كنت قد كتبت في مقالة سابقة عن جذور الليبرالية في افريقيا ، وقلت ان دستور الماندنجو أو الماندنغ وهو اول دستور في العالم قد بزغ من افريقيا ويحمل ملامحاً ليبرالية قوية ، وكان مما كتبت وقتها : ((ان الليبرالية هي بضاعتنا الافريقية رُدت الينا، ولا يوجد اثبات أفضل لهذه المقولة من دستور كوروكان فووغا الذي يسمى ايضا بدستور الماندنجو او الماندنغ، وهو الدستور الذي تمت صياغته جماعيا من تحالف قبائل الماندينكا في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي وتحديدا في عام 1236م واصبح دستورا لامبراطورية مالي لعدة قرون، اي حتى انهيارها في 1645 . وكان بذلك اول دستور في العالم ربما ، وحمل مبادئ ليبرالية واضحة فيما يتعلق بتنظيم الدولة والحقوق والحريات وقضية الملكية والتنظيم الاجتماعي . كما حمى حقوق المرأة والاطفال وعموم الضعفاء في المجتمع، وحوى توجهات لحماية وحفظ البيئة فيما يمكن أن نعتبره رائدا للفكر الاخضر في العالم.
وقد تأسس الدستور وتمت صياغته بعد انتصار انتفاضة مسلحة على ملك اوتقراطي غاني (هو سوماوورو كانتي) ، والذي كان مسيطرا على الماندينغو، وكانت الانتفاضة المسلحة بقيادة سونجاتا كيتا، والذي كان منفيا قبلها لسنوات . وبعد نهاية الحرب جمع سونجاتا كل القبائل المتحالفة لمحاكمة المهزومين ولانتخاب ملك جديد ولصياغة قانون يصبح اساسا للدولة الجديدة والحكم . وقد تم انتخاب سونجاتا ملكا كما تمت الصياغة المشتركة للقوانين ومن ثم اعلان الدستور في ساحة كوروكان فووغا في مدينة كا ابا (حاليا اسمها كانغابا) وتقع على الحدود المالية الغينية . وقد تم نقل الدستور عبر الاجيال شفاهيا عن طريق مجموعة خاصة مكلفة بحفظ التاريخ ونقله للأجيال الجديدة ( دجيل) حتى تمت كتابته بجهود علماء ومؤرخين تقليديين في القرن العشرين وتم تبويب مواده ونشرها أول مرة المؤرخ الغايني سيريمان كووياتيي دون تدخل في الاصل.))
11-17-2013, 05:30 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
وقد اختلف الناس في عدد قوانين ذلك الدستور ، فمن يقول انها كانت 120 مادة ، وهناك من يقول انها كانت 150 مادة . والبعض يذهب الى انها كنت 44 مادة فقط. ويبدو ان سبب الاختلاف يكمن في الصياغة ، او الترتيب الزمني ، بين تلك المواد التي تمت صياغتها اولا وتلك التي تمت اضافتها لاحقا .. حيث غالبا ما تمت صياغة اغلب المواد في مؤتمر كوروكان فووغا والذي استمر لمدة اربعين يوما ، ثم تمت صياغة باقي المواد وتعديل بعضها في مؤتمرات لاحقة اثناء حكم سونجاتا وكانت تلك المؤتمرات اللاحقة في مدينة نياننبا. ويبدو انه كان لسونجاتا القدح المعلى في اقتراح القوانين وصياغتها.
وقد تمت صياغة الدستور من مصادر مختلفة ، أهمها عادات سكان الماندنغ وأعرافهم وتقاليدهم القديمة التي تمت غربلتها وتنقيحها وتخفيفها واختيار الصالح منها وترك الطالح ، ثم قوانين و عادات قبيلة سراكولي المتأثرة بالشريعة الإسلامية جاء بها سونجاتا من منفاه في مملكة ميما وأدخلها في الدستور ، ثم بعض قوانين الحاكم السابق سوماوورو ذات الطبيعة الصعبة والتي تم ادخالها في الدستور الجديد بعد تليينها وادخال المرونة عليها .
وقد وقعت علي نص متكامل لمواد الدستور كما جمعها وعلق عليها العالم الغيني الشيخ سليمان كانتي ونشرها باللغة المحلية انكو ( N'ko) وكما ترجمها إلى العربية العالم أبوبكر محمد كوناتي ونشرها في دراسة خاصة بعنوان ( النصوص القانونية الماندينكية القديمة على ضوء التشريع الإسلامي). وقد قمت بتنقيحها وتخليصها من ملاحظات كل من الجامع والمترجم ، ومن بعض الاخطاء او عدم الوضوح في الترجمة ،وذلك وفقا لما توفر لي من نصوص انجليزية غير كاملة للدستور.
جدير بالذكر ان الدستور ورغم تقدميته في كثير من القضايا ، الا انه قد حافظ على الكثير من قوانين الماندينغ المتشددة ، حيث كان مجتمع الماندينغ مجتمعا قائما على التراتبية الطبقية الصارخة وعلى الفصل الجنسي بين الرجال والنساء وعلى توقير الكبير لدرجة المبالغة ، لذلك عمل الدستور على تخفيف هذه القوانين، وان لم يستغن عنها كلية ، وما كان له ان ينجز ذلك اذا اخذنا في الاعتبار دور القيادات التقليدية في صياغة الدستور.
11-17-2013, 05:31 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
وتتضح براغماتية سونجاتا والدستور في الموقف من العبودية مثلا، فقد كان الملك سوماوورو قد الغى العبودية كجزء من محاولته تكسير الاساس الاقتصادي لارستقراطية الماندينكا ، ويبدو ان سونجاتا نفسه كان يملك نفس الافكار حول تحرير العبيد ، بدليل تحريره لعبيده انفسهم في ذلك المؤتمر ، ولكنه لم يكن في امكانه الوقوف كليا ضد ارستقراطية الماندينكا خصوصا ان واحدا من اسباب دخولهم الحرب هو رغبتهم في استعادة عبيدهم . لهذا فإن اقر الدستور العبودية الا انه حاول تجفيف مصادرها ، وفي هذا قال سونجاتا ((كنا نود تحرير الأرقاء ( العبيد ) اليوم ووضع حدا للعبودية كلية ولكن يقال في المثل الماندنكي " إن الدجاجة تعرف ما سيفعل بها بما يفعل بالطير " فعلى هذا ، عرفنا في محاكمة أسرى أهل سوسو أن زملائنا لم يرضوا بتحرير العبيد (الأرقاء ) لذا سوف نترك الأمر كما هو أولا ، ولكن سنسهل على العبيد تسهيلا كبيرا ونجيز لهم الملكية حتى يقدروا على شراء عبيد آخرين لأنفسهم ، في هذا الصدد من كان له عبدا فليعرف أنه إنسان لا حيوان فمن عامل العبد معاملة الحيوان أدبناه وعاقبناه.))
ويمكن اعتبار الملك سونجاتا ملكا علمانيا يؤمن بحرية الاديان. فرغم انه أعلن عن نفسه حاكما مسلما ورغم انه تربي في بيئات مسلمة ومن ابوين مسلمين واستعار كثير من المفاهيم الاسلامية في الدستور ، الا انه قد خط الدستور اساسا وفقا لقوانين تقليدية وعرفية وقوانين اخذها بالاحتكاك . ويبدو ان هدفه كان تنظيم المجتمع وفقا لقوانين جيدة وليس الاهتمام بمرجعيتها الفقهية . فوق ذلك فقد وافق سونجاتا على إنشاء الغابة المقدسة وهي مكان لتقديم القرابين وممارسة الطقوس الوثنية خارج مدينة نياني (عاصمته)، فوق مشاركته هو نفسه في ممارسات اعتبرها الفقهاء غير اسلامية ومن ذلك قبوله المنصب الشرفي كرئيس للقناصيين وكرئيس للسحرة ومشاركته في حفلاتهم التي كانت ذات طابع وثني خالص. وقد جاء في انتقادات الشيخ سليمان كانتي له (إهماله أمر قراءة القرآن الكريم وتعليمه وتقليله شأن القرآن فلم يأمر بقراءته بالمؤتمر ولا فيما بعده).
وفي مجال العلاقات الشخصية فقد كان سونجاتا ودستوره متحررا، حيث اباح الاختلاط ومبيت الشابات والشباب معا ، وكان مجتمع الماندنغ قبلها متشددا في منع الاختلاط رغم ان سونجاتا شدد على عدم الانفراد والمخالطة الجنسية لغير المتزوجين. كما ان عدد من القوانين فيما يتعلق بالأحوال الشخصية ( العدة ، زواج الحفيد بزوجة الجد بعد موته الخ) كانت متحررة ومخالفة للشريعة المدرسية . اما مخالفته الواضحة للعرف الاسلامي فقد كانت في قول الدستور أنه اذا اصيب الرجل بمرض جنسي أي عدم القدرة على الجماع ولم يمكن شفاؤه ممكنا فله أن يرضى بإعطاء زوجته لبعض أقاربه سرا تكون له زوجة في الليل ولزوجها الأصلي في النهار ويكون الأولاد منسوبين لزوجها الأصلي، ويبدو ان هذا راجع لتقاليد قبلية قديمة لمجتمع الماندنغ.
11-17-2013, 05:32 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
وكان دستور الماندنجو متقدما على كل الدساتير الاوروبية والغربية ، حيث سبق قائمة الحقوق البريطانية ب 453 سنة ، وسبق إعلان حقوق الإنسان والمواطن الفرنسي بأكثر من نصف قرن ، وقد اعطى الدستور العمال يومين للراحة في الاسبوع ، وسبق بذلك كل من اوروبا والولايات المتحدة التي بدأت في تطبيق عطلة اليومين الاسبوعية في ستينات القرن الماضي ، أي بعد اكثر من 800 عاما على دستور الماندنجو . وقد انتقد البعض من المركزيين الاوروبيين الدستور بل لم يعترف به بعضهم باعتبار ان نصوصه كانت تنقل شفهية وليس بشكل مكتوب ، ناسين ان الدستور الانجليزي حتى اليوم – وان لم يكن شفهيا – الا انه غير مكتوب بل وغير مصاغ ويعتمد على العرف والتقاليد والسوابق.
ويحفظ الدستور عددا من أهم حقوق الانسان المعاصرة ، حيث يحفظ الحق في الحياة حيث يقول ( كل فرد له حق الحياة وحرمة الجسد ، ووفقا لذلك فان كل ان محاولة لقتل انسان تعاقب بالموت) - كما يحفظ الحق في الملكية ويحدد مصادرها حيث يقول ( هناك خمس طرق للحصول على الملكية : الشراء، التبرع والتبادل والعمل والميراث. أي شكل آخر من دون شهادة مقنعة يظل أمراً مشكوك فيه.) كما يحفظ حقوق المرأة حين يقول ( النساء ، بغض النظر عن مهامهن اليومية ، يجب ان يشتركن في قضايا الادارة العامة ) وكذلك ( لا تهن النساء ابدا ، هن امهاتنا) ، وهو في العموم دستور متقدم جدا وبعض مواده يمكن ان تستخدم حتى اليوم .
وقد قسم الباحث أبوبكر محمد كوناتي الدستور الى 14 فصلا ، حيث خُصص الفصل الأول لقضايا المعاملات المالية بما تشمله من تحديد وإثباتات مصادر الأموال وقضايا الهبة والعطاء والإعارة والدين والقرض ثم ضمان اموال الغرباء . اما الفصل الثاني فمخصص لقضايا الاحوال الشخصية بما تشمله من قضايا الزواج و المهر والمصاهرة الخ أما الفصل ال ثالث فيبحث في قضايا الرق والأرقاء وحقوقهم ويميل لتجفيف منابع الرق وأما الفصل الرابع فهو خاص بالتنظيم الاجتماعي بما يشمله من دعم الملكية الفردية ومحاربة الاحتكار والجد في العمل ومحاربة الكسل الخ ، ويتطرق الفصل الخامس الى تحريم القتل وحفظ النفس بما في ذلك تحريم قتل الغرباء ، اما الفصل السادس فيعني بالتنظيم الاداري والمناصب المختلفة والتراتبية الاجتماعية في مجتمع الماندينغ ، اما الفصل السابع فيبيح وينظم التمازح بين الفئات المختلفة حيث كان مجتمع الماندنغ قبلها مجتمعا متجهما صارما لا يسمح بالمزاح حتى بين افراد الاسرة الواحدة وكان هذا مصدرا للكثير من التوترات والصراعات .
11-17-2013, 05:34 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
وينظم الفصل الثامن ما يمكن ان نسميه اليوم بقضايا الديمقراطية والشفافية وهو التشاور في مجتمعات الماندينغ بدءا من التشاور في الاسرة وحتى مع الملك ، ثم اجراءات الاعلام عن القرارات الصادرة عن تلك المشاورات . ثم يعقبه الفصل التاسع عن النظام القضائي وإجراءات التقاضي وحل المنازعات الخ ، ثم فصل عاشر قصير عن جرائم كانت خطيرة وتؤدي للقتل في مجتمع الماندينغ وهي جريمة شتم الوالدين وسب الناس بابن الزنا أو السب باسم العبد حيث خفف الدستور من حجمها وقال ان التعامل يكون بالرد بالمثل . ثم يتعرض الفصل العاشر لممارسة القسامة في التقاضي او الملاعنة وهي طقس سحري يتم اللجوء اليه عندما يفشل القاضي في معرفة المحق .أما الفصل الحادي عشر فينظم قضايا التوريث وتوزيع الإرث أما الفصل الثاني عشر فقد ناقش قضية التقويم حيث كانت هناك تقويمات متعددة في الماندينغ فأقر التقويم الاسلامي والأسماء الاسلامية سواء في ايام الاسبوع او شهور السنة .
وتطرق الفصل الثالث عشر الى مشكلة الكبر والصغر وإنشاء فرق الأقران الشبابية في الماندنغ ، وهي مشكلة خطيرة في مجتمع الماندنغ قبل الدستور ، حيث كان الاكبر سنا – ولو بيوم – يحوز على حقوق مطلقة تجاه الاصغر ، بينما تطرق الفصل الرابع عشر لقضايا الحقوق والضمانات الاجتماعية للإنسان في مختلف مراحل عمره من الطفولة إلى الشيخوخة.
وينتهي الدستور بخلاصة وتوصيات يمكن ان تشكل الفصل الرابع عشر والأخير ، وهو ديباجة متأخرة تتحدث عن ضرورة العدل والجدية في العمل وضرورة احترام القانون للحاكمين والمحكومين، وعبر عنها سونجاتا في كلمة مطولة . وكانت هذه القضايا قد اشار اليها الدستور من قبل في المواد عن العمل ومحاربة الكسل والمواد القضائية الخ ، كما انها تتفق مع قيم مجتمع الماندنغ وشعاره المتمثل في حب ( العلم والعمل والعدالة).
11-17-2013, 05:35 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
آخيرا أقول ان هذا الدستور الذي حكم امبراطورية مالي لاربعة قرون ، وهي امبراطورية شملت اغلب غرب افريقيا ، وامتدت جذوره عميقا في تراث تلك الشعوب والبلدان، بحيث ان بعض المجموعات المحلية لا تزال حتى اليوم تلتزم بتوجيهاته، يُعد فتحا كبيرا في مجال الفكر السياسي الافريقي ، واثباتا للعبقرية الافريقية . كما انه يشجعنا على توطين القيم الايجابية من تراثنا في واقعنا اليومي ، ونحن نواجه جحافل المغول الجدد، الذين ينشرون الخراب والموت في كل بلدان الساحل وعموم افريقيا، ويريدون العودة بشعوبنا الى عهود الظلمات، وهيهات.
عادل عبد العاطي 15/11/2013
11-17-2013, 05:42 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
نصوص دستور الماندنج والمجاز في مؤتمر كوروكان فووغا عام عام 1236م
الفصل الأول : في تسيير الأموال أولا : مصادر الأموال ( أو وجوه الحصول على الأموال 1 ـ إن الاختلافات والتنازعات كلها تنجم عن أمور ثلاثة: الأمول والمناصب وسوء التفاهم ، فمصادر الرزق تنحصر في خمسة : وهي : 1ـ العمل 2ـ الإرث 3ـ التبادل التجاري 4ـ العطاء 5ـ المعارف الأخرى 2 ـ لا يكفي الحصول على مال من أحد هذه المصادر ، بل لا بد من أن يشهد عليه أحد ، و إلا يبقى المال له حتى يطالبه مطالب بدليل واضح فيعطي له . 3 -أي مال وجد من غير هذه المصادر فهو مال حرام وظلم مثل السرقة والنهب والغرر والقمار والميسر وغيرها من وجوه الغرر والخداعة . 4 ـ السارق ومتعاونه والذي يأخذ منه المسروقات كلهم سواء في الجكم وفي العقاب . 5 ـ فحذرا من ذلك ، فمن رأى بضاعة رخيصة جدا فليتحقق من كونه مسروقا ، وإلا يكون ممن يأخذ المسروقات من السارق فيساويه في الحكم والعقاب كما تقدم . 6 ـ من عثر على شيء لا يكون له ، وإنما يذهب به إلى عمدة البلدة للإعلان عنه أو لإباحة أكله له ‘إن أمكن ذلك ودعت الحاجة إلى ذلك . 7 ـ إذا كان المعثور عليه مما يمكن الاحتفاظ به لمدة طويلة ـ ذهبا أو دابة أو ثوبا أو إناء ـ يعلن عنه خلال أربع سنوات كاملة ، فإن لم يوجد له مطالب يكون لأهل القرية عامة بلا تخصيص . 8 ـ إذا جاء صاحبه بعد أن أكله أهل القرية يقضونه جميعا كما أكلوه جميعا . 9 ـ إذا أكل واحد أو مجموع من الناس شيئا معثورا عليه من غير إشعار أهل القرية ، يجبرون على قضائه فورا 10 ـ من سرق شيئا من ممتلكات أخواله فليس بسارق وله ما أخذ ولا شيء عليه . 11 ـ إذا دخل جائع في حقل غيره في غياب صاحب المزرعة فليأكل منه ما يسد رمقه في مكان واحد وليجمع القشرات في حانوت المزرعة ولا يحمل معه شيئا . 12 ـ حذرا من التظالم ، إذا استأجر أحد أحدا فليعطه أجره بمجرد انتهائه العمل . 13 ـ إذا أخذ الأجير أجرته قبل العمل فليعمله حالا ولا يؤخر العمل أبدا 14 حفظا على صحة التعامل في الحيوانات ، إذا أودع أحد حيوانا عند أحد فكان الحيوان دابة حلوبة فللمودع عنده لبنها وزبدها والولد الرابع ، وإن كان الحيوان غير حلوبة فله الولد الثالث ، وإن كان الحيوان طيرا أو دجاجة ذات أفراخ فللمودع عنده ربع أفراخها ، وإن مات الحيوان المودع أو هلك يشهد شاهد على هلاكه من أقرباء صاحب الحيوان أو من أصدقائه أو ممن يثق فيه . 28 إذا جاءت العروس أو المرأة المتزوجة بمال من عند أهلها فهو لها إلا إذا رضيت عن شيء لزوجها فيكون له ، وإن كان المال دابة فلها أيضا لا لغيرها ، ولكن نظرا إلى أن الزوج هو الذي يقوم بتربية الحيوانات في البيت وبحراستها فله ذكور نتاجها وللزوجة إناثها إلا إذا تجاوز الذكور ثلث المال ، فلا يعطى الزوج أكثر من ثلث مال زوجته وإن كان نتاجها كلها إناثا يعطى للزوج ثلث النتاج ، و عند فراقهما بطلاق أو غيره ـ لا سمح الله ـ فالمال كله للزوجة تذهب به جميعا
11-17-2013, 05:43 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
15 ـ من أعطاك اليوم فأعطه غدا 16 ـمن عمل لك معروفا فكافئه خيرا ، وقيل في المثل (( لا تقل زميلي : إنسان وتكون أنت حيوانا )) 17 ـ من نصح لك فأجزه مثله . 18 ـ القرض والدين والإعارة كلها وسيلة لتحسين الجوار والأخوة والقرابة فعليه ينبغي أن تسير على نهج سليم وليشهد شاهد على وقوعها 19 ـ وإن انعدمت الأمانة أو قلت الأمانة في الديون أخذ كفيل أو ضمان أو رهن 20 ـ إن كان الرهن إنسانا أخذ أجر عمله من الدين حتى ينتهي الدين بنصف أجر الأجير العادي 21 وإن كان الرهن حيوانا فهلك فلاضمان على المرهون عنده بل الخسارة على الراهن . 22 الربا شيء قبيح في الدين لا يجوز إعطاؤه ولا أخذه لأنه يفسد الجوار والأخوة والقرابة . 23 البخيل الذي يتعامل بالربا ولا يرحم أو يبخل على ماله ويمتنع عن الدين والقرض والعطاء فليفعل كما يشاء ولكن ليستعد لكراهية الجيران وبغضهم وإهانتهم له لأن الشر بالشر 25 ـ القرض والدين يجب قضاؤهما بأجلهما تماما . 24 ـ يجبر مماطل الدين على قضائه 26 ـ ولا يتحول القرض إلى دين أبدا . 27 ـ إعادة الشيء المعار واجب ، ولا يعار المعار . ولا يكثر الحر الأعارة بل يطلب ما يحتاج إليه دائما ويترك إكثار الأعارة ، والمعار مضمون إذا تلف إلا إذا عفا صاحبه ، ولايرضى الحر أن يعفى عنه في تلف المعار أبدا بل يضمن .
ثانيا : أموال الغرباء 65ـ أموال الغرباء محفوظة في الماندنغ 66 ـ صيادو الماندنغ مسئولون عن تأمين طرق المسافرين حماية لأموالهم ، ولو أكل سباع حمارهم يكون الصيادون مسئولين عنه لأن في تجوال المسافرين طيب عيش الوطن واستقراره 67 ـ إذا مات الغريب وترك أمواله ، يحتفظ بها حتى يأتي قريب له فتعطى له 68 ـ إذا كان الغريب متزوجا بإحدى بناتنا فأمواله لزوجته فقط لا لأهله إلا بعد موت زوجة 69 ـ إذا كان الغريب مجرما يخرج من أرض الماندنغ بأمواله ، ولا يؤخذ منه شيء من ماله أبدا
44 ـ كان من عادات سكان الماندنغ عدم تزويج البنات حتى يبلغن 20 سنة وعدم الزواج للبنين حتى يبلغوا 25 سنة ثم نسخ المؤتمر تلك العادة فيجوز الزواج بمجرد بلوغ البنات سن المحيض وبلوغ البنين 20 سنة 43 كان من عادانهم وجوب تزويج البنات لأول طالب ليدها شاءت أم لم تشأ فنسخت هذه العادة أيضا بتزويجهن لمن يحبه الآباء . 29 عرفت منطقة الماندنغ بغلاء المهور (( عشر بقرات )) مماخيب شبابهم وحيرهم حتى خرجوا من الوطن وانتشروا في البلاد وتزوجوا هناك ولم يعودوا إلى الماندنغ بعد ذلك ، فنسخت هذه الظاهرة بالأمر بتقليل المهور إلى ثلاث بقرات بدلا من عشر بقرات تقسم على النحو التالي : واحدة للأب ووحدة للأم ووحدة للبنت 31 ـ يجوز للشيوخ تخفيف المهور مؤقتا لأمور طارئة مثل مرض المواشي ( الدابة ) ثم يعود إلى مكانه فيما بعد, ولا يطالب بالمزيد من تزوج وقت الانخفاض الموقت بعد زوال الأمر الطارئ ، وعند الفراق يرد إليه مادفع 32 ـ يجوز إبدال البقر بالغنم عند الحاجة فتكون البقرة بأربع شياه أو بشاتين ومعزتين 33 ـ يجوز أن يكون المهر بقرا أو غنما أو ثوبا ، ولا يجوز أن يكون ذهبا أومأ لا يوجد في كل زمان ولا في كل مكان . 34 ـ لا بأس في تخفيف المهر المحدود رحمة ، ولكن لا يجوز أن يزاد عليه ، فمن زاد أو استزاد فخرا أو حبا في المال يعزر ويغرم هو وأصهاره بأكبر دابة . 35 ـ يجوز تأجيل بعض المهر دينا بشرط أن يقضي فيما بعد ، لأن الحر يستحى في أخذ جميع مهور ابنته قبل زفافها ، كما يستحي الزوج الحر في مماطلة مهر زوجته . 35 ـ الهدايا المقدمة لأقرباء الزوجة مثل الأعمام والإخوة والأخوال وزوجات الأب يجب أن تكون من الأشياء ال########ة قليل الثمن ثوبا أو كولا أو غيرهما ولا تكون ماشية أو ما يساوي ثمن دابة 36 ـ إذا دخلت العروس ووجدت زوجها على غير صحة جنسية ، تنتظر ثلاثة أشهر ، لعل هيبة الزفاف قد أثر فيه وخوفته ، وإن لم يقدر الرجل على شيء بعد ذلك وجب فسخ الزواج وهو خير من أن تعطي المرأة لرجل آخر في داره فينتج عن ذلك التشاجر والاختلاف في الدار . 37 ـ إذا فوجئ الرجل بمرض جنسي (عدم القدرة على الجماع ) فهو يعنيه هو وزوجته فليقوما بطلب دواء له فإن لم يمكن شفاء الرجل يستحسن أن يرضى الرجل بإعطاء زوجته لبعض أقاربه سرا يدخل بها والأولاد يتبعون الذي دفع المهر لا الذي يجامع المرأة ، لأن الأولاد للمهر لا للجماع . ـ وإذا فوجئت المرأة بمرض الطمث أو تخفيف الطمث أو انقطاعه في سن مبكرا غير متوقع فهو كذلك يعنيها وزوجها معا يقومان بطلب دواء لها ولا تخرج المرأة من البيت بسببه ولا تمنع من الجماع به إلا إذا خرجت المرأة بنفسها أو رفضت الجماع بنفسها . 38 ـ إذا أدرك العريس عروسه قد زالت بكارتها وجب على الشيوخ أن يعزروا هذه العروس ويعزروا الزاني بها ومربيتها لأنها لم تصلح التربية ، ولكن لا يفسخ الزواج بسببه . 39 حرصا على إصلاح ذات بين الزوجين يتخذ رجل صالح وامرأة صالحة كالوالدين للمتزوجين ( العروس والعريس ) يقومان بانصاحهما في بداية حياتهما الزوجية حتى لا يتضرر أولياء أمورهما بسماع كل الاختلافات ال########ة التي تجري بينهما ، وليكن الناصحان مخلصين لا منافقين ولا مفسدين أو نمامين . 40 الزواج لا يجعل المرأة أمة ولكنها مقيدة ـ فمن رضيت بهذا التقييد من النساء استراحت وأراحت نفسها ، لأن المرأة تحت الرجل دائما كما جعلها الله تحته في الجماع فهي تحته في كل شيء فإن رضيت بتحتيتها كملت حريتها . (( لأن الحر هو من يعرف واجبه أما العبد فيؤمر دائما )) 41 إن لم يتفق الزوجان في الحياة الزوجية يفترقا هو خير من بقاء الزواج على التباغض والشحناء وليقع الطلاق في الغابة خارج القرية أو المدنية ، لأن الطلاق أمر مشئوم لا يكثر إلا في عهد شيخ مشئوم ولا يؤيده إلا ملك زان باغ 42 ـ الرجل الذواق للنساء لا يزوجه أحد امرأة بعد أن طلق امرأتين ، ومن زوجه ابنته أو أخته يلام ويكره أي يبغض لأنه هو الذي يساعده على المنكر ، وكذلك المرأة الذائقة للرجال إذا فارقت رجلين لا يزوجها أحد من الرجال ولو كانت جميلة طويلة الأنف لأن الشر بالشر . 45 ـ ترغيبا في زواج البنات مبكرا يوضع عليهن حزام يسمى فرابان Faraban وتميمة تسمى بسابا Bassaba وذلك إعلانا لبلوغ البنت المحيض فيسارع الذي يريدها إلى طلب يدها خطيبة ـ إذا طلب أحد يد بنت وأصحبت البنت خطيبة يخاط لها إزارا من ثوب قطني غليظ ذو سبعة السير يشتريه الخطيب فتلبسه المخطوبة إشعارا وإيذانا بأنها مخطوبة تم طلب يدها . راجع الأصل وفيه عادات 46 ـ كان معروفا في عادات الماندنغ عدم اختلاط البنات بالبنين فنسخ سونجتا هذه العادة الحسنة بالعادة السيئة التي هي إجازة الاختلاط بين الجنسين ولكن مع حذر شديد من الزنا ووسائلها . فقرة من 126 ـ منع الزواج بين أبناء القبيلة الواحدة منعا باتا كزواج الأخوات ، استدلوا في ذلك بعدم الحاجة إلى الزواج بين أبناء القبيلة وبأنه يسبب البغضاء في القبيلة عندما يحث طلاق أو فسخ . ـ منع الزواج بين المتمازحين بنفس الدليل لأن المتمازحين أصبحوا كأبناء قبيلة واحدة 127 ـ كانت المصاهرة عبارة عن حاجز عال وكبير من الخجل والحياء بين المرء ووالدة زوجته لا يراها ولا يأكل أمامها ، ولو قدر الله أن يخرج منه ريح أمام صهرته لفضل قتل نفسه أو الهجرة من القرية ، فنسخت هذه الظاهرة باحترام الأصهار وتكريمهم ـ ولكن هذا الاحترام والتكريم خاص بمن هو أكبر من الزووجة سنا ، أما أخوانها الصغار فجعل التمازح بينهم وبين زوج أختهم Nimand#246; Noumô
11-17-2013, 05:54 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
الفصل الثالث في الرق والأرقاء (( العبيد والإماء)) 47 ـ العبيد هم جمع العبد ، والعبد هو المملوك . الأسياد هم جمع السيد ، والسيد هو المالك ولما حكم سوماوورو أهل الماندنغ أمر بتحرير جميع العبيد على رغم عدم موافقة أسيادهم ، وقال ان المالكين يرفضون العمل بدعوى أنهم أسياد أحرار وهذا يضعف الشعب ويجعلهم كسالى ، فالكل يعمل مالكا أو مملوكا وفي هذا المؤتمر أراد سونجتا أن يحرر العبيد ولكنه خاف من الشيوخ الذين نقدوا سوماوورو في تحرير العبيد فقال : سنسهل على العبيد حتى يستطيع أن يملكوا عبيدا آخرين لأنفسهم وحيوانات وغيرها ، فمن كان له عبد فليعرف أنه إنسان لا حيوان ومن عامل عبدا معاملة الحيوانات أدبناه وعزرناه . 48 كان من العادة في الماندنغ أن يذهب العبيد إلى المزرعة قبل طلوع الفجر ولا يرجعون إلا بعد غروب الشمس ، فسهل عليهم سونجتا ألا يذهبوا إلى المزرعة إلا بعد طلوع الشمس ويتركوا عمل أسيادهم في المزرعة عصرا ليأتوا إلى الدار أو يعملوا لأنفسهم أعمالهم الخاصة . 49 ـ عملا بإباحة الملكية للعبيد قسم سونجاتا أيام الأسبوع بين العبيد وأسيادهم في العمل : خمسة أيام للأسياد ويومان للعبيد ، فكان العبيد بذلك أغنياء حتى اشتروا لأنفسهم عبيدا وكانت لهم أموال فأطلقوا على ممتلكات العبيد اسم جونماجورو Djonmadjand#246;rand#246; أي خاصية المملوك . رجع مادة 100 في الأموال 50 ـ أولاد الأمة يتبعون أمهم في العبودية لسيدها لا لمن وطأها 51 ـ العبد المشترى وأسرى الحرب هم العبيد في الماندنغ أما أولادهم فليسوا عبيدا بل هم مولودون في الدار Wolosso لا يجوز بيعهم بل هم أحرار ذكورهم وإناثهم 52 ـ من أراد بيع عبده أو هبته فليبعه أو يهبه لمن هو قريب من العبد لكي يعتقه فورا مجانا أو بالمقابل بعد عتقه قليلا قليلا إذا لم يرض المعتق عن ماله الذي اعتقه به . 53 ـ من رأى قريبه في الرق فليعتقه إن كان قادرا على عتقه ، ولا يجوز لسيده أن يرفض من عتقه ، وإن رفض يجبره الوالي كرها جزء من 104 جاء سونجاتا من ميما Mêma بستة عشر عبدا هم الذين حملوا أمتعته من ميما إلى الماندنغ ، أعتقهم أثناء المؤتمر وأدخلهم في أنساب الماندنغ الموجودة آنذاك , أدخل منهم ثمانية في نسب منسارين أو كيتا وأدخل الباقين في الأنساب الأخرى ، وكانوا قبل ادخالهم في الأنساب يطلق عليهم اسم العبيد الستة عشر من شباب كادو Kado .
الفصل الرابع : الجد في العمل ومحاربة الكسل 54 وجزء من مادة 130 وصلنا إلى باب الجد في العمل ، العمل الذي هو وسيلة كل خير نطلبه من التمتع والصحة ، ووسيلة العدالة وهو من الكلمات الثلاث التي يتكون منها شعار الماندنغ وهي : (( العلم ـ العمل ـ العدالة )) أي أنها تقوم عليها المروءة حيث لا مروءة بدون العمل ولا عمل بدون التعلم والاتقان ، لذا نوجب العمل على الجميع ونحارب الكسل بكل قواتنا ، ونطرد من أرضنا البغضاء والجوع والفقر . 55 وجزء من مادة 130 ـ الأسرة الجائعة تدعى عند الشيوخ وتسأل عن سبب جوعها وتهدد وتحقر لأنه يجب أن يعمل الكل حتى يجد الكل ما يحتاج إليه وإن تفاوت المحصول ولكن لا يعجز أحد عن معيشة نفسه . 56 وجزء من مادة 130 ـ اعملوا جميعا كبارا وصغارا ذكرا وأنثى كل بقدر طاقته ولو لم يقدر الشيوخ على العمل بالقوة ولكنهم يكونون مع الشباب في أماكن العمل يشجعونهم ويحرضونهم على العمل وينشطونهم ، ولتكن كل الأعمال الإضافية بجانب الزراعة لا يجوز أن يفسد الصيد والنحالة والنساجة الزراعة لأنها هي الأساس 57 ـ اعملوا جميعا وحرضوا أنفسكم على العمل وشجعوا الشباب على الأعمال الجماعية وأن يصنعوا جوائز التفوق في العمل ويسمونها جيفريDjèfrè وهي مثل فرابانFaraban وتختلف معه في كيفية الصنع . 58 ـ حرصا على الجد والاجتهاد في العمل وتحذيرا من الكسل نوجب ما يلي : انفراد الشباب الذين لهم النوبة بكل ما يتعلق بتطهير القرية هم والشباب الذين يلونهم يطمعون البلاد ويطهرونها ويغرسون فيها الأشجار النافعة 59 ـ عليهم أن يكونوا مجموعا من بينهم يقومون بدور شرطي على الكسالى من الشباب والشيوخ ويعذبون الشباب الكسالى بكل تعذيب ، وهؤلاء الدوريون يلبسون القناع يتنكرون به ، وإن عرفوا لا يسمون بأسمائهم الحقيقة . 60 وإن عجز الدوريون عن كسلان يحول أمره إلى الكهلة 61 أما الشيوخ الكسالى فينادون لدى العمدة أو عند الوالي ليلومهم ويشتمهم حتى يجتهدوا 62 ترغيبا في تطوير الوطن فإن أراضي البناء والزراعة في الماندنغ تعطي لمن يحييها فهي مملوكة للملك فقط يعطيها أمانة للأصليين ، ولا يمنع أحد عن الزراعة أو البناء في أراضي الماندنغ ولا يباع أرضيها ولا تكون أراضي الماندنغ أرض حاسد الذي لا يزرعها ولا يعطيها لزارع . 100 إباحة للعمل الفردي ، وإقرارا للملكية الخاصة تقسم أيام العمل بين سيد الدار وإخوانه المتزوجين وأبنائه المتزوجين : خمسة أيام في الأسبوع لسيد الدار يجتمعون فيها في الحقل المشترك ، ويومان للإخوة أو الأبناء الكبار المتزوجين , كما هو الحال في العبيد
11-17-2013, 05:56 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
63 قدم سونجاتا الشكر لشعب الماندنغ لاحترامهم القوانين والعادات ، وخاصة قانون تحريم قتل نفس الإنسان ولم يخرقه أحد . وقال مع ذلك نؤكد تحريم قتل نفس الإنسان بأي وجه كان لأن بعض جيران الماندنغ يقتلون الإنسان لبعض حاجاتهم ، والمرء سريع التأثر بغيره ، لذا نحرم قتل الإنسان إلى الأبد 64 قانون تحريم قتل النفس وسفك الدماء يستوي فيه قوي الماندنغ وضعيفها ولكن نكرره لثلاثة الأصناف التالية : أ ـ الكهان والعرفين الذين يذكرون الصدقات للناس أن يذكروا جميع أنواع الصدقة إلا صدقة الإنسان فلا يذكروها أبدا . ب ـ أصحاب الجنائز : أن يتصدقوا لموتاهم كل صدقة إلا صدقة الإنسان . ج ـ أصحاب الأصنام : أن يقدموا لأصنامهم جميع القربى إلا الإنسان مهما كانت حالته الصحية أو الاجتماعية .
تحريم قتل الاجانب : 65 حفظ الغرباء واجب مقدس في الماندنغ من كل ما يصيبهم في تجوالهم حتى السباع فضلا عن اللصوص أو قطاع الطريق ، فصيادو الماندنغ مسئولون عن حفظهم 66 مكرر وفي هذا الصدد يجب إبلاغ خبر وصول الغريب إلى العمدة وإلى أقربائه فورا 69 وحتى لو كان الغريب مجرما لا يقتل في الماندنغ بل يخرج من الماندنغ جزء من 123 وحتى قبيلة كولي التي غادرت الماندنغ خيانة إذا دخل واحد منهم في أرض الماندنغ ضعيفا يخرج منها ولا يقتل أبدا
11-17-2013, 05:59 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
70 وجزء من 75 تفاديا للنزاع والتنافس على السلطة جعل أجدادنا الملك باقيا في بيت واحد يتوارثه أفراده جيل عن جيل ويرضى الجميع عنهم بذلك ، لأن التنافس على السلطة يفسد الوطن . جزء من 104 تم تقسيم الشعب منذ عهد الأجداد إلى منصبين أساسين هما : أ ـ منصب العمال Tonty أو نياما Nyama ب ـ منصب المهنيين الفنيين Tontan أو نياماكلا Nyamakala ولكل واحد منهما فروع
71ـ72 جعلوا عمدة البلد أكبر رجل سنا في قبيلة لامباس Lambassy المضيفين من درجة الأبوة منهم وهم الذين أنشا أجدادهم القرية ولو بفارق عشية وضحاها . 73 يتعاون عمدة القرية ـ عند عجزه او كبر سنه ـ بشاب نشط يساعده في تحمل بعض مسئوليات القرية . 74 ويكون مع العمدة مجلس نقباء القبائل بمثابة مجلس الشورى ، لا ينفذ أي قرار في غيابهم مهما كبر سنه لأن القانون فوق الجميع جزء من مادة 104 كان من المقرر أن يخصص عبيد كادو Kado الستة عشر الذين جاءوا مع سونجاتا من ميما Méma بمنصب اجتماعي خاص ، ولكن تبين فيما بعد انضمامهم إلى المنصبين السابقين : تونتي TontyوتونتانTontan فبقي المنصب الاجتماعي في الماندنغ قسمين فقط لا ثالث لهما من مواد 105 ـ 106 ـ 107 أما توني Tonty صاحب الجعبة بقسميه فهو الذين يقومون بالأعمال الشاقة مثل الزراعة والدفاع عن الوطن بسلاح وصيد القنص ، ويمثلون 90 % من مجموع شعب الماندنغ . من المواد 108 ـ 122 وأما تونتان Tontan فاقد الجعبة المهنيون ، فهم أصحاب المهارات الفنية والمهنية وهم أقسام كثيرة منها : أ ـ العلماء بقبائلهم الخمسة القديمة وما أضيف إليهم من القبائل الجدد ب ـ السباحون وهم صيادو الأسماك والحيوانات المائية ج ـ العزافون الشعراء والمؤرخون والقصاصون المادحون للناس . د ـ النجارون الذين يستغلون باعمال الأخشاب ومنهم قبيلة كولي التي خرجت من الماندنغ خيانة عند المعركة انظر المادة 123 هـ التجار المتجاولون في أرجاء الماندنغ وخارجها و ـ الحدادون صناع الحديد بقبائلهم الثلاث الذين أضيفت النجارة إليهم بعد أن غادرت قبيلة كولي Koulé الماندنغ وهي القبيلة التي كانت مشهورة بالنجارة في الماندنغ غادرت الماندنغ بسبب غدرهم وخيانتهم أثناء معركة الدفاع عن الوطن . ز ـ صناع الجلود ( السكافون ) ولكن قلة نسبة تونتانTontan المهنيين وحاجة الناس إلى الأدوات المهنية جعلت سببا لامتزاج المنصبين بعضه في بعض حتى فعل كل منهما عمل الآخر . ثم تولت قبيلة كروما رئاسة مهنة الحدادة بدلا من قبيلة فاني Fanè لما بذلته قبيلة كروما من جهود في معركة سونجاتا مع سوماوورو .
الفصل السابع : التمازح بين طبقات المنصبين 124 ـ منعا للتنازع والتخاصم أباح المؤتمر التمازح بين 33 ثلاث وثلاثين طبقة اجتماعاية في الماندنغ ، لأن التمازح لا يمنع الجد والاجتهاد في العمل ولا يعارض الاحترام بين الناس بل التمازح درجة بين اللأمبالات والقسوة ، (( وخير الأمور أوسطها )) . 125 ـ وهذا التمازح مباح بين الطبقات الاجتماعية للإصلاح الاجتماعي بين أفرادها وتم توكيده في التطبيق بين تلك الطبقات الثلاث والثلاثين المذكورة رجع الأصل مادة 124 و125
الفصل الثامن : التشاور واللقاءات الأربع في الماندنغ ووسائل الأعلام فيها 129 لمساعدة الملوك ورؤساء المناطق والمحافظات والمقاطعات وعمداء المدن والقرى ، وضع المؤتمر نظام الاتصالات والتشاورات واللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات ، وطلب من الجميع أن تجتمع الأسرة مع سيد الدار في أيام الفراغ ( العطلة ) للتشاور العادي للإعلام بما يجري في الأسرة ، وأن يجتمع أرباب الديار عند شيخ القبيلة للقاءات الاستشارية ، وأن يجتمع رؤساء القبائل عند عمدة البلدة لمهمات البلدة ويجتمع عمداء المدن والقرى عند رئيس الولاية . 76 ـ ونقباء الولاية يكون مع الملوك يساعدونهم في مهماتهم فتنتقل الأخبار عن طريق هذه الاجتماعات واللقاءات المستمرة ، أو عن طريق الأشخاص المتخصصين لذلك في الأماكن الجماعية العامة ، وأعضاء هذه التشاورات واللقاءات والمؤتمرات تعتبر مجلس النقباء أو مجلس الشورى الحالي .
الفصل التاسع : سوء التفاهم والاختلافات والتنازعات في الماندنغ وكيفية القضاء عليها
77 تحل مشكلة سوء التفاهم الذي تنجم عنه التنازعات والاختلافات حقيقة على النحو التالي : أ ـ عدالة الحكام وصدقهم ب ـ مساواة الناس أمام القانون القريب والبعيد والصديق والعدو ، فلا مساعدة ولا محاباة في القضاء ، ولتكون المساعدة في العطاء والقرض والسلف والدين والاعارة والمعاملات الأخرى 78 ـ يكون فصل الخصومات والتنازعات حقيقة غير مداورة فيه بل ينادى الخصمان في مكان واحد ويعطى الحق لصاحبه ويبين الظلم بالحق ويحكم على الظالم بالصدق 79 وإذا وقعت الخصومة بين أهل الدارين أو بين القريتين أو بين القبيلتين يحول الحكم والقضاء إلى الشيوخ فينظروا فيه ويلوموا من يستحق اللومة ويضعوا الغرامة على من يستحقها حتى تنتهي الخصومة بينهم 80 ـ لا يجوز النسيان عن الشهود في القضاء والتقاضي والشكاوى كما لا يجوز النسيان عن طلب العفو من صاحب الحق واللومة على الظالم ، فعلى كلا الخصمين أن يطلب الحق ويكون معه شهود لأن طلب الحق والشهود يقلل التقاضي 81 ـ شاهد الزور إذا علم تلغى شهادته فلا تقبل ويعزر وإن كان قد أخذ مالا أخذ منه كرها وجبرا مهما كان وقته طويلا . 82 ـ إذا وجد نمام أو منافق بين الخصمين ينادى أمام الجماعة ويفضح وتوضع عليه الغرامة يأكلها الشيوخ وهو ما يسمى باسم إصلاح البلد 83 ـ لا يخاصم أحد أحدا بغيبة سمعها عنه حتى يسأله أمام عدة الشهود العدول ، فإن أنكرها فلا شيء عليه لأنه كذب وضع عليه (( اتهم به )) ولا يجسس عليه كثيرا بعد ذلك لأن الذي ينكر مقالته فهو بين خائف ومستح وإن أثبت مقالته فليفصل بينهما الإخوة وليحكموا بينهما فيعطوا صاحب الحق حقه ويلوم الظالم بظلمه 84 من خاصم غيره بغيبة سمعها عنه من غير أن يسأله أمام الناس فهو ظالم يجب لومه لومة شديدة لأن الكلام قبل الخصومة 85 على القضاة والشهود أن يطفئوا نيران التقاضي ويمنعوا إنشاء خصومة جديدة بالعقل والصدق لأن الحق يهدئ هيجان صاحب الحق ويبرد قلبه 86 ـ يجب منع الرجوع إلى ما مضى من الخصومات القديمة أثناء التقاضي في الخصومة الجديدة ، لأن ذكر الماضي من الخصومات يجعل الفصل صعبا ويوقظ الفتنة النائمة ويجددها 87 ـ من غضب في الخصومة حتى جرح خصمه بسلاح أو ذخيرة يلام ولو كان معه الحق ، وتؤخذ منه الدية ويقوم بإصلاح البلد غرامة . وإن عجز الجريح عن العمل بجرحه قام الجارح بأعماله بعد دفع الدية وإصلاح البلد غرامة حتى يشفى الجريح ، ففي هذه الحالة يكون غداؤه على صاحب العمل وعشاؤه على نفسه إلا إذا كان مقيما في قرية أخرى فيكون غداء العامل وعشاؤه على صاحب العمل لتعذر الذهاب والإياب بين القريتين . 88 ـ من أخذ سلاحا أو ذخيرة في الخصومة عليه غرامة إصلاح البلد وإن لم يصب أحدا ، لأنه جريمة لذاته ، وإن أصاب أحدا فقد سبق الكلام عليه في المادة 87 وإن قتل ـ لا سمح الله ـ يقتل قصاصا ويغرم من يؤيده أو يدافع عنه من الإخوة في هذا لإجرام . 89 ـ من قتل إنسانا خطأ بغير عمد لا يقتل قصاصا ولكنه يدفع دية غالية ويصلح البلد جدا ليتطهر من أثر جريمة قتل نفس ، ومن قتل إنسانا في شبه عمد يعاقب عقابا لا يقتدى به فيه غيره بعد ذلك ، راجع تفسير شبه العمد في الأصل 90 ـ النزعات والخصومات بين قريتين أو بلدتين لا تصير حربا ، وأية قرية أو بلدة أخذت الحرب ضد جارتها فقد أعتدت ، ولو كان لها حق فحقها باطل بإعتدائها 91 ـ إذا أعتدت قرية أو بلدة على جارتها في الماندنغ بما يوجب قيام الحرب وإثارها فلتبلغ القرية المعتدى عليها ملك الماندنغ قبل أن تقوم الحرب بالانتقام ، فيتولى الملك وضع حد لهذه الجريمة . 92 ـ إذا استمر هذا الاعتداء المتبادل حتى أدى قيام الحرب ولم يصلح أحد بينهم ولم يخبر احد الملك فإن المسئولية تقع على المصلحين في القريتين فالأمر بينهم وبين الملك لأنهم لم يقوموا بواجبهم لأطفاء نار الحرب ولأن نار الخصومة بين الإخوة يرتفع دخانها ولا تضرم فإضرامها يدل على عدم وجود جار عاقل صالح . 93 عفي عن المهنيين في الحضور إلى الحرب وإلى الأعمال الشاقة ليكونوا على علم بما يجري بين الإخوان من سوء التفاهم وليعرفوا حالة خصومية بينهم وليقوموا بإطفاء نارها فورا قبل أن تشعل ، وأن لا يكون المهنيون نمام مشائين بين الخصمين بالإفساد ، فإن عرف ذلك عنهم ثلاث مرات يطردوا من الماندنغ .
جريمة شتم الوالدين وسب الناس بابن الزنا أو السب باسم العبد 94 ـ كان من عادات الماندنغ أن يتقاتل الناس في ثلاثة شتائم وهي: الشتم بالرق أو بولد الزنا أو شتم الوالدين فأباحها المؤتمر وخفف أمرها وأخرج منها مصائبها فلا حرج فيها ، بل من شتم والده فليرده على والد الشاتم لأن من احترم والده لا يشتم والدي الناس ، ولو شتم السيد والد عبده فليرده على والده أيضا 95 ـ وكذلك الشتم بولد الزنا لا حرج فيه أيضا لأنه لا يضر ألا من عليه رائحة هذه الصفة ، فلا يضر أحدا في الماندنغ . وقد يشتم الإنسان ابنه بهذا الشتم فلا يضر 96 أما الشتم الثالث فأسهل وهو الشتم بالرق لأن الرق ليس لقبا ولا نسبا لأحد ، وليس عيبا لأن المغلوب في الحرب هو الذي يكون عبدا أو أسرى حرب كما جعلنا سوماوورو وأهله وجيشه عبيدا لهم بلا ذنب منا لذا لا يكون العبد المعتق حرا جديدا ولا يسمى العبد بأنه حر قديم . فقد أبحنا ـ اليوم ـ الرد بالمثل في هذه الشتائم الثلاثة .
11-17-2013, 06:07 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
إذا اختفى وجه الحق بين المتنازعين بسبب مجادلتهما ولم يعرف ظالم من مظلوم دعيا إلى القسامة وهي القسم بعجين دقيق الأرز والكولا Déé ni woro فإن فعلا القسامة يترك الأمر حتى تخرج النتيجة من القسم ببيان صاحب الحق من الظالم ، لأنه إن لم يبين العجين والكولا Déé ni woro الحقيقة فإن الحق وهيبة الجماعة يظهران الحقيقة بلا شك في وقت مهما طال الزمن ،
الفصل الحادي عشر : التوريث وتوزيع الإرث 98 حرصا على بقاء الترابط الاجتماعي الأخوي والإصلاح الإنساني ، إذا مات الإنسان ينوب عنه أخوه التالي أو ابنه الأكبر في تسيير أمور الدار، ولا حاجة إذن إلى توزيع الإرث (( التركة )) ـ إذا أراد الأخ الكبير تحرير الأخ الصغير أو إعطاءه استقلاله في العمل يجب عليه ما يلي : أ ـ أن يزوجه زوجة ب ـ أن يدفع له نصيبه من تركة الأب أو تركة الجد جـ أن يعطيه البذر الذي سيزرعه د ـ أن يدفع له قوت سنة كاملة هـ ويستحسن أن نما الزرع أو كانت لهم مواش أن يعطيه نصيبه من ذلك أيضا , ولا يجوز استقلاله أو تحريره في حالة العزوبة ، ولا يجوز أن يترك سدى ومجردا ، ولا يستقال فجأة بل يوضع له لاستقلاله أو تحريره موعد لا يقل عن سنة ليستعد بالمزرعة وخزانة الطعام والحظيرة لنفسه 99 ـ إذا مات الرجل وترك إخوانه كبارا وأولاده كبار ا أيضا لا يمكن اجتماعهم في دار واحدة ، قسمت التركة حسب رؤساء الديار ، ويكون الإخوة الصغار تحت كفالة الإخوة الكبار وتحت رعايتهم ، ويكون الأولاد الصغار تحت رعاية الأولاد الكبار وتحت كفالتهم 101 إذا مات الرجل يجب على إخوانه الزواج بزوجاته حتى لو كانوا لا يرغبون في الزواج بهن لذا كان أولياء البنات في الماندنغ يرفضون تزويج بناتهم لمن لا أخا له ويزوجونهن لأصحاب الإخوان الكثيرين خوفا من تحير بناتهم واضطراب حالتهن عند وفاة أزواجهن لطلب زوج جديد إذن لا يجوز أن يخيب هؤلاء الأولياء . وإذا لم تجد المرأة المتوفى عنها زوجها رجلا تتزوج به من إخوان زوجها المتوفى لا تجبر
الفصل الثاني عشر : كيفية تغيير أسماء الأوقات في الماندنغ
102 نظرا لاختلاف أيام الأسبوع الماندنغ عددا وتسمية باختلاف الولايات فيها حيث كان عدد أيام الأسبوع فيها تتراوح بين 4 و12 وكانت تحمل أسماء المدن أو القرى التي تقام فيها الأسواق أسبوعيا ، وهذه المدن والقرى تختلف عددا أو اسما باختلاف الولايات ، لذا وافق المؤتمر على استعمال أسماء أيام الأسبوع الإسلامية توحيدا لها في جميع أنحاء الماندنغ 103 وكذلك اختلفت فروع سنة الماندنغ باختلاف أحوال الجو(الطقس والمناخ ) في ولاياتها لأن فروع سنة الماندنغ كانت تحمل أسماء أحوال المناخ وهي تختلف من منطقة لمنطقة آخرى ، لذا وافق المؤتمر على استعمال الشهور الإسلامية الاثني عشر بدلا من فروع سنة الماندنغ الاثني عشر ،
الفصل الثالث عشر :مشكلة الكبر والصغر وإنشاء فرق الأقران الشبابية في الماندنغ
127 كانت مشكلة الكبر والصغر في السن في الماندنغ كبيرة جدا بين الإخوة ، وكان الإخوة الصغار مضطهدين ومجبرين دائما على احترام الكبار وتكريمهم ولو كان بينهم فارق يوم أو ليلة أو لحظة فقط في الولادة ، وكان الشيوخ يساندون الإخوة الكبار دائما ، لذا كان ممنوعا أن يتمازح الأخوة الكبار مع الإخوة الصغار خوفا من احتقار الصغار وإهانتهم للكبار ، لذا وافق المؤتمر على إنشاء فرق الأقران الشبابية Sédé ou Kary تجمع بين جميع مواليد ثلاث سنوات متوالية ليكونوا أترابا يلعبون ويعملون معا ويتمازحون فيما بينهم . فاستمر الأمر هكذا حتى بدأت الفرق الشبابية تحمل ألقابا وأسماء حسب الأحداث والوقائع التي وافقت سنة اختتانهم ، وقد عرفت أربعة عشر لقبا لفرق الأقران الشبابية في الماندنغ على سبيل المثال : منساجي ـ وسوفاجي ـ وكوندونجي إلى غير ذلك . راجع الأصل في مادة 127 . أما سكان كانكان فقد اخترعوا لفرق أقرانهم الشبابية خمسة ألقاب قياسا على أوقات الصلوات الخمس المفروض وهي : سندييا Sandiya هاراماكونون Haramakônôn دوديا Doudiya جاماناديا Djamanadiya دانديا Dandiya
الفصل الرابع عشر : تسلسل حياة الأنسان في الماندنغ من الطفولة إلى الشيخوخة 128 وجزء من مادة 60 يبقى الولد في الماندنغ سابقا لا اعتبار له في المروءة حتى يبلغ السن العاشرة ويشغل مابين العاشرة وبين الخميسين أربعين سنة بالحياة الشبابية وبعد ذلك يدخل في حلقات الشيخوخة على النحو التالي : أ ـ مراحل الشبابة ثمان هي : 1ـ من 10 إلى 15 مرحلة أصغر الشباب وهم تلاميذ العادات ورعاة الأنغام (( الغنم والبقر )) وحراس الحقول والمزارع 2ـ من 15 إلى 20 مرحلة الشباب الصغار وأكبر تلاميذ العادات وهم على باب الختان وهم الفوج الثالث أو الفريق الثالث لأصحاب الدور . 3ـ من 20 إلى 25 مرحلة النواب الذين يلون أصحاب الدور وهم المختونون . 4ـ من 25 لإلى 30 مرحلة الشباب الكاملين أولو الرشد وهم الآن على باب الزواج وهم أصحاب الدور . 5ـ من 30 إلى 35 مرحلة ما قبل أصحاب الدور وهم كبار الشباب 6ـ من 35 إلى 40 رحلة أجداد أصحاب الدور وهم يعملون مع أحفادهم ( أصحاب الدور ) لتشجيعم في العمل . 7ـ من 40 إلى 45 مرحلة صغار الكهلة . 8ـ من 45 إلى 50 مرحلة الكهلة وهي مرحلة الحد الفاصل بين الشبابة والشيخوخة وقد بلغ أبناء بعضهم الزواج ، وهم الآن يقولون كل شيء في إصلاح الإنسانية بلا خجل ولا استحياء ، ولا يخافون كثيرا من الشيوخ ولا يعجزون عن إصلاح أي أمر بين الناس . ب ـ مرحلة الشيخوخة :وهي خمس وهي : 1ـ من 50 إلى 60 مرحلة ما فوق الكهلة ، مرحلة الشيوخ الأقوياء Gbinssin = كبنسن 2- من 60 إلى 70 مرحلة اشباه الشيوخ Simban = سينبان 3- من 70 إلى 80 مرحلة الشيوخ Kemand#246;and#246; = كيمو 4ـ من 80 إلى 100 مرحلة العجوز 5ـ من 100 على ما فوق ذلك يطلق عليه اسم مرحلة العجوز العاجز المحجوز وهو الذي يوضع الحاجز بينه وبين النار لئلا يسقط في النار على غفلة من الناس ( دودا Doûda. )
11-17-2013, 06:15 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
المادة 130: توصيات المؤتمر : في نهاية المؤتمر قال سونجاتا : نختم هذه القوانين بتوصيات لأمور ثلاثة وكبيرة : وبتوكيدها لأن إخلالها أو إهمالها يؤدي إلى تخريب الدولة المتطورة ويقلل قوة الملوك العظماء ويهدد الأمن والاستقرار ويشتت الشمل ويفرق الجمع في القرى والمدن والبلاد وهي كالآتية :
أولا : العدالة : قال سونجاتا اليوم نوصيكم جميعا بالعدالة ونؤكدها للملوك والرؤساء وغيرهم من أنصارهم ومعاونيهم ومترجميهم وإدارات الغرامات فليعدلوا أولا حتى يعرف الجميع بأنهم عدول ، لأنه إذا استطاع الملوك إجبار أصدقائهم على العدالة لا يعجزون عن أحد بعد ذلك فيعدل جميع الشعب ويتبع الكل طريق الاستقامة على الطول ، ولكن إذا رأى الشعب اعوجاج الملوك وأعوانهم فسوف يتبعونهم في الاعوجاج على الطول فتصعب استقامتهم بعد ذلك ، إذا منع الملك فعل شيء فلا يقربه أبدا ولا يتساهل في فعله لأحد من أصدقائه حتى لا يجرأ بعض المسئولين الصغار وبعض أهالي الملوك على فعل ذلك الممنوع أمام الجماعة فيحتقر الشعب القانون ويغضبوا على الملوك ، وإذا أهان أحد القانون فلا يترك الملك عقابه بل ينفذ العقاب عليه تماما ، ويجوز للملك أن يخفف العقوبة على الفقير ولكن لا ينبغي ذلك للقوى والمسئول لأنه يؤدي إلى اتهامه بأنه هو السبب لارتكاب المسئولين الصغار الجرائم وارتكاب أهاليه المعاصي فيحدث الفوضى في الشعب ويكثر العصيان ، لذا قال سونجاتا إن المسئول غير العادل لا يستطيع استقامة الشعب أبد لأن الذين يرونه يخالف القانون كيف يتكلم بالجد أمامهم إذا كان يستحي لا يستطيع أبدا ، لأن المثل يقول : (( لا يمكن أن يمشي بكيسي الشجاعة والعيوب معا )) فعلى هذا إذا رأيت صاحب العيب يتكلم على الناس كثيرا فاعلم أنه وقاح أو ليس هناك من يعرفه فيجيبه
لذا قال سونجاتا : يجب أن يكون أمام الناس العادل لأنه لا يخاف شيئا ، لأنه يعرف أنه مادام عدل مستقيم لا يضره شيء ولا يستطيع أحد إسكاته في الجماعة لذا تسمع دائما من مثل هذا العدل المستقيم (( أرفع يدي من ينزلها ؟ )) ولا أحد لأنه لا يعرف أحد عيبا له أو خطأ منه فمثل هذا الإنسان يجب أن يكون أمام الجماعة ويستطيع تعديلها ، وعندما يسمع من المسئول يقول أنه عاجز عن رعيته فاعلم أن أخلاقه السيئة وعيبه القبيح هما سببان لعجزه وسبب جعله كلا شيء أمام الناس ، وليس عجزه لاعوجاج الشعب سببا أكبر من أن يرى المصلحون المفسدين يفسدون بدون عقوبة من السلطة وإذا رأيت قلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فاعلم أن الحكام أنفسهم في مقدمة الفساد ، بقي سونجاتا على الكلام عن العدالة حتى تنحنح وبكى حتى بلل وجهه بالدموع ، فقال له الناس : ( هه! سونجاتا لماذا تبكي بعدما غلبنا على سوماوورو وأصبحنا أحرارا نملك أنفسنا ، وبعد ما أصبحت أنت ملكا لنا على الدولة فلماذا تبكي ؟ )) فقال : أبكي عند الكلام عن العدالة لأن جميع الملكية والأمور الكبرى كلها فسدت لأجل عدم العدالة .
واعتقد أن الظلم وعدم العدالة سيكونان سببين لا فساد قدرة الماندنغ في يوم من الأيام بعد موتي زمنا طويلا لذا أبكي لأنه لا بد منه ، لا قدرة لي في إيقافه لأنه سيكون بعدي ،أما الذي يكون في حضرتي الآن سأضع له حدا وسأمنعه معنا باتا بكل قوة ،وسأبتدئ في تحقيق العدالة وتطبيقها على نفسي وأهالي وأصدقائي فضلا عن بقية الناس ، لأن تمييز الناس أمام القانون والعدالة يفسدهما ، وإذا عمت العدالة في قوم بقيت المحبة والوفاق والوئام بينهم لأنه لا تظالم بينهم ، ولكن إذا كان عيوب بعضهم على بعض أو كان بعضهم غضبانا على بعض من يستطيع إصلاح ذلك ؟ لا أحد . إذن يجب أن نستقيم لنتحابب ونبتعد عن ظلم بعضنا بعضا ويعفو بعضنا عن بعض في أخطائنا الصغار ليطيب العيش في البلاد وتسهل الأمور فيها ويستمر تقدمها وتكثر خيراتها وتحسن سمعتها إلى الأبد .
11-17-2013, 06:17 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
• ثانيا : الجد في العمل : ثم وصل الكلام إلى الجد في العمل ، فقال سونجاتا : إن الإنسان لا يستطيع أن يعدل إذا لم يعمل ، فالعمل وسيلة للعدالة لتبقى على العدالة دائما لا بد من العمل وإتقانه لذا لا يمكن أن نوصي بالعدالة بدون ذكر العمل والجد في العمل لأن من لا يعمل لا يغني عن الناس ومن لم يغن عن أموال الناس كيف يعدل ؟ وهو يطمح إلى ما في أيدي الناس ويطمع فيه . لذا نركز على العمل في توصيتنا هذه لجميع طبقات الماندنغ لأن شعار الماندنغ هي ( العلم ـ العمل ـ العدالة ) لا يستطيع أحد أن يعدل ما لم يعمل ولا يعمل ما لم يتعلم العمل ويتقنه ، فلا تصلح الإنسانية بدون العمل ولا ينفع العمل بدون الإتقان ، ولا يمكن الإتقان إلا بالجد في العمل ، فالجد والعمل والإتقان مفتاح الرزق والغنى الذين هما سبب العدالة ، للتركيز على الجد في العمل لا بد من محاربة الكسل وطرد الكسالى من مجتمعنا و إلا لا يستفيد العامل الجاد من عمله وسط الكسالى ، لأن كل ما يفعله العامل من أكل جميل أو لباس جميل أو مركب أو عطاء فإن الكسالى يعتبرون كل ذلك فخرا أمامهم ، وإن أعطاهم شيئا لا يقنعوا بما أعطوا إلا إذا استمر العطاء كل يوم فان انقطع يوما يكفروا بالماضي . لذا فإن الإقامة مع الكسلان أصعب وأسوأ من الجلوس جنب المريض بمرض معاد . ولذا يجب علينا أن نشجع الشباب العاملين ويكون معهم الشيوخ مكان أعمالهم تشجيعا لهم وإن لم يعمل الشيوخ كثيرا ولكن المثل يقول : (( وجود صاحب الحقل في مزرعته ليس كوجود جذع الشجرة ))كما يجب علينا ذم الكسالى ولومهم عند شيخ القبيلة وبيان الحق لهم و إلا سرعان ما يؤثرون في العامل بكسلهم فيؤثروا في القرية وفي الدولة . وقال سونجاتا : (( إذا أردنا الخير والوفاق والوئام والسلام في الماندنغ لا بد من العمل وأن نحب العمل والعمال ونطرد الكسل والكسالى بالجد ، واللعب بالعمل والاجتهاد وأن نقبح الكسل والكسالى وأن نجبرهم على العمل وننوع العمل طلبا وعملا لتكثير الخيرات ، أما تربية النحل ( النحالة ) وصيد الأسماك بكل وسائله والنساجة والتطريز والقنص بجميع أشكاله فلا بأس بفعلها بالجد والاجتهاد ولكن بشرط ألا تكون هذه الهوايات سببا لفساد الزراعة بل يجب أن تكون هواية إضافية بجانب الزراعة ، كما يجب أن نزرع جميع أنواع المحاصيل الزراعية من بقل ودخن وشعير وفونيو وبطاطس وبطيخ ويقطين وقثاء وذلك لقصد التنويع أيضا بالجد في العمل سنطرد الجوع والفقر والشدة والذل وقلة الملابس وسوء العيش من الماندنغ ، ونجلب الشبع والرخاء والتمتع والغنى والاستقرار والأمن والطمأنينة والخير كله إلى الماندنغ فلا يكون اختلاف ولا تنازع ولا تباغض ولا تحاكم في المحاكم ولا سوء التفاهم بجميع أنواعه بين الجيران فتطيب الإقامة وتشيع المحبة والتحابب والأخوة والإنسانية عكس الفقر فإنه يدخل التباغض وعدم الثقة والتنازع والاختلاف بين الناس دائما ومستمرا لأجل الفقر وما فيه لأن واحدا يري زميله شبعانا وهو جائع لم يعطه لقمة ويري معه لحما وهو مشتهيه لم يعطه جزء ويراه يلبس ثيابا وهو عريانا لم يعطه ثوبا فيكون غضبانا عليه في الأمور ال########ة ولكنه لا يستطيع أن يذكر سبب ذلك . أما إذا كان الجميع شبعانا وعند الجميع لباسهم وحاجياتهم فلا جدال إذن ، لذا يجب أن يعمل الكل حتى يجد الكل ما يحتاج إليه ، وإن تفاوت المحصول أو المحصولات ولكن لا يعجز أحد عن معيشة نفسه إذا عمل .
• ثالثا : احترام القانون : قال سونجاتا أؤكد أيضا الوصية في احترام القانون على الحكام والطاعة للقانون على الشعب ، ثم قال : ليعلم الحكام أنهم ليسوا حكاما على الناس ولكنهم حكام على القانون ليصلحوا أحوال الناس وما يجري بينهم ، على هذا لا يجوز لهم أن يهينوا القانون أو يهتكوه بأنفسهم بل يحترموا كلامهم هم لكي يتمسك الشعب بالقانون وبالحكام وكلامهم أبدا وليحذر الحكام الكلام السوء لأن سوء عمل الحكام خير من سوء كلامهم لأن سوء فعله يذهب بذهابهم ولكن سوء كلامهم يبقى بعدهم إلى الأبد .
ثم أمر سونجاتا المحكومين بطاعة حكامهم وامتثال أوامرهم و أن يعترفوا بما يفعله الحكام من نضال وحراسة للدولة ولراحة الشعب ولا يكفروا بها ويساعدوهم على أفكارهم الجيدة ويشجعوهم على حسن أعمالهم شاكرين لهم ومادحين لهم عليها بالأغاني الجميلة اللذيذة ليعملوا أمثالها كثيرة وليقتدى بهم الحكام القادمون في حسن الأعمال ، وعلى الشعب ألا يحسدوا الملوك فيما يرونهم فيه من الترف والنعمة والملابس الجميلة لأنها جزاء اجتهادهم ، ولا يتنافس الجميع ليكونوا حكاما لأن الحياة لا تصلح إلا إذا كان بعض الناس دون بعض وبعض فوق بعض ليرضى كل بمكانه الذي يرى نفسه فيه ، ولكن إذا لم يرض من هو أقل درجة بمن هو فوقه والذي هو دونه أيضا لا يرضى عنه ، والذي دون الثالث لا يرضى عنه فيبقى الناس في التنافس على المنصب الحاكمي وكيف يعملون إذن ؟
فالأحسن في المروءة أن من كان حاكما يحترم وتقبل أقواله وتمتثل أومراه وهذا هو الخدمة للوطن ، ولا يأخذ الحاكم المحكومين جهلاء إذا احترم الشعب الحاكم واحترم الحاكم الشعب رحم بهم وعدل بينهم فيطيب العيش في الدولة في الثبات والرخاء والوئام والخير كله ، ولكن إذا طلب الجميع أن يكونوا حاكمين قادرين آمرين يجعلهم يتنافسون على الحكم ويتقاتلون فتفسد الدولة ويتشتت الجمع ويتفرق الشمل بهذا التنافس وذلك التنازع ،رغم أننا مهما اجتهدنا لا يكون الجميع سواء إذن فليرض كل بمكانه ويترك الآخرين في مكانهم .
ة ثم قال سونجاتا : خذوا هذه القوانين واجعلوها نبراس عملكم وقيسوا بها أعمالكم ، وإذا طرأ على بعضها تغيير أو تبديل يبلغ الجميع في مكانه , إن شاء رب السماوات والأرضين .... والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وسلم .
11-17-2013, 06:22 PM
مني عمسيب مني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691
Quote: وباسم المعتقد !!! صدقني يا عادل اي دستور يكون خالي من المعتقدات بكون مضون
ليهو النجاح وكل المصائب في الدول البقت في ذمة الله هي سببها المعتقدات .
لو لاحظتي الدستور كلو خالي من القضايا الدينية وجعل مهمة رجال الدين تعليم الدين فقط
قرأت لباحث سنغالي مقالا عن الاسلام والعلمانية في السنغال ؛ اردع فيه قوة الطرح العلماني في السنغال وفي غينيا وغرب افريقيا عموما ؛ لتأثير دور امبراطورية مالي التي شملت تلك الدول ؛ وكانت امبراطورية علمانية تماما ...
حنرجع لي تاريخنا السوداني ونوثقو ؛ من اركماني الملك الذي تمرد على الكهنة وقطع رأسهم ؛ وحتي ملوك الفور وسنار الذين كانت مرجعيتهم عرفية علمانية لا دينية ..
ليك الود والاحترام ..
11-18-2013, 10:18 AM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
كتب الزميل الصديق عبد الحسيب الشريف في نقاش لهذا الموضوع في موقع اخر :
Quote: لم اْكن اْصدق يوما بان الصفوة في سودان وادي يروق لهم الاِستشهاد بما يظنون اْنه اِيجابي ما لم يكن هذا الشيْ بضاعة مصدرها الشرق الاْوسط - اِزدادت اليوم قناعتي باْن التغيير صار يتحرك في داخلنا -بل صرنا نحن التغير --قطعا لم نعد الليالي في اعتقاد بانه سياْتينا من مكان ما -لقد تماهى الاستاذ عادل عبد العاطي في جدي اْنا شخصيا --جدي سوندياتا كيتا - لقد اُثار شجوني كاْفريقي نشات الاِعتزار بسوندياتا كيتا - لقد كان من ذوي الاحتياجات الخاصة لذلك استسهل سمنغورو كني شاْنه ولكنه هزمه وانشاْ امبراطورية كبيرة --هي امبراطورية مالي --و ورثه حكاما عظاما اْشهرهم على الاِطلاق في منطقة المشرق منسا موسى الذي كاد يحرم من الحج بسبب رفضه السجود اْمام حاكم مصر المملوكي
.......
شعب المندغو كان متحضرا بمقاييس زمانه يشهادة جميع المؤرخين -عندما زار ابن بطوطه مالي كان انطباعه الاْولي هو الاستياء من السود -هذا عندما وصل الى ولاته -ولكنه عندما وصل الى عاصمة مالي تغير موقفه واشاد بهؤلاء السود و اْقر بتحضرهم - اْول يوم احس باْن هناك من يشعر مثلي بانه سودان دون اْن يحتاج لاْن يتنكر لنفسه اْو يكرههها - لو اْن من كتب هذا الموضوع ممن ترجع اصولهم اِلى غرب افريقيا لقال عنه الناس معقد عنصري اما اْن يصدر الموضوع ممن كان يطلق عليهم النخبة النيلية فهذا يعني ان السودان قادر ان يكون قارة لا ان تتقطع اْوصاله نتيجة لقصر النظر من هنا اْو من هناك -اْتمنى ان نبحث في تاريخنا ليساعدنا على فهم حاضرنا لنتمكن من تحسين مستقبل ابنائنا-
......
ما قلته فيما يتعلق بضبط كتابة الاسماء قهذا الاْمر صعب بالنسبة لمن لا يتكلم لغات هذه المناطق - وماعانيته اْنت شخصيا في ضبط الاْسماء طبيعي - ولكن اْين تكمن القيمة في معاناتك ؟ اِنها تمكن في رغبتك في اْن تكتبها وتنطقها بطريقة صحيحة وهذا يعني احترامك للغات الافريقية -في طفولتنا علمونا باْن مثل هذه الاسماء ليست ذات اْهمية - اعجمي فالعب به -يا لها من اسماء صعبة -و بالمقابل يا لها من اسماء جميلة لو عرفت معانيها - سودنجاتا هو الاْسد وكيتا معناه سليل الحكام - كلمة مالي تعني اْرض الملك "الامبراطورية" والكثير الكثير من المعاني الجميلة - اِذا ما انقطعت صلتنا بلغاتنا الافريقية انقطعت صلاتنا بالمعاني الجميلة التي حواها مقالك -السرد هو الوسيلة المقدسة عند الافارقة للحفاظ على تراثهم -واللغة هي اداة السرد- لذلك قاومت كل ما كان يعتبر من المغريات كي احافظ على لغتي الافريقية وصرت انتهز اْى فرصة تتاح لي لتنشيطها بين قومي رغم المقاومة -كما انني اعمل على نشر ابجديتها-اما دراسة مخرجات علوم مخرجات الدراسات اللغوية فلا غنى عنها لمن يريد اْن يعلمها لغيره - وهذا هو الدرس الاْول في التصادم مع نفسك -قومك -قبل غيرهم -في سوداننا-
11-19-2013, 02:57 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
وسبحان الله إن هذا الشعب المتحضر إبتلي بالإسترقاق الأوربي والأمريكي وعانى منه ما عانى . تخيل أن يعاني شعب مثل هذا ..من إسترقاق أمة حديثة الحضارة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، مؤلم جدا .
شكرا عادل يا هميم على هذا العرض والمجهود . الناس ديل كانوا ليبراليين وخضر كمان !
وفعلا ، ملاحظة الأخت منى صحيحة . فقد عاشرت بعض من شعوب غرب أفريقيا ولى كثير الأصدقاء والصديقات منهم . ولفت نظري تدينهم العميق والسمح ..دون تشنج .
زى تدين السودانيين الزمان يا حليله ..
وهذا الوعي لا ينبع من فراغ ..بل ينبع من حضاراتنا الأفريقية العظيمة الموغلة فى القدم .
..........
ربنا يديك العافية .
11-22-2013, 11:54 AM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
امبراطورية مالي وقبلها امبراطورية غانا وممالك مروي وزيمبابوي واثيوبيا وغيرها تظل شاهدة على ابداع الانسان الافريقي وقدراته السياسية والادارية وقبل كل مقدراته الفكرية وسموه الاخلاقي ولكن ولان دائرة التطور الحضاري متقلبة فقد سقطنا في فترة ضحية للاسترقاق والاستعمار ؛ وانت تعلمين انه في كثير من الاحيان تسقط الحضارات العظيمة تحت ضربات الهمجيين
سارجع للتوثيق لهذا التاريخ الحافل
11-23-2013, 04:31 AM
Tragie Mustafa Tragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Abdel Aati
مني عمسيب
AMNA MUKHTAR
Tragie Mustafa
Asim Fageary
Mandingoo
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست