يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: أعربت البعثة المشتركة للإتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) عن شدة قلقها إزاء إندلاع العنف القبلي في منطقة سرف عمرة، شمال دارفور، والذي أدى الى نزوحٍ واسع وسط المدنيين وعدد من الإصابات، في غضون الأيام القليلة الماضية. وأكدت البعثة في بيان اطلعت عليه (الطريق) اليوم، فرار آلاف النازحين من مدينة سرف عمرة، الواقعة حوالي (90) كيلومتر شرقي الجنينة، ولجوءهم الى موقع اليوناميد الميداني بالمحلية طلبا للحماية . ودعت (اليوناميد) السلطات السودانية بالسماح لها بالوصول الى مناطق القتال حتى ” تقوم بواجبها في حماية المدنيين وفقا لتفويضها من الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وبموافقة حكومة السودان “. وقالت البعثة انها ” تقوم بتوفير الحماية والمياه للمتأثرين إضافة الى توفير العلاج لأكثر من 30 مصابا”، وأشارت إلي انها تعمل مع المجتمع الإنساني لإتخاذ الخٌطوات الضرورية لتقديم المساعدات الإضافية. وأشارت البعثة في بيانها، إلي ان دورياتها رصد عمليات نهب في مدينة سرف عمرة وتدمير تام لسوق المدينة. وقالت :” وفي الوقت الذي بدأت فيه جهود المصالحة بين القبائل، إلا أن الوضع لايزال متوترا وان النازحين في حاجة ماسة الى الغذاء وتحسين الصحة العامة”. ودعت كل الأطراف المعنية لوقف العدائيات وإيجاد حلاً سلمياً لخلافاتهم. وتجدد القتال في سرف عمرة في أعقاب سلسلة من العنف في دارفور خاصة في مناطق الطويشة واللعيت بشمال دارفور، وفي جنوب دارفور حيث نزح الآلاف عقب أعمال عنف ودمار لحق بالقرى حول مناطق أم قونجة وحجير. وعلقت الأمم المتحدة خدمات الإغاثة عبر النقل الجوي الى بلدة أم دخن ، وأجلت موظفيها من المنطقة الواقعة بولاية وسط دارفور، غربي السودان، على خلفية اندلاع نزاع قبلي مسلح بين المسيرية والسلامات، الشهر الماضي، أدي مقتل (17) شخصا وفرار المئات.