يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: أستولت مجموعة مسلحة تابعة للزعيم القبلي موسي هلال، بولاية شمال دارفور غربى السودان، على (14) عربة لاندكروز مجهزة بالأسلحة من قوات الاحتياطي المركزي بالولاية. وحاصرت مجموعة هلال المسلحة القوة الحكومية التابعة للاحتياطي المركزي بولاية شمال درافور امس، ومنعتها من دخول منطقة سرف عمرة التي يتمركز فيها هلال مع مجموعة من انصاره. واستولت على السيارات المجهزة بالأسلحة. وقالت مصادر مطلعة لـ(الطريق)، أن القوة كانت بصدد زيارة المنطقة برئاسة معتمد سرف عمرة، إلا أن قوات هلال حاصرت المجموعة وأسولت على العربات ومنعتهم من الدخول، الأمر الذي أضطر الوفد والقوة للعودة راجلين الى منطقة كبكابية القريبة من المنطقة. وقالت المصادر أن لجنة أمن الولاية أجتمعت اليوم الخميس، وحولت الأمر للحكومة المركزية للنظر في وضعية الزعيم القبلي موسي هلال الذي يمنع اي نفوذ حكومى في منطقة سرف عمرة والمناطق المجاورة لها. وحصلت (الطريق) علي تبرير حصري حول الحادثة من قبل أبرز معاوني هلال يسمى، هرون مديخير، قال فيه : ” ان القوة التي استولوا عليها هي عبارة عن مليشيا تابعة لوالي شمال دارفور محمد يوسف كبر وهي مؤلفة من الاحتياطي المركزي والدفاع الشعبي كانت في طريقها لان تضع يدها علم منجم جبل عامر للذهب فطلبنا منهم الرجوع لكنهم رفضوا فمنعناهم بطريقتنا وليس من بينهم معتمد محليه كما اشاعته حكومة الولاية”. واضاف هرون ” لدينا حجة علي ان والي شمال دارفور ووزير المعادن السابق كما عبداللطيف هما وراء القتال القبلي الذي اندلع العام الماضي في المنجم بين قبيلتين عربيتين وأودى بحياة المئآت ولا نقبل لهم او رجالهم مكانا هنا “. وكشف مديخير ان اتصالات اجريت بواسطة لواء في جهاز الامن الوطني طلب منهم إعادة السيارات وعتادها وتسوية الخلاف للحيلولة دون انفراط عقد الامور بيد انهم رفضوا التفاوض مع والي شمال دارفور” – بحسب قوله. وغادر هلال العاصمة السودانية الخرطوم منذ شهور مغاضباً الحكومة، وتاركاً منصبه الإستشارى في ديوان الحكومة الأتحادي، وتجول هلال في أنحاء عديدة الشهر الماضي بدارفور وانشأ ما أسماه ( مجلس الصحوة الثوري السوداني ) مخاطباً عبره لقاءات جماهيرية وسط ريبة الحكومة التي وجه لها هلال إنتقادات حادة بسبب إدارتها لملف دارفور. ويتهم مسؤلين حكوميين بدارفور هلال بأنه يقوم بهذه الجولات للإستقطاب والحشد ضد الحكومة كما فعل في نيالا والضعين نهاية نوفمبر ومطلع سبتمبر 2013م.