الحركة الشعبية شمال: ماهذا؟ انشقاق أم انقــــلاب؟؟!!!!

Quote: الحركة الشعبية لتحرير السودان المجلس السياسي الانتقالي رداً على بيان الرفيق الامين العام للحركة الشعبية فبراير 2013 منذ توقيع اتفاق السلام الشامل في نيفاشا 2005م، دخلت بلادنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي والاجتماعي والثقافي، وقد أعلن د.جون قرنق إن هذه الاتفاقية لخصت محصلة لا متناهية من صراع الشعب السوداني خلال قرن كامل من التهميش والتغييب، وان الحركة الشعبية بتوقيعها لهذه الاتفاقية قد عقدت العزم لانزالها لأرض الواقع كإستحقاق تاريخي للشعب السوداني، وأوضح ان السودان الان لم يكن كما كان في الماضي. إن الوفاة المفاجاة لمؤسس الحركة وقائدها الدكتور جون قرنق، قد احدثت ربكة فكرية وتنظيمية لدى قيادة الحركة مما نتج عنه عدم تطبيق الاتفاقية على ارض الواقع، وصاحب ذلك الصعود المفاجئ لبعض القيادات على رأس الهرم القيادي، وانشغالها بتنفيذ أجندتها الخاصة بعيداً عن رؤى الحركة وجوهر الاتفاقية. بل جعلت تنفيذ الاتفاقية ثنائياً بين شريكين، وأبعدت القوى السياسية الفاعلة عن المشاركة، ومن ثم جعل بنود الاتفاقية فاعلة في حياة المواطن السوداني، حتى تساهم في خلق جو من السلام المستدام وتقريب وجهات النظر حول قضايا الوحدة الوطنية والتنمية، لتكون القوى السياسية السودانية صمام أمان لتنفيذ الاتفاقية. هذه السياسة حفزت المؤتمر الوطني للرجوع والانتكاس عن تنفيذ الاتفاقية بالاتي: 1. افرغ المؤتمر الوطني الاتفاقية من محتواها، وحصرها في برتكولي السلطة والثروة، والمناطق الثلاثة في جنوب كردفان، والنيل الازرق، وأبيي، ومسألة الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان. 2. عزل الحركة الشعبية عن القوى السياسية الفاعلة في الشمال، مما ترتب عليه تغاضي متعمد عن القضايا الأساسية، والتي كان بالامكان معالجتها، وكان من الممكن ان تساهم في توسيع قاعدة الحركة الشعبية، بجذب الكادر النوعي ممثلاً في القوى الحديثة الديمقراطية، والمنتجة للفكر والابداع. وتمثلت هذه القضايا ايضاً في الآتي: 1. إعادة الحياة لمشروعات الجزيرة والمناقل والحصاحيصا، ومشاريع النيل الابيض والازرق، ومؤسسة حلفا الزراعية . 2. إعادة بناء البنيات الأساسية للمشاريع التالية: السكة حديد، النقل (النهري – البحري – الجوي) ، المدابغ الحكومية، الخدمة المدنية،القوات النظامية، قطاع الاتصالات، والبترول. 3. اعادة المفصولين سياسياً وتعسفياً من الخدمة المدنية والعسكرية، واسترداد حقوقهم المادية والادبية، ومعالجة قضايا المعاشيين ومشكلة العطالة. 4. تسيس الخدمة المدنية والعسكرية، والخدمات الصحية والتعليمية. 5. اعادة النظر في المناهج الدراسية بتكوين هيئة من ذوي الخبرة من التربويين، لاعادة الحياة لمعهد بخت الرضا معالجة إشكالاته. 6. تنمية الريف ومناطق الانتاج مع مراعاة المناطق الاكثر تخلفاً . 7. الهوية السودانية المسكوت عنها، ومؤسسات الاعلام المرئي والمسموع. هذه القضايا لم يتم تناولها، ولم تكن يوماً في اجندة الاجتماع بين الشريكين، عليه فإن طرح هذه القضايا للنقاش يحرك ساكن كل الديمقراطيين والمبدعين، والعشرات من اهل الفكر والبحث والتنوير، للاصطفاف خلف هذه المطالب، وتكوين جبهة عريضة من خيرة ابناء السودان، تساهم في جعل برنامج الحركة الشعبية جاذباً. لقد استقبل الشعب السوداني الحركة الشعبية ممثلة في قائدها التاريخي الدكتور جون قرنق كمخلص من نير واستبداد المؤتمر الوطني، فتدافع بالالاف لنيل عضوية الحركة الشعبية، وكلٌ يحمل مساهمته في مجال تخصصه. الا اننا عملنا على تمكين مجموعة من الانفصاليين في قيادة هيكلة قطاع الشمال، فمارس هولاء الاقصاء والتهميش عن قصد، وتم ابعاد الكادر المستنير، وكأن الحركة ملك لأبناء جهة ما، ورسخ هؤلاء فكرة ان التهميش مقصود به ابناء مناطق بعينها دون المناطق الأخرى، في اختزال مخل بالخطاب السياسي والفكري للحركة الشعبية. في خضم الصراع مع المؤتمر الوطني – الذي اختزل الاتفاقية كما اشرنا سابقاً- مرر الانفصاليون قانون الامن الوطني والمخابرات، وتكوين اللجنة العليا للانتخابات، قانون الانتخابات الرجعي، والتعداد السكاني، تقسيم الدوائر الانتخابية، والابقاء على قانون الصحافة والمطبوعات، القوانين المقيدة للحريات جميعها دون التشاور مع القوى السياسية السودانية ومتجاوزين الرأي العام. وكما تنازل الانفصاليون عن كل شيء مقابل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. وحدثت جميعها في اتفاقيات ثنائية مع المؤتمر الوطني.! صاحب كل ذلك بناء تنظيمي للحركة الشعبية اتسم بالكرنفالي، ففي احتفال اليوم الختامي لمؤتمر الولاية تحضر قيادة الحركة وتحت شعار توطين الحركة الشعبية، الا انه حتى هذا التوطين لم يأخذ حقه من النقاش والحوار للوصول لرؤية موحدة وواضحة حول مفهوم التوطين، هل هو جهوي؟ أم حسب نسبة المجموعات الاثنية في الولاية!. في اعتقادنا نحن في الداخل بالامكان معالجة هذه المشاكل، التي خلقت مناخاً غير ملائم، لطرح برامج ورؤى الحركة السياسية والاجتماعية، بعيداً عن تقسيم الحركة إلى حركة في المناطق المحررة، حركة في المهجر، وحركة في مناطق سيطرة المؤتمر الوطني. هذا الاعلان غير موفق، ولا يعكس حرص القيادة على وحدة الحركة الشعبية الفكرية والسياسية والتنظيمية، وان تتخلى طواعية دون ضغوط عن رؤاها المركزية لبناء السودان الجديد، وإعادة هيكلة الدولة السودانية على أسس جديدة، تقبل طواعية على الوحدة، وإعداد برامج قادرة على إدارة التنوع الاثني والثقافي والديني الذي يتميز به السودان. ومثل هذه الرؤى لا يمكن لها ان تتحق الا في ظل وجود حزب واحد يتعامل مع ظروفه الموضوعية سواء في مهجر، أو في المناطق المحررة، أو في بقية بقاع السودان. الحركة اشعبية في دول المهجر: هناك حيث القيادة والامكانيات المالية، والعلاقات الدولية والإقليمية، وسهولة الحركة والاتصال بقضايا الامداد وحشد الامكانيات لتمكين مجموعة محددة من تقرير مصير الحركة الشعبية وإدارتها وفق أجندتها السابقة، وانتهاج اساليب الاقصاء والتهميش المتعمد لكادر الحركة. هذه المجموعة تركت البلاد دون مواجهة مع النظام، ولم تقم بالاجراءات اللازمة لترتيب الاوضاع التنظيمية والادارية للحزب، وتزرعت بدواعي لا تليق بثوري وهب حياته لقضية اسقاط النظام سواء كان ذلك عن طريق تحالف سياسي مع قوى سياسية أخرى، أو الحركة الشعبية منفردة أو عبر الانتخابات لتطبيق برنامج السودان الجديد. الحركة الشعبية في المناطق المحررة: وهي موجودة منذ زمن طويل، ليس لها علاقة بهذه الحرب الدائرة الآن، وهم مقيمين باعتبار ان هذه أراضيهم التي قررت قبل اتفاقية السلام الشامل، وفق بروتوكول خاص بها، وهو جند دولي واقليمي ووطني لا يحتاج لاعلان أو اعتراف المؤتمر الوطني. ومن الممكن تسوية قضية المنطقتين بمعزل تام عن (المهجر)، أو في المناطق التي تحت سيطرة المؤتمر الوطني، ولا بد من القول ان لا مساومة فيما يتعلق بتنفيذ برنامج المشورة الشعبية في المنطقتين، كأصل وحق طبيعي من حقوق اتفاقية السلام الشامل. الحركة في مناطق سيطرة المؤتمر الوطني: التحية لجنود وضباط صف، وضباط الجيش الشعبي لتحرير السودان، والمجد لشهدائنا وعاجل الشفاء لجرحانا، والتحية للالاف من العجزة والاطفال والنساء الذين يكابدون شظف العيش ووحشة النزوح، والتحية للمجتمع الدولي والمنظمات الطوعية، وللاقلام الجريئة في الخرطوم من اصدقاء الحركة من اعلاميين وصحفيين وقطاعات الشباب والطلاب، ولأهلنا المشفقين علينا والمريدين وللشعب السوداني الذي يحلم بوجود الحركة الشعبية ماثلة أمامهم تملأ الساحات حضوراً وزخماً سياسياً. نحن في الداخل، ماذا علينا أن نعمل؟ ما هو التنظيم الذي يستوعبنا؟ وما هي الواجهة التي نحتمي خلفها؟ هل هو المؤتمر الوطني!!! أم ان تعود عضوية الحركة لوضعها قبل الانتماء للحركة؟ ومن لم يكن حزبياً في السابق، أين يذهب؟! تحدث بيان القيادة عن واجهات للحركة في الداخل من صنيعة المؤتمر الوطني، فكان من الاحرى الاشارة لها بالاسم، حتى لا تعمى بصيرة أعضاء الحركة الشعبية والرأي العام السوداني- تحديد هذه الواجهات – سيعكس حرص قيادة الحركة على الالمام والمتابعة بكل تفاصيل ما يدور في داخل الوطن. عليه، هنالك تنظيم الحركة الشعبية جناح السلام بقيادة دانيال كودي وهو مفصول من الحركة الشعبية منذ العام 2009م ، أما حزب العدالة والتنمية فلا علاقة له باسم الحركة الشعبية، وقد قدمنا طعناً لدى مسجل شؤون الاحزاب، والطعن موجه لمن يود ان يسرق اسم الحركة حاضراً أو مستقبلاً. نحن المدافعون عن برنامج وفكر ونهج الحركة الشعبية لتحرير السودان، والذين وجدوا انفسهم امام اسئلة تبدو الاجابة عليها سهلة وممكنة، الا انها بعيدة كل البعد عن الواقع الذي تعيشه جماهير الحركة الشعبية. فعند اندلاع القتال في النيل الازرق، وأن المؤتمر الوطني وبعض القوى التقليدية وجدت الحل بالقضاء التام على الحركة الشعبية واقتلاعها من جذورها عسكرياً، في مناطق العمليات، وسياسياً وتنظيمياً عبر آلياتها الامنية وشبكاتها في المدن والارياف. وقد صاحب ذلك إدعاء بتفكيك ونقض برنامج السودان الجديد وربطه بالحرب والارتهان للاخر. وتزاحم فيض من الاسئلة كان من المفترض على قيادة الحركة الشعبية ان تبادر بالاجابة عليها ( الحرب – السلام – ربط الحركة بتنفيذ أجندة أجنبية). نحن أعضاء الحركة الشعبية وفي تلك الظروف اصدرنا بيان باسم مبادرة الحل السلمي الديمقراطي، لتكون مظلة لحماية أعضاء الحركة من الاعتقال والملاحقة، وتطورت هذه المبادرة بفعل الحراك السياسي إلى تجميع أعضاء مجلس التحرير القومي للانعقاد، والاجابة على الاسئلة السابقة، وفك الارتباط بالجنوب، واسم الحركة والشعار والعلم وقيادة الحزب. وقد عقدنا اجتماعات بوفد الحكومة المفاوض، وتقدمنا لرئيس الالية الافريقية الرفيعة تامبو أمبيكي بمذكرة تتعلق برؤيتنا للتفاوض ووقف العدائيات، وبالتالي الحرب في المنطقتين، وايصال المساعدات الانسانية والغذائية. كما عقدنا عدة لقاءات مع القوى السياسية والمجتمع الدولي عبر ممثليه في الخرطوم، والان نحن نعمل بكل جهد وجدية ممكنة لتوفيق أوضاع الحزب لدى مسجل شئون الاحزاب. هذه محصلة الجهود التي بذلها الرفاق في الداخل، وهي رسالتنا للقيادة لتعلم ماذا يدور في داخل الوطن، دون الاستماع إلى الاكاذيب والادعاءات الباطلة بأن الحركة غير موجودة، وان جميع الذين لم يخرجوا من السودان، صاروا أعضاء في حزب المؤتمر الوطني، وهو كذب صريح وإدعاء لا بينة له. على القيادة ان ترسل شخصاً نثق فيه لينقل الخبر كما هو، والتنسيق في جميع القضايا الماثلة أمامنا بعيداً عن التقديرات الذاتية، والتقارير الكاذبة في الحزب والتنظيم. العلاقة مع القوى السياسية وعدم ربط تطور الحركة الشعبية بانتائج الحرب. نحن حزب قادر على هزيمة حرب المؤتمر الوطني في المنطقتين، والتحالف مع القوى السياسية الأخرى المعارضة لاسقاطه في بقية السودان، وهو الطريق الوحيد لايقاف الحروب في دولة السودان، والان الظرف متاح أكثر من أي وقت مضى لاسقاط هذا النظام، وفتح الباب امام التطور السلمي الديمقراطي للعمل السياسي في السودان. ان استمرار الحرب في المنطقتين، وإطالة أمدها بعد تكوين الجبهة الثورية، يبعد أكثر فأكثر قيادة هاتين المنطقتين عن قومية القضايا، وحلها عبر مشروع وطني يشمل جميع السودان، ويعبر عن مشروع السودان الجديد، وإعادة بناء الدولة السودانية الحديثة. ويدخل هؤلاء القادة في قضايا إقليمية بحتة تتنكر لوحدة السودان، وهو طرح ناتج عن العزلة السياسية التي تحيط بهم، ولا وجود لحسم عسكري، أو حل سلمي تفاوضي في الافق، وحتى الجهر علناً بحق تقرير المصير، أو الانضمام لدولة أخرى. إن التاريخ لا يرحم. فهنالك وسائل كثيرة أخرى لنيل الحقوق، والقضاء على التهميش الاقتصادي والسياسي والمجتمعي، واقامة التنمية المتوازنة ، والاعتراف بالاخر، والقضاء على الاستعلاء الديني والعرقي، والثقافي، ونبذ العنف وتكريس هيمنة المركز، وكل ذلك يمكن ان يتم بدون الخوض في الحرب. لا بد من بناء الحركة الشعبية على أسس جديدة، وقبل ذلك ان تقدم الحركة الشعبية نقداً وبكل جرأة لنشاطها منذ توقيع الاتفاقية في 2005م، في الجانب السياسي وحول علاقة الحركة بقضايا الإنسان في الشمال، ومجمل أحتياجاته الاقتصادية والاجتماعية. عدم الاهتمام أو الالتفات لها ( كما ذكر اعلاه)، وعلاقة الحركة الشعبية المتأرجحة بالقوى السياسية والتعامل الاستعلائي معها. في مستوى التنظيم: ان الاقصاء والتهميش المتعمد للكادر النوعي من الديمقراطيين الثوريين من ارتريا إلى الخرطوم، وعدم استيعاب أعضاء التحالف والمجموعات المعارضة، وحصر المكاتب التنفيذية في الانفصاليين، ومجموعات المصالح الذاتية المشتركة، الذين لا يعنيهم أي تحول ديمقراطي عميق، لكنس كل القوانين المقيدة للنشاط السياسي والاجتماعي والبحث العلمي، ولا يحافظ على وحدة الوطن. العمل الجماهيري: لقد انحصر نشاط الحركة الشعبية السابق في الاحتفالات والمهرجانات، وقد بددت وأهدرت القيادة أموال الحركة الشعبية على مجمل هذه النشاطات، دون إهتمام حقيقي ببناء الحركة الشعبية بالصورة التي كان بإمكانها استيعاب المد الجماهيري العريض الذي يطرق أبوابها كل يوم، وكانت الطامة الكبرى حول المشاركة في الانتخابات العامة. وابتعاد اللجنة الاستراتيجية العليا للانتخابات عن كل ما يتعلق بولايات الشمال، وإنعدام الميزانية، واغفال إمكانية بناء تحالف استراتيجي مع بعض القوى السياسية لخوض الانتخابات، ولكن وئد حلم الامل والتغيير بمقاطعة الانتخابات وسحب مرشحي الحركة الشعبية، دون تقديم تبرير مقنع لعضوية الحركة الشعبية التي انتظرت هذا الامل طويلاً ، ولا لجماهير الشعب السوداني التي راهنت على فوز الحركة الشعبية للفوز في هذه الانتخابات ولو بنسبة أقل من التوقعات ، ولا القوى السياسية، ولا لأصدقاء الحركة في الخارج. ان رصيد الحركة الشعبية الجماهيري موجود وفاعل، فقط مطلوب فتح آفاق أوسع للحوار في انجع السبل لاعادة الحياة إلى هياكلها، واستعادة ثقة الشعب السوداني مجدداً، دون اللجوء للحرب والخارج، وإدارة المعركة ضد المؤتمر الوطني، عبر وسائل اثبتت التجربة محدودية نجاحها، وتعتبر حلول جزئية تطيل من عمر النظام، وتزيد من بؤس وشقاء الجماهير. ان ارض المعركة هنا في الداخل، مركز الفعل السياسي وحيث الجماهير العاملة، والموظفين والكادحين في الارياف والمزارعين والرعاة، بالتعامل مع مختلف القوى السياسية مهما كان وزنها. ان التوافق حول هذه النقاط يفتح الباب واسعاً من اجل بناء تحالف للقوى السياسية لمعالجة القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والفعل اليومي من أجل التغيير لاسقاط هذا النظام باعتباره العقبة الوحيدة في سبيل التطور السلمي الديمقراطي للحياة السياسية في السودان. إن العنف لا يولد الا العنف، ولا يترك مساحة للفكر ولا يقدم أي إجابات للاسئلة التي تدور في عقل الإنسان السوداني. لماذا تلجأ الحركة الشعبية لرفع السلاح والتلويح بالحرب أو اللجوء للوساطة في كل منعطف أو إختلاف مع السلطة. المجلس السياسي الانتقالي الحركة الشعبية لتحرير السودان الخرطوم سبتمبر 2013 [email protected] 00249920946043

Quote: إضافة تعليق... Azzam Hassan Farah Mohammad · الأكثر تعليقا · Doha (بقية) جاء في الرد -أعلاه- [(...) الشعب السوداني (...) فتدافع بالالاف لنيل عضوية الحركة الشعبية] (إنْتهى). تعليقًا لِهذا التعميم العجيب، أُفضِل أن أسْتخدِم جُمل وتعبيرات وكلِمات وردت في الرد أعلاه.. جاء في الرد أعلاه في تكذيب عدم وجود الحركة بين السودانيين [(...) دون الاستماع إلى الاكاذيب والادعاءات الباطلة بأن الحركة غير موجودة، (...) وهو كذب صريح وإدعاء لا بينة له] وقد درجت البيانات والتصاريح بِالتحدُث عن الشعب.. كُل الشعب هكذا! [(...) الشعب السوداني (...) فتدافع بالالاف لنيل عضوية الحركة الشعبية] [المد الجماهيري العريض الذي يطرق أبوابها كل يوم] [ولا لجماهير الشعب السوداني التي راهنت على فوز الحركة الشعبية للفوز في هذه الانتخابات] [ان رصيد الحركة الشعبية الجماهيري موجود وفاعل] (إنْتهى). أقول: كذب صريح وإدعاء لا بينة له. أو أوهام ـــــــــــــــــــــــــــــــ جاء في الرد -أعلاه- [ان الاقصاء والتهميش المتعمد للكادر النوعي من الديمقراطيين الثوريين من ارتريا إلى الخرطوم، وعدم استيعاب أعضاء التحالف والمجموعات المعارضة، وحصر المكاتب التنفيذية في الانفصاليين، ومجموعات المصالح الذاتية المشتركة، الذين لا يعنيهم أي تحول ديمقراطي عميق، لكنس كل القوانين المقيدة للنشاط السياسي والاجتماعي والبحث العلمي، ولا يحافظ على وحدة الوطن.] (إنْتهى). يبدو أن هُناك بعض الناس تظل في مخيلتِها مُهمشة أبدًا، حاربوا بِعله التهميش، وها هُم يِهمشون مِن مهمشون! ــــــــــــــــــــــــــــــ جاء في الرد -أعلاه- [لقد انحصر نشاط الحركة الشعبية السابق في الاحتفالات والمهرجانات، وقد بددت وأهدرت القيادة أموال الحركة الشعبية على مجمل هذه النشاطات] إنْتهى) هذا طبيعي، فبعد تحقيق المُراد (الإنْفِصال) لم تعُد أجندة قِطاع الشِمال هذا الطفل الخديج، من إهتِمامات حكومة دَولة جنوب السودان وحزبها الحاكم (الحركة الشعبية لِتحرير السودان)، فإن قِطاع الشِمال آداة مُكاواة لَيس إلا، ولم يرقى حتى لِمُسْتوى ورقة ضغط تستخدِمُها دَولة جنوب السودان ضِد الإنقاذ ـــــــــــــــــــــــــــــ جاء في الرد -أعلاه- [فقط مطلوب فتح آفاق أوسع للحوار في انجع السبل لاعادة الحياة إلى هياكلها، واستعادة ثقة الشعب السوداني مجدداً، دون اللجوء للحرب والخارج، وإدارة المعركة ضد المؤتمر الوطني، عبر وسائل اثبتت التجربة محدودية نجاحها] (إنْتهى) [إن العنف لا يولد الا العنف، ولا يترك مساحة للفكر ولا يقدم أي إجابات للاسئلة التي تدور في عقل الإنسان السوداني] (إنْتهى) مِن هُنا أو بِهذا توالى المُتوالِيون مِن قبل.. لا بأس! ـــــــــــــــــــــــــــــ جاء في الرد -أعلاه- [ان ارض المعركة هنا في الداخل، مركز الفعل السياسي وحيث الجماهير العاملة، والموظفين والكادحين في الارياف والمزارعين والرعاة، بالتعامل مع مختلف القوى السياسية مهما كان وزنها] (إنْتهى) إذا تحققت الكلمات الإنْشائِية أعلاه، أضمن فوز الشَيْطان بِقُلوب وعقول سُكان المعمورة! ـــــــــــــــــــــــــــــ جاء في الرد -أعلاه- [والفعل اليومي من أجل التغيير لاسقاط هذا النظام باعتباره العقبة الوحيدة في سبيل التطور السلمي الديمقراطي للحياة السياسية في السودان.] (إنْتهى) - وهل الفعل اليَومي لِلقُوى السِياسِية أسقطت نِظام الفريق/ إبراهيم عبود؟ - وهل الفعل اليَومي لِلقُوى السِياسِية أسقطت نِظام المُشير/ جعفر نميري؟ - وهل الفعل اليَومي لِلقُوى السِياسِية طَورت الحياة السِياسِية في السودان؟ رد · أعجبني · متابعة المنشور · منذ ‏47‏ دقيقة Azzam Hassan Farah Mohammad · الأكثر تعليقا · Doha جاء في الرد -أعلاه-: [لماذا تلجأ الحركة الشعبية لرفع السلاح والتلويح بالحرب أو اللجوء للوساطة في كل منعطف أو إختلاف مع السلطة] (إنْتهى) ووُقِع الرد بِإسم: [المجلس السياسي الانتقالي الحركة الشعبية لتحرير السودان] (إنْتهى) يعني الحركة الشعبِية بتسأل الحركة الشعبِية! ــــــــــــــــــــــــــــ جاء في الرد أعلاه: [إن الوفاة المفاجاة لمؤسس الحركة وقائدها الدكتور جون قرنق، قد احدثت ربكة فكرية وتنظيمية لدى قيادة الحركة] (إنْتهى). ده لأنو الرؤية كانت شخصِية، لو كانت الحركة مؤسسة، ما كان بِهِم موت فرد منها! وبعد أن ماتت "الفِكرة" بِمَوت د. قرنق إنشغل -حسب الرد أعلاه- [... بتنفيذ أجندتها الخاصة بعيداً عن رؤى الحركة وجوهر الاتفاقية] فتكون بعد مَوْتِها قد إنمحقت مِن الوجود تمامًا. ــــــــــــــــــــــــــــ جاء في الرد: [بل جعلت تنفيذ الاتفاقية ثنائياً بين شريكين] (إنْتهى). وهل كان الأمر منذُ البِداية خِلاف ذلِك (الإنقاذ-البشير/الحركة الشعبية لتحرير السودان-د. قرنق)؟ ـــــــــــــــــــــــــــ جاء في الرد أعلاه: [هذه السياسة حفزت المؤتمر الوطني للرجوع والانتكاس عن تنفيذ الاتفاقية بالاتي: 1. افرغ المؤتمر الوطني الاتفاقية من محتواها، وحصرها في برتكولي السلطة والثروة، والمناطق الثلاثة في جنوب كردفان، والنيل الازرق، وأبيي، ومسألة الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان. 2. عزل الحركة الشعبية عن القوى السياسية الفاعلة في الشمال، مما ترتب عليه تغاضي متعمد عن القضايا الأساسية، والتي كان بالامكان معالجتها، وكان من الممكن ان تساهم في توسيع قاعدة الحركة الشعبية، بجذب الكادر النوعي ممثلاً في القوى الحديثة الديمقراطية، والمنتجة للفكر والابداع.] (إنْتهى). ليس المؤتمر الوطني وحده الذي أفرغ نيفاشا.. بل غالِبية الشِمال (وخاصةً الشِمالي النيلي) يرغبون في حصر نيفاشا في برتكول (السلطة/الثروة/أبيي). [وتمثلت هذه القضايا ايضاً في الآتي: 1. إعادة الحياة لمشروعات الجزيرة والمناقل والحصاحيصا، ومشاريع النيل الابيض والازرق، ومؤسسة حلفا الزراعية . 2. إعادة بناء البنيات الأساسية للمشاريع التالية: السكة حديد، النقل (النهري – البحري – الجوي) ، المدابغ الحكومية، الخدمة المدنية،القوات النظامية، قطاع الاتصالات، والبترول. 3. اعادة المفصولين سياسياً وتعسفياً من الخدمة المدنية والعسكرية، واسترداد حقوقهم المادية والادبية، ومعالجة قضايا المعاشيين ومشكلة العطالة. 4. تسيس الخدمة المدنية والعسكرية، والخدمات الصحية والتعليمية. 5. اعادة النظر في المناهج الدراسية بتكوين هيئة من ذوي الخبرة من التربويين، لاعادة الحياة لمعهد بخت الرضا معالجة إشكالاته. 6. تنمية الريف ومناطق الانتاج مع مراعاة المناطق الاكثر تخلفاً . 7. الهوية السودانية المسكوت عنها، ومؤسسات الاعلام المرئي والمسموع.] (إنْتهى). البِنود المذكورة أعلاه هذِهِ، هس بنود وبرنامِج ومنفستو كُل الحكومات التي تقوم على الأرض! (يتبع)

(عدل بواسطة Kabar on 09-19-2013, 02:48 AM)

Quote: سؤالنا لازال قائم..و نتمنى نسمع من ناس الحركة الشعبية شمال.

Quote: فهل انشقاق قرفة مرتبط بهذا البيان بيان المجلس السياسي الإنتقالي.. ام هو امر جديد؟.

من يطلقون على أنفسهم المجلس الانتقالى السياسى ليس لها علاقة بخروج عبد الباقى قرفة ومن معه..
هم مجموعة ظهرت بعد حظر الحزب مباشرة فى نهايات 2011م..
عرفت بـــ (مجموعة المطعم الهندى)..
بدأت بادعائهم أنهم مجموعة ضد الحرب وطالبوا السلطات باعطائهم شرعية وتسليمهم أصول الحركة الشعبية وممتلكاتها..
وبالطبع المؤتمر الوطنى يسعد كثيراً بالانتهازيين وأصحاب المصالح الشخصية ويعرف كيف يلعب معهم لعبة القط والفأر..
قدم لهم المزيد من الوعود الكاذبة التى سال لها لعابهم..
وبالطبع لم ولن يستطيع أن يوفيهم بها وهو يعلم تماماً حجمهم الحقيقى وكيف أنهم ليس إلا شلة إنتهازيين جاءوا الى الحركة بعد نيفاشا طمعاً فى السلطة والمال..
بينهم قدامى طحنتهم الظروف بعد حظر الحزب وانضموا اليهم بلا إرادة..
كان من بينهم أربعة أعضاء من (مجلس التحرير) الذى بعد الانفصال أصبح عدد عضويته من الشمال(76) عضو..
أعطوا لنفسهم الحق فى إصدار البيانات بــ اسم مجلس التحرير والتحدث نيابة عنه، والذهاب الى عناصر النظام باسم (السلام)، ومقابلتهم وأستجدائهم لتسليمهم ممتلكات الحركة الشعبية وأصولها، مثل مقابلتهم لـــ (كمال عبيد)..
حاولت الحكومة ضمهم لمجموعة (دانيال كودى) ولكن تضارب ذلك مع مصالحهم الشخصية حيث أنهم بانضمامهم لدانيال سيفقدون (خاصية القيادة)، فرفضوا الانضمام وواصلوا محاولاتهم البائسة للحصول على أصول الحركة..
بعدها أصبحوا ورقة محروقة ووقف الدعم الاعلامى الذى كان يعطيهم لهم النظام..الى أن ظهر بيان ما سمىّ بــ (المجلس السياسى الانتقالى)..
أما عن علاقتهم بقرفة، فلا أعتقد الاّ أن يحدث تنسيق قبلاً أو بعداً..
وهذه نماذج لما كتبته الصحف عنهم فى تلك المرحلة كعمل إعلامى روج له النظام بغرض بث إشاعة (الانشقاقات)، والتى لم تكن أكثر من أنها (تساقطات عناصر رخوة)..


______________________________


____________________________
ثم ظهر علينا ببيانها الذى خرج هذه المرة بـــ إسم (المجلس السياسى الانتقالى)..
عن أى مجلس يتحدثون!!! وأى إنتقال يقصدون..
بالنسبة لقرفة فقد أوضح البيان أن مجموعته لا تتعدى أكثر ممن جلسوا على المنصة أثناء المؤتمر الصحفى الذى رتب له المؤتمر الوطنى..
أخى كبر
(عفواً التعديل تمّ نسبةً لخطأ مطبعى فكتبت (قرف) بدلاً من (قرفة) عدلتها حتى لا يساء الظن بى..)
التعديل التانى لكتابة التوضيح أعلاه..
معزرة

أرجو أن أكون قد أجبت على تساؤلاتك بما توفر لدىّ من معلومات..
فما تراه ما هو الا تخبط تقوم به قلة لا وزن لها ولا طعم ولا رائحة..
تحياتى ول أبا كبر

(عدل بواسطة إحسان عبد العزيز on 09-19-2013, 06:09 PM)
(عدل بواسطة إحسان عبد العزيز on 09-19-2013, 06:14 PM)

(عدل بواسطة Kabar on 09-20-2013, 06:46 AM)

Quote: Shawish Abdelsalam · ول أبا كبر سلامات, الحركه الشعبيه لتحرير السودان - شمال تنظيم واضح السمات والملامح و كذا الخطاب ولا تحتاج للتخفى خلف بيانات وهميه وبتسميات ليست منصوص عليها فى دستورها. و جنس الحركات دى ما بتاكل فينا, وكان ناس دانيال كودى أشطر. ستتطاول ليالى من ينتظرون جثة الحركه الشعبيه على شواطئ خسرانهم.

Quote: حاوره : ابراهيم عربى : أطلقت قيادات في الجبهة الثورية انحازت لركب السلام مؤخر ا على نفسها «جبهة جبال النوبة .. أصحاب القضية الحقيقيين» ، ودعت في بيان لها أسمته «بيان الوعى السياسى» لحل عادل لقضية جنوب كردفان فى اطار الوحدة وفصل قضية جنوب كردفان عن النيل الأزرق ، «الصحافة» من جانبها جلست الى قائد المجموعة اللواء عبد الباقي علي قرفة كوكو فاتحا قلبه ومرحبا فالى مضابط الحوار: * لماذا تأخر انحيازكم نحو السلام لأكثر من عامين ؟ إن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي وقد كانت فترة مهمة لنا لتقييم الأوضاع . * لماذا لم تستجيبوا لقرارالرئيس باكرا لايقاف الحرب وكثير من نداءات ومؤتمرات السلام السابقة؟ أولا ، عدم الاستجابة لقرار الرئيس البشير مسؤولية الحلو المباشرة ، أما مؤتمرات السلام فالذين شاركوا فيه من أبناء الجبال من أمريكا وغيرها ليست لديهم اى اتصالات بالميدان ولن يستطيعوا اقناع شخص واحد .. وكان المؤتمر مجرد فرقعة اعلامية . * هل ستحل نيفاشا قضية جبال النوبة ؟ أولا، نيفاشا ومتعلقاتها من مشورة شعبية وغيرها كانت تحمل بذرتين احداهما بذرة خير والأخرى بذرة شر ،وكان يمكن لكل من الحلو وهارون معا أن يستفيدا من بذرة الخير ليكملا مشوارهما لتنمية نهضة جنوب كردفان ،ولكن الحلو كان أكثر طمعا فأدت للانهيار ،فلو كنت في محل الحلو لقبلت بالنتيجة لمصلحة المنطقة ،ولكن كان أيضا للمؤتمر الوطنى أن يتنازل للحلو .! * يتنازل أليست انتخابات ؟ ياخى انتخابات شنو .. نحن نعلم كل شئ فكانت نتيجة الانتخابات بمثابة تضليل للرأي العام ، فالمؤتمر الوطنى عمل على أن يفوز مالك عقار في النيل الأزرق وحرم الحلو من جنوب كردفان وكان بامكانه أن يتنازل للحلو وحينها كانت الحرب ما ستندلع ،ولكن للأسف الشديد المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية معا ارتكبا خطأ كبيرا في حق شعب جبال النوبة فأشعلا الحرب . * أنت أيضا ساهمت في اتخاذ قرار الحرب في جنوب كردفان ؟ لا ..لا القائد عبد العزيز الحلو وحده من اتخذ قرار الحرب ولم يستشر أى من القيادات الدستورية أو السياسية أو العسكرية وكنا في الفرقة التاسعة بالجيش الشعبى «مجرد بندقجية عنده» ، ولذلك تعاملنا مع واقع مفروض علينا اما أن تقتل أو تقتل !. * ولكنك انت من ساعد الحلو ليصل لهذه المرحلة ؟ نعم ..أنا ساعدته وفرضته ليتبوأ القيادة التنفيذية في الولاية والعسكرية في الفرقة التاسعة ، ولكننى ندمان واعتذر لكل الأهل في جنوب كردفان ولكافة أهل السودان * ألم تناقشه في اتخاذ قرار الحرب ؟ ذهبت للحلو و وأنا كنت محافظا للبرام ،فقلت له بأن أحمد هارون فاز بمنصب الوالي ولابد من ترتيب أوضاعنا جيدا .. فما كان من الحلو والا باغتنى «أمش أحفر ليك خندق في بيتك » ، فاتصلت به عقب اندلاع الحرب في يوم 6/6 فأجاب «حليمة رجعت لقديمها » . * اذا ومتى التقيتم ثانيا ؟ جاءنى الحلو في البرام وبرفقته كرشوم ورمضان حسن نمر وتاو كنجلا وأحمد بلقة وكوجا وآخرين عقب «17» يوم من اندلاع الحرب ، فأخطرنى بأن هنالك ضيوفا في الطريق الينا وكانت الحرب مشتعلة وقصف الطيران متواصل . * من هم الضيوف ؟ الرئيس أمبيكى وبرفقته ياسر عرمان وعقار وآخرون لتوقيع هدنة لتمرير مساعدات انسانية عقب «17» يوما من اندلاع الحرب ، فاخترنا وفدنا المفاوض باسم جبال النوبة من «5» أشخاص «الدكتور عبد الله تية رئيسا للوفد ، العميد رمضان حسن نمر ،العميد أحمد بلقا ، العقيد تاو كنجلا ،وآدم كرشوم» ،الا أن ياسر عرمان صاح قائلا «ياجماعة وأنا أمشى وين ؟».. فما كان من الحلو الا أن أمرنا بأن نضيف اليهم ياسر عرمان ، فوقع الوفد اتفاق «نافع عقار» رفضه الرئيس البشير رغم موافقتنا عليه ، مما قاد عقار لدخول الحرب وسيطرة عرمان أخيرا على ملف التفاوض وتمويع قضية جبال النوبة ،فانطبق المثل السودانى جدادة الخلا طردت جدادة البيت !. * ولماذ سكتم ؟ لا .. لم نسكت ! الحلو رفض الاستماع الينا فكتبنا مذكرات ،وذهبت لجوبا وقابلت كمرت رياك مشار وحكيت له الحاصل فضحك وقال لى انت ياسر ما بتعرفو من زمان أنو بختزل الحركة كلها في شخصو من زمان جون قرنق؟ ولكن المطلوب منى شنو ؟ قلت له المطلوب أن تتحدث مع الحلو كرفيق لك وتحدث الرئيس سلفاكير لتصحيح الوضع ، ولكن منذ تلك اللحظة ساءت العلاقة بينى والحلو ،وكثير من القيادات ذهب الدكتور عبدالله تية سويسرا ،ورمضان حس نمر الى كمبالا وجلاب وآخرون كثر خرجوا غاضبين ،عقب أن أقصى عرمان أبناء النوبة تماما عن ادارة شأنهم فكان ذلك أساس المشكلة التى أدت لمحورة قضية جبال النوبة . * ألذلك طردك الحلو ؟ الحلو أحس بخطورتى وأنا الذى ساندته وفرضته على جبال النوبة بديلا للقائد دانيال كودى ؟ * لماذا ؟ أولا، نحن نحترم دانيال كودى كقائد تاريخى وسياسى ولكن علاقته بالميدان ضعيفة جدا ! وكان دون طموحاتنا في تلك الظروف التى كنا فيها ، ولذلك فكرنا في شخصية الحلو كقائد سياسى وعسكرى . * ألذلك قلت فيه مالم يقله مالك في الخمر حسب تقريرك السري من «7» صفحات في يونيو 2012 وأنت النقيب عبد الباقي قرفة ؟ يتلعثم ..التقرير .. التقرير كان مراد به توضيح بعض الحقائق ومحاولة لمراجعة الحلو لأفكاره ! ويثور قرفة غاضبا .. ولكن ..ولكن ..دا شئ خطير جدا .. كيف تحصلتم على هذا التقرير السري للغاية ؟ * نحن لدينا مصادرنا ! * اللواء قرفة .. أنتم مجرد مجموعة انتهازية لاوزن لها جئتم لتقطعوا الطريق أمام قيادات كبار وستلحقوا جبال النوبة دارفور أخرى ؟ يعتدل في جلسته ويثور .. شوف .. شوف نحن جئنا بتفويض من ميدان القتال وكنت قريبا جدا من رفاقى بصفتى قائد التوجيه المعنوى للجيش في الفرقة التاسعة .. لدينا قضية أساسية في جبال النوبة نريد توصيل رؤيتنا في كيفية حلها . * وماهى قضية جبال النوبة الأساسية ؟ قضية جبال النوبة تراكمية قديمة متجذرة ومتجددة بانعدام الثقة بين أبناء الوطن الواحد ، ونحن على ثقة بأننا سنساهم في حلها ، ولازلنا نتحاور مع الحكومة واخواننا في الميدان على علم ومتابعة معنا وقد ردوا علينا مرحبين بمجرد اعلاننا للبيان الأول ،وقد أوصلنا صوتنا لكل اخوتنا الذين يحملون السلاح مقاتلين في الميدان عبر وسائل الاتصال والاعلام المختلفة ومنها الاذاعة السودانية واذاعة كادقلى وهى مسموعة لديهم بالمناطق المحررة ويتابعونها بشغف ، فاذا كانت الحكومة جاهزة ومستعدة للاستماع لرؤيتنا على الحل بعيدا عن قطاع الشمال ! نحن أيضا جاهزون ومستعدون كنوبة أصحاب القضية الحقيقيين للتفاوض وسنجلس ونختار وفدنا المفاوض ، نحن واثقون جدا من خطواتنا وأن النجاح سيكون حليفنا لنوقف الحرب ونمكن السلام في جبال النوبة. * ولكنكم فشلتم لفترة «4» أشهر أن تعقدوا مؤتمرا الا بعد مساعدة .... لكم! لا ..لا هذا كلام غير صحيح ! خلى بالك كويس .. نعقد مؤتمر عشان شنو ونحن لا زالت حواراتنا متصلة ، نحن جئنا بتفويض من الميدان وفق مذكرة تفاهم ! * مذكرة تفاهم مع من ؟ مع الحكومة على مستوى قيادات مركزية وظللنا نكثف من حواراتنا مع الجهات المسؤولة وذات الصلة بالملف ! وهنالك عدد من القواسم المشتركة بيننا فالحكومة تبحث عن السلام وايقاف الحرب التى أفقدتها الكثير من الأرواح وتدمير المشروعات التنموية والخدمية ،وتدهور الاقتصاد السودانى ونحن نبحث عن حل لقضية جنوب كردفان لأن مناطق أهلنا أصبحت مسرحا للعمليات العسكرية بكل أنواعها وأدواتها من أسلحة خفيفة ومدفعية ثقيلة وطائرات ! فكم من الأجيال أصبحت في أعداد الضياع بسبب تلك الحروب العديدة . * يعني جابكم المؤتمر الوطني ؟ دا كلام غير صحيح .. ما جابنا المؤتمر الوطنى ولسنا جزء منه ..وما جينا عشان نشارك في الحكومة .. جينا لتوضيح رؤيتنا لايقاف الحرب في السودان كله وان لم يكن ..فى جنوب كردفان . * أين قيادات الجبال السياسية والعسكرية أمثال تلفون كوكو وجلاب والقائد العام جقود ورفاقهم ؟ أولا ، اللواء جقود أقصاه الحلو قبل اسبوعين وعين اللواء عزت كوكو بدلا عنه فذهب نيروبى ولكننا لا نعلم ان كان غاضبا أم لا ! أما جنرال تلفون له ظروفه وأنا شخصيا احترمه ،ونؤكد بأن هنالك خلافات كبيرة الآن وسط الجيش الشعبى والحركة الشعبية بسبب الاقصاءات المتعمدة لأبناء النوبة من قبل عرمان وتكليف قيادات من قطاع الشمال وليست لها صلة بجبال النوبة أمثال وليد حامد وازدهار جمعة ونجات كبيدة وآخرين بادارة الملف ، فذهب رمضان نمر كمبالا وعبد الله تية سويسرا وجلاب في نيروبى وكثير من قيادات الجبال السياسيين والعسكريين انحازوا الآن لبرنامج السلام ، الا أننا نؤكد بأن أبوابنا مفتوحة وأذرعنا مبسوطة أمام الجميع ونعلم تماما بأن للقيادات السياسية في الخارج كوادر وقيادات وسيطة بالخرطوم وتعلم بكل ما مايدور هنا ، أما الأحزاب السياسية الأخرى والتى تتحدث باسم جبال النوبة نحن نعرف أحجامهم ومقدراتهم وسنجلس معهم ونتفاكر ، وسوف تستمر عمليات مشاوراتنا لفترة تمهيدية «ثلاثة أشهر» وتشتمل على حوارات «نوبة ..نوبة» وأخرى تشمل كافة مكونات جنوب كردفان لن نعزل أحدا أو نقصى جهة ، وسنعقد بنهاية الحوارات والمشاورات مؤتمرا كبيرا نعلن من خلاله رسميا عن ميلاد حزبنا سياسيا «جبهة جبال النوبة» .. أصحاب القضية الحقيقيون !. * ماذا تقصد بأصحاب القضية ؟ نقصد كل من له غيرة وطنية ان كان بالجبال أو بجوبا أو أمريكا أو بداخل السودان أو خارجه للمساهمة في حل قضية جبال النوبة . * الحلو من جبال النوبة ويحمل تفويضا ؟ لا ..لا الحلو من دارفور وجاء أسلافه واقتطع لهم آهالينا أرضا بمناطق الفيض أم عبد الله ! مافى زول فوض الحلو .. أنا أكثر الناس كنت أدافع عنه ولكننى ما كنت أعرفه بهذا السوء فقد سفك دماء النوبة ونفذ الكثير من الاغتيالات وسجن تلفون كوكو وشرد آخرين .. وأنا أملك الكثير من المعلومات والملفات ولكل مقام مقال ! ونحن أصحاب القضية ولا يزاود علينا أحد ! * أليست تلك دعوة عنصرية ؟ لا ..لا أولا نحن ندعو كل أفراد الشعب السودانى لأن يساهموا معنا في حل المشكلة في جنوب كردفان ونحن نسعى لذلك في اطار الوحدة لما تبقى من السودان . * كأنك تغرد خارج السرب !قطاع الشمال معترف به دوليا وفق القرار 2046 للجلوس مع الحكومة لحل قضية المنطقتين أين أنتم ؟ نحن أصحاب القضية ! وجئنا لنقطع الطريق ونوقف «الثالوث الاحمر » عقار والحلو عرمان في حدودهم .. لأنهم أسوأ البشر على وجه الأرض وأنا أعرفهم تماما أكثر من أى شخص آخر وسنقطع الطريق على قطاع الشمال والجبهة الثورية !ونخلص الشعب السودانى من شرورهم .. كفاية انهم «خمونا» بالشعارات الزائفة ودغدغة العواطف طيلة الفترة الماضية ولكنهم لم يخموا بقية الشعب السودانى ليصلوا الى سدة الحكم وحتما سنقطع الطريق على قطاع الشمال والجبهة الثورية ! * كيف ولماذا ؟ لدينا عدة وسائل سنقطع بها الطريق أمامهم ونكرر سنقطع الطريق أمامهم ! ولكننا نحتفظ بالكيفية لحين آخر ولكل حدث حديث! فقطاع الشمال ذوب قضية جبال النوبة الأساسية واختزلها في أجندة التحالف من أحزاب اليسار ومجموعات الانتهازيين للوصول لسدة الحكم على جماجم أبناء النوبة ، نحن جئنا لنملك أهلنا ورفاقنا المعلومات الحقيقية ! ونتساءل بالصوت العالى :أين قطاع الشمال من معاناة أهلنا من القتلى والجرحى ومعسكرات اللجوء والتشريد والنزوح وتدمير للأرض والبنى التحتية والخدمية والتنموية؟ ،لا يوجد أحد منهم متضرر ، بل نحن في جنوب كردفان والنوبة خاصة أكثر الناس تضررا ! * ولكن حركات دارفور وقطاع الشمال يحاربون معكم ؟ هؤلا ء يستغلوننا فقط لأجنداتهم ولم يحاربوا معنا لأجل قضيتنا ، أولاد ياسر عرمان وآخرين يتنعمون بالرفاه في الفنادق الأوربية والأمريكية والأفريقية وأهاليهم يزرعون على ضفاف النيل حيث الأمان والاستقرار ويتلقون أفضل أنواع التعليم وليست لديهم مشكلة ،أما نحن أصبحنا وقودا للحرب وأراضينا مسرحا للعمليات . * الحكومة تتهمكم بانهيار منبر أديس أبابا وتوسيع دائرة الحرب ؟ النوبة بالحركة الشعبية لا يملكون ارادتهم ! ومن يتولون ملف التفاوض هم قيادات قطاع الشمال وباتفاق مع الجبهة الثورية ،وليس بينهم أى من أبناء النوبة ! وكان يمكن حل المشكلة اذا كان المفاوضون من أبناء النوبة ! ولكن عرمان أبعد أبناء النوبة من ملف التفاوض وبعلم الحلو في عملية تبادل أدوار ليس الا.. نحن في الجيش الشعبى مجرد «بندقجية» تصدر لنا التعليمات فقط لنقاتل !. * ألديك قضية شخصية مع عقار وعرمان والحلو وأراك تنعتهم كثيرا مرة بالثالوث الأحمر ومرة أخرى بالثالوث الأسود ؟ لا .. لا ليست شخصية فحسب ولكن هؤلاء هم اختزلوا قضية جبال النوبة في قطاع الشمال والحركة في أشخاصهم ! اما تسمية الثالوث الأحمر في اشارة لأجندة اليسار ،والثالوث الأسود لأن تاريخهم ملئ بالسواد بالاغتيالات والتصفيات الجسدية لقيادات النوبة . * أليس ثلاثتهم مكلفون ومالك عقار رئيسا ؟ عقار رئيس صوري وهمي .. ديكور ساكت .. لا يملك قرارا .. كم يملك من مساحة في أراضى النيل الأزرق تحت سيطرة قواته ؟ كل المناطق هناك سقطت في أيدى القوات المسلحة .. وعليه أن يذهب لحل قضيته مع أهله وقد فرت منه معظم قيادات النيل الأزرق بالحركة الشعبية والفرقة العاشرة بالجيش الشعبى أمثال الشيخ البلولة وهو الآن في جوبا ،وبندر السيسى بجوبا أيضا وأحمد العمدة بنيروبى وغيرهم . * ولكن عقار معترف به رئيسا للحركة الشعبية ؟ هذا كلام واهم يدعيه الناس القاعدين في الخرطوم في «الضل البارد» وهم أصحاب المصالح والأجندات ،وأنا استغرب لقيادات لها وزنها ومكانتها أمثال الزعيم الترابى والامام الصادق المهدى أن يلوثوا أياديهم ويشوهوا سمعتهم بالثالوث الأحمر ، فقد أثبتت دراساتنا في مركز التخطيط الاستراتيجى للحركة الشعبية أن كافة الأحزاب بعيدة كل البعد عن منفستو الحركة ماعدا الحزب الشيوعى والبعثى ، اما نحن الذين نطأ الجمر من أبناء جنوب كردفان لا ولن نعترف بعقار رئيسا . * ماذا تعنى ؟ أعنى ونطالب بشدة فصل منبر قضية جنوب كردفان عن النيل الأزرق ، ليتولى أصحاب القضية الحقيقيون المسؤولية !. * كم فقد الجيش الشعبى من قواته في الحرب ؟ أنا اعتذر عن الاجابة ! * اذا كم تعداد أبناء جبال النوبة بالجيش الشعبى ؟ أيضا اعتذر عن الاجابة ؟ * من قتل الشهيد ابراهيم بلندية ورفاقه ؟ أنا على دراية كاملة بتفاصيل العملية ..أعرف من خططوا ومن اغتالوا بلندية ورفاقه ولكن سأفصح عنها في حينها وليس الآن .. ! * مالك عقار بصفته رئيسا أعلن ايقاف العمليات العسكرية في المنطقتين لمدة ثلاثين يوما ماذا يعنى لكم ذلك ؟ أولا ، ما أعلمه الحرب لم تتوقف لقرار عقار بل لظروف الخريف ولازالت مستمرة في بعض المناطق . * وماذا عن قرار الحكومة وقف العدائيات لتطعيم الأطفال ؟ القرار صائب جدا لأجل قضية انسانية وهى تطعيم الأطفال وهم مستقبل جنوب كردفان ،وسيساهم القرار في ايقاف الحرب بصورة نهائية عقب تطبيقه منتصف اكتوبر المقبل . * ماذا عن قضية فك الارتباط والعلاقة مع دولة جنوب السودان ؟ الرئيس سلفاكير هو القائد الأعلى للجيش الشعبى والذى يشمل الفرقتين التاسعة والعاشرة اللتين تقاتلان في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأى امداد لوجستى وفنى يأتى من قبل دولة جنوب السودان ودونك ماحدث في هجليج والتى اشتركت فيها الجبهة الثورية .. وجاو وتلودى وكادقلى وغيرها . * ولكن دولة الجنوب تقول بانها فكت ارتباطها بكم ! هذا كلام غير صحيح ..أنا لا زلت عسكريا في الجيش الشعبى وعضوا في الحركة الشعبية ! فالدعم العسكرى الذى ظلت تقدمه دولة جنوب السودان للفرقتين التاسعة والعاشرة ولقوات الجبهة الثورية مثبت بوثائق ومستندات ولا يحتاج لمغالطات وسلفاكير نفسه مورط في ذلك !، كانت مرتباتنا تأتى من القيادة في جوبا حتى الستة شهور الأولى من قيام الحرب ،قبل أن يحولها عبد العزيز الحلو فيما بعد لدعم العتاد العسكرى وأقولها بتأكيد لا استقرار لدولة الجنوب دون استقرار لجنوب كردفان . * هل جاء قرفة ليصبح حاكما أو قائدا لجبال النوبة ؟ لا .. لا نحن ماجينا عشان نحكم بل جينا لنساهم في حل مشكلة جنوب كردفان والدعوة موجهة لكافة قيادات الولاية السياسية والعسكرية في الداخل والخارج للتشاور والتفاكر بشأن ايجاد الحل الشامل للمشكلة والدعوة موجهة كذلك لأهل السودان والرئيس سلفاكير شخصيا والمجتمع الدولى والاتحاد الأفريقى للمساهمة في ايجاد الحل الأمثل لقضية جنوب كردفان .