ميادة سوار الدهب : سأترشح لرئاسة الجمهورية ...

Quote: حوار صحيفة القرار مع د. ميادة سوار الدهب · سنخوض معركة قضائية ضد مسجل الأحزاب · لهذة الاسباب. .. رفضنا التوقيع على الفجر الجديد · أي تحالف مع المؤتمر الشعبي يعني تنازل أخلاقي غير مقبول · الديمقراطية داخل الأحزاب السودانية بدائية وخجولة ميادة سوار الذهب؛ يمكن أن يقال عنها: أصغر إمرأة تشغل رئاسة حزب سياسي في السودان، هو الحزب الديموقرطي الليبرالي، وهي لم تبلغ الأربعين من عمرها حتى الآن. وإلى جانب اهتمامها بالسياسة تعمل ميادة طبيبة للأمراض النفسية بأكثر من مستشفى. في هذا الحوار تشرح كيفية قيام الحزب الليبرالي، وكيف أن الحزب يخوض معركة قضائية من أجل تسجيله قانونياً. حوار- هدى عبدالله · من هى ميادة سوار الذهب؟ · أنا ميادة سوار الذهب طبيبة للأمراض النفسية، درست كلية الطب جامعة الأحفاد. متزوجة وأم لولد. أعمل بمستشفى بحري، واشغل منصب رئيس الديموقرطي الليبرالي. · أنتِ أصغر رئيسة حزب سودانية؟ · يعمل الانسان وليس بعدد سنواته، وحقيقة أجد نفسي أصغر مشاركة في عدد من المحافل الدولية، ونريد أن نثبت كفاءة الحزب بعمله وليس السنين الطويلة. بالعكس هي دافع بالنسبة لي لأن المرأة قادرة على المشاركة واتخاذ القرار. · كيف دخلت ميادة إلى السياسة؟ · من عمر مبكر وأنا مغرمة بشؤون العمل العام، ولديّ حساسية تجاه الظلم، وأدافع عن الحقوق. وظللت مشغولة بالعمل العام النقابي والخدمي، ثم تطورت للعمل السياسي. وفي فترة ما شعرت بأن العمل النقابي والخدمي والدفاع عن الحقوق لاينفص عن العمل السياسي، بالتالي العمل السياسي أشمل، ومظلته أوسع وإذا كان النظام جيداً، ولم أكن منتمية لأي حزب من قبل. · نبذة وخلفية عن الحزب؟ · هو عبارة عن إندماج لأربع قوى ديمقراطية: حركة القوى الجديدة حق القيادة الموحدة، الحزب اللبيرالي السوداني، الحزب الديمقراطي السوداني، ونشأ هذا التجمع في عام 2008 م، عندما قررت هذه الأحزاب الأربع الاندماج في حزب واحد، وولد الحزب الديموقرطي الليبرالي. · وماهي الضرورة لقيام حزب ليبرالي بهذه الطريقة؟ · كان السودان ولا يزال يمر بأزمة حقيقية، وكانت الحروب في أوجها، وكان لابد أن يكون هناك حزب ديمقراطي يستطيع أن يجمع كل القوى الديمقراطية في حزب واحد. وظلت الأحزاب السودانية تعاني من تشظي التنظيمات والصراعات داخل أجسامها الأم، ورأت القيادة في الأربعة تنظيمات أهمية قيام وطن موحد معافى، يقود للوحدة الوطنية، ولابد من أن تتوحد القوى الديمقراطية لبناء حزب ديمقراطي كبير، يضم كل القوى الديمقراطية في الساحة، لأننا نريد نهج جديد لإدارة البلاد، ونعتقد أن النهج القديم قاد البلد لمشاكل كبيرة. · إذن؛ ما الذي يمكن القول إن حزبكم أضافه، وماهو الاختلاف بينه والأحزاب الموجودة؟ · الاجابة هنا ستكون من شقين، نحن اخترنا الحزب ليكون منظومة سياسية متكاملة، لأننا نريد تقديم رؤية كاملة سياسية واقتصادية واجتماعية. ليلبي كل تطلعات الشارع. ونريد أن نطرح انفسنا في الساحة السياسية. لذلك الحزب على الحزب أن يستمر في تحقيق أهدافه، وهو ليس حركة سريعة الذوبان مع انتهاء تحقيق أهدافها. أما الشق الثاني فهو النهج الجديد في الساحة السياسية السودانية، حيث لم تعد توجد إدارة حقيقية يتطلع لها المواطن في التغيير، ونحن نعتقد أنه آن الأوان لنهج جديد لإدارة البلاد، نسبة لغياب الإدارة الحقيقية التي يتطلع لها المواطن في التغيير، لذك نحن أتينا لأننا نعتقد أن الديمقراطية واللبيرالية موجودتان في المجتمع السوداني لكنهما لم تتنظما فكريا، والديمقراطية موجودة على مستوى الأحزاب السودانية بشكل بدائي وخجول. ونحن نختلف لأننا نريد أن نكون نموذج للديمقراطية واللبيرالية. ونحن امتداد للحركة الوطنية السودانية منذ عام (1924): من جمعية اللواء الأبيض ومرورا بمؤتمر الخرجين. نتمنى أن يكون حزبنا قادر على المرور بكل المنعطفات التاريخية. · هل يواجه الحزب مشاكل في التسجيل؟ · نعم نواجه مشاكل في التسجيل، فقد رفض مسجل الأحزاب تسجيل حزبنا رغم أنه استوفى كل الشروط؛ ربما لمسجل الأحزاب تقديراته الخاصة، وعلى كلٍّ ووجدنا صعوبة في التسجيل، ورغم ذلك نحن موجودون على المستوى السياسي، ولم يؤثر على نشاطنا كوننا لم نسجل، فالحزب موجود في الشبكة الليبرالية العربية والأفريقية والشبكة الليبرالية العالمية. كما يشارك الحزب في عدد من المحافل الدولية، ويعقد لقاءات صحفية، ولديه موقع على الإنترنت، ويشارك في كل الحراك الشبابي والمدني. [لكن] في الفترة القادمة سنخوض معركة قضائية للتسجيل، ولم نشرع في خطوات فعلية بشأنها حتى الآن. · وبما إنكم تجمع لعدة أحزاب فثمة خلافات محتملة على القيادة؟ · بالتأكيد هناك قيادة ومعارضة داخل الحزب، وهو يصب في المصلحة العامة، ونحن نتمتع بروح جيدة ونتبنى نظرية: أي عضو قيادة داخل الحزب، ويسطتيع أن يقود زمام المبادرات. من قيادات الحزب القديمة نور تاور، وهي استقالت لأسباب شخصية، وتم انتخابي بالاجماع، والقيادة عندنا ليست مرهونة لشخص معين بل نحن نحرص على بناء قيادة واعية، وليست ثابتة لشخص بعينه، بل اعتماد ووجودي كقيادة مرهون بأدائي في دورتي هذه. ويتم انتخاب المكتب السياسي عبر المؤتمر العام. ونحن نعمل في العلن ولاننتهج العمل السري. والعضوية مفتوحة لأي شخص مؤمن بمباديء الحزب، والعضوية تزيد كل يوم، ومن فئة الشباب. · كيف تردون على من يتهمكم بالصفوية والبعد عن الجماهير؟ · سنكون واضحين في هذا الأمر: نعم هناك بعد عن الجماهير، ونعتقد أننا نهدف للوصول إلى السلطة بالطرق السلمية، ولذلك لابد من حراك جماهيري، والحزب رسالته أن يفرز قيادات قادرة على تحمل مشقة الوصول إلى السلطة، عبر التنوير والوصول لقضايا المواطن، ونرى أننا نريد أن نرفع روح المبادرة. كل هذه الأشياء تتطلب الاحتكاك بالجماهير، وهناك معوقات من ضمنها التضييق الأمني وضعف الامكانيات المادية، وضعف العمل التنظيمي في بعض الأحيان ، والعمل الجماهيري يحتاج لحرية أكبر، وكل النشاط السياسي كذلك يحتاج،. لكن بالرغم من كل ذلك لدينا فعاليات جماهيرية، نشارك ونختلط فيها بالجماهير، نشارك في الندوات وكذلك في أمور خدمية عن طريق مؤسسات، بالإضافة إلى أننا تبنينا بعض القضايا الوطنية مثل تبنينا للمرشح المستقل في العيلفون، وقدمنا له الدعم، وكذلك انتخابات القضارف والشمالية. · هل يعني هذا اعتراف منك بأن الحزب فعلا حزب للصفوة؟ · نحن لم نقل إن الحزب حزب للصفوة، قلت إن الحزب لم يصل إلى الجماهير بطريقة مرضية، والسبب في ذلك المعوقات السابقة: الأمنية والداخلية. · هل الحزب خرطومي أم منتشر في الولايات؟ · عضويتنا في الاقاليم أكثر من الخرطوم، لأننا نهتم بالاقاليم بشكل خاص والمناطق المهمشة، ولدينا هناك عدد من مؤسسات الحزب الخدمية والمؤسسات التنويرية، والحزب ليس في عزلة، ولامركزي، وموجود في كل اقاليم السودان. · إذن ماهي آلياتكم للوصول إلى الجماهير في مثل هذه الظروف؟ · اللبيرالية موجودة ومتعمقة في المجتمع السوداني منذ وقت مبكر. · ماهي الوسائل لنشر اللبيرالية التي تحدثتي عنها؟ · تقصدين الوسائل التى يتخذها الحزب في العمل!! فهي وسائل كثيرة، من ضمنها العمل الخدمي والتنموي، ونتهم بالمواطن ورفع مستواه الفكري، وننمي له المبادرة وروح المسئولية الشخصية، وتقديم الخدمات وتوعية المواطنين، ونهتم بالمرأه بصورة خاصة وتمثليها داخل الحزب، ونهتم بالمرأه وندعم الشباب عن طريق التأهيل ومستوى الحراك المدني. وكذلك على المتسوى الثقافي. هذه كلها آليات تستخدم وأثبتت نجاحها. · وأين يجد الحزب نفسه من الحراك السياسي؟ · الحزب موجود في الحراك اليومي للمواطن وعبر المستويات المختلفة من العمل النقابي والسياسي والمدني. · ماهى رؤيتكم لحل القضايا السودانية الراهنة المتعلقة بالحرب في جنوب كردفان ودافور والنيل الأزرق؟ · نحن ندعو لوقف الحروب بشكل تام، ولكن نرى أن الحروب لن تتوقف إلا بوجود حل سياسي متكامل، لأن الحلول لاتتجزأ، و[لكن] آن الآوان ليحصل تغيير في نظام الحكم، لأن الدولة في حالة إنهيار تام، والسياسات الخاطئة هي التي أدت إلى الحروب، وعموما الدولة السودانية أزماتها لها جذور تاريخية تفاقمت في عهد هذا النظام. لن تحل إلا برحيله، ولابد من حلول شاملة وجذرية تبدأ بطريقة الحكم اللامركزى وعودة الاقاليم، وايقاف التهميش والتفرقة العنصرية والدينية والجهوية ولابد من حلول عميقة وحذرية. · هذة النظرة ربما تتفق مع وثيقة الفجر الجديد لماذا لم توقعوا عليها إذن؟ · نحن لم نوقع على وثيقة الفجر الجديد لعدة أسباب: أولا لدينا تحفظ على الوثيقة نفسها، لأننا نتهج العمل السلمي بالرغم من أننا نتفهم الظروف التي أدت لحمل السلاح ونحترمها، ولكننا نختلف في آلية الكفاح المسلح، لأننا نعتقد أن العمل المدني أفضل. كما أننا نرى أن وثيقة الفجر الجديد غير جادة، وموقعوها غير جادين وتنقصهم الإرادة الحقيقية. من بينها وجود المؤتمر الشعبي من ضمن الموقعين عليها، لأن ذلك التفاف على الديمقراطية والعدالة. وأي نوع من أنواع التحالف مع المؤتمر الشعبي يعتبر تنازل أخلاقي، لأنه الأب الروحي لهذا النظام. · هناك حديث يقول إن شقيقك ثروت هو من أدخلك الحزب؟ · هذا الحديث غير صحيح؛ ثروت ابن عمي وليس شقيقي، ومقيم في كندا، وأنا حين دخلت الحزب، كان غير موجود في السودان، وأنا لم اقابله سوى مرة واحدة طوال 24 عاما، وبالتالي لم يكن سبب في دخولي إلى الحزب. · يعيش الحزب عزلة في الإعلام؟ هذا غير صحيح، لأننا موجودون في الإعلام وننشر المقالات والحوارات مع قيادات الحزب في الصحف السودانية والأجنبية. ولدينا صحيفة اسبوعية اسمها (حقوق). كما أن قيادات الحزب تشارك في عدد من الم