علي خلفية المزاعم الكاذبة حول وصم ثوار سبتمبر الابطال بالمخربين وانهم مجرد غوغاء ورجرجة ومشردين لا يحملون أية اهداف وطنية سوي التخريب والاعتداء علي ممتلكات الناس وهي مزاعم لمن يملك ذرة من الوعي والتحليل لمجريات الاحداث لا تخرج عن كونها مجرد محاولة يائسة لدعاية مضادة وممنهجة لا زالت تطلقها الأجهزة الأمنية التابعة لهذه العصبة الفاشية للتشكيك في اهداف ثورة شعب السودان المندلعة بشدة الان والتي في طريقها لبترهم نهائيا من المشهد الوطني الي الأبد بعد ان استباحوا أرواحنا و كرامتنا وبلادنا وقيمنا وأموالنا وهو مما جعلهم يستشعرون هذه المرة دنو ايامهم بواسطة ثورة الفقراء والجياع المندلعة الان في كل ارجاء الوطن ولذلك يسعون بكل خستهم المعتادة لتبخيسها وتشويه صورة اصحابها واجنداتهم من اجل حماية عرش باطلهم المتزلزل تحت ضربات الثوار ... ولكنهم في قرارة انفسهم الامارة بالسوء يعلمون ان ما يقومون به لهو تزييف متعمد للحقائق وايضا في قرارة انفسهم السقيمة يدركون ان الاسباب الحقيقية التي ادت الي انفجار الشارع هي حالة الفساد السياسي والاقتصادي الرسمي المستشري في البلاد قرابة ربع قرن من الزمان والذي ترعاه الدولة ومتنفذوها وبعض مواليها الفاسدين وايضا في قرارة انفسهم ان ( الكيزان خيار وفقوس ) فالخيار اي التماسيح الكبار هم وحدهم لا شريك لهم المتنفذون اي اصحاب كل الامتيازا والمنشات التي طالها هذا التخريب المتعمد ويعلمون علم اليقين من خربها اي ( الفقوس ) وهم المستغلون المستغفلون من الكيزان المسخرون والمخدرون دوما حد الاستلاب للدفاع باسم الوطن والعقيدة عن امن و مصالح هؤلاء التماسيح الكبار والذين لن يتضرروا أبدا مثل هذه السياسات الاقتصادية الجائرة بل ستيسر جدا من احوالهم لانها ستزيد من ارباحهم لانهم وحدهم المحتكرون للسوق والاقتصاد والتجارة وحركة المال ولذلك لن يتضرروا من سياسات فصلوها علي مقاسات مصالحهم وهم غير ابهين ومكترثين لانعكاساتها علي الشارع التعيس ...والذي يشمل أيضاً صغار الكيزان اي ( الفقوس ) والذين بدأوا أخيرا يدركون حالة الاستغفال والاستغلال الواقعة عليهم من قبل إخوتهم ( التماسيح الكبار ) وقد لمسنا ذلك في بكائية ( الكويز) الرقيب (سراج الدين) المشهورة وهو ينعي فيها اخلاق امارة الاسلام الفاسدة الظالمة والتي قاتل حسب قوله مدافعا عن عقيدتها مقتفيا اثر شيخه ( ود ابراهيم ) والذي يبدو ان الشياطين الكبار من إخوته الكبار قد أفلحوا اخيرا في اسكاته والجامه بما يليق وصحوته الزائفة بعد ان وضعوا كنزا كبيرا في جيبه وأسكتوه واسكتوا ضميره من ضمن كثير من الانتهازيين ( الهراشين ) من رفاقهم الذين يعلمون كيف يروضونهم عند اللزوم وبثمن معلوم ....ولكن تبدو ان صحوة الضمير المفاجئة التي اعترت ضعفاء الكيزان قد اعترتهم بسبب هذه الهبة الشعبية الثورية البركانية العارمة والتي تبدو انها قد خجت وعيهم خجا وهزت قناعاتهم هزا وقد افاقتهم من هذه الغيبوبة وحالة الاستلاب الممنهج الذي فرضه عليهم إخوتهم الضباع الكبار وقد أدركوا مؤخرا ولأول مرة انهم أيضاً ضحايا إخوتهم الضباع الكبار اي مثل هؤلاء الثوار الجياع الذين يتصدون ببسالة لهذه الاجراءات الاقتصادية الجائرة ولا منجاة لهم منها لطالما لا زالوا يعيشون حياة مادون الكفاف علي رواتب بائسة لن تصمد ابدا امام شيطان الغلاء الطاحن الحالي ولذلك عبروا عن استحياء بهذا التخريب السري الممنهج ليس من اجل التغيير واسقاط النظام بل انتقاما من اخوتهم الكبار سبب كل هذا البلاء وهو الامر الذي يحاول بكل خسة أن يستثمره ايضا المتنفذون الكبار لغض الانظار عن معركتهم الحقيقية مع ضعافهم الناقمين والحاقدين عليهم من الكيزان الصغار وذلك بغرض تشويه صورة الثورة والثوار لانه الخطر الماثل والذي يهدد وجودهم واما ضعفاؤهم مقدور علي اسكاتهم وترضيتهم وكل بثمنه حسب وزن فرفرته .....ولكن ما سرني جدا وما بعث في داخلي الامل بعد قنوط هو منظر التحام وعناق صغار الجنود من الشرطة والجيش مع إخوتهم الثوار اثناء ثورتهم وهو تلاحم منطقي ومبرر لان صغار الجنود كالعادة غير مؤدلجين وهم دوما من غمار الشعب ايضا مظلومون وتعساء مثلهم شعبهم و يلتقون معهم في ذات الهموم والمظالم والمصير المشترك ولذلك ليس من المنطق ان يشهروا بنادقهم الي صدور اهاليهم التعساء تنفيذا لرغبة الجلاد والذي هو ظالمهم جميعا ولذلك اتوقع انحيازا مطلقا من كل صغار جنود الشرطة والجيش مع شعبهم في ثورته الصاعدة والمنتصرة بإذن الله حتي لو كان سوادها (مخربون) كما يزعم الطغاة فهم غير مؤاخذين علي افعالهم لانهم يعبرون عن غبائن وضغائن واحقاد شكلت نفسياتهم ولذلك ينبغي ان يؤاخذ ويلام ويكافح من اوصلهم الي هذه الحالة ( المرضية ) فالمريض لا يلام ويؤنب علي مرض لم يجلبه لنفسه بنفسه لان المرض ليس خيارا اختاره المريض بنفسه بل جلبته له جرثومة اسمها ( الكيزان) ولذلك ينبغي ان نكافح هذه الجرثومة كي نقضي عليها ليصبح الوطن خاليا من امراض ( المخربين) والف مرحبا بالتخريب وهو تخريب ( حميد ) عندما يستهدف منشأت وشركات ومصالح مملوكة بالسرقات والنهب للصوص الكيزان الذين شادوها باموالنا المنهوبة علي حساب استقرارنا كي ينعموا بالحياة وقد دفعنا ثمنا باهظا بسببها تمثل في تعاستنا واحباطاتنا وفقرنا ومرضنا وجوعناوتشردنا... واذا اردنا وطنا بلا ( مخربين) علينا ان نقضي اولا علي المخرب الاعظم اي هذه الطغمة الحاكمة وهي المتسبب الرئيس فيما وصل اليه شعبنا من ردود افعال عنيفة و طبيعية ومبررة ولكنها لم تصل حتي اللحظة الي مستوي الفعل الباغي الذي استباح ارواحهم واعراضهم!!
(عدل بواسطة هشام هباني on 09-27-2013, 02:57 AM) (عدل بواسطة هشام هباني on 09-27-2013, 04:16 AM)
09-26-2013, 08:58 PM
احمد حمودى احمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
احمد حمودى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست