهد بعض مظاهر التفكك في حزبه الذي لم تكتف الإنقاذ بتقسيمه بل قسمت المقسم وحولت أصله إلى فروع غير ثابتة الأصل وذلك بانشقاق أسرة الأنصار في أحزاب ومشى كل في طريق مثل مبارك المهدي ونصر الدين المهدي والصادق الهادي المهدي والصراع مع مادبو أو غيره وفي ذات الوقت لم يكن عبد الرحمن الصادق شخصية سياسية معروفة بما فيه الكفاية لتولي منصب قيادي جماهيري بالحزب وكانت السيدة مريم الصادق قد برزت بصورة طغت وما زالت على كثير من قيادات حزب الأمة ، حزب الأنصار !! وكانت هي الصوت الأقوى والأعلى في مواجهة ومجابهة النظام المستبد وشكلت حضورا باللسان والقلم والمواقف البطولية في التظاهرات وغير ذلك مما هو معروف ! ولو كانت السيدة مريم في دول آسيا كالهند أو الفلبين أو بنغلاديش أو إندونيسيا أو باكستان لتبوأت منصب راعي وقائد الحزب فدورها في حزبها لا يقل عن أنديرا غاندي أو بنازير بوتو أو أورويو أو حسينة واجد إلخ .. لكنها في السودان .. وحزبها حزب ديني مقاتل تاريخيا وللمرأة خصوصيتها ولحزبها ثقل إقليمي وديني حيث يعتز الرجال بأنفسهم ولا يسمحون لا دينيا ولا أخلاقيا أن " ترأسهم مرة / امرأة " مهما كانت قدراتها أو كان قدرها.. ولذلك كان على السيد الصادق أن يوزع الأدوار ويبحث عن البديل وهو عبد الرحمن الصادق ولكن البديل نفسه كان شبه مجهول لمعظم أهل السودان فهو بحكم طبيعة بداياته كان ضابطا ومن ثم ترك الوظيفة ولكنه لم يبرز كقائد أو خطيب أو مصادم وحتى بعد أن التحق بجون قرنق والتجمع ظل دوره هامشيا ولذلك كان لا بد أن يدفع الصادق به " لنظام الإنقاذ " ليدربه " ويتلقى " الدروس الخصوصية " على العمل بالقصر وقريبا من جهات صنع القرار " مساعدا للرئيس " وأيضا ليتعرف عليه الجمهور من خلال مشاركاته وأنشطته التي تشبه عملية تدريب يومي " لاحظ نشاط عبد الرحمن مع المستشار الآخر جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني الذي لا يكاد يسمع به أحد " وكاتب هذا المقال أجهد ذاكرته لعدة دقائق ليتذكر اسمه " فما بالك بالعامة ! ولا ننسى أن نشير إلى أن عبد الرحمن الصادق نفسه أعيد ، قبل ذلك ، للخدمة العسكرية في السلطة المغتصبة وتم تعيين أخيه ضابطا في المخابرات العسكرية ! ومع ذلك يحاول إمام حزب الأمة الصادق المهدي أن يقنع الشعب أنه زعيم معارضة تسعى لإسقاط النظام !

    ويبدو أن الصادق المهدي حقق نجاحا في رسم خارطة طريق المستقبل لأبنائه وفي صدرها تعيين عبد الرحمن مساعدا للرئيس مما خلق له وجودا في الساحة السياسية وصار على الأقل معروفا لدى الخاصة والعامة من خلال إعلام النظام وبالتالي فهناك " تبادل منافع " فالصادق هيأ خليفته وأعده والحكومة حققت غرضها بالقول إن ابن الصادق نفسه يعمل مساعدا لرئيس للحكومة ولعل هذا الوضع هو الذي جعل الصادق المهدي في وضع مرتبك لا يستطيع فيه مواجهة الحكومة بل ولا أحد أصبح يصدق مزاعمه ولا شك أن الحكومة نفسها راضية بمواقفه وإن لجأ أحيانا لانتقادها ما دام ذلك الانتقاد لا يتجاوز إلى التحريض عليها أو قيادة جادة للجماهير لإسقاط النظام ..ولسان حالهم يقول " دعوه يتكلم ..دعوه يمر .. دعوه يجاهد على طريقته .. فالجهاد المدني لن يسقط حكومتنا ".

    المفارقة الكبيرة أن السيد الصادق يصالح على حقوق الشعب في الديمقراطية وعلى دماء أبناء دارفور والنيل الأزرق والأبيض وجنوب كردفان تحديدا وهي المناطق التي لولاها لما وصل المهدي لرئاسة الوزراء إذ حصد في آخر انتخابات في دارفور وحدها 34 مقعدا .. كيف يمكن أن يمارس الصادق هذا الدور المزدوج ؟ أنا زعيم معارضة وابني مساعدا للرئيس وبنتي مع الجبهة الثورية والتجمع في خندق واحد ! ما هذا الهراء ..؟ هذه ليست سياسة .. كيف يجوز للابن أن يعمل مساعدا لمغتصب للسلطة من أبيه الذي جاء بأغلبية شعبية والمفارقة هنا أن الصادق يتصرف معتقدا أن المنصب كان ملكا خالصا له ، وله أن يتنازل عنه ويصالح عليه وفقا لمزاجه والحق أنه لا حق للصادق في التنازل عن رئاسة الوزراء إلا لنظام ديمقراطي منتخب حتى وإن بقيت الإنقاذ لنصف قرن وإلا اعتبر ذلك تفريطا في حق ليس له!!!

    الصادق المهدي تجاوز حدود المألوف في أخلاقيات العمل السياسي المنضبط في السودان من خلال التنازلات المجانية التي يقدمها للنظام بهدف تلميع عبد الرحمن الصادق وهو يدرك أنه سيأتي لموقعه المتقدم في حال سقط النظام بهم أو بدونهم معتمدا على الطائفة ، خاصة وأن الصادق والميرغني يدركان تماما أن عملية سطو كبرى حدثت عقب سقوط النميري إذ كانت القوى الحديثة والأحزاب الصغرى هي التي أشعلت الثورة وأسقطت النظام فجاء الصادق والميرغني والترابي ليركبوا الموجة ويستأثروا بنصيب الأسد عند التكالب على توزيع الغنائم بما يخالف الخلق العنترية:

    يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم
    حيث فازوا فيما بعد في الانتخابات بدعم ممن لم يشاركوا في الثورة في مناطق الثقل الطائفي بل ولم يسمعوا بها إلا بعد انتصارها وجاء السيد الصادق المهدي للميدان الشرقي بجامعة الخرطوم وهو يقول عن النميري الذي صالحه أيضا كما يفعل مع البشير الآن ، وهو ينتقد قوانين سبتمبر " إن النميري لا يدري هل تُصام الستوت ( ست من شوال) أم تُصلّى ؟ " وربما نراه غدا وهو الذي تلقى درع التكريم " وسام الجمهورية من الطبقة الأولى " من البشير ، رئيس جمهورية العسكر ليقول عنه غدا بعد سقوطه " إن البشير لا يحسن حفظ فاتحة الكتاب " !؟
    السيد الصادق فقد بوصلة الاتزان السياسي وهو بمواقفه هذه يساهم في إطالة عمر النظام بل أصبح المسئول الأول عن بقائه وأعلم أن الصادق صار يضيق بالنقد وسيقول لأي من الأحزاب المعارضة " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون " وقد يسخر منهم .. لكن على المعارضة أحزابا أو أفرادا أو جماعات وعلى كل جهة تؤمن بالديمقراطية من المنظمات والهيئات ألا يجاملوا الصادق ويشددوا عليه فإما أن ينضم وحزبه وكيانه علنا للبشير أو لمعارضي البشير .. وإما أن يعتدل وإما أن يعتزل .. وفي كل خير .. لأن أي من الموقفين خير له مما هو فيه الآن والمعارضة ترتكب خطأ فادحا هي الأخرى بمهادنة المهدي والصبر عليه والوقوف على رصيف الانتظار نظرا لثقله الطائفي .. لكن الأنظمة التي رأيناها أمامنا تتهاوى لم تسقطها طوائف بل كان " الجوع والفقر وكبت الحريات " ممارسات أفضت لسقوطهم فرارا أو دحرا وقد نضجت ظروف سقوط نظام الإنقاذ بالمهدي ومن دونه والعاقل من اتعظ بغيره.
    و حسب أحباء وأنصار ومنتظري " الحبيب " الصادق أن يرددوا قول المتنبي :

    ولو أن ما بي من حبيبٍ مقنّعٍ عذرتُ ولكن من حبيبٍ معمّمِ
    أبا " المسك أرجُو منك نصراً على العدى وآملُ عزّاً يخضبُ البيضَ بالدمِ
    ملحوظة: تسلم السيدان وسام جمهورية العسكر ودماء الصبية والأطفال الذين قتلهم النظام في سبتمبر لم تجف بعد بل وما زالت طائرات النظام تحلق وتقصف مناطق الثقل الطائفية للزعيمين حتى في ليلة التكريم نفسها !!؟
    ولكن ما زال في الوقت متسع للعودة لجادة الصواب.
    و لصاحب مقولة " سلّم تسلم " فإذا به " يستسلم هو الآخر ويستلم " وسام الجمهورية!! نوجه مقالنا القادم بمشيئة الله بعنوان " ولا تجاملوا الميرغني " .
                  

01-09-2014, 10:02 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    لا تجاملوا الميرغني ولا المهدي (2)









    01-08-2014 11:51 PM
    أبو الحسن الشاعر

    في مقالنا السابق بعنوان لا تجاملوا المهدي ولا الميرغني أوضحنا كيف أن السيد الصادق المهدي فرط في النظام الديمقراطي وتهاون ثم تعاون مع الحكومة وأصبحت له مواقف مرتبكة ومتأرجحة بما أسهم بشكل مباشر في إطالة عمر النظام وخلصنا في تحليلنا لموقفه بأنه يفكر في ترفيع عبد الرحمن المهدي ، الضابط المغمور ، ليخلفه في رئاسة الحزب وقيادة كيان الأنصار بل وربما حلم مبكرا بترشيحه للرئاسة وقلنا إن على المعارضة وكل من له موقف من النظام وما أحدثه طيلة ربع قرن من خراب ودمار ألا يجامل المهدي وأن تتشدد المعارضة ضده بغض النظر عن ثقله الطائفي كما انتقدنا خضوعه للنظام واستلامه درع تكريم من نظام عسكري مغتصب للسلطة الديمقراطية التي انتخب الشعب الصادق حارسا عليها لكنه فرّط فيها رئيسا للوزراء ومعارضا وربما أسهم مقالنا مع آخرين في أن حرّك الصادق لينتقد معارضيه ويبرر موقفه بأسوأ من موقف استلام وسام التكريم حين ظن ، وهذا الظن إثم ، أن الرئاسة كانت تكرمه بسبب حصوله على جائزة تتعلق بالسلام والدعوة للديمقراطية وما إلى ذلك من تخاريف لا ينبغي أن تصدر من رجل خبير " بأسرار الديانات واللّغى " ومسارب السياسة ودهاليزها أو هكذا كان ينبغي أن يكون .. ونظرا لكون مقالتنا الفائتة عن الصادق قد طالت فقد وعدنا القاريء الكريم بأن نفرد للميرغني مقالة بما يستحق مع أن للمهدي منها نصيب فرضته المقارنة وتشابه الموقف.

    والميرغني وإن كان له حق الاحترام سنا ومقاما وتاريخا إلا أن حسابات حقل السياسة ليست كحسابات البيدر وللأسف فحصاد الرجل ضئيل فيما يتعلق بمواقفه من سلطة الإنقاذ الغاشمة، والميرغني الذي يعتبر كالصادق ممن ائتمنهم الشعب على الديمقراطية لم تكن مواقفه في مهادنة النظام خاصة في العقد الأخير بأقل سوءا من نظيره ، وإن كنا نذكر للميرغني أنه كاد أن يتوصل مع الراحل جون قرنق لسلام دائم كان من الممكن أن يجنب السودان نزيف الحرب والانفصال لولا أن قطع الطريق عليه قُطَاع الطرُق من الإنقاذيين " الذين لسخرية القدر المفرطة وصفوا غيرهم بعد التمكين بشُذَاذ الآفاق !! " ، ########وا على الميرغني فرصة تاريخية لن تتكرر أبدا كما أضاعوا على البلد فرصة السلام التي لاحت وأغرقوه في بحر من الدماء لو أننا جمعناها في مجرى واحد لكان في خارطة العالم الآن " البحر الأحمر القاني السوداني " !! ، ويمكننا القول إن الميرغني أيضا يقاوم ويساوم هو الآخر على مصالحه الخاصة .. وقد رأيناه " يشد حيله " مع التجمع ممثلا الجناح السياسي بل تم تنصيبه رئيسا له حيث كان لجون قرنق القتال وللميرغني المال وشاهدناه وهو يستأسد على النظام ويردد " سلِّم تسلم " وكانت صيحة حق أريد بها باطل .. فرأيناه يدخل أريتريا فاتحا سفارة السودان مقرا بعد أن تسبب النظام بحماقاته المتكررة في استعداء اريتريا حتى أُضطرت لمنح سفارته هبة للمعارضة وللميرغني تحديدا وكنا نتوقع أن يجعل ذلك الموقف الميرغني أكثر تمسكا بحق الشعب في الديمقراطية إلا أنه ما لبث أن تنازل وتخاذل عن المواقف المتشددة تجاه النظام بمجرد أن لوّح له بأن بالإمكان استرداد ممتلكاته المصادرة " وأهل الإنقاذ يعرفون كيف يصطادون في مياه السيدين عكرة كانت أم نظيفة " .. ورأيناه بعدها يتسلم مفاتيح ممتلكاته ويمانع ويناور في العودة واستغل النظام ذلك الموقف لسنين عددا في تسريب خبر عودته ومشاركته وجعلوه معلقا فلا هو مقاتل ولا هو مناضل وحصروه في خانة المجادل والمجامل وظل يتقرب منهم زلفى بقدر ما يمدون له من عطاء المال ومن الناحية الأخرى شرعوا في تمزيق حزبه إربا فأصبح لحزبه فروع ولفروعها فروع وجاءوا بنكرات ممن كانوا تحت جناحه فخلقوا منهم زعماء ووزراء وأمدوهم بالأموال وأسندوا لهم المناصب ورأى رأي العين أن الأمور تتسرب من بين يديه فرأى أن يلحق بالركب و" يدخل رجله " خاصة وهو يرى غريمه الصادق المهدي وهو يدفع بابنه لمراكز القرار الأمامية ويحتفظ لنفسه بلقب زعيم المعارضة " من منازلهم واعتمادا على إرث تاريخي " وربما خُيِّل للميرغني أن المهدي يسعى بسحره لدى فرعون الإنقاذ بما لا يؤمن جانبه فقرر هو الآخر المضي في ذات الطريق !! لكن علينا أن نتساءل عن ثنائية المواقف المتطابقة للسيدين " رُدّت لهما بضاعتهما وولداهما مساعدان للرئيس وكلاهما تسلم وسام الجمهورية من الطبقة الأولى " وزارهما الرئيس في رمضان الماضي لكن الحق يقال حين زار الصادق كان الظرف على المنضدة بينما اختفى الظرف حين زار الميرغني واعتقد أن ظرفاء جلساء الراكوبة ساهموا في تنبيههم للظرف في الصورة التي جمعت بينهم فتم استلامه وحفظه قبل التصوير " !..

    نعود بعد الاستطراد للميرغني الذي وإن أدخل ابنه للقصر حتى لا ينفرد " ضرته " المهدي بذلك إلا أن اختياره لم يكن موفقا حيث أن ابنه جعفر الصادق ضعيف القدرات العلمية والسياسية فهو " في الخصام غير مبين " كما هو في " السلام " ، بل أن سيرته الذاتية التي نشرها وتتضمن دراسته الجامعية جعلته محلا للتندر وما زالت وإن كنت أعتقد أن الأكاديميات وحدها ليست شرطا كافيا ليتسلم الرجل مركزا سياسيا مرموقا إنما هي التجربة والمشاركة والمثابرة ويبدو أن الميرغني كان يتلفت حوله ويرى أن كثيرا ممن نالوا الدرجات العلا من أهل الإنقاذ ليسوا ممن منحهم الله بسطة في العلم والمعرفة بل منهم من هو إلى الجهل أقرب وكم شهدنا في عهد جنة الإنقاذ " ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " من المفارقات حيث تسنم وتسلم الرويبضة - وهو كما جاء في الحديث الشريف الرجل ال######## الحقير – ( وما أكثرهم ) أعلى القمم وصار يسوس الناس بالقذف والسب وثقافته لا تتعدى " لحس الكوع " " والدايرا اليجي يقلعا " وإن سبقت أسماء بعضهم للأسف ألقاب تدل على منازل علمية رفيعة ! وبعضهم كأنما جيء بهم من زرائب الجهل ومراتب الذل وخرائب الذمم ليسوموا شعبنا سوء العذاب ! فإن كان حال مسئولي الإنقاذ كذلك فلا بأس بأن يدفع الميرغني بجعفر الصادق وهو على الأقل أكثر أدبا ولا نعتقد أن الميرغني دفع به لأهداف كأهداف الصادق ولكنه على كل حال لم يشأ أن يدع الحلبة للمهدي يصول ويجول فيها لوحده.

    الميرغني يقف الآن ، كما الصادق ، موقفا بائسا من نضال الشعب وكفاحه لاقتلاع الزمرة الفاسدة التي طغت وبغت بغير الحق ، يقف موقف المتفرج إن لم يكن موقف المعاون بالصمت والمشاركة السلبية للحكومة وهو بذلك يسيء لتاريخه وطائفته بغض النظر عن رأينا الشخصي في ذلك التاريخ الذي لا نعتقد بأنه خال من الشوائب التي باتت مثالب واضحة للعيان ومضرة بشعب السودان .. الوقوف الآن ولو بأضعف الإيمان في صف الإنقاذ يعتبر خيانة لشعب انتخبكم وائتمنكم والإنقاذ الآن على طرف الهاوية وهي آيلة للسقوط بكم وبدونكم فهؤلاء القوم أصبحوا " يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المعارضين " فليسارع كل من تباطأ ليدفع بهم نحو الهاوية وفي ذلك أجر عظيم .. وسِجِلّ تاريخٍ ينبغي على الملهمين استدراكه لتسجيل أسمائهم في قائمة شرف إنقاذ الشعب السوداني من دعاة إنقاذه ،والآن وقد تمادوا في الطغيان ورفضوا التنازل والاستسلام ، وجبت مجابهتهم ولو بأسنة الرماح وفوهات البنادق لنظام أعلنها على لسان رئيسه " نحنا جينا بالبندقة والدايرا يجي يشيلها بالبندقية " !! ..

    وبقي أن نشير إلى أن موقف السيدين المعلن بشأن المقاومة السلمية للنظام تنبئ عن قصر نظر لا يليق بالسياسي المحنك والسياسة تعني حسن التدبير والتدبر ومعرفة الخصم والحرب ليس بالضرورة أن تكون بالسلاح بل بكل ما هو متاح وانظروا كيف كان ينسج أهل الإنقاذ الأكاذيب ليدفعوا بالشباب للموت رغبة كما فعل غلاة الإسلاميين في أفغانستان ، رأيناهم يتحدثون وهم يقاتلون إخواننا في الجنوب عن رائحة الدم الذي يتضوع مسكا وعن القرود التي تحفر الألغام وعن الدبابين الذين تصدوا للدبابات بأيديهم وعن هتافات هبي هبي رياح الجنة بينما يتقلب قادتهم في هبوب المكيفات بالعاصمة ويتوالى وصول الطائرات المحملة بجثامين القتلى للمطارات .. هؤلاء رغم الخسائر الفادحة استخدموا الدعاية الخادعة والكذب الصراح وبالتالي فإن حديث السيدين عن الخوف على البلد وعدم الإيمان بالمقاومة المسلحة والجهاد المدني والمقاومة السلمية وخلافه دفع النظام لمزيد من التشدد والشراسة والسخرية من المعارضة وكان ينبغي حتى لمن لا يؤمن بالعنف لاسترداد حق الشعب، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، ألا يجعل عدوه ينام مطمئنا .. والعامة يعرفون حرب الأعصاب والحرب النفسية " عدوك سهرو ولا منامو " والنبي الكريم استخدم العامل النفسي لإرهاب العدو فقال فيما يرويه البخاري عن خمس لم يعطهن نبي قبله أولاها " نُصِرت بالرّعب مسيرة شهر " فكان أعداؤه إذا سمعوا بقدومه أشهروا إسلامهم هلعا وخوفا فدخل البلد فاتحا دون حرب وهو ما يتفق مع قوله تعالى عن اليهود " وقذف في قلوبهم الرعب " فالأصل أن نشيع الخوف في العدو حتى لا يأمن من أين يؤتى .. لكن الميرغني والصادق جعلا البشير ينام ملء جفونه عن شواردها ويصحو صباحا ليقول آن للرئيس أن يمد رجليه ثم يذهب إلى مكتبه يتمطى وهو يردد " أرقد قفا وامدح المصطفى " كناية عن الراحة والاطمئنان .

    ومن هنا أكرر ما قلته سابقا أن على كل من يؤمن بإسقاط هذا النظام من أحزاب ومنظمات وهيئات وأفراد ألا يتهاونوا مع السيدين نقدا وتعنيفا وإظهارا لموقفهم المتأرجح ومضاره على مستقبل البلد وحتى يعلم الحقيقة من يؤيدونهم من طائفتيهما على الزينة والشينة لأن معظمهم لا يعلمون خطر ما يفعلانه وأنا على يقين أن المواقف المتشددة تجاههما ستؤتي ثمارها وانظروا كيف حاول الصادق المهدي أن يتنصل من موقف تسلمه وسام البشير بعد أن حشر نفسه في وضع لا يحسد عليه وهو لن يتجرأ مرة أخرى لتكراره .

    إضاءة : قال الشاعر التونسي الفيلسوف أبو القاسم الشابي :
    ولْتشهدْ الدنيا التي غَنَّيْتُها حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ
    أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ مَكْذُوبة ٌ والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي
    لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهابِ
    لا رأيَ للحقِّ الضّعيفِ ولا صدىً الرأيُ رأيُ القاهرِ الغلاّبِ
    ولتكن الغلبة للشعب لا لعصابة ولا لحزب سعيا لوطن الحرية والديمقراطية والعدل

    [email protected]
                  

01-12-2014, 07:39 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    Cap.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-23-2014, 07:27 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكريم السيّدين !! بقلم: د.عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de