يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: على شرف 8 مارس 2014 م تم اعلان منبر النساء السودانيات من مجموعة من المنظمات النسائية والناشطات وكان البرنامج ان يعلن من داخل النادى النوبى كواحد من نشاطات اليوم الاحتفالية وللاسف اراد جهاز الامن أن يؤكد على ان ما يسمى بالحوار هو فعلا حوار الطرش وليس المنتبهين للقضية ومنهم نساء بلادى - الشكر اجزله لكل الاصدقاء والصديقات من اجهزة الاعلام المختلفة التى حضرت المؤتمر الصحفى لاعلان المنبر والتقدير لاسرة طيبة برس على استضافتها للمنبر - الاعلان بمثابة تدشين لعمل المنبر وسيكون صوتا قويا للمجموعة من المنظمات رأت ضرورة اصطفاف الصفوف من اجل المشاركة فى اعادة صياغة واقع البلاد لان ثقتنا فى المستقبل أقوى والى نص البيان بيان من منبر النساء السودانيات عرفت المرأة السودانية بدورها الوطنى وانحيازها لقضايا البلاد والشعب منذ ان عرف تاريخ السودان مهام العمل الوطنى العام وكان حضورها فاعلا ومؤثرا فى كل مراحل التطور السياسى والاقتصادى والاجتماعى وفى كل منعطفاته التاريخية خاصة النضال من أجل الاستقلال وبناء المشروع الوطنى, كما خاضت مع جماهير الشعب السودانى كل اشكال النضال من اجل أستعادة الديمقرطية وهزيمة النظم الشمولية وشاركت بفعالية لترسيخ بنيات المجتمع القائم على الحياة الحرة الكريمة لها ولابنائها. الا أن ما شهده السودان من صراعات حول قضايا السلطة والثروة منذ استقلاله ودخلوه في أطول حرب أهلية فى افريقيا مع جنوبه ورغم مساعي السلام مع تراكم الغبن التاريخى وعدم جدية طرفى اتفاقية السلام الموقعة بينهما فى 2005 م أدى الى انفصال وتكوين دولة جنوب السودان في يوليو 2011 م , بالاضافة الى امتداد نيران الحروب والنزاعات والتى شملت اجزاء اخرى من السودان – دارفور , جنوب كردفان و النيل الأرزق وتتسع دائرة الحرب اليوم لتشمل شمال كردفان كذلك. كما ان السياسات الأقتصادية التى تفتقر الى التخطيط العلمى وغياب اسس الحكم الراشد والتى أدت بدورها الى أهدار موارد البلاد ودمار البنيات التحتية وتوقف المشاريع الانتاجية بالقطاع الزراعي والصناعي وتردي القطاع الخدمي( الصحة والتعليم والمياه والنقل الخ) مع الزيادة الملحوظة فى معدلات التضخم على نحو لم يشهده تاريخ البلاد من قبل, كل هذا أثقل كاهل معظم الاسر بارتفاع تكاليف المعيشة وتحول قطاع كبير من القوى المنتجة الى عطالة او تم الدفع بها الي القطاع الغير المنظم مما أدى الى زيادة نسبة الفقر فى البلاد. ولذلك وفي ظل كل هذه التعقيدات عانت المرأة السودانية بمختلف شرائحها الاجتماعية مما أدى الى التراجع الواضح فى الخريطة الاجتماعية للبلاد خاصة المرأة الريفية حيث انعدام خدمات الصحة الانجابية مع استمرار تفشى ظاهرة الامية بالاضافة الى ازدياد معاناة النازحات بشكل خاص فى مناطق الحرب والنزاعات فى دارفور والنيل الازرق وكردفان. كما واجهت المرأة السودانية بشكل خاص الاستهداف المنهجي من قوى السلطة الحاكمة متمثلة في القوانين المقيدة للحريات والمميزة ضد النساء بشكل خاص مع تزايد كل اشكال القهر والعنف ضدها مما أدى الى تـقييد حركة ومساهمة النساء بالشأن العام خاصة الاجيال الجديدة من الشباب ومن الجنسين. وكان نتاج هذا ان خرجت المرأة السودانية وشاركت جموع الشعب في احتجاجات عفوية كرد فعل للزيادة في اسعار الوقود في سبتمبر من عام 2013 م وتصدت لها السلطة بعنف غير مسبوق مستخدمة كافة أنواع الذخيرة الحية في مواجهة شعب أعزل الا من صوت احتجاجاته وشباب مكشوف الصدور واليافعين العزل. وعليه نعلن نحن مجموعة من المنظمات النسائية والناشطات المهتمة والمهمومة بقضايا السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وما يتطلبه ذلك من تحقيق المساواة والعدالة النوعية , فأننا نطالب ونعمل معا من اجل : • الدعوة لايقاف الحرب فورا والعمل على بناء السلام العادل والمستدام وتحقيق العدالة الانتقالية بما يضمن حقوق المرأة وتحقيق المساواة النوعية • أشاعة وترسيخ الديمقراطية وتعزيز الحريات العامة وضمان حقوق الانسان وأحترام وتثمين التنوع بما يتيح الفرص لجموع النساء من المساهمة فى بناء دولة الديمقراطية وسيادة حكم القانون . • تحقيق العدالة الاجتماعية والتأكيد على الدور الاجتماعى للدولة والتركيز على قضايا المعيشة اليومية بما يضمن الكرامة الانسانية لكل النساء السودانيات. • تعزيز وحماية حقوق النساء وفق المواثيق الدولية وأنهاء كافة أشكال العنف ضد المرأة وعلى كافة المستويات ( الدولة ، المجتمع , الأسرة). • ضمان مشاركة النساء فى مواقع صنع القرار وعلى كافة المستويات بما يضمن المشاركة الفاعلة فى وضع السياسات العامة. وبناء على كل ماتقدم فأننا نعلن موقفنا المبدئى الداعم لوقف الحرب واحلال السلام العادل واطلاق الحريات العامة واشاعة الديمقراطية وكفالة حق التعبير والتنظيم مما يمهد الطريق لوضع دستور وطنى ديمقراطى بمشاركة جميع ابناء وبنات السودان ينبنى على اساس حقوق المواطنة بما يحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتوافق كافة مكونات الشعب السودانى وذلك قبل الدخول فى مشروع الانتخابات المزمع قيامها فى عام 201