صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد وردى ! تلبية لطلب خاص ..

تحية وتقدير للأخ حبيب بلدو على المتابعة وجلب الرابط وعسى أن يتواصل مجددا بالمزيد
تحية عبدالكريم وقد أفلح (الصوادح والعنادل والحناجر من عصر وردى ) على جلبه عنوة من مجاهل الفيس بوك حيث ينشك مؤخرا فى عزلة طوعية عن المنبر.
وياراشد سيد أحمد مداخلتك قبل الاخيرة وحديثك الثر عن العبادى ومرجعيته الضخمة فى بداية القرن الماضى عبر النهل من مصادر أروبية وغيرها يصعب تجاهلها
خاصة ان العبادى رغم عيشه معنا حتى بداية ثمانين القرن الماضي لم يتم سبر غوره بعد فى وطن لايعبأ كثيرا برموزه الجمالية الموجبه مثل العبادى
قيمة العبادى الان تكمن فى تنبهه فى ثلاثين القرن الماضى ( عصر النهضة الفكرية السودانية ) لقبح التخندق فى القبلية والدعوة عبر أدبه القومى لوطنية جامعة لايحتمى فيها السودانى بقبيلته
كما فى مسرحية المك نمر التى رفض فيها القبيلة والمؤسف بعد سبعين عاما من طرح العبادى عادت القبلية مجددا للسودان وصارت الصوت الأعلى المانح للوظيفة والمكانة والحماية فى السودان
لدرجة تصريح رئيس (غير منتخب ) هو البشير أن سياسيا سودانيا معينا وقد أسماه ليس له قبيلة يحكم من خلالها أو كماقال هنا تكمن قيمة العبادى مع التأكيد أن من يحكمنا لم يقرأ العبادى بعد !!
تنبه قلة من أجود عقول السودان القديم لقيمة العبادى منهم التجانى يوسف بشير حين قرظ مسرحيته (عائشة بين صديقين ) عبر خريدة مدهشة فى إشراقة قام الشيخ عبدالله البشير بتفكيكها نقديا عبر هنا ام درمان
فى برنامج ( من ألأدب القومى ) أيضا من القلة التى تنبهت للعبادى شيخ حسن نجيلة فى (ملامح من المجتمع السودانى ) حيث خصص له فقرات عديدة متحدثا عن قوة على التجريب وإرتجاله ماعرف لاحقا بحقيبة الفن
وهو حاضرا بحفل أم درمانى أوشك أن يفشل لرفض الطنبارة أن يطنبروا فأرتجل كلمات على الفور تم التغنى بها وسط رقص رشيق لفتاة (سمحة ولينة ورقاصة ) حسب عبارة على المك فكان مولد فنا سودانيا لازال الفن الأكبر فى قاموسنا الغنائى هو فن الحقيبة وقد نهل منه كل الفنانين اللاحقين ..
الطيب صالح من أفضاله حين عاد للسودان خبيرا منتدبا فى هنا ام درمان كان اول من فعله هو إجرء حوارين مع الشيخين ود الرضى و العبادى ويعتبر أجمل حوار مع الفرقدين
وعبره إستطاع الطيب صالح جعلهما يرسمان عصرهما بدقة متناهية بل جعل العبادى يقوم بقراءة دون وسيط للكثير من مقاطع مسرحياته العديدة وقد تجلت قوة الأداء الرمزى للعبادى حين قرأ
العديد من مشاهد (المك نمر ) بصوت جهورى درامى قوى جدا ..
كابلى أيضا تنبه لمكانة العبادى عبر الحوار معه فى أكثر من برنامج تلفزيونى
لكن لا زال العبادى نهرا لم يتم سبر غوره بعد ..
المؤثر الأول فى العبادى وجيله من المولدين فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين هو القرأن الكريم عبر الخلاوى وعبره تم تعرفهم على حكايات ( سحر هروت ومماروت ) وقد وردت مجملة فى سور ةل البقرة المدنية
لكن لم تتوقف ثقافتهم على دلك بل حاولوا قدر جهدهم النهل من ثقافة الغرب المسيحى وقد إعترف العبادى للطيب صالح أنهم كانوا يتنافسون فى قرض الشعر من وحى مشاهدتهم صورا للموناليزا
وبعض اللوحات الأوربية ويكون الفائز نصيب ديوان شعر وفى كل المناسبات كان العبادى هو الفائز الأول
أيضا عوض بابكر (بتاع حقيبة الفن ) له أراء يؤكد فيها تأثر سيد عبدالعزيز بفن عصر النهضة الأوربى عبر قوة اللون لكن حسن خوجلى (بتاع الوان ) سفه رأى عوض بابكر بطريقة منكفئة جدا
أفضل ياراشد أن يكون البوست قاربا دون ربان وسط بحر هائج تتقادفه الأمواج لنخرج بالكثير من المعلومات
ثم نعود للعنادل التى صدحت عصر محمد وردى
اللحو بصوته البدوى فى مقاطع من المك نمر :
احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

© 2014 SudaneseOnline.com