يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: إن دم الشهيد علي ، وكل شهداء الحركة الطلابية مهر غالٍ في إستعادة الحرية والديمقراطية ، ونقسم بالشعب بأن نطارد القتلة ونقتص للشهداء وما يوم النصر ببعيد . لقد ظلت جامعة الخرطوم ولا زالت قلعة عصيِّة على التركيع ، وشعلة نضال لم تنطفئ في وجه الديكتاتورية ، وكان الطلاب الشرفاء ولا زالوا رأس الرمح في مقاومة السلطة الفاشية حتى النصر المؤزر . إننا في الحزب الشيوعي نؤكد أن القتل والرصاص لن يثنينا عن الهدف الأسمى الذي يناضل من أجله شعبنا العزيز ، التخلص من النظام الفاشي وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية ، والثأر من المجرمين . وإن ممارسات صبية النظام في انتهاك حرمة الجامعة بالأسلحة النارية والعربات المدججة بغرض إغلاقها بتوجيهات من جهات أمنية لوقف السيل الجماهيري الهادر ، وتعمد نسف الإستقرار الأكاديمي والعمل علي إفقاد الجامعة استقلاليتها ، لن تفت في عضد المقاومة . و نؤكد أن لا حوار ، ولا مهادنة مع القتلة الذين يواصلون في نفس الألاعيب والمحاولات لإطالة عمر بقاء هذا النظام بإدعاء تعديلات شكلية عقب أحداث سبتمبر والتي سقط فيها الكثير من الشهداء ، بينما النوايا واضحة فالنظام لم يتوقف عن القتل والقمع . إننا نطالب ب : • القصاص من القتلة ومحاسبة كل المشاركين في الأحداث فهو واجب اللحظة • إطلاق سراح المعتقلين فوراً لنشدد النضال ضد نظام السفاح البشير وزمرته ونلحق بهم الهزيمة كما لحقت بأسلافهم نميري وعبود ، وذلك بتماسك جبهتنا الداخلية لتصعيد أشكال الإحتجاج ، فقتل الشرفاء في الجامعات والأحياء ليس نزهة عابرة . ولنصطف لفتح الجامعة وتهيئة أجواء الإستقرار الأكاديمي . إن أزمة الجامعات من أزمة الوطن ولترقد روحك يا زميلنا على بسلام ، فساعة النصر آتية ويوم الحساب قريب عاش نضال الطلاب عاش نضال الشعب السوداني والخزي والعار للقتلة والمأجورين مكتب الطلاب الشيوعيين بالجامعات والمعاهد العليا