يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: افتتحت قوي الاجماع الوطني المعارض لنظام المؤتمر الوطني اول عمل لها بدار حزب المؤتمر السوداني في شمبات بمدينة بحري في الثالث من يناير،بمناسبة الذكري ال58 لاستقلال السودان،وهذا اول عمل في الدار الجديد للحزب،وكانت الندوة بعنوان الاستقلال وافاق المستقبل،حضرها حشد كبير من المواطنين والشباب وقادة الاحزاب السياسة المعارضة،واسر شهداء سبتمبر،وتحالف النساء السودانيات،واشعل لهيب الندوة ابن الفنان الراحل وردي باغاني وطنية الهبت الحس الوطني،فهتف الجميع باسقاط البلاء،واتفق المتحدثون علي العمل والتنسيق علي ذهاب النظام،واكدوا للحضور ان دماء الشهداء لن تضيع مع مرور الزمن ومحاسبة النظام وافراده واجبة . ابتدرت الحديث الاستاذة انتصار العقلي من تحالف النساء السياسيات،حيت المعتقلين،وشهداء الثورة،28رمضان،قالت ان الاستقلال اضعناه،واليوم نفتقد السلام،كأننا في وطن ليس لنا،واحداث سبتمبر ووجهت بالقمع والتنكيل،وايضا كتاب الرأي بالتوقيف،وايقاف الصحف.وذكرت ان الحركة النسائية كانت طليعة الحركات الاقليمية لكنها تراجعت،بسبب القوانين المقيدة.وانتقدت التمييز ضد النساء،واوضحت انتصار زيادة نسبة زواج القاصرات ، وابعدت النساء من التنمية،واشارت الي ظاهرة الاغتصاب وناشدت النخب والشرفاء ان يعملوا علي تنظيف الادمغة لهذا الجيل،ويجب ان لا نخضع للحزن والبكاء،وثورة سبتمبر كانت انطلاقة جديدة،ونسعي لوطن جديد يعلم الاجيال الديمقراطية وحقوق الانسان. وانتقد خالد عمر يوسف(سلك) من حركة التغيير الان جيل مابعد الاستقلال علي الاسئلة الرئيسية التي لم يتم الاجابة عليها،وقضايا التنمية والتعايش والتداول السلمي،ومستنكرا الاحتفال بالاستقلال،ونحن فاقدين للحرية وشهداء سبتمبر لم يتم القصاص لهم،وطالب بالاستفادة من الدروس السابقة،وعدم تكرار الاخطاء،واضاف سلك ان اسقاط النظام مقدمة لحل المشاكل،مع اتفاق الجميع ورغبة الغالبية،ونعمل علي استرداد الحرية كاملة اولا ،ونبه الي تكامل قوي المجتمع ومن القضايا الرئيسية الشهداء،مؤكدا ان القصاص واجب وكرر (مافي دم بسقط بالتقادم،ورفض التفاوض حولها مع النظام، وهذه قضية يجب الاصطفاف حولها . وقال رئيس الهيئة العامة لقوى الاجماع الاستاذ فاروق ابو عيسي ان النظام حاول اضعافنا،لكنه فشل،مرسلا تحايا الي الشهداء ،وطالب فاروق المعارضة بالتوحد،ومن دونها يصعب تصفية النظام،وان نعمل من اجل استرداد حكم القانون والديمقراطية.وصف فاروق نظام البشير بالشؤم الذي قسم البلاد . واوضح ابراهيم الشيخ تمزق النسيج الاجتماعي،واضاف سائلا،لماذا صار العمل السياسي طاردا،واجاب السبب في العزوف الاعتقالات وحدث كل هذا بفعل الشيطان الاكبر،ولم يكن بينهم عاقل،حتي انفرط العقد وخرج مارد القبلية.وانتقد ابراهيم القضاء،قال لم يعد الناس سواسية امام القانون،وصودرت الصحف وتزيف الارادة،ومن قتلوا في ثورة سبتمبر،قيد القتل ضد مجهول،وان القتلة معلومين وهناك شهود.ووصف ابراهيم المشهد بالقاتم والمأساوي،وقال ان المؤتمر الوطني ابتكر مشروع ترويض الانسان برفع الدعم والغلاء،واكد ان النظام ساقط لا محال .وطالب بالتواثق حول مشروع وطني،يقود نحو فجر جديد،واضاف ان الثور الوطني لا يكف عن القتل في دارافور ،النيل الازرق،جبال النوبة.واوضح ان المؤتمر الوطني لا امل في اصلاحه ،والقضية مع النظام ليست مع اشخاص،بل قضية وطن مختطف،ويجب استرداده،واتفق مع من سبقوه ان دماء الشهداء لا تضيع.وان القادة الكبار يصيبون الشعب بالدوار والغثيان،عند استلامهم الوسام من اليد العليا،وطالب بكتلة تاريخية نصنعها جميعا ،واكد ان الجبهة الثورية المسلحة هي رأس الرمح . وقال الاستاذ كمال عمر عبد السلام الامين السياسي للمؤتمر الشعبي ان القوي متفقة حول قضايا تأسيسية،وقعت ميثاق البديل الديمقراطي،ومشروع البديل الانتقالي،وكشف ان هذه ارسلت الي الجبهة الثورية،باعتبارها جزءا اساسيا،وهناك وعي كبير في المعارضة المسلحة ونعمل علي توحيد الخطوط،ومن شمبات هنا يبدأ مشروع اسقاط النظام . قاطعاً بأن قوى الاجماع لن تشارك في اي انتخابات إلا في ظل تحول ديمقراطي حقيقي ودولة مؤسسات تعلي قيم المواطنة والحرية وتعد دستوراً يعبر عن تطلعات الشعب، وتحقق سلاماً شاملاً ومستداماً يهيئ الساحة السياسية لانتخابات حرة ونزيهة. مشدداً على وقف نزيف الحرب في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق و الاتجاه لقيام وضع انتقالي كامل و اقرار دستور يحتكم إليه الجميع والاعتراف بكل الجرائم التي ارتكبت في حق الوطن والمواطن، لأن صفحات الأزمات الخطيرة لن تطوى بدون مساءلة. وقال عمر إن ما يقوم به المؤتمر الوطني لم يتجاوز مرحلة الشعارات، لأن التغيير الذي يتحدث عنه النظام استهدف الأشخاص وأبقى على السياسات التي قادت البلاد للنفق المظلم . وانتقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي الاستاذ محمد مختار الخطيب النظام وسياسته التي دمرت البلد،وقال الخطيب،اذا كانت الاجهزة الامنية تعتقد ان الدماء ستذهب هدرا فهم واهمون،واضاف ان سياسة الانقاذ مع الشعب تسير علي خطي الاستعمار،وطارحا اسئلة العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والغرب والنظام،حيث تقف تلك القوى ضد التيار الراغب في تغيير النظام والتدخل في قرار الخلاص من الانقاذ ويشككون في قدرات الشعب علي اسقاطه ، كما تسعى لدق اسفين بين الاحزاب المعارضة والشباب واستقطاب الاحزاب الكبري.واضاف الخطيب انهم يعملون من اجل اصلاحات محددة،وليست جذرية،لانها تخدم مصالح واملاءات صندوق النقد والبنك الدولي،مع فتح البلاد للشركات العابرة للقارات واغراقها بالديون،ليكون الاقتصاد تابعا .واضاف ان مصالح الانقاذ متطابقة مع امريكا والغرب،لذا يرفضون الحل الشامل،ومؤتمر دستورو قومي يحدد كيف يحكم السودان ويؤسس لوطن يسع الجميع