ناصر المعتقلين معتقل فى زنازين الانقاذ ، د قرشاب

Quote: (حريات) تم إطلاق سراح أساتذة الجامعات المعتقلين في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، وذلك من مبنى الأمن ببحري بالقرب من موقف شندي. وكانت عناصر الأمن اعتقلت تسعة من الأساتذة المجتمعين في السابعة من مساء الاثنين 28 أكتوبر بمنزل ب بروفسر مهدي أمين التوم بودنوباوي بأم درمان، وهم: د. حامد الدود، د. عبد الباسط ميرغني ، ب. مهدي أمين التوم، ب. بلقيس بدري، ، د. هشام عمرالنور، أ. هادية حسب الله، أ. شهلة محمد الحسن وأ. سليمى إسحق الخليفة شريف ، و د. عبد المتعال قرشاب، والذين كانوا في اجتماع للجنة التمهيدية لتجمع أساتذة الجامعات السودانية. وروى الدكتور هشام عمر النور الواقعة لـ(حريات) قائلاً: (داهمتنا قوات الأمن، وهذه ليست عبارة يراد بها بضعة عناصر وإنما حوالي ثلاثين عنصر مدججين بالكلاشكنوفات، واغلقوا الطريق إلى منزل بروف مهدي أمين التوم من اتجاهيه ، وكان معهم ضابط يبدو أنه برتبة كبيرة، دخل علينا في الصالون ومعه بضعة جنود وضباط. عرّف الضابط نفسه باسم هيثم قائلاً إن هذا هو اسمه الحقيقي وطلب منا أن نصحبه في هدوء كلٍّ في عربته ومعه أحد العناصر). واضاف هشام : ( أُخذنا إلى رئاسة الأمن بمحلية أم درمان بالقرب من شرطة الجوازات وغرب مستشفى الصدر. في البداية كنا جميعاً ثم فصلت عنا النساء ثم تم عزلنا عن بعضنا البعض وبدأت التحريات معنا إلى حوالي الرابعة صباحاً). وقال دكتور هشام (قضينا باقي ليلتنا في غرفة مخصصة للصلاة المضحك في الأمر أننا وجدناهم يصلون باتجاه خاطئ للقبلة قالوا لنا إن أحداً ما حدده لهم بجهازٍ ما (أظن أنه GPS) ولندرك مدى عدم الكفاءة فإن هذا التحديد كان خاطئاً تماماً وصححه بروفسير مهدي أمين التوم بدون جهاز وبمجرد النظر كما يفعل جميع السودانيين وأصبح الأمر مسار تندر بيننا :إنهم يصلون تجاه الفاتيكان فقد كان السهم يشير إلى ذلك الاتجاه ثم سار بيننا ما الذي نرجوه من أناس قبلتهم معوجة! ثم نُقلنا صباح اليوم التالي إلى بحري بالقرب من موقف شندي ليتم استجوابنا مجدداً ولكن هذه المرة في الإدارة السياسية والاجتماعية هنا الأمور كانت أفضل إذا جاز لنا أن نتحدث عن أفضل في ظروف مصادرة الحرية والتقييد وانتهاك كل الحقوق الأساسية وحرمانك حتى من النوم العادي في مكان طبيعي حتى تم إطلاق سراحنا في حوالي الحادية عشرة مساءً)