|
Re: محسن خالد: الغموض شكّل جزءاً كبيراً من سيرتي (Re: سامى عبد المطلب)
|
لو طرحنا عليك السؤال التقليدي؛ من أنت بحقّ النعيم والعذاب؟
- اعتقدتُ لزمنٍ طويل أنّني محسن خالد، أحد الكتاب السودانيين، (الكاتب الغول).. كما أذاع عني الصديق الكاتب عبد الله إبراهيم الطاهر.
* تبدو غامضاً ومثيراً للجدل؟
- الغموض شكّل جزءاً كبيراً من سيرتي، كما كنتُ أظنُّ في السابق، وما كان لي من علم بأن الجزء الأكبر ما يزال يدخرني للعيش بين ثناياه مستكشفاً له، ولهوله الضخم الرابض في الخَفَاء.
* ما هو الأثر العظيم الذي تركته قرية (المسيكتاب) في شخصية محسن؟
- حياتي الآن جديدة، وما كنتُ أعتقد أن ما وهبتني إياه القرية سيصبح سراباً، مثل كل سيرتي السابقة وحياتي الماضية.
* تعني أنك ولدت مرة أخرى؟
- إنني أقوِّم حياتي من البداية؛ من أوّل وجديد كما يقال.. حالياً لا أعرف ما منحتني إياه القرية ولا ما أخذته مني، ولا أشكر لها سوى تعلّم القرآن في الصبا الباكر.
* تيموليت فتاة ملهمة ومجنونة؟
- لقد نسيت كتابها وروايتها ولم تعد تهمني في شيء.. دعنا من تلك الرواية.
* لماذا النساء قاسيات في تقييم جمالهن؟
- لا أدري كيف يَكُنَّ قاسياتٍ في تقويم جمالهن!
* الجنس يشكل محور كتاباتك بالضرورة؟
- أنت تتحدث عن ماضيّ، ولم يكن الجنس يشكل محور كتاباتي كما تقول، ولكن ركّز الناسُ على ما ظنوه جنساً واهتموا به أكثر من غيره.
* كانت تدور في ذلك المضمار؟
- تدور معظمها حول مواضيع فلسفيّة؛ عن بُنَى الإنسان، تكوينه، ثقافته، حيواته، ومعنى الحياة وجدواها.
* الرجل والمرأة.. حكاية مدهشة وألغاز عجيبة..
- هما نواة التعارف حسب القرآن، (إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى)، فالتعارف إذن هو هدف سماوي من هذه التعددية التي نشهدها في الحياة، وهو ما يقود إلى حسن المعاملة والمعاشرة بالمعروف بين الناس.
* هل ستتوقف عن الكتابة الروائية وستتفرغ لمهام أخرى؟
- لقد توقّفتُ عن كتابة الرواية منذ زمن بعيد، ولا أذكر آخر مرة على وجه الدقة والتحقيق كنتُ أكتب فيها الرواية.
* لماذا؟
- لم يعد يعنيني من الكتابة إلا تأويل القرآن وتأسيسي لعلم الرموز على نحو ديني، الآن تستهويني الكتابة عن جذور التوحيد، فتاريخ الدين هو تاريخ الأرض في الحقيقة.
* ثمة من يقول إنك الآن خائف من الموت ولذلك تحاول التحرر مما يبدو لك آثاما وذنوبا؟
- الموت لم يُخفني في أي لحظة من لحظات حياتي.
* ومم تخاف؟
- الذي أنا خائف منه حقاً هو آثار كتاباتي العلمانيّة السابقة، لقد تبتُ إلى الله بخصوصها وتبرأت منها أمام الناس والله يشهد وملائكته يشهدون، وكذلك الناس
|
|
|
|
|
|
|
|
|