حول الفكرة الجمهورية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 09:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2013, 08:48 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: أمين محمد سليمان)

    Quote: أريدك أن تحدد لي:
    أين الجينات الوراثية، في الحديث؟


    تحياتي لك أخي صلاح .
    ( فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ )
    إن الإشارة إليها واضحة جداً فقد انتقل النص من الإنتاج العقلي ونقل الثقافة إلى ألأبناء عن طريق التأثير أو التلقين وهو أمرلا يستلزم الأبوّة البايولوجية !
    إلى الإنتاج السلالي الجيني وهو أن تنتج البهيمة بهيمة أخرى بنفس المواصفات وهو مايستلزم الأبوّة البايولوجية المورِّثه يعني غير جدعاء إذا كانت الأم جامع .
    نحن أهلنا بدو كواهلة مرغوماب فكان والدنا رحمة الله عليه أخي صلاح بيعمل لينا أحاجي وغ########ات عشان نكررها بالكلام ومن ضمنها هذه قول بسرعة :
    عندي عنز، حوّا، ولوّا، وسكّا ، ولكّا ، وجربا، وجامع ، ولدت ليها عتود أحو، وألو ، وأسك ، وألك ،وأجرب وجامع كلهن حوُ ، لوُ، سكُ ، لُكُّ ، جُربُ ، جُمُّع

    أبو حمــــــــــــــــــــــــــــد
                  

04-11-2013, 09:24 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عثمان عبدالقادر)

    الأستاذ الشفيع سلامات
    Quote: الفقهاء بيقولوا انو اية السيف مقروءة مع حديث "أمرت ان اقاتل....." نسخت ما قبلها من ايات الاسماح
    ات رايك شنو؟
    في رأي ما يقال عن آية السيف ومواضيع النسخ والتأويل, هذه المواضيع في الواقع كانت من أكثر المداخل للتلفيق والطعن في الدين والإفتراء علي الله والتلاعب بالقرآن, في تقديري أنه لم يتبلور حتي الآن منهج علمي لتفسير القرآن, ويحزنني جدا أن طور الغرب وسائل تفسير القانون, وما زال فقهنا يستخدم النسخ كإلغاء لحل ما يرونه تعارضا بين النصوص, وياريته لو يستخدم بطريقة ممنهجة, بل ببساطة تقديم اللاحق علي السابق من النصوص, وكل يؤلف بطريقته آيات للأصول وآيات للفروع, والأغرب أن آيات الفروع عندهم ناسخة لآيات الأصول, شئ مؤلم والله!!!

    ليس هناك تعارض في القرآن, وإنما التعارض متوهم في عقولهم (فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً), ولهذا من أكبر الأخطاء التي تؤدي إلي الفهم المبتور للقرآن هو عدم التعامل مع نصوصه كمجموعة ونسيج واحد متكامل, مترابط مع بعضعه البعض, ففيه المطلق والمقيد, والمجمل والمفصل, والخاص والعام, والمشكل والمفسر, والمحكم والمتشابة, وهذه النصوص ليست مرتبة في القرآن, بل متفرقة, والرابط بينها ليس زمني ولا مكاني, بل يحتاج الأمر لمن يريد معرفتها التدبر في القرآن, فهذا من علم الله, ولهذا أري من اللغو أن يفسر أحد القرآن دون أن يكون ملماً بهذه الأمور بالإضافة إلي فقه اللغة وعلم الدلالات, وهذه من أكثر الأشياء التي إستفدتها من دراستي للقانون في ألمانيا, حيث كانوا لا يقبلون منا تفسير نص في القانون بمعزل عن النصوص الأخري, وتدربنا علي هذا الأسلوب (klausurtechnik und -taktik) حتي كدنا أن نحفظ نصوص قانونهم المدني (Bürgerliches Gesetzbuch (BGB

    وعلمونا أن التفسير يقف عند كل كلمة لتعريفها, ومن ذات القانون, وأغلب النصوص عبارة عن أحكام, وكل جزئية في النص, تتكون من شروط ونتائج (Tatbestand und Rechtsfolge) يجب إستخلاصها قبل كل شئ, للنظر في مدي مطابقة الواقعة المادية لها (Sachverhalt), بالطبع هناك نصوص تتوفر علي شروط الواقعة القانونية, ولكن النتائج المترتبة عليها تجدها في نص آخر أو نصوص أخري, أو العكس أن تجد النص يحتوي علي النتائج, أما الشروط في نص أو نصوص أخري, ونفس الأمر في حالة التعريف, وتفصيل المجمل, وتقييد المطلقو وتخصيص العام إلخ, وهذا ما يسمونه (Verweisungstechnik), بلا شك فإن التدريب علي النهج يتطلب إلمام كامل بكل النصوص, فلا مجال إطلاقا لحل التعارض بين النصوص بطريق النسخ, فهذا من عمل السلطة التشريعية, ولكن المهم في النصوص أن تكون مطابقة للدستور علي أساس مبدأ سمو القاعدة الدستورية in conformity with the constitution , وعليه فلا يمكن أن يتصور أحد بأي حال من الأحوال أن يلغي قانونا نصاً في الدستور, بل العكس هو الصحيح بالحكم بعدم دستورية القانون

    لو كان هذا الأمر يطبق لحرمة الدستور, فما بالك من القرآن (دستور الأمة), أليس من الغريب أن يصل الأمر بفقهاؤنا أن ينسخوا كلية آية من الاحكام كآية الوصية (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) بحديث ظني الثبوت (لا وصية لوارث), ظهر في ظروف التنافس علي السلطة بين آل العباس وآل البيت من ذرية علي بن أبي طالب الذين كانوا يقولون لهم وصية علي الإمامة, فإستدل سلاطين بني العباس بهذا الحديث لقطع الطريق لآل البيت من أبناء علي بن أبي طالب!!!!
    دعنا أولا نعرف ما معني النسخ, ثم نري ما مدي مشروعيته, فهناك إختلاف في معني كلمة "النسخ" التي وردت في الآية 106 من سورة البقرة (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ), إذ أنه من المعروف أن كلمة النسخ تحتمل ثلاثة معاني علي الأقل, وهي النقل, الإلغاء أو الإبطال, وإذا تدبرنا في الآية المذكورة مقروءة مع آيات أخري لنفس الكلمة (هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ إِنّا كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ), (وَلَماّ سَكَتَ عَن مّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لّلّذِينَ هُمْ لِرَبّهِمْ يَرْهَبُونَ), (وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ), نجد أنها ترجح معني النقل والكتابة, ففي الآية الأولي يستنسخ الكتاب, وفي الثانية إشارة إلي المكتوب في ألواح موسي عليه السلام, وفي الثالثة بمعني يثبت أو يؤكد الله لرسوله حقيقة وجود إبتلاء إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والرسل, ولكن مع ذلك يحكم الله آياته, وواضح من كل هذه الآيات معني النسخ, فهو خلاف معني الإلغاء أو الإبطال, فضلا عن تنافيهما مع منطق التلاوة والإبطال, ومع نظم القرآن المتناسق (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا), (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ)

    وكلمة "آية" الواردة في نص الآية 106 من سورة البقرة أيضا تشير إلي معاني مختلفة, قد تعني آية من سور القرآن, أو آية من أسفار الكتب السابقة (أهل الكتاب) (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ), أو آية بمعني سنة كونية (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها), أو بمعني معجزة (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ), وإذا تمعنا فيها مقروءة لما قبلها من لفظ "أو ننسها" تفيد معني المعجزة, أكثر من كونها سفر قرآني, لأن الآيات القرآنية في الأصل من ضمن السنن الكونية الثابتة في اللوح المحفوظ (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ), فإن إقتضت مشيئة, التي تقيد القانون ولا يقيدها, فإن إقتضت نسخاً بمعني إلغاء أو أبطال, فيكون في اللوح المحوظ لا في القرآن أو الآية الكونية في حد ذاتها (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ), (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا)

    والسبب أن أهل الكتاب قد أتعبوا رسول الله بالإعتراض علي إختلاف أحكام القرآن عن أحكامهم في كتبهم التي يصدقها القرآن (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ, قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ), وأتعبوه أيضا هم والمشركين بالسؤال عن معجزة ظاهرة يرونها كما كانت للأنبياء السابقين موسي وعيسي إلخ (قَدْ نَعْلَمُ إِنّهُ لَيَحْزُنُكَ الّذِي يَقُولُونَ فَإِنّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلَـَكِنّ الظّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ), (فَلَعَلّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىَ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ), (وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مّن رّبّهِ قُلْ إِنّمَا الاَيَاتُ عِندَ اللّهِ وَإِنّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مّبِينٌ), (وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله، لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعند أم الكتاب), فرد عليهم الله بقوله (وَمَا مَنَعَنَآ أَن نّرْسِلَ بِالاَيَاتِ إِلاّ أَن كَذّبَ بِهَا الأوّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالاَيَاتِ إِلاّ تَخْوِيفاً), (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ, قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ), (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)
    ومن ناحية أخري أن النسخ الوارد في كل هذه الآيات واضح أنه موقوف, فلا يستطيع سوي الله أو بأمر رسوله أن يقرره, وبالتالي لا يتصور حدوثه من الفقهاء أوالمجتهدين, بأن ينسخوا آيات الله كيفما تراءي لهم, بالطبع لا يخفي خطورة هذا الإجراء, وكيف يمكن لأي مبتدع أن يلغي تطبيق آيات الله بجرة قلم بحجة النسخ, كما فعل الأستاذ بنسخ القرآن المدني, وإدعي آخرون بنسخ 120 آية من آيات الأصول في القرآن بآية السيف كما يقولون


    نواصل إن شاء باقي الحديث عن ما يقال عن آيات السيف وعن منهج الحديث

    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-11-2013, 09:27 AM)
    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-14-2013, 06:24 PM)

                  

04-11-2013, 12:35 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    البعض قسَّم القرآن إلي آيات إسماح وآيات سيف, وإدَّعي أن الثانية ناسخة للأولي, وتبعهم في هذا كثير من الجهلة والمغرضين ووجدوها فرصة للطعن في الدين وبيان قصوره أو همجيته, وانه لا يصلح بالتالي إلا للقرن السابع!!!! غالبا هم يعنون الآيات من سورة التوبة, وخاصة الآية 5 (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). أولا قبل هذا الحكم الجزافي, يجب أن نعرف قصة سورة التوبة, وهي نزلت نتيجة لتعرض المسلمين لثلاث جبهات من جيش الغدر والفتنة ونقض العهود, من المشركين والمنافقين بعد فتح مكة وغزوة حنين, ومن أهل الكتاب ومن المنافقين في المدينة بعد عزوة تبوك

    بعد غزوة تبوك في العام التاسع من الهجرة عاد رسول الله إلى المدينة وأرسل أبا بكر الصديق أميراً على الحج ومعه علي بن أبي طالب ليقيموا للناس مناسك الحج، فهمَّت مجموعة من زعماء قريش الذين كانوا قد تعاهدوا مع رسول الله, أن يتآمروا علي المسلمين ويخرجوا الرسول من مكة (أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ), بإعتبارهم المسئولين من عمارة المسجد وسقاية الحجاج, وأن أحقيتهم في هذا الشأن أولي عند الله من المسلمين (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

    فأمهل الله المشركين الذين نقضوا العهد في مكة أربعة أشهر تكريما للأشهر الحرم (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ),(فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ), ولكنه إستثني من هؤلاء الشركين الذي لم ينقضوا عهدهم ولم يظاهروا بعداوتهم للمسلمين, فلهم حق البقاء وفق الإتفاق المبرم مع المسلمين, بمعني ليسوا معنيين بمدة الأربعة أشهر (إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ), فإذا إنقضت هذه الأشهر الحرم, وهي مدة الأجل المتاحة للمشركين الذين نقضوا العهد, يجب مقاتلتهم في أي مكان, فإن أسلموا, فإخوانكم في الدين, ولا يجوز بالتالي مقاتلتهم (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ), (وقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّة)

    (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) نزلت في بني قريظة والنضير من اليهود وبعض النصاري, الذين نقضوا عهدهم مع رسول الله بتحالفهم مع الروم ووعدهم بمناصرتهم حال الإنتصار علي المسلمين في غزوة تبوك, وكانت بالفعل طعنة في الظهر بالنسبة للمسلمينو ولهذا عندما عاد رسول الله من تبوك (الشام) أمر بقتالهم وفرض عقوبة الجزية عليهم جزاء خيانتهم له ونقضهم لعهودهم له, ولكنه إستثني أيضا الذين لم يقاتلوا ولم يتآمروا علي المسلمين (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ), (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ), (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ), (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ)

    وأثناء غزوة تبوك أيضا قامت مجموعة من المنافقين علي رأسهم أبو عامر الذي خرج إلى الشام "وأرسل إلى المنافقين في المدينة أن إستعدوا بما استطعتم من قوة وسلاح وابنوا لي مسجداً فإني ذاهب إلى قيصر فآتي بجند الروم فأخرج محمداً وأصحابه" فبنوا مسجداً ضرارا بالقرب من مسجد قباء النبوي, وبعد عودة رسول الله من غزوة تبوك, تحايلوا وطلبوا من رسول الله أن يصلي لهم, ولكن الله أخبر رسوله بالمؤامرة ونهاه أن يصلي في مسجدهم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)

    يجب التنويه إلي شرط الإسلام المذكور في الآيات, لا يجب أن يفهم كهدف للقتال, بمعني قتالهم حتي يسلموا, كلا, بل المقصود منع قتال المسلم حتي مع توفر أسباب الإعتداء, إلا في إطار الفئة الباغية, ويجب التذكير أيضا أن هذه الآيات من سورة براءة تعتبر تخصيصاً من النصوص العامة وهي (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي), (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة), (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله), (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا), (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين), وهي حالة خاصة تماثل حالة إعلان الحرب التي تعلنها الدولة, كما هي في كل الدساتير الحديثة, بسبب نقض لإتفاقات السلام وتعرضها لإعتداء غادر, كمثل ما حدث للولايات المتحدة بعد تعرضها أحداث 11 سبتمبر
                  

04-11-2013, 10:53 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عثمان عبدالقادر)

    يا شباب الدين الإسلامي سهل يسر ولا يحتاج لكل هذه اللولوة والبرجلة

    لو كان الإسلام يحتاج لمثل هذه التاويلات لما دخل في دين الله العرب والعجم كل يوم وحين أفواجاً

    هذا الدين ببساطته يدخله من يسكن غابات الأمزون وأفريقيا وأسيا وصحارى الصين ويدخله عاّمة الناس ويدخله من هو في أعلى الدرجات العلمية ويدخله من كان بالأمس أشد عداوة له وللعاملين به

    يدخله القساوسة والكهان والأحبار

    وهذا الإسلام كما نزل على محمّد هو المصلح لحياة الإنسان منذ أن نزل وإلى أن تقوم الساعة

    الإسلام منهج حياة متكامل

    إذا لم يترك لنا هذا المنهج كيف نجلس وكيف نخرج للخلا وكيف نأكل وكيف نستاك وكيف نشرب ونلبس ونجامع هل يترك لنا عظائم الأمور في الدين بلا قانون ولا قيد

    أي كلام غير هذا هو كلام خارج الدين وخارج الإسلام

    حياة المسلم كلها دين

    يومه كله دين ماذا يقول عندما يصح من النوم وكيف يستاك وكيف يتوضأ وكيف يصلي وكيف يخرج من بيته وكيف يركب دابته وكيف يلاقي الأخرين في الطريق وفي مكان العمل

    كيف يبيع وكيف يشتري كيف يجلس وكيف يقوم وهكذا هو في حياته دين يسلّم لرب العالمين بما أتاه به خير المرسلين إلى يوم الدين
                  

04-11-2013, 05:29 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عثمان عبدالقادر)

    Quote: عندي عنز، حوّا، ولوّا، وسكّا ، ولكّا ، وجربا، وجامع ، ولدت ليها عتود أحو، وألو ، وأسك ، وألك ،وأجرب وجامع كلهن حوُ ، لوُ، سكُ ، لُكُّ ، جُربُ ، جُمُّع

    تسلم يا أبو حمد علي روح الفكاهههههه

    حقيقة أنا مدين لك بالإعتذار...

    لا تؤاخذني لأني أحيانا أستعمل أسلوب الصدمة مع الكل

    لمجرد التكتيك الحواري!

    لكن بصراحة إنت وصاحبنا عبد الله رايحين فيها خالص

    بس براحة براحة قبل ما تغرقواااااا


    محبتي
                  

04-12-2013, 08:51 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    تحياتي وسلامات عزيزنا آدروب
    Quote: وكيف يمكن لأي مبتدع أن يلغي تطبيق آيات الله بجرة قلم بحجة النسخ, كما فعل الأستاذ بنسخ القرآن المكي

    تصويب ( لو سمحت )

    قسم الأستاذ محمود القرآن لـ
    - ( قرآن الأصول ) وهو بحسبه - أى بحسب الأستاذ محمود - هو القرآن المكي
    - ( قرآن الفروع ) وهو بحسبه هو القرآن المدني

    وهو ( أى الأستاذ محمود ) يرى أن مجتمع القرن السابع لم يتحمل القرآن المكي ( قرآن الأصول ) ، لذلك فقد جاء القرآن المدني - قرآن الفروع - ( ناسخاً ) للقرآن المكي ( قرآن الأصول ) .
    لذلك فهو ( أى الأستاذ محمود ) يرى أن الوقت قد حان لـ ( نسخ ) قرآن الفروع ( القرآن المدني ) والعودة لـ قرآن الأصول ( القرآن المكي )

    إذاً بحسب الأستاذ محمود فإن ( الناسخ ) الحالي هو القرآن المكي والمنسوخ هو القرآن المدني

    وذلك هو المرتكز الأساسي للفكرة الجمهورية
                  

04-12-2013, 09:03 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عاطف عمر)

    الأستاذ عاطف مشتاقين
    Quote: إذاً بحسب الأستاذ محمود فإن ( الناسخ ) الحالي هو القرآن المكي والمنسوخ هو القرآن المدني
    وحياتك ده خطأ مطبعي, بدل المدني كتبت المكي...

    نعم بلا شك أن المنسوخ عند أخوانا الجمهوريين هو المدني

    شكرا علي التصويب يا حصييييف
                  

04-12-2013, 09:16 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عاطف عمر)

    الأخ أبوحمد
    السلام عليكم
    وجمعة مباركة
    لما تفضلت بذكر حديث الفطرة، وقلتَ إنه يُصدِّق فكرتك عن دور الجينات الوراثية
    وظروف النشأة الاجتماعية في التحكم في مسار حياة الإنسان،
    وقلت إن هذا هو معنى الهداية الإلهية بالنسبة لكل إنسان!
    سألتك أن تحدد لي:
    أين هذه الجينات الوراثية، في الحديث؟
    فكان جوابك:
    Quote: ( فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ )
    إن الإشارة إليها واضحة جداً فقد انتقل النص من الإنتاج العقلي ونقل الثقافة إلى ألأبناء عن طريق التأثير أو التلقين وهو أمرلا يستلزم الأبوّة البايولوجية !
    إلى الإنتاج السلالي الجيني وهو أن تنتج البهيمة بهيمة أخرى بنفس المواصفات وهو ما يستلزم الأبوّة البايولوجية المورِّثه يعني غير جدعاء إذا كانت الأم جامع.

    وده كلام سليم جداً ومنطقي!
    لكن شايفك أغفلت مسألة الفطرة نفسها،
    فما هو فهمك للفطرة في الحديث؟
                  

04-12-2013, 09:23 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: وده كلام سليم جداً ومنطقي!
    حكم متعجل....أرجو أن تعيد قراءة رده يا أستاذ صلاح!


    كل التقدير
                  

04-12-2013, 10:46 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    Quote: فما هو فهمك للفطرة في الحديث؟


    تحياتي لكم جميعاً .
    بداية أقول للأخ أبوبكر لا تثريب عليك فكلنا أبن آدم الخطّاء وثق تماماً أنني لست أرثوذوكسيًاً صمديّاً أحاديّاً يؤمن بالميتافيزيقيا دون أن تربطها بالواقع
    أسباب معقولة ودون أن يكون لها أثر في حياة الناس فقل ما عندك ولا تخشى علي فإن رأيت الحق معك تجد مني الإعلان والقبول .
    أما الفطرة أخي صلاح فهي الصحيفة البيضاء ( العقل ) المعدّة للكتابة عليها أي الإستعداد والقابليّة لتعلم التهويد والتنصير وقد قال فيها جون ديوي إن الإنسان
    لا يولد بمعرفة مسبقة ولكن بقدرة وأستعداد على التعلم من الخبرة وهذا الإستعداد سمّاه ديكارت العقل السليم وقال أنه أعدل الأشياء قسمة بين الناس مما
    يؤكد العدالة الموجبة لعدم إستثناء كائن من كان عن مبدأ الثواب والعقاب لأنه أحد أهم آليّات السيرورة .
    ملاحظة هامّة : ( كل هذا الفهم للحديث هو فهمي أنا الذي أعانني عليه الفكر الجمهوري وغيره مما أطلعت عليه )

    أبو حمــــــــــــــــــــــــد
                  

04-12-2013, 04:15 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عثمان عبدالقادر)

    Quote: حكم متعجل....أرجو أن تعيد قراءة رده يا أستاذ صلاح!

    شكراً لك عزيزي الدكتور أدروب،
    أنا أوافقه في أن هذين العنصرين:
    (تأثير البيئة الاجتماعية، وأثر الجينات الوراثية)
    متضمّنان في نص الحديث!
    الأول مقصود ضمن دلالة الحديث، والثاني غير مقصود.
    لكن لا أوافقه في أنهما المتحكمان في حياة الإنسان،
    وأنهما معنى الهداية الإلهية للإنسان!
                  

04-12-2013, 06:09 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    أواصل الحوار مع الأخ أبو أحمد:
    قلت:
    Quote: أما الفطرة أخي صلاح فهي الصحيفة البيضاء ( العقل ) المعدّة للكتابة عليها أي الاستعداد والقابليّة لتعلم التهويد والتنصير
    وقد قال فيها جون ديوي إن الإنسان لا يولد بمعرفة مسبقة ولكن بقدرة وأستعداد على التعلم من الخبرة وهذا الإستعداد سمّاه ديكارت العقل السليم
    وقال إنه أعدل الأشياء قسمة بين الناس مما يؤكد العدالة الموجبة لعدم إستثناء كائن من كان عن مبدأ الثواب والعقاب لأنه أحد أهم آليّات السيرورة .

    وأقول:
    من المستحيل أن يكون المقصود بالفطرة في الحديث،
    العقل!
    أولاً: لأن نصوص الأحاديث كلها جاية بهذه الصيغة:
    (كلّ مولود يولد على الفطرة)
    يعني على حالٍ معيّنة توصف بأنها هي الحالة الفطرية
    الأولية التي يكون عليها الكائن الإنساني!
    فلو كان المقصود بها العقل،
    لكان قيل:
    (كلّ مولود يولد مزوداً بالعقل)
    أو شيئاً من هذا القبيل!
    ثم ثانياً: شعور الإنسان بعقله مما لا يُحتاج معه إلى التبصير!
    فالقرآن أصلاً يخاطب العقل،
    والعقل معروف بداهةً،
    وأصلا ما كان من الممكن أن يتم تواصل بين الرسول والناس،
    إلا على أساس وجود قاعدة مشتركة، وهي العقل!
    فالمقصود بالفطرة في هذا الحديث،
    هو الإيمان!
    يعني: الحديث ده معناهو باختصار: إنو:
    أي إنسان، قل على سبيل المثال كارل ماركس مؤسس الشيوعية الماركسية،
    عند ولادته كان الإيمانُ مغروزاً في ضميره!
    لكن (بيئته النفسية، والاجتماعية) شكّلت غشاوة على ذلك الإيمان،
    ومنعت من ظهور آثاره!
    والمقصود بالإيمان ذلك الشيء الذي يُسمى بالضمير، والذي يحس به كلّ
    إنسان في دواخله، أنه نورٌ أو معيار: لما تعمل حاجة إنسانية صاح،
    تلقاهو أداك ضوء أخضر،
    ولما تعمل حاجة غلط تلقاه أداك ضوء أحمر!
    هذا الشيء هو المقصود بمعنى الفطرة،
    وسياق الحديث يؤكد هذا المعنى،
    لأنو بعد ما قال: (كل مولود يولد على الفطرة)
    طوالي قال: (فأبواه) شنو؟
    لم يقل: إنهما يعلمانه السلوك الخاطئ واللا أخلاقي،
    لا بل ذكر أفعال تتعلق بالجانب الاعتقادي الإيماني خاصّة!
    (يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)،
    يعني: يبعدوه عن طريق الإيمان الصحيح!
    أتوقف هنا لمعرفة جوابك، ثم أواصل!

    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 04-12-2013, 08:41 PM)

                  

04-12-2013, 07:36 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: طوالي قال: (فأبواه) شنو؟

    أخي / صلاح
    سلام لك الجميع
    أبواه ديل مابقدروا يغيروا الفطرة فيهودانه لو كانت هذه الفطرة هي الإيمان ، وحقيقة لم تبين لي الإيمان مقصود بيه عندك النبي محمد والا الله !!!؟
    فلو كان الإيمان بالله هو المقصود فلا حاجة به ليقول يهودانه وينصرانه فكلاهما ديانات توحيد بل هي السابقة ! أما لو كنت تقصد الإيمان بنبوة
    محمد فهذه ستوقعك في مشاكل جمّة لن تستطيع منها فكاكاً ، وعلى كل حال ففي الإثنين لن يستطيع الآباء تغيير هذه الفطرة بنص القرآن :
    ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر عليها الناس لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).
    وأنا عندي الآية متسقة مع فهمي لأنو الدين هو المنهج وهو الطريق وهو السيرورة وعليك أن تمشي وتجد فيه بهدايتك القلتها ليك آنفاً لو كنت مولود
    في الهند والا إيرلندا الشمالية فأنت أمام ماتجد في يئتك الثقافية ، إما مصدق أو منكر ووسيلتك لتقييم ما وجدت هي الفطرة = العقل السليم = الإستعداد
    والقابليّة للتعلم ، فإن كنت مصدق وجب عليك إتباع التعليمات وإن كنت منكر وجب عليك الإنتهاء عن الإتيان ولا تتبع هوى نفسك ( وأما من خاف مقام
    ربه ونهى النفس عن الهوى * فأن الجنة هي المأوى ) والعقاب تستحقه بموجب إيمانك الذي قررته أنت وليس المفروض عليك أو الذي لا تجد إليه سبيلا
    ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) يعني ، يا من اعتقدت في أمر لما لا تفعله وأنت مدع الإرادة والشراكة بالفعل وقد حملت ذلك جهلا وظلماً.
    سؤال الختام : هل يسأل أهل الإسكيمو بالأمس واليوم عن الإيمان بنبوّة محمد وتعاليمها ؟

    أبو حمــــــــــــــــــــــــــد
                  

04-12-2013, 09:09 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    أخونا و حبيبنا أبا حمد الذي هو عثمان عبدالقادر، سلام يا رجل و اعفي لينا تاخر الرد شغلنا العم عبدالرحيم عن هذا البوست .
    Quote: وأنت كمان مداخلتك كيفتني لمن جابت ليها ضحكة في حكاية ابليس الدخلتو الجنّة ده وقلت في نفسي ياربي هذا الإبليس خلقو مالك الملك القال (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) والقال ( ومن يضلل الله فما له من هادٍ ) والقال ( ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) والقال (ومن يضلل الله فلن تجد له وليّاً مرشدا ) والا في قوى شريرة أخرى تشارك الله الرحمن الرحيم في خلقه وتسيطر عليهم !!؟ وعلى العموم أخي أمين في الفكرة الجمهورية الله واحد لا يقبل الشراكة فهو إما خير مطلق أو شر مطلق لكن الاثنين ما بمشن في وقت واحد مع بعض إلى الإطلاق لازم واحدة تتأخر ( الأبد) عشان يكون في الكون في إله واحد مطلق .
    أكيد مافي زول مشارك الله في ملكو، لكن لمن تكون آيات الله واحدة وراء التانية بتأكد خلود الكافرين و المشركين في النار، يبقى ما ممكن الأستاذ و انتو معاه تقولو إبليس بمرق ...
    هسي الآيات الجبتها دي علاقتها شنو بخلود الكفار في النار ؟!!
    نحن ما مختلفين في مشيئة الله،و لا فيمن يهدي الله و يضل نحن مختلفين في خلود الكفار و إبليس في النار.
    الايات التي تثبت خلود الكفار في النار أكثر من تعد و تحصى، جيتو قلتو لا، في فرق بين الخلود و السرمد ، طيب ... الله تعالى في سورة فاطر الآية (36) {لا يُقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها}، و الرسول صلى الله عليه و سلم في صحيح البخاري يقول :«يقال لأهل الجنة: يا أهل الجنة خلود لا موت، ولأهل النار خلود لا موت» ... يعني الجوة جوة و البرة برة ... و لو عندك تفسير تاني برنا بيه ربنا يرضى علينا و عليك .
                  

04-12-2013, 09:11 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: أمين محمد سليمان)

    Quote: و تفسر ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) بانهم أي زول مؤمن ( حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس) و هكذ...لو أنك سألت عقلي الذي أحترمه كثيراً وهو بدوره يحترم معارف عصره لأنها واقع والواقع أكبر من النص إذا قيّدته بفهم يبعده عنه ، و يؤمن بأن كل الذي عليه من المسئوليّة هو أن يصفّي النيّة وما يكون كذّاب ، يعني ما يكون مُنقسم ومنافق ، يعني ينفذ هدايته ، لقال لك أن الهداية موجودة سلفاً وفاعلة عليك وعلى غيرك وإلا يكون ربنا بقول أي كلام يا عبدالسلام وحاشاه أن يفعل ، فهو يقول ( إنّ علينا للهدى ) وما قال الهداية دي موكولة للنّبي محمّد أو فقط للناس العاصروا نبوّته أو العايشين في الشرق الأوسط ، مما يمنحنا الحق الكامل بالقول ، أن المولود اليوم في منغوليا والإسكيمو وجبال الإنديز والأمازون تكون هذه الآية فاعلة في حقه ايضاً، وعليه أن يستسلم لله ويرد له أمانته ، والطريق لمن صدق ، والصدق ده دليلو ياهو الآية الفوق اللى إنت اقتبستها دي ، فإذا وقر في نفسك إيمان بسبب العنصرين ( الجينات وبيئة النشأة ) فهذه هدايتك وعليك تنفيذها والعمل بها حتى لو أدّى ذلك لموتك في صف القتال الفوق ده أو في حبل المشنقة أو بضربة عنق في السعودية ! فإذا نضجت وخرجت من الإسكيمو إلى الولايات المتحدة وتغيرت قناعاتك بأمر ما فما عليك إلا فعله كي لا تكون عرضة لقوارع السلوك والعقاب الذي يصليك ناراً حتى تنضج .
    كلامك ده كان أنا فهمتو صاح ما عندي خلاف معاه إلا الجزئيتين البي الاحمر .

    تفسير ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) بانهم أي زول مؤمن ( حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس) ده أنا مخالفك فيه .. ( الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) ديل لازم يكونو مؤمنين لان الله لا يحب من كان كافرا به ... و هذا لا يمنع إنو زول مؤمن بالكونفوشيوسية ربنا يقبلو في جناتو لانو ممكن يكون ما سمع بالاسلام أو عندو أي عذر ينفي التكليف و الحساب، لكن ما ممكن نقول المؤمنين بالكونفوشيوسية و صادقين فيها بدخلو في زمرة المؤمنين اللي الله تعالى بتكلم عنهم في القرآن .

    النقطة التانية المخالفك فيها كلامك إنو ( الواقع أكبر من النص) . لانكم عايزين تطوعو النص ليواكب العصر قمتو ( الصحيح قام الأستاذ ) أعمل عقلو لتطويع النصوص و فسرها كما يهوى ( تماما كما فعلت إنت في تفسير ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) و طلعتو بنتائج و خلاصات تعارض ما نزل علي محمد صلى الله عليه و سلم ... و أنا جبت أمثلة لا حصر لها في هذا البوست لكنكم ما بتعلقو عليها .
                  

04-12-2013, 09:14 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: أمين محمد سليمان)

    مواصلة مع أخونا عثمان
    Quote: : خيارات العقل - فيما أرى - تحترم عند الله لمن تستعمل عقلك للوصول إلي الله و اتباع منهجو، لكنها لا تحترم عندما تعمل عقلك في مخالفة أمر الله و منهجو .


    حقيقة الأمر أن التقرير أعلاه على محدودية كلماته وموضوعه فهو متناقض والسبب في ذلك هو النقل من السلف الذين لم يعاصروا علومنا وكشوفنا الأمر الذي أفقدهم الحاجة لربط العلاقات وتنسيق هذه المعارف حتى لا تبدو متضاربة يناقض بعضها بعضاً فلو إستدرك أخي أمين قليلاً ورسم صورة شموليّة غير مجزأة لفهم الدين يستصحب فيها معارف عصره كما فعل الأستاذ محمود، لعلم أن كل الأحياء والأشياء تتبع منهج الله ولا تنفك ( إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذُ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) يعني سايقها في الطريق الواحد القاصد إليه إلى الخير المطلق القلنا عليهو قبل كده هو السيرورة ، (على فكرة إبليس معانا ) .
    كيف يستقيم احترام خيارات العقل مع تحديد منهج بفهم زعمه السلف يوافقهم عليه الأخ أمين للآية ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه .... الآية ) وهو الإيمان بالقرآن ونبوّة محمد العناه يكلمة منهجو في المقتبس أعلاه، وإلا فأنت من أهل النار وممن يجب قتالهم وسبي ذراريهم ونسائهم !!؟ كيف به يريد من هذا المولود في الانديز أو في صحراء الإسكيمو الباردة أن يؤمن بالنّبي محمّد وهو يعيش في ثقافة وبيئة مختلفة ؟ هل كان من الممكن لأمين أن يجادلنا في الإسلام لو أنه مولود هناك وليس في السودان ذو الثقافة الإسلاميّة التي لقنها إياه أبواه ومجتمعه وبيئته التي نشِأ فيها !!!؟ ما هو قوله في هذا الحديث الذي يصدقه الواقع : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ ) هذا الحديث يشتمل على ما ذكرته سابقاً عن ظروف النشأة والجينات الوراثية وأنهما يمثلان الهداية الإلهيّة لكل فرد فهو في بيئته الثقافية هذه وبوظائف أعضائه الموروثة من أبوين لا خيار له فيهما يتحدّد موقفه مما يجد في بيئته إما مؤمن بصحة مفاهيمها وأعرافها أو منكر لها وفي حالتي الإيمان والإنكار لصحة ما وجد في بيئته مطلوب منه الصدق فيما قضت به هدايته حتى لو كان في ذلك موته فمخالفة العمل بالمعتقد هي فقط التي توجب المساءلة وعقاب الأولى والآخرة لأن المطلوب هو رد الأمانة التي حملها الإنسان فأدعى لنفسه إرادة تقوم بشراكة الفعل مع الله فيتم قرعه ودفعه باستمرار حتى (إذ قال له ربه أسلم ، قال أسلمت لرب العالمين ) أي تنازل عن الإدعاء بأن لك إرادة ورد الأمانة إلى صاحبها الواحد وأستسلم ،( ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) سوف يخسر الرهان ويستسلم آجلاً في الآخرة أو عاجلاً في الدنيا ، ومن هذا الفهم أخي أمين جاء إستدلالنا بالآية ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) .
    كلامي ما متناقض يا أبا حمد، أول ما قريت سؤالك بتاع هل الله يحترم خيارات العقل، قلت استفسر منك عن قصدك شنو من كلمة (يحترم) دي لكن تاني ما لقيت ليها فهم غير (يرضى ) و جاوبتك على هذا الأساس.
    أنا ما بعرف لو ربنا برضى عن زول أو مجموعة من الناس سوى عن طريق القرآن أو الرسول صلى الله عليه و سلم ... لا مجال لاعمال العقل هنا !!
    الله و رسولو قالو برضو عن البتبعو دينو و بيأتمرو باومراو و بينتهو عن نواهيهو و ده كان بالظبط ردي ليك، لو عندك كلام تاني غير إنو الله برضى علي البتبعو دينو و بيأتمرو باومراو و بينتهو عن نواهيهو و بسخط عن المخالفين و المشركين و الكفار جيبو نناقشك فيه .

    بالنسبة ل :
    Quote: كيف يستقيم احترام خيارات العقل مع تحديد منهج بفهم زعمه السلف يوافقهم عليه الأخ أمين للآية ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه .... الآية ) وهو الإيمان بالقرآن ونبوّة محمد العناه يكلمة منهجو في المقتبس أعلاه، وإلا فأنت من أهل النار وممن يجب قتالهم وسبي ذراريهم ونسائهم !!
    فما تلخبط الحق بالباطل و تقولني كلام أنا ما قلتو، ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) ده ما كلامي ... ده كلام ربنا ... وين أنا قلت (وإلا فأنت من أهل النار وممن يجب قتالهم وسبي ذراريهم ونسائهم ) أنا ما قلت كده لانو الاسلام حسب فهمي ما قال كده ... القتال و السبي و دخول الجنة من النار ديل عندهم شروط في الاسلام ما أي زول ما مسلم يحق للمسلمين قتالهم و تحديد دخولهم النار .

    (المولود في الانديز أو في صحراء الإسكيمو الباردة) الما سمع بالرسول و بالاسلام و عرف ما فيه غير مكلف أصلا و ديل يحاسبهم الخلقهم بعلمو و عدلو الما بظلم زول، لو في مسؤلية في المسألة دي بتكون مسؤليتنا نحن كمسلمين الما نشرنا الدين و وصلناهو للناس دي عشان نقيم عليهم الحجة.
                  

04-12-2013, 11:19 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: أمين محمد سليمان)

    الاستاذ صلاح معليش تأخرت عليك
    Quote: أي إنسان، قل على سبيل المثال كارل ماركس مؤسس الشيوعية الماركسية،
    عند ولادته كان الإيمانُ مغروزاً في ضميره!
    لكن (بيئته النفسية، والاجتماعية) شكّلت غشاوة على ذلك الإيمان،
    ومنعت من ظهور آثاره!
    هنا نتفق تقريبا يا أستاذ صلاح, لكن المشكلة محاورك الأستاذ أبو حمد لديه مفهوم مختلف تماما عن الإسلام, وما عنده علاقة بالإيمان بمحمد (ص)

    لأنه ماشي بنظرية Charles Baudelaire التي تقول (لو فقد الدين من هذا العالم , لوجد في قلب ملحد!)

    يعني الصيني أوالكونفوشيوسي عنده مؤمن بالفطرة, بس المهم العقل والأخلاق!!!


    لك التقدير
                  

04-12-2013, 11:49 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء)
    في الحقيقة هذا الحديث قد أثار كثير من الجدل حول المقصود من تعبير الفطرة, في كل الأحوال للتحقق من صحته, ولسلامة معناه, يجب في رأي أن يقرأ الحديث مقرونا بالآيات ذات العلاقة (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ), (فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ), (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ), (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ), (وعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً), (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا), (فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)

    الآية 172 من سورة الأعراف المذكورة أعلاه, تدل علي بلاغ الله للناس في أنفسهم بربوبيته وإقرارهم لها, مما يعني أن الكفر بالربوبية في الأصل جحود وعناد وإنكار, لا قناعة حقيقية في الإنسان, أما الشرك فهو طارئ, إذن معني الفطرة في الآية 172سورة الأعراف الإقرار بالربوبية, وهذا الأمر ليس في جينات الإنسان, بل في نفسه, لأن المعنيين بالخطاب كل البشرية بمختلف تكويناتها الجينية دون فرز, ولا علاقة بهذه الشهادة كذلك بتأثير الوالدين أو البيئة, لأن الإيمان بالرب أو الخالق تحصيل حاصل, ولكنه بالطبع لا يمنع من الشرك (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ), أما الآية التي بعدها من سورة الروم:30 فإن لفظ الفطرة فيها يحتمل ثلاثة معاني, "أصل التوجه الديني في الطبيعة الأصلية للإنسان" أو "الطبائع الغرائزية في الإنسان", أو "خلقة الله", والإحتمال الثاني يؤكده تعبير ( لا تَبْدِيلَ), لان الطبيعة البشرية يمكن أن تتبدل, ويكون ذلك واضحا حين قراءته مقروناً بالآيات 78 النحل, 45 فاطر "خلق الإنسان بالسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ), والآيات الفقرة الأولي من 78 النحل, 52 الشوري, 113 النساء تنفي فطرية العلم والإيمان, وتؤكد علي أنهما هبة من الله وكسب من الإنسان, الآية 27 نوح, لإعتبار لما سيكون, من تقدير نبي الله نوح من خلال إدراكه لتنشئة وبيئة الأطفال في قومه, وهنا وقع فقهاء السلف في خلط كبير, حيث ظن البعض أنه يمكن محاسبة الطفل يوم القيامة علي دين والديه!

    وعليه يمكن القول أن الفطرة تحتمل المعاني التالية :
    ـ دين الله القيِّم الذي أشهده الله علي عباده في ملكوته (الإقرار بالربوبية), وهو مركوز في الطبيعة الأصلية للإنسان
    ـ خلق الله للبشر طرق الكسب الإيماني ووسائل التعلم من بصر وسمع وفؤاد
    ـ الطبائع الخلقية الإنسانية (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا),
    (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا), (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً), (وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا)

    لا خلاف إذن في الحديث عن التأثير النسبي للبيئة الإجتماعية, فالإنسان إبن بيئته كما يقولون, أما أثر الجينات علي التوجه الفكري للإنسان, لا دليل عليه, إلا إذا كان المقصود به الإشهاد الرباني من ظهور بني آدم في الملكوت, مع العلم أن الخطاب هنا لا يستثني أحدا من خلقه ولا يميز جينياً, والملاحظة الثانية من ظاهر الحديث أنه يتحدث عن "كل الإنسان", ولكن السياق يدل أن المعني "الطفل", وإذا صح هذا الإفتراض, يجب أن نقدر أن تأثير الوالدين والبيئة علي الطفل أولاً نسبي, وثانياً بالضرورة مؤقت إذا أطال الله في عمر الطفل لحين بلوغه سن الرشد, وعليه يكون المعني المقصود من كامل السياق عبارة عن مثال لتقريب الفهم لا أكثر, والقول بغير ذلك يعني الحجر علي الحرية وتكريس التبعية للوالدين, وبالتالي القول بتحميل الطفل جريرة والديه إذا توفي قبل بلوغه سن الرشد!

    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-13-2013, 08:35 AM)

                  

04-13-2013, 04:20 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    أبو أحمد:
    Quote: وأنا عندي الآية متسقة مع فهمي لأنو الدين هو المنهج وهو الطريق وهو السيرورة وعليك أن تمشي
    وتجد فيه بهدايتك القلتها ليك آنفاً لو كنت مولود في الهند والا إيرلندا الشمالية فأنت أمام ماتجد في يئتك الثقافية ،
    إما مصدق أو منكر ووسيلتك لتقييم ما وجدت هي الفطرة = العقل السليم = الإستعداد والقابليّة للتعلم ، فإن كنت
    مصدق وجب عليك إتباع التعليمات وإن كنت منكر وجب عليك الإنتهاء عن الإتيان ولا تتبع هوى نفسك
    ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فأن الجنة هي المأوى ) والعقاب تستحقه بموجب إيمانك
    الذي قررته أنت وليس المفروض عليك أو الذي لا تجد إليه سبيلا ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون )
    يعني ، يا من اعتقدت في أمر لما لا تفعله وأنت مدع الإرادة والشراكة بالفعل وقد حملت ذلك جهلا وظلماً.

    حيا الله أبو أحمد،
    أنت تعلم أن هذا الفهم، لا علاقة له بالإسلام كما تنطق به نصوص الشرع!
    فلا شك أن المرء ابن بيئته!
    لكن كثير من النصوص الشرعية، تعلمنا بأن الإسلام والإيمان في الأصل: فطرة!
    يعني: أي زول ربنا لما خلقو: خلقو مؤمن!
    كما قلت لك: حتى ماركس!
    لكن البيئة تشكل طبقة وغشاوة تغطي ذلك الرصيد الإيماني الفطري!
    إضافةً إلى حديث الفطرة،
    هناك آية الأمانة: {إنا عرضنا الأمانة}
    وهناك حديث الأمانة التي (نزلت في جذر قلوب الرجال)!
    فيا أبو أحمد نصوص الكتاب والسنة تدلنا على أن الإنسان، لا يتلقى
    إيمانه من البيئة الواقعية، بل هذا الإيمان مغروز في صدره!
    ومهمته: أن يعمل على تحقيق ذاته المؤمنة الخيّرة، عبر مسيرة حياته!
    لذلك كثير من الآيات القرآنية، بتقول ليك:
    القرآن والسنة والشريعة، كلها جاءت فقط لتذكير الإنسان بما هو مغروس
    في فطرته أصلاً!
    فالإنسان بطبيعته مؤمن!

    فواضح أن مشكلتنا مع أبو أحمد:
    مشكلة منهجية!
    يعني: أصلاً ما هو هذا الإسلام الذي يتكلم عنه؟
    فهو يصب في قوالب النصوص الشرعية،
    ما تجرعه من نظريات الفلاسفة الأوربيين!
    ثم يقول: هذا هو الإسلام!

    لي عودة!
                  

04-13-2013, 08:30 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    الأستاذ أبو حمد تحياتي
    Quote: فلو كان الإيمان بالله هو المقصود فلا حاجة به ليقول يهودانه وينصرانه فكلاهما ديانات توحيد بل هي السابقة ! أما لو كنت تقصد الإيمان بنبوة محمد فهذه ستوقعك في مشاكل جمّة لن تستطيع منها فكاكاً ، وعلى كل حال ففي الإثنين لن يستطيع الآباء تغيير هذه الفطرة بنص القرآن : ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر عليها الناس لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
    هناك حديث آخر في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، فَإِنْ كَانَا مُسْلِمَيْنِ فَمُسْلِمٌ ، كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ يَلْكُزُهُ الشَّيْطَانُ فِي حِضْنَيْهِ ، إِلا مَرْيَمَ وَابْنَهَا " , إذن إيراد ذكر "يهودانه وينصرانه ويمجسانه" وأيضا "فَإِنْ كَانَا مُسْلِمَيْنِ فَمُسْلِمٌ", يحتمل واحد من فرضيتين:
    إما أن يكون المقصود بالفطرة "الجهل وعدم العلم بالإيمان", وتدعم هذه الفرضية الآيات 78 النحل, الشوري, 113 النساء, 27 نوح (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ), (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ), (وعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً), (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا)
    والفرضية الثانية بمعني أن يولد الطفل مهيئاً فطرياً لقبول الدين الحنيف, نتيجة إشهاد الله له في ملكوته من قبل, فأصبحت غريزة كامنة في باطن وعيه (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ), ولا يكون بالتالي دور أبويه إلا تذكيره بالإيمان المركوز فيه, أو دفعه إلي غفلة عنه
    وهذه الفرضية أيضا لا تتناقض مع فهم الآية 30 الروم (فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) لأن الفطرة التي لا تتبدل هنا هي قدر الدين (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وخُطَّة الله وسُنَّتَه في الأرض (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) بمعني أن الدين كسنة إلاهيه, من طبيعة البشر, بالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال محوه مهما حاول المبطلون (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ), وقد هيئ الله أيضا وسائل تنفيذ خطته وسنته في الأرض بأن خلق للإنسان السمع والبصر والفؤاد (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ), وهذا يدل علي أن الدين أصل, والكفر طارئ, ولهذا يطلب الله دائماً من الكافر التوبة والإياب, والعودة إلي أصله وهو الإيمان, وهو كامن فيه, وأهمية الدين كضرورة مجتمعية لا غني عنها, أيضا أقرها كثير من علماء الإجتماع
    Quote: وأنا عندي الآية متسقة مع فهمي لأنو الدين هو المنهج وهو الطريق وهو السيرورة وعليك أن تمشي وتجد فيه بهدايتك القلتها ليك آنفاً لو كنت مولود في الهند والا إيرلندا الشمالية فأنت أمام ماتجد في يئتك الثقافية ، إما مصدق أو منكر ووسيلتك لتقييم ما وجدت هي الفطرة = العقل السليم = الإستعداد والقابليّة للتعلم ، فإن كنت مصدق وجب عليك إتباع التعليمات وإن كنت منكر وجب عليك الإنتهاء عن الإتيان ولا تتبع هوى نفسك
    يا أستاذ هذا الكلام يمكن أن يكون مقبولا, في حالة لم يبعث الله رسلا أصلاً, وبالفعل في البدء كان الأمر علي فطرة الدين كما وصفت (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ولكن كما تري إنقضت هذه الحجة ببعث الرسل ومعهم الكتب, وأصبح الناس بالتالي ملزمين بإستعاضة عن منهج العقل الفطري, بإتباع الرسل والإيمان بالكتب التي أنزلت معهم
    Quote: هل يسأل أهل الإسكيمو بالأمس واليوم عن الإيمان بنبوّة محمد وتعاليمها ؟
    في الأصل أن الله لا يعذب أمة إلا إذا أرسل لها رسولاً (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا), ولكن الله سبحانه وتعالي قد ذكر أنه تكفل بتبليغ رسالته لكل الأمم (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُون), (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ), ولهذا شخصيا أقدر أن كل هذه التقاليد الطقوسية التي تتميز بها ثقافة هذه الشعوب, هي أصلها كانت دينا لهم أتي به رسول لهم (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ), ولكنهم حرفوه وتحول إلي ثقافة وطقوس وشعوزة إلخ, أما في زمننا هذاو زمن زمن القرية الصغيرة, لا اعتقد أن أهل الإسكيموا أو غيرهم, لم يصلهم الإسلام أو المسيحية أو اليهودية, بالتالي فلا حجة لهم لعدم إتباع ديانة ربانية, والناس عامة ملزمة للسعي للتعلم وكسب المعرفة, فالجهل والتقاعس ليس حجة, وكذلك نحن المسلمون ملزمون بتبليغ الرسالة لمن لم تصل إليهم, ولله في خلقه شئون

    كل التقدير

    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-13-2013, 08:50 AM)

                  

04-13-2013, 05:55 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    أحييك يا دكتور أدروب على سعة صدرك،
    رغم إدراكك من الوهلة الأولى لحقيقة موقف الأخ أبوأحمد،
    وكونه قد اصطنع لنفسه مفهوماً خاصّاً للدين،
    يواكب عصر العولمة، ويسير في ركابها!
    متجاوزاً ثوابت الدين!
    أنا صراحة يا أبو أحمد شعرت بعد مداخلتك الأخيرة،
    بأنني على موعد مع (حوار طرشان)!
    عموماً في نظري أن رؤيتك الفكرية تعاني من نفس ذلك الخلل الكبير،
    الذي تعاني منه الرؤية الجمهورية عموماً،
    وهو اتخاذ موقفٍ، ومن ثم البحث عن مبرراته في نصوص الشريعة،
    بإعادة فهمها وتفسيرها مؤطرةً بحسب ذلك الموقف!
    هذا الموقف في نظري غير أمين،
    فمن كان يرى أن النصوص الشرعية قاصرة عن استيعاب
    التطورات المعاصرة، فليس مجبراً على اتّباعها،
    بل ليتّبع ما شاء من المذاهب والأفكار،
    أو لينشئ فكرة خاصّة به، ويسميها باسمه أو باسم خاص،
    فلا يدّعي أنها تمثل الدين، والحال أنها من بنات فكره الكليل!
    هذا مع أكيد احترامي لأبوأحمد، وأعذرني هذا هو الموقف
    الذي وجدتني أعبر عنه، وهذا ما فهمته!
    فما قولك؟
                  

04-13-2013, 06:24 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    الأستاذ الفاضل صلاح تحياتي
    Quote: موماً في نظري أن رؤيتك الفكرية تعاني من نفس ذلك الخلل الكبير،
    الذي تعاني منه الرؤية الجمهورية عموماً
    أعتقد أن موقفه قد كشف الجانب الأخطر في الفكرة الجمهورية, كنت ظننت أن أخطر ما فيها فكرة "الأصالة" التي هي عصارة تجويد التقليد النبوي, كما يقولون, ولكن أخونا أبو حمد, قلب الفكرة رأساً علي عقب, وبدأت سيرورة الأصالة عنده والصيرورة إلي المطلق, كما يقول, من الولادة, وزادها هذه المرة ليس تجويد التقليد النبوي, ولا الإيمان بالنبي ولا برسالته, وإنما الجينات الوراثية + البيئة الإجتماعية, والثقافة الناتجة عن هذين المعطيين هي العقل وهي الدين الذي يجب أن تتقرب به إلي الله بالقول والعمل, ولهذا عنده سيان أن تعبد الله بدين أهل الإسكيمو أو دين البوذيين أوالكونفوشيوسيين أو الهندوس !!!!
    أرجو أن تتمعن في رحلة السيرورة عنده, وأعتقد أنها نفس فكرة الجمهوريين, لكنهم ليسوا جريئين مثله لتفصيلها بهذا الوضوح:
    Quote: والهداية دي بتكون محكومة بعنصرين لا ثالث لهما ، جيناتك الوراثيّة ( بيولوجي ) + ظروف ومجتمع النشأة ( بيئة )= معطى = هدايتك = ( إنّ علينا للهدى ) = كل ميسر لما خلق له = المطلوب = ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون !؟ ) = الحد الأدنى من التقوى = الأمانة التي حملها الإنسان فكان ظلوماً جهولا = الإرادة = إدعاء الشرك لله في الفعل الذي يدق كدبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء = العقاب الغليظ المتدرِّج إلى اللطف .... إلى ...اللطف محاكياً دبيب النملة السوداء في رحلة معكوسة = من النار إلى الجنة = ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيّا * ثم ننجِّي الذين أتقوا ....الآية ) = عبور القوافل المجتهدة الصادقة من المضيق إلى السهل المنبسط وبقاء المتقاعسة خلفه حتى تكمل الهدى في الآخرة =عملوا بهدايتهم وصدقوا فيها ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس ، ثم يترك فيها الظالمبن جثيّا = المدّعون للإرادة = المشركين ، ثم إذا أنتهى الشرك الغليظ وذاقوا بالنّار نور المعرفة في مرحلة محدّدة في المنهج سلفاً = الأبد = الخطّة الزمنيّة للتخلص من الشرك الذي لا ينتهي = السيرورة (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )،( وإن لنا للآخرة والأولى ) إنتقلوا إلى الجنة .... إلى الجنة ..... في درجات اللطف ..... إلى مقعد صدق .... عند مليك مقتدر وهي ليست ظرف للمكان = الصيرورة المطلقة



    كل التقدير
                  

04-13-2013, 07:35 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    الأستاذ أبو حمد سلامات
    Quote: شريطة أن يتفق معي على إستحالة العودة لمفاهيم القرن السابع الميلادي وأعرافه التي أُمِر فيها النبي بقتال الناس إن لم يشهدوا لله بالوحدانية وله بالنبوّة دون احترامٍ لكرامة عقولهم التي أنبنت عليها مسئوليتهم أمام الله كما بين لهم النبي نفسه والتي من حقها أن لا تقبل ما جاء به طالما أنها لم تقتنع تبعاً لهذه المسئوليّة
    هل تعتقد فعلاً أن رسول الله لم يكن يحترم عقول الكافرين حين حاربهم في بدر وأحد وغيرها من الغزوات؟
    Quote: أما لو كنت تقصد الإيمان بنبوة محمد فهذه ستوقعك في مشاكل جمّة لن تستطيع منها فكاكاً
    هل يعني ذلك أنك لا تؤمن بنبوة محمد؟ أم أنك تؤمن بها ولكن أن رسالته إنقضت وإستنفدت أغراضها, ولم تعد صالحة؟
    Quote: ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه .... الآية )
    أراك تستهجن في إيرادك لهذه الآية, فهل لا تري أهمية للإيمان بالإسلام والدين الحنيف الذي أتي به أنبياء الله؟
    Quote: وأنا عندي الآية متسقة مع فهمي لأنو الدين هو المنهج وهو الطريق وهو السيرورة وعليك أن تمشي وتجد فيه بهدايتك القلتها ليك آنفاً لو كنت مولود في الهند والا إيرلندا الشمالية فأنت أمام ماتجد في يئتك الثقافية ، إما مصدق أو منكر ووسيلتك لتقييم ما وجدت هي الفطرة = العقل السليم = الإستعداد والقابليّة للتعلم
    بالمناسبة أنا أوردت كل الفروض الممكنة لمعني الفطرة لفائدة الحوار, ولكي يلِّم القارئ بكل وجهات النظر, قويها وسقيمها, وأوردنا أيضاً معها الأسانيد التي تدعم كل حجة, ولكن لم أتبني بصورة قاطعة أيا منها بعد
    أما وجهة نظرك أنت مبنية لتعضيد نظام السيرورة, كما تقول, وأن الفطرة عندك هي "الصحيفة البيضاء" والإستعداد والقابلية لتعلم التهويد والتنصير, في رأيك لماذا لم يذكر في الحديث الإسلام؟ أم أن القابلية لتعلم الإسلام في رأيك ليس فطرة؟ وكيف يكون فهمك متسق مع الآية (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر عليها الناس لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) وأنت تقول أن الدين ليس سوي عبارة عن الهوية الجينية والثقافية للمجتمع, هل هذا هو الدين الله القيم؟ قلت أنك تكون في دينك في سيرورة مستمرة, فكيف يتوافق ذلك مع الفقرة من الآية "لا تبديل لخلق الله"؟ لو كانت ثقافة كل مجتمع تمثل دينه, هل هناك معايير أخلاقية, أم أي آيدلوجية عرقية أو ثقافية تعتبر كذلك فطرة ودين؟ ما رأيك في النازية أو الفاشية, هل يمكن إعتبارها دينا للألمان والطليان مثلا, مع العلم أنهم كانوا متسقين معها جداً؟

    أنتظر إجابتك يا أبا حمد؟

    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-14-2013, 06:23 PM)

                  

04-13-2013, 09:35 PM

Khalid Elmahdi
<aKhalid Elmahdi
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    سلام ياكرام..
    الأخ أدروب تحيه.. الأخ أدروب مشارك نشط في هذا الخيط، ولكن الملاحظ أنه ضد كل ما هو جمهوري.. وفي كثير من المداخلات، تجد كثير من التناقض..
    في بداية الحوار، قرر أدروب، أن الفكرة الجمهورية دعوة لألغاء شريعة القرن السابع، حتى الحدود.. وكان دليله أن طرح الفكرة الجمهورية لمسألة الرسالة الثانية، ليس بالجديد هو ان سيدنا عمر رضي الله عنه قد عطل حد الردة في عام الرمادة.. هذه النقطه لوحدها تدل على جهل بالفكرة الجمهورية ما بعده جهل، وبرغم ذلك هو نشط بصورة غير عادية في تخطئتها..
    الرسالة الثانية من الاسلام، نادت بتطوير التشريع، في ما يخص تنظيم المجتمعات - الاقتصاد، السياسه والاجتماع، وذلك بالانتقال من نص محكم في القران، لنص اخر في القران، وعلى هدى من عمل النبي في خاصة نفسه.. والصدع بالأمر الآلهي "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون"..
    أما فيما يختص بالعبادات والحدود، فلا تطوير، اذ أن العبادات والحدود هي تعالج مشاكل النفس البشرية المعقدة، والتي لم يطرأ عليها التطوير الذي طرأ على المجتمعات البشرية..
    يبقى أن مثال تعطيل سيدنا عمر لحد الردة في عام الرمادة، لا علاقة له من قريب أو بعيد من أمر الرسالة الثانية..
    لذلك، أرجو أن تأتينا بمثال اخر، للدلالة على أن الفكرة الجمهورية قد سبقت في أمر طرح الرسالة الثانية؟

    في مداخلته الأخيره، الأخ أدروب كتب:

    Quote: البعض قسَّم القرآن إلي آيات إسماح وآيات سيف, وإدَّعي أن الثانية ناسخة للأولي, وتبعهم في هذا كثير من الجهلة والمغرضين ووجدوها فرصة للطعن في الدين وبيان قصوره أو همجيته, وانه لا يصلح بالتالي إلا للقرن السابع!!!! غالبا هم يعنون الآيات من سورة التوبة, وخاصة الآية 5 (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

    لاحظ، "ادعى ان الثانية ناسخة للأولى".. في الحقيقه ان النسخ تم من الله سبحانه وتعالى : "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير".. على أن يفهم، لماذا تم النسخ، وان النسخ ارجاء وليس الغاء، ارجاء لحين يكون حكم الوقت أكثر ملائمة لتطبيقه، لأنه الأحسن انذاك، وقال تعالى: "واتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون"

    وأيضا كتب:
    Quote:
    ليس هناك تعارض في القرآن, وإنما التعارض متوهم في عقولهم (فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً), ولهذا من أكبر الأخطاء التي تؤدي إلي الفهم المبتور للقرآن هو عدم التعامل مع نصوصه كمجموعة ونسيج واحد متكامل, مترابط مع بعضعه البعض, ففيه المطلق والمقيد, والمجمل والمفصل, والخاص والعام, والمشكل والمفسر, والمحكم والمتشابة, وهذه النصوص ليست مرتبة في القرآن, بل متفرقة, والرابط بينها ليس زمني ولا مكاني, بل يحتاج الأمر لمن يريد معرفتها التدبر في القرآن, فهذا من علم الله, ولهذا أري من اللغو أن يفسر أحد القرآن دون أن يكون ملماً بهذه الأمور بالإضافة إلي فقه اللغة وعلم الدلالات, وهذه من أكثر الأشياء التي إستفدتها من دراستي للقانون في ألمانيا, حيث كانوا لا يقبلون منا تفسير نص في القانون بمعزل عن النصوص الأخري, وتدربنا علي هذا الأسلوب (klausurtechnik und -taktik) حتي كدنا أن نحفظ نصوص قانونهم المدني (Bürgerliches Gesetzbuch (BGB

    الأخ أدروب يطالبنا بمنهج دراسة القرآن ونصوصه كمجموعه متكامله، وهذا كل الحق، فالرسالة الثانية من الاسلام قد قامت بهذه الدراسة، وأوكد لك أنه بغير فهم الرسالة الثانية من الاسلام، وثنائية مخاطبة المسلمين، حسب حكم الوقت، فانه من المستحيل حل التعارض البادي بين النصوص..
    لي طلب عندك، بنفس المنهج لدراسة القران ونصوصه كمجموعه متكامله، أرجو أن تقبل على دراسة الفكرة الجمهورية، بنفس المنهج ودراستها ونصوصها كمجموعة متكامله.. وأرجو أن تقبل على هذه الدراسة، والحديث النبوي الشريف:"من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا أهل العلم بالله فإذا ذكروه لم ينكره إلا أهل الغرة بالله " نصب عينيك..

    مع وافر التقدير
    خالد المهدي
                  

04-14-2013, 08:09 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Khalid Elmahdi)

    الأخ خالد المهدي تحياتي
    Quote: في بداية الحوار، قرر أدروب، أن الفكرة الجمهورية دعوة لألغاء شريعة القرن السابع، حتى الحدود.. وكان دليله أن طرح الفكرة الجمهورية لمسألة الرسالة الثانية، ليس بالجديد هو ان سيدنا عمر رضي الله عنه قد عطل حد الردة في عام الرمادة.. هذه النقطه لوحدها تدل على جهل بالفكرة الجمهورية ما بعده جهل، وبرغم ذلك هو نشط بصورة غير عادية في تخطئتها
    أخي كلامك شوية ما واضح وفيه دربكة غير منطقية, كيف يعني أن أقرر "أنا" أن الفكرة الجمهورية دعوة لألغاء شريعة القرن السابع, ثم أدلل أن طرح الفكرة الجمهورية لمسألة الرسالة الثانية ليس بالجديد بدليل موقف سيدنا عمر بن الخطاب؟ يا أخي أنا لم أقرر, أنت قلت أن الرسالة الثانية ليست "إلغاء" لشريعة القرن السابع, وإنما "إرجاء" لها لحكم الوقت, وأنها في هذا غير مسبوقة, فقلت لك إن كان الأمر مجرد إرجاء, فهذا ليس بالأمر الجديد, فقد سبقكم إليه سيدنا عمر بن الخطاب, حين أرجأ تطبيق حد السرقة في عام الرمادة أيضاً لحكم الوقت.....أين التناقض في هذا؟
    Quote: الرسالة الثانية من الاسلام، نادت بتطوير التشريع، في ما يخص تنظيم المجتمعات - الاقتصاد، السياسه والاجتماع، وذلك بالانتقال من نص محكم في القران، لنص اخر في القران، وعلى هدى من عمل النبي في خاصة نفسه..
    أولاً لو كان المقصود بالرسالة الثانية آيات الأصول المكية, فليس من الصحيح أن نطلق عليها, رسالة ثانية, بل كانت الأولي, وطبقها النبي وأصحابه في مكة قبل تطبيق الشريعة الجماعية في المدينة, وأنها كأصل دائما قبل الفرع, وثانياً بخلاف ما توحي تسميتها, فما دام أنها, كما تقولون, من نفس الكتاب, فليس من الجائز تجزئته, وقد كان هذا من صنيعة بني إسرائيل, ينتقون الآيات التي تعجبهم ويتركوا الأخري (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ)
    ثم أن الرسالة الثانية ليست تطويراً للرسالة الأولي, بل القرآن كله متطور, ولكن بالطبع عند تطبيقه يراعي عامل الوقت والظرف, لاحظ كلمة تطبيق, لا نسخ ولا إلغاء ولا إرجاء لنص, إنما إرجاء أو تجميد للتطبيق حسب ظروف الواقع, تجسيد لدور القاضي لا المشرع, لأن الإشكال في تشخيص الواقع, لا في الكتاب, فالكتاب مثل الصيدلية التي تتوفر علي كافة الأدوية, فعلي الطبيب أولاً تشخيص المرض ثم إختيار الدواء المناسب له من الصيدلية لا العكس....وأين هي إجتهادات الأستاذ في السياسة والإقتصاد والإجتماع؟ أوعي تقول لي الديموقراطية والإشتراكية من إختراع الأستاذ, أو أنه أول من تحدث في قضايا الرق والمرأة والأحوال الشخصية!
    Quote: والصدع بالأمر الآلهي "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون"..
    لا أري صحة الإستدلال بالآية في هذا الموضع, فتفسير "أحسن ما أنزل إليكم من ربكم" في الآيات التي تليها, أما المعني من خارج النص, فهو علي قرار (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ), وهو خلاصة ما أنزله الله, أو مبلغ الإحسان فيه....والله أعلم
    Quote: أما فيما يختص بالعبادات والحدود، فلا تطوير، اذ أن العبادات والحدود هي تعالج مشاكل النفس البشرية المعقدة، والتي لم يطرأ عليها التطوير الذي طرأ على المجتمعات البشرية..
    يا راجل حرام عليك, كل الوقت هنا نحن نناقش موضوع الأصالة والأصيل, وكيف أنه خروج عن التقليد النبوي, مما يعني الشريعة الفردية وسقوط التكاليف من عبدات وغيرها, جاي الآن وتقول لي ما في تطوير للعبادات والحدود؟ طيب لو كنتم مؤيدين للحدود, ما معني نسخكم لشريعة القرن السابع وقولكم بعدم صلاحيتها, لا تقول لي أننا سنطبقها, كما قال الدكتور ياسر, "ساعة التعمير" !!!!
    Quote: على أن يفهم، لماذا تم النسخ، وان النسخ ارجاء وليس الغاء، ارجاء لحين يكون حكم الوقت أكثر ملائمة لتطبيقه، لأنه الأحسن انذاك
    أولا كلمة النسخ لا تفيد الإرجاء, لا لغة ولا قانوناً, لغة يعني النقل والكتابة, وقانونا يعني الإبطال, كقولك نسخت العقد يعني أبطلته, وهو إعادة الأمر إلي ما كان عليه قبل العقد وكأنه لم يكن شئ, أما "الإرجاء" الذي تقصده قد يحتمل معني البديل الثاني في الآية "أو ننسها", ولكنه في كل الأحوال من الله, وليس من إجتهاد البشر, وإلا لضاع القرآن كله بهذه الطريقة, أما تطبيق النصوص فلا خلاف حول خضوعها لظروف الواقع وحكم الوقت, كما تقولون, ولكن تقدير هذا الواقع من سلطة ولي الأمر أو القاضي في حالة البت في قضية محددة مطروحة أمامه, وبالتالي فلا مجال لإلغاء أو نسخ تشريع رباني, لا إرجاء ولا نهائياً
    Quote: وأوكد لك أنه بغير فهم الرسالة الثانية من الاسلام، وثنائية مخاطبة المسلمين، حسب حكم الوقت، فانه من المستحيل حل التعارض البادي بين النصوص..
    شخصيا لا يبدو لي أي تعارض بين النصوص القرآنية, إنما التقصير في فهم الواقع, وفهم المجمل من آيات القرآن والمفصل, والمطلق والمقيد, والعام والخاص, والمشكل والمبين, والمحكم والمتشابه إلخ
    Quote: لي طلب عندك، بنفس المنهج لدراسة القران ونصوصه كمجموعه متكامله، أرجو أن تقبل على دراسة الفكرة الجمهورية، بنفس المنهج ودراستها ونصوصها كمجموعة متكامله
    شكرا لك علي النصيحة, بالفعل قد جمعت كتب الفكرة الجمهورية, وكنت قد ارجأت دراستها لوقت مناسب, ولكني بصراحة أستطيع القول, بإستفادتي من الحوار في هذا البوست, أنْ تكوَّن لديَّ إلمامٌ جيِّد بالفكرة, بالتأكيد سيساعدني ذلك في قراءتي للفكرة والتعمق فيها


    لك خالص التقدير

    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-14-2013, 06:33 PM)

                  

04-14-2013, 02:40 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    أخي أبوبكر
    طيب التحايا لك والجميع .
    أعتذر منكم جميعا والله إني مشغول جدا وحولي من المشكلات ما لا يدع مجالا للمتابعة وتركيز الفكر فاقبلوا مني ما يتيسر لي فيما أجد من وقت :
    Quote: كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ

    Quote: بمعني أن الدين كسنة إلاهيه, من طبيعة البشر, بالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال محوه مهما حاول المبطلون

    Quote: وهذا يدل علي أن الدين أصل, والكفر طارئ, ولهذا يطلب الله دائماً من الكافر التوبة والإياب, والعودة إلي أصله وهو الإيمان

    إذا كانت الفطرة ليست العقل النقي الخالي من النقش وهي الدين فما معنى أن يقول الإنسان يولد على الدين وأبواه يعطيانه الدين أليست اليهودية دين والنصرانية دين !!!؟ ومن قال أن في علم التوحيد يوجد كافر ( هل يأبق العبد من ملك ربه فيخرج من أرض له وسماء ) ( أفغير دين الله يبغون وله اسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) ( ..... مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) يعني الكل على صراط مستقيم على دين الله ووسيلة ذلك هدايته العادلة للجميع المولود في الإنديز أو جزر القمر فمادة الامتحان واحدة .
    يقول أبوبكر : ( لا اعتقد أن أهل الإسكيموا أو غيرهم, لم يصلهم الإسلام أو المسيحية أو اليهودية, بالتالي فلا حجة لهم لعدم إتباع ديانة ربانية, والناس عامة ملزمة للسعي للتعلم وكسب المعرفة, فالجهل والتقاعس ليس حجة, وكذلك نحن المسلمون ملزمون بتبليغ الرسالة لمن لم تصل إليهم, ولله في خلقه شئون . إنتهى )
    إذا كان أبوبكر درس في سني حياته الأولي والتالية بجهده الخاص فاليقل لنا !؟ ما أراه أنه كان من الممكن أن يكون راعياً للأغنام في جبال الهيملايا أو في التندرة الشمالية الباردة ، العقل يزيد العقل والمعرفة تزيد المعرفة ومن كان عنده يعطى ويزاد ومن لم يكن عنده يؤخذ منه ، إننا نكافح مستميتين لنغير طريقة نظره إلى المنهج الإلهي ولا نجد غير الفشل فكيف به يريد من أهل الإسكيمو أن يعتقدوا في ديانات لم يعرفوها ولم يألفوها بل ويجدونها باطلاً لا حاجة بهم لقراءتها أو السؤال عنها ناهيك عن مبدأ الحوار حولها كما نفعل الآن !؟.
    لن يستقيم الوضع حتى تعلم أن الفطرة هي ما قلنا سابقاً وهي التي يكتب عليها اليهودية أوالنصرانية وهي أيضاً سبب المسئولية فلا يعقل أخي الكريم أن يكون السؤال عن مادة لم يتم تدريسها بل لا توجد في المنهج أصلاً ! فالصحيح أن السؤال يتم عن مادة معطاة ألا وهو إدعاء الإرادة ووسيلة التخلص منه هي الهداية عن طريق الجينات الوراثية ( العقل القابل للتعلم ) و البيئة الثقافية وظروف النشأة لكل الناس الكادحين كدحا فملاقين ربهم .
    جاييك يا بروف كان الله هون .

    التعديل بسبب إني نسيت أكوّد الإقتباس بين القوسين .
    أبو حمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

    (عدل بواسطة عثمان عبدالقادر on 04-14-2013, 02:47 PM)

                  

04-14-2013, 06:06 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عثمان عبدالقادر)

    أبو حمد سلامات
    طرحت لك أسئلة أتمني لو وسع وقتك أن تجيبني عليها, لأني أري المنهج الذي تستخدمه خطير للغاية, وخلاصته كأن الله صنيعة الفكر الإنساني ليرتقي, لا لنكون عبيداً دائماً له, وما الرسول سوي مطية ينفد غرضه بتجاوزه, والإسلام لا يمكن تطبيقه خارج نطاق مبعثه في الشرق الأوسط, وما الدين عند بقية الأمم سوي هوياتهم الجينية والثقافية, والغريب أنك تستخدم مع ذلك نفس الأدوات الدينية من القرآن !!! لهذا مهم بالنسبة لي أن أستجلي موقفك من الأسئلة, لأنه سيتوقف علي إجاباتك منهج الحوار الذي سيستخدم, أرجو ألا تفسر هذا علي أنه تصنيف لك, فهذا شأن بينك وبين ربك, ولكن غرضي لفائدة الحوار فقط, حتي لا يدور في دائرة مفرغة!
    Quote: إذا كانت الفطرة ليست العقل النقي الخالي من النقش وهي الدين فما معنى أن يقول الإنسان يولد على الدين وأبواه يعطيانه الدين أليست اليهودية دين والنصرانية دين !!!؟
    مع أني شرحت هذه الجزئية من قبل, ولكن دعني أسألك هل تبنيك لهذا التفسير نابع فقط بسبب المقطع الثاني للحديث؟ إن كان كذلك ساجيب علي السؤال, أولا دعنا نقرر أن الفيصل في معني الفطرة قبل الحديث هو الآية 30 من سورة الروم (فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) واضح جدا أن موضوع هذه الآية من بدايتها ووسطها إلي نهايتها هو الدين الحنيف أو الدين القيم وعرفته الآية علي أساس أنه فطرة الله (الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا), وكلمة فطرة من فطر بمعني خَلَق وذلك مقروءاً مع الآية 45 فاطر (فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ), وهذا ما أكدته تتمة الآية 30 الروم (لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ), وهذا يعني أن الفطرة المقصودة في الآية المعنية هي الدين الحنيف, وأن هذا الدين هو من خلق الله وصنيعته التي لا مجال لتبديلها, وعليه يعتبر من ضمن ثوابت نور الله وكلماته وآياته وسننه الواردة في الآيات 45 فاطر, 32 و33 التوبة (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا), (يرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ, هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)

    إذن ما هو هذا الدين الثابت الحنيف؟ للإجابة علينا أن نعود لبداية خلق الإنسان, ولماذا خلقه الله, وما هي خطته في الكون؟ بالطبع لم يخلقنا عبثاً (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ), إنما لغرض عبادته (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ), ومن أجل ذلك خلق آدم, وإختاره خليفة في الأرض, وأنزله من الجنة حين أخطأ, وحمَّله الأمانة التي أبتها السوات والأرض أن تحملها (الحرية مسئولية!), وهي الإسلام لله طوعا, ثم أشهد ذريته من وراء ظهره "في الملكوت" علي ربوبيته (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)
    وهذه كانت بداية تنزل دين الفطرة (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ), ولأن الحياة كانت في بداية الخلق بسيطة, وكان الناس أمة واحدة, فلم يختلفوا في دين الفطرة وعبدوا الله بمقتضاه, دون الحوجة إلي رسل من ربهم, ولكن ما أن تعقَّدت الحياة قليلا, ودبَّ الإختلاف بينهم في دين الله, فأرسل الله لهم الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل, وهذه كانت إيذاناً للمرحلة الثانية التي أتت بعد مرحلة "دين الفطرة", وبداية عهد التقليد النبوي للمكلف البالغ, وذلك بالإيمان بالله وبالرسل وما أنزل أنزل إليهم من ربهم وإتباع شرائعهم, كمقياساً للإلتزام بدين الله (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

    وهنا يمكن أن نفهم معني الفطرة في حديث أبي هريرة (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء), وهو دين الله الذي خلق الكون من أجله (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ), وهو خارج إطار التقليد النبوي, ولكنه بعد نهاية المرحلة الأولي من الفطرة, لم يعد متاحاً للمكلف, إنما فقط للمولود, فإذا مات, مات علي الفطرة, ,أما إذا أطال الله في عمره, فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أو "يجعلونه مسلماً" كما ورد في حديث آخر لأبي هريرة في صحيح مسلم, فهذا يعني, أنه إن حوسب, يحاسب وفق هذه الأديان في إطار التقليد النبوي, لا علي أساس الفطرة, والمغزي ليس التكليف قبل الرشد, ولا تحميله وزر والديه, إنما لتحديد الهوية الدينية, لأن يوم القيامة (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا) والحساب فيها في البداية للجميع (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدهَا)


    والله أعلم

    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-14-2013, 06:10 PM)
    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-14-2013, 07:40 PM)
    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-14-2013, 10:02 PM)

                  

04-14-2013, 09:16 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    حبيبنا أبو أحمد،
    هاذي عقولنا وقلوبنا مشرعة للحوار!
    خاصّةً وأنك قد عبَّرت عن حال كونك باحثاً عن الحقيقة،
    فكلنا بإذن الله باحث عنها،
    بدءاً
    لقد تم التَّنويه بمفهوم الفطرة كما تعلم في القرآن والسنة،
    وأُعلي من شأنه أيَّما إعلاء!
    وهذه الفطرة بحسب ما يبدو من النصوص، تشمل الكائنات كلها،
    ليس الإنسان وحده الذي خُلِقَ على الفطرة!
    بل الكون كلّه مفطور!
    والفكرة البسيطة في القرآن والسنة: أن الكون كلّه عابد لله
    عز وجلّ بكيفية لا نفقهها!
    بيد أن عبودية الكون عبودية خضوع جِبِلّي!
    بينما عبودية الإنسان عبودية وعي وإرادة!
    فلاحظ يا أبو أحمد، لكي تفسر الفطرة بأنها عقل،
    يلزمك أن تنسب هذا العقل كذلك إلى الكائنات الأخرى؛
    لأنّ مفهوم الفطرة مفهوم كوني شامل، ليس مختصّاً بالإنسان!
    طيّب أجي لسؤالك:
    قلت:
    Quote: إذا كانت الفطرة ليست العقل النقي الخالي من النقش وهي الدين فما معنى أن يقول الإنسان يولد
    على الدين وأبواه يعطيانه الدين أليست اليهودية دين والنصرانية دين !!!؟

    نصوص القرآن والسنة تؤكد بأن دين اليهودية ودين المسيحية،
    قد صارا في خبر كان،
    والرسول صلى الله عليه وسلم قال ما معناه:
    سيّدنا موسى عليه السلام ذاتو لو كان بين أظهرنا؛
    لما حلّ له إلا أن يتبعني!
    صلى الله عليه وسلم!
    يا أبأ أحمد، يُقال: القرآن كلّه مكنون في فاتحة الكتاب،
    وفاتحة الكتاب مكنونة في خاتمتِها:
    {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ:
    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
    غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
    وبعد الفاتحة مباشرةً في أول البقرة، يأتي الجواب على
    سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم، بقوله تعالى:
    {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين}
    أي هذا القرآن العظيم!
    فصار مغروس، وينبغي أن يصير مركوز
    في وعي كلّ مسلم:
    أن الصراط المستقيم،
    ليس هو طريق اليهود (المادي)، ولا طريق النصارى (الروحاني)
    وإنما هو طريق الإسلام الجامع بين الروح والمادة في سياق واحد!
    والقرآن مليء بذلك، والسنة كذلك!
    فإذن لما قال (فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)
    كان المقصود أن هذه رؤوس طرق الباطل!
    فاليهودية والنصرانية، انتهت جولتهما، طبعاً معروف
    أنو اليهود هم الذين أرسلت إليهم الرسالتان،
    وكان ذلك في مرحلة الاصطفاء الإلهي لليهود!
    والله عز وجل بين في سورة البقرة:
    تحوّل هذا الاصطفاء من اليهود إلى العرب،
    وبيّن أن هذا هو سبب العداوة التاريخية بين هذين الفريقين!
    أما قولك يا أبو أحمد:
    Quote: ومن قال أن في علم التوحيد يوجد كافر ( هل يأبق العبد من ملك ربه فيخرج من أرض له وسماء )
    ( أفغير دين الله يبغون وله اسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون )
    ( ..... مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) يعني الكل على صراط مستقيم
    على دين الله ووسيلة ذلك هدايته العادلة للجميع المولود في الإنديز أو جزر القمر فمادة الامتحان واحدة .

    فهو يقف على أحد جانبي الحقيقة:
    وهو جانب الربوبية،
    التي هي عبارة عن حركة الرحمة الإلهية المتنزلة
    على البشريّة كرماً وعطاء!
    فمن المعلوم أن الكون كلّه خاضع لربوبية الله عز وجل!
    خضوعاً مطلقاً تامّاً!
    أما في جانب الألوهيّة، وهي عبارة عن حركة العبودية،
    المتجهة من الإنسان، إلى الله عز وجلّ!
    لتعبده وحده، ولا تشرك معه في عبادته أحداً!
    فهنا يتمايز الناس:
    هناك من يعبد الله وحده، بلا شريك!
    وهناك من يعبد الله، متخذاً معه بعض خلقه
    شركاء أو وسطاء أو أنداداً!
    وهذا كلّه كما تعلم : القرآن يرفضه رفضاً باتّاً!
    وفي آيات صريحة، متاح فهمها لكلّ قارئ!
    فكل الناس يكدحون في الطريق إلى ربّهم،
    ولكن التباين بينهم لا حدّ له ولا قيد!
    كما في الحديث:
    (كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه)
    فكل إنسان عبر مسيرة حياته القاصدة طوعاً أو كرهاً،
    يغدو في الصباح الباكر؛ ليبذل
    من نفسه ومشاعره وعواطفه، ما يقيم به حياته ومعاملاته،
    لكن الفارق كبير:
    (كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه)
    (فمعتقها أو موبقها)
    فالمؤمنون الذين أقرّوا بإرادتهم أنهم عبيد لله وحده،
    قد أعتقوا أنفسهم وحرّروها، من أن تسجد لغير الله عز وجل!
    والمشركون أهلكوا أنفسهم وأوبقوها، إذ لم يحققوا
    العبادة الخالصة التي يريدها الله عز وجل!
    وقولك بأنّ الناس كلهم عابدون لله!
    إذا كنت تعني بذلك أنهم خاضعون لله عز وجلّ؟ فنعم!
    ذرّة في الهباء، لا تسبح إلا بإذن الله!
    أما أن يكون كلّ الناس عابدين لله؟
    فطبعاً لا يا أبو أحمد،
    هناك من يعبد الله،
    وهناك من لا يعبد الله!
                  

04-14-2013, 09:40 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    الاستاذ صلاح لك التحية
    Quote: نصوص القرآن والسنة تؤكد بأن دين اليهودية ودين المسيحية، قد صارا في خبر كان
    أسمح لي بسؤالك, كيف توصلت إلي أن الأديان السابقة صارت في خبر كان؟

    أعتقد أن هذا سيوقعك في تناقض كبير مع القرآن!


    مع عظيم تقديري لك
                  

04-14-2013, 09:56 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    الدكتور أدروب:
    Quote: أسمح لي بسؤالك, كيف توصلت إلي أن الأديان السابقة صارت في خبر كان؟
    أعتقد أن هذا سيوقعك في تناقض كبير مع القرآن!

    حيا الله أخي أدروب،
    على ما أظن تبين المقصود بالحديث الذي ذكرت معناه، وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
    (لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي)
    مسند أحمد - الرسالة (22/ 468)

    طبعاً معروف الأديان السابقة، كلها تمثل رسالة الإسلام في إحدى تجلياتها!
    وكانت رسالة محمد خاتمة الرسالات كلّها،
    والمستوعبة لكل ما كان فيها من عناصر الخير!
    وبموجبها صار واجباً على كلّ من سمع به من يهودي أو نصرانيّ أن يتبعه!

    فالتعبير يغلب عليه المجاز، لكن هذا هو المقصود منه!
                  

04-14-2013, 10:17 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    الأستاذ صلاح
    Quote: وبموجبها صار واجباً على كلّ من سمع به من يهودي أو نصرانيّ أن يتبعه!
    الحديث ليس حجة علي القرآن, إذا كانت الآيات صريحة, صيحيح أن الإسلام خاتم الرسالات ومكمل لها ومهيمن عليها, ولكنه ليس ناسخاً لها, لأن كلها من الله, وكلها في مجموعها تمثل رسالة واحدة وهي الدين القيم وفطرة الله التي فطر الناس عليها, وأهل الكتاب كما قال القرآن عنهم, ليسوا سواء (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ), منهم المؤمنون ومنهم المسلمون وكثير منهم فاسقون, ولكننا لسنا حكما عليهم, فالفيصل بينهم كتابهم, وسيحكم الله بينهم بمقتضاه يوم القيامة:

    1ـ منهم من أسلم وآمن بالله وبرسوله وإحتكم لشريعة الإسلام, كعبد الله بن سلام (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ), فهؤلاء أصبحوا مسلمين من أمة محمد عليه الصلاة والسلام
    2ـ ومنهم من آمن بالله ورسوله, ولكنه إحتكم إلي شريعته, وهم المؤمنون من أهل الكتاب, وهؤلاء أيضا هم المعنيين بأتباع عيسي عليه السلام (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة)
    3ـ ومنهم من آمن بالله ووحده, ولكنه كفر بمحمد عليه الصلاة والسلام, نكرانا أو غيرة, كاليهود مثلا (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به!), فهؤلاء كفرهم كفر شريعة, لا كفر توحيد, وحسابهم علي الله, ولكن نتفق معهم علي ما يجمعنا لا ما يفرقنا (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
    4ـ ومنهم أخيرا من كفر بالله وجعل له أندادا (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلهٌ وَاحِدٌ), فهؤلاء هم الذين كفروا "كفر توحيد" من أهل الكتاب (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ)
                  

04-14-2013, 10:40 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    Quote: لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي
    الاستاذ صلاح بحثت عن سند الحديث وجدت أنه صدر بصيغ مختلفة جدا, وضعيف من وجوه كثيرة
    وذلك عند العسقلاني, والسيوطي, وإبن كثير, والهيثمي, والبوصيري, لأن في إسناده جابر الجعفي, ومجالد عن الشعبي عن جابر
    فلم يصححه سوي أحمد, والألباني
    وفي ظني من ناحية المتن لا يفيد معني نسخ رسالة موسي عليه السلام, فالرسول عليه الصلاة والسلام هو إمام الأنبياء
    تبعية موسي له من هذه الناحية, فالرسالات كلها واحدة
                  

04-14-2013, 10:43 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    حيا الله دكتور أدروب،
    لاحظ هذه الأصناف الأربعة كلّها توافق مفهوم الحديث (لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي)،
    فالصنف الأول آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم واتّبعه،
    والصنفان الثالث والرابع كفروا به، فكفروا!
    أما الصنف الثاني:
    Quote: ومنهم من آمن بالله ورسوله, ولكنه إحتكم إلي شريعته, وهم المؤمنون من أهل الكتاب, وهؤلاء أيضا هم المعنيين بأتباع عيسي عليه السلام
    (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة)

    وهؤلاء كما تعلم بشّرهم نبيّهم عيسى عليه السلام، برسولٍ يأتي من بعده اسمه أحمد! وأوصاهم باتّباعه!
                  

04-14-2013, 10:59 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: لاحظ هذه الأصناف الأربعة كلّها توافق مفهوم الحديث (لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي
    في تقديري مفهوم الحديث رغم ضعف سنده لا يتناقض من ناحية تبعية الأنبياء لمحمد عليه الصلاة والسلام
    ولكن هذه التبعية لا تعني نسخ الأديان السابقة, إنما تعني التصديق والإمامية, كما صلي بهم نبينا في المسجد الأقصي
    فليست هناك ديانة تنسخ التي قبلها, إنما تصدق التي بين يديها وتبشر بالتي بعدها هم سلسلة واحدة تنتهي بمحمد (ص)

    إنما الذي قد ينسخ هي الشريعة لا الرسالة (وجعلنا لكل منكم شرعة ومنهاجاً)
    ولهذا أهل الكتاب مخيرين, بين يؤمنوا ويحتكموا لشريعتنا ويصبحوا مسلمين, أو يؤمنوا ويحتكموا لشريعتهم ويظلوا أهل كتاب

    أما الكفر فهو أنواع, فهناك كفر توحيد, وهؤلاء في مقام واحد مع المشركين, أو كفر شريعة, فهؤلاء يظلوا أهل كتاب
    نجادلهم بالتي هي أحسن, ونأكل ذبيحتهم ونتزوج منهم, ولا شأن لنا بدينهم, سيحكم الله بينهم بكتابهم يوم القيامة
                  

04-15-2013, 04:22 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    حيا الله دكتور أدروب:
    على ما أرى لا خلاف بيننا!
    أنت تهتم بالنظر إلى جانب معين،
    وأنا أنظر إلى جانب آخر،
    وكلّ منهما يمثل الحقيقة!
                  

04-15-2013, 03:08 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    سلام للجميع و تحيات طيبات .
    كنت قد اوردت أن الاستاذ محمود في كتابة (الرسالة الثانية من الاسلام) ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم عشرات المرات إلا أنه ما صلى عليه غير مرة واحدة !
    بعدها أورد دكتور ياسر الشريف كلام الاستاذ في مسألة الصلاة علي النبي, اقتبس منه :
    Quote: فصلاة الله رحمة، برفع الحجب.. وصلاة الملائكة، إستغفار، بالتفدية.. وصلاة المؤمنين عبارة، بالتوقير.. والمؤمن منتفع بالصلاة.. والنبي منتفع بها. لأن أجر النبى يزيد بزيادة المهتدين من أمته، كما وكيفا.. والمؤمن يزيد هدى كلما وقر في صدره حب النبى، وتوقير النبى، وذلك ما تفعله الصلاة عليه، كلما ذكر إسمه.. فإذا قال قائل في مجلسك: محمد، او قال: النبى، فقد وجب أن تقول: (صلى الله عليه وسلم).. أو أن تقول: (اللهم صل، وسلم على حبيبك، وصفيك) إلى آخر هذه العبارات، الطيبات، التي تقرب النبى إلى قلبك وترقق قلبك، وتحفظه من آفة الغلظة، وآفة الجفاء.. وصلاة المؤمن على النبى هذه هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل.. والتقديس بديل عن المعرفة، ما دونه بديل.. ويجب أن يكون مقدمة للمعرفة، ومرحلة إنتقال إليها، وألا يظل لازمة ثابتة لا تتطور.. وإنما تطوره بأن يصير توقيرا عن علم.. هذه صلاة المؤمن على النبى.. فإذا ارتفع المؤمن، فأصبح مسلما، إرتفعت صلاته على النبى، فاصبحت معرفة بالمقام.. واصبح لها حظ يتفاوت من صلاة الله على النبى.. وهي أعلى الصلاة عليه.. وهي ليست لفظية.. إن معرفة الحقيقة المحمدية هي، في حد ذاتها، صلاة على النبى أعظم، بمراحل، من الصلاة اللفظية.
    فبالله أنظر كيف يتغول الاستاذ و يتقول علي آيات الله البينات، الله تعالى يقول ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) و الأستاذ يقول إنو الصلاة اللفظية دي (أدنى مراتب الصلاة عليه) و هي ( توقير، وتقديس، عن جهل) !! الكلام ده من وين و جبتو من وين ؟ ساي كده بس !!
    بعدين قال ليك ( معرفة الحقيقة المحمدية) أعظم من الصلاة اللفظية اللي أمرنا ربنا بيها .... الكلام ده من وين و جبتو من وين ؟ ساي كده بس !!
    الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!
                  

04-16-2013, 09:31 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: أمين محمد سليمان)



    Quote:

    الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!


    سلام يا اخونا وصديقنا / امين

    وجميع المعنيين بخيط اخونا امين ده..
    مع انو الكلام موجه للرأي العام ، ومع انو احتوت المداخلة في اخرها علي تقرير بأن الاستاذ / قد نقض عروة الاسلام عروة عروة، ويعبث في الدين ، الا انو في استشاهدك اعلاه في حاجة معرفية ناقصة، يجب ان نجليها باعتبارها ركن اصيل في تقريرك اعلاه، وهي مسألة الصلاة علي النبي.. في النقطة دي تحديدا في اسئلة مهمة تحتاج منك لأجابة مستندة علي حجج واسانيد من القرأن والحديث:
    - هل الصلاة علي النبي سرا ام جهرا؟
    هل الصلاة علي النبي سرا وجهرا؟
    - هل الصلاة علي النبي لفظا فقط ؟
    - هل الصلاة علي النبي كتابة ؟
    - هلي الصلاة علي النبي لفظا وكتابة؟
    - ما حكم من لم يجهر بالصلاة علي النبي وسط قوم مؤمنين ؟
    - وما حكم من لم يكتب الصلاة علي النبي في كتبه؟

    ولك تحياتي

                  

04-16-2013, 06:48 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: جمال المنصوري)

    أخونا و حبيبنا المنصوري،سلام ولعلك بخير ياخي
    Quote: سلام يا اخونا وصديقنا / امين

    وجميع المعنيين بخيط اخونا امين ده..
    مع انو الكلام موجه للرأي العام ، ومع انو احتوت المداخلة في اخرها علي تقرير بأن الاستاذ / قد نقض عروة الاسلام عروة عروة، ويعبث في الدين ، الا انو في استشاهدك اعلاه في حاجة معرفية ناقصة، يجب ان نجليها باعتبارها ركن اصيل في تقريرك اعلاه، وهي مسألة الصلاة علي النبي.. في النقطة دي تحديدا في اسئلة مهمة تحتاج منك لأجابة مستندة علي حجج واسانيد من القرأن والحديث:
    - هل الصلاة علي النبي سرا ام جهرا؟
    هل الصلاة علي النبي سرا وجهرا؟
    - هل الصلاة علي النبي لفظا فقط ؟
    - هل الصلاة علي النبي كتابة ؟
    - هلي الصلاة علي النبي لفظا وكتابة؟
    - ما حكم من لم يجهر بالصلاة علي النبي وسط قوم مؤمنين ؟
    - وما حكم من لم يكتب الصلاة علي النبي في كتبه؟

    ولك تحياتي
    يا منصوري ياخي، أسئلتك دي ما عندها علاقة بتعليقي علي كلام الاستاذ، الاستاذ ما تحدث عن سرية أو جهرية الصلاة علي رسول الله أو حكمها لفظا أو كتابة ... لو كانت المسألة كده فما بكون في خلاف كبير، المسألة إنو قال الصلاة اللفظية على رسول الله عبارة عن (توقير و تقديس عن جهل)، الجهل ده - و الكلام للاستاذ - بيرفع بمعرفة (المقام ) و (الحقيقية المحمدية) !!!
    يعني لو عرفت (المقام ) و (الحقيقية المحمدية) ما تصلي الصلاة اللفظية على رسول الله، لانها صلاة عن جهل ... ده الأنا فهمتو من كلام الاستاذ الجابو دكتور ياسر عن الصلاة علي رسول الله و اللي فسر لي ليه الاستاذ ما بصلي علي رسول الله لا كتابة ولا لفظا إلا ما ندر .
    يبقى يا منصوري القصة ما صلاة سرية ولا جهرية ولا حكمها شنو، القصة إنو زي ما أنا قلت في إقتباسك إنو الاستاذ بينقض في عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!
    و لو ما كلو ساي كده بس، ورونا ياخي الأستاذ جاب كلامو بتاع الصلاة اللفظية على رسول الله عبارة عن (توقير و تقديس عن جهل) بيرفع بمعرفة (المقام ) و (الحقيقية المحمدية)، جابو من وين !!
    ياخي ربنا قال ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) و جاء الرسول صلى الله عليه و سلم شرح للناس يصلو عليه كيف، يجي الاستاذ يقول لا، الصلاة دي ( النزلت من فوق سبع سموات و جاء الرسول بين كيفيتها ) عبارة عن ( (توقير و تقديس عن جهل) و تجو انتو ( و عليك الله ما تزعل مني في دي ) تلفو و تدورو و تجي تسألني اسئلة ما عندها علاقة بالكلام أصلا، القصة كدة ما بتبقى !!
    ورونا الاستاذ جاب كلامو ده من وين لانو بخالف كلام الله و الرسول ظاهر باطن !!
                  

04-16-2013, 07:14 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: أمين محمد سليمان)

    سلام لأمين وكل المتابعين لهذا البوست..
    جاء في المقتطف الذي أوردته كلام الأستاذ محمود:
    ((إن معرفة الحقيقة المحمدية هي، في حد ذاتها، صلاة على النبى أعظم، بمراحل، من الصلاة اللفظية.))
    ــ
    أرجو أن يسمح لي الأخ أمين بالتعريف بمسألة "الحقيقة المحمدية" هذه.
    الحقيقة المحمدية أو الذات المحمدية مفهوم ورد لدى الصوفية كثيرا وكذلك عند الأستاذ محمود. وأنا أعرف أن بعض فرق المسلمين ينكرون هذا المفهوم.
    يقول الأستاذ محمود في كتابه "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري":
    Quote: ولقد جاءت (لا إله إلا الله) بهذه الصياغة عل أتم صورة، فهي ، من طرف، نفي، (لا) وهي، من الطرف الآخر، إثبات، (إلا) .. وليس الحق في طرف النفي وحده، ولا هو في طرف الإثبات وحده، وإنما الحق برزخ بين ملتقى بحري النفي والإثبات .. قال تعالى: (مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ، لا يبغيان) .. والبرزخ ههنا هو كلمة (الله) فكأنه قال (لا إله، إلا إلها هو "الله") وإنما (الله) برزخ بين المطلق في إطلاقه، وبين جميع الخلائق .. وهذا يعني أن أول تنزلات المطلق إلى القيد كان تنزله إلى مرتبة الاسم، وهو (الله) .. ولولا أن أن المطلق تقيَّد في مراتب الإسم، والصفة، والفعل، ما عُرف .. وهذا معنى قوله، تبارك، وتعالى: (كنت كنزا مخفيا، فأردت أن أعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني) (فبي) يعني بتنزلي من الإطلاق إلى القيد .. وأول مراتب القيد مرتبة الاسم، وأول الأسماء (الله) وهذه هي مرتبة (الذات المحمدية)، التي هي أول قابل للتجليات الإلهية .. ولذلك فكثيرا ما يقال وبحق: عن (فبي) أنها تعني (محمدا) فلكأنه قال (فبمحمد عرفوني) .. وفي لغة الأرقام مجموع حروف اسم (محمد) كمجموع حروف (فبي) .. كلاهما اثنان وتسعون، كما هو معروف .. ومقام (الذات المحمدية) هو مقام الإنسان الكامل .. ويجب أن يكون معروفا فإن أسماء الله الحسنى هي في حق الإنسان الكامل في المكان الأول، وهي لا تكون في حق الذات الصرفة، المطلقة، إلا عند التناهي، عندما تعجز العبارة، وتكاد تنقطع الإشارة، ذلك بأن الذات المطلقة فوق الاسم، وفوق الصفة، وأعظم أسماء المطلق الإنسان الكامل، وأعظم صفات المطلق الإنسان الكامل – إسم الله الأعظم هو الإنسان الكامل – ومقامه مقام (ما زاغ البصر وما طغى).
    وهناك حقيقة يجب تقريرها، وتلك هي أن التوحيد صفة الموحِّد (بكسر الحاء)، وليس صفة الموحَّد (بفتح الحاء) .. فإن الموحد غني عن توحيد الموحدين، بعد أن وحد نفسه: (شهد الله أنه لا إله إلا هو) فإذا استيقنا هذه الحقيقة فقد وجب علينا السير في تحقيق التوحيد في بنيتنا، وذلك بإتقان العبادة حتى تفضي بنا إلى العبودية .. والعبادة المفضية إلى العبودية ليست قياما في المحاريب فقط، وإنما هي، إلى ذلك، حسن معاملة للناس في الطرقات، والأسواق، وفي كل منزلة تنزلها، أو مقام تقومه ..
    وتحقيق التوحيد في بنيتنا يقتضي الجمعية بعد التوزع، والحضرة بعد الغفلة .. ومقدمة كل أولئك إنما هي تجويد وحدة الفاعل بالإطلاع على حقيقة سر الآية: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله، رب العالمين) بعد العمل الجيد، الواعي، الرشيد، بمطلوب الآية: (لمن شاء منكم أن يستقيم)، فإن هذه آية شريعة، وتلك آية حقيقة، ومن عمل بالشريعة بإتقان، وحضور قلب، علمه الله الحقيقة .. وموعود الله في ذلك: (واتقوا الله، ويعلمكم الله) .. والاستقامة في آية (لمن شاء منكم أن يستقيم) إنما هي في أول سلم السلوك، وهي الوقوف عند أوامر الشرع، ونواهيه .. وهذه، من هذه البداية البسيطة، تسوق، بعناية الله، إلى الاستقامة التي هي الوفاء بأدب الوقت .. وإنما من أجل الوفاء بأدب الوقت جعلت للعبادات أوقات .. فقال تعالى عن الصلاة: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) .. وقال تعالى عن الصوم: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس، وبينات من الهدى، والفرقان .. فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا، أو على سفر، فعدة من أيام أخر .. يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة، ولتكبروا الله على ما هداكم، ولعلكم تشكرون) .. وقال تعالى عن الحج: (الحج أشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث، ولا فسوق، ولا جدال في الحج .. وما تفعلوا من خير يعلمه الله .. وتزودوا، فإن خير الزاد التقوى، واتقوني يا أولي الألباب) .. وعن الزكاة قال تعالى: (وهو الذي أنشأ جنات معروشات، وغير معروشات، والنخل، والزرع، مختلفا أكله، والزيتون، والرمان، متشابها، وغير متشابه .. كلوا من ثمره إذا أثمر .. وآتوا حقه يوم حصاده .. ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين) هذه جميع العبادات .. ولها، جميعا، أوقاتها التي تؤدى فيها، ولكل وقت أدبه الذي يناسبه، والذي جاءت به الشريعة .. وما أدب الوقت في الشريعة إلا وسيلة إلى أدب الوقت في الحقيقة .. وأدب الوقت في الحقيقة هو العبودية .. وهو يعني أن تكون لله كما هو لك .. وهيهات !! وإنما الوفاء به هو شغل العُبَّاد..
    ومع أن الأشياء التي توزعنا عن الله، وتسترقنا، فتنقص بذلك عبوديتنا له، كثيرة، ومختلفة، ومتفاوتة، إلا أنها، جميعها، يحتويها الزمان .. والزمان طاقة متحركة في نفسها، ولكن ليس بنفسها .. وعندما تتمركز هذه الطاقة المتحركة في نقطة معينة منها، وتتحرك حولها بسرعة تختلف عما حولها، يبرز لها تجسيد بصورة تلفت الإنتباه، وتتكون، حينئذ، المادة المألوفة عندنا، والتي منها برزت الأكوان المنظورة بالعين المجردة، وغير المنظورة .. وهذه الطاقة المتحركة تمثل إرادة المريد، المتفرد بالإرادة، وتجيء هذه الإرادة الحكيمة وسطا بين طرفين، من أعلاها العلم، ومن أسفلها القدرة، وهي بذلك تمثل قوام القوة الفاعلة ..

    ــــ
    وقال في موضع آخر من نفس الكتاب:
    Quote: ومعلوم أيضا، عند أهل التمكين، أن الإنسان إنما هو تنزل الذات إلى مقام التجسيد .. والإنسان الكامل هو أول قابل لتجلي الذات الإلهية المطلقة .. هو قيد الذات المطلقة .. وهو، لما كان في صيرورة مستمرة، وتكوين مستمر، يطلب الذات المطلقة، أصبح صاحب نصيب في الإطلاق بما يؤول إليه أمره، ولكنها أيلولة في السرمد .. فهو، إذن، ساير إلى المطلق، ولن يبلغه، وذلك لسبب واحد بسيط هو أن المطلق لا يبلغ، وإلا لما كان مطلقا .. وكل ما هناك أن الإنسان كلما ترقى نحو الإطلاق أدخل طرفا من الإطلاق في القيد، وظل الإطلاق في إطلاقه ..
    والإنسان الكامل في الملكوت .. ونحن نحاول أن نحققه في الأرض، وذلك مقدر لنا، لأن فينا (جرثومته) .. فنحن نسعى، سعيا حثيثا، للوصول إليه: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا، فملاقيه) .. والإنسان الكامل ليس مطلقا، وإنما هو منفتح على الإطلاق .. وهو، إنما لم يكن مطلقا، لأنه محتاج إلى المطلق، وذلك معنى انفتاحه على الإطلاق ..


    وفي هذه السانحة أحب أن أذكِّر الأخ عاطف والأخ أمين أيضا بأمر فهموه بطريقة خاطئة عبَّر عنها قول عاطف الذي نقله من بوست سابق وقال فيه:
    Quote: " في شأن الفكرة الجمهورية يستوقفني كثيراً تلك ( القطعية ) والوثوقية التي يتم بها تقرير أمور في غاية الدقة دون تقديم ما يدعم هذا الرأى القطعي .
    علي هنا أسأل من أين لك العلم أن المقام المحمود الذي ظل سيدنا رسول الله يطلبه لم يتحقق له إلا عند إنتقاله للبرزخ ؟؟

    والفهم الصحيح هو أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حقق المقام ليلة المعراج ثم عاد بعده إلى طبيعته البشرية وظل يطلب تحقيقه كمقام إلى أن حققه بالانتقال، والدليل قول جبريل عليه السلام له: "أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك" وسيأتي ذكره بأسفله بالتفصيل. جاء في كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد":
    Quote: الذات المحمدية أول قابل لتجليات الذات الإلهية .. وهي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال قلت : (( يا رسول الله بأبي أنت ، وأمي ، أخبرني عن أول شئ خلقه الله .. قال : أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر . ))
    والذات المحمدية حقيقة أحمدية ، قمتها ولاية ، وقاعدتها نبوة .. ومقامها المقام المحمود الذي قامه النبي ليلة عرج به بعد أن جاوز سدرة المنتهى ، وفيه صح له الاتصاف بقوله تعالى : (( ما زاغ البصر ، وما طغى )) . وذلك في جمعية بلغت فيها وحدة الذات البشرية قمة طوعت لها شهود الذات الإلهية ..
    ثم أن النبي لم يلبث أن عاد ، بعد تلك الإلمامة النورانية ، إلى حياته العادية في مكة ، وكان الله قد آتاه معراجا يوميا ، وأمره بالمداومة عليه ، ومناه أن يبلِّغه به ، على مكث ، المقام الذي قامه بين يديه ليلة المعراج .. فقال تعالى : (( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) .. ذلك المعراج هو الصلاة .. فقد كان محمد بمنهاج الصلاة ، في المكتوبة ، والنافلة ـ ليلا ونهارا ـ يقترب ، كل لحظة ، ويعـرج ، كل حيـن ، ويحقـق ، في الـدم واللحم ، المقام الذي أطلعه الله عليه ليلة المعراج .. وهذا ما من أجله قال : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) وقرة العين تعني طمأنينة القلب ، ولا تكون طمأنينة القلب إلا بجمعية النفس بعد التوزع .. ولقد حقق محمد هذه الجمعية بفضل اطلاعه على وحدة الذات الإلهية . فاطمأنت نفسه ، واحلولت شمائله ، واكتملت حريته .. وأكبر دليل عندي على كمال حريته الداخلية عزوفه عن السيطرة على الآخرين .. فالمعروف عنه أنه كان يكره أن يتميز على أصحابه . وكان يحب أن يكون كأحدهم . وكان ينهاهم أن يعظموه ، ويقول لهم : لا تعظموني كما تعظم الأعاجم ملوكها .. وكان يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار .. ووفد عليه ، ذات مرة ، رجل فأخذته هيبته ، فلجلج ، ولم يستطع أن يبين عن حاجته ، فقال له : هون عليك !! فإني لست ملكا ، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد .. فسري عـن الرجل ، واستعاد رباطة جأشه ، وكرامة إنسانيتـه .. ولقد خيـر: أيكـون نبيا ملكا ؟ أم يكون نبيا عبدا ؟ فاختار أن يكون نبيا عبدا .. والعبودية لله هي غاية الحرية ، وكلما زاد العبد في التخضع لله ، كلما زادت حريته .. والعكس صحيح .. فالملك تسلط على الآخرين ، وبه تنقص عبودية العبد ، وتنقص ، تبعا لذلك ، حريته ، ولذلك فقد آثر الحرية ، في معنى ما آثر العبودية لله ..
    هذه نفس اكتملت لها عناصر الصحة الداخلية ، واتسقت قواها الباطنية ، وتحررت من الأوهام ، والأباطيل ، وسلمت من القلق ، والخوف العنصري ، البدائي ، الساذج ..
    ما أحوج بشرية اليوم ، كلها ، إلى تقليد هذه النفس التي اكتملت لها أسباب الصحة الداخلية ، تقليدا متقناً يفضي بكل رجل ، وكل امرأة ، إلى إحراز وحدة ذاته ، ونضج فرديته ، وتحرير شخصيته ، من الاضطراب ، والقلق الذي استشرى في عصرنا الحاضر بصورة كان من نتائجها فساد حياة الرجال والنساء والشبان .. في جميع أنحاء العالم ..


    أعتقد الآن قد اتضحت من أين تأتي الوثوقية التي تساءل عنها الأخ أمين. جاء في الأثر عن عائشة من حديث طويل جاء في كتاب "إحياء علوم الدين" للغزالي، وقد أورده الجمهوريون في بعض كتبهم:
    (إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟ وهو أعلم بالذي تجد منك، ولكن أراد أن يزيدك كرامة وشرفا، وأن يتم كرامتك وشرفك على الخلق، وأن تكون سنة أمتك.. فقال: أجدني وجعا.. قال: أبشر، فإن الله تعالى يريد أن يبلغك ما وعدك)..
    ــ
    هذا ما جاء في كتاب الغزالي نقلا عن الشبكة العنكبوتية وستلاحظ تعليقا أسفل المكتوب في الشبكة يقول بضعف هذا الأثر، وهذا ما تعود عليه هؤلاء القوم، إنكار كل ما لا يهتدون إلى حقيقة معناه:
    http://islamport.com/d/1/akh/1/19/175.html
    ((وقالت عائشة رضي الله عنها فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم رأوا منه خفة في أول النهار فتفرق عنه الرجال إلى منازلهم وحوائجهم مستبشرين وأخلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنساء فبينا نحن على ذلك لم نكن على مثل حالنا في الرجاء والفرح قبل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اخرجن عني هذا الملك يستأذن علي فخرج من في البيت غيري ورأسه في حجري فجلس وتنحيت في جانب البيت فناجى الملك طويلا ثم إنه دعاني فأعاد رأسه في حجري وقال للنسوة ادخلن فقلت ما هذا بحس جبريل عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجل يا عائشة هذا ملك الموت جاءني فقال إن الله عز و جل أرسلني وأمرني أن لا أدخل عليك إلا بإذن فإن لم تأذن لي أرجع وإن أذنت لي دخلت وأمرني أن لا أقبضك حتى تأمرني فماذا أمرك فقلت أكفف عني حتى يأتيني جبريل عليه السلام فهذه ساعة جبريل فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها فاستقبلنا بأمر لم يكن له عندنا جواب ولا رأى فوجمنا وكأنما ضربنا بصاخة ما نحير إليه شيئا وما يتكلم أحد من أهل البيت إعظاما لذلك الأمر وهيبة ملأت أجوافنا قالت وجاء جبريل في ساعته فسلم فعرفت حسه وخرج أهل البيت فدخل فقال إن الله عز و جل يقرأ عليك السلام ويقول كيف تجدك وهو أعلم بالذي تجد منك ولكن أراد أن يزيدك كرامة وشرفا وأن يتم كرامتك وشرفك على الخلق وأن تكون سنة في أمتك فقال أجدني وجعا فقال أبشر فإن الله تعالى أراد أن يبلغك ما أعد لك فقال يا جبريل إن ملك الموت استأذن علي وأخبره الخبر فقال جبريل يا محمد إن ربك إليك مشتاق ألم يعلمك الذي يريد بك لا والله تعالى ما استأذن ملك الموت على أحد قط ولا يستأذن عليه أبدا إلا أن ربك متم شرفك وهو إليك مشتاق قال فلا تبرح إذن حتى يجىء وأذن للنساء فقال يا فاطمة ادنى فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تدمع وما تطيق الكلام ثم قال أدني مني رأسك فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحك وما تطيق الكلام فكان الذي رأينا منها عجبا فسألتها بعد ذلك فقالت أخبرني وقال إني ميت اليوم فبكيت ثم قال إني دعوت الله أن يلحقك بي في أول أهلي وأن يجعلك معي فضحكت وأدنت ابنيها منه فشمهما قالت وجاء ملك الموت واستأذن فأذن له فقال الملك ما تأمرنا يا محمد قال الحقني بربي الآن فقال بلى من يومك هذا أما إن ربك إليك مشتاق ولم يتردد عن أحد تردده عنك ولم ينهنى عن الدخول على أحد إلا بإذن غيرك ولكن ساعتك أمامك وخرج قالت وجاء جبريل فقال السلام عليك يا رسول الله هذا آخر ما أنزل فيه إلى الأرض أبدا طوى الوحي وطويت الدنيا وما كان لي في الأرض حاجة غيرك ومالي فيها حاجة إلا حضورك ثم لزوم موقفي لا والذي بعث محمدا بالحق ما في البيت أحد يستطيع أن يحير إليه في ذلك كلمة ولا يبعث إلى أحد من رجاله لعظم ما يسمع من حديثه ووجدنا وإشفاقنا قالت فقمت إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى أضع رأسه بين ثديي وأمسكت بصدره وجعل يغمى عليه حتى يغلب وجبهته ترشح رشحا ما رأيته من إنسان قط فجعلت أسلت ذلك العرق وما وجدت رائحة شيء أطيب منه فكنت أقول له إذا أفاق بأبي أنت وأمي ونفسي وأهلي ما تلقى جبهتك من الرشح فقال يا عائشة إن نفس المؤمن تخرج بالرشح ونفس الكافر تخرج من شدقيه كنفس الحمار فعند ذلك ارتعنا وبعثنا إلى أهلنا فكان أول رجل جاءنا ولم يشهده أخي بعثه إلى أبي فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يجيء أحد وإنما صدهم الله عنه لأنه ولاه جبريل وميكائيل وجعل إذا أغمى عليه قال بل الرفيق الأعلى كأن الخيرة تعاد عليه فإذا أطاق الكلام قال الصلاة الصلاة إنكم لا تزالون متماسكين ما صليتم جميعا الصلاة الصلاة كان يوصي بها حتى مات وهو يقول الصلاة الصلاة))
    JJJJ
    الشاهد أن موت النبي عليه الصلاة والسلام ليس انقطاعا وإنما انتقال إلى حياة أخرى، وهذا ما ينكره بعض الفرق الإسلامية مثل الوهابية، فمثلا نقرأ في موقع بن باز ما يلي:
    WAHABIS.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    ــــ
    الحقيقة المحمدية في كتابات الصوفية هذا نموذج لها من كتاب جواهر المعاني للشيخ التيجاني:
    http://www.aktab.ma/glossary/%D8%A7%D9%84%D8%...%8A%D8%A9_gw150.html
    Quote: الحقيقة المحمدية :
    أَمَّا حَقِيقَتُهُ المُحَمَّدِيَّةُ صلى الله عليه وسلم: فَهِيَ أَوَّلُ مَوْجُودٍ أَوْجَدَهُ اللهُ تَعَالَى مِنْ حَضْرَةِ الغَيْبِ، وَلَيْسَ عِنْدَ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ مَوْجُودٌ قَبْلَهَا، لَكِنَّ هَذِهِ الحَقِيقَةَ لاَ تُعْرَفُ بِشَيْءٍ. وَقَدْ تَعَسَّفَ بَعْضُ العُلَمَاءِ بِالبَحْثِ فِي هَذِهِ الحَقِيقَةِ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الحَقِيقَةَ مُفْرَدَةٌ لَيْسَ مَعَهَا شَيْءٌ، فَلاَ تَخْلُو، إِمَّا أَنْ تَكُونَ جَوْهَراً أَوْ عَرَضاً، فَإِنَّهَا إِنْ كَانَتْ جَوْهَراً، افْتَقَرَتْ إِلَى المَكَانِ الذِي تَحُلُّ فِيهِ، فَلاَ تَسْتَقِلُّ بِالوُجُودِ دُونَهُ، فَإِنْ وُجِدَتْ مَعَ مَكَانِهَا دُفْعَةً وَاحِدَةً فَلاَ أَوَّلِيَّةَ لَهَا لأَنَّهُمَا اثْنَانِ، وَإِنْ كَانَتْ عَرَضاً لَيْسَتْ بِجَوْهَرٍ، فَالعَرَضُ لاَ كَلاَمَ عَلَيْهِ، إِذْ لاَ وُجُودَ لِلعَرَضِ إِلاَّ قَدْرَ لَمْحَةِ العَيْنِ ثُمَّ يَزُولُ، أَيْنَ الأَوَّلِيَّةُ التِي قَلْتُمْ؟ وَالجَوَابُ عَنْ هَذَا المَحَطِّ: أَنَّهَا جَوْهَرُ حَقِيقَةٍ، لَهُ نِسْبَتَانِ: نُورَانِيَّةٌ وَظَلْمَانِيَّةٌ، وَكَوْنُهُ مُفْتَقِراً إِلَى المَحَلِّ لاَ يَصِحُّ هَذَا التَّحْدِيدُ، لأَنَّ هَذَا التَّحْدِيدَ يَعْتَدُّ بِهِ مَنْ تَثَبَّطَ عَقْلُهُ فِي مَقَامِ الأَجْسَامِ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ هَذِهِ المَخْلُوقَاتِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ تَحُلُّ فِيهِ، وَكَوْنُ العَقْلِ يُقَدِّرُ اسْتِحَالَةَ هَذَا الأَمْرِ، بِعَدَمِ الإِمْكَانِ بِوُجُودِ الأَجْسَامِ بِلاَ مَحَلٍّ، فَإِنَّ تِلْكَ عَادَةٌ أَجْرَاهَا اللهُ تَعَالَى تَثَبَّطَ بِهَا العَقْلُ، وَلَمْ يُطْلَقْ صَرَاحُهُ فِي فَضَاءِ الحَقَائِقِ. وَلَوْ أُطْلِقَ صَرَاحُهُ فِي فَضَاءِ الحَقَائِقِ، لَعَلِمَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى خَلْقِ العَالَمِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ.
    وَحَيْثُ كَانَ الأَمْرُ كَذَلِكَ، فَاللهُ تَعَالَى خَلَقَ الحَقِيقَةَ المُحَمَّدِيَّةَ جَوْهَراً غَيْرَ مُفْتَقِرٍ إِلَى المَحَلِّ، وَلاَ شَكَّ أَنَّ مَنْ كُشِفَ لَهُ عَنِ الحَقِيقَةِ الإلَهِيَّةِ، عَلِمَ يَقِيناً قَطْعِيّاً أَنَّ إِيجَادَ العَالَمِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ مُمْكِنٌ إِمْكَاناً صَحِيحاً.
    أَمَّا الحَقِيقَةُ المُحَمَّدِيَّةُ فَهِيَ فِي هَذِهِ المَرْتَبَةِ، لاَ تُعْرَفُ وَلاَ تُدْرَكُ، وَلاَ مَطْمَعَ لأَحَدٍ فِي نَيْلِهَا فِي هَذَا المَيْدَانِ، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ، وَاحْتَجَبَتْ بِهَا عَنِ الوُجُودِ، فَهِيَ فِي هَذَا المَيْدَانِ تُسَمَّى رُوحاً بَعْدَ احْتِجَابِهَا بِالأَلْبَاسِ، وَهَذَا غَايَةُ إِدْرَاكِ النَّبِيئِينَ وَالمُرْسَلِينَ وَالأَقْطَابِ، يَصِلُونَ إِلَى هَذَا المَحَلِّ وَيَقِفُونَ، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى وَبِهَا سُمِّيَتْ عَقْلاً، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى، فَسُمِّيَتْ بِسَبَبِهَا قَلْباً، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى، فَسُمِّيَتْ بِسَبَبِهَا نَفْساً، وَمِنْ بَعْدِ هَذَا ظَهَرَ جَسَدُهُ الشَّرِيفُ صلى الله عليه وسلم.


    وهذا نموذج آخر من كتاب الفتوحات المكية للشيخ محي الدين بن عربي وهو موضوع أيضا في الشبكة:
    http://www.warraq.cc/Core/AlwaraqSrv/searchsc...et=1andbrowserkind=1
    خاصة ما جاء باللون الأحمر
    Quote: أما بعد فأنه لما شاء سبحانه أن يوجد الأشياء من غير موجود وأن يبرزها في أعيانها بما تقتضيه من الرسوم والحدود لظهور سلطان الأعراض والخواص والفصول والأنواع والأجناس الدافعين شبه الشكوك والرافعين حجب الألتباس بوسائط العبارات الشارحة والصفات الرسمية والذاتية النيرة النبراس فإنجلى في صورة العلم الجواهر المتماثلات والأعراض المختلفات والمتماثلات والمتقابلات وفصل بين هذه الذوات بين المتحيزات منها وغير المتحيزات كما إنجلى في ذوات الأعراض والجواهر صور الهيئات والحالات بالكيفيات وصور المقادير والأوزان المتصلات والمنفصلات بالكميات وصور الأدوار والحركات الزمانيات وصور الأقطار والأكوار المكانيات والصور الحافظات الماسكات نظام العالم الحاملات أسباب المناقب والمثالب العرضيات وأسباب المدائح والمذام الشرعيات وأسباب الصلاح والفساد الوضعيات الحكيمات وصور الأضافات بين الملك والملوك والآباء والأبناء والبنات وصور التمليك بالعبيد والأماء الخارجات والحسن والجمال والعلم وأمثال ذلك الداخلات وصور التوجيهات الفعلية القائمة بالفاعلات وصور المنفعلات التي هي بالفعل والفاعلات مرتبطات وقال عندما جلاها بالشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها هذه حقائق الآباء العلويات والأمهات السفليات ولها البقاء بالأبقاء مع استمرار التكوينات والتلوينات بالتغيير والأستحالات ليثبت عندها علم ما هي الحضرة الألهية عليه من االعزة والثبات فهذا الذي أبرز سبحانه من المعلومات ولا يجوز غير ذلك فإنه لم يبق سوى الواجبات والمحالات فأول موجود اداره سبحانه فلك الأشارات ارادة احاطة معنوية وهو أول الأفلاك الممكنات المحدثات المعقولات وأول صورة ظهر في هذا الفلك العمائي صور الروحانيات المهيمات الذي منها القلم الألهي الكاتب العلام في الرسلات وهو العقل الأول الفياض في الحكيمات والأنباء وهو الحقيقة المحمدية والحق المخلوق به والعدل عند أهل الطائف والأشارات وهو الروح القدسي الكل عند أهل الكشوف والتلويحات فجعله عالماً حافظاً باقياً تاماً كاملاً فياضاً كاتباً من دواة العلم تحركه يمين القدرة عن سلطان الإرادة والعلوم الجاريات إلى نهايات وهو مستوى الأسماء الألهيات ثم أدار معدن فلك النفوس دون هذا الفلك وهو اللوح المحفوظ في النبوات وهو النفس المنفعلة عند أصحاب الأدراكات والأشارات والمكاشفات فجعلها باقية تامة غير كاملة وفائضة غير مفيضة فيض العقل فهي في محل القصور والعجز عن بلوغ الغايات ثم أوجد الهباء في الكشف ووالهيولي في النظر والطبيعة في الأذهان لا في الأعيان فأول صورة أظهر في ذلك الهباء صور الأبعاذ الثلاثة فكان المكان فوجه عليه سبحانه سلطان الأربعة الأركان فظهرت البروج الناريات والترابيات والهوائيات والمائيات فتميزت الأكوان وسمي هذا الجسم الشفاف اللطيف المستدير المحيط باجسام العالم العرش العظيم الكريم واستوى عليه باسمه الرحمن استواء منزها عن الحد والمقدار معلوم عنده غير مكيف ولا معلوم للعقول والأذهان ثم أراد سبحانه في جوف هذا الفلك الأول فلكاً ثانياً سماه الكرسي فتدلت اليه القدمان فانفرق فيه كل أمر حكيم بتقدير عزيز عليم وعنده أوجد الخيرات الحسان والمقصورات في خيام الجنان ثم رتب فيه منازل الأمور كلها وأحكمها في روحانيات سخرها وحكمها بالتأثيرات السبعية من ألف إلى ساعة عن اختلاف الملوان وجعل هذه المنازل بين وسط ممزوج وطرفي سعد مستقر ونحس مستمر بنزول المقدر المفرد الأنسان ثم أراد سبحانه في جوف هذا الفلك الثاني فلكاً ثالثاً وخلق فيه كوكباً سابحاً من الكنس مسخراً أودع لديه كل أسود حالك وقرن به ضيق المسالك والوعر والحزن والكرب والحزن وحسرات الفوت وسكرات


    وبعد، أرجو أن يكون قد اتضح لأخينا العزيز أمين في قوله:
    Quote: بعدين قال ليك ( معرفة الحقيقة المحمدية) أعظم من الصلاة اللفظية اللي أمرنا ربنا بيها .... الكلام ده من وين و جبتو من وين ؟ ساي كده بس !!

    أن معرفة الحقيقة المحمدية أعظم من مجرد الصلاة اللفظية بعلم أو بغير علم، أو حتى كتابتها أو التلفظ بها عن طريق العادة، وبعض الناس يختصرونها في حرف ص أو كتابة حروف مختصرة مثل "صلعم"؛ بهذا المناسبة أود أن أؤكد أن الأستاذ كان يوجِّه الجمهوريين بعدم كتابة مثل هذه الاختصارات مثل "ص".
    وقد قال العارفون في ذلك الكثير في معرفة قدر النبي عليه الصلاة والسلام..
    القصيدة التي وضعتها في شريحة فيديو في واحدة من مداخلاتي بعاليه يقول فيها العارف الشيخ عبد الغني:

    هذا العلم المفرد قد كان وما كنا
    والمجلس يحوينا خذ كأسك والدنَّا
    لا شئ هنا يبقى من والد أو جد
    ***
    صلى بسلام الله أمد الدنيا ربي
    للفرد نبي الله والآل مع الصحب
    ما أنشد عبد غني مدحا لذوي الود
    ***
    والعلم المفرد هو النبي عليه الصلاة والسلام الذي تحدث عن أزلية وجوده وأزلية نبوته عندما قال:
    "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين".. وقال عنه الأستاذ محمود في كتابه "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد"
    Quote: وعن أزلية نبوته قال المعصوم : (( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين . )) ومعنى هذه العبارة أنه كان نبيا ، عالما بنبوته ، في الأزل . وقد ظهر مصداق ذلك عندما برز إلى عالم الأجساد ، فإنه وهو جنين في رحم أمه كان يختلف عن الأجنة في الأرحام ، فقد برئ وحام أمه به مما تتعرض له وحامى النساء من الغثيان ، وخبث النفس ، واستيفاز الشعور . وكان حمله على أمه خفيفا ، تجد بركته في يقظتها بالصحة ، وبهجة النفس ، وبالمسرة المتصلة .. وتجد بركته في نومها بالرؤى المفرحة .. وبمثل ذلك اختلفت طفولته ، واختلفت يفاعته ، واختلف شبابه ، حتى لقد أيقن أنه خلق لغير ما خلق له أترابه من الشباب ، ثم لم يلبث أن ألح عليه هذا الإيقان حتى اعتزل المجتمع ، وآوى إلى الغار ..


    ومن حديث "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين" جاء إمام المديح البوصيري صاحب البردة المشهور يقول:

    شيئان لا ينفي الضلال سواهما
    نور مفاض أو دم مسفوح

    عجبا لهم إذ ينكرون نبوة
    ثبتت ولم ينفخ في آدم روح

    وكما أن نبوة النبي عليه الصلاة والسلام أزلية فإن حقيقته أيضا سرمدية.. وهذا هو معنى أن وجود النبي عليه السلام لم ينته بموته في القرن السابع..

    في هذا البوست وفي غيره قرأنا لمن يرون أن أمر الأستاذ قد انتهى بموته. سآتي بمقتطفات من كتابة وأقوال الأستاذ محمود وأقوال أهل العلم ما يمكن أن يفيد في هذا الجانب.
    Quote: ولقد قال بعض العارفين في قوله تعالى: "وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة": إن النعم الظاهرة هي العوافي ، والنعم الباطنة هي المصائب .. ونحن حين نتربى على هذا التهذيب السماوي ، ونتفطن لقول الله تعالى: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ، ولا في أنفسكم ، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ، إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم ، والله لا يحب كل مختالٍ فخور" ، نسير في الترقي حتى نرتفع إلى مرتبة التوحيد ، ونصبح قادرين على التوحيد بين المظاهر المختلفة في الوجود ، ويظهر لنا جلياً أن الخير هو الأصل ، والموت ، الذي هو في نظرنا أكبر الشرور ، يبدو لنا في حقيقته ، فإذا هو ميلاد جديد ، في عالم جديد ، أرحب ، وأنضر ، من عالمنا الحاضر .. هذا للصالحين ، بالطبع ..


    جاء في كتاب "المسيح" الذي أخرجه الجمهوريون هذا القول الجدير بالتأمل:
    Quote: إن الاشتغال بالماضي وهْم لأننا لا نستطيع إرجاعه .. والاشتغال بالمستقبل هو الآخر وهْم أيضا لأننا لا نستطيع التحكم فيه حين يجيء .. والإنسان لا يعيش اللحظة الحاضرة إلا بمقدار ما يمر عليها فكره مرورا عابرا ، وسريعا ، أثناء جولانه بين الماضي والمستقبل .. والذي يوقف هذا الجولان إنما هو التحرر من الخوف الذي به يسلم الإنسان من الأخيلة المريضة ، ومن أحاديث النفس ، ووسوستها ، بالأماني ، وأحلام اليقظة .. أو بالانصراف إلى الذاكرة ، وتضييع الوقت في التجارب الماضية ، لا للعبرة ، وإنما للاستعاضة بها عن القدرة على المعيشة في اللحظة الحاضرة التي هي حياتنا الحقيقية .. قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة ، في الأرض ، ولا في أنفسكم ، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها .. إن ذلك على الله يسير .. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم .. والله لا يحب كل مختال فخور ..)).
    إن أكبر من استرق الإنسان لهما الزمان والمكان .. ومحاولة الإنسان دوما إنما هي للخروج من قيدهما .. فبالخروج عنهما تتصل الحياة المحدودة ، بالحياة المطلقة ، فيتم استيقان أن الله خير محض .. وبذلك ، وبذلك وحده ، يتم لنا التحرر من الخوف من كل الشرور ، وعلى رأسها الموت .. والنهج في هذا المضمار إنما يكون بمنهاج الصلاة ، وبمنهاج (لا إله إلا الله) .. قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه) والصلاة يقع في قمتها الشهود الذاتي ، وفي قاعدتها أداء الواجب المباشر جهد الإتقان .. وانتظار المسيح لا يكون انتظارا إلا في هذا الدرب .


    وأستطيع أن أقول أنني قد بدأت أفهم الفكرة الجمهورية والأستاذ محمود بمستوى جديد بعد تنفيذ حكم القتل الذي مثَّل بالنسبة لي ما كنت أسمع الأستاذ محمود يردده كثيرا، وهو قول الله تعالى: "ما زاغ البصر وما طغى" وقول الله سبحانه وتعالى: "ومن أحسن دينا ممَّن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا"
    صدق الله العظيم.
    آسف للإطالة.
    ياسر


    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-16-2013, 07:25 PM)

                  

04-16-2013, 09:36 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Yasir Elsharif)

    سلام وتحية واعتذار شديد للاخوة الاحباب
    حقيقة كنت اظن اني كتبت مداخلة استئذان للخروج المؤقت بسبب السفر للسودان

    سوف احاول المتابعة "ما امكن"، والتداخل من فترة لاخرى
                  

04-16-2013, 10:57 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    استطراد :
    الصوفية عندهم مصطلحات أخرى، مثل الذات القديمة او "القديم" ويقصدون به الذات الإلهية، والذات الحادثة أو الحادث ويقصدون بها الذات الإنسانية أو الإنسان. الشعر الصوفي يوضح مثل هذه المصلطحات وهنا نموذج من قصيدة الشيخ عبد الغني النابلسي التي ينشدها الجمهوريون:

    ـــــــــ
    بيني وبينك ياقديم جدار
    عبد الغني النابلسي

    بيني وبينك ياقديم جدار * هو جملتي بك حادث يا جار

    والكنز أنت وراء ذلك كلّه * والطلسمات العقل والأفكار
    فتحت رياضتنا اليك طريقة * فالشرع باب والحقيقة دار

    وبدا جمالك للعيون وزال عن * وجه القلوب من الغيوب خمار
    يا طلعة هى للمتيم جنة * تجري بها من تحتها الأنهار

    أنهار أنواع العلوم فما السوى * الا الحقائق منك والأسرار
    بتنا واصبحنا نراك فليلنا * من نور وجهك يا مليح نهار

    ولقد نزلت فكنت جملة كوننا * وتفككت عنّا بك الأزرار
    والوجه شقّق بالظهور ثيابنا * حتى بدا وأزيلت الأستار

    الله أكبر هذه ذات الذي * نحن الشئون لديه والأطوار
    وهى المقدّسة المنزهة التي * جلَّت فتاه بها الجميع وحاروا

    وتحققوا بالعجز عن ادراكها * وبها اليها في الكمال يشار
    عرفوا بها منهم حقائق أنفس * خفيت فكان بنورها الإظهار

    بالضغط هنا يمكن الاستماع:
    http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_i...AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1

    عند القراءة أرجو تذكر أن الكنز إشارة إلى حديث "كنت كنزا إلخ" [انظر المداخلة السابقة]. فتحت رياضتنا: إشارة إلى الحديث : "قولي شريعة وعملي طريقة وحالي حقيقة".
    ولقد نزلت فكنت جملة كوننا إشارة إلى تنزل الذات المحمدية من الذات الإلهية.
                  

04-17-2013, 01:58 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Yasir Elsharif)

    بمناسبة ما تردد ذكرُه في هذا البوست من كلام
    عن (الحقيقة المحمدية) أستسمح الأخ أمين،
    في هذه التغريدة:

    الفكر الصوفي الفلسفي، الذي أرسى دعائمه ابن عربي،
    له صلةٌ وثيقة جداً بالفكر المادي،
    ففي الفكر المادي يتم إنكار وجود الله مباشرةً!
    وأما في الصوفية الفلسفية فيتمّ إثباته إثباتاً هو والعدم سواء!
    وذلك عن طريق نفي صفاته!
    ونفي كلّ معنىً يدلّ على وجود ذاته،
    مثل المادية الملحدة تماماً،
    بيد أنّ المادية تتميز على صوفيّة ابن عربي بفضيلة الوضوح،
    ويغرق ابن عربي في الغموض!
    الصوفية الفلسفية تقول لك: لا يمكن أن نصف الله بأيّ وصفٍ،
    من صفات البشر!
    ولكن نحن البشر لا نملك في وعينا إلا صفات البشر،
    وهي الصفات التي أثبتها الله لنفسه في القرآن،
    على نحوٍ لا يكون للبشر:
    فالبشر فيهم علماء، ولكن الله عز وجلّ
    هو العليم علماً مطلقاً، لا حدّ له ولا قيد!
    فالذي جرى باختصار:
    أن الصوفية الشاطحة، وهي الصوفية الفلسفية،
    صوفية ابن عربي أبت أن تُثبت لله عز وجلّ صفات
    وجوده الموضوعي المطلق،
    وأثبتتها للرسول صلى الله عليه وسلم،
    تحت اسم (الحقيقة المحمدية)!
    فكلّ صفات الله عز وجلّ وعظمته المطلقة،
    أُضفيت على ما يُسمى بالحقيقة المحمدية،
    ولن يقف الأمر عند هذا الحدّ!
    إذن لقلنا: إفراطٌ في حبّ محمد صلى الله عليه وسلم!
    لكن في مرحلةٍ تتلو مباشرةً، سيقولون لك:
    إنّ اجتهاد السالكين في طريق محمد،
    سيقودهم إلى تحقيق ذواتهم كذلك باعتبارهم
    آلهةً صغيرة بجوار كبير الآلهة! يمتلكون قدراتٍ
    مطلقة وصفاتٍ كذلك غير مقيدة!
    أما الله عز وجل وتعالى عما يقولون علوّاً كبيراً،
    فيقولون لك: لا يمكنك أن تصفه بصفةٍ من صفات البشر!
    حتى إن قلت: إنه يحوز كمالها المطلق،
    الذي أفاء منه علينا!
    هذا ممنوعٌ عندهم!
    لذلك قلت لكم: إن بين الصوفية الفلسفية والمادية صلةً وثيقة!
    فلذلك لم يكن صدفةً أن كثيراً من الشيوعيين لمَّا تُدركهم
    التوبة يلوذون بحمى الصوفية الفلسفية، وبحمى الفكر الجمهوري،
    لأنه يُشبع فيهم (غريزة التدين الفطرية) أولا!
    ويتجاوب مع رؤيتهم المادية ثانياً!
    ولن يُبالوا بكون هذا المسلك مخالفاً لمنهجية العلم المعاصر،
    في أبسط مبادئه: الاتّساق!
    ياخي، لو كنت ترى أن الإسلام لا يتجاوب مع القرن العشرين،
    خلاص شوف ليك منهج أو دين آخر يتجاوب،
    فهذا أشرف لك في ميزان القيم الأخلاقية!
    لستَ مضطرّاً إلى هذا الضرب المعقد من النفاق!
    والحقيقةُ أن الإسلام يقوم على قاعدة الإيمان!
    الإيمان العميق بالله عز وجلّ، وأنه يتصف بصفات
    الكمال المطلق التي لا يشاركه فيها لا محمد
    صلى الله عليه وسلم، ولا غيره من البشر!
    وهذا الإيمان يقتضي منك التسليم بأنّ كلّ ما ورد
    في كتابه وسنة رسوله، فهو الحقّ الذي لا مراء فيه!
    وأنه يبقى على المسلم أن يجتهد في معرفة مراد الله عز وجلّ!
    والاجتهاد في ذلك ما وسعه الجهد!
    لكنه ليس مضطراً إلى التّقوّل والتّغوّل!
    وأستغفر الله العظيم!
                  

04-17-2013, 03:50 AM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    شكرا يا دكتور ياسر على ردك الضافي، ساعود إن شاء الله للرد .
    -------
    والله يا شفيع القوم كنت داير أسأل منك لكن خفت تفتكرني بستعجلك.
    حمد الله على السلامة يا زول .
    -------
    حيا الله صلاح فقير على المداخلة العميقة .
                  

04-17-2013, 07:00 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: أمين محمد سليمان)





    Quote:
    يا منصوري ياخي، أسئلتك دي ما عندها علاقة بتعليقي علي كلام الاستاذ، الاستاذ ما تحدث عن سرية أو جهرية الصلاة علي رسول الله أو حكمها لفظا أو كتابة ... لو كانت المسألة كده فما بكون في خلاف كبير، المسألة إنو قال الصلاة اللفظية على رسول الله عبارة عن (توقير و تقديس عن جهل)، الجهل ده - و الكلام للاستاذ - بيرفع بمعرفة (المقام ) و (الحقيقية المحمدية) !!!
    يعني لو عرفت (المقام ) و (الحقيقية المحمدية) ما تصلي الصلاة اللفظية على رسول الله، لانها صلاة عن جهل ... ده الأنا فهمتو من كلام الاستاذ الجابو دكتور ياسر عن الصلاة علي رسول الله و اللي فسر لي ليه الاستاذ ما بصلي علي رسول الله لا كتابة ولا لفظا إلا ما ندر .
    يبقى يا منصوري القصة ما صلاة سرية ولا جهرية ولا حكمها شنو، القصة إنو زي ما أنا قلت في إقتباسك إنو الاستاذ بينقض في عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!
    و لو ما كلو ساي كده بس، ورونا ياخي الأستاذ جاب كلامو بتاع الصلاة اللفظية على رسول الله عبارة عن (توقير و تقديس عن جهل) بيرفع بمعرفة (المقام ) و (الحقيقية المحمدية)، جابو من وين !!
    ياخي ربنا قال ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) و جاء الرسول صلى الله عليه و سلم شرح للناس يصلو عليه كيف، يجي الاستاذ يقول لا، الصلاة دي ( النزلت من فوق سبع سموات و جاء الرسول بين كيفيتها ) عبارة عن ( (توقير و تقديس عن جهل) و تجو انتو ( و عليك الله ما تزعل مني في دي ) تلفو و تدورو و تجي تسألني اسئلة ما عندها علاقة بالكلام أصلا، القصة كدة ما بتبقى !!
    ورونا الاستاذ جاب كلامو ده من وين لانو بخالف كلام الله و الرسول ظاهر باطن !!


    حبيبنا / امين

    كيف ما ليه علاقة، فالعلاقة وثيقة بين تحديد الحكم الشرعي في الصلاة علي النبي الكريم، او عدمها سرا وجهر وبين عبارتك الواردة في المداخلة السابقة، حيث انك بنيت عليها في بعض او كل عبارتك
    Quote: الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!
    لذا يكون لزاما توضيح ما اذا كان من المفترض او المفروض شرعا ان تصلي علي النبي عند ذكر اسمه في كل موضع،وهل هي ركن ركين في الدين اذا هدم هدم الدين ام هي مستحبة لا يترتب علي تاركها اي حكم شرعي يخرجه من المله،وبناءا عليه يمكننا ان نحكم بمدي نقض الاستاذ لعري الاسلام ..

    ثانيا يا سيدي..
    اي شيء في الوجود يبدأ بظاهر من القول هو (نقطة البداية) وينتهي في المجهول الذي لا نعلمه.. يعني بعبارة بسيطة عندما تخرج الي الدنيا تبدأ مشوارك معها بصرخة تتكون من حرف او اتنين، وتنتهي في نهاية العمر بعلوم شتي كانت كلها غيبا عنك في بداية حياتك، لذا يقولون (تعلم العلم من المهد الي اللحد) ودي عبارة تحوي في باطنها ما معناه (ان لا نهاية للعلم) او لا نهايات للعلم، وده معناه اي كلمة او عبارة لها طرف عندك، ونهاية في الاطلاق، وما بينهما يمكنك ان تدرك منها ما بشاء الله (الا بما شاء) فالعبادات التي تتحدث عنها، ليست هي النهايات، انما هي البدايات التي يبدأ بها المسلمون كلهم يستوي فيها عالمهم وجا هلهم، وبالتعمق فيها يبدأ تمايز الصفوف، ويبرز الافراد ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) من بين عموم المسلمين الي منطقة المؤمنين، ومن ثم يتم التنافس فيها ويبرز المبرزون الي منطقة المحسنين، وهكذا ..الي المقربين،، فكما تري ان هناك مراتب تعلو بعضها بعض، وما الوصول اليها الي باتقان العمل، ثم الوصول الي علم لم يصله المسبوقون.. دي سنة الله في خلقه، (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مّن نّشَآءُ وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) انظر ال عبارة (فوق كل ذي علم) ويمكن لكل منا ان يضع نفسه في موضع ذي علم هذه، ولنتذكر بكل بساطة ان فوقنا من هو (عليم) .. وعندها يمكننا ان نتقبل كلام الاستاذ من باب انه اعلي منا علما (عليم) الي ان ياتي علم اعلي مما اوتي ..
    ارجو ان اكون بينت
    ولك مني المودة
                  

04-17-2013, 07:08 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: جمال المنصوري)

    Quote: أن الصوفية الشاطحة، وهي الصوفية الفلسفية،
    صوفية ابن عربي أبت أن تُثبت لله عز وجلّ صفات
    وجوده الموضوعي المطلق،


    الحبيب / صلاح عباس فقير
    تحية طيبة

    تعرف العبارة الفوق دي مليانة غموض وابها يجعل الافق من حولها مظلما تماما..
    كيف يتسق الوجود المطلق مع الموضوعية، خصوصا اذا علمنا ان الموضوعية هي البنت الشرعية للعقل، يعني منتج عقلي، والاطلاق لا يمكن ادراكه بالعقل.. غايتو انا بقر واعترف ان عقلي المحدود جدا لم يستسيغ العبارة اعلاه.. لذا ارجو صادقا ان تعيد شرحها مرة اخري..
    ولك مني المودة


                  

04-17-2013, 10:53 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Yasir Elsharif)

    جزيل الشكر عزيزنا د. ياسر

    Quote: وفي هذه السانحة أحب أن أذكِّر الأخ عاطف والأخ أمين أيضا بأمر فهموه بطريقة خاطئة عبَّر عنها قول عاطف الذي نقله من بوست سابق وقال فيه:


    Quote: " في شأن الفكرة الجمهورية يستوقفني كثيراً تلك ( القطعية ) والوثوقية التي يتم بها تقرير أمور في غاية الدقة دون تقديم ما يدعم هذا الرأى القطعي .
    علي هنا أسأل من أين لك العلم أن المقام المحمود الذي ظل سيدنا رسول الله يطلبه لم يتحقق له إلا عند إنتقاله للبرزخ ؟؟


    والفهم الصحيح هو أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حقق المقام ليلة المعراج ثم عاد بعده إلى طبيعته البشرية وظل يطلب تحقيقه كمقام إلى أن حققه بالانتقال، والدليل قول جبريل عليه السلام له: "أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك"

    قول سيدنا جبريل ( أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك ) - مع صحته - فإنه لا ينتهى بما توصل له الأستاذ محمود من فهم من أن المقام قد تحقق عند الإنتقال للبرزخ
    وما أدل على ذلك من حديث سيدنا جابر رضى الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة . )
    فها نحن يا حبيبنا لا نزال وسوف نظل نطلب الوسيلة والفضيلة ونسأل الله تعالى أن يبعث رسولنا وحبيبنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم أن يبعثه ( المقام المحمود ) الذي وعده
    فلم يكن الرسول وهو الذي لا ينطق عن هوى ليوصينا لنظل ندعو له بأمر يعلم الله تعالى أنه سوف يتحقق في البرزخ
    لهذا نقول أن حديث سيدنا جبريل صحيح لأن الإنتقال للرفيق الأعلى هى ( أولى الخطوات العملية ) لأن يبعث الله تعالى سيدنا محمداً المقام المحمود الذي وعده وليس نهاية المطاف

    وأيضاً و على إفتراض صحة الفهم الجمهوري بأن حبيبنا ورسولنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وهو على كمالاته التي علمنا أقلها وجهلنا أعظمها لم يستطع إنزال وتحقيق هذا المقام إلا بعد الإنتقال للبرزخ فكيف يمكن أن يأتي من أمته ( الأستاذ محمود أو أى أحد آخر ) من يقول لنا أنه قد حقق هذا المقام منفرداً ( في هذه الدورة من الحياة ) ؟؟
    علماً بأت متطلبات تحقيق المقام من ( جنة الله التي على الأرض ) لم يتحقق وأن التقليد الذي لا يجوز تركه بموجب هذا المقام أيضاً قد ترك ؟؟

    ولذلك قلنا يا حبيبنا أن لو تواضع الأستاذ محمود قليلاً لربما كان أفضل لفكرته
                  

04-18-2013, 01:01 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عاطف عمر)


    تسلم يا عزيزي عاطف
    قولك:
    Quote: قول سيدنا جبريل ( أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك ) - مع صحته - فإنه لا ينتهى بما توصل له الأستاذ محمود من فهم من أن المقام قد تحقق عند الإنتقال للبرزخ وما أدل على ذلك من حديث سيدنا جابر رضى الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة . )
    فها نحن يا حبيبنا لا نزال وسوف نظل نطلب الوسيلة والفضيلة ونسأل الله تعالى أن يبعث رسولنا وحبيبنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم أن يبعثه ( المقام المحمود ) الذي وعده
    فلم يكن الرسول وهو الذي لا ينطق عن هوى ليوصينا لنظل ندعو له بأمر يعلم الله تعالى أنه سوف يتحقق في البرزخ
    لهذا نقول أن حديث سيدنا جبريل صحيح لأن الإنتقال للرفيق الأعلى هى ( أولى الخطوات العملية ) لأن يبعث الله تعالى سيدنا محمداً المقام المحمود الذي وعده وليس نهاية المطاف

    أرجو أن تسمح لي بتوضيح الآتي:
    النبي عليه السلام هو صاحب هذا المقام المحمود، في الأزل، وفي السرمد، في الحياة الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة. والمقام المحمود ليس نقطة ثابتة يتم الوصول إليها، وإنما هي منطلقة دائما نحو المطلق. والله تعالى يبعث النبي عليه السلام في كل لحظة درجة جديدة من المقام المحمود، وهو في برزخه حي يحقق منه كل حين ما يحقق. وهو ما عبَّرت أنت عنه بقولك أنه ليس نهاية المطاف.
    قولك:
    Quote: وأيضاً و على إفتراض صحة الفهم الجمهوري بأن حبيبنا ورسولنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وهو على كمالاته التي علمنا أقلها وجهلنا أعظمها لم يستطع إنزال وتحقيق هذا المقام إلا بعد الإنتقال للبرزخ فكيف يمكن أن يأتي من أمته ( الأستاذ محمود أو أى أحد آخر ) من يقول لنا أنه قد حقق هذا المقام منفرداً ( في هذه الدورة من الحياة ) ؟؟

    الأستاذ محمود لم يقل البتة بأنه قد حقق المقام المحمود هنا في الحياة الدنيا.

    قولك:
    Quote: علماً بأت متطلبات تحقيق المقام من ( جنة الله التي على الأرض ) لم يتحقق وأن التقليد الذي لا يجوز تركه بموجب هذا المقام أيضاً قد ترك ؟؟

    نعم، الأستاذ محمود قال أنه صاحب شريعة فردية، ولكنه لم يقل أن الشريعة الفردية هي فقط حظ من يصل إلى رتبة المقام المحمود.

    Quote: ولذلك قلنا يا حبيبنا أن لو تواضع الأستاذ محمود قليلاً لربما كان أفضل لفكرته

    أنت ترى أن مسألة الشريعة الفردية أضرت بالفكرة وأنا لا أرى ذلك. ربما بتأمل بسيط نتبين بأنها كانت ضرورية لامتحان عبودية الأستاذ محمود في يوم الموقف العظيم. "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب"
    أذكر أنني في حوار لنا قبل ست سنوات هنا:
    مع الأخ عاطف عمر..

    قلت التالي:
    Quote: الأصيل المعرف بالألف واللام هو الواحد، وهو المسيح المحمدي، وهو لم يجئ حتى الآن.. وصحيح أن الأستاذ محمود أصيل بمعنى أنه صاحب شريعة فردية.. وهو قد طلب من الجمهوريين ألا يقولوا عنه بأنه "الأصيل الواحد" وذلك لأن الوصول إلى ذلك المقام يتم بالإنتصار على الموت وتجاوزه، وهذا المعنى قد جاء في لقاء صحفي نادر في عام 1951، مع الصحفي إبن البان وتجده في موقع الفكرة، وفي وثائق أخرى ليس هذا مجال الخوض فيها. الواقع ارتفع في مسألة أداء العبادات بصفتها تدخل في دائرة الحرية الفردية والمهم عندي ليس هو أن يزعم أحد بسقوط التقليد ولكن المهم هو حرية أي إنسان في أداء التكاليف أو تركها.. وهذا هو الذي دعا الأستاذ محمود إلى القول في كتاب "بيننا وبين محكمة الردة في ختام الحديث عن رد الفرية بسقوط الصلاة:

    Quote: ان الأمر في هذا الباب أعمق وأجل من أن يقابل بهذه البساطة، وهذه السذاجة، لأنه أمر يتعلق بالحقائق المتصلة بأصول الدين، وبحرية الانسان، وبحياة الانسان..


    وفي مداخلة أخرى كنت أنت قد قلت:
    Quote: في ظني أن كل الفرص متاحة الآن للأخوان الجمهوريين لتقديم فكرتهم وما نقاشنا الآن إلا أحد الأدلة على صدق الزعم و في ظني أيضاً أن أول ما يجب أن تقنع الشخص غير الجمهوري بصحته هو مفهوم الأصالة والأصيل الواحد والإنسان الكامل .لأن الإسلام دين عمل وليس دين تنظير ودونك وصية أفضل الخلق عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم لسيدنا إبن عمر رضى الله عنهما بأن يأخذ ممن استقاموا وليس ممن قالوا . فالرد الطبيعي لأى شخص غير جمهوري عندما تحدثه عن ( رسالة الصلاة ) أو ( تعلموا كيف تصلون ) أن يقول حرى بصاحب هذا الكلام أن يمارسه في نفسه ( على الأقل الصلاة التي يعرفها ) . ألم أقل لك يجب أن تقنعه بدءاً بمفهوم الأصالة .؟؟

    وكان ردي كالآتي:
    Quote: لا أرى أن هناك داع للإهتمام بإقناع أحد بمسألة الشريعة الفردية أو الأصالة.. من اقتنع بها فليقتنع ومن رفضها فليرفضها.. أنا أهتم بالتعريف بها.. وأقول بأن الأستاذ محمود قد برهن على اصالته بسلوكه وبإستعداده أن يكون في مستوى ما بشر به من معاني الحرية والمسئولية.. لقد كان مستعدا للتضحية بحياته في سبيل فكره ودعوته وهذا يجب أن يكون كافيا. وإذا رأى أحد أنه ليس بكاف فذاك شأنه. أكرر: الأهم عندي هو حرية الإنسان وحقوقه الأساسية في الإعتقاد أو أداء الشعائر من غير تغول من أحد على حريته هذه.. الواقع الآن قد ارتفع إلى ضرورة الحقوق الأساسية وعندها ستكون الفكرة الجمهورية بديهية..


    ياسر

                  

04-18-2013, 06:03 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Yasir Elsharif)

    تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر
    Quote: الأستاذ محمود لم يقل البتة بأنه قد حقق المقام المحمود هنا في الحياة الدنيا.

    Quote: نعم، الأستاذ محمود قال أنه صاحب شريعة فردية، ولكنه لم يقل أن الشريعة الفردية هي فقط حظ من يصل إلى رتبة المقام المحمود.

    غايتو يا صاحب تحيروا الما بحتار
    دا النص الوارد في كتاب ( التقليد والأصيل والأصلاء )
    Quote: الأصيل الواحد
    ان الأفراد يتفاوتون في تحقيق الأصالة حسب توفيق الله لهم، ثم جدهم و إجتهادهم في العمل علي تحقيق فردياتهم بإتباع نهج السنة، والتأدب بأدب القرآن.. فالإختلاف بين الأفراد في تحقيق الفردية، والأصالة، هو اختلاف في زمن التحقيق، وفي مقدار التحقيق.. ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي، وهم يتفاوتون في هذا التحقيق حسب تفاوتهم في العلم بالله، وتحقيق العبودية له.. ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ.. وأسباب التفاوت في التحقيق في الفردية أسباب واضحة وبينة، وهي تشير اليها الآية الكريمة: (وفوق كل ذي علم عليم).. فهي تعني أن فوق كل صاحب علم من هو أعلم منه، الي أن ينتهي العلم الي علام الغيوب.. فالوضع بالنسبة للعلم بالله وضع رأسي، لا يوجد فيه إثنان علي نفس المستوي من العلم.. فأعلم الناس بالله، وأكثرهم تحقيقا للأصالة والفردية، يكون بين جميع الناس، وبين ذات الله في إطلاقها.. وهذا هو الإنسان الكامل الذي يتحقق بمقام الإسم الأعظم (الله).. ومقام هذا الإنسان الكامل هو مقام الوسيلة، وهو الذي يتم به ختم الولاية، وختم الرسالة بعد ان تم ختم النبوة بالنبي الكريم.. وبتحقيق هذا المقام تتحقق خلافة الأرض، وهو مقام المسيح المحمدي الموعود، وهو المقام الذي ظل النبي طوال حياته، وفي برزخه يعمل علي إنزاله من الملكوت الي الملك.. وهذا المقام هو مقام ولاية النبي، مجسدة في الدم واللحم

    Quote: ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض

    إذاً من يترك التقليد ( صاحب الشريعة الفردية ) هو
    الأصيل الواحد هو صاحب المقام المحمود هو المسيح المحمدي هو الإنسان الكامل
    والأستاذ محمود قد ترك التقليد ( تطبيقياً )
    إذاً هو يقول لنا بلسان حاله أنه ( الأصيل الواحد وهو صاحب المقام المحمود وهو المسيح المحمدي وهو الإنسان الكامل )
    وهو أيضاً قد قال أنه الأصيل ( لكم ) بلسان المقال - ووصاكم بذلك كى لا تهتز قناعاتكم - في التسجيل الذي أوردته لنا

    وتاني نرجع ونقول أنه بموت الأستاذ محمود ( مهما كان تعظيمنا للكيفية التي واجه بها ذلك الموت ) نخلص إلى أن إدعاء كل تلك المقامات لم يكن صحيحياً
    وبالتالي كل مل بنى عليها من ترك للتقليد لم يكن صحيحاً
                  

04-19-2013, 02:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عاطف عمر)

    حذفت المداخلة كي أضعها في آخر البوست.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-19-2013, 02:24 PM)

                  

04-18-2013, 11:21 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    بروف أمين
    والمشاركون
    خيط ماهل وواسع وثر
    نرجو الهداية -لنا وللجمهوريين إلى سواء السبيل
    في تقديري الفكرة الجمهورية كفكرة تعتبر في حُكم "المنقرضة"
    باعتبار أنها "عقيدة مركزية قامت على -فنقل- "تأليه/"الغلو في../"تعظيم/ "محمود محمد طه..
    ..والرجل قُتل وبالتالي زخم الفكرة قُتل معه
    فتبقى المسألة مسألة تنظيرات وتكرار للمُكرّر
    لكن-يقيني-أن مثل هذه الحوارات تفتح نوافذ رائعة للجمهوريين لمراجعة السابق
    والتفكر فيما بقي من عمر

    أهم ما نلفت إليه المتابعين للفكرة الجمهورية..فالقوم مصادرهم تقوم على فلسفات غنوصية
    وباطنية عقيمة..
    الجمهوري-سابقا-أبوبكر القاضي يسرد لنا شيئا من المصادر التي أثّرت على فكر محمود:


    Quote: محمود محمد طه الصادقابي الملامتي الغنوصي

    أبو بكر القاضي

    في هذا المقال سنحاول تلمس الجذور الفكرية التي استقى منها الاستاذ محمود طه فكره ونعني بها الجذور السودانية الخالصة وذلك من واقع بيئة شرق رفاعة وثقافة سنار (السلطنة الزرقاء) والمصدر الأساسي للمادة العلمية التي سنعتمد عليها هو كتاب طبقات ود. ضيف الله ولد الاستاذ محمود موالي عام 1909م بقرية الهجليج شرق مدينة رفاعة وقضى طفولته بمدينة رفاعة وتشرب الموروث الثقافي للمنطقة يعالج مقالنا بصورة خاصة اثر موروث الاسرة الثقافي على الفكرة الجمهورية ونعني بالتحديد اثر افكار جده الشيخ الهميم ولد عبدالصادق على افكاره.. وسوف نسلط الاضواء على المسائل التالية:

    1- منهج المعرفة (الصادقابي) وأثره على الفكرة الجمهورية.

    2- ثقافة (الملامتية)- الغنوصية - ومفهوم الحلال والحرام.. والممارسة الايجابية لرخصة تحليل المحرمات.

    3- مفهوم ليلة القدر في التراث الصادقابي والفكرة الجمهورية.

    4- طقوس (الذكر) والبخور.

    في التعريف بالشيخ العارف محمد الهميم وعبدالصادق:

    عرفه صاحب الطبقات بأنه (محمد الهميم ابن عبد الصادق ابن ماشر الركابي) اخذ الطريق على تاج الدين البهاري. امه أسمته حسانا فقال لها الشيخ تاج الدين: «ولدك عندالله اسمه محمد الهميم». دفن بالمندرة - شرق ر فاعة- وقبره كعبة محجوجة كما ورد بالطبقات.

    منهج المعرفة الصادقابية مقارنة بالجمهورية

    ولد عبدالصادق (جد الاستاذ محمود) ملك الدنيا بـ «دعوة مستجابة» كما ورد في الطبقات على لسان الشيخ دفع الله العركي، وقد جاء النص في الطبقات ص149 «ويحكى ان الشيخ دفع الله العركي نصف النهار يقعد مع الحريم يستقبل كتب العلم للتدريس فقالت له بنته ستنا يا يابا ناس ود عبدالصادق ملكوا الفونج وأولاد العرب.. انت ومحمد اخي بلا قال المصنف ما سمعنا لكما شيئا. فقام واتكأ على يده وقال لها: ناس ولد عبدالصادق وقعت لهم دعوة مستجابة ملكوا بها الدنيا.. وآخر الوقت جميع الاساسات تقيف على اساس ابيك» انتهى.

    شاهدنا ان علم ولد عبدالصادق هو علم صدور وليس علم سطور.. ولم يدرس مختصر خليل ولا الرسالة ولا الاخدري. فقد قرأ القرآن حتى سورة الزلزلة وتوقف عند قوله تعالى: «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره».. وقال ديننا دين (عمل) وليس دين قراءة وتحصيل وكتب بالنظر الى منهج الفكرة الجمهورية نجد ان الاستاذ قد اخذ بمنهج جده ولد عبدالصادق ثم عمل له تخريجات فجعله طريق (محمد). فالمعرفة في الفكرة الجمهورية (لدنية) والمعلم هو الله، وطريق التعلم هو «التقوى» «واتقوا الله ويعلمكم الله، والله بكل شيء عليم» فالعلم يؤخذ من الله كفاحا بلا واسطة وشاهدنا في أنشودة الجمهوريين:

    وجه من أهواه لاح.. واخفض نور الصباح

    هو عجز البيت الذي يقول:

    ليرى حال الأسود في ملاقاة الكفاح

    هذا المنهج الغنوصي الصادقابي في المعرفة مارسه الأستاذ محمود في سجن كوبر عندما قضى السجن السياسي «كأول سجين سياسي» بسبب قيادته لثورة رفاعة ضد الانجليز ثم بعد السجن استمر في العبادة فخرج إلى الناس عام 1951 بفكرة المسيح المخلص وهي فكرة غنوصية معلومة، هذا المنهج المعرفي الغنوصي أضر بالفكرة الجمهورية وحول الجمهوريين عمليا إلى مجموعة تعادي دراسة التراث الاسلامي وتعادي الدراسة الجامعية والدراسات العليا حيث لم يقدم الجمهوريون عليها إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ.

    ثقافة «الملامتية» الغنوصية ومفهوم تحليل المحرمات والممارسة الايجابية لرخصة التحليل

    لقد تحدثنا في مقالنا السابق عن فكرة تحليل المحرمات لدى العارف في الفكرة الجمهورية مما يغني عن التكرار، في هذا المقال سنركز على «الملامتية» ونربط بينهم وبين الفكرة الجمهورية نماذج الملامتية في الفكر الصوفي السوداني مستفيضة في كتاب طبقات ولد ضيف الله وسوف نأخذ هنا ثلاثة هم:

    1- محمد الهميم ولد عبدالصادق ص 48.

    2- اسماعيل صاحب الربابة ص 27.

    3- سليمان الطوالي الزغرات ص 92

    الشيخ ولد الصادق من أشهر «الملامتية» قال عنه صاحب الطبقات ص 149 «وكان من الملامتيه وهم طائفة من الصوفية تفعل اللوم وتخالف الشرع فينكر عليهم الخلق بعضهم يعطب المنكر عليهم وبعضهم قصدهم انكار الخلق هضما للنفس وقوفا من الشهرة كالشيخ ابراهيم الخواص فإنه يسرق ثياب الناس وهم في الحمام ويقول حتى يطلع عليه الناس فيضربونه ويأخذونه منها ذكره سيدي عبدالوهاب الشعراني في طبقات العلماء والأولياء، انتهى.

    فالملاتي هو الشيخ العارف «الغنوصة» الذي أفضت به المعرفة الإلهية إلى تحليل المحرمات وهو الشخص الذي يمارس «رخصة» التحليل ايجابيا لأنه توحد ذاتيا فتوحد عنده الحرام والحلال، فالشيخ محمد عبدالصادق كان من الملامتية ورد في الطبقات (وكان الشيخ ادريس يقول الشيخ محمد عريس الحور العين.. زوجاته يلحقن التسعين.. وتزوج بنات الشيخ يان النقا ابويعقوب الاثنتين كلثومة وخادم الله وقال له السيد مايمنعوه خدمه وجمع بين بنات ابي ندوده في رقاعة الاثنين). انتهى.

    ولما كانت تصرفات ولد عبدالصادق المذكورة تخالف الشريعة العامة فقد جاء في الطبقات «واعلم ان الناس انكرت عليه انكارا شديدا وانكر عليه القاضي دشين قاضي اربجي.. جاء الشيخ محمد لصلاة الجمعة في اربجي فلما خرج من الجامع وركب على جواده مسك القاضي في عنان الفرس وقال له يا شيخ محمد خمست وسدست وعشرت حتى جمعت الآن بين الاختين تخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال له: الرسول صلى الله عليه وسلم اذن لي بذلك فقال له القاضي: جميع هذه الانكحة فسختها فدعا عليه وقال له: الله يفسخ جلدك» ورد شيخ الهميم على القاضي مبينا مذهبه قائلا:

    فان كنت يا قاضي قرأت مذهبا

    فلم تدر يا قاضي زمور مذاهبنا

    فمذهبكم نصلح به ديننا

    ومذهبنا يعجم عليكم اذا قلنا

    وقد اورد صاحب الطبقات تكملة قصه ولد عبدالصادق مع القاضي دشين وتمامه القصة عبارة عن اسطورة من صنع الخيال الثقافي السائد في ذلك الوقت والذي لا يقبل هزيمة الشيخ الصوفي فقال صاحب الطبقات «وان القاضي مرض وانفسخ جلده مثل قميص الديبة» انتهى. نلفت النظر الى ان العارف ـ الغنوصي ـ في الثقافة السودانية يمارس رخصة تحليل المحرمات ايجابيا كما في حالة الشيخ ولد عبدالصادق والمثال الثاني هو الولي العارف اسماعيل صاحب الربابة يقول عنه الاستاذ عبدالهادي الصديق في كتابه «الحزام السوداني» نقلا عن الطبقات «وقد قتل اسماعيل على يد الشلك الذين كان يجتمع بهم من اجل الرقص والغناء الفاحش والمكشوف والذي يدعو الى الزنا وهتك اعراض النساء ورغم ذلك فهو يعد من الاولياء وله «فرقة» من الفقراء والزهاد يتبعونه يحملون النشاب» اما سليمان الطوالي الزغرات فهو من الملامتية وقد ارشده الشيخ ولد عبد الصادق.. وقد ارتبط اسمه بالخمرة ولغناء والجذب والفرق.. فالخمرة الحسيه عنده ترمز للخمرة اللاهية.

    الخلاصة:

    1 - الفكرة الجمهورية هي فكرة (مللامتية) غنوصيةاستوحاها الاستاذ محمود من بيئة البيت (جده ولد عبد الصادق) وثقافة المنطقة.. سليمان الزغرات وغيره الفرق هو أن الفكرة الجمهورية ترى ان استعمال رخصة تحليل المحرمات (سلبيا) بمعنى ان الممحرمات تحل ولكن العارف لا يتعاطاها في حين ان الغنوصييه الملامتيه (ولد عبد الصادق واسماعيل صاحب الرباب هوسليمان الزغرات) يستخدمون رخصة التحليل ايجابيا.. الفكر الاعتزالي هو عبارة مقاومة سياسية ومطالبة (بالعدل والمساواة) مع العرب الامويين والعباسيين من مرجعيه الشريعة.. في حين ان الفكر الغنوصي هو مقاومة للدولة الإسلامية (المستبدة) من منظور فكري من مرجعية فكرية غنوصية تدعو في النهاية إلى الخروج من الشريعة وتحليل المحرمات، لذلك قاوم المعتزلة الفكر الغنوصي ويحمد للشيح القرضاوي انه اعاد الاعتبار للمعتزلة.

    2 - ليلة القدر تشكل ركنا اساسيا في الفكرة الجمهورية كونها تعني لحظة نزول المسيح وانتصار الفكرة بمجيء المخلص. فكرة ليلة القدر اخذها الاستاذ محمود من جده ولد عبد الصادق. فقد ورد في الطبقات (ويحكى انه في رفاعة رأي ليلة القدر فصق منها صفقة شديدة قسمعتها امه في اربجى فقالت فاز بها اعرج ابن اعرج تعني الشيخ عبد الصادق) وانتهى، فليلة القدر كانت ليلة السعد لولد عبد الصادق - جد الاستاذ والاستاذ بذلك ينتظر ان يعيد التاريخ نفسه معه.

    3 - الذكر بالاسم المفرد (الله) والبخور:

    الذكر بالاسم المفرد (الله.. الله.. الله) ثلاثيا وفي شكل مسيرات من صفوف ثلاثيه بدعة جمهورية غير واردة في طريق محمد. ومصدرهذا الذكر هو ثقافة الشيخ ولد عبد الصادق. وكذلك البخور الذي اشتهر به بيت الاستاذ هو تراث الصادقابي من جده.. (ناسا بخورها عابق) كما ورد في مديح القوم عن ولد الصادق.

    4 - هذا هو محمود طه (الغنوصي ) الصادقابي نحتفل بذكرى اعدامه في 18 يناير من كل عام بنقد افكاره في محاولة لتحريره من بناته واصهاره واهل ديم لطفي والجمهوريين الذين ابتدعوا فكر (الرجعة) ليقنعونا بان كل شيء في الفكرة تمام التمام.. وسيعود الاستاذ المخلص. انهم يقدمون الاستاذ يقتلونه مرة ثانية!!
    المصدر سودانايل

                  

04-18-2013, 07:36 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: ياخي، لو كنت ترى أن الإسلام لا يتجاوب مع القرن العشرين،
    خلاص شوف ليك منهج أو دين آخر يتجاوب،
    فهذا أشرف لك في ميزان القيم الأخلاقية!
    لستَ مضطرّاً إلى هذا الضرب المعقد من النفاق!

    الأخ صلاح فقير
    تحية طيبة
    النفاق، اسوأ خصال الرجال، وأرى أن الأمر معكوس عندك تماما يا أخ صلاح، اذ لا شيء يضطر الجمهوريين للنفاق، اذ لا سيوف مسلّطة على رؤوسهم الآن. ثم أن أعتناق الفكرة الجمهورية، يوجب عليك، أول ما يوجب، التخلّي تماما عن النفاق، بل والتقية نفسها، ولا كرامة!! وكما لاحظ د. منصور خالد، فإن ذلك الإعتناق يحتاج لجرأة فكرية وجسارة لا يتوفران الا لقليل، ولعل هذا هو السر في كثرة آيات "وقليل ما هم" وأحاديث مثل "فئة قليلة مهتدية".... من يلجأ للنفاق اليوم هم كثير من سواد المسلمين الذين لا يحسون بالإسلام شيئا يخاطب أشواقهم ورؤاهم لعالم رحب كالذي يعيشون فيه اليوم، ثم هم بعد يمارسون طقوسه "تقية" لئلا يتقوّل أو "يتغوّل" عليهم الناس، وكفى الله المؤمنين شر القتال!!
    أهديك، وأرجو أن تتقبل ذلك مني، سورة "البينة" تأملها... قف عند كونها السورة رقم 98 من سور القرآن وآياتها ثمان والبينة، نفسها، في حساب العدد، عدد أرقامها 98 ثم أبحث، فتش، عمّن من أسماء المسلمين ينطبق عليه ذلك ... ثم أنظر، هل يطيبب لك بعد ذلك، أن تصف من يلتزم الفكرة الجمهورية بالمنافق، أم أنك سترجع البصر كرتين؟؟!!
    "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم"
                  

04-19-2013, 04:43 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: كيف يتسق الوجود المطلق مع الموضوعية، خصوصا اذا علمنا ان الموضوعية هي البنت الشرعية للعقل،
    يعني منتج عقلي، والاطلاق لا يمكن ادراكه بالعقل.. غايتو انا بقر واعترف ان عقلي المحدود جدا لم يستسيغ العبارة اعلاه..
    لذا ارجو صادقا ان تعيد شرحها مرة اخري..

    حيا الله حبيبنا جمال المنصوري،
    سأجتهد في توضيح العبارة، وهي كالتالي:
    Quote: صوفية ابن عربي أبت أن تُثبت لله عز وجلّ صفات
    وجوده الموضوعي المطلق،
    وأثبتتها للرسول صلى الله عليه وسلم،
    تحت اسم (الحقيقة المحمدية)!

    المقصود يا عزيزي أن الله جلّ في علاه،
    ليس فكرةً اخترعناها،
    يعني وجوده بالنسبة لنا ليس -كما كانت تزعم المادية-
    وجوداً مثالياً ذاتيّاً!
    أو كما قال قائلهم:
    إنّ الإنسان هو الذي خلق الله!
    وليس العكس!
    المهم: لما رأينا هذا الكون البديع؛ أيقنّا بأنه:
    لا بدّ له من فاعل، يتصف بكل صفات العظمة التي
    تجلّت في خلقه!
    فكان السؤال الكوني: من فعل هذا؟
    وكان الجواب الكوني: أنه الله!
    ولم ينازعه في ذلك أحد!
    وإنما اختلف الناس فيما إذا كان معه شركاء
    أم لا!
    أما الملحدون المنكرون لوجوده أصلاً،
    فهم شرذمة قليلون،
    ثم إنّ الله عز وجل أرسل إلينا رسله وأنبياءه؛
    ليُعرّفنا بذاته سبحانه وتعالى،
    باختصار:
    قولي وجوده "الموضوعي"،
    أي الذي لا علاقة له بإدراكنا له أو عدم إدراكنا!
    وقولي "المطلق"،
    أي الذي لا حدّ لكماله وعظمة صفاته،
    فهو الذي ينبغي أن تتعلق به قلوب العباد،
    وتبذل بين يديه الخضوع كلّه والدّينونة كلها!
                  

04-19-2013, 04:51 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: الأخ صلاح فقير
    تحية طيبة
    النفاق، اسوأ خصال الرجال، وأرى أن الأمر معكوس عندك تماما يا أخ صلاح، اذ لا شيء يضطر الجمهوريين للنفاق، اذ لا سيوف مسلّطة على رؤوسهم الآن. ثم أن أعتناق الفكرة الجمهورية، يوجب عليك، أول ما يوجب، التخلّي تماما عن النفاق، بل والتقية نفسها، ولا كرامة!! وكما لاحظ د. منصور خالد، فإن ذلك الإعتناق يحتاج لجرأة فكرية وجسارة لا يتوفران الا لقليل، ولعل هذا هو السر في كثرة آيات "وقليل ما هم" وأحاديث مثل "فئة قليلة مهتدية".... من يلجأ للنفاق اليوم هم كثير من سواد المسلمين الذين لا يحسون بالإسلام شيئا يخاطب أشواقهم ورؤاهم لعالم رحب كالذي يعيشون فيه اليوم، ثم هم بعد يمارسون طقوسه "تقية" لئلا يتقوّل أو "يتغوّل" عليهم الناس، وكفى الله المؤمنين شر القتال!!

    حيا الله أخي العزيز عبد الله عثمان،
    شاكراً لك خطابك الودود،
    ومؤكداً لك بأنّ شخصنة القضية لم يكن ضمن أهدافي،
    إن هي إلا تغريدة أطلقتها، ورؤى اختمرت في وعيي،
    فاستخرجتها!
    وليس بمستبعد في ميزان القيم الأخلاقية والموضوعية:
    أن أكون أنا أو أن تكون أنت محض سابحٍ في بحار الوهم!
    وهكذا يضرب الله الحقّ والباطل:
    {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]
    وأُثني على يقينك برؤيتك وعقيدتك،
    إلى حدّ أنك سمحتَ لي بموقف مغاير أو مضاد!
    سائلاً الله عز وجلّ أن يهدي الجميع إلى سواء الصراط،
    وأشكرك على الهدية، بيد أني لم أتمكن من استلامها بعد،
    قلت:
    Quote: أهديك، وأرجو أن تتقبل ذلك مني، سورة "البينة" تأملها... قف عند كونها السورة رقم 98 من سور القرآن وآياتها ثمان
    والبينة، نفسها، في حساب العدد، عدد أرقامها 98 ثم أبحث، فتش، عمّن من أسماء المسلمين ينطبق عليه ذلك!

    قد فعلت، ولكن لا أرى شيئاً!
    أرجو إعادة الإرسال!
    مع كل المودة
                  

04-19-2013, 08:04 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: قولي وجوده "الموضوعي"،
    أي الذي لا علاقة له بإدراكنا له أو عدم إدراكنا!
    وقولي "المطلق"،
    أي الذي لا حدّ لكماله وعظمة صفاته
    أوفيت فكفيت يا أستاذ صلاح
    لم يخيب رجائي فيك!
                  

04-19-2013, 08:23 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    Quote: وقد ظهر لي الآن أن الأستاذ ربما كان يشك في ألا يتعرض لامتحان القتل فالآية تقول: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين"
    Quote: وأستطيع أن أقول أنني قد بدأت أفهم الفكرة الجمهورية والأستاذ محمود بمستوى جديد بعد تنفيذ حكم القتل الذي مثَّل بالنسبة لي ما كنت أسمع الأستاذ محمود يردده كثيرا، وهو قول الله تعالى: "ما زاغ البصر وما طغى" وقول الله سبحانه وتعالى: "ومن أحسن دينا ممَّن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا"
    الدكتور ياسر مالك غيرت موقفك بسرعة؟
                  

04-19-2013, 11:10 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    تسلم يا أدروب
    أنا سعيد بأنك تتابع ما أكتب هنا.

    الدكتور ياسر مالك غيرت موقفك بسرعة؟

    ولكن ليس هناك تغيير موقف في القولين. كدي ركِّز شوية تجد أنهما في نفس الاتجاه.

    ياسر
                  

04-19-2013, 12:01 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: ولكن ليس هناك تغيير موقف في القولين. كدي ركِّز شوية تجد أنهما في نفس الاتجاه
    بل يختلفان يا دكتور ياسر

    في الموقف الأول كان تفسيرك لعلة ثبات الأستاذ محمود أمام الموت, هو إنتظاره معجزة تنتشله

    لأنه كان يشك في أن يتعرض للقتل أو أن ينال منه خصومه

    أما الموقف الثاني يفهم منه أنك تريد القول بأن إستسلامه للموت, كان إرادة وإقتناعا ويقيناً

    ولعلك تريد القول بالرجعة في موقفك الأخير!
                  

04-19-2013, 02:25 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)


    تسلم يا عزيزي عاطف
    تعرف النقاش في المنطقة دي أساسا دقيق، ولا أستغرب الحيرة. دعني أحاول التوضيح، ليس فقط حسب تحليل النصوص، وإنما أيضا باستقراء الوقائع، وأرجو التوفيق. هذا النص قمت أنت بتلوينه باللون الأحمر:
    Quote: ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض..

    ثم علقت بالتالي:
    Quote: إذاً من يترك التقليد ( صاحب الشريعة الفردية ) هو
    الأصيل الواحد هو صاحب المقام المحمود هو المسيح المحمدي هو الإنسان الكامل
    والأستاذ محمود قد ترك التقليد ( تطبيقياً )
    إذاً هو يقول لنا بلسان حاله أنه ( الأصيل الواحد وهو صاحب المقام المحمود وهو المسيح المحمدي وهو الإنسان الكامل )
    وهو أيضاً قد قال أنه الأصيل ( لكم ) بلسان المقال - ووصاكم بذلك كى لا تهتز قناعاتكم - في التسجيل الذي أوردته لنا

    أولا دعني أوضح أن "هذه الدورة من دورات الحياة" تشمل عهد جنة الأرض التي تتحقق بمجيء الموعود.. وغني عن القول أن جنة الأرض لم تتحقق ولكنها أمامنا.
    1. الأستاذ محمود لم يقل أنه "الأصيل الواحد" "المسيح" ولكنه يرجو أن يكون.
    2. بحسب هذا النص من نهاية الفقرة التي اقتبستها أنت: "وبتحقيق هذا المقام تتحقق خلافة الأرض، وهو مقام المسيح المحمدي الموعود، وهو المقام الذي ظل النبي طوال حياته، وفي برزخه يعمل علي إنزاله من الملكوت الي الملك.. وهذا المقام هو مقام ولاية النبي، مجسدة في الدم واللحم" نفهم أن المقام هو مقام ولاية النبي عليه السلام.
    3. في مرة من المرات قال الأستاذ محمود: كل ما حدث للمسيح الإسرائيلي سوف يحدث للمسيح المحمدي، حتى القتل والصلب. هذه رواية مؤكدة. ولكنها تتناقض ظاهريا مع القول بأن المسيح المحمدي هو من يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا، والذي جاء بالتفصيل في كتاب الجمهوريين "المسيح".. سأضع وصلات المواضع التي فصَّلت في ذلك وأرجو قراءتها بعناية: [سأضع النص كاملا أسفل المداخلة للتسهيل والتوثيق في البوست مع التلوين]
    المسيح المنتظر ليس عيسى الإسرائيلي !!
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...d=239andchapter_id=4
    المسيح والمهدي
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...d=239andchapter_id=6

    4. هناك أبيات مشهورة للشيخ محي الدين ابن عربي يقول فيها:
    إلا أن ختـم الأولـياء شـهـيد ** وعين إمام العالمـين فـقـيد
    هو السيد المهدي من آل أحمـد ** هو الصارم الهندي حين يبـيد
    هو الشمس يجلو كل غم وظلمة ** هو الوابل الوسمي حين يجود
    من البيت الأول نفهم أن ختم الأولياء وهو المسيح "شهيد". هناك أبيات أخرى للشيخ محي الدين ابن عربي تستحق التأمل:
    لو أن النور يشرق من سناه على الجسد المغيب في اللحود

    لأصبح عالماً حياً كريماً طليق الوجه يرفل في البرود

    فذاك الأقدسي إمام نفسي يسمى و هو حيٌّ بالشهيد

    وحيد العصر ليس له نظير فريد الذات من بيت فريد

    وهناك قصيدة أخرى للشيخ محي الدين بن عربي تستحق التأمل:
    يا أهل يثرب لا مقام لعارفٍ
    ورِثَ النبيَّ الهاشميَّ محمدا
    عمَّ المقاماتِ الجسامِ عروجُه
    وبذاك أضحى في القيامةِ سيِّدا
    صلَّى عليه الله من رحموته
    ومن أجله الروح المطهر أسجدا
    لأبيه آدم والحقائقُ نوَّمٌ
    عن قولنا وعن انشقاقٍ قد هدى
    فجوامعُ الكلم التي أسماؤها
    في آدم هي للمقرَّبِ أحمدا
    جمعُ الإناث إلى الذكورِ كلامُه
    بأخصِّ أوصافِ الثناءِ وقيدا
    إنَّ الأنوثةَ عارضٌ متحققٌ
    مثلَ الذكورةِ لا تكن متردِّدا
    الحدُّ يجمعنا إذا أنصفتني
    هنَّ الشقائقُ لا تجب من فندا
    لا تحجبنَّ بالانفعالِ فإنه
    قد كان عيسى قبلها فتأبدا
    قولي وعيسى لا يشك بكونه
    روح الإله مقدَّساً ومؤيدا
    الله يعلمُ صدقَ ما قد قلته
    لن يصلحَ العطَّارُ ما قد أفسدا
    مثلٌ أتاك ولا أسمِّيه لما
    قد جاء في نصِّ الشريعةِ مُسندا
    أدباً مع الله العظيمِ جلالُه
    فالدهر للذاتِ النزيهةِ كالرَّدا
    الكافُ في التشبيه يعمل حكمها
    وتكون زائدةً إذا أمرٌ بدا
    مثل الذي قد جاء ليس كمثله
    في سُورة الشورى وخاب من اعتدى

    ـــ
    5. جاء في كتاب "أدب السالك في طريق محمد" وهو طبعا من آخر كتب الجمهوريين:
    Quote: افتتاح دورة جديدة من دورات الحياة

    لقد أشرنا الى أن مقام (الأصيل)، المقام المحمود هو مقام الحياة الخالدة التى لا تؤوفها آفة النقص، أو المرض، أو الموت.. وفي هذا المعنى يجيء قوله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه).. (فان البيوت التى يذكر فيها اسم الله، في الحقيقة هي أجساد العارفين.. وفي طليعتهم الإنسان الكامل.. فان جسد العارف قد أذن الله له أن يرفع من الأموات.. فهو إنما يجيء الى هذه الدنيا من العالم الآخر..


    يمكن قراءة هذا المقال بعنوان "الله نور السموات والأرض" الذي نشر في كتاب "رسائل ومقالات الكتاب الثاني" للأستاذ محمود هنا:
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...id=27andchapter_id=8

    6. إذن الأستاذ صاحب شريعة فردية ويزعم أنه سائر في طريق تحقيق مقام المسيح، وهو يعرف أن شرط المقام هو التسليم للقتل "طلبت مقاما بذل نفسك شرطه"، والانتصار على الخوف وعلى الموت بتجربته واجتيازه. ثم أن الله يحق الحق بكلماته. ليس هناك تناقض

    قولك:
    Quote: وتاني نرجع ونقول أنه بموت الأستاذ محمود ( مهما كان تعظيمنا للكيفية التي واجه بها ذلك الموت ) نخلص إلى أن إدعاء كل تلك المقامات لم يكن صحيحياً
    وبالتالي كل مل بنى عليها من ترك للتقليد لم يكن صحيحاً


    هذا قولك يا عزيزي عاطف، ولكن ألا ترى بأنك أرخصت عزيزا هو التخلص من الخوف، والاتساق مع النفس والحرية والمسئولية، والتزام السلم والدعوة بالحكمة؟ ولا عجب فقد جسَّد عبارة كان النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام قد قاله لعمه أبي طالب في مكة قبل الهجرة: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه"..

    بعض الناس يقولون أن الجمهوريين ينتظرون عودة الأستاذ محمود. يا للبساطة!!. كل الوجود ينتظر عودة الروح، عودة المسيح، ساعة التعمير وجنة الأرض. والاختلاف حول هذا الأمر وارد طبعا:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ
    ـ ـ ــ
    يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا * ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا * إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا

    صدق الله العظيم
    الحديث ذو شجون يا عزيزي عاطف، ورغم خشيتي من الإطالة إلا أنني أرى لزاما علي أن أضع لك وللقراء هذا فصل "الساعة" من كتاب "القرآن ومصطفى محمود" وأرجو أن تطلع عليه بتأمل: "الساعة"
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...d=20andchapter_id=29
    وسأضعه كاملا في الهوامش بأسفله

    ياسر

    ــــ
    هوامش:
    Quote: المسيح المنتظر ليس عيسى الإسرائيلي !!

    بيد أن المسيح المنتظر ليس عيسى الإسرائيلي كما يظن غالبية المسلمين اليوم ، وإنما هو رجل من أمة النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى: (لو لم يبق من عمر الدنيا إلاّ مقدار ساعة ، لمد الله فيه ، حتى يبعث رجلا من آل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا) .. وواضح العبارة في كون الرجل ، من آل البيت ..
    وكون عيسى المنتظر ليس عيسى الإسرائيلي له سببان ، أولهما: أن نبوءة الوحي قد ختمت بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم ، ولا مجال لمجيء نبي يوحى إليه من بعده ، وكذلك كان عيسى .. وإنما المجال فقط للفهم من القرآن ، وهذا من حظ أهل القرآن . ولذلك فالرجل المنتظر رجل من أمة محمد يأتي ليبعث أصول الإسلام ويقيم عليها دولة السلام ، وهو الذي (لا تهزم له راية) ، ذلك لأنه إنما يأتي بسلطان الفكر المحيط والمسيطر الذي تدين له العقول .. وهذه هي الآية التي تخضع لها الأعناق . قال تعالى: (طسم ، لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ، إن نشأ ننزّل عليهم من السماء آية فظلّت أعناقهم لها خاضعين) .. هذه الآية ، إنما هي آية (العلم) المسيطر على كل العقول ، (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون) .. وهو بهذا المعنى إنما يخرج للناس بمعجزة القرآن الثانية .. فبعد أن دان الناس في الماضي لمعجزته المتمثلة في البلاغة سيدين الناس اليوم لمعجزته المتمثلة في (العلم) ، العلم بظواهر ، وببواطن الأمور .. (وإلى الله ترجع الأمور) .. هذا العلم هو الذي جعل حركة البعث الثاني ليست في حاجة إلى الإكراه ، على خلاف حركة البعث الأول التي احتاجته ..
    وأما ثانيهما: فهو أن الألوهية لا تكرّر نفسها .. وقوله تعالى: (كل يوم هو في شأن) إنما تعني أنه ، سبحانه وتعالى ، له علم جديد ، وله فعل جديد ، في كل لحظة ، بالغة ما بلغت هذه اللّحظة من الصغر ، والدقة .. فالألوهية لا تقف ، ولا ترجع ، ولا تكرّر نفسها ، ولا يليق بجلالها ما هو دون ذلك .. ولو صحّ أن تكرر الألوهية نفسها لما كان هنالك من هو أولى بالعودة من محمد عليه أفضل الصلاة ، وأتم التسليم .. وهذا ما أشار إليه ابن عباس رضي الله عنه حين قال: (عجبت لمن ينتظر عودة عيسى ، ولا ينتظر عودة محمد !!) وكان يشير إلى الآية: (إن الذي فرض عليك القرآن ، لرادّك إلى معاد) ..



    Quote: المسيح والمهــدي

    ولذلك فقد فهم بعض المسلمين الحديث النبوي القائل: (لو لم يبق من عمر الدنيا إلا مقدار ساعة لمد الله فيه حتى يبعث رجلا من آل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا) ، فهموا أن المقصود منه إنما هو المهدي وليس المسيح .. وهم إنما فهموا ذلك كذلك لاعتقادهم أن المسيح إنما هو عيسى الإسرائيلي عليه السلام .. والحق غير ذلك .. فالحديث إنما يعني ، في المقام الأول ، المسيح .. وأما المهدي فإنه يأتي قبل المسيح ويبقى بعـده .. وذلك لأن المسيح إنما هو رجل من أمة محمد يجتبيه الله إليه فيرقى المراقي إلى أن يحقق ، بفضل الله ، مقام المسيح .. وهو في طريقه لتحقيق ذلك المقام العظيم ، يمر بمقام المهدي ، فيكون فيه المهدي ، ثم هو لا يلبث أن يبلغ مقام المسيح فيكون بذلك صاحب مقامين: المهدي والمسيح (عيسى) .. وهنا يجيء الحديث: (لا مهدي إلا عيسى) .. ثم يرقى من بعده رجل فيبلغ مقام المهدي ، ويظل فيه ، ولا يتعـدّاه ، وهذا هو المهدي ، وهو معاصر للمسيح ، ووزيره .. ومقام المسيح (عيسى) إنما هو مقام خليفة الله على العوالم والقرينة التي جمعت بين عيسى وآدم في قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) إنما هي قرينة هذه الخلافة ، فعيسى الأخير إنما هو آدم في أكمل صورة لأنه هو الخليفة في نهاية السلّم ، في حين كان آدم هو الخليفة في بداية السلّم ، وهذا المعنى هو ما تحكيه الآية: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ، ونحن نسبح بحمدك ، ونقدس لك ؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون !) .. فالملائكة إنما اعترضوا على خلافة آدم لما خبروه من صور الفساد وسفك الدم في تجارب الأوادم الفاشلة التي سبقت التجربة الناجحة ، ولذلك كان الرد الإلهي: (إني أعلم ما لا تعلمون) فأشار بذلك إلى مقام الخلافة الذي سيحققه آدم الأخير ، سليل آدم الأول ، والذي خفي على الملائكة سره المتمثل في كمال نشأته .. وهذا هو معنى قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله ، كمثل آدم ، خلقه من تراب ، ثم قال له كن فيكون) ، قوله (كن فيكون) إشارة إلى التطور في مراقي الكمال الذي أهّل آدم له كمال النشأة .. وعيسى المقصود هنا إنما هو المسيح المحمدي ، فهو من سلالة التراب ، ولكنه هو الذي يجسد الكمالات الإلهية ويحقق مقام الخلافة على جميع الأكوان ، علويها وسفليها. وهذا ما أشارت إليه في لطف بالغ أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حين قال (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر) وحين قال: (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) فعيسى المنتظر إنما هو الحقيقة المحمدية مجسّدة في اللحم والدم وهو صاحب مقام الخلافة التي من أجلها خلق الإنسان ، وهو في نفس الوقت آدم الذي يسترد الفردوس المفقود بالخطيئة . وهذا هو معنى قول الله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله ، كمثل آدم ، خلقه من تراب ، ثم قال له كن فيكون)..
    إن عبارة: (خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) لتشير بوضوح إلى أن كمالات عيسى المقبل كمالات بشرية جاء بها التطور منذ الأزل ، وهذا هو معنى قوله تعالى: (خلقه من تراب) أما قوله: (ثم قال له كن فيكون) إنما يشير إلى القفزة التي يحكيها الأمر (كن) ، وإلى التطور الذي يحكيه الخبر (فيكون) .. والتطور سير متنقل في الكمالات التي تطلب الكمال المطلق عند الله .. وهذا السير إنما هو ارتقاء في سلّم لولبي ، يرقى فيه الراقي سبع درجات ، تكون الدرجة السابعة منه في مقابلة الأولى ولكنها أعلى منها .. فلكأن الدائرة فيه انغلقت بيد أنها لا تنغلق ، لأنها ليست حلقة مفرغة ، وإنما هي دائرة لولبية .. والمقدار الذي به الدرجة السابعة أعلى من الدرجة الأولى إنما هو استجماع الفضائل التي ترتقي بها كل درجة على الدرجة التي أسفل منها .. وهذه هي القفزة التي يحكيها الأمر (كن) من عبارة (كن فيكون) .. وهذه القفزة هي أيضا محكية في موضع آخر بقوله تعالى: (ثم أنشأناه خلقا آخر) من الآيات: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما ، ثم أنشأناه خلقا آخر .. فتبارك الله أحسن الخالقين !!) .. هذه سبع درجات ، ولقد جاءت السابعة قفزة هي عبارة عن استجماع الفضائل في الدرجات السابقة .. بهذه القفزة ظهر البشر فوق الحيوان ..وبها سيظهر الإنسان فوق البشر بمقدار يشبه المقدار الذي به ظهر البشر فوق الحيوان .. ومقام الإنسان هذا هو مقام الخليفة .. وللإشارة لما بين البشر والإنسان من زيادة فضل ورد قوله تعالى: (ولقد كرّمنا بني آدم ، وحملناهم في البر والبحر ، ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) وواضح أن عبارة: (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) لا تعني أنهم فضّلوا على (كل) الخلق وإنما تعني أنهم فضّلوا (على كثير) من الخلق .. وما ذاك إلا لأنهم لم يفضلوا على (الإنسان) وهو ما سيؤول إليه أمرهم في النهاية .
    إن خلاصة القول في هذا الصدد أن المسيح المقبل رجل من أمة محمد يرقى المراقي ليحقق ذلك المقام ، وهو في سيره لبلوغ ذلك المقام يمر بمقام المهدي فيكون المهدي ، ثم لا يلبث أن يحقق مقام المسيح ، وبعد ذهابه يخلفه المهدي ، ولذلك فإن الحديث القائل: (لو لم يبق من عمر الدنيا إلا مقدار ساعة ، لمد الله فيه حتى يبعث رجلا من آل بيتي يملأ الأرض عدلا ، كما ملئت ظلما وجورا) إنما يعني المسيح ، بالأصالة ، وهو عندما يعني المهدي لا يعنيه إلا في معنى أن المسيح نفسه وهو يسير لبلوغ مقام المسيح يمر بمقام المهدي ، ويتجاوزه وهو في لحظة إقامته بمقام المهدي يسمى المهدي .. وما ذاك إلا أن ملء الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا إنما يكون بالمسيح .. فالمسيح هو صاحب العلم من القرآن الذي به تحل مشاكل الأفراد ، ومشاكل الجماعات .. والمهدي لا يعمل من بعده إلا بعلمه ، أو قل بإذنه لأنه إنما هو خليفة المسيح ..



    Quote: الســـاعة

    الساعة هي نقطة لقاء الماضي والمستقبل .. وهي أصل الزمن .. وتدق حتى لتكاد أن تخرج عن الزمن .. هي في ملتقى الزمن مع الإطلاق .. هي، من وجهها الذي يلينا، زمن، ومن وجهها الآخر، إطلاق .. وعلمها، لذلك، مبذول لنا، بشرط واحد، هو أن نتوسل إلى منازله بالوسائل الصحائح، وفي قمتها التوحيد .. والتوحيد هو صفة الموحد .. وهذا يعني توحيد القوى المودعة في البنية البشرية – العقل والقلب – وسبيل ذلك العبادة، في إتقان، لتقليد المعصوم، في سنته، - عبادة ومعاملة – وآية توحيد القوى المودعة في البنية البشرية أن يفكر الرجل كما يريد، وأن يقول كما يفكر، وأن يعمل كما يقول . ثم لا تكون عاقبة قوله، ولا عمله إلا خيرا، وبرا، بالأحياء، والأشياء .. وإلى المدخل على هذا المقام الإشارة بقوله تعالى (يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) .. وقمة هذا المقام قد بلغها المعصوم في معراجه، بعد أن تخلف عنه جبريل، وبعد أن جاوز سدرة المنتهى، وواجه أنوار التجلي الذاتي، الذي استغرقه من جميع أقطاره .. ولقد جاءت الحكاية عنه في القرآن: (إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى) .. فعندما توحد النبي، وحدة، ذاتية، مطلقة، خرج عن الزمان والمكان، أو كاد، فرأى المطلق، الذي لا يحويه الزمان، ولا المكان – رأى الله – ولقد كان في تلك اللحظة هو الساعة .. ثم تغشته غواشي الجبلة، وهو في الأرض، فشمر يطلب ذلك المقام بنهج العبادة الذي رسمه الله له في سنته المطهرة ..
    الساعة ساعتان

    ومن ثم، فإن قولك: (الساعة ذروة الغيب وعلمها محجوب عن الكل، اختص الله به نفسه دون العالمين) هذا القول، الذي به افتتحت أنت هذا الفصل قول خاطئ .. ولقد قررنا، في الفصل السالف، أن ذروة الغيب هي الغيب المطلق – هي ذات الله .. والساعة ساعتان: ساعة التعمير، وساعة التخريب .. فأما ساعة التعمير فهي لحظة مجيء المسيح ليرد الأشياء إلى ربها، حسا ومعنى، وليملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا .. ويومئذ يظهر الإسلام على جميع الأديان .. ويتحقق موعود الله: (هو الذي أرسل رسوله، بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله .. وكفى بالله شهيدا) .. ويتأذن الله بالتطبيق، كما تأذن بالإنزال .. وذلك فيما يتعلق بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا ..) وهذه هي ساعة التجلي الكمالي .. وأما ساعة التخريب فهي لحظة مجيء المسيح، للمرة الثانية، ليرد الأشياء إلى الله حسا، وقد أبطأ المعنى .. وذلك: (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب .. كما بدأنا أول خلق نعيده .. وعدا علينا .. إنا كنا فاعلين) ..
    والساعتان منضويتان، في بعضهما، في سياق القرآن .. فهو عندما يقول: (الساعة) إنما يعني: المعنى القريب للساعة، وهي ساعة التعمير، والمعنى البعيد للساعة، وهي ساعة التخريب .. وإنما يقع التمييز بينهما، عند القادرين عليه، بفضل الله، ثم بفضل التفريد في التوحيد .. وتلك هي المقدرة على إدراك مثاني القرآن وقد أشار إليها تبارك، وتعالى، في قوله: (الله نزل أحسن الحديث كتابا، متشابها، مثاني، تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم .. ثم تلين جلودهم، وقلوبهم، إلى ذكر الله .. ذلك هدى الله، يهدي به من يشاء .. ومن يضلل الله فما له من هاد) .. (مثاني) يعني: ذو معنيين، معنيين: معنى قريب، ومعنى بعيد .. ولعجز الناس عن المقدرة على تفريد التوحيد لم يقع في خلد المتحدثين عن الدين إلا معنى واحد للساعة، وتلك هي ساعة التخريب .. وعندما يجئ المسيح بساعة التخريب يكون الوقت وقت التجلي الجلالي، حيث تنصهر الأحياء، والأشياء تحت سطوة الجبروت، وحيث تسير جميعها إلى الله كرها، بعد أن سارت إليه طوعا في وقت التجلي الكمالي، في ساعة التعمير .. وساعة التعمير هي المقصودة من قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها، بإذن ربهم، من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر) .. قوله (خير من ألف شهر) يعني خير من ألف سنة .. قوله: (تنزل الملائكة)، يعني أعوان المسيح .. قوله (والروح) إشارة إلى المسيح .. قوله (سلام هي حتى مطلع الفجر) يعني يعم الأرض السلام، وذلك لملئها عدلا، كما ملئت جورا .. وهذه الألف سنة هي يوم الله المشار إليه في قوله تعالى: (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) وهو، نفسه، اليوم الآخر الوارد في عديد الآيات، ومنها، على سبيل المثال: (وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال: يا قومي!! اعبدوا الله، وارجوا اليوم الآخر، ولا تعثوا في الأرض مفسدين ..) .. وإنما سمي (اليوم الآخر) لأنه آخر أيام الدنيا، وأول أيام الآخرة، وفيه تتحقق جنة الأرض، وهي نموذج من الجنة الموعودة .. وبعد انقضاء هذا اليوم، ذي الألف سنة، تتراجع المعارف، والعلوم، والفهوم .. ويأخذ الخط البياني للحياة الإنسانية في الإنحدار ويوالي ذلك، حتى يبلغ الكتاب أجله، وحتى تحل ساعة الخراب، التي أشرنا إليها آنفا .. فإذا انتهت دورة الوجود الأولى، بعودة السموات والأرض إلى الرتق بعد الفتق، وبدأت الدورة الجديدة، للوجود الجديد، ببروز أهل النار للنار، وأهل الجنة للجنة، فقد بدأ اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة، والمشار إليه في قوله تعالى: (تعرج الملائكة، والروح، إليه، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) .. وفي هذا المقام يطيب لي أن أردك إلى صفحة 78 لتراجع قولك عن هذين اليومين: (ومعنى هذا أن أيام الله هي كما يشاء الله، فإذا شاء يكون اليوم بألف سنة وإذا شاء يكون بخمسين ألف سنة .. فهو ليس خاضعا لزمنه مثلما نحن خاضعون وإنما هو يخلق زمنه .. وهذا شرح فلسفي رفيع لمعنى الأبدية .. أو زمن من لا زمن له) .. هذا قولك الذي أحب لك أن تعيد النظر فيه، فإنه في أشد الحاجة إلى المراجعة ..
    لقاء الإنسان ربه

    هذا التخليط، بين الساعتين، أراك قد تورطت فيه، كما تورط فيه أغلب المتحدثين باسم الدين .. وفي صفحتي 192 و193 أنت تتحدث عن لقاء الإنسان لربه، وتذكر الآيات التي تسوق ذلك اللقاء من أمثال: (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) .. وأمثال: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة) .. وأمثال: (يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) .. ثم تقول: (وهو لقاء لا يمكن أن يتم والإنسان في صورته البشرية)، وهو قول لن تجد له من الصحة سندا .. والحق، أن الصورة البشرية هي أكمل الصور، وأصلحها لملاقاة الله .. وذلك لأن ملاقاته إنما تكون بتقريب صفات الإنسان من صفات الرب .. وقد أسلفنا القول إلى أن فعل التوحيد في البنية البشرية إنما هو بعث القوى المودعة فيها، وشحذها، وتوحيدها .. فإذا كان الإنسان يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، ثم هو، في جميع أولئك، إنما يسوق الخير، ويهب البر، لجميع الأحياء، والأشياء، فقد توحد توحيدا به يتم لقاؤه لربه .. ولقد كنت أظن أن (الفردية) الواردة في قوله تعالى: (وكلهم آتيه، يوم القيامة، فردا)، وفي قوله تعالى: (ولقد جئتمونا، فرادى كما خلقناكم، أول مرة) تستأثر بفكرك، وتزيد في تعلقك بأمر الدين، وبمنهاج الدين، حيث جعل وكده، في التربية، إبراز فردية الفرد، من قطيع الجماعة .. فإننا لا نلقى الله بقطع مسافات السموات، ولا بقطع مسافات الأرض، وإنما نلقاه في أنفسنا .. وفي هذا المضمار– مضمار المقدرة على التوفيق بين حاجة الفرد، وحاجة الجماعة، تلك المقدرة النابعة من وضوح الرؤية للعلاقة بين الفرد والجماعة – تبرز ميزة الإسلام بروزا يقصر عنه تطاول كل متطاول من أصحاب مختلف الفلسفات والأديان ..
                  

04-19-2013, 03:09 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! حديث الفداء (Re: Adrob abubakr)

    Quote: في الموقف الأول كان تفسيرك لعلة ثبات الأستاذ محمود أمام الموت, هو إنتظاره معجزة تنتشله

    لأنه كان يشك في أن يتعرض للقتل أو أن ينال منه خصومه


    قولك هذا يا أدروب غير صحيح؛ ما قلت أنه تفسيري ليس تفسيري. أنت لم تفهمني بصورة صحيحة. ثبات الأستاذ لم يكن مجرد شجاعة وإنما اتساق داخلي ومعرفة بحقيقة ما هو مقبل عليه، وبحقيقة واجب الفداء، ومن هنا جاء قولي بأن الشك كان حول ألا يتم هذا الامتحان، وليس انتظار معجزة تنتشله. أرجو أن تقرأ مداخلتي الأخيرة المطولة لعزيزنا عاطف. ولكن اسمح لي إضافة حدث هام جدا وهو حديث الأستاذ للجمهوريين في يوم الجمعة 4 يناير 1985، فقد حدثهم بتحديد غريب وعجيب عن الفداء، أهديه لك ولكل زوار البوست ومتابعيه:

    Quote: حديث الفداء
    ( الزمن اضطرنا لنوقف الحديث الكلام القيل طيب جدا .. أفتكر مؤتمرنا دا لابد أن يؤرخ تحول عملي فى موقف الجمهوريين.. زي ماقلنا قبل كدا : الناس سمعوا مننا كثير ، الكلمة المقروءة ، والمكتوبة .. نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد.. الصوفية سلفنا ونحن خلفهم.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء.. دى صورة غيركم ما يعقلها كثير..
    الجدرى فى قرية التبيب تذكروها؟ كان فى كرنتينه فى القرية لا خروج ولا دخول.. الشيخ الرفيع ود الشيخ البشير أخو الشيخ السمانى مات بالجدرى فى القرية ..
    شيخ مصطفى خال خديجه بت الشريف، هو صديقنا وبزورنا كثير قال: حصلت وفاة ومشيت أعزى.. مر على الشيخ الرفيع ، ( أخو الشيخ السماني ، شيخ المقاديم الهسع بيعطروا ليكم حلقات الذكر ديل ) .. قال لى بمشى معاك .. قال: مشينا سوا إيدو فى إيدى كان فيها سخانة شديدة.. وصلنا محل الفاتحة واحد قال ليهو يا الشيخ! المرض دا ما كمَّل الناس؟؟ الشيخ الرفيع قال: المرض بنتهى، لكن بشيل ليهو زولاً طيب.. قمنا من المجلس وصلنا البيت والسخانة كانت الجدرى! ومات الشيخ الرفيع ووقف الجدرى..
    السيد الحسن أيضا مات بوباء وانتهى الوباء..
    وفى سنة 1915م الشيخ طه مات فى رفاعة بالسحائى، وكان مستطير بصورة كبيرة وما عندو علاج وما كان بينجى منو زول، الما يموت يتركو بى عاهة.. مات الشيخ طه والمرض انتهى..
    الحكاية دى عند الصوفية مطَّردة ومتواترة، العلمانيين تصعب عليهم .. انتو هسع لابد تفدوا الشعب السودانى من الذل والمهانة الواقعة عليهو والجلد.. واحد من الأخوان لاحظ قال: القيمة من المسيرة أن تشاهدوا الجلد الواقع.. واحدة من الأخوات قالت : العسكرى شاب والمجلود شيخ كبير والقاضى واقف يستمتع.. وهى مسالة أحقاد وضغائن ونفوس ملتوية تتولى أمور الناس..
    قد تجلدوا.. ما تنتظروا تسيروا فى المسيرة وتحصل معجزة تنجيكم.. هى بتحصل لكن ماتنتظروها.. خلوا الله يجربكم ما تجربوا الله.. تعملوا الواجب العليكم، تنجلدوا ترضوا بالمهانة.. ومن هنا المحك البيهو بتكونوا قادة للشعب العملاق.. ويكون فى ذهنكم قول الله تعالى : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وآية ثانية: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله؟ ألا أن نصر الله قريب..)
    ما أحب أن تصابوا بخيبة أمل من العقبات البتلاقيكم فى الطريق.. ويكون مؤكد الأمر النحن بنواجهو محتاجين ليهو فى الداخل.. كل أمر يساق ليكم يقويكم وهو عناية من الله ولطف.. ولكن الناس يسوقوا أمرهم بالجد، وكل واحد يدخل فى مصالحة ورضا بالله.. تواجهوا أمركم لتفدوا شعبكم وبعضكم بعض لترتقوا درجات فى واجبكم وعبادتكم.. أمركم قريب ومعنيين بيهو.. انتم محفوظين.. لكن ماتفتكروا الطريق مفروش أمامكم بالورود.. استعدوا فى قيامكم بالواجب المباشر تكونوا دائمى النعمة وموضع نظر الله وعنايتو.. ثقوا بيهو.. ان شاء الله أمركم قريب والله إدخركم للأمر دا.. وانتم اليوم الغرباء بصورة كبيرة، كل المجتمع السودانى فى كفة والجمهوريين فى كفة، الجمهوريين مطلوبين ، الناس الطالبنكم فداية ليكم، وظلماتكم نور.. أنتم موضع عناية، تقبلوا العناية، وسيروا راضيين بالله، بالصورة دى يكون ختام مؤتمرنا)..


    ملحوظة : الأستاذ لديه وصية مكتوبة منذ مايو 1951 فصَّل فيها كيف يتم غسله عندما يموت، وقد وجدت هذه الوصية بين متعلقات وكراسات الأستاذ، وقد أراد الله سبحانه وتعالى أن تتحقق وصيته بأن يكون مكان دفنه غير معلوم وبلا علامة:



    ...
                  

04-19-2013, 08:29 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! حديث الفداء (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: وبحقيقة واجب الفداء، ومن هنا جاء قولي بأن الشك كان حول ألا يتم هذا الامتحان
    شكرا يا دكتور علي التوضيح

    ولكن هل لك أن تدلني من أين جاء دليل الفداء هذا؟

    أوعك تقول ليه من حكاوي رجالات الصوفية, لأنه خليك من العلمانيين, حتي المتدينين ما بيصدقوها

    طيقات ضيف الله تزخر بها بكثرة, كأنها الميثولوجيا اليونانية

    ولكن حسب علمي أن فكرة الفداء أصل من أصول الدين المسيحي

    طيب ولو فرضنا جدلاً صحة فكرة الفداء في ديننا...

    فهل ذهب بموت الأستاذ الذل والمهانة للشعب السوداني أم إذدادت؟

    والسؤال الثاني الأهم يا دكتور....

    ألم تسأل نفسك عن مصير الرسالة الثانية التي قتل صاحبها قبل تري النور وقبل أن يطبقها؟؟

    يقولون بثمارهم تعرفونهم!

    شخصيا لا أستغرب من يقينية الصوفية, لأني منهم, ولكني أعلم أنها لا تخلو من نفثات شيطانية, خاصة إذا كان يحلم بمقام

    (وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ), (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ)

    وهذا ما حدث أيضا لأخونا محسن خالد حينما إدعي المهدية ووعدنا أنه ستقع معجزة في عيد الشهيد نبي السلام هابيل

    ولحسن الحظ قد حدد لنا محسن خالد مدة أسبوع, إلي يوم 22 ديسمبر, فإذا لم يتحقق شئ سيعتذر

    وقد كانت بالفعل نفثة شيطانية غشيته, فلم يتحقق شئ, ولكنه كان شجاعاً وإنتصر علي نفسه

    بأن إعتذر لنا, بل وأوضح أن الأمر كان أكبر منه, وكأن شيئا كان يتحدث بلسانه!!!!

    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-19-2013, 08:33 PM)
    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 04-20-2013, 06:54 AM)

                  

04-19-2013, 06:45 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: Adrob abubakr)

    جزاك الله خيراً دكتور أدروب،
    هذه بلا ريب شهادة أعتز بها!
                  

04-19-2013, 06:50 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: أهديك، وأرجو أن تتقبل ذلك مني، سورة "البينة" تأملها... قف عند كونها السورة رقم 98 من سور القرآن وآياتها ثمان
    والبينة، نفسها، في حساب العدد، عدد أرقامها 98 ثم أبحث، فتش، عمّن من أسماء المسلمين ينطبق عليه ذلك!

    أخي عبد الله،
    جزاك الله خيراً على الإهداء،
    لكن كما ذكرت لك لم أتمكن من فهم المقصود،
    أرجو أن تحاول بسط العبارة!
                  

04-20-2013, 06:12 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: صلاح عباس فقير)

    لا عليك يا أستاذ صلاح فقير ...
    تأمل هذه فقد تهديك لتلك
    (‏وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ‏)
                  

04-20-2013, 08:43 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عبدالله عثمان)

    تسلم يا دكتور أدروب
    هذا قولي السابق:
    ثبات الأستاذ لم يكن مجرد شجاعة وإنما اتساق داخلي ومعرفة بحقيقة ما هو مقبل عليه، وبحقيقة واجب الفداء
    وهذا سؤالك:
    Quote: شكرا يا دكتور علي التوضيح

    ولكن هل لك أن تدلني من أين جاء دليل الفداء هذا؟

    الفداء هو وضع النفس في مكان الخطر والاستعداد للتضحية بها من أجل الآخر العزيز أو الآخرين. وآيتها من كتاب الله عز وجل هي قوله تعالى: "وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها، واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا". الفدائي الأول في تاريخ الإسلام هو سيدنا أبو بكر الصديق، رضي الله عنه وأرضاه، فقد وضع نفسه في مكان الخطر تفدية للنبي عليه الصلاة والسلام في قصة الهجرة الشهيرة.
    Quote: ((رقم الحديث: 4202
    (حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أُنَبَّأْ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، قَالَ : ذَكَرَ رِجَالٌ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَكَأَنَّهُمْ فَضَلُّوا عُمَرَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَلَيْلَةُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ ، وَلَيَوْمٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ ، لَقَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِيَنْطَلِقَ إِلَى الْغَارِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَجَعَلَ يَمْشِي سَاعَةً بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَسَاعَةً خَلْفَهُ حَتَّى فَطِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا لَكَ تَمْشِي سَاعَةً بَيْنَ يَدَيْ وَسَاعَةً خَلْفِي ؟ " , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَذَكُرُ الطَّلَبَ فَأَمْشِي خَلْفَكَ ، ثُمَّ أَذَكَرُ الرَّصْدَ ، فَأَمْشِي بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا بَكْرٍ ، لَوْ كَانَ شَيْءٌ أَحْبَبْتَ أَنْ يَكُونَ بِكَ دُونِي ؟ " , قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا كَانَتْ لِتَكُونَ مِنْ مُلِمَّةٍ إِلا أَنْ تَكُونَ بِي دُونَكَ ، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الْغَارِ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَكَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى أَسْتَبْرِئَ لَكَ الْغَارَ ، فَدَخَلَ وَاسْتَبْرَأَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي أَعْلاهُ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَبْرِئِ الْحُجْرَةَ ، فَقَالَ : مَكَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى أَسْتَبْرِئَ الْحُجْرَةَ ، فَدَخَلَ وَاسْتَبْرَأَ ، ثُمَّ قَالَ : انْزِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَنَزَلَ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِتِلْكَ اللَّيْلَةُ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، لَوْلا إِرْسَالٌ فِيهِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .))

    وهناك قصة سيدنا علي كرَّم الله وجهه الذي ارتضى أن ينام على فراش النبي عليه الصلاة والسلام ويتغطى ببرده في ليلة الهجرة، واضعا نفسه على المحك في التضحية بدل النبي عليه السلام.
    ((أوكل النبي صلى الله عليه وسلم هذا العمل الفدائي العظيم إلى سيدنا علي كرّم الله وجهه؛ أوّل شباب الإسلام، فقد جعله عليه الصلاة والسلام الشخص الأمين على رَدِّ الأمانات والودائع إلى قريش، حيث قال له صلى الله عليه وسلم: "نَمْ على فراشي، وتَسَجَّ ببردي".))
    http://www.risalaty.com/article1.php?tq=3770a...andrf=1266andtm=3770
    ولكنك تضيف:
    Quote: ولو فرضنا جدلاً صحة فكرة الفداء في ديننا

    فهل ذهب بموت الأستاذ الذل والمهانة للشعب السوداني أم إذدادت؟

    هذا رأيك أنت!! ولكن هناك كثير من الناس لاحظوا أن وقفة الأستاذ تلك قد كسرت الرهبة والخوف من نظام نميري وقوانينه الشائهة، ونتيجة لذلك تكون " التجمع النقابي لإنقاذ الوطن" الذي مهَّد للانتفاضة. الشاهد أن خميرة التغيير قد وضعت. وما نراه حادثا منذ ذلك الوقت ما هو إلا الطوفان الذي أنذر منه المنشور الشهير "هذا.. أو الطوفان"..
    Quote: *بروفيسور محمد الامين التوم هل يمكن ان نقول ان اعدام الاستاذ محمود محمد طه كان الشرارة الاولى لانتفاضة مارس ابريل 1985؟
    يمكن ان نقول ذلك ولكن هناك اخرين يعتقدون أن شرارة الانتفاضة بدأت بمسيرة طلاب جامعة امدرمان الاسلامية ومن هؤلاء المرحوم الدكتور عمر نور الدائم.
    بالتأكيد فإن اعدام الاستاذ محمود محمد طه يعتبر نقلة نوعية وكان دافعاً للنقابيين لمزيد من الصراع ضد النظام المايوي.

    http://www.sudaneseonline.com/?p=105531
    وقد كتب الدكتور منصور خالد في كتابه "النخبة السودانية وإدمان الفشل" الجزء الثاني مؤرخا لتلك الفترة قائلا:
    Quote: ((حاجز الخوف وفصل الخطاب:
    شهدنا في الفصل الماضي ما بلغه نظام النميري من ضعف رغم كل مظاهر الجبروت، وما انتهى إليه من زراية رغم كل مظاهر القداسة، منخوراً كمنسأة سليمان أصبح . فمنذا الذي يقدم على لكز الهيكل المتهافت؟ ومنذا الذي يتقدم لإزالة التمثال من قاعدته ومنذا الذي، كما يقولون، يجرأ على تعليق الجرس في رقبة القط؟ فمع كل عوامل ضعف النظام التي كانت بادية للعيان استمر خصوم النظام يتجادلون ويتصارعون في أمور ، حتى وإن افترضنا أهميتها النظرية ، إلا أنها كانت غير ذات موضوع في تلك الساعة . أشبه بفقهاء الزمان القديم كانو يتجادلون حول الملائكة : أذكور أم إناث في الوقت الذي كان يقضم فيه الطاعون كل من حولهم . والطاعون أرأف حالاً مما كان عليه أهل السودان في زمن الطوارئ
    كان الكل يترقب حدثا من السماء في حين كان الوضع في انتظار سيراجيفوه أو قل تيموشواراه لتشعل الفتيلة، سيراجيفو أو تيموشوارا كانت هي اغتيال محمود محمد طه، الحدث الذي طعن السودان في خاصرته، وطعن أهل السودان في واحدة من أمجد خصائصهم التسامح. كان ذلك الحدث قمة لأحداث متتاليات من التحقير للرجال، والتشهير بالنساء، والتعهير للمبادئ السامية، وهل أسمى عند المؤمنين من مبادئ دينهم؟ ذلك التحقير والتشهير والتعهير لم يكن النميري وحده، كانت معه النخبة المنتقاة، كان معه "الإخوان المسلمون" الذين سعوا لأن يجدوا للجنون نسباً مع الدين وهم يتوسلون بفقه التبرير الزائف. وكان معه الزئبقيون من العلماني إسلاميين الذين دخلوا في "ديانة" النميري أفواجاً ، كاذباً وراء كاذب . وكان معه أيضاً رجال هم عدته وعديده في تنفيذ أحكامه الجائرة المشتطة ومن هؤلاء من حُمل جثمان محمود الطاهر بأمرهم وتحت أعينهم ليدفن في مكان قصي.
    وحين صمت الكبار أمام ذلك الحدث تقية وخشية ، أو تلهوا عنه لأنه صادف في أنفسهم موقعاً لأن كثيراً منهم لم يكونوا يشاركون الرجل أفكاره ، برزت مجموعة أخرى تقول أما بعد ، والنحاة يسمون "أما بعد" بفصل الخطاب . تجمع قلة من النقابيين وقلة من النقابات لتطالب بإلغاء قوانين سبتمبر وإيقاف تنفيذ الحكم على محمود. كان موقفهم شجاعاً لأنه تم وسيف ديموقليس مسلط على الرقاب ، وليت النميري كان ديموقليس .فالنميري (الإمام)بزعمه، أصبح شيئاً أقرب إلى (كاليقولا) الإمبراطور الروماني الذي اعتراه العته في أخريات ايامه حتى بلغت به اللوثة حداً جعله يعين جحشاً قنصلاً على إحدى الأمصار. نعني بالجحش الحيوان الذي يمشي على أربع، لا الجحوش التي تمشي على قدمين. تلك عرفنا بعضها في السودان ولما يستبد بالرجل الجنون بعد. تجمع ممثلون لست من النقابات ليقولوا كفى. تلك النقابات الست كان لها قصب السبق في "تعليق الجرس" في رقبة القط" ثم زادت إلى ثلاث عشرة نقابة وقعت على مذكرة تستنكر الحكم الجائر. ونبئنا من بعد سقط النميري بأن بالسودان نيفاً وأربعين نقابة. ذلك هو الجو الذي ولد فيه" التجمع النقابي لإنقاذ الوطن" من بعد أن كانت هموم أهل النقابات، في كل مجابهاتهم مع النظام، هموماً قطاعية: تحسين الرواتب وظروف العمل. كان هذا هو موقف النقابات في أكثر المجابهات حدة: القضاة والأطباء؛ كما كان هو الحال عندما أتيح للنقابات التصاعد بمجابهاتهم الوظيفية إلى عمل سياسي هادف مثل إضراب القضاة والأطباء ثم تهديد المهندسين بالإضراب الذي تخلوا عنه لقاء وعد من بدر الدين سليمان بالنظر إلى مطالبهم بـ "عين الاعتبار".))
    انتهى
    قولك:
    Quote: لكن السؤال الأهم يا دكتور....

    ألم تسأل نفسك عن مصير الرسالة الثانية التي قتل صاحبها قبل أن يطبقها؟؟

    أرجو قراءة هذا النص من خاتمة كتاب "عودة المسيح":
    Quote: ((وسيجيء المسيح المحمدي ليطبق الرسالة الثانية (الرسالة الأحمدية) على المجتمع المعاصر.. ولذلك فإن الرسالة لم تختم.. ختمت النبوة، ولم تختم الرسالة.. وأدل الدلائل على عدم ختم الرسالة هو بشارة النبي الكريم نفسه بمجيء المسيح ليطبق شريعة الرسالة الثانية، وينظم الحياة البشرية وفقها، فيختم هو الرسالة!!))

    الشاهد أن الواقع يرتفع في كل يوم جديد ليؤكد ضرورة النظر في الشريعة الإسلامية وتطويرها. أرجو التأمل في إهداء كتاب "المسيح":
    Quote: إلى المسلمين !!
    ثم إلى النصارى واليهود !!
    قال تعالى: (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة) ..
    ولقد جاءت البينة في الماضي في صورة المسيح الإسرائيلي ، فأنكرها اليهود ! ثم جاءت في البعث الإسلامي الأول ، فأنكرها كلا اليهود والنصارى ..
    وستجيء البينة اليوم ، في صورة المسيح المحمدي !!
    وسينكرها ، في بادئ الأمر ، أهل العقائد الثلاث ، بما فيهم المسلمون !!
    ثم لا يلبثون أن يذعنوا لها أجمعـون !!
    (هو الذي أرسل رسوله ، بالهدى ودين الحق ، ليظهره ، على الدين كله .. وكفى بالله شهيدا) !!
    فالمسيح المحمدي إنما سيأتي بالمستوى العلمي من الدين !!
    هو سيأتي بآية العلم ، التي تخضع رقاب أصحاب العـقائـد الثلاث !!
    (إن نشأ ننزّل عليهم من السماء آية ، فظلت أعناقهم لها خاضعين) !!
    إن الأمر آيل ، لا محالة ، إلى الوحدة !!
    فإن الدين لواحد (إن الدين عند الله الإسلام) !!
    ولكن الإسلام المعني هنا ، والذي سيتوافى عنده الناس ، من حيث هم ناس ، ليس ما يتحدث عنه المسلمون اليوم !!
    وإنما الذي نتحدث عنه نحن .. دون سائر الدعاة !!


    قولك:
    Quote: شخصيا لا أستغرب من يقينية الصوفية, لأني منهم, ولكني أعلم أنها لا تخلو نفثات شيطانية, خاصة إذا كان يحلم بمقام

    ما دمت من الصوفية فدعني أهديك وزوار البوست هذه الأبيات للشيخ العارف بالله عبد الغني النابلسي

    أنا النور المبين
    عبد الغني النابلسي

    أنا النور المبين ولا أكني أنا التنزيل يعرفني ابن فني

    يضل الله بي خلقا كثيرا ويهدي بي كثيرا فاستبني
    ولكن لا يضل سوى نفوس بإنكار بغت وبسوء ظن

    وإني الملك والملكوت فضلا وإني صخرة الوادي وإني
    ولما كنت منه بغير فصل ولا وصل شهدت الكل مني

    أحقق من أريد بعلم حقي وأسكر من أشاء بخمر دني
    وأسعد باللقا قوما وأشقي بهجري آخرين وبالتجني

    مقامي ليس يحصل بالترجي وحالي ليس يدرك بالتمني
    وما باب الهبات ولا العطايا بمسدود على أهل التهني

    ولكن القلوب لها عليها من الأغيار ينشأ كل كن
    وبالتوحيد يعرف كل شيء ويجهل بعض شيء بالتثني

    هي الأبواب قد سدت جميعا سوى بابي فدع عنك التعني
    وما أنا شاعر وجميع نظمي بعيد عن مدى شعر المغني

    وميز بين إلهام وشعر وصرّح بالمقام ولا تكني
    ولا تكفر بجهلك في كلامي ودعه لمن يوحد يا مثني

    ولا تعجل على ما لست تدري فإنك سوف تدري بالتأني
    تعالى أصلنا عن كل فرع وجل عن التزوج والتبني

    وكل فتى على مقدار ما قد سقاه بكفه الساقي يغني
    وحين رويت عنه روت بصدق جميع رجال هذا العصر عني
    ويمكن الاستماع بالضغط هنا:
    http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_id=32

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-20-2013, 11:52 AM)

                  

04-20-2013, 10:11 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: هل الاشكالية في انك شايفهم متناقضات و لا ما بصلحو هسي و لا المشكلة شنو ؟!

    مافي تناقض
    ومافي اي مشكلة يا بروف
    هل انت بترى انهم بصلحو هسي؟

    اخونا عبد الله
    "قعّد" ليهم النضم ياخي

    حبينا صلاح
    هو بيقصد حساب العرب قديما بالحروف، ابجدهوز الالف يساوي واحد والباء 2 وهكذا الى الغين تساوي الف
    وبي كدة مجموع اعداد حروف كلمة "البينة" يساوي 98 وكذلك بالنسبة لي كلمة "محمود"
    وشخصيا لا ارى لها كبير دلالة يعتد به، واقرأه كما يقال "لا تصدقه ولا تكذبه"
                  

04-20-2013, 11:59 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    Quote: وشخصيا لا ارى لها كبير دلالة يعتد به، واقرأه كما يقال "لا تصدقه ولا تكذبه"

    يا شفيع القوم
    بعد المباركة للبنيات النجيضات أقول لك من الطبيعي الا يصدّق ذلك أقوام، ويكذبه أقوام وبعضهم قد لا يصدقه ولا يكذبه مثلكم ... ألم يقال حتى عن النبأ العظيم (هم فيه مختلفون) هذا بعضهم، وبعضهم قيل فيه (هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ / أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَand#64830; وقيل غير ذلك كثير، مما أنت لا شك مطلّع عليه وقد قال (أصدّق ذلك أنا وأبوبكر وعمر)، وأنا أصدقه ... فتأمل البينة مرة أخرى يا شفيع القوم
    هذه واحدة....
    أما الثانية، (ولا أقول هذا الا لأنك مرجوّ فينا) أفلا يؤذيك، بل ويؤذي كل ذي حس يا شفيع أن يتهم رجال فيهم مثل الإنسان الحفيّ، المهذب، عف اللسان، طاهر الجنان د. ياسر الشريف المليح بأنهم منافقون، ثم لا يرف لك جفن يا شفيع، لا أنت ولا غيرك ثم تذهبون وتصلون عشاءكم وترفعون أيأديكم للسماء ثم تنامون!!! أنّى يستجاب لكم؟؟!! ... أيعقل هذا؟؟!! أليس فيكم رجل رشيد، فإنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا اذا ضيم ضعيفهم لم يقتصوا له من ضائمه، أذن فأبشروا بطول رقاد
                  

04-20-2013, 01:25 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    ياسر يا شريف يا عزيزنا
    Quote: تعرف النقاش في المنطقة دي أساسا دقيق، ولا أستغرب الحيرة

    تصدق ؟؟
    ليست الحيرة في نقاش الموضوع
    الحيرة فيكم أنتم؟؟

    Quote: أولا دعني أوضح أن "هذه الدورة من دورات الحياة" تشمل عهد جنة الأرض التي تتحقق بمجيء الموعود.. وغني عن القول أن جنة الأرض لم تتحقق ولكنها أمامنا.

    وتشمل بالضرورة ما قبلها من حياتنا هذه
    Quote: الأستاذ محمود لم يقل أنه "الأصيل الواحد" "المسيح" ولكنه يرجو أن يكون.

    معقولة بس يا ياسر
    نحن في الصفحة الكم وعشرين وقبلها بوست سابق موجود رابطه وقلنا حتى حفظتنا الكلمات

    ترك التقليد يحق فقط وحصرياً للأصيل الواحد في هذه الدورة من الحياة
    والأستاذ محمود ترك التقليد... ماذا يعني هذا ؟؟
    وأيضاً قلنا وعلى لإفتراض ( أنه يرجو أن يكون ) ... فلماذا ترك التقليد قبل أن يكون ( حقاً وحقيقة ) ؟؟
    وأيضاً قلنا متى كان للمرشح لوظيفة ما ( مهما كانت حظوظه فيها ) أن يتولى مسؤولياتها أو يتقلد صلاحياتها قبل أن أن تؤول إليه بصفة مؤكدة ؟؟
    Quote: بعض الناس يقولون أن الجمهوريين ينتظرون عودة الأستاذ محمود. يا للبساطة!!.

    هذه المعلومة وردت في متن هذا البوست ضمن مداخلة عزيزنا دكتور الأبوابي وللدقة أذكر أنه قال ( عودة الأستاذ محمود في مقام المسيح ) أو كما قال
    شخصياً سألت من المعلومة في سابق سابق ونالني ما نالني بسبب السؤال ( المشروع )


    خارج أو داخل النص
    أعجب الناس - وأنا منهم - في هذا البوست وفي بوستات ذات صلة بالصديق د. الأبوابي وهو إعجاب مستحق
    السبب في ذلك في ظني أنه الأكثر إحتراماً لعقله ولعقول المتحاورين والأبوابي لا يقل منكم ولاء للفكرة الجمهورية
    لكنه يتسق كثيراً مع نفسه حتى وإن بدا ( مشاتراً ) للخط الجمهوري العام الذي نراه

    لا ينقصك الذكاء ولا الشجاعة يا صديقي
    لكنه ( تكبيل ) الإنتماء لكيان ما خاصة إن كانت المعلومة بها ثقوب

    نحن ( محررين ) من أى تكبيل

    لذلك فالأمور لدينا واضحة
                  

04-20-2013, 01:33 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    Quote: هذا قولك يا عزيزي عاطف، ولكن ألا ترى بأنك أرخصت عزيزا هو التخلص من الخوف، والاتساق مع النفس والحرية والمسئولية، والتزام السلم والدعوة بالحكمة؟

    حاشا لله يا عزيزي أن نرخص عزيزاً
    أقول لك كما قلت في متن هذا البوست أن محمود محمد طه ( الإنسان ) لم يكن ليقف موقفاً غير الذي وقفه ولم يكن ليواجه الموت بطريقة مختلفة عما رأينا أياً كانت الزاوية التي يقف فيها
    سواء كان ( أستاذاً ) لتلاميذه الجمهوريين
    سواء كان ( شيخاً ) سلفياً
    سواء كان ( جنرالاً ) عسكرياً
    تلك خصائص شخصية نعرفها عنه من آبائنا وكبارنا
    أقول نعرفها ونقدرها مهما كان خلافنا مع ما أتى به

    نقدره أكتر ممن تتلمذ على يديه ويدعي تربيته له بل و ( يتكسب ) دنيوياً من ( الإنتماء ) لفكرته وفي ذات الوقت فهو يؤذيه في أهله ويسب كراماً نعرفهم ونعرف فضلهم
    وقبلنا يعرف الأستاذ محمود نفسه فضلهم عليه وعلى أبنائه ( أنظر وصية الأستاذ محمود ) التي زودتنا بها

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-20-2013, 01:35 PM)

                  

04-20-2013, 02:10 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    Quote: هذه واحدة....
    أما الثانية، (ولا أقول هذا الا لأنك مرجوّ فينا) أفلا يؤذيك، بل ويؤذي كل ذي حس يا شفيع أن يتهم رجال فيهم مثل الإنسان الحفيّ، المهذب، عف اللسان، طاهر الجنان د. ياسر الشريف المليح بأنهم منافقون، ثم لا يرف لك جفن يا شفيع، لا أنت ولا غيرك ثم تذهبون وتصلون عشاءكم وترفعون أيأديكم للسماء ثم تنامون!!! أنّى يستجاب لكم؟؟!! ... أيعقل هذا؟؟!! أليس فيكم رجل رشيد، فإنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا اذا ضيم ضعيفهم لم يقتصوا له من ضائمه، أذن فأبشروا بطول رقاد

    رحم الله زماناً كان للأخوان الجمهوريين قيادة تحدد من يتكلم ومن يستمتع
    ( خاصة إن كان الذي يطمح في الحديث عن الفكرة الجمهورية من ذي المقدرات المتواضعة )

    الزمان : سبتمبر 1979
    المكان : جامعة الخرطوم / ركن النقاش الذي يقيمه الأستاذ أحمد المصطفى دالي

    تمهيد : كان دالي يقيم ركنه الشهير في أماكن متعددة في الجامعة معظمها في الشارع الرئيسي للجامعة أو مقهى النشاط أو حولها
    وفي كل الأحوال كان يقيم ركن النقاش واقفاً وكان الأخوان الجمهوريين يجلسون خلفه على الدكة الأسمنتية

    الحدث

    شهد ذاك العام قبول عضو الإتجاه الإسلامي الشهير زميلنا ( عمر محمد عبدالرحمن ) بكلية الهندسة ...
    فرح الإتجاه الإسلامي بالجامعة كثيراً بكادرهم الجماهيري الجديد
    في أحد اللقاءات خطب عمر خطبة حماسية هدد فيها بإعادة حل الحزب الشيوعي كما حدث في العام ( 1967 ) .....
    خرجت صحيفة ( آخر لحظة ) الناطقة باسم الإتجاه الإسلامي بعنوان مثير
    " الإتجاه الإسلامي يقدم شبلاً صاعداً ويتحدى التنظيمات السياسية بالجامعة أن تقدم مثله "

    كان رد دالي رداً مع سخريته فهو رد ( تربوي ) بالمقام الأول.... قال دالي

    " لو عندنا شبل زى دا ما بنطلعوا للناس ... بنخليهو يقعد في الحيطة دي - وأشار لمكان جلوس الجمهوريين - لحدي ما يعرف الحزب الشيوعي إتحل متين " ... أو كما قال

    أتذكر صدقاً هذه الواقعة كلما رأيت مداخلة لـ عبدالله عثمان

    يحتاج هذا المسكين لمن يفهمه المداخلات قبل أن يتصدى للرد عليها

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-20-2013, 02:13 PM)

                  

04-20-2013, 03:40 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    Quote: حبينا صلاح
    هو بيقصد حساب العرب قديما بالحروف، ابجدهوز الالف يساوي واحد والباء 2 وهكذا الى الغين تساوي الف
    وبي كدة مجموع اعداد حروف كلمة "البينة" يساوي 98 وكذلك بالنسبة لي كلمة "محمود"
    وشخصيا لا ارى لها كبير دلالة يعتد به، واقرأه كما يقال "لا تصدقه ولا تكذبه"

    حيا الله أخي الشفيع،
    أنا فهمت المقصود في الحدود دي!
    وكما ذكرت فإنّ هذا أمر لا يُعوّل عليه،
    فاستبعدت أن يكون هو غاية مقصود الأخ عبد الله عثمان!
    فلذلك طلبت منه مزيداً من الإيضاح!
    ومرةً أخرى أجدد توكيدي للأخ العزيز عبد الله عثمان:
    لا مجال في ساحة الحوار والتلاقح الفكري لشخصنة المواضيع،
    لئن كنتُ رأيتُ ما رأيت؛ فذلك بحسب ما استندتُ عليه، قد يكون وهماً وخيالاً!
    وقد يكون حقيقة!
    ويُفترض أن المحاور لا يستهدف أشخاص محاوريه، لكن أفكارهم ورؤاهم
    فالرؤى والأفكار لها عالم مستقل بطبيعته!
    والقرآن في خطابه للمشركين يعلِّم المسلمين في جدالهم معهم أن يقولوا لهم:
    {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)
    قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)} سورة سبا.
    ولا ريب أن خلافنا ليس حول أمرٍ عارض من أمور الحياة،
    وإنما حول كبرى القضايا الإنسانية المصيرية،
    فمهما حمي وطيس الحوار، ينبغي أن لا نخترق جداره الفكريّ؛
    لننال من خصومنا!
                  

04-20-2013, 07:09 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    سلام للجميع و عذرا للتأخير و رحم الله اخواننا البحيرواي و سورج و تقبلهم في خيار من عنده.
    ------------

    سلام يا دكتور ياسر .
    قرأت ما تفضلت به من كلام الأستاذ في مسألة (الحقيقة المحمدية ) من كتاب "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري"، و في الحقيقة لم يخرج كلام الأستاذ من شيئين كنا و ما زلنا ننبه عليهم :
    - الأستاذ دائما ما يستدل بالاحاديث الموضوعة و المكذوبة و الضعيفة في أحسن الأحوال ،
    - الأستاذ يفسر القرآن و الأحاديث بما يحلو له و بوثوقية من أطلع الغيب و اتخذ عند الرحمن عهدا.

    سافصل النقطتين ديل في المداخلتين الجايات إن شاء الله
                  

04-20-2013, 07:13 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    في مسألة إستدلال الأستاذ بالاحاديث الموضوعة و المكذوبة على رسول الله، و في تعليقك على حديث (إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟) تقول يا دكتور :
    Quote: هذا ما جاء في كتاب الغزالي نقلا عن الشبكة العنكبوتية وستلاحظ تعليقا أسفل المكتوب في الشبكة يقول بضعف هذا الأثر، وهذا ما تعود عليه هؤلاء القوم، إنكار كل ما لا يهتدون إلى حقيقة معناه
    و ده فهم - في تقديري - مقلوب للقصة، و منافي للمنطق، فاحاديث مثل (أول ما خلق الله، نور نبيك ياجابر..) و (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) و (أول ما خلق الله العقل) و (إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟ وهو أعلم بالذي تجد منك،...) و الحديث القدسي (كنت كنزا مخفيا، فأردت أن أعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني) كلها أحاديث موضوعة لا يصح اسنادها لرسول الله صلى الله عليه و سلم . الاستاذ بستدل بيها ليه ؟! أجاوبك أنا :

    - لانو ما بلقى في الصحاح ما يدعم دعوتو و دعاويه !!

    هسي أنا كان جيت قلت الأستاذ قال كيت و كيت و هو ما قال، بتجو تعلقوني في أقرب عمود من عمدان المنبر ، ليه لمن يبقى الكلام منسوب لرسول الله تقبلو من الأستاذ الموضوع و و المكذوب على رسول الله ؟ و دي دعوة شنو و فكرة شنو القايمة على المكذوب و الموضوع و الضعيف من الأحاديث ؟!
                  

04-20-2013, 07:17 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    في مسألة تفسير الأستاذ للقرآن و الأحاديث بم يحلو له ، أنا جبت عدد من الايات و الأحاديث و تفسير الاستاذ ليها و بينت كيف الاستاذ بفسر علي كيفو تماما بدء من (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) و ليس إنتهاء بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم (صلو كما رأيتموني أصلي ) ... كنت اتمنى أسمع رأيكم في الكلام ده .

    و بعد ما جبت كلام الاستاذ في مسألة تحقيق المقام ليلة المعراج ، تقول يا دكتور :
    Quote: أعتقد الآن قد اتضحت من أين تأتي الوثوقية التي تساءل عنها الأخ أمين
    و الحقيقة أنا تسألت من وثوقيتك و يقينك ما في المسألة دي، لكن لمن قلت لي إنو الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعلم بالرسالة الثانية بس ما كان مركز عليها !!!
    عجبت و ما زلت أعجب من كلامك ده و لحدي الان ما إتضح لي إنت جبتو من وين بالذات حتة إنو ما كان مركز عليها دي .
                  

04-20-2013, 08:12 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    Quote: فمهما حمي وطيس الحوار، ينبغي أن لا نخترق جداره الفكريّ؛ لننال من خصومنا!

    تسلم كتير اخونا صلاح

    وبعد اذنك يا بروف
    همسة للحبايب عاطف و عبدالله، وكلاكما له معزة ومكانى رفيعة عندنا
    طالما ثبت ان لغة الحوار انعدمت بينكما
    والى ان تعود الامور لمسارها الصحيح، قريبا بحول الله
    واعتباراً من هذه اللحظة
    ارجو منكما الامتناع كلياً عن توجيه اي مداخلة من احدكما للاخر
    ان كان بطريقة مباشرة او تلميحاً
    ونعدكم ان ندعو الله ان يصلح ما بينكما وهو القادر عليه
                  

04-20-2013, 08:18 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    سمعا وطاعة يا شفيع القوم
    ونسأله تعالى بمثلما قلت وأكثر، أنه أكرم مسئوول وأسرع مجيب
                  

04-20-2013, 08:37 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    تحياتي وسلامات عزيزنا الشفيع
    Quote: وبعد اذنك يا بروف
    همسة للحبايب عاطف و عبدالله، وكلاكما له معزة ومكانى رفيعة عندنا
    طالما ثبت ان لغة الحوار انعدمت بينكما
    والى ان تعود الامور لمسارها الصحيح، قريبا بحول الله
    واعتباراً من هذه اللحظة
    ارجو منكما الامتناع كلياً عن توجيه اي مداخلة من احدكما للاخر
    ان كان بطريقة مباشرة او تلميحاً
    ونعدكم ان ندعو الله ان يصلح ما بينكما وهو القادر عليه


    لم أر في حياتي مساواة للجاني والمجني عليه مثل مساواة مداخلتك هذه
    كان ظننا فيك - ولا يزال - أنك أحسن من هذا



    ______________

    تحياتي وسلامات عزيزنا صلاح فقير
                  

04-20-2013, 09:38 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    أخونا و حبيبنا المنصوري، سلام من الله عليك
    Quote: كيف ما ليه علاقة، فالعلاقة وثيقة بين تحديد الحكم الشرعي في الصلاة علي النبي الكريم، او عدمها سرا وجهر وبين عبارتك الواردة في المداخلة السابقة، حيث انك بنيت عليها في بعض او كل عبارتك

    Quote: الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!

    لذا يكون لزاما توضيح ما اذا كان من المفترض او المفروض شرعا ان تصلي علي النبي عند ذكر اسمه في كل موضع،وهل هي ركن ركين في الدين اذا هدم هدم الدين ام هي مستحبة لا يترتب علي تاركها اي حكم شرعي يخرجه من المله،وبناءا عليه يمكننا ان نحكم بمدي نقض الاستاذ لعري الاسلام ..
    رغم يقيني إنو أسئلتك ما عندها علاقة بتساؤلي، أجاوبك عشان نمشي لقدام :
    Quote: - هل الصلاة علي النبي سرا ام جهرا؟
    هل الصلاة علي النبي سرا وجهرا؟
    - هل الصلاة علي النبي لفظا فقط ؟
    - هل الصلاة علي النبي كتابة ؟
    - هلي الصلاة علي النبي لفظا وكتابة؟
    - ما حكم من لم يجهر بالصلاة علي النبي وسط قوم مؤمنين ؟
    - وما حكم من لم يكتب الصلاة علي النبي في كتبه؟
    الغلبة الغالبة من علماء المسلمين أفتو بانو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم واجبة كلما ذكر إسمه صلى الله عليه و سلم، و في أقوال انها واجبة في التشهد بس، بل في أقوال انها واجبة في العمر مرة، و لا يهم إن كانت سرا أم جهرا و حكم الكتابةكحكم اللفظ و الله أعلم .

    لكن دي أصلا ما القضية و ده ما الأنا عنيتو لمن قلت :
    Quote: الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!

    و جيت إنت علقت عليه بكلامك الفوق ده .

    الاستاذ لا يصلى علي رسول الله صلى الله عليه لفظا و لا كتابة إلا ما ندر ( و ندر دي يعني مرة كل عشرات المرات ) و لو متذكر في نقاشنا السابق أنا جبت مقاطع الاستاذ بتكلم فيها، ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم عشرات المرات و لم يصل عليه غير مرة أو مرتين، إنت جيت قلت لي ما يمكن يكون صلى في سرو ، و تاني في البوست ده ذكرت إني قريت (الرسالة الثانية من الاسلام) و فيهو الأستاذ ذكر رسول الله عشرات المرات و ما صلى عليه سوى مرة واحدة، بعدها جاء دكتور ياسر نقل كلام الاستاذ و فيهو :
    Quote: وصلاة المؤمن على النبى هذه هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل.. والتقديس بديل عن المعرفة، ما دونه بديل.. ويجب أن يكون مقدمة للمعرفة، ومرحلة إنتقال إليها، وألا يظل لازمة ثابتة لا تتطور.. وإنما تطوره بأن يصير توقيرا عن علم.. هذه صلاة المؤمن على النبى.. فإذا ارتفع المؤمن، فأصبح مسلما، إرتفعت صلاته على النبى، فاصبحت معرفة بالمقام..
    يعني المسألة ما هل الصلاة على رسول الله لفظا أو كتابة فرض أم واجب أم مستحب، المسألة إنو في زول بقول ليك انها (هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل) !!! و ده الانا أشرت ليهو بانو الاستاذ بيغير و يعبث في الدين بحجة إنو في مراتب أعلى منها لو (عرف المقام ) كما قال الأستاذ و هو كلام - مثله و مثل غالب كلام الأستاذ - مقطوع من الرأس و مافي ما يعضدو من كتاب الله و سنة رسولو صلى الله عليه و سلم.
    الله تعالى يأمر المؤمنين بالصلاة و السلام على رسول الله لفظا حين يقول (يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليماً)، و الأستاذ يقول لا الصلاة و السلام على رسول الله (توقير، وتقديس، عن جهل) و هي مرحلة لازم تتطور و تبقى معرفة بالمقام !!
    دي النقطة الحولها النقاش و اللي لا انتو و لا الأستاذ بتقدرو تجيبو دليل عليها من كتاب الله و سنة رسولو صلى الله عليه و سلم .
                  

04-20-2013, 10:16 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    أخونا و حبيبنا عماد موسى، سلام يا رجل و لعلك بخير
    Quote: في تقديري الفكرة الجمهورية كفكرة تعتبر في حُكم "المنقرضة"
    باعتبار أنها "عقيدة مركزية قامت على -فنقل- "تأليه/"الغلو في../"تعظيم/ "محمود محمد طه..
    ..والرجل قُتل وبالتالي زخم الفكرة قُتل معه
    فتبقى المسألة مسألة تنظيرات وتكرار للمُكرّر
    امبارح و بصدفة بحتة تابعت برنامج في ال local TV هنا في تكساس حيث أقيم عن المجزرة المشهورة لجماعة الديفيديين الحصلت قبل عشرين سنة في مدينة ويكو في ولاية تكساس، و لعل الكثيرين يعلمون بالقصة، و هي باختصار إنو في مسيحي متطرف اسمو ديفيد كوريش ( و من إسمه إشتق الديفيديون اسمهم ) أقنع كمية كبيرة من أتباعو إنو اخر الرسل و إنو المسيح المنتظر، الجماعة ديل اتخذو من مزرعة في ويكو مقر سكنو فيه بعوائلهم و بقو يجمعو الأسلحة، الخبر وصل السلطات الأمريكية و جو ناس ال FBI يطالبوهم بتسليم الأسلحة الما مشروعة، رفضو و فضلو القتال.
    ناس ال FBI حاصرو المزرعة لاكثر من شهرين و اقتحموها في الاخر، مات من الديفيديين كم و خمسين شخص و كم عشرين طفل ممن كانو بالداخل.
    الشاهد في المسألة إنو القصة كلها إنو الجماعة ديل كانو مفتونين بديفيد كوريش دا، و مقتنعين إنو المسيح المنتظر و فضلو الموت علي تسليم اسلحتهم للسلطات.
    و لحدي هذه اللحظة عندو أتباع ( عملو معاهم لقاءات) و كلهم على قناعة إنو ديفيد كوريش نبي و هو المسيح المنتظر و قاعدين حارسنو .
    ديفيد كوريش لم يكن أول من فتن من حوله و لن يكون الاخير.
    اخوانا الجمهوريين - في تقديري - مفتونين تماما بالاستاذ و بياخدو كلامو زي ما كان الصحابة كانو بياخدو كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بيرددو كلام الاستاذ كانو قرآن منزل مهما بعد كلامه عن الاسلام و ما أمر به الله تعالى و رسوله الكريم.
    المسألة كلها - فيف تقديري - فتنة لمن كان حول الاستاذ عشان كده ما بتلقى دعوة الاستاذ بعد وفاتو لاقت أي رواج.
    الأستاذ توفي قبل قرابة الثلاثين عاما، كم من الجمهوريين آمنو بالفكرة بعد وفاتو ؟! و كم منهم خرج منها بعد وفاتو ؟! دا سؤال لو في زول عندو إحصاء للمسألة دي .
                  

04-20-2013, 09:45 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    Quote: ما دمت من الصوفية فدعني أهديك وزوار البوست هذه الأبيات للشيخ العارف بالله عبد الغني النابلسي
    مشكور يا دكتور ياسر علي الهدية القيمة
    الله يجعلنا ويجعلك في زمرة العارفين بالله!


    لك مني كل التقدير
                  

04-21-2013, 05:50 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Adrob abubakr)

    مواصلة مع حبيبنا الشفيع ... ( وبمنتهى الهدوء )

    الذي أراه صدقاً أن مداخلات عبدالله عثمان بكل ما تحمل من إسفاف وقذف وتجني هى مداخلات مهمة جداً لهذا البوست
    وتخدم أغراضه تماماً
    فحين يجتهد البروف أمين والدكتور آدروب والأستاذ صلاح فقير في التبيان ( النظري ) لخطل الفكرة الجمهورية
    فهاهو عبدالله عثمان يقدم من حيث يدري أو لا يدري يقدم ( الجانب ) العملي للفكرة الجمهورية .. يقدم النموذج .. بل قل ( ثمرة ) أن تكون جمهورياً
    نعم هو مثال لا ينبغي أن نعممه ففي الجمهوريين إخوة كرام أفاضل ملكوا مكارم الأخلاق وحسن الخصال ..
    لكن يظل نموذج عبدالله عثمان نموذجاً مهماً لأن الذي راج في الأوساط الفكرية بسمو ( الأخلاق الجمهورية ) ... هكذا مطلقاً
    مهم جداً لـ عبدالله عثمان أن يواصل تقديمه لـ ( نفسه ) بمثل ما يمارس من سقوط
    لقد شهدناه في هذا البورد يصف البروف أمين ( القدامنا دا ) بـ ( القرد ) أو يدعو له بها ( كونوا قردة خاسئين )
    ولقد شهدناه يتهم من هى في مكانة واحترام الدكتورة مهيرة بالكذب ويخرجها من زمرة المؤمنين لـ ( جهله بقيام الفاتيكان بترجمة كتاب الرسالة الثانية من الإسلام ) ثم هو بعد ذلك يترفع عن الإعتذار لها بعد ثبوت صحة كلامها
    ولقد شهده الجميع في هذا البوست يقذفنا بأبشع صفة وهى ( الخوض في الأعراض ) وفشل في إثباتها رغم تحدينا له وماكان ذلك لسبب إلا لقصور فهمه عن إستيعاب ما أوردنا
    ثم هاهو يجلس لا كما يناقش ذوي العقول بل لـ ( يترصد ) ما يصوره له فهمه القاصر ويظن أنه بذلك يحسن صنعاً

    لا يا شفيع

    رغم الأذى فإنني أحب لـ عبدالله عثمان أن يواصل ما بدأه ،بل يواصل نصيبه في القسمة فذاك هو ما أظن أنه قد تم تيسيره له
    وسوف نرد عليه - وقتها - بالقدر الذي نرى أن فيه ( تقويماً ) له ....
    لن ننزل مهما كان الأذى لمقام يؤذي أنفسنا أو يؤذي من يتعشمون فينا خيراً .... لأنفسنا بحمد الله زاجر ... ولنا قيم لن نضيعها بتوهم إنتصار زائف للنفس

    وكما بدأت أختم
    وكما ألزمنا أنفسنا قبل الإنضمام لهذا المنبر وبعده ... لن نبادر بأى سوء تجاه أى مخلوق .... سوف نتجاوز متى ما رأينا في التجاوز قيمة ... وسوف نرد ( تقويماً ) متى ما رأينا في الرد قيمة
    مرة أخرى تكون أهمية مداخلات عبدالله عثمان لأنها تدربنا على السير في ( إختبار أنفسنا ) على تحمل الأذى
    وهى كذلك فرصة ليعرفنا الناس في ( جميع أحوالنا ) ....
    لا نريد لأحد أن يأخذ عنا صورة ( أزهى ) من الواقع
    وفي كل ذلك نلتمس ( سماحة ) المؤمن

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-21-2013, 09:20 AM)

                  

04-21-2013, 07:40 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)


    Quote:
    الغلبة الغالبة من علماء المسلمين أفتو بانو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم واجبة كلما ذكر إسمه صلى الله عليه و سلم، و في أقوال انها واجبة في التشهد بس، بل في أقوال انها واجبة في العمر مرة، و لا يهم إن كانت سرا أم جهرا و حكم الكتابةكحكم اللفظ و الله أعلم .


    اخونا وحبيبنا / امين
    تحية طيبة

    نفهم من كلام (العلماء) انو ما في نص واضح وصريح في (تفصيل) هذا الامر، انما هناك اجتهادات علماء، يمكن الاخذ بها او تركها، يعني برضوا العلما هنا تفاوتوا في المعارف والمقامات لمعرفة منزلة النبي وتوقيره، يعني كلام الاستاذ ليس استثناء، ومسألة الاجتهاد نفسها تسبب الكثير من الحيرة ، لأنها تثبت بالدليل المتواتر بان النبي (عليه الصلاة والسلام) لم يفصل في امر الرسالة تفصيل يغني عن الاجتهاد، او بعبارة اخري، ان هناك غموض حولجاء في سورة الانعام قوله تعالى ((وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)
    الشيء الثاني، تبقي المسألة تقديرية تخضع لتقديرالشخص المعني بالقول او الكتابة عن النبي مباشرة، ولا يمكن لشخص اخر ان يختار له الأوقات والطريقة التي يصلي بها علي النبي ، ولا يمكن الاستدلال بها من قريب او بعيد علي مدي التزام الشخص بالدين، هذا مااردت توضيحه..
    ثاني هام:
    Quote: يعني المسألة ما هل الصلاة على رسول الله لفظا أو كتابة فرض أم واجب أم مستحب، المسألة إنو في زول بقول ليك انها (هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل) !!! و ده الانا أشرت ليهو بانو الاستاذ بيغير و يعبث في الدين بحجة إنو في مراتب أعلى منها لو (عرف المقام ) كما قال الأستاذ و هو كلام - مثله و مثل غالب كلام الأستاذ - مقطوع من الرأس و مافي ما يعضدو من كتاب الله و سنة رسولو صلى الله عليه و سلم.
    الله تعالى يأمر المؤمنين بالصلاة و السلام على رسول الله لفظا حين يقول (يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليماً)، و الأستاذ يقول لا الصلاة و السلام على رسول الله (توقير، وتقديس، عن جهل) و هي مرحلة لازم تتطور و تبقى معرفة بالمقام !!
    دي النقطة الحولها النقاش و اللي لا انتو و لا الأستاذ بتقدرو تجيبو دليل عليها من كتاب الله و سنة رسولو صلى الله عليه و سلم .


    جميل جدا يا أمين، خلاصة كلام الاستاذ هو الاية نفسها، فقد استهلت الاية بصلاة الله سبحانه وتعالي:
    (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) هذا هو سقف الصلاة علي النبي وذروة سنام الصلاة علي النبي هي صلاة الله سبحانه وتعالي نفسه عليه، وهذه لا يمكن لملك او بشر ان يطالها، او يتطابف معها.. هذه القمة وهي كقمة لا بد لها من قاعدة عامة يتم منها الانطلاق نحوها والقاعدة هنا هي صلاة عموم المؤمنين عليه المأمورون بها.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِوسلموا تسليما ...) والقاعدة مكان لا يحبذ الوقوف فيه طويلا لمن اراد تطورا ونموا..بالقطع هناك فرق مقدار وفرق نوع بين صلاة الله (القمة) وصلاة المؤمنين (القاعدة) هنا تجيء منطقة المراتب والمقامات التي تحدث عنها الاستاذ محمود، ودي ما بيعرف قدرها الا من وصلها..

    تحياتي
                  

04-21-2013, 07:54 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: جمال المنصوري)


    Quote:
    قولي وجوده "الموضوعي"،
    أي الذي لا علاقة له بإدراكنا له أو عدم إدراكنا!
    وقولي "المطلق"،
    أي الذي لا حدّ لكماله وعظمة صفاته،
    فهو الذي ينبغي أن تتعلق به قلوب العباد،
    وتبذل بين يديه الخضوع كلّه والدّينونة كلها


    اخونا وحبيبنا / صلاح
    تحية طيبة

    لو كنت يا صديقي اختصرت الموضوع من الأول ، وذهبت الي ان تعريف الجمهوريين والملحدين لا يتفق مع تصورك وفهمك لله، لكنت موضوعيا اكثر من المداخلة نفسها، انما ذهبت في مداخلتك الي التعميم بقولك
    Quote: أن الصوفية الشاطحة، وهي الصوفية الفلسفية،
    صوفية ابن عربي أبت أن تُثبت لله عز وجلّ صفات
    وجوده الموضوعي المطلق،

    وهذا مخالف لقول الله سبحانه وتعالي : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) فاذا كانت الموضوعية بالفهم الذي قلته انت من
    Quote: أي الذي لا حدّ لكماله وعظمة صفاته،
    فهو الذي ينبغي أن تتعلق به قلوب العباد،
    وتبذل بين يديه الخضوع كلّه والدّينونة كلها
    لأن الله سبحانه وتعالي نفي بنفسه هذه الموضوعية، اي اي قالب او قاعد يصل اليها عقلك او حواسك حول الله سبحانه وتعالي فهي هالك والله بخلاف ذلك، كدي بكل (موضوعية) تعال نشوف الكلام ده معناه شنو ؟
    الاية بصراحة شديدة تبين ان تصوراتنا عن الله (ونحن مليارات البشر والاشياء) محض افتراء وخيال، والله بخلاف ذلك.. يعني ببساطة ما لم تدركه هذه المليارات من الاحياء والاشياء (هو الله) عشان كده في تطابق بصورة ما بين فكرة وجود الله وبين العدمية.. كدي فكر فيها بصورة موضوعية..
    تحياتي
                  

04-21-2013, 08:25 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية .. الصلاة على النبي (Re: جمال المنصوري)

    سلام للجميع وتحية خاصة لأمين صاحب البوست والمنصوري

    شعرت بأن هناك حاجة لإضافة ما كتبه الأستاذ محمود عن هذه المسألة، وخاصة مسألة التقديس والتوقير وضرورتها .. وسأعود للتعليق على بعض نقاطك يا أمين.


    Quote:

    المسلمون ما خطبهم ؟؟

    والمسلمون ، اليوم ، ليسوا على شئ ، وإنما هم في التيه .. يعيشون الجاهلية الثانية ـ جاهلية القرن العشرين ـ والعاملون منهم بالدين لا يتعدى عملهم القشور إلى اللباب .. وليس لهم إلى خروج من هذا الخزي غير طريق محمد .. ونحن إذ نقدمه لهم في هذا الكتيب ، وإذ ندعوهم إليه ، ننذرهم عواقب الإبطاء في الأخذ به .. ثم إننا ، من وراء المسلمين ، وبعد المسلمين ، نقدمه للإنسانية جمعاء ، فليس لها من طريق غيره إلى كمال التحرير ، ولا كمال التمدين .. ومن أجل ذلك فقد جاءت عبارة إهدائه هكذا :-
    (( إلى الراغبين في الله ، وهم يعلمون ، والراغبين عن الله ، وهم لا يعلمون .. فما من الله بد . ))

    العـودة

    قال تعالى : (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وكفى بالله شهيدا )) .. ولما يظهر الإسلام على الدين كله ، وإنما ظهوره أمامنا ، ذلك وعد غير مكذوب .. وقال المعصوم :(( بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء !! قالوا : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : الذين يحيون سنتي بعد اندثارها )) ..
    فالإسلام عائد ، ما في ذلك أدنى ريب .. وستصحب عودته الغرابة ، كما صحبت بدءه .. وما ذاك إلا لأن عودته ستكون عن طريق بعث (( لا إله إلا الله )) من جديد ، قوية ، خلاقة ، في صدور الرجال ، والنساء ، كأول العهد بها ـ باختلاف واحد ، هو أن عمود التوحيد ستكون له قمة جديدة ، أعلى مما كانت عليه في العهد الأول ، وذلك أمر يقتضيه حكم الوقت الحاضر ، كما يقتضيه محض الفضل الإلهي ، المَحْكِي في الآية الكريمة : (( كل يوم هو في شأن )) ..
    وإنما من أجل تمهيد طريق هذه العودة أخرجنا هذا الكتيب ، : (( طريق محمد )) ، وقمنا بالدعوة إليه .. وإنما من أجل هذا التمهيد كتبنا هذه المقدمة الطويلة ، للطبعة الثالثة من هذا الكتيب المهم .. فإن التقليـد بغيـر وعي ، وتمـام إدراك ، قليل الجـدوى ، وقـد يكـون عملا آليا لا روح فيـه قصاراه التعـب .. ولكي يكـون التقليـد موصلا للثمـرة المرجـوة منه وجب أن ينبعـث عن ثقـة بالمقلـد ، وطمأنية إليه ، وتوقيـر، وتقديس، ومحبـة له ..


    التقديس والتوقير


    وأيسر ما يقوم عليه التقليد النافع أن يكون صدر المقلد منطويا على قدر كبير من التقديس، والتوقير للنبي، وهذا ما من أجله أخذ الله الأصحاب بالأدب معه ، وأمرهم بالصلاة عليه، فقال، عز من قائل: (( إن الله وملائكته يصلون على النبي، يأيها الذين آمنوا صلوا عليه ، وسلموا تسليما )) .. ونحن هنا قد قررنا أن الأصحاب هم المؤمنون ، والأخوان هم المسلمون . وفي كتابنا (( الرسالة الثانية من الإسلام )) قلنا أننا سنفهم القرآن فهما جديدا إذا استطعنا أن نميز بين مرحلة المؤمنين ، ومرحلة المسلمين . وفصلنا الأمر هناك تفصيلا يغنينا عن الإعادة هنا .. فليراجع في موضعه .. ونكتفي هنا بأن نقرر أن المسلمين أقرب إلى الله من المؤمنين .. وصلاتهم لله أتم وأكمل من صلاة المؤمنين له .. وصلاتهم على النبي أتم وأوفى من صلاة المؤمنيـن عليـه .. والمسلم ، إذا اكتملت حقيقته ، انبثقت منها شريعته ، فأصبح صاحب شريعة فردية في الصلاة لله ، وفي الصلاة على النبي ، لا يتقيد فيها بنهج صلاة المؤمنين في كل أولئك .. وهو إنما تكتمل له حقيقته ، وتبرز له شريعته الفردية منها ، بفضل الله ، ثم بفضل حسن تقليده للنبي .. وما من مسلم إلا وقـد مر بمرحلـة المؤمنين .. والأمة المسلمة تبـدأ بمرحلة الأمة المؤمنة .. والفرق بين المسلمين ، وهم في مرحلة الإيمان ، وبين المؤمنين ، هو أن الطريق مفتوح للتطور في السلم السباعي في حق المسلمين ، في حين أنه مقفول ، عند الدرجة الثالثة ، في حق المؤمنين .
    ومحمد ، وهو رسول للأمة المسلمة ، صاحب رسالة أكبر منه وهو رسول للأمة المؤمنة .. فهو في رسالته للمسلمين أحمدي ، وفي رسالته للأمـة المؤمنـة محمـدي ، وسبب الفـرق بين الرسالتين حكم الوقت .. الفرق بين وقت الرسالة الأولى ـ القرن السابع ـ .. ووقت الرسالة الثانية ـ القرن العشرين ـ .. من أجل الإشارة إلى هذه المسائل صدر هذا الكتاب ، من تحت أيدينا ، من غير إثبات الصلاة اللفظية على النبي ، مع أنه كله صلاة عليه في مستوى أرفع مما يصلي عليه المصلون ..
    وأصحابنا لا يهملون الصلاة اللفظية وهم يقرأون هذا الكتاب ، أو كلما ذكر عندهم النبي الكريم .. وهذا ما يجب أن يكون عليه الشأن أثناء السير ، والتطور نحو الإسلام ، وعند الإسلام ؟؟ ..
    (( قل كل يعمل على شاكلته ..))

    المصدر:
    كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد"
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=9andchapter_id=4

    "عليك صلاة الله ثم سلامه" من القصائد التي تنشد كثيرا في حضرة الأستاذ محمود وفي مجالس الجمهوريين ومناسباتهم مثل الزواج والمآتم.
    نهديها للجميع

    عليك صلاة الله
    الشيخ المجذوب

    عليك صلاة الله ثم سلامه ألا يارسول الله أني مغرم
    يقول لي المعشوق لاتخشى بعد ذا حجابا ولاطردا فعهدي متمم
    متى ما أردت القرب مني فنادني ألا يارسول الله أني مغرم
    أناديك من بعد وإني جليس من بحبي مشغول بذكري مترجم

    حلفت يمينا أن قلبا يحبكم عليه عذاب النار قطعا محرم
    فكيف بمن قد شامكم كل ساعة فهذا يقينا في الجنان ينعم

    سلام على رأس النبي محمد لرأس جليل بالجلال معمم
    سلام على وجه النبي محمد فيا نعم وجه بالضياء ملثم
    سلام على صدر النبي محمد لصدر وسيع بالعلوم مطمطم
    سلام على قلب النبي محمد لقلب بنور الله دوما مغيم
    يشاهد رب العرش في كل لحظة وإن نامت العيان مانام فاعلموا

    سلام على كف النبي محمد لكف رحيب كم يجود ويكرم
    سلام على قدم النبي محمد به داس حجب العز ذاك المقدم
    به قام في المحراب لله قانتا يناجي لرب العرش والناس نوم

    سلام على ذات النبي محمد فيا حسنها فيها الجمال متمم
    سلام على كل النبي محمد نبي عظيم بالكمال معظم

    بالضغط نستمع لعزيزنا حيدر بدوي صادق وهو يؤديها في جلسة إنشاد وتسجيل في حضرة الأستاذ محمود في صباح يوم الإثنين 25 أبريل 1983..

    http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_id=105

    ياسر
                  

04-21-2013, 03:09 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية .. الصلاة على النبي (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: اخوانا الجمهوريين - في تقديري - مفتونين تماما بالاستاذ و بياخدو كلامو زي ما كان الصحابة كانو بياخدو كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بيرددو كلام الاستاذ كانو قرآن منزل مهما بعد كلامه عن الاسلام و ما أمر به الله تعالى و رسوله الكريم.


    بس أدعس بريك هنا يابروف ، حقيقة الأمر أنا أفضل الحوارات التي تبحث في اشكالات الواقع وأظن قدمت مقتبسا للدكتور هاشم صالح يؤكد فيه إنسداد مسيرة
    المسلمين وإنغلاق لاهوتهم ويقول بالنص ( انه لا يمكن أن يحصل إصلاح سياسي بدون إصلاح ديني وفي العمق ) وأنا أوافقه تماماً،فضرورة الإصلاح السياسي
    واقع لا ينكره إلا من كان بعينه القذى أو كان من جماعة الديفيديين كما تقول ولكي يتم هذا الإصلاح الديني نقول لك وأعتبرنا في مقام سهيل بن عمرو الذي
    كان يحترم عقله وخاطب النبي حيا على الهواء مباشرة وقال له بالفم الملآن أنا غير مقتنع بأنك نبي مرسل من عندالله وإلا لأذعنت لك وما قاتلتك !؟.
    المطلوب منك أخي الكريم وأنت لست نبي تدعمك معجزات أن تقول لنا ماهو الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه بإتباعهم كلام الأستاذ محمود !؟ وماهي غاياته و
    آليّاته التي تحقق هذه الغايات ؟ ومن أين أتى هذا الواقع الذي نعيشه جهلاً فأورثنا ظلماً وإستبداداً!!؟ ولا بد من تذكيرك بإيراد النصوص الداعمة لما تقول مقروءة مع قول لي في مداخلة سابقة أن الدولة هي أعظم منجزات الفكر البشري وهي الأخلاق العملية القابلة للتطبيق بمعنى آخر أنا على قناعة تامة بهذا
    التقرير وعليك أن تهز هذه القناعة بكلام لا يمت لديفيد والميتافيزيقيا بل يحترم العقل وناتج خبراته المتراكمه ؟.

    تحياتي لكم جميعاً

    أبو حمـــــــــــــــد
                  

04-21-2013, 03:50 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية .. امتداد للتصوف (Re: Yasir Elsharif)

    سلام يا عزيزنا أمين

    هذا قولك في مداخلتك الأولانية:
    Quote: سلام يا دكتور ياسر .
    قرأت ما تفضلت به من كلام الأستاذ في مسألة (الحقيقة المحمدية ) من كتاب "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري"، و في الحقيقة لم يخرج كلام الأستاذ من شيئين كنا و ما زلنا ننبه عليهم :
    - الأستاذ دائما ما يستدل بالاحاديث الموضوعة و المكذوبة و الضعيفة في أحسن الأحوال ،
    - الأستاذ يفسر القرآن و الأحاديث بما يحلو له و بوثوقية من أطلع الغيب و اتخذ عند الرحمن عهدا.

    ــــــ
    وهذا قولك في المداخلة الثانية:
    Quote: فاحاديث مثل (أول ما خلق الله، نور نبيك ياجابر..) و (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) و (أول ما خلق الله العقل) و (إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟ وهو أعلم بالذي تجد منك،...) و الحديث القدسي (كنت كنزا مخفيا، فأردت أن أعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني) كلها أحاديث موضوعة لا يصح اسنادها لرسول الله صلى الله عليه و سلم . الاستاذ بستدل بيها ليه ؟! أجاوبك أنا :

    - لانو ما بلقى في الصحاح ما يدعم دعوتو و دعاويه !!

    هسي أنا كان جيت قلت الأستاذ قال كيت و كيت و هو ما قال، بتجو تعلقوني في أقرب عمود من عمدان المنبر ، ليه لمن يبقى الكلام منسوب لرسول الله تقبلو من الأستاذ الموضوع و و المكذوب على رسول الله ؟ و دي دعوة شنو و فكرة شنو القايمة على المكذوب و الموضوع و الضعيف من الأحاديث ؟!

    ـــــ
    سأبدأ بقولك:
    Quote: و دي دعوة شنو و فكرة شنو القايمة على المكذوب و الموضوع و الضعيف من الأحاديث ؟!

    معقول تكون بتفتكر أن دعوة الأستاذ محمود وفكرتو قايمة على المكذوب والموضوع والضعيف من الأحاديث؟

    طيب، أول أمر أعتقد أنك توافقني عليه هو أن زمن الطباعة والنشر في عصرنا الحديث هذا يسمح بالتوثيق أكثر من الأزمان السابقة، خاصة القرن السابع في الجزيرة العربية. فمثلا كل ما كتبه الأستاذ محمود في حياته، كان قد طبع ونشر وقتها، باستثناءات بسيطة هنا وهناك مثل كتاب الديباجة، الذي أنهى الأستاذ كتابته في 30 أكتوبر 1984 ثم طبع فيما بعد، وبعض الخطابات والرسائل هنا وهناك التي لم تنشر ولم تطبع. أيضا معظم محاضرات الأستاذ محمود موجود تسجيل لها بالصوت وموضوعة في موقع الفكرة الجمهورية. هناك أيضا الكتب المطبوعة بالرونيو طباعة أو خطا باليد وقد نشرت في زمن الحركة الجمهورية قبل الثامن عشر من يناير 1985. إذن لن تكون هناك فرصة لأحد أن ينسب للأستاذ محمود أشياء لم يكتبها.
    ثانيا فيما يخص الأحاديث النبوية نحن نعرف أنها قد جمعت بعد أزمان طويلة من انتقال النبي عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى وهي ليست فقط ما جاء في الصحيحين. فالبخاري صاحب "صحيح البخاري" ولد عام 194 هجرية وتوفي عام 256 هجرية، وأبوالحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، صاحب صحيح مسلم، ولد بمدينة نيسابور إيران سنة 206 هجرية وتوفى بها سنة 261 هجرية. الصحيحان، البخاري ومسلم، هما أهم كتب الحديث لأهل السنة، وهناك الأحاديث المعتمدة لدى الشيعة وهناك الأحاديث التي ترد في كتب الصوفية مثل ابن عربي.
    حتى نجعل النقاش محصورا سأركز على الأحاديث التي ذكرتها.
    حديث جابر الأنصاري جاء في السيرة الحلبية صفحة 28 وصفحة 139:
    وعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال قلت يارسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء قال يا جابر إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره الحديث وفيه أنه اصل لكل موجود
    ومصدرها في شبكة الإنترنيت:
    http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...lpages=2andAllOffset=1

    أما حديث كنت نبيا وآدم بين الماء والطين فقد ورد عديد المرات في كتاب الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي في الموسوم صفحة 129 هكذا:
    Quote: اعلم أيدك الله أنه ورد في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد ولد آدم لا فخر بالراء وفي رواية بالزاي وهو البجح بالباطل وفي صحيح مسلم أنا سيد الناس يوم القيامة فثبتت له السيادة والشرف على أبناء جنسه من البشر وقال عليه السلام كنت نبياً وآدم بين الماء والطين يريد على علم بذلك فأخبره الله تعالى بمرتبته وهو روح قبل إيجاده الأجسام الإنسانية كما أخذ الميثاق على بني آدم قبل إيجاده أجسامهم

    http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...pages=14andAllOffset=1
    ومع أن الشيخ ابن تيمية ينكر صحة الحديث بهذا اللفظ ولكن جاء عنه في جامع الرسائل ما يلي:
    Quote: وهذا هو معنى الحديث الذي رواه أحمد في مسنده عن ميسرة الفجر قال: قلت يا رسول الله متى كنت نبياً، وفي رواية متى كتبت نبياً? -قال "وآدم بين الروح والجسد" هكذا لفظ الحديث الصحيح.

    http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...lpages=3andAllOffset=1
    وفي رسائل الإمام الغزالي:
    Quote: ((أنا أول الأنبياء خلقا وآخرهم بعثا وكنت نبيا وآدم بين الماء والطين))

    http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...lpages=3andAllOffset=1
    ـــــ
    أما حديث "كنت كنزا مخفيا إلخ":
    جاء في مقدمة ابن خلدون:
    Quote: وأول مراتب التجليات عندهم تجلي الذات، على نفسه، وهو يتضمن الكمال بإفاضة الإيجاد والظهور، لقوله في الحديث الذي يتناقلونه: "كنت كنزاً مخفياً، فأحببت أن أعرف، فخلقت الخلق ليعرفوني". وهذا الكمال في الإيجاد المتنزل في الوجود وتفصيل الحقائق، وهو عندهم عالم المعاني والحضرة الكمالية والحقيقة المحمدية، وفيها حقائق الصفات واللوح والقلم وحقائق الأنبياء والرسل أجمعين، والكمل من أهل الملة المحمدية. وهذا كله تفصيل الحقيقة المحمدية. ويصدر عن هذه الحقائق حقائق أخرى في الحضرة الهبائية، وهي مرتبة المثال، ثم عنها العرش، ثم الكرسي، ثم الأفلاك، ثم عالم العناصر، ثم عالم التركيب. هذا في عالم الرتق،، فإذا تجلت، فهي في عالم الفتق. انتهى.
    ويسمى هذا المذهب مذهب أهل التجلي والمظاهر والحضرات، وهوكلام لا يقدر أهل النظر على تحصيل مقتضاه لغموضه وانغلاقه، وبعد ما بين كلام صاحب المشاهدة والوجدان وصاحب الدليل. وربما أنكر بظاهر الشرع هذا الترتيب فإنه لا يعرف في شيء من مناحيه.

    http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...lpages=1andAllOffset=1
    وقد جاء في رسائل إخوان الصفا:
    Quote: يا ربّ لِمَ خَلقت الخلق بعد أن لم تكن خَلقتَه? فقال له ربه، على سبيل الرَّمز: كنتُ كنزاً مَخفِيّاً من الخيرات والفضائل، ولم أكن أُعرَف فأردت أن أُعرَف. معناه لو لم أخلُق الخلق، لخَفِيت هذه الفضائل والخيرات التي أفضتُها وأظهرتها من عجائب خَلقي ومصنوعاتي المُحكَمات التي كَلَّت الألسن عن البلوغ إلى كُنه صفاتها، وحارت عقولهم من كنه معرفتها بحقائقها.

    Quote: في مسألة تفسير الأستاذ للقرآن و الأحاديث بم يحلو له ، أنا جبت عدد من الايات و الأحاديث و تفسير الاستاذ ليها و بينت كيف الاستاذ بفسر علي كيفو تماما بدء من (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) و ليس إنتهاء بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم (صلو كما رأيتموني أصلي ) ... كنت اتمنى أسمع رأيكم في الكلام ده .

    وحديث العقل جاء في كتاب "إحياء علوم الدين" للشيخ أبو حامد الغزالي هكذا:
    Quote: وقال صلى الله عليه وسلم "أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال الله عز وجل وعزتي وجلالي ما خلقت أكرم منك، بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب".

    ومعلوم أن الأستاذ محمود قال أن من أصحاب المناهج الذين تأثر بهم الغزالي ومعلوم أيضا أنه كان قد اصطحب معه إلى السجن في الأربعينات المصحف الشريف وكتاب "إحياء علوم الدين". ويحسن بي أن أضع ما جاء عن شرف العقل في كتاب الغزالي فهذه مناسبة ممتازة:
    Quote: والعقل منبع العلم ومطلعه وأساسه والعلم يجري منه مجرى الثمرة من الشجرة والنور من الشمس والرؤية من العين فكيف لا يشرف ما هو وسيلة السعادة في الدنيا والآخرة? أو كيف يستراب فيه والبهيمة مع قصور تمييزها تحتشم العقل حتى إن أعظم البهائم بدناً وأشدها ضراوة وأقواها سطوة إذا رأى صورة الإنسان احتشمه وهابه لشعوره باستيلائه عليه لما خص به من إدراك الحيل. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم "الشيخ في قومه كالنبي في أمته" وليس ذلك لكثرة ماله ولا لكبر شخصه ولا لزيادة قوته بل لزيادة تجربته التي هي ثمرة عقله. ولذلك ترى الأتراك والأكراد وأجلاف العرب وسائر الخلق مع قرب منزلتهم من رتبة البهائم يوقرون المشايخ بالطبع. ولذلك حين قصد كثير من المعاندين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وقعت أعينهم عليه واكتحلوا بغرته الكريمة هابوه وتراءى لهم ما كان يتلألأ على ديباجة وجهه من نور النبوة وإن كان ذلك باطناً في نفسه بطون العقل فشرف العقل ما يدرك بالضرورة؛ وإنما القصد أن نورد ما وردت به الأخبار والآيات في ذكر شرفه وقد سماه الله نوراً في قوله تعالى "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة" وسمى العلم المستفاد منه روحاً ووحياً وحياة فقال تعالى "وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا" وقال سبحانه "أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس" وحيث ذكر النور والظلمة أراد به العلم والجهل كقوله "يخرجهم من الظلمات إلى النور" وقال صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس اعقلوا عن ربكم وتواصوا بالعقل تعرفوا ما أمرتم به وما نهيتم عنه واعلموا أنه ينجدكم عند ربكم واعلموا أن العاقل من أطاع الله وإن كان دميم المنظر حقير الخطر دنيء المنزلة رث الهيئة، وأن الجاهل من عصى الله تعالى وإن كان جميل المنظر عظيم الخطر شريف المنزلة حسن الهيئة فصيحاً نطوقاً فالقردة والخنازير أعقل عند الله تعالى ممن عصاه، ولا تغتر بتعظيم أهل الدنيا إياهم فإنهم من الخاسرين". وقال صلى الله عليه وسلم "أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال الله عز وجل وعزتي وجلالي ما خلقت أكرم منك، بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب". فإن قلت: فهذا العقل إن كان عرضاً فكيف خلق قبل الأجسام? وإن كان جوهراً فكيف يكون جوهر قائم بنفسه ولا يتحيز? فأعلم أن هذا من علم المكاشفة فلا يليق ذكره بعلم المعاملة، وغرضنا الآن ذكر علوم المعاملة. وعن أنس رضي الله عنه قال "أثنى قوم على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى بالغوا فقال صلى الله عليه وسلم كيف عقل الرجل? فقالوا: نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير وتسألنا عن عقله? فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الأحمق يصيب بجهله أكثر من فجور الفاجر وإنما يرتفع العباد غداً في الدرجات الزلفى من ربهم على قدر عقولهم". وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى وما تم إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله" وقال صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ولا يتم لرجل حسن خلقه حتى يتم عقله فعند ذلك تم إيمانه وأطاع ربه وعصى عدوه إبليس" وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكل شيء دعامة ودعامة المؤمن عقله فبقدر عقله تكون عبادته أما سمعتم قول الفجار في النار "لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير" وعن عمر رضي الله عنه أنه قال لتميم الداري "ما السودد فيكم? فقال: العقل" وعن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال: كثرت المسائل يوماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "يا أيها الناس إن لكل شيء مطية ومطية المرء العقل وأحسنكم دلالة ومعرفة بالحجة أفضلكم عقلاً"


    وقد قلت يا عزيزي أمين في مداخلتك الثالثة:
    Quote: في مسألة تفسير الأستاذ للقرآن و الأحاديث بم يحلو له ، أنا جبت عدد من الايات و الأحاديث و تفسير الاستاذ ليها و بينت كيف الاستاذ بفسر علي كيفو تماما بدء من (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) و ليس إنتهاء بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم (صلو كما رأيتموني أصلي ) ... كنت اتمنى أسمع رأيكم في الكلام ده .

    أولا: ما تراه غريبا ليس هو تفسير وإنما فهم جديد أو قل تأويل، أو المعنى البعيد، في مقابل المعنى الظاهر أو المعنى القريب. وعلى كل حال هو أمر يقبله العقل.
    Quote: وقال تعالى مخاطبا المؤمنيـن (( إن الصلاة كانت على المؤمنيـن كتابا موقـوتا )) ومعنى (( موقـوتـا )) هنـا ، أنها ، على المؤمنيـن فـرض لـه أوقات يـؤدى فيـها ، فإذا ارتفعـوا بهـا ، وبالعبادات ، والأعمال جميعا ، وبالقرآن ، عن مرتبة الإيمان ، إلى مرتبة الإحسان ، حيث يرون الله ، تبارك ، وتعالى ، فقد أصبحوا أكثر من مؤمنين - أصبحوا مسلمين - وأصبح عليهم أن يقلـدوا الله ، لا أن يقلـدوا محمدا ، كما قال المعصوم (( تخلقوا بأخلاق الله ، إن ربي على سراط مستقيم )) وأصبح معنى ( كتابا موقوتا ) في هذه الحالة ، أنها فرض له وقت ينتهي فيه . ويجب أن يلاحظ أن انتهاءها لا يكون تشريعا عاما ، لأن تلك مرتبة فردية ، لا مرتبة عمـوم . ولرُبَّ قائـل يقـول ، ولماذا لم تنتـه الصلاة بمحمد ؟؟ والجـواب هـو أن محمدا ليـس مقلـدا وإنما هـو أصيل ، وكل من عداه مقلد له . وهـو في أصالته يستطيع أن يحقـق فرديته بأسلوب الصلاة ، كما يطلب من كل منا أن يحقق فرديته بطريق خاص ينفتح له لسياسة حياته ، وفق الحق والصدق . ولقـد أشار القرآن إلى تحقيق النبي الكريم لفـرديته بقوله تعالى (( ومن الليل فتهجد بـه نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) وهذا المقام المحمود هـو الذي قامه يوم عرج به ، وانتهى إلى سدرة المنتهى ، حيث قال الله فيه (( ما زاغ البصر وما طغى )) . (( ما زاغ البصر )) أي ما ارتد الخاطر إلى الماضي ، (( وما طغى )) أي ما امتد إلى المستقبل ، ينشغل بـه ، وإنما استغرقته اللحظة الحاضرة ، بالشهود ، والرؤية فكأنه كان وحدة ذاتية ، في وحدة مكانية ، في وحدة زمانية . ولقد فرضت عليه الصلاة في ذلك المقام ، ولما عاد إلى طبيعته البشرية أصبحت الصلاة معراجا يوميا له ولأمته ، إلى ذلك المقام الرفيع الذي قامه بين يدي الله ، تبارك ، وتعالى ، ولما كان هذا المقام هو مقام تحقيق الفردية ، أو قل ، مقام وحدة الذات البشرية ، وهذا المقام مطلوب من كل مسلم أن يسعى إليه ، فقد أصبحت الأصالة والتحرر من التقليد ، في أخريات السير إليه ، أمرا لا مناص منه ..

    وكما قلت في مداخلة سابقة فإن الأستاذ محمود قال في ختام كتاب "بيننا وبين محكمة الردة" ما يحسن أن نختم به هنا:
    Quote: أما بعد فان بعض ما يقوله الجمهوريون لا تقره الشريعة الاسلامية التي بين أيدينا الآن، ولكن يقره الدين.. بل انه أصل الدين، ومطلوب الدين في المكان الأول.. وهو انما لم يرتفع اليه، في مرحلة الرسالة الأولى منه، لأن وقته لم يجيء يومئذ، وجعلت الشريعة، في بعض صورها، في الرسالة الأولى، شريعة مرحلية لتعد الناس ليوم مجيئه.. والفقهاء لا يعلمون عن هذا قليلا ولا كثيرا، فظنوا أن جميع صور شريعتنا الحاضرة مقصودة بالأصالة، وباقية لتنظيم حياة انسانية القرن العشرين.. وهذا جهل مزر.. نحن لا نلوم الفقهاء على عدم الفهم، ولكننا نلومهم على عدم الصدق، حتى في التزام الشريعة المرحلية.. فهم قد عاشوا على الدين، على طول المدى ولم يبد منهم، في أي لحظة، أي استعداد، ليعيشوا له.. هم كانوا، ولا يزالون، أدوات في يد السلطة التي استغلت وتستغل الدين، وسيكون نهجنا في هذه الأسفار التي ان شاء الله، ستخرج تباعا، ازالة سوء الفهم للدين، الذي ينشره هؤلاء النفر وسط الشعب، وازالة سوء التفاهم الذي أوجده هؤلاء النفر بين الشباب المثقف وبين الدين، وعلى الله قصد السبيل..

    وكذلك كان بعض ما قاله الصوفية غير مفهوم لأهل الشريعة وعلماء السلاطين.. وأنت ستجد بعض الفقهاء من يقول بكفر هؤلاء الشيوخ. قال الشيخ عبد القادر الجيلاني قصيدة تشرح هذا أضعها هدية لزوار البوست ومتابعيه، والإنشاد للأستاذة محاسن محمد خير وكورس، مصاحبا بالموسيقى من الأستاذ يوسف الموصلي:
    http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_id=167andsong_id=1
    ولما وردنا ماء مدين
    عبد القادر الجيلاني

    ولما وردنا ماء مدين نستقي على ظمأ منا الى منهل النجوى
    نزلنا على قوم كرام بيوتهمُ مقدسة لا هند فيها ولا علوى

    ولاحت لنا نار على البعد أضرمت وجدنا عليها من نحب ومن نهوى
    سقانا فحيّانا فأحيا نفوسنا وأسكرنا من خمر إجلاله عفوا

    مدام عليها العهد الا يسيغها سوى مخلص في الحب خال من الدعوى
    شربنا فهمنا فاستهامت نفوسنا وصرنا نجر الذيل من سكرنا زهوا

    سكرنا فبحنا فاستبيحت دماؤنا أيقتل بواح بسر الذي يهوى
    وما السر في الأحرار الا وديعة ولكن إذا رق المدام فمن يقوى

    ـــــ
    ياسر

                  

04-21-2013, 05:59 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية .. امتداد للتصوف (Re: Yasir Elsharif)

    السلام عليكم أخي ياسر الشريف، قلت:
    Quote: أما حديث كنت نبيا وآدم بين الماء والطين فقد ورد عديد المرات
    في كتاب الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي


    يا ياسر يا أخي، ما هي علاقة ابن عربي بعلم الحديث ومصطلحه؟
                  

04-21-2013, 06:37 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية .. امتداد للتصوف (Re: صلاح عباس فقير)

    وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا أخي صلاح

    Quote: يا ياسر يا أخي، ما هي علاقة ابن عربي بعلم الحديث ومصطلحه؟


    هذا تعريف مختصر بالشيخ محي الدين بن عربي من ويكيبيديا:
    Quote: يعرف الشيخ محيي الدين بن عربي عند الصوفية بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر. واحد من كبار المتصوفة والفلاسفة المسلمين على مر العصور. كان أبوه علي بن محمد من أئمة الفقه والحديث، ومن أعلام الزهد والتقوى والتصوف. وكان جده أحد قضاة الأندلس وعلمائها، فنشأ نشأة تقية ورعة نقية من جميع الشوائب الشائبة. وهكذا درج في جو عامر بنور التقوى، فيه سباق حر مشرق نحو الشرفات العليا للإيمان.
    و انتقل والده إلى إشبيلية وحاكمها أن ذاك السلطان محمد بن سعد، وهي عاصمة من عواصم الحضارة والعلم في الأندلس. وما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء، فقرأ عليه القرآن الكريم بالسبع في كتاب الكافي، فما أتم العاشرة من عمره حتى كان مبرزاً في القراءات ملهما في المعاني والإشارات. ثم أسلمه والده إلى طائفة من رجال الحديث والفقه تنقل بين البلاد واستقر أخيرا في دمشق طوال حياته وكان واحدا من اعلامها حتى وفاته عام 1240 م.
    وذكر انه مرض في شبابه مرضا شديدا وفي أثناء شدة الحمي رأى في المنام أنه محوط بعدد ضخم من قوى الشر، مسلحين يريدون الفتك به. وبغتة رأى شخصا جميلا قويا مشرق الوجه، حمل على هذه الأرواح الشريرة ففرقها شذر مذر ولم يبق منها أي أثر فيسأله محيي الدين من أنت ؟ فقال له أنا سورة يس. و علي أثر هذا أستيقظ فرأي والده جالسا إلى وسادته يتلو عند رأسه سورة يس. ثم لم يلبث أن برئ من مرضه، وألقي في روعه أنه معد للحياة الروحية وآمن بوجود سيره فيها إلى نهايتها ففعل.



    هذا الفيلم من قناة الجزيرة الوثائقية أهديه إليك وإلى زوار البوست والمشاركين.

    https://www.youtube.com/watch?v=-ke-G1hUbcM

                  

04-21-2013, 07:48 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    هل فدا الأستاذ محمود ( حقاً ) الشعب السوداني ؟؟

    Quote: طيب ولو فرضنا جدلاً صحة فكرة الفداء في ديننا...

    فهل ذهب بموت الأستاذ الذل والمهانة للشعب السوداني أم إذدادت؟

    غفر الله لك عزيزنا آدروب

    شهد الله تعالى ومن بعده صديقي د. أمير عمر أنني كنت أنوي أن أفتح بوستاً بخصوص هذا الموضوع.. وظللت أنتظر حتى يتوقف هذا البوست إذ ليس من المستحب فتح بوستين في وقت واحد إن كان في الإمكان دمجهما معاً
    لذلك سوف ألقي مزيدتاً من الضوء على سؤالك الحصيف أعلاه ....

    عاش أخواننا الجمهوريون منذ يناير 1985 - ولا يزالون - تحت إعتقاد راسخ بأن الأستاذ محمود قد فدا الشعب السوداني بموقفه من معارضة قوانين سبتمبر وموته / إستشهاده دفاعاً عن موقفه
    سندهم في ذلك حديث الفداء الذي أورده عزيزنا د. ياسر الشريف
    Quote: حديث الفداء
    ( الزمن اضطرنا لنوقف الحديث الكلام القيل طيب جدا .. أفتكر مؤتمرنا دا لابد أن يؤرخ تحول عملي فى موقف الجمهوريين.. زي ماقلنا قبل كدا : الناس سمعوا مننا كثير ، الكلمة المقروءة ، والمكتوبة .. نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد.. الصوفية سلفنا ونحن خلفهم.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء.. دى صورة غيركم ما يعقلها كثير..
    الجدرى فى قرية التبيب تذكروها؟ كان فى كرنتينه فى القرية لا خروج ولا دخول.. الشيخ الرفيع ود الشيخ البشير أخو الشيخ السمانى مات بالجدرى فى القرية ..
    شيخ مصطفى خال خديجه بت الشريف، هو صديقنا وبزورنا كثير قال: حصلت وفاة ومشيت أعزى.. مر على الشيخ الرفيع ، ( أخو الشيخ السماني ، شيخ المقاديم الهسع بيعطروا ليكم حلقات الذكر ديل ) .. قال لى بمشى معاك .. قال: مشينا سوا إيدو فى إيدى كان فيها سخانة شديدة.. وصلنا محل الفاتحة واحد قال ليهو يا الشيخ! المرض دا ما كمَّل الناس؟؟ الشيخ الرفيع قال: المرض بنتهى، لكن بشيل ليهو زولاً طيب.. قمنا من المجلس وصلنا البيت والسخانة كانت الجدرى! ومات الشيخ الرفيع ووقف الجدرى..
    السيد الحسن أيضا مات بوباء وانتهى الوباء..
    وفى سنة 1915م الشيخ طه مات فى رفاعة بالسحائى، وكان مستطير بصورة كبيرة وما عندو علاج وما كان بينجى منو زول، الما يموت يتركو بى عاهة.. مات الشيخ طه والمرض انتهى..
    الحكاية دى عند الصوفية مطَّردة ومتواترة، العلمانيين تصعب عليهم .. انتو هسع لابد تفدوا الشعب السودانى من الذل والمهانة الواقعة عليهو والجلد.. واحد من الأخوان لاحظ قال: القيمة من المسيرة أن تشاهدوا الجلد الواقع.. واحدة من الأخوات قالت : العسكرى شاب والمجلود شيخ كبير والقاضى واقف يستمتع.. وهى مسالة أحقاد وضغائن ونفوس ملتوية تتولى أمور الناس..
    قد تجلدوا.. ما تنتظروا تسيروا فى المسيرة وتحصل معجزة تنجيكم.. هى بتحصل لكن ماتنتظروها.. خلوا الله يجربكم ما تجربوا الله.. تعملوا الواجب العليكم، تنجلدوا ترضوا بالمهانة.. ومن هنا المحك البيهو بتكونوا قادة للشعب العملاق.. ويكون فى ذهنكم قول الله تعالى : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وآية ثانية: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله؟ ألا أن نصر الله قريب..)
    ما أحب أن تصابوا بخيبة أمل من العقبات البتلاقيكم فى الطريق.. ويكون مؤكد الأمر النحن بنواجهو محتاجين ليهو فى الداخل.. كل أمر يساق ليكم يقويكم وهو عناية من الله ولطف.. ولكن الناس يسوقوا أمرهم بالجد، وكل واحد يدخل فى مصالحة ورضا بالله.. تواجهوا أمركم لتفدوا شعبكم وبعضكم بعض لترتقوا درجات فى واجبكم وعبادتكم.. أمركم قريب ومعنيين بيهو.. انتم محفوظين.. لكن ماتفتكروا الطريق مفروش أمامكم بالورود.. استعدوا فى قيامكم بالواجب المباشر تكونوا دائمى النعمة وموضع نظر الله وعنايتو.. ثقوا بيهو.. ان شاء الله أمركم قريب والله إدخركم للأمر دا.. وانتم اليوم الغرباء بصورة كبيرة، كل المجتمع السودانى فى كفة والجمهوريين فى كفة، الجمهوريين مطلوبين ، الناس الطالبنكم فداية ليكم، وظلماتكم نور.. أنتم موضع عناية، تقبلوا العناية، وسيروا راضيين بالله، بالصورة دى يكون ختام مؤتمرنا).
    .


    إذاً وبحسب الأستاذ محمود فإن
    الصوفية الذين هم سلف الفكرة الجمهورية.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء
    الشيخ الرفيع قال: المرض بنتهى، لكن بشيل ليهو زولاً طيب.. قمنا من المجلس وصلنا البيت والسخانة كانت الجدرى! ومات الشيخ الرفيع ووقف الجدرى..
    السيد الحسن أيضا مات بوباء وانتهى الوباء..
    مات الشيخ طه والمرض انتهى..


    والحال هكذا ألا يحق لنا أن نتساءل

    مم فدا الأستاذ محمود محمد طه الشعب السوداني بموته ؟؟

    من مايو ؟؟ وما هى مايو ؟؟ أليست هى نفس مايو التي وقف الجمهوريون يؤيدونها منذ يومها الأول - وبكل تقلباتها - حتى إنقلب عليهم جعفر نميري في آخر أيامها ؟؟
    من قوانين سبتمبر ؟؟
    ألا تزال نفس هذه القوانين سارية حتى اليوم ؟؟ ويمارس بناء عليها القتل والقطع من خلاف ؟؟
    ما هو النظام الذي أتى بعد مايو ؟؟ أليس هو نظام الجبهة القومية الإسلامية ( الهوس الديني ) ؟؟
    هل يعيش السودان - الذي فداه الأستاذ محمود - الآن ( موحداً ) بعد أن ذهبت مايو التي ( هددت الوحدة الوطنية ) للبلاد ؟؟
    هل يعيش الشعب السوداني - الذي فداه الأستاذ محمود - في أحسن حالاته بعد أن ذهبت مايو ؟؟

    هنا لن نتعب إن أردتم تفصيلاً سوف نأتي لكم بمقالات الأستاذ عمر القراى المفندة لأوضاع سودان اليوم ( الذي فداه الأستاذ محمود )

    نقول هذا ولا ( نرخص عزيزاً ) لكن نود أن تنظروا للأشياء بعيداً عن ( التفكير الرغبوي ) فسادتنا الصوفية ( أهل الكرامات الجد جد ) قالوها داوية
    زمن الكرامات قد ولى وأن الشيخ العارف ليستحي من الكرامة - إن أفلتت منه رغم الحرص - يستحي منها كما تستحي العذراء من دم الحيض

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-22-2013, 04:38 AM)

                  

04-22-2013, 00:05 AM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    التحية للأصدقاء المشاركين في البوست العامر ..
    و التحية لصاحب البوست ، على نحو خاص ..
    و تحية للأخوين الصديقين عاطف عمر ، و أدروب ..
    لقد كان من الواضح أن هذا البوست سيجذبني مرة أخرى ، لأعود .. رغم أني قد أعلنت توقفي عن المشاركة فيه ..
    و حمداً لله أني قد قمت بذاك الإعلان بكلمات تجعل العلة فيّ لا في الخيط ، مما يجعل التوقف مقبولاً ، و محترماً من الآخرين ، و العودة مرحب بها ، و هذا ما عبّر عنه الكثيرون ، بصور مختلفة ، ليس أقلها وضوحاً دعوات الأصدقاء صلا عباس فقير ، و الشفيع .. و الصديق سيد البيت ( البروف أمين ) ، مشكورين ..

    و حقاً لست أعد بعودة متصلة -على الأقل في الوقت الحالي ، لارتباطي ببعض المشغوليات - و لكن يكفي أن يعبر المرء كل حين ، و سانحة عما في خلده ، و في ذلك عدة فوائد منها ، إبراز وجهة نظر أخرى في المواضيع المطروحة ، مما يفيد الخيط ، و الحوار فيه ..
    و لقد استفزتني -على نحو إيجابي، بمعنى التحريض- عدة مواضع للحوار في هذا الخيط ، و بعد مغادرتي له .. و لكن أجد بأن سؤال الأخ العزيز أدروب ، و تفصيل الصديق عاطف ( عن الفداء) ، قد أمسك بتلابيني ، و أجبرني على الرجوع إجباراً ..
    و أعتقد بأن هذه الأسئلة ، على ما بها من ( حموضة ) ، و ربما لما فيها من ( حموضة ) ، تواجه الجمهوريين بمحكات تدفعهم دفعاً للمراجعة ، و إعادة التفكير في الكثير مما صار عندهم من الثابت ، و المأثور ..
    و موضوع الفداء ، كما موضوع المسيح، و الأصيل الواحد .. هي أمور تجعلنا نواجه التساؤل .. هل تم الموعود .. ؟؟ ..
    و إن لم يتم .. هل يعتبر ذلك دليلاً على بطلان الفكرة ، و انحدارها نحو هاوية ( الإنقراض ) ..؟؟ ..
    أنا ، و بكل صدق ، لست ممن تستهويهم الصيغ الحتمية ، و الدوغمائية .. و من باب أولى ( الرغبوية ) في تناول هذه الأمور..

    ما أحب وضع الأشياء فيه هو صيغة ( المحك ) الديناميكي ، و إن شئت الديالكتيكي .. الذي يقبل الإحتمالين .. أو قل الإحتمالات كلها .. لذلك فأنا سأحاول الإجابة على تساؤلات الأخوين عاطف ، وأدروب من هذا المنطلق ..

    الشكر للصديق د. ياسر إذ أنه يمد الخيط ، بالعديد من المواد الثمينة ، و التي أرى بأنها تخدم غرض التوثيق للفكرة ، و توصيل أمانة تأريخها للمهتمين ، ليقرأها كل امرء من حيث يقف ..
    و من المواد القيمة التي زود الخيط بها ، هو حديث الفداء ..
    و هنا أحب أن أدخل برفق على سؤال الأخ عاطف :
    Quote: مم فدا الأستاذ محمود محمد طه الشعب السوداني بموته ؟؟

    و ما أراه هو أن السؤال بهذه الطريقة قد أخطأ لب حديث الفداء .. فأنت يا صديق عاطف تسأل عن فداء الأستاذ محمود في حين أن الأستاذ كان يتحدّث عن ( نحن ) .. لا أنا ..
    لا حظ معي :
    Quote: نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد.. الصوفية سلفنا ونحن خلفهم.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء.. دى صورة غيركم ما يعقلها كثير..

    أنظر كم كرر الأستاذ محمود صيغة الجمع ، التي يخاطب بها الجمهوريين ..
    ثم اقرأ ، فضلاً ..
    Quote: قد تجلدوا.. ما تنتظروا تسيروا فى المسيرة وتحصل معجزة تنجيكم.. هى بتحصل لكن ماتنتظروها.. خلوا الله يجربكم ما تجربوا الله.. تعملوا الواجب العليكم، تنجلدوا ترضوا بالمهانة.. ومن هنا المحك البيهو بتكونوا قادة للشعب العملاق.. ويكون فى ذهنكم قول الله تعالى : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وآية ثانية: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله؟ ألا أن نصر الله قريب..)

    فكأن الأستاذ محمود بحديث الفداء قد وضع الجمهوريين أمام المحك ، و الإختبار العملي للعبودية .. نصرة المظلوم .. و كلمة حق في وجه سلطان جائر .. و قبل هذا ، و فوق هذا ( الفداء ) .. فالأستاذ محمود ، و إن بدا من الحديث في موضع ما بأنه يتحدّث عن نفسه ، بقرينه حديثه عن شيوخ ( أفراد ) ، فهو في تقديري ، قد طرح المحك الجماعي .. له ، و لجماعته ( تلاميذه ) .. فإن نجحوا كانوا أصحاب الأمر ، و إن فشلو و تولوا فإن الله غني عن العالمين .
    و الأمر عندي هرمي ..قمته المحك المنصوب أمام الأستاذ .. و يليه ذلك المنصوب أمام الجمهوريين و قاعدته المحك الذي يواجه الشعب السوداني ( جمهور الفكرة الأوّلِي ) .. و هذا الهرم وحدة لا تتجزأ .. و بعضه انعكاس لبعض .. و هذا ما يجعل من غير الحكمة فصل بعض طبقاته عن بعض .. أي فصل القمة عن القاعدة ، أو العكس ..
    و خطأ الجمهوريين أنهم أدمنوا هذا الفصل ..
    فظنوا بأن الأستاذ سيذهب في طريقه ظافراً ، و مؤيداً ، بغض النظر عما يفعلون .. و أن الأمر سينتصر ، حتى و إن لم ينصروه .. و لإخواننا في ذلك أدب ، ليس هذا حيزه ..
    لذلك فأنت تجد بأن الأستاذ قد نهض بأمره ، و واجه محكه .. و هو الفداء .. و لكن لأن قومه لم يكونوا على أثره فقد جاء الفداء منقوصاً .. و لك أن تتأمل لو أن الجمهوريين وقفوا كلهم ، أو جلهم موقف ( الفداء ) ، كل حسب قامته ، و سعته .. أما ترى معي بأن الأمر كان سيختلف كلياً .. ربما يرى البعض غير ذلك ، و يرى بأن مواجهة كهذه كانت لتكون مذبحة لن يستفيد منها أحد .. و لكني أرى غير ذلك .. و هو أن الفداء كان سيتم كما أراد له الأستاذ محمود أن يتم ، و أنه ربما تنزلت الألطاف ، التي تجعل الفداء في أدنى حدوده الحسية .. و لكنه كان سيم ..
    و لذا فإن سؤالك عن ((مم فدى الأستاذ محمود الشعب السوداني ؟؟ )).. به الكثير من الملامسة للحقيقة ، و به أيضاً قدر من المفارقة لها ..
    ملامسة الحقيقة تاـتي في أنه لم يحصل الفداء الذي يمكن تصوّره من النص الوارد ، و هو الفداء الذي يأتي بالخلاص .. و لكن صدقني يا صديق بأـن الفداء ، قد حصل ، و بقامة ليست بالضئيلة ، ليس أقلها أن النظام الذي تمت مواجهته -في مرحلته المعينه - قد زال ..
    رحم الله الدكتور عبد الله الطيب الذي أبرز ملاحظته الذكية ، بأن نظام نميري قد زال بعد أيام تساوي سني عمر الأستاذ محمود .. و في ذلك موافقة تحمل في طياتها إشارة بأن الفداء قد تم ، بقدر معلوم ..
    و أنت تتساءل :
    Quote: من مايو ؟؟ وما هى مايو ؟؟ أليست هى نفس مايو التي وقف الجمهوريون يؤيدونها منذ يومها الأول - وبكل تقلباتها - حتى إنقلب عليهم جعفر نميري في آخر أيامها ؟؟
    من قوانين سبتمبر ؟؟
    ألا تزال نفس هذه القوانين سارية حتى اليوم ؟؟ ويمارس بناء عليها القتل والقطع من خلاف ؟؟
    ما هو النظام الذي أتى بعد مايو ؟؟ أليس هو نظام الجبهة القومية الإسلامية ( الهوس الديني ) ؟؟
    هل يعيش السودان - الذي فداه الأستاذ محمود - الآن ( موحداً ) بعد أن ذهبت مايو التي ( هددت الوحدة الوطنية ) للبلاد ؟؟
    هل يعيش الشعب السوداني - الذي فداه الأستاذ محمود - في أحسن حالاته بعد أن ذهبت مايو ؟؟

    و هي تساؤلات تضعنا تماماً أمام المحك في شكله الهرمي ..
    الأستاذ .. و الجمهوريون .. و الشعب السوداني ..
    و لعلك أيضاً تعيدنا إلى الواقعية إذ تتحدّث عن نهاية عهود الكرامات ..
    إذا فلنتحدّث بما يوافق هذا الفهم الواقعي ، ( أو قل العلمي ) ..
    هناك محك الأستاذ محمود ، و الذي وضع نصب عينيه مقاماً بعينه هو مقام الأصيل ( الواحد ؟؟ ) .. و الذي هو أيضاً مقام المسيح ..
    محك الجمهوريين في أن يحققوا قامات تؤهلهم ليكونوا أصحاب الأمر ، و أتباع الأصيل ..
    محك الشعب السوداني في أن ينهض لمستوى الوعي بمشكلاته على المستوى الذي طرحته الفكرة الجمهورية ، فيثور على الجمود الفكري الموروث ، و يقبل على ( الثورة الفكرية ) التي هي قابلة التغيير ..
    في ما أرى بأن الأستاذ محمود ، و إن كان ( أصيلاً ) ، فإنه لم يحقق مقام ( الأصيل ) .. و لا المسيح .. هذا رغم العظمة التي تجلّت في مغادرته لدنيانا في ذلك المشهد المهيب ..
    و في رأيي أيضاً أن الجمهوريين قد كانوا بعيدين جداً من محك ( الإخوان ) ..
    و كذلك الشعب السوداني فشل في محكه المنصوب ..
    هكذا هو هرم المحك .. و هذه هي نتيجته .. و لعل الطبقات الثلاث ، قد أثر بعضها في بعض .. و بالتالي في الصورة الكاملة للمشهد ..
    .
    لذا فإن الفداء قد تم بقدر معلوم .. و لكنه ليس بالقدر المنشود .. و هذا ما آمل بأني قد أبنته عاليه ..
    و لأجل ذلك فأنا أرى بأن المحك لا زال منصوباً ..أمام الجمهوريين ، و أمام الشعب السوداني ليواجهوا عين ما رأيت أنت بأنه لم يتم الفداء منه .. فإن فعلوا فإنما أصحاب الأمر ، و أهله .. و ( إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم ) ..

    .
    .
    هذه وجهة نظري أطرحها مشفوعة برأيي السابق عن الأصيل الواحد .. و يظل عند الأخ عاطف تساؤل وجيه حول الشرعية وراء ترك الأستاذ محمود للتقليد ، ما دام أنه ليس الأصيل الواحد .. أرجو أن أجد الوقت للإجابة عليها ..

    و لكم محبتي ..

    (عدل بواسطة أحمد الابوابي on 04-22-2013, 09:59 AM)

                  

04-22-2013, 04:32 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أحمد الابوابي)



    الصديق العزيز / ابوابي

    حقيقي جذبني الاسلوب الراقي الذي غلف سائر مداخلتك، والترتيب الممتاز للفكرة التي اوصلتها بصورة انيقة، يمكنني ان اقول بصورة عامة انني اتفق مع مجمل مداخلتك، وان كنت اختلف في الامتدد الغيبي للأمر برمته، واتفق معك علي ضرورة ان يكون الانسان بصفة عامة والجمهوري علي وجه الخصوص في مراجعة مستمر، بل كما ورد في كثير من ادبيات الفكرة (علي شك دائم) لأن الشك هو الطريق الواصل الي اقرب نقطة من الحقيقة، وقد عبر عنه رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم (نحن اولي بالشك من ابراهيم) ..
    من وجهة نظري ان المداخلة اكتفت بتغليب الجانب العلمي والعملي، واري من وجهة نظري انها اهملت البحث في الجانب الغيبي، وخصوصا ذلك المتعلق بطبيعة المسيح ومهمته في الاسلام و التوراة، ومدي تحقيق الاستاذ محمود لتلك الاشراط والشروط. عموما قد يكون هناك بعض ما يفيد في هذا الجانب اذا توفرت لجميع المتحاورين فرصة الاطلاع عليها في مصادرها...
    اجيء لمسألة اخري وهي مسألة الفداء من ماذا ؟
    وما الذي تحقق منها؟
    للأجابة علي هذا التساؤل لا بد من قراءة هذه الاية الكريمة بصورة مغايرة لما قرأه السلف:

    Quote: هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما .


    ولنطرح عليها نفس الاسئلة المطروحة، ولنري كيف يكون شكل الاجابة ومدي مساهمتها في اجلاء امر الفداء.. وما علينا الا ان نضع كلمة (الفداء) في مكان كمة الصلاة.. وليحدث بعضنا البعض عما رأيناه بصورة شفافة..

    الاية تحدثنا ان (هو) الذي يصلي علينا، وملائكته ليخرجنا من الظلمات الي النور، .. فاذا قلنا بان (هو) ضمير راجع الي الله سبحانه وتعالي، فسيبدو الامر كالتالي:
    ان الله خالق كل شيء، بما فيها الطلمات والنور ( يصلي) ليخرجنا مما صنع، وقد مرت 1500 سنة منذ ان نزلت هذه الاية علي الارض، ولا زالت (الطلمات) تتسع بصورة اكبر من (النور) فما الذي جنته البشرية من هذه الصلاة ؟
    وهل يعني هذا الامر ان (الله) سبحانه وتعالي لم يحقق مقام الله الواحد الاحد (تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا) وهو الذي شهد علي نفسه ب (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ )
    ارجو صادقا ان يتمكن الكل من الادلاء بما توحي اليه هذه الاية

    ولكم مني جميعا كل تقدير

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 04-22-2013, 06:28 AM)

                  

04-22-2013, 05:00 AM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: جمال المنصوري)

    الصدبق العزيز أستاذي المنصوري ..
    لك مني كل تحية ، و محبة ..
    أشكرك جزيلاً على تثمين مداخلتي .. و على تعليقاتك القيمة اللطيفة .
    و لعلك ، إذ تذكر حواراتنا السابقة ( الداخلية ) تجد بأن ما عبرت عنه منسجم مع رأيي حول المسألة برمتها .. و هو رأي أقدمه دون أي ترويج ، يوحي بأنه الأفضل أو الأدق .. و لكنه بالتأكيد الأصح عندي .. الأصح إلى لحظة كتابة هذه المداخلة .. و لكن ما من ضمان بأنه سيكون الأصح عندي بعد دقيقة واحدة تلي ..
    و لعل مثل هذه الحوارات سانحة عظيمة للمراجعة ، و ( الشك ) .. و هي قطعاً فرصة للتكفير الجمعي .. لذا فأنا أبصم بالعشرة على ما عبرت عنه أنت من دعوة للمراجعة ، و الانفتاح ..
    و قولك عن ربط (الفداء ) (بالصلاة ) لطيف .. و قطعاً تجدني موافقاً عليه من حيث الرؤية الكلية ، أو قل الكونية .. فأمر الله تعالى يتنزل على مكث ، و تلبث ، و لا يمكن أن يحكم على وجوده من عدمه بالنظر السطحي ، أو الحرفي ، و ( المستعجل ) .. و من ذلك ما يمكن قوله عن قول الله تعالى (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) ، و قوله (( اقتربت الساعة ، و انشق القمر )) .. و غير ذلك ثر ، و وافر في أدب القرآن ..
    أما فيما يخص موضوعنا الراهن ، ( الفداء عند الجمهوريين ) ، و كذلك موضوع المسيح ، فإن ما أنا عليه هو ما عبرت عنه من رأي ..
    و لك شكري ، و ما تعلم من محبة .. و ما لا تعلم ..

    محبتي ..

    (عدل بواسطة أحمد الابوابي on 04-22-2013, 05:42 AM)

                  

04-22-2013, 04:45 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أحمد الابوابي)

    تحياتي وسلامات عزيزنا د. الأبوابي
    Quote: و لقد استفزتني -على نحو إيجابي، بمعنى التحريض- عدة مواضع للحوار في هذا الخيط ، و بعد مغادرتي له .. و لكن أجد بأن سؤال الأخ العزيز أدروب ، و تفصيل الصديق عاطف ( عن الفداء) ، قد أمسك بتلابيني ، و أجبرني على الرجوع إجباراً ..

    إن لم أفعل في هذا البوست سوى ( إستفزازك ) للعودة للكتابة بمثلما رأينا ، فقد حق لي أن أفخر بذلك

    سوف أعود بحول الله لمداخلتك الفخيمة


    لك ولشركاء البوست والمتابعين أرجو حفظ الكريم
                  

04-22-2013, 06:40 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)


    Quote: أما فيما يخص موضوعنا الراهن ، ( الفداء عند الجمهوريين ) ، و كذلك موضوع المسيح ، فإن ما أنا عليه هو ما عبرت عنه من رأي ..
    و لك شكري ، و ما تعلم من محبة .. و ما لا تعلم ..


    العزيز جدا / ابوابي

    تحياتي مرة اخري

    يمكنني القول بكل بساطة، ان ما اوردته من حيثيات تدعم بها وجهة نظرك، مقبولة شكلا وموضوعا، وبالتأكيد لا يعلم ما جري الا الله سبحانه وتعالي، وتفريقك الدقيق بين ما هو مطلوب، وبين ماتحقق، يتفق مع الوقائع بصورة تكاد تكون هي الحقيقة، واظن انني قد مررت بما هو شبيه بهذا الموقف بعد التنفيذ، وحل الحركة، اعتقد ان هذه العوامل قد دفعت بي لبعض الوقت طال ام قصر نجو احضان الوجودية، او لنقل الالحاد بصورة عامة، ومن ثم ابتدأت رحلة جديدة نحو الايمان مليئة بالبحث والشكوك، امتدت قرابة الثلاثين عاما في الاديان جميعها ، تبعهتها خلاصة شكلت رؤية، اعتقد من وجهة نظري ان حصيلتها لا يمكن الاستهانة بها او تجاهلها، يمكنني ان اثبت اجزاء منها هنا او في بعض البوستات التي يمكنها ان توفر سعة معقولة لعرض وجهة نظري..

    ولك مني ما تعلم من الموده


                  

04-22-2013, 09:05 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: جمال المنصوري)

    سلام للجميع
    سعدت جدا بمداخلة الأخ دكتور الأبوابي وكذلك تعقيب الأخ جمال المنصوري. وقد خطر لي أن أشارك بإضافة صغيرة. عندما ذكر الأستاذ في حديث الفداء أن الوباء، السحائي مثلا، قد انتهى في عام 1915 بموت الشيخ طه، كان يعرف أيضا أن ذلك الوباء قد تكرر مرات أخرى عديدة فيما بعد!! الشاهد أنه بزوال حكم نميري، في نسخة عهد قوانين سبتمبر، لم يكن الزوال كاملا، نعم، وأن القوانين التي جمدت بعد سقوط نميري، عادت في نسخة الإنقاذ، وهذا يتطلب العمل في المواجهة والمقاومة لكل من يرى أن ذلك واجبه. طبعا هناك عمل في الغيب، ولكننا لسنا مسئولين عنه، وإنما نحن مسئولين عن واجبنا.

    تذكرت في هذه المناسبة أسئلة حول "الشر" كان قد أجاب عنها الأستاذ محمود بصورة ربما تعيننا على فهم المسائل بصورة أفضل. سأستعين بتلوين العبارات التي أحب أن يتم التركيز عليها.


    Quote: أليس في الإمكان إستنباط عالم خال من الشر؟؟

    يسأل الأستاذ محمد عمر محمد سؤالين، فيقول: (كيف ينسجم وجود الشر، بصوره المختلفة، مع وجود قوة خلاقة (خيرة)؟؟ وكيف يمكن أن تكون القوة الفاعلة، البناءة، المحافظة، التي شملت بعنايتها كل شيء، هي علة الشر الهدام؟؟)..
    (وهذه القوة!! أتنظر إلى كل جزئية، من جزئيات الطبيعة، على حدة، أم تنظر إلى الكون كله على أنه وحدة عظمى لا تتجزأ؟؟).. ثم يقول: (ليس بيننا من يقول بالرأي الأول، لاستحالة الأخذ به.. أما القول بالراي الثاني، وهو الصحيح عقلا، فإنه يتطلب منا أن نتساءل:
    (هل أريد بالشر التضحية الجزئية في سبيل خير الوحدة، أو المجموعة العامة؟؟ وألا سبيل هناك إلا بوجود الشر في حدود عامة لخير الكون الأكبر؟؟) إذا صح هذا الدفع عن وجود الشر، فإن السؤال لا يزال قائما: (أليس في الإمكان إستنباط عالم خال من الشر؟؟ فإن حصر الشر في مناطق معينة ليس بالإجراء الذي تقتضيه العدالة الإجتماعية..)..اهـ..
    هذه جميعها أسئلة شيقة.. وقبل ان أشرع في الرد عليها أحب أن أقرر حقيقتين دقيقتين، هامتين، من لا يعرفهما لا يستطيع ان يدرك كبريات حقائق الوجود التي تعالجها هذه الأسئلة الشيقة.. فأما الحقيقة الاولى فهي ان الكون كله موجود في كل جزء منه.. واما الحقيقة الثانية فهي أن ليس في الوجود كائن، وإنما كل شيء مستمر التكوين، ما خلا الله – (القوة، الخلاقة، الخيرة-)..
    فبتقرير الحقيقة الأولى يزول اللبس القائم في قولك: (وهذه القوة!! أتنظر إلى كل جزئية، من جزئيات الطبيعة، على حدة، أم تنظر إلى الكون كله على أنه وحدة عظمى لا تتجزأ؟؟).. ذلك بأنه، في نظر تلك القوة، ليس هناك جزء، ولا كل، وإنما هو الكون، قائم، بتمامه، في أي جزء من أجزائه.. فهي حين تنظر ترى الشمس في الذرة، وما الكل، ولا الجزء، وما الكبر، ولا الصغر، إلا في الأوهام التي تمنى بها العقول القواصر، ويترفع عنها العقل المحيط، أو (القوة الخلاقة، الخيرة) على حد تعبيرك، وينتفي بتقريرها أيضا اللبس الماثل في قولك: (هل أريد بالشر التضحية الجزئية في سبيل خير الوحدة، أو المجموعة العامة؟؟ وألا سبيل إلا بوجود الشر، في حدود عامة، لخير الكون الأكبر؟؟).. وإنما ينتفي اللبس لأنه بتكامل الكون، هذا التكامل الذي تقرره الحقيقة الأولى، يصبح من غير المعقول، أن تخدم مصالح الكل بإهدار مصالح الجزء.. ذلك بأن الكل، والجزء، في حقيقة الأمر، شيء واحد، وإنما وقع التفريق بينهما من وجهة نظرنا نحن.. وذلك نظر قاصر.. فإنه إنما تخدم مصالح الكل بخدمة مصالح الجزء، وفي نفس الوقت.. وههنا مزية تشريعية كبرى، وهي: أن أي تشريع نضعه، نحن البشر، لتنظيم كوننا لا يمكن أن يخدم حقيقة أغراضنا، في هذه الحياة، إذا ما أهدر حق الفرد في سبيل تحقيق حق الجماعة – على نحو ما تفعل الشيوعية مثلا.. ولنعد للموضوع.. ولنبدأ بأول السؤال: (كيف ينسجم وجود الشر، في صوره المختلفة، مع وجود قوة خلاقة (خيرة)؟؟ وكيف يمكن أن تكون القوة الفاعلة، البناءة، المحافظة، التي شملت بعنايتها كل شيء، هي علة الشر الهدام؟؟)..
    وهنا تفيدنا الحقيقتان المقررتان آنفا، فبأولاهما نعلم: أن وحدة الوجود لا تقر الثنائية المتمثلة في الخير والشر، وإنما الوجود خير محض، في حقيقته.. وما الثنائية إلا مظهر سببه أوهام عقولنا نحن.. ويكفي أن نقول أنه، حتى بعقولنا القواصر، قد استطاع الممتازون منا أن يدركوا إدراكا يقينيا، أن الخير موجود، حتى في الشر، وأن الموت، الذي هو أكبر الشرور، إنما هو، في الحقيقة، ميلاد جديد، في حيز جديد، نجهله نحن جهلا كبيرا..
    أما بثانيتهما فإننا نعلم: أن كل ما في الوجود، ما خلا الله، في تطور مستمر.. وهو، في تطوره، خاضع، كل الخضوع، لإرادة العقل المحيط: (الله).. أو قل: ((القوة الخلاقة (الخيرة))) على حد تعبيرك أنت.. ثم أنه إذا ما ارتقى، في تقلبه، وتطوره، إلى مرتبة الإنسان المدرك لحقائق الوجود، إدراكا يقينيا، أصبح تطوره خاضعا لإرادة عقله هو، ذلك بأنه حين استيقن عقله من حقائق الوجود ما وصله بالعقل المحيط قد صار طرفا منه، أو صار هو إياه.. فهو، في ذلك المقام، لا يرى ثنائية الخير والشر، وإنما هو الخير المطلق..
    فالشر ليس اصلا، وإنما هو عارض سببه أوهام العقل القاصر، وسيزول باكتمال العقل، وبإحاطته بحقائق الوجود، إحاطة المستيقن، حق الإستيقان.. وذلك أمر آت، وقريب..
    (أليس في الإمكان إستنباط عالم خال من الشر؟؟) بلى!! ولكنه عالم غير كامل، لأنه لم يكتسب معرفته بالتجارب، وإنما هو قد ضربت عليه الهداية، ضربة لازب، وبذلك فقد الحرية، ومن ثم جاءه النقص.. ذلك بأنك لا تبلغ الكمال إلا ببلوغ الحرية الفردية المطلقة.. وأنت لا تبلغ الحرية الفردية المطلقة إلا بممارستها، وتحمل المسئولية عنها.. ولا يستقيم لك هذا إلا باضطرابك في محيط الثواب: (الخير)، والعقاب، (الشر)، حتى تنتصر، بترويض عقلك، على موجبات العقاب، فتنتصر بذلك على الشر.. وتعيش في عالم الخير المطلق، الذي ليس للشر إليه من سبيل..

    المخلص
    محمود محمد طه

    ـــــــ


    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-22-2013, 10:07 AM)

                  

04-22-2013, 11:34 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Yasir Elsharif)

    يا سلااااا ألف مراحب بعودة الدكتور الأبوابي

    صدقني الجمهوريين لو بقوا زيك في المبادرة وحرية الرأي والجرأة

    الفكرة ده كان طلعت السماء....

    مع إحترامي لمقامات الآخرين, لكنهم لم يراوحوا مكانهم منذ مقتل الأستاذ


    كأنهم بالفعل طائفيين, فلم يضيفوا شيئا, أو بالأحري لم يقدموا حتي نقداً


    كأن علي رأؤسهم الطير!
                  

04-22-2013, 01:37 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Adrob abubakr)

    Quote: يا سلااااا ألف مراحب بعودة الدكتور الأبوابي

    حباب صديقي الحبيب أدروب ..
    مشكور على الترحيب ..
    .
    .
    لك كل المحبة
                  

04-22-2013, 02:27 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أحمد الابوابي)

    أطيب التحايا لكم جميعاً .
    يقول الأخ / الأبوابي :
    Quote: هناك محك الأستاذ محمود ، و الذي وضع نصب عينيه مقاماً بعينه هو مقام الأصيل ( الواحد ؟؟ ) .. و الذي هو أيضاً مقام المسيح ..
    محك الجمهوريين في أن يحققوا قامات تؤهلهم ليكونوا أصحاب الأمر ، و أتباع الأصيل ..
    محك الشعب السوداني في أن ينهض لمستوى الوعي بمشكلاته على المستوى الذي طرحته الفكرة الجمهورية ، فيثور على الجمود الفكري الموروث ، و يقبل على ( الثورة الفكرية ) التي هي قابلة التغيير ..

    ويقول الأخ / المنصوري :
    Quote: الاية تحدثنا ان (هو) الذي يصلي علينا، وملائكته ليخرجنا من الظلمات الي النور، .. فاذا قلنا بان (هو) ضمير راجع الي الله سبحانه وتعالي، فسيبدو الامر كالتالي:
    ن الله خالق كل شيء، بما فيها الطلمات والنور ( يصلي) ليخرجنا مما صنع، وقد مرت 1500 سنة منذ ان زلت هذه الاية علي الارض، ولا زالت (الطلمات) تتسع بصورة اكبر من (النور) فما الذي جنته البشرية من هذه الصلاة

    الفقرتان المقتبستان أعلاه تمثلان رغبتي الملحة أن يبلغ الحوار حدّاً أدنى من التفهم ليقف كل من الإخوة المتحاورين على مشهد ذاتي يضع الغيب في تماهي مع الواقع بحيث يتم إستخدام الغيب الذي لا نستطيع إثباته أو نفيه بأدلّة ملموسة ، لتغيير الواقع كما حدث في صدر الإسلام وألا ننجرف في الأحاديث التي يقبلها العقل ولكنها تبتعد عن الواقع ومثال ذلك أن يقول أحدهم أن الله قادر أن يأتي بالشمس من المغرب فإن آمنّا بوجود خالق لهذا الكون العجيب قطعاً سيترتب على هذا الإيمان إيمان آخر مقبول عقلاً، وهو قدرة هذا الخالق الغير محدودة ، ولكنه في واقع الأمر لا يفعل حتى قال جان جاك روسو لا عجز مع القدرة ، الحال أن هناك غيبيات يؤمن بها غالب الناس علينا التعامل معها كمعطيات لمعالجة إشكالاتنا الأرضيّة لأن تجاوزها أمر غير وارد في معطيات المرحلة التاريخية ، كما أن الأخذ بها حرفيّاً يورث الفشل والإحباط الذي لمسناه وعايشناه في العالم الإسلامي وفي شعور من كانوا يفترضون أن أصالة الأستاذ محمود يجب أن تغير وجه العالم وأن فداءه يكون نهاية لعذاباتها وآفاتها وفات عليهم أن تقديم الضحايا والقرابين أحد أهم شروط الناموس الفيزيقيّة لإحداث التغيير والتطور ، وأذكر تلك المقولة الواقعيّة الرائعة لنجيب محفوظ والتي عبرت عن هذا القانون بحس عميق قال : ( إن حياتنا تزخر بالآلآم ولكنها في جملتها ليست إلا النفايات الضرورية للبناء الضخم في شموخه ) إن هذا البناء هو مانكدح فيه اليوم كدحاً وغايتنا صيرورة لانهائيّة مطلقة :
    ومن هنا جاء حديثي في اول مداخلة لي في هذا الخيط :
    Quote: يقول الكسندر بن :
    ( يجب أن نستدبر المبادئ والمقولات والضرورات المزعومة الأولى ونستقبل النتائج والثمرات والوقائع الأخيرة ).
    الثمرات والوقائع الأخيرة تقول أيها الأكارم أن من يعتنقون الإسلام أُمّه متخلفة في كل مناحي الحياة وأهمها على الإطلاق الإنسانيّة منها التي هي من صميم غايات الدين ، وقد أكدت هذه الوقائع تأخرهم في تحقيق الحد الأدني من أرفع القيم الإنسانية ، ألا وهي الحريّة ! كما فشلوا فشلاً سارت به الركبان ، في صحائف الشعوب ومؤسساتها الأمميّة في نشر وتوسيع قاعدة العدل بعد مسيرة تاريخيّة دامت خمسة عشر قرناً علماً أنه أدني مراتب الأخلاق و التمدن ، وهم المتنطعون : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا..... الآية ) هذه الوقائع ترقد جنباً إلى جنب مع معطيين ثابتين غير قابلين للإنكار على الأقل في المرحلة التاريخيّة الراهنة ، مِن المُفكِّر أو المفكَّر لهُم ، أولهما صحة القرآن ونبوّة محمّد ، اللتان توارثت لهما الأجيال فهماً كانت نتيجته وثمرته هذا الواقع الذي لا أشك في وجود من لا يرغب في تغييره ، وثانيهما نجاح الديمقراطيّة كفلسفة ونظام اجتماعي في تحقيق ما عجزت عنه نصوص الإسلام من كرامة للإنسان وهو غاية ، في كل ضروب حياته ، وبخاصّة الحريّة الأب الشّرعي للإبداع والترقِّي أو إن شئت فسمِّه العروج الذي هو السيرورة القاصدة للصيرورة السرمديّة .

    وفي الثانية قلت ما يلي :
    Quote: إن الأستاذ محمود طرح منهجاً جديداً أساسه القرآن المكي والقرآن المدني فالأول أحكامه مطلقة ففيها تنطلق السيرورة وبلا نهائيتها تكون الصيرورة وهي بذلك نهاية التاريخ إلا إذا خرج علينا من يقول بأن القرآن صناعة بشريّة وليس من عند الله ، والثاني أِحكامه مقيّدة بوقتها الذي صلحت فيه لأمور الدولة الوليدة وبقدر حاجة ذلك المجتمع الذي لم يسبق له تراكم حضاري أو تمدن يذكر ، ففتح الأستاذ بهذا المنهج طريق الإنسداد التاريخي معالجاً المأزق اللاهوتي الذي تسبب به السابقون فجعل الأمة الإسلاميّة متجمدة حائرة ممزقة تؤمن وتقول ما لا تفعل قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية يأمرون بالزهد وهم غارقون في الترف إلى أخمص أقدامهم ، تمتلئ مساجدهم بنداءات الجهاد وفضله الذي يدخل الجنة والجميع عنه قعود ، يرددون مواعظ لا يأتي منها الواعظ والموعوظ شيئاً ‘

    أبو حمـــــــــــــد

    (عدل بواسطة عثمان عبدالقادر on 04-22-2013, 02:30 PM)

                  

04-22-2013, 08:36 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    تحياتي وسلامات عزيزنا د. الأبوابي
    دون أن أنتقص من سعادة الأحباب الآخرين لكن أظن أنني الأسعد حتماً بعودتك للمشاركة كتابة..
    ونرجو الله تعالى أن يمنحك الصحة وهداوة البال وسعة الوقت لتشاركنا التحاور الذكي
    Quote: و لقد استفزتني -على نحو إيجابي، بمعنى التحريض- عدة مواضع للحوار في هذا الخيط ، و بعد مغادرتي له .. و لكن أجد بأن سؤال الأخ العزيز أدروب ، و تفصيل الصديق عاطف ( عن الفداء) ، قد أمسك بتلابيني ، و أجبرني على الرجوع إجباراً ..
    و أعتقد بأن هذه الأسئلة ، على ما بها من ( حموضة ) ، و ربما لما فيها من ( حموضة ) ، تواجه الجمهوريين بمحكات تدفعهم دفعاً للمراجعة ، و إعادة التفكير في الكثير مما صار عندهم من الثابت ، و المأثور ..
    و موضوع الفداء ، كما موضوع المسيح، و الأصيل الواحد .. هي أمور تجعلنا نواجه التساؤل .. هل تم الموعود .. ؟؟ ..
    و إن لم يتم .. هل يعتبر ذلك دليلاً على بطلان الفكرة ، و انحدارها نحو هاوية ( الإنقراض ) ..؟؟ ..
    أنا ، و بكل صدق ، لست ممن تستهويهم الصيغ الحتمية ، و الدوغمائية .. و من باب أولى ( الرغبوية ) في تناول هذه الأمور..

    نعم هى أسئلة حامضة وصادمة
    أثق أنها سوف تحرض ذوي العقول المنورة ، الصادقين مع أنفسهم ومع الآخرين ، الراسخين في إعتقادهم بالفكرة
    فهى إما تقودهم لاستباط ما يزيل الحيرة ( حيرتهم وحيرتنا ) أو تقودهم للتفكير من أول وجديد في كل شئ بما في ذلك الفكرة
    فلن تكون الفكرة - أى فكرة - بأعز من الحق
    والله تعالى هو الحق




    ________________

    تكمن سعادتي أنك تقبلتها - كما العهد بك - بعقل وعقل مفتوحين


    أواصل بحول الله
                  

04-22-2013, 09:56 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    الصنديد عاطف لك تحية شكرا علي التعقيب

    البوست ده لو واظب عليه عاطف والأبوابي ...

    لخرج بلا شك بنتائج مفيدة للجميع!
                  

04-23-2013, 05:06 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Adrob abubakr)

    نصبح على البوست والاحباب

    كنت متوقع مساهماتي في البوست تزيد اثناء اجازة السودان، لكن الجري قص لي ضهري
    شغال تشطيب في السكن وما ادراك ما التشطيب، حتى اجتماعياتي قلصتها بصورة كبيرة عشان احاول انجز شيء
    الناس الهنا كاتلاهم "المهلة"، يومهم بي اسبوع واسبوعهم بي شهر والله المستعان


    حبيبنا ادروب
    واضح انك تحمل فكرة او رؤى جديدة/غريبة
    هل عندك ليها طرح متكامل، ام فقط "نفحات" هنا وهناك؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 7 „‰ 8:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de