يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: اتهمت الحكومة السودانية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتوسع في العمل الإنساني بالبلاد بطرق غير قانونية، وتمسكت بعدم السماح للجنة بالعمل مجدداً دون الإلتزام بموجهات الدولة. وقالت مفوضية العون الإنساني، وهي الجهة الحكومية المسئولة عن عمل المنظمات في السودان، أن الباب مفتوحاً أمام الصليب الأحمر بمواصلة العمل او الخروج. وقال مفوض العون الإنساني، سليمان عبد الرحمن، “الحكومة السودانية لم تطرد منظمة ولم تطلب ماهو معجزة او مستحيل”. وأضاف “الصليب الأحمر حر في الخروج عن البلاد”. وأتهم عبد الرحمن، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، الصليب الأحمر بالتلكؤ في توفيق أوضاعها وعدم الإستجابة لمطالبات الحكومة رغم الإجتماعات المتكررة معهم لمعالجة وضعهم والإلتزام بموجهات العمل الإنساني. وقال ” ليس لدينا مشكلة مع الصليب الاحمر.. وكل المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة ملتزمة عدا الصليب.. ومع ذلك علقنا نشاطه لم نطرده من البلاد”. وتفجرت الأزمة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحكومة السودانية في الأول من فبراير الماضي، في أعقاب طلب حكومي بوضع ميزانية وأموال ومكاتب الصليب الأحمر تحت تصرف الهلال الأحمر السوداني، وألا تقوم بأي نشاط على الأرض قبل إبلاغ السلطات السودانية بنوعية النشاط ومكانه وتوقيته. وهددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحويل نشاطها الانساني الي دولتي جنوب السودان او افريقيا الوسطي حال استمرار الحكومة السودانية في تعليق نشاطها. وقدمت اللجنة في السودان المساعدات الإنسانية لأكثر من مليون شخص خلال العام الماضي. ونفذت العديد من المشاريع لتحسين الوضع الإنساني بالبلاد، بينها توزيع المواد الغذائية على (400) ألف شخص، وتوزيع البذور على ( 321 ) ألف شخص في دارفور. وساهمت اللجنة في تحسين حصول أكثر من (473) ألف شخص على مياه الشرب، بشكل رئيسي في دارفور، وقدّمت استشارات طبية لحوالي (49) ألف شخص داخل مراكز الرعاية الصحية التي تدعمها اللجنة بالبلاد. وعملت علي تخفيف حدة آثار الحرب بتقديم العلاج لـ (1300) شخص من مصابي الحرب، وقامت اللجنة الدولية بصفتها وسيطًا محايدًا بتيسير تسليم (67 ) شخصًا، من بينهم أسرى حرب، ومدنيين، وأفراد في القوات المسلحة السودانية كانوا محتجزين لدى جماعات مسلحة.