دفتر احوال ضابط الشرطة المناوب

Quote: لكم ماملك قلبي من الشكر والفرح .. وسعادتي بترحيبكم الصادق هو اكرم مانلت من تقدير وسيبقي وساما يزين دواخلي أتحسسه عند كل ضيق والجأ إلية ليرد غربتي بين حين وحين. لقد وردت هذا الموقع بعد غربة طالت فأنهكت. وجدت نفسي عند باب وطني فصحت ملء الصدر يا أبي، يا أمي، يا إخوتي، يا كل من أحبهم إني ببابكم . وجدت أبوابا بلا كلاب يأتيك صوتها من ذاتها و قبل من هم خلفها " حبابك عشرة وجيداً جيت " وتتهلل اساريرها بود صادق يزيل حرج الضيف ويعمده أبا وشيخا وأخا حبيباً وصاحب دار. وحين أقبلتم علي في هذه البادرة الكريمة عرفت انني لم أضل وأن الدرب جاء بي لواحة فيها ظلال النيم والنخيل والتبلدي وتترقرق فيها جداول الماءوتضمخ أعطافها روائح الطيبة والود والاصالة السودانية التي ماورد اليها وارد إلا أزالت عنه وحشة ومسحت بيدها الحانية علي رأسه وأدنته منها في حنو حميم. دخلت المنتدي وأكتافي تنوء بأحمال كنت أدرك انها لاتخف الا اذا حللت بين أهلي . وكان ما يؤكد علمي هذا إنني كلما ركت بي الطائرة في الخرطوم أحس بالطمانينة والراحة حتي وإن نزلت في ديار الأمن سجينا كما جرت به الارادة في بعض المرات ... بلادي وإن جارت علي عزيزة ... وفي المنتدي قرأت وتعلمت وسعدت وضجكت وترددت علي محافل الفرح وصيوانات العزاء وبكيت إخوانا وأخوات حرمتني الغربة من حملهم والسير معهم الي المقابر وقلت في نفسي هذا اضعف الايمان. ووجدتني مجردا من الحرج ازاء كل مايكتب فذا هو السودان .. حرية مطلقة ، ولو اراد الخلاف غير ذلك. وجرني إبني أمير الي رد هنا ومعلومة هناك فزاد تعلقي بالموقع. وأصبح إدماناً سبب لي تجمعا دمويا في عيني من جهد التحديق في الشاشة وأصبحت عيناي حمراوان لدرجة ظننت أنني أكتسبت بهما هيبة وفروسية يخشاني بها أهل البيت علي الاقل! ليتني حللت بينكم منذ أمد فطال عمري بكم .. وطول العمر بالسعادة وليس بعدد السنين .. سلام عليكم جمعا وفرادي وهلالاب ومريخاب ومسلمين ونصاري وختمية وأنصار وكيزان وشيوعيين ودناقلة وبرابرة ورباطاب وشايقيىه وجعليين ودينكا وانواك ومورلي وتعايشة ورزيقات ومسيرية وفور ومساليت وأمرأر وبشاريين وهدندوة وبني عامر ورجالا ونساء فانتم السودان حياً في هذا المنتدي وسيبقي ترحيبكم بي ضمة صدر استدفيء بها وتمنحني اطمئنانا بانني حي وميت بين اهلي. [Email] [Profile]