|
|
 متى كان الشعب السوداني مخربا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
|
لعلنا جميعا ندرك أن السجل التاريخي للثورات والانتفاضات التي انجزها الشعب السوداني ناصع وخال مما يحسب عليه كنشاط تخريبي، ابان الحقبة الاستعمارية مارس شعبنا حقه في التعبير عن رفضه للاستعمار وسياساته بالمظاهرات، وفي العهد الوطني ايضا وفي مطالع الستينيات انتظمت
مواكب الاحتجاج علي حكم الجنرال ابراهيم عبود كل مدن السودان الكبيرة ولم يكن هنالك تخريبا وكانت اكتوبر التي تواصلت فيها التظاهرات ليل نهار ولايام عديدة ولم تشهد اية اعمال تخريبية هذا ما حفظه التاريخ وما روي لنا. اما ما شهدناه وما كنا شهود عيان عليه هي فترة الحكم المايوي التي
شهدت مظاهرات لا تعد ولا تحصي عبر الستة عشر عاما التي جثم فيها النميري وعصبته علي صدر الشعب السوداني ولعلي اذكر أول مظاهرة شاركت فيها وانا يافع بالمرحلة الثانوية العامة - المتوسطة- حوالي العام 1973 بمدينة كوستي وهي من ضمن تظاهرات عمت معظم مدن السودان لم
تشهد تخريبا، وما اذكره ان المتظاهرين كانوا يتواصون بعدم التخريب وعدم الاعتداء علي المارة أو السيارات، وكذلك فعلنا حينما انتقلنا الي مدينة ام روابة في اعوام 1974 و 1975 ثم حينما التحقت بمدرسة خورطقت الثانوية شاركت في مظاهرات 1979 ومن ثم التحقت بجامعة الخرطوم فكانت
مظاهرات احداث اليوبيل 1982 ومظاهرات في العام 1983 و 1984 ثم انتفاضة ابريل المجيدة ، خلال مشاركاتي في كل هذه المظاهرات لم يكن هنالك تدبير اجرامي للحرق والتخريب، وان حدث حرق او تحطيم لمبني فيكون ذلك منطلقا من رمزية المكان الذي يقع عليه التخريب أو الحرق
كأكشاك توتو كورة أو مقار الحزب الحاكم. ولربما تمت اعتداءات علي بعض السيارات او المحال التجارية ولكنها لم تكن من اعمال المتظاهرين فهنالك مجرمين ومشردين لا ناقة لهم او جمل في هذه المظاهرات فيستغلونها لممارسة اجرامهم ولطرح سخائم نفوسهم وحقدهم ، وهي بكل تأكيد كانت
محدودة تماما فقد كان المتظاهرون انفسهم يسيطرون علي مثل هذا التفلت ويمنعونه بحزم. وفي هذا العهد الغيهب ومنذ العام 1989 والي الآن لم تتوقف التظاهرات والاحتجاجات ولم نشهد اي تخريب.
بعد هذه الفذلكة حق لي أن أتساءل؟ ما الذي جعل الشعب السوداني _فجأة _ مخربا من الطراز الأول؟ علي نحو التخريب الذي تشهده تظاهرات سبتمبر 2013 ؟ لو سلمنا ان التظاهرات يستغلها من ليس لهم ناقة أو جمل بها لسرقة ما حرموا منه او للتنفيس عن ظلم يحسونه وغبن علي من يظنون
انهم سببا في حرمانهم ومسغبتهم وترديهم الي اسفل السلم الجتماعي ابناء للشمس وسكانا للخرابات والمجاري فيقذفون حجارتهم تجاه اصحاب العربات الخاصة . اذا من وراء هذا التخريب المنظم والمتجاوز لما يقوم به هؤلاء _ هذه المرة نشهد اعتداءا لم يحدث من قبل على المركبات العامة وعلى محطات
الوقود ، الصيدليات، المنازل...هل لازدياد أهل المسغبة وابناء الشمس وأرتفاع وتيرة الغضب والغبن لديهم بأعتبار ان نظام الانقاذ يحمل ديباجة اسوأ السيئين وأكثر من ظلم ونهب وطغى وتجبر؟! أم ان المتظاهرين ( اهل الجتة والراس) ممن ينطلقون من وعي بالازمة السياسية التي سببها هذا
النظام قد تدنى وعيهم السياسي بدرجة أن يأتون بفعل ينتقص من صنيعهم؟ او انهم فقدوا الحس الوطني لدرجة تخريبهم لممتلكات الشعب الذي يتظاهرون من أجله ويبذلون ارواحهم من اجل نصرته؟ أو لعل هذا التخريب من بنات افكار هذا النظام العاهر؟
اكاد اجزم بان هذا التخريب مدبر ومنظم من قبل النظام .. ولربما يستغرب قارئ تنقصه الدراية بالانحطاط الاخلاقي لاهل هذا النظام .. ولربما يعترض عيي تنقصه ادوات التحليل والرؤية المتسعة للامور..ولربما تذاكي غبي من أغبياء الأنقاذ وسدنتها مناجزا ولماذا تخرب الحكومة؟ ونجيب بالآتي:
اولا: من باب ’’ دار ابوك كان خربت شيلك منها شلية _ وفي رواية أخرى _ عود‘‘ وهذا يعود للأحساس بأن هذه المظاهرات ربما كانت نهاية لحكمهم ومن ثم يكيدون لمن يخلفهم بترك هذه التركة من التخريب علاوة علي ما هو كائن اصلا من ضائقة اقتصادية ومشكلات اجتماعية وامنية.
ثانيا: محاولة _ ان أمكن_ لضرب هذه التظاهرات بدمغها بالتخريب لتنفير الناس وابعادهم عن الالتفاف حولها والمشاركة فيها... وهذا بين في خط الحكومة الاعلامي اذ تلقت الأجهزة الاعلامية توجيها بعدم الاشارة الي المتظاهرين وانما المخربين فضلا عن تركيز التلفزيون السوداني والقنوات التي
تتبع للنظام بالتركيز فقط علي صور التخريب.
ثالثا: ضرب أسفين بين الشعب السوداني والجبهة الثورية بنسبة الاعمال التخريبية لها ولعناصر منها... بأعتبارها المناجز الأقوى للنظام .. فضلا عن استثمار النعرات العنصرية .. التي تتمثل في رفض وعداء البعض للجبهة الثورية من منطلقات عنصرية وجهوية.
رابعا: ايجاد مبرر قوى لما تنتوي الحكومة فعله بالمتظاهرين من عنف وتقتيل. وما قد يتبع من اعتقالات واعتداء علي الحريات وايقاف للصحف.
واكبر دليل علي ان ما تم تخريبه من مواقع بطبيعة حالها مواقع محروسة ومؤمنة كمحطات الوقود ومراكز تجمع الباصات ومقار الحزب الحاكم واجهزة امنه ..فكيف تمكن المتظاهرون من اختراق الحواجز الأمنية؟ ما شهدناه يؤكد ان من قام بالحرق والتخريب قد احسنه.. ولا يحسنه الا من له صفة
يتجاوز بها ارتال الحراس والعسس النظامي.. أو أنه آمن من انجاز فعله من غير مضايقة أو متابعة.
اذا علينا جميعا من نشطاء ومساهمين في المواقع الاسفيرية أن نفضح هذا المخطط ما استطعنا الي ذلك سبيلا... وعلي المتظاهرين في الداخل والذين يقودونهم ..مراقبة المندسين والمخربين .. ومنعهم من تنفيذ هذه الاعمال التي تخصم من رصيد قضيتهم... وحتى تنجح هذه الثورة... علي المتظاهرين ان
يتسلحوا بما تطاله ايديهم من سلاح حماية لانفسهم فالنظام _ روحو مكركرة_ وسيعسف بهم اشد العسف. وعلي المتظاهرين ايضا ان يعتقلوا عناصر النظام والتنظيم الحاكم من منازلهم في الاحياء ومواقع عملهم والاحتفاظ بهم في اماكن محددة فكل منسوبي هذا النظام قتلة وافراد في الامن ... فأن تم
ذلك اصيب النظام بالهلع والشلل _ ورغم ان هذا يبدو للوهلة الاولي مستحيلا أو صعبا ألا انه ممكن.
التواصل مع افراد الشرطة والجيش_بعيدا عن الضباط_ وعدم استفزازهم فهم من الشعب واليه.
اما الاحزاب فعليها ان تتجاوز الأجتماعات وانشطة العلاقات العامة الي دعوة انصارها لدعم الثورة ونزول قادتها الي الشارع علي نحو ما يفعل الماجد ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني، كما عليهم أن يعدو عدتهم لما بعد الانقاذ.
|
|
  
|
|
|
|
saif khalil
Imad Khalifa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست