|
Re: أسبقية التعليم، وثيقة مؤتمر صادر عن مركز مامون بحيري (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)
|
التعليم ونظام الحكم " ان هذه التوصيات لايمكن أن يتم تطبيقها الا في ظل اصلاح شامل يتضمن تغييرا جذرياً في السياسات ونظم الحكم التي تكفل مشاركة الكافة في تخطيط التعليم ووضع سياساته ( .... ) ومن متطلبات الاصلاح وتهيئة المناخ الملائم له السعي الجاد نحو وقف الحرب وتحقيق السلام والاعتراف بتعددية المجتمع وتنوعه " التطورات التي طرأت علي العمل السياسي العام بأعداد برامج للمرحلة القادمة وبعضها تفصيلي إلا انها جميعا تعاني من قصور اساسي وهو انها لاتعالج لافي المفهوم او الفلسفة ولافي فقرات البرامج نفسها السؤال المتعلق بماهية القوي التي ستنفذ هذه البرامج بما في ذلك، اولا وقبل كل شئ، السؤال البديهي المر المطروح منذ ثورة اكتوبر 64 حول كيفية المحافظة علي النظام الديموقراطي من الانهيار. يعود ذلك الي تفكير سائد يركز علي الاسباب المباشرة او الظاهرة للانقلابات دون السبب الخفي والاهم وهو الفقدان السريع للجمهور العام واقسام كبيرة من النخب للثقة في النظام الديموقراطي ومن ثم استعدادها لحمايته وتجفيف المناخ الملائم لظهور تفكير الحلول السريعة والمستبد العادل. باختصار لاسباب مشروحة تفصيلا في الكتاب المذكور اعلاه، يعود ذلك الي الافتقار للثقافة الديموقراطية وتاليا الافتقار للثقة بقدرة النظام الديموقراطي علي معالجة عيوب البطء والفوضي المرتبطة بتطبيقه في بيئة لم تتعود عليه وتحقيق التنمية والتقدم العام. والمدخل الاساسي، وليس الوحيد، لتنمية الثقافة الديموقراطية هو التعليم الجيد لكونه الوسيلة الاهم لتكوين العقلية المستقلة وملكة التفكير الموضوعي والعقلانية التي تشكل المنبع الرئيسي لهذه الثقافة. من هنا فأن هدف الاصلاح التعليمي ليس فقط تلبية اجتياجات سوق العمل او التنمية عموما وانما، وهو الاهم بما لايقاس، الشروع بفتح الطريق نحو توفير الشرط الحيوي لادامة الديموقراطية. هذا الفهم غير متوفر لدي اطراف العمل السياسي العام بنفس الدرجة، علي تفاوت مستويات نضجها في الجوانب الاخري. علي ذلك فأن إصلاح نظام الحكم الذي تشير اليه الوثيقة يبدأ منذ الان بالعمل المخطط والجاد للاصلاح التعليمي وإلا فأن كافة الاهداف المرجوة من العمل المعارض، بما فيها إيقاف الحرب ومعالجة قضية التنوع، ستبقي مجرد اهداف وامنيات وقودا لحروب اخري.
++ اقتراح : احد الاصدقاء المهتمين بالموضوع قدم اقتراحا يصلح للتنفيذ خاصة من قبل المقيمين في الخارج لاسيما الغربي وهو ان تقوم مجموعات منهم بتنظيم مؤتمرات حول موضوع التعليم تتم فيها دراسة نفس الاوراق الثمانية التي قدمت في مركز مامون بحيري مما يوفر عليهم كثيرا من الجهد. وبما ان مثل هذه المؤتمرات تعمم الفائدة من مؤتمر الخرطوم فأن مسئولي المركز لن يجدوا صعوبة في الموافقة عليه. مع فائق التقدير لجهدهم في تنظيم المؤتمر
|
|
|
|
|
|