يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: اعلن مالك عقار رئيس الحركة الشعبية ان وفد الحركة ذهب لمفاوضات اديس ابابا برؤية واضحة وقلباً صادقاً دافعاً لمعاناة أهلنا في مناطق الحرب ، ومعاناة جميع السودانين في كل ربوع السودان . وجاء حديث عقار عقب تعليق الوساطة جولة المفاوضات لعشرة ايام ، واكد عقار وهو ايضا رئيس الجبهة الثورية في مقابلة مع راديو دبنقا ينشر الجزء الاول منها اليوم ، قال ان موقف الحركة كان ولايزال هو الحل الشامل ، مشيرا الى إن الحل الشامل هو الأفضل لازمات السودان بما في ذلك المنطقتين لقناعتنا كما يقول عقار ، بأن حل المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الازرق ) لا يمكن أن يتم دون حل أزمات السودان كافة ، عكس ما رأت الحكومة في أن تحصر التفاوض في المنطقتين حتى يتثنى لها الإنفراد ببقية السودان بطشا وتنكيلا . واكد عقار في المقابلة مع راديو دبنقا ان المسؤولية التاريحية تستوجب علينا جميعاً أن نتوجه إلي إيقاف هذه الحرب بمخاطبة جذورها وإيجاد أليات جادة لتحقيق السلام الشامل العادل الذي نادينا به طوال هذه المفاوضات ، وسننادي به فى أي مفاوضات قادمة . ووصف كلام الحكومة حول المنطقتين بانه كلمة حق اريد بها باطل ، وتابع وهو بقول (نحن دايرين نحل الخصوصيات بتاعت المنطقتين وليس وليس قضية المنطقتين لان قضية المنطقتين مرتبطة بالمركز). وكشف مالك عقار عن تقديم الوساطة ممثلة في الالية الافريقية رفيعة المستوى للطرفين الحكومة والحركة بعد رفع الجولة لعشرة ايام ، كشف عن تقديمها لورقة تتكون من (8) صفحات ادرجت فيها الوساطة اللجان الثلاثة الانسانية والسياسية والترتيبات الامنية بعد ان قامت بوضع تصوراتها عليها . واوضح عقار في المقابلة التي ينشر الجزء الثاني منها يوم غد الجمعة ، اوضح ان الوساطة ادرجت ورقة اخرى توضيحية للطرفين للتشاور فيها خلال فترة العشرة ايام . واكد ان الحركة الشعبية وبعد لقاء وفدها سترد على الورقة المقدمة من الالية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي. وكان وفد الحكومة لمفاوضات اديس ابابا اتهم في بيان له امس وفد الحركة الشعبية بانه جاء الى اديس ابابا بهدف واحد بغرض استغلال وتسخير المفاوضات حول المنطقتين لخدمة أجندة لا علاقة لها بالمنطقتين ولا أهلها . واتهم البيان وشدد وفد الحكومة للمفاوضات في بيانه شدد على إن أي تفاوض مستقبلي يجب أن يتم حول المنطقتين فقط وفق الأجندة المتفق عليها ، والحوار حول المحاور السياسية والأمنية والإنسانية وفقاً لمرجعياتها المعروفة.