مات بهنس يا هؤلاء .. فانقذوا محسن خالد !!

Quote: (وبينما كنت استمتع بالتمشي، متخدراً قليلاً، كان جسمي يهدأ ويرتوي بفيض من الدم الهادئ هدوء الرزاز الهاطل. وعبرت الجسر ومررت خلف قوام شخص كان منحنياً على الحافلة، وكان يلوح عليه أنه كان يحملق في النهر. وحين أمعنت النظر، رأيت فتاة نحيفة ترتدي السواد. وكان ظاهر رقبتها، بارداً رطباً بين الشعر الأسود وياقة المعطف، يثيرني. ولكنني مضيت في طريقي بعد تردد دام لحظات. وفي نهاية الجسر تبعت الرصيف نحو سان ميشيل حيث كنت أسكن. ولم أكن قد سرت أكثر من خمسين خطوة حتى سمعت الصوت - الذي، بالرغم من المسافة، لاح عالياً بصورة مرعبة، في صمت منتصف الليل – صوت جسم يرتطم بالماء. ووقفت بغتة، ولكن دون أن أستدير إلى الخلف. وسمعت في الحال تقريباً صراخاً تكرر عدة مرات، وكان ينحدر مع التيار، ثم انقطع فجأة. ولاح الصمت الذي تبع ذلك، حيث سكن الليل ووجف أيضاً، أبيداً. وأردت أن أركض، ومع ذلك فإنني لم أتحرك. وكنت أرتعد، وأعتقد أن ذلك بسبب البرد والصدمة. وقلت لنفسي أنني يجب أن أسرع، وشعرت بضعف لا يقاوم يسيطر علي. لقد نسيت ماذا كان تفكيري آنذاك. "فات الأوان، أبعد من المستطاع..." أو أنه كان شيئاً مثل ذلك. وكنت ما أزال أصغي بينما كنت واقفاً بلا حراك. ثم مضيت في طريقي، ببطء، تحت المطر. لم أخبر أحداً بذلك.**)

**[جان بابتيست كلامانس - (السقطة - كامو)]

طفقت كمن به مس أقلب في الصفحات التي تركها ذاك الراسم بخيوط الضوء....
واستوقفني هذا النشيج المر:

Quote: لماذا هو العشق, لست اطيق لامسكه برهة بين مهجي,وابحث عن سبة للمنام,ارى ما ارى,رب انت انستني في منامي,صحوت فانستني والمغارب ممشوقة الشفق في افق نفسي,فانستني ثم انستني,احبك قبلك كل الجهات,وفي اي ناحية,ليس تعني الجهات بقلبي حسابا اعدده في رؤوس الاصابع,انت عددتني خفق قلبي,فهمت احبك في مكنه الحب,ادعوك ان لا تكلني لهذا الفضاء الغريب,فانستني ثم انستني,قلت شكرا بقلبي,وجسدي بعيد بعيد,وانظره في عداد الخيال..وما كان ابدا خيالا رب انت اعطيتني ضعف ما كنت ارغب,حتى ارتجفت,توسلت ان لا اطيق جميلا,تهتكت,ان لم اعاند نفسي,اظن هو الظن ظن,وانت وهبت يداي صنوفا من الاخذ,قد رقص جسدي,وسالت عيوني,فرحماك ياويح هذا الجمال,وابهة الصحو زغرودة,فارتكبت الطبيعة ,خطا,فصوبتني,ليس لي ظل نفسي,هو الصفر صفر هنا عن يميني ..وصفر شمالا

من قبل ان ينطق الطير(شعر)
وهذه البكائية :

Quote: اه بلدي وبيتي وقلبي وهذا الطريق لقد كم عبرنا وكنا نريد الوصول مسافة الامنا فانتحلنا حدائق دون طيور فغبنا لحين من الدهر دون مخافة ان لا نفيق عفو خاطركم كل اهلي فقلبي سخين سخين لساني من الشوق لهب طليق عفو خاطر هذا المدى ان شهقت فخان الصدى زمن اخر يانديمي لعل المحبة ثلج لعل الذي منعني كان خيرا فاني بعيد هنا ياصديق!

تميمة الصمت
وهذا النزيف:

Quote: ثم ماكان بانه سنة الجوع والصبر.اذكر حلقت طيور الكركي, ثمة فوق النيل بعد ان التئم ازرقه بابيضه وتوحد.لكن تلكم السنة حلت بامور الصعاليك الذين غدوا سلاطين وملوك دولة اللاقانون حيث توجد امي ,حفظها الله وعلاها,واصدقائ,ثم غدا معلوما اثر ذاك ان كل السنوات غدت سنة الجوع والصبر. ولما كان يتاتى للسلاطين من هيبة زائفة اكتسبوها بالقتل والنهب وانهم دولة الله في الارض,يدهم هي يد الله,وهم ظله,كما زعموا,ووافق ردح من الناس خيفة وانهزاما وطمعا ليس بالغال.وغدت الذكرى السنوية للاحباط الوطني. هكذا انفقت ربيع اقبال الزمان في تلك الابهة من الذل والقيد انا حضرة المواطن احمل حبا وغضبا رحيما عليكم اهلي. اما ان لمناسر الطيور ان تقلع عن عادة بلدي بعد? كيف يزجي المرء اوقاته في بلد مثل بلدي?

مقامات في تاريخ العار
و...و...
رحم الله بهنس وأسكنه فسيح الجنان.. آمين