التحية لمولانا وإمام مسجد النور بكافوري، أ. عصام أحمد البشير، في خُطبته الجُمعوية هذا اليوم.

الصلاة، كما يقولون، فيها السر وفيها الجَهُر( يا عَملات أهلنا) وأنا كمسلم يشهد صلاة الجمعة بالاستطاعة، ليس مُسخّراً لي أن أصلِّي إلا في ما يُناسبني من مساجد، أئمتها عليهم بعض القيمة! إن لم يكن كثير منها؛ لكنني في نفس الوقت، لا أستسيغ ما يصبّه على أسماعنا بعض الأئمة الرِّيائيِّين! من تهافت وعبث وقِلة قيمة؛ وأكثرهم من أمثال ذاك المتحدث بخَنَث، الذي لا يخرج عن دعاوى الطّمس والرمَث؛ والآخر الذي يكاد يتهتّك على حساب ما يظنّه "أصل الشرع" ونُضار الفرع، يأتي للصلاة الجامعة بخيلِه (برادووووه) وخُيلائِه؛ عِمّته لامعة، وهبالته ناصعة وبلادته بادية للكل (على كُل) وهو بذات نفسه - كما الزوج المخدوع- آخر مَنْ يعلَم...! بل لعله يعلم ويعلم أنه يعلم مقدار جهله وبلادته البادية للعَيان لكن الظروف جبرتْ! فالمرة (الزوجة التالتة) ما عندها "برادو" ناهيك عن "هَمَر" التانية الما حصّلتها الأولى! وولاد أخوهم - في الله - لم ياخدوا قطعة في الطائف، وأولاد الحاجة نُسيبة وعمّتها الشيخة رابعة، مرات الشهيد، ولعلها أخته، أو ربما جارته! لم يكتمل مشروعهم الاستثماري حتى حينه ..! ويا أخوانا في الله، الوصية في الذمة، هل دحين الكلام ده بيجي؟ وأولاد سيد شباب شهداء الميل 43 وأحفاد الحاج الشهيد ديل، ما أدّيتوهم حج إلا ثلاث مرّات، والسايفون حفرتو ليهم داك الليلة، بعد الوقع في المطرة الأولى، ما تم !!! ولا أظنو ح يتم! إلخ إلخ إلخ آخر دعاوى الشهامة الإخوانية الفالصو. غلطان يا سيدي! الرّاجي يحدّثوك عن الغلاء (وين هو الغلاء ده..؟ يتزيّدون) يا مؤمن خُت الرحمن في قلبك! انتا ما شايف الهناء ده كلو...؟ فلنأكل مما نزرع ولنلبس ممّا نصنع! ولنهبر مما نصقع!

أشار ملك اللغة والفلسفة وعلم الكلام الإسلامي، الحق: أبوعثمان عمرو بن بحر الجاحظ، إلى واحد من أشباه هؤلاء الأئمة الفُرُط! فقال (بتصرُّف): أنّ فلاناً الفقيه، كان ذو عيي بادي! ولما كان في صُحبة بعض "إخوانه" زاعمي التدين، طلب إليه الأخير أن يتباحثا في كتاب الله، فوافق الشيخ الفقيه، قائلاً لصاحبه هات من الأطهر فالأطهر. استعدل جليسه قعدته ثم قال مُستفتحاً من آي القرآن الكريم: (فيهنّ قاصرات الطرف، لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانّ)، ثم أراد أن يسير لصاحبه في شعوب السؤال؛ لكن تسرّع إليه الشيخ الأحمق، قائلاً: قَبّحَك الله، ما أسرع ما انزلقتَ إلى النجاسات(!) دعنا من هذا وعُد بنا إلى الأطهر من الحديث!!! وما أشبه اليلة بالبارحة! فمعظم أئمة قُرانا ومدننا ورواكيبنا الصغيرة، الزوايا، الحوايا، المصلّيات وال وال، يكادوا لا يصلون قامة حُمق! الشيخ الفقيه، والذي حكى عنه الجاحظ آنفاً..! على رزالةٍ لاصقة به. لا يقدرون إلاّ أن يفوقوا مستوى حُمقِه! وبالأكيد، يفوقونه فهلوة وغشغشة وتجارة بالدين وبالقانون وبالشرع؛
إلا أمثال الداعية ذرِب اللسان، ثابت الجُنان، المليء بياناً، الوضيء مشهدياً، الحصيف منبرياً العالِم بالأولويات يُرتّبها، والكلمات ينطق بها، والأفكار يُسلسلها، الرجل السوداني القامة:
الفقيهعصام أحمد البشير
نصَح الله لك، وكفاك شر حاسديه، ووطّأ لك أكناف السادة النُّجُب، القادرين على أن يسوؤوا وجوه الفَسَدة، ويكفّو أيدي الشرور، برحمة إلاهنا الكريم، سبحانه وتعالى.. فقد استمعتُ لخُطبتك اليوم، وسَرّتني كثيراً، وكنتُ قد وضعتُ وساوسي دُبُرَ أُذني، ووطأتُ على مشاغبات سياسوية، كثيراً ما جعلتني "أهزأ" بك، وأنا أستمع إلى خُطَبَك من "بعض" مساجد الضّرار أو الفخار؛ وقد قيل: قد يرضى المُضطرّ ببعض الصّعَب! وما لا يُبلغ جُلّه لا يُترَك كُلّه..


لك التحية يا شيخنا...

------


والمايك معاك، يالمغمِّض عينيك!!

(عدل بواسطة محمد أبوجودة on 10-04-2013, 07:51 PM)
(عدل بواسطة محمد أبوجودة on 10-06-2013, 09:40 PM)

Quote: الحبيب الاديب ابجودة من محاسن الصدف ان من الله على بحضور هذه الخطبة البازخة الماتعة لدكتورعصام وهو يتحدث عن حرمة دماء المسلمين وفى مسجد ال البشير دون خوف او وجل هذه الخطبة توضح مدى التصدع الذى تعرضت له الحركة الاسلامية فهى تبين ان هنالك تياراً كبيراً ومؤثراً غير راض عما يحدث على الارض

قبلما أسترسل في بحث أعيان القضايا التي خاطبها الشيخ الإمام/ عصام أحمد البشير، له التحية والاحترام، في خطبة صلاة الجمعة (بمسجد النور الرئاسي) ليوم الرابع من أكتوبر2013؛ لا بد لي من أن أشير إلى "الإمام" المتقحِّم على منبرٍ ليس له! وبخطبة أشبه بالخـــطب العظيم! وقد قال بعض المغيظين من إمامٍ شبيه لإمامنا المتقحِّم: خَطَبتَ .. فكنتَ خَـطْبــاً لا خطـــيبا ,,, أُضـِـــيفَ إلى مصائبنا العظام!! ظل يراوح مكانه يُطالب المصلين أن اصبروا .. لازم نصبر .. الصبر مفروض علينا ... كما صبرتم "شيلوا شيلتكم" ما في غلاء ورفع الدعم كان لابد منو .. الصبر .. اصبروا .. غصباً عن "عيونكم تصبروا ذاتو .. نحنا لازم نقيم دولة الشريعة البريعة .. يا اخوانا اصبروا .. الحكاية دايرالا صبر شوية ... الصبر علامة توحيد! الصبر علامة نضال!! الصبر (هوو في زي الصبر) ما عندكم طريقة غير تصبروا اصبروا آآآآ اولاد الــ ك ... ل .... كُــ ج في عييون قرقرقرقر قرقر ...(!) إلى آخر السُكباج! من العته والسفالة والهفاتة وقِلة الحِلم وعَوَز العِلم والمتاجرة بالدين من أعلى (المنابر أناديك يا قمر .. يا مُتجاهل وشاعر .. إني عشان نواضر .. أدمنتَ السَّهَر!! سهري ياهو الباقي ليْ) وما بين المعقوفتين الأخيرتين، محاولة لدحر الفَـــشـــَــــر الحماقي! بترطيبة وجدانية من عُمق الثقافة السودانية خصيبة المعاني والمباني.. الإمام (التايواني!) الذي جييء به ليؤمّ المصلِّين في مسجد مجمع النور الإسلامي في جُمعة (هل سَمّاها بعض الظرفاء جُمعة الهــHot Dog... ومن ويكيبيديا:
The hot dog is a cooked sausage, traditionally grilled or steamed and served in a sliced bun as a sandwich؛ وكان بعض الأبزهانييين قد عرَبوها: كــ ـــــلــْـــب الحَرْ!!! أقول كان البعض من ظُرفاء السودانيين قد قالوا إنها جُمعة الـــ(ــــهوط دوجج) فأفسحوا بذلك مجالاً لأمثال إمام التقحُّم والتّخمخُم والتّتمتُم، يُطالب الناس بالصبر ويعدهم بثواب الصبر ويوعدهم من نتائج عدم احتمال الصبر!! حتى لو كان صبراً يبلّ آبري الهوط دوق، فتأمّل ...! وكنتُ قد استمعتُ إليه من قناة الهيافة المُسمّاة BNC وهي قناة النيل الأزرق لصاحبها الجنرال رقم 2 حسن فضل المولى ومذيعاته ومُذيعيه الـــ Trash؛ وهي قناة بالكاد (وبي يا الله ويا مين) تخرج من وضاعة ترزح فيها الفضائية السودانية الأولى لجنرالها رقم 1 محمد حاتم واجرك على الله! يعيثُ فيها ويعوس ولا حدّ جايب خبر! تململَ العاملون والعاملات، الأحياء منهم/منهنّ والأموات، الفسيخ منهم والشربات، طالبوا بحقوقهم وحقوقهمنّ فلم يظفروا من "جنرالهم" وتابعي ضيعته من المعتوهين إلا بـــــ( أضان الحمرال! طرشاء إلخ .,,,,) إلخ إلخ،،،، ومع ذلك يظل الجنرال في طينِه ولخّ عجينه الإعلامي الهُلامي الحرامي الميامي وكدا .. ولا نامت أعين الجُبناء ولا الشجعان ولا الشجاعات ولا بني اللّخناء!

ذاك الإمام المتقحّم، ما عرفته حيث أني اســتغربت وجوده في منبر ليس له! وبحديثٍ وأفكار وصبر تفيه! يكاد يأخذه من ذاك النائب البرلماني مُثير الجلبة والضوضاء باعتراضاته السمجة على كثير من حُريات المسلمين، وآراء المسلمين السودانيين والسودانيات، يريدهم (أستغفر الله العلي العظيم) بل يقسرهم قسراً على اتّباع لامنهجيته وبلادته وقلة حيلته وتجارته بالدين وبالتصوف والتشوّف والتقرُّف المُقزِّز، ينتهجها في لامنطقية تُبرِز "هوان الناس" عنده!! وما يدري أنه أهون عليهم من حِتّة هوت دوق من لحم كــ ليب ميِّت غير مذبوع على الطريقة الإسلامية كمان ..ها ..! أعني به ذاك النائب المُشاغِب، مُلاعب الكلمات السمجات، والافتكارات البهرجات من غير طائل! نائب برلماني جاءنا به حزب الحكومة الحاكم - بعد أن عاث مُراقبيه في الانتخابات عوس اللُّبَط، من واحدة من دوائر سنار، المدعو: دفع الله حسب الرسول...! فهل كانه يا ربي؟ إن كان نعم: فقُل: العَتَب على الـــ(ــــهوت دوق!) ولا استطعمت شفاه البرلمانيين "الفالصور" أعني الفاصوليا ولا البازلاّء ولا اليقطين!
وبرضو تقول لي (هوط دوق) ..!

(عدل بواسطة محمد أبوجودة on 10-05-2013, 07:34 AM)

Quote: الكل يحاول اللحاق بركب الثورة الميمون ختى عصام أحمد البشير والهندى عزالدين.

Quote: والله فيهو الخير بس لاكن الجمعة الاولى للقتل والتكيل والاعتقال الشيخ عصام كان غائب ول شنو ول دي كمان من تكتيكات الحكومة

العزيزة المحترمة/ راوية "أوف فيرجينيا" بت الأستاذ العباسي
أطيب التحايا لكِ .. وكتير تقديري على مساهمتك الأخوية (وأزعُم أنها أخوية صادقة)، ورغم أنني "آسٍ" على كي بوردي* أنْ لم يلفتِك نحو كتابتي بسودانيز منذ ال2004؛ إلاّ أنني سعيد بمداخلتك التي تعربين فيها
عن تقدير أخوي، يُسعدني بالحــيْل؛ وأقول لك: لم يفُتك شيء! فما مضى ذهب لحال سبيله، والعَشَم أن يكون "مَــا" هو آت، أبلغ وصفاً وأعمق عقلانية.. وإنني لعلى اعتقاد، بأن كتاباتي القديمة بهذا المنبر البكري
ليست كلها ممّا يُعجِب! بل فيها ما يُكـــَرِّه "بعض خلق الله" في اليوم الطّالعو فيهو كتابة لي بالمنبر.. وأخرى، إنني لصديق وأخ لشقيقتك الكاتبة النجيبة رجاء، وَ زَميل "صحافي وكدا" برضو.. بلغيها التحايا وأمنياتي الطيبة؛ تقولين:

Quote: المحترم محمد أبو جودة ..إنت كنت بتكتب في كتابتك دي وأنا كنت في سودانيز وماحصل شفتها ولا قريت ليك؟ ..

وأقول: دواعي الكثرة في المشاركات، وعلل القضايا المتشابكات، واستفحال المشاجرات بين المنبريين وبعضهم من ناحية والمنبريات والبنابريّات! من ناحية أخرى، وهلمّجرّات، قد تفرض على الكثيرين والكثيرات من رواد ومشاركي منبر عام سودانيز، عدم الالتفات لما يكتب بعضهم البعض.. فإن كانت مداخلتك الفيسبوكية، اعتذار، فـــ Don't mind Please; Itsn't big issue وإن كانت مداخلتك "استبشار وتفاؤل" بأنّك ستقرأين لي، فأقول: يا هلا ومرحبا وبين هذا وذلك، لك التحايا الطيبة، ولك الأماني الجميلة، ودمتِ





-----
* آسٍ على "كي بوردي" ... دي .. زي ما تقولي: هيْ سجَمْ "كي بوردك" خيلو تجقلب والشكر نسيئة دفتر جرورة! هــهههه

(عدل بواسطة محمد أبوجودة on 10-08-2013, 03:10 PM)

Quote: الحبيب الاديب ابجودة من محاسن الصدف ان من الله على بحضور هذه الخطبة البازخة الماتعة لدكتورعصام وهو يتحدث عن حرمة دماء المسلمين وفى مسجد ال البشير دون خوف او وجل هذه الخطبة توضح مدى التصدع الذى تعرضت له الحركة الاسلامية فهى تبين ان هنالك تياراً كبيراً ومؤثراً غير راض عما يحدث على الارض .

Quote: نتعشم أن يكون صادقاً فقد كان لنا فيه حسن ظن لا يقربه السوء لكن الذي يضع عمامته لأجل سلطان يتغشانا غباشٌ فيهوإن نطق مرات ومرات بما لا شبهة فيه القرب من السلطان لأصحاب العمامة لا يجعلهم بمنجاة من سوء الظن العريض وإن كانوا في جادة الصواب كلمة حق في وجه سلطان جائر تُقال لا لسياسة وإنما للحق وحده ولله سبحانه وتعالى لا لسواه.. تحياتي واحترامي

قصة قصيرة...*

احتجازٌ بأمر التــعازيـــر

ود نجّام، كان يمشي بيننا طولاً، ونحن لا نطول قِصرَه. دائماً هو حاسبٌ لأقواتِه ولفتاتِه وأشجان الغد المضمون. يضع التراسيم والتقاويم في خُفيةٍ من راهن الخمود العام؛ ومع كل ذاك الترسيم، فقلّما تنتهي خططه إلى أعمالٍ لها مردود. عشنا دهراً نسعى لبناء صداقةٍ معه، لكنّ التكامل استعصى علينا. حديثُ (الرجل يدخلُ جَـنــَّـــته وهو ظالمٌ لنفسِـــه)، أخذ مِــــنـــــَّا رفيقنا "ود نــَـــجــــَّام" الذي؛ دخل الحائط صـُدفة فانتقى منه عودَ الظُّلم. كأنّما له فيه إربةٌ مُلِحــَّة؛ يُباهِل به الأصدقاء. تجمعنا مناسبات الحيِّ الذي نتشارك، فتعمـــُّنا المناقرة. نسخــو في الحديث عن التنوّع والألوان والأنغام، فيقطع علينا "ود نجّام" الحبال. يُباهي بأنّه لم يعُد في الأحياء غير الأبيض والأسود. حقيقة الأمر، فللمُراقب المتابع أصبح لمرآى الطير الأبيض لبوسٌ مفصَّل. بينه وبين المسالح، تموج الزُّرقة التي كم تهلــــــَّل لها "ود نجّام".

مع ضيق البدائل في راهن الخمود الشامل، تبدّى لي "عمِّي حاج أحمد"، أحرى بالتحالف والتصادق؛ وعلى غير المتوقّع، كان "عَمْ أحمد" أكثر واقعية في تلك النهارية. يبذُل حُرَّ التوادد في غير امتناعٍ يقول:
- هذه مسؤوليتي الشخصية. أتفهم يا بُنيَّ ..!
ولذا، فقد وعدني إتمام الصفقة، ثم زاد:
- ستكون بإذن الله تعالى، صَــفَقة أبهى ممّا يُــنـــتــــَظَر من أشباه "ود نجّام" الهجّام.

قبِلتُ العَرضَ الســـَّخي، وقطعنا شجون اليوم في تبالُدٍ نــُــحيي موات ما اندغم من مصفوفات. ثم انتوينا أداءَ ما يجبُ علينا من صلوات. تــَــيمَّمنا صعيداً طاهرا، وولجنا إلى بابٍ مفتوح. كان عمِّي الحاج، أسبَق حتى لا يكون مسبوقا؛ وما كِدتُّ أفرغُ ممّا فاتني من فَرْضِ الظُّهْرِ في جماعة البابِ بالسلام، حتى وَخَزني صوتُ "ود نجــّام" يلهبني ظهراً ووجه. هذا أبأسُ ما كنتُ أتوقّعه في هذا اليوم. الوقتُ ضيِّق وبالي مشغول بعدّة شجون. يرفَضُّ الصوت في هدارةٍ كصوت الطبلِ. أجوفَ يرجحنُّ في صدَىءٍ محموم، يتنحنح يتزحزح، يتفجفج في الوجوه الهامدة أمامه تنتظِرُ الخلاص، يقول:

- الحياة أبخسُ من أن نوليها اهتمامنا. فهيَ الى زوال. شجرةٌ ملعونة الظلال. نستريح فيها قليلاً ثم نمضي كما يمضي الغابرون العابرون؛ وإلى أين؟ إلى غايةٍ قاصدة، تعرفونها ولاشك .. وتلك جنة المأوى والملك الذي لا يبلى. فالدنيا دار البوار والخسار وَا...وَد والدمار الشام ي ت شا...م شار الدوام الشامل "خربانة ام بُناياً قَش" ..!

فَصْلَةٌ تَفزَعُني هاهنا ...
فما أن جاءت سيرة القَشِّ، حتى شعرتُ بانتفاضة عميّ حاج أحمد في مكانِه. متكوِّماً بكلكله المثقول في لُجِّ الصف الأمامي. يرزحُ تحت ورطته التي وضعته في عين العاصفة؛ ولا مخرجٌ ميسور. لقد كان عمِّي حريصاً في عاداته. يوضِّب سَرجَهُ مهيلاً حين يركب. حتى ينزاحُ سهلاً من عُلوٍّ طارئ، ما حان داعي انصراف أو دعتْ حالُ انعطاف. بالتي هيَ أوفَر أو غيرها. ولما كان عَمُّنا يعي تماماً أنّ الطبيعةَ جبلٌ كما يقولون، فإنَّه وبما تبقــَّى له من مروءة، ليس فيه من طاقة يُحرِّك بها ذيل الجبل ولا ذِقْنه؛ والجبلُ قد انتصبَ في وجهه. يعايره بالطلوع للخلاء، ولا طلوعٌ حتى للروح، من دون التقافز فوق رقاب المقشوشين غير المفشوشين. ليصِلَ أوّلاً مَمرِّ الباب الوحيد للزاوية "المدفوسة". وتلك رحلة عذاب كم قطعها عَمَّنا قديماً في توثُّبٍ قافزاً على المراحل حيناً، وحارقاً لها بعض أحيان. غير أنه الآن ليس فيه من باع. ستنتاشه ألفُ عينٍ ويُشمشمه ألفُ أنفٍ طِوالَ مِضمار التقافز، يتساءلون عمّا يستعجله من داع:

- الدنيا ما ملحوقة يا عمَّنا "ياخ"
وإن هانَ كل هذا وليس بهيِّنٍ، فكيف به الرجوع مُذَكَّراً سالماً إن كانت تلك الفارهة، والتي تَقِلّ هذا الأصمُّ المصبوغ، يتفجّر تفانياً، قد رُكِّنتْ كالعادة في سَمِ الزاوية الموكوء. راحت عليك. أتوسّمها جليّاً قد تمتم بها عم حاج أحمد داخل بطنه التي "طمَّتْ"؛ وخِشيةٌ تُلحِقُني بكافِ تقريره الأخير في راحت عليك. تعبَثُ بي توشوِشُني:

- هل يـُـقصيني قريبي، هذا التَلُّ الأشمُّ من أن آخذ حقِّي في القَشِّ الذي معهم..!

صحيحٌ أنّ الجبل ما يزال حَلقُه رَطِباً؛ وكذلك بلعومُه الطويل فضلاً عن لسانِ مسمارِه. والشمس وما أدراك ما الشمس؛ خارج إطار هذا الظل المحرور، ببطن هذه الزاوية المنخنقة بكثرة الأنفاس، تُجفِّف الجلد. ناهيك عن قَشَّات هزيلات كلّفنني مفاوضات دائرية مُهلِكة، محاورات طرشاء، مطايبات تزقو بالرِّيح، وأسفاراً بلا متاع. بل وغير قليلٍ من الدُّريهمات مع عمِّي الحاج. إنّ الزمان قد تغيَّر، حقيقةٌ لا شكّ فيها؛ فهذا زمان استصعاب القشِّ وليس استصحابه. لقد أُسقِط في يدي تماماً بل وكُراعي.

المأساة الآن ليست من نصيب عمِّي لوحده، فأنا أحَقُّ بها منه، ومن بقيّة الناظرين الى "القشقشة": دعوا لي مأساتي ثم تفنَّنوا يا هؤلاء. لا بُد من حِراك. وحُريكَةٍ بقَدرِ الضُّفُر ولا "وَهَمة" حَدَّ العَصُر. ليست غلطتي بأيِّ حال. فقد حذّرته عمِّي هذا ،الذي يزعم بأنه الكادح، بأنهم سيأخذوننا على حين غِرّة، ويغلقون علينا أفواه الطُرُق. إنهم يعرفون تماماً متى يداهمونك بالوعظ، يصلونك بالمفارقات، يمطرونك باللّمز. كان عمِّي يعلم تماماً بأنّ زاويتنا التي نقضي فيها فروضنا، ما عادت بآمنة في ظل تكانُف المتنطِّعين بفَضلِ الظّهرِ وفضْلِ البطن وفضول القول؛ لا يستحسنون له مكانٌ غير أسماعنا التي كلّت وملَّت فاستذلّت. ما وجدوا فرصة إلا واهتبلوها لتذكير أهل الزاوية المنكوبة، بأنها "خربانة ام بُناياً قَش". ونحن لا نوافق هذا الكلام على عواهنِه. إذ ليس في سَمتِهم المتْرَف ما يُشيرُ إلى ذلك. بل إنّ زاويتنا في "عَضُم ضَهَرا" تقومُ كلُّها على القش. أخضره وأصفره، أسوده ومُذهَّبه. تكدحُ في إثرَ البقاء. إذن، فكلّه إلا القَشْ، وتلك هيَ الحكمة الأولى والأخيرة، والتي خرجنا بها متوجِّسين منذ تباشير أول مجلس نيابي، وقبل أن يهلّ للاستقلال محل. ومع أنّ تمسُّكنا بها قد كان سطحياً؛ فلا مغالطة في أنّ اهتمامنا بالقَشِّ مجبورين، قد حَدَفنا بعيداً بعض الشئ، عن كشف العلل الموروثة منذ الاستقلال. ذلك أن القشَّ له الأولوية، وفي بيتِه يؤتَى الحَكَمُ. علاوةً على ذلك، فإنّ القشَّ في ذات جمعِه لم يكن بالساهل؛ وقد تبدّد عَرَقٌ كثيف في سبيل الحصول عليه. بل ما يزال الكثيرون في حاجة ماسّة لِحَشِّ قشوشٍ كثيرة. ليس إليها من سبيلٍ في ظل هذا التنطُّع والتّبَجُّع المـــُقيم بالديار وما جاورها. عمِّي حاج أحمد وأنا، على سبيل المثال، لدينا صـَـفـَـقة قَشْ؛ تنتظرنا في الهجير المبرود. لقد دخلنا هذه الزاوية مع الدّاخلين، لنقضى فيها فروضنا حتى نتفرغ سراعاً للتّفَثِ في مواطنه المعلومات خارج أسوار الزاوية.

فــَـــصــْـــلةٌ ثانية ..
ويعود سمعي الوسنان الى صوتِ الخَليِّ من هَمِّ القشوش كما يُريد، يقول:
- الخُضرة وماؤها وجهٌ حَسَن، لن تتوفّر في هذه الزايلة، ما تتعبوا "ساي". على الناس أن يتوقفوا كثيراً. يتوقّفوا كثيراً جداً جداً قبل أن تفترسهم الحياة. هذه الدنيا حظوظ، فالمقسوم لك لا يتخطّاك وقد "يبوظ". والمحروم عليك سيذهب لغيرك فلن تحوز. عليكم أن تتركوا الحسد والشناءة والتباغض بلا سبب. كِفّوا العين يا مسلمين؛ فالحياة فيها الشظف وفيها الترف. فيها التجافي وفيها التصافي، فيها الرَّش وفيها القَش ...! الحياة امتحانها صَعَبْ. الشهوات والرغبات عملٌ ضلالي في رابعة النهار، وأين؟ عند قليلي الصبر، الذين لا يظنون ظنَّ الخير في الواحد الديان، ولا في الناّفذ القويِّ الأمين، كبير الدراية، بعيد الرِّماية، شحيم السِّماية التعبان! أؤلئك الغاوين ذوي أوفضةٍ ضيقة وغفلة متردية؛ تراهم دوماً مغالطين في الحقائق. سريعي اللحاق بالبوائق.

فَصلةٌ ثالثة ...
فصاحتُه تعلو وتهبط؛ وفيما يبدو فقد حان وشيكُ انحدارِه، فَقَلَبَها:
- وَرا .. وَرا ورَا، أرجو "الرّاجيكم"..! وين ووين؟ وين الكانوا الساس وكانوا الجلد وكانوا الراس..؟ أين الذين كانوا التُّرس وكانو العُرس وكانوا الحرقاص. ألم أحدِّثكم عن الشهيد المجيدي...؟ لقد جاءني الخبر وأنا خارج لتوِّي من صلاة الفجر صباح اليوم. المجيدي الآن يأكلُ في السَّمين ويرفُلُ في العِين ويُسقَى من عَيْن التِّنِّين. لقد مضى وفارَقَ "قِشوش العوين". مضى وعلى وجهه ابتسامة وعلى جبينه علامة. مضى وفوق أثوابه طِيباً قد تهفهَفْ، ودِثاراً قد تقصّف. "أريتكم بي حالو".

يقولها مُتَجلِّياً فأفصِلُه للمرّة الرابعة. هذا الثرثارُ المُتَفَيهِق كأنَّما يقصدني وعمِّي حاج أحمد تحديداً. وعلى الأرجح فإنّه يقصد جميع المفجوعين؛ ليس بمُضيِّ المجيدي فحسب؛ بل وكلَّ المكبوتين داخل كبسولة هذه الزاوية الممتلئة. ثَمَّة وهدة مُتنَزِّلة يقتنصها الجبلُ المدفون في دقون كثيفة، وغير عابئٍ بما حوله من فحيح، ليقول:
- الدنيا غَشوم، والعُمُر مشروم "ووين عاد..؟" وين الكانوا الساس وكانو الجلد وكانو الراس. "وين التَّمَتَّعوا" بالنَّشَب وتنغنغوا بالقَصَب. "ووين" الضاقو الرآحات رِكبوا البرّادات، وشَبِعوا في الأعناب والتفّاحات والزّلاّجات. أين هُم الآن؟ ووين "البنوا" وشيّدوا وقَطنوا. أما رَحلوا....؟ "آثارُم" تشهَد عليهم بالتعب في الفاضي؛ وعُقُب هي لاحقة "بي أسيادا" مهما طال الوقوف "بيها". إيّاكم أن تتوقفوا كثيراً، لا تتوقّفوا كثيراً جداً.
يواصل ليصل حانَ مَصَبٍّ قائلا :
- لقد جئتكم بالبشارة، لقد جئتكم بالبشارة؛ فبعد مجاهدات كثيرة من إخوانكم المجتهدين، واجتماعات والتماعاتٍ ثنائية وآحادية في لجنة الجاهزية والرِّعاع الرسمي، وبعد مقابلات ومجايلات ومؤتمرات لا تخلو، من ذوي الشــان؛ وكَرٍّ وفَــرٍّ مع أهل الشُّنآن، فقد وافَقَ أولو الأمر، جزاهُم الله خير، بفتح مخفر للشُرطة على ناصية هذا الحي الميِّتْ حتى يُـستشاط. أبِشْروا بالخير الوارد، هذا تقدّم جِدُّ عظيم، وإنجازٌ ملحوظٌ لا يُليم؛ ولن تتعامى عنه سوى العيون التي في طرفها رَمَدٌ أو قَشَّة نِيمْ.

عند هذا الحد فصلتُه مرّة أخيرة وللأبد. خرجتُ وتركته يتحدّث؛ فقد شعرتُ أنَّ الكيلَ قد طفح في قلبي وعَمْ حاج أحمد، وقلوب مَن حولِه غيرِ أشِدَّاء. خرجتُ من عُنقِ زجاجة الباب، أخيطُ الطُّرقات التي تغبَّرتْ بالقَتَرةِ الجارفة، رياحها سموم، تهبّ بغير ما ينتظر المصلوبين بسُبل كسب القَش في السودان. تلفّتُّ وملء مِسمَعَيْ مُنادٍ مِلحاح:
- يا ود أحمد، يا جنا هوووي! ودأحمد أخوي. أقيف "آزول". بادرتُه :
- عمِّي حاج أحمد، أسَكَتَ الرجلُ عند المَصَبْ..؟ جاءني ردّه :
- ليتَهُ..!
- وكيف خرجتَ إذن؟
زجرني متسرعاً:
- غَشَّيتو. ألم يقل خربانة ام بناياً غَش؟
- لا .. لا يا عَمِّي؛ لم يقُل غَش، بل قال قَشْ..
تمطوحنا غير قليلٍ بين الغَشِّ والقَشْ. أنا أتمسَّكُ بالقش، وعمِّي حاج أحمد لا يتنازل قيد أنمُلةٍ، عن الغَشِّ كدأبِه؛ حتى وجدتُني أُفحِمه بالبِشارات
- مُبارَكٌ عليكم مخفر الشرطة الحديث عند كل بابٍ مفتوح..!

وكُلِّي توقّع أن تنزل يدُه العسراء باطشةً بمؤخِّرة رأسي المُشَعِّف ومُجَفِّفْ. تَوَقَّيتُ منه في هروبٍ للأمام؛ تدرَّقتُ لائذاً، ثم واصلنا صُحبتنا في انسجامٍ تام تُكلِّله ابتساماتنا الساخرة ، ألاّ تعلو الأســوار فوق المتوَقـــــَّع.


--- --









* امتداد ناصر/ الخرطوم- أكتوبر2010

(عدل بواسطة محمد أبوجودة on 10-05-2013, 10:50 AM)

Quote: حديثك عن خطبة الأستاذ عصام أحمد البشير صحيح فقد كان حديثه جيداً في حق الشعب السوداني وفي حق الثورة والشهداء ... الكلام كان معمماً بعض الأحيان ولكن أن يقوله في هذا الظرف فمقبول جداً منه وربنا يكثر من أمثاله بين الأئمة والدعاة في مساجد السودان المختلفة . أيضاً هناك نقطة مهمة يجب ذكرها وهي أن عصام تلميذ سعودي ويسبح بحمد السعودية أكثر من الإنقاذ، وأنت تعلم أن السعودية هذه الأيام علاقتها مع حكومة السودان مش ولابد .. كان آخرها بيان السفير السعودي للجالية السعودية بالسودان وكذلك بيان الخارجية السودانية أمس وعلاقاتها مع دول الخليج ..... الخ .

Quote: كنت اســمع الخطيب عصـام البشـير و اظن نفســي اســمع علي عثمان ,,,,, ما الجـديد الذي أتـى به انحـيازا لرفع العبء عن كاهل فقـراء الشــعب او في اتجـاه الحـل السـياسـي الشــامل لازمة البلد , غير تدبيج الكـلام و تنميقه فيما لا يقـدم او يؤخـر وكان من الأجـدى إن طرح مبادرته المدعاة في خطبته او على الاقل خطوطها العريضـة اتمنى إن اسـتطع ان تنزل الخطبه في بوسـتك هـذا ليسـمعها من لم يسـمعها و يعرف اغثاء هي ام دســم يبل عظـم الوطن

Quote: القول ماقاله ابوساندرا له التحية . ان تأتي متاخر جدآ جدآ خيرآ من الا تأتي . والتحية لعصام لقول كلمة الحق المتأخرة .

Quote: كنت حضوراً لخطبة الدكتور عصام البشير وشهد الكثيرون بإنها رسالة ونصيحة قيّمة للحكومة وأن تأخذ بها قبل الندم

Quote: عصام احمد البشير نموذج لقلة من الناس اتبعت هذا السلطان الجائر لفترة طويلة من الزمان , بل وشاركت في جهازه التنفيذي .. وهم قلة وهو نموذج بسبب تميز الرجل بما أسميه مظاهر الشخصية السودانية القويمة .. وهي مظاهر قد يستدل بها على الجوهر الذي لا املك محاكمته .. الشاهد في الأمر أن المشاركة ولو كانت قليلة الأثر أو رمزية في هذا النظام الجرم والفاسد, مسألة لا يمكن تجاوزها باخوي واخوك يا اخوي .. كيفك وكيف كيفك يا محمد ؟!

Quote: وإن كنتَ مُتَيقّناً، يا عزيزي، بأنه قد "صـــبأ؛ فهل أعدتَّ صلواتك التسعيناتية وقد ائتممتَ به إماماً في شارع 41 ...؟

Quote: عصام احمد البشير فى تسعينات القرن الماضى كان واضحا فى مواقفه من فساد الانقاذ وظلمه وجبروته ولو تذكرون تم ابعاد الاعلامى بابكر حنين من برنامجه المشهور فى تلفزيون الانقاذ وحل محله الاعلامى اسلام صالح وكان ذلك بسبب اصرار بابكر حنين فى استضافة عصام احمد البشير فى البرنامج والتى كان لا يريدها نظام الانقاذ .. لكن بعد ذلك وجدنا بان عصام احمد البشير صالح النظام حتى اصبح وزيرا فيه وسكت تماما عما كان يقوله رغم استمرار النظام فى سياساته التعسفية ضد الوطن وضد الشعب .. لا ادرى ما هو السبب الذى جعل عصام احمد البشير ينتقد النظام مرة اخرى بعد ان سكت عنه لاكثر من عشرة اعوام ؟

Quote: انتا يا أباها، مع الثورة ولاّ معَ الحرامية...! مع علي بابا ولاّ بابا كوستا؟ .... بُكرة ألقى الإجابة، ولاّ .. ما بيناتنا

الأخت الأستاذة/ نور تاور
الزعيمة السياسية السودانية والثورية المصابرة وأحياناً مُتصبِّرة! من لدن "التقمــُّــع" وحتى "التقمُّح التعارضي للمعارضة السياسية السودانية، أطيب التحايا لكِ، كتبتِ:

Quote: لماذا نطق عصام احمد البشير بعد ربع قرن من الزمآن؟ هذه هى الصلاة فى حضرة عزرآئيل بعينها... وأى معارضة بعد يوم 23 سبتمبر مشروخة.. وبلاش ضحك على الدقون...

ياعزيزتنا
وملكتنا وبت مكوكنا،
تعليقك ده ما بناسبك. أي والله؛ أعني أنه لا يتناسب مع زعيمة معارضة ورئيسة سابقة لحزب حِزبين ربما، وآملة في الوصول بالثورة إلى بوابات القيادة على سِنِّ ورُمح!
وها انتِ هنا "كأنّما" رَكَّبتْ ماكينة "ماماقراندي" تحريشية، حتى تحوزي وتنتزعي ثم تتملّكي الثورة السودانية؛ ومن جميع أطرافها، لا يُشاركك فيها أحد أو "أحداية"!
فتختارين للانضمام إليها مَنْ تشائي، وتمنعين عنها مَنْ تشائي! كأنّما بيدِكِ الثورة، يدَها وفُندُكَها، هوت-ضوقّها وأمبُقبُقها، بيتزاها وأم شِعَيـــْفاها، وهذا لعمري! عجيب
وغريب ومُريب؛ وهو، كمان، ممّا لا يُستطاب عند الكهول ولا الشباب، على رِسلِك يا مولاتنا، على الأقل ارعي بي قَيْد الثورة السودانية، حتى لا يطول علينا مطال التغيير.



----

(عدل بواسطة الصادق عبدالله الحسن on 10-07-2013, 09:46 AM)

(عدل بواسطة الصادق عبدالله الحسن on 10-07-2013, 09:45 AM)

Quote: الحديث عن حرمة دم المســلم يعمله و يلوكه كثير من المسـلمين من غير المتاجرين به فما بالك بفقهاء السـلطان من امثال عصـام البشـير الذي حام حول حمى دماء الشـهداء ,, ففي حديثه لم يقـل من قتلهـم ,,, اي بمعـنى ما دامت الحكومة ترمي الحركات المسـلحة بقتل الشـهداء , فكلام عصام لا يعنيها لا من قريب او بعــيد , ويكون كلامه كلام عــام يســـري على جميع شـهداء المسـلمين حتى تاريخه دون وضع اليد على الجـرح

(عدل بواسطة الصادق عبدالله الحسن on 10-07-2013, 10:00 AM)
(عدل بواسطة الصادق عبدالله الحسن on 10-07-2013, 01:39 PM)
(عدل بواسطة الصادق عبدالله الحسن on 10-07-2013, 02:04 PM)