ميادة سوار الدهب : سأترشح لرئاسة الجمهورية ...

Quote: قام وفد من قيادة الحزب الديمقراطي يوم الخميس الموافق 2 مايو 2013 بقيادة رئيسة الحزب الدكتورة ميادة سوار الدهب وبرفقة كل من الدكتورة اريج النعمة نائبة رئيس المجلس السياسي وفداء الطيب عبد الله مقرر المجلس السياسي بزيارة تضامنية الى مدينة ام دوم حيث التقوا وادوا واجب العزاء تجاه اسرة الشهيد محمد عبد الباقي كما التقوا باسرة احد الجرحى نتيجة الهجوم الوحشي لقوات النظام .. وقد اطلعهم اهل ام دوم على مطالبهم وقراراتهم . وفيما يلي ما كتبته الدكتورة ميادة سوار الدهب عن زيارتها لأهالي ام دوم لاداء واجب العزاء والتضامن قمنا الزملاء اريج النعمة و فداء الطيب و ميادة سوار الدهب بزيارة لمنطقة ام دوم الجريحة و ما زال جرحها نازف و عينها تدمع قلوب نساءها تعتصر و اكباد رجالها تنفطر. قمنا بتقديم العزاء لاسرة شهيد الحق و الكرامة الشاب محمد عبد الباقي و استمعنا في داخل منزله لقصص القتل و الخراب . في الحقيقة عزينا انفسنا و نحن ايضا مثلهم لكي نعيد احساس العدالة اكثر من مواساة و امل و وعد بانصلاح الحال و وعود بالعمل لانهاء وضع البلاد المأساوي الذي استطال و طال حتى الاطفال. دموعهم تلك و احزانهم و ولوعتهم الصادمة اصبح من مسئوليتنا السياسية و واجبنا الانساني. ثم ذهبت بنا ذات جرح نفسي نازف حقيقة لمنزلها لنعاود ابنها الجريح المصاب بطلق حي في ظهره كما ابدت الصور و استمعنا لصوت الضحية الذي اسعفته العناية الإلهية ليكون على قيد الحياة و سط هلع الام و جزع الاب و هرع الجار. ام دوم عاشت ماساة حقيقية. عاشت انتقام غاشم لا مجرد اجراءات امن روتينة و شغب حسم بهراوات و تدافع الشرطة. كان الرصاص و كان الموت و كانت الاصابة.امامنا الواقع الاليم هذا امامنا ايضا مسئولية النضال و الكفاح.امامنا الوقوف و التضامن مع اهالي المنطقة الذين دافعوا عن ارضهم حتى روها بالدم. و الى متى يقتل الناس في بلادي على ارضهم او يهجروا منها قسرا او يفروا منها اتقاء ازيز الطائرات؟ حكي لنا والد الشهيد و اطلعني على الملابسات و كيف مات طفله و كيف هو عازم و مصمم ان لا يترك وراه حقا دما كان او ارضا من القاتل؟ ليته معتدي او قاطع طرق او عصابة نهب او مرتاد اجرام و خارج عن القانون. لا. بل انه رجل القانون و رجل الامن و رجل الشرطة. انه نظام الانقاذ. فهيا نكافح لانقاذ بلدنا يا رفاق. على هامش هذ المناسبة الغير سعيدة تحلقنا حول نساء ام دوم في العزاء وكان عندهم رغبه في سرد الوقائع وتاريخ المنطقه وتفاعلوا معي بشكل جيد وشاركتهم الحديث استمعت اليهم واستمعوا لي وكان في تساءل عننا من نحن و من نمثل و من اين اتينا. يبدو لي اننا كسبنا ثقتهم بعد كلام مطول و شرح حول الحقوق و كيف تنتزع. و ان فعلهم لا يستحق كل هذا الرصاص و ان الحكومة كان عليها اللجوء للقانون و المحاكم المدنية في نزاع الارض ان كان لها حق مستحق بدلا من الانتزاع و المنازعة بقوة الدولة من مواطينين و رعايا. اوجعونا اكثر بكرمهم و اصرارهم مشاركتهم وجبة الغداء اوجوعنا اكثر بابتسامتهم التي لم ينسوا ان يباشروننا بها رغم الحزن المرتسم فيها . الجمونا بكرمهم المياد. فحصت المصاب بطلب والدته و اطلعت على حالته الصحية و سط شرح و تطمين على العاقبة خيرا و المصير الشفاء و التعافي و لكن اين شفاء الروح؟ اطلعنا والد الشهيد على تفاصيل المفاوضات مع الحكومة و قد اثقلنا كلامه لنا بالثقة فقد وهبنا اياها . هكذا وهبونا الاحترام في كل خطوة مشيناها حولهم. عدنا ايها الزملاء الافاضل و في النفس جائل السؤال هل نحن على استعداد لنكون قدر تلك الثقة و ذاك الاحترام؟