|
رثاء ماما أمينة
|
في رثاء ماما أمينة (مهداة، بالطبع، لأخي وصديقي الشفيع ابراهيم الضو) -----------
أيتها الأختُ الصديقةْ ليتنا حظينا، فقط، بحضورٍ دافئٍ ولو لبرهةٍ قبل أن تذهبين. ليتنا أضفنا عبقَ كلامكِ لزهرِ أيامنا الذابلة. * لضحكتك مكانٌ في الأبدْ
* لضحكتك مكانٌ في الأبدْ ولأيامنا ايقاعُ انحناءٍ أمام عاصفات الفقدْ. أنت والخبز ومدخراتٌ ضيئلةْ تستعجلون فراقنا في السيل! دموعُنا، والذكريات لها صليلْ، لا تقوى على الدفقِ الغضبْ. ماءُ دموعنا و ملحُها يتلاشيان على شفاه الكارثة. فهل يكتفي قلبي بملامحَ أثيرةٍ تلصِف ذاكرةْ أم أن صوتك في بحّته الآسرة يصعد كالفجر قوياً وباهرا (1) وأنت كم أطللتِ على جدْب الحكايات برقةٍ ومباصرةْ، وتخذت من لثغ الطفولة حجةً في وجه مَن باعوا الغداةَ لعابرٍ في الليلْ. * يا أختنا وبصيرةً تعلو علي خوفاتنا! من أين نختبر الحياةَ ومثلَكِ يرحلون؟ الصابرون العارفون المشرقون بفجرهم، الصابرات العارفات المشرقات بفجرهن تمايزوا/يتمايزون بغبطةٍ قزحيةٍ نرنو لها! ولسوف تغرينا النواحي السادرات! من أين نحن نميط عن طرقاتنا حزن الفراق وعاديات زماننا المأفونِ بدونكم! فلتذكرينا! لنا تذكرُكِ احتقانٌ في أديم الآصرة. ----------- (1) مأخوذة من علي عبد القيوم (نخبٌ في العتمة)
|
|
|
|
|
|
|
|
|