|
وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات !!
|
منتصف السبعينيات، ونحن نتحسس خطانا الأولى فى رحاب جامعة الخرطوم، ويا لها من رحابة، كان لقاؤنا الأول. قدمنى اليه زميله فى كلية القانون، وخله الوفى فيما بعد، محمود محمد الطيب. اللقاء كان تحت شجرة نيم ظليلة على حافة قهوة النشاط. من الوهلة الاولى، لم يغب عنى أدبه الجم، صوته الهادئ درجة الهمس، والسخرية الكامنة فى نقده للأشياء. ومع مرور الأيام توطت علاقاتنا. كم لهينا.. فى جوف الليل، نمشط طرقات الخرطوم الجميلة... من فندق الشرق مروراً بشيش كباب نهاية بـ ..GMH وربما حملتنا أقدامنا الى حفلات صاخبة جنوب المدينة، البلو استار وعمر قيلى أو الريرإستون أو فرقة جاز الديوم..ومع نسمات الفجرالمنعشة وهواء النيل العليل نخرج منهكين من كافتيريا النيل الأزرق... فى كل تلك السياحة كان هاجس العدالة القانونية والعدالة الإجتماعية ،بمفهومها الواسع، ملازماً له. بداية سنتينا الأخيرتين فى الجامعة(1979-1980) أصر ان يستضيفنى(عشوائياً) فى غرفته بداخلية بحر الغزال.وأنا الطالب بكلية الزراعة فى شمبات... الوضع الذى إستمر حتى تخرجنا من الجامعة. كان يشاركه السكن معاويه حسن يس- الإعلامى اللامع بهيئة الإذاعة البريطانية فى لندن. تلك كانت أخصب سنوات حياتى، ما أن ينفض سامر قهوة النشاط وما حوالها: محمد وردى فى الميدان الشرقى او محمد الأمين فى الميدان الغربى...شرحبيل احمد فى نجيلة الإقتصاد أو د. كمال شداد وانور احمد عثمان فى منتداهما الفلسفى فى سطوح كلية الآداب يحاورون حسن عطية...أو ربما طه جربوع فى ندوه عن القوانين المقيدة للحريات فى نجيلة القانون... ما أن ينفض ذلك السامر حتى تنعقد ندوة تلقائية فى غرفته وزميله معاوية وثالثهما العشوائى، فى داخلية بحر الغزال... يغشى ذلك المنتدى- ضمن آخرين- محمد أحمد تاج الدين الشهير بـ "شرمه" وسفير السودان حالياً الى المغرب..ونيال دينق نيال أحرف لاعب كرة سلة وكابتن فريق الجامعة ووزير خارجية دولة جنوب السودان حالياً..الحسين أحمد صالح المحامى الضليع، ونجم الدين نصرالدين المحامى المتميز...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
ومن الغرف المجاورة صالح محمود المحامى والحائز على جائزة الإتحاد الأوروبى عن مجمل إسهاماته فى الدفاع عن حقوق الإنسان...وطه مرغنى رئيس الحزب الناصرى بالجامعة...ومحمد طه محمد أحمد الصحفى والناشر فيما بعد..والصديق رجل الأعمال عبدالباقى بشيرابوعاقلة... كان هو دائماً واسطة عقد ذاك المنتدى بحواره الهادىْ وآرائه السديده وتشربه بروح القانون ######ريته البارعة فى توصيل أفكاره... منه ومن الآخرين الذين أثرو ذلك المنتدى إكتسبت ثقافتى القانونية.. وآخر الليل يتحفنا معاوية - بعزفه على عوده المتواضع- بمقاطع من رائعة محمد وردى - بشوف فى شخصك أحلامى.. نتهادى جائعين الى نادى الأساتذة. فالمتعهد الإغريقى، وبحسه التجارى، فتح نافذة خلفيه ليبيع لساريى الليل من الطلبة شندوشات شهيه.. .الليل الساكن يردد صدى ضحكات إسماعيل أبو وفخرى وسيف التجانى... والإغريقى فى دهشة وحيرة بعد ان أفادهم بالمتاح من الطعام: عندنا شندوشات لسان..!! فيمطره نديم بوابل من الأسئلة التلقائية: لسان شنو؟ لسان العرب؟ لسان طلعت؟ لسان حال الحزب الشيوعى؟ كانت البلاد ذات سمات مدنية... البلابل يكشفن عن نضوجهن الفنى ويصدحن فى مهرجان الثقافة الأول بأغنيتهم الجميلة- رجعنالك- أغنية طويلة بمقاطع متعددة.. ومحمد وردى يفجر أحاسيس عمر الطيب الدوش فى-الحزن القديم-.. . يقابله محمد الأمين برائعة السر كنه - ذاد الشجون- والتى إستغرق تلحينها تسعة سنوات كاملة لزوم التجويد...!! د. محمد عبد الحى مدير مصلحة الثقافة...والأديب الضخم جمال محمد أحمد أمين عام المجلس القومى للآداب والفنون. .وعمر خيرى - المعروف بجورج إدورد- يخربش بالقلم الشينى على الواح الأبلكاش الرخيصة منتجاً تحفاً فنية غاية فى الإبداع... معارض التخرج فى كلية الفنون الجميلة وحفلات التخرج فى معهد الموسيقى والمسرح يزيدان ليالى الخرطوم القاً... المجاميع تتدافع على مداخل المسرح القومى للإستمتاع بتجليات هاشم صديق فى- نبته حبيبتى- وصلاح حسن أحمد يحدث نقلة فى الدراما الإذاعية بـ - حكاية تحت الشمس السخنة- .. وعلى هامش نشاطه الإبداعى يشارك محمد أزهرى إعادة توزيع موسيقى أغنيات خالدات فى الوجدان السودانى، بآلتى العود والفلوت. بشرى الفاضل يقلب المعايير الفنية للقصة السودانية بـ - حكاية البنت التى طارت عصافيرها- والدبلوماسى جعفر حمام يلخص إحباطاته العاطفية فى- سوزى والمطر- فريق الجامعه للكرة الطائرة: إسماعيل أبو وأمين عبدالرحيم وحسن تختخ يقارعون أعتى فرق العاصمة، وفريق السلة: نيال دينق ومنزول وفريد يهزمون فرق المقدمة الهلال والألمبى. نستمتع بعروض شيقة لفرق السلة بداخلية البنات: سميه السر ومنى شبيكه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
وفى عطلة نهاية الإسبوع نرافق صديقنا محمود محمد الطيب الى منزل ذويه، فى برى أبو حشيش... تلك نافذة على عالم آخر، حشد من العباقرة والمبدعين: عبدالله بولا، الباقر موسى، فتح الرحمن خير الله باردوس، خطاب حسن أحمد، ام الخيروهاشم..صلاح الجرق، محمد عبدالمنعم - فوكس- دكتور محمد يوسف... وأشقاء محمود مريم محمد الطيب وعبدالله محمد الطيب -أب سفه- ومجيد محمد الطيب زميلى فى كلية الزراعة. نقضى الليل كله فى جدل فلسفى ونقاش معمق فى الفكر والأدب والفنون.. تعرفنا لاول مره على قرامشى وكنت وكافكا ورينوار وفان خوخ ورامبرنت.. وما حيرنى حقاً كيف تأتى لكل هذا الجمع من الناس ان ينام فى مكان محدود..؟؟ لكنها أريحية أهل البيت وكرمهم وسعة صدرهم التى لم ار لها مثيلاً.. وفى عطلة أخرى لنهاية الإسبوع، نرافق محمود محمد الطيب وإبن خالته عبد الباقى بشير الى منزل خالتهم علوية فى الثورة الحارة السابعة... دارفسيحة فعلاً ومجازًا.. إناس تتفجر دواخلهم فرحاً...تماضر شيخ الدين جمال مصقول وإحساس مسرحى دافق لا تستوعبه خشبات المسرح ولا ميكرفون الإذاعه.. فينفس عن بقية طاقاته المسرحية مع الأصدقاء الزائرين... عفاف شيخ الدين بعزفها البديع على العود تلهم مجموعه هاويه من بنات ونساء ودنوباوى فيتشبع الفضاء الوسيع بدرر من عيون الحقيبه العجيبة...فينتابك إحساس بانك يمكن "ان ترتقى الى السماء على سلم من حبال" او كما قال الإديب الفخيم الطيب صالح.. الصادق والوافر بانت عليهم الموهبة المبكرة..ويستعرضون مهاراتهم البائنة على آلة العود. هناك إلتقينا بمحمد الأمين بجلابيه وسفنجه اتياً من منزله القريب راجلاً... أبوعركى البخيت يسمعنا ملامح لحنه الجديد - غير المكتمل- لو كنت ناكر للهوى زيك..وهناك أضفنا الى رصيدنا أصدقاءا جدد: عبد العزيز العميرى ورفيقه محمد طه القدال وشاركناهم بلورة فكرة محطة التلفزيون الأهلية. ترافقنا أنا وهو خلال كل هذه الأجواء وسعدت بصحبتة وبحسه الإنسانى وروحه المرحة، أيما سعادة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
إرهاصات الدولة الدينية تلوح فى الأفق مع نجاح التغيير فى إيران ووصول آية الله روح الله الخمينى الى السلطة...عاكسة رياح الهوس الدينى على البلاد.. جعفر نميرى يعلن عن برنامجه للقيادة الرشيدة ويصدر مسخه العجيب النهج الإسلامى لماذا؟ !!
نهاية 1980 تفرقت بنا السبل، بطبيعة الحال. إنضم هو للسلك القضائى وغاردت أنا الى جامعة الجزيرة بمدنى.. ومن ثم البلاد برمتها الى مسقط سلطنة عمان...قبل أن يضرب البلاد - فى سبتمبرالمشئوم- زلزال لم يستوعبه مقياس رختر...أظلمت الدنيا وحار الخلق وإنصفأ بريق الخرطوم الجميلة. وخلال زياراتى للسودان كنت أختلف إلية فى شقته المتواضعة منطقة الوابورات فى بحرى... ما أن يغادرقاعة المحكمة (البرلمان القديم) حتى يعكف على دراسة ملفات القضايا الى وقت متأخر من الليل، حرصاً منه على تحقيق العدالة لعامة الناس. هذا صنف من الناس تدركك خيراته أينما حللت: بداية التسعينيات فى مسقط ، ألتقيت بالصدفة، ولاول مره بالقانونى النابه سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر، فى منزل أحد الأصدقاء، وبعد حوار قصير أعلمنى سيف بالعلاقة الوثيقة التى تربطه به، الأمر الذى دفعنى الى الإصرار على سيف لإصطحابى الى منزلى وفوراً.. .ما شكل بداية لعلاقة صداقة حميمة ربطتنى بسيف على مدى أكثر من عشرون عاماً... وحتى اليوم... وسيف من الأصدقاء النادرين الذين يشدون الى الرحال وأشد اليهم الرحال فى أصقاع الدنيا المختلفة: أديس أبابا..هولندا...قطر.. دبى والخرطرم الكئيبة !! وبعد إغتراب طويل، عدت من هولندا الى السودان لأعمل مع أكسفام الهولندية فى سعى لتقديم بعض الواجب نحو مدينتى القضارف. وخلال سنوات خمس كنت أمتطى البص إسبوعيا للخرطوم لأمتع نفسى بصحبتة والرفيق الآخر نجم الدين نصرالدين..تلك صحبه تنعش الروح وتزكى الفؤاد.. غادر نجم الدين الى الأبد، وغادرت أنا للإستقرار نهائياً فى أديس أبابا...وغادر هو -مضطراً- الى السعودية لإعتلال قلبه المرهف... كنا ننسق إجازاتنا للقاء فى الخرطوم...نلملم أطراف ما تبقى من شتات الأصدقاء: الحسين أحمد صالح..محمد عبدالمنعم فوكس ..د.محمد يوسف...معتصم سرور..على أنغام أوتار خالد الزين المفعمة بالشجن.. لحظات فرح نادرة كانت تبعد عنه- مؤقتاً- طيف الكآبة الذى ظل يلازمة حسرة على وطن كان.
لا أضيف جديداً لكل من عرفه، إن قلت ان صفته المفتاحية هى الوفاء: الوفاء لمبادئة والوفاء لأصدقائه والوفاء لمهنته والوفاء لذكرى تجربته العاطفية اليتيمة- غير الموفقة- قبل سنوات طويلة خلت.
ويا للحسرة، فعند وداعنا الأخير تواعدنا على اللقاء القادم فى أديس أبابا.. الأمر الذى لم ولن يتحقق..
رحم الله الإنسان النبيل والقانونى الفذ طه أحمد طه سورج.
وعلى المستوى النفسى فقد إنحسرت 37 عاماً من الرفقة العظيمة.
إنا لله وإنا اليه راجعون. عمر سعيد- أديس أبابا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
انتي يا دينا خالد قصتك معانا شنو؟ عمر سعيد و محمد علي عثمان أحب احفادي لنفسي عمر سعيد انا عاوز ايميله و فورا!!!!!!!!!!!!!! محمد علي عثمان المهندس الجبار حبيبي و حبيب أبي و حبيب أمي و اخونا نحن السبعة اولاد جعفر و اخو نايلة اختنا هو أبن أحب بنات عمومتي أم عمر سعيد جزء من قلبي و حبوبتهم التي هي عمتي رقية بت الخليقة هي أبي نفسه في حالة مؤنثة
يا دينا خالد عندك معانا إيه؟ احبك اليوم كما لم احببك في امس سودانيزاونلاين خشمك فيهو السكر كما تقول عمتي سعيدة بت الخليفة
عمر سعيد كتب بألم و بمرارة و هو القائل " الحمد لله السودانيون بقوا ناس آخرة ساكت" و محمد علي عثمان صاحب مقولولات كثيرة و بعاتي كبير من زمن جميل و انا زول ضايق ماهيتو اكتب إليك يا دينا خالد و أحس بأنك نايلة أختي تلك المُدَرسة النبيهة شديدة الجمال دافقة الانسانية و متوفرة الألق
يا عمر سعيد ما عذبتنا!!!!!!!!!!؟
سيرة هؤلاء الناس و ذلكم الكلام يزلزل وجدان جيل كامل ......... نديم أعرفه و نجم الدين محمد نصر الدين أعرفه ايضا و قد رحل دون أن اقول له أن العفريت عمر سعيد هو حفيدي و أخي الكبير يا دينا انتي مالك معاي ؟ ضايقني الحر في هذا اليوم في تورنتو و هي مدينة مذهلة مداها الحراري ستون درجة مئوية او اكثر وتذكرت امسية بحثنا عن النيفة يا عمر سعيد في مساء خرطومي بطعم اميمة شيخ الدين ست تبارك المابتشارك و ست اميمة و الصادق و الوافر .......... لهم جميعاً حبي الكثير و احترامي الكبير يا عمر سعيد هل تذكر بحثنا عن النيفة التي يأكلها عباس عثمان و الأنوار مطفأة؟ بالأمس كنت في تلفون مطول مع أحمد جعفر الذي جامل صديقه بكأس ويسكي في عز منيسوتا الامريكية الخضراء صيفاً احمد جعفر توقف عن الشرب لسنين لكنه يجامل من يحب حتي و لو كان الثمن حراماً يا دينا خالد انتي بتعرفي الشجر دا من وين؟
هؤلاء الناس اشجار مورقة علي الدوام طول العام حبي المركّز لعمر سعيد و محمد علي عثمان اولاد فاطنة و فتحية ........... الترتيب لزوم الأولوية
دينا خالد بالله عليك قولي لي في رسالة إجابات و اديني ايميل عمر سعيد لك من المعزّة قنطارا حبٍ كبيران
اخوك طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
Quote: كانت البلاد ذات سمات مدنية... البلابل يكشفن عن نضوجهن الفنى ويصدحن فى مهرجان الثقافة الأول بأغنيتهم الجميلة- رجعنالك- أغنية طويلة بمقاطع متعددة.. ومحمد وردى يفجر أحاسيس عمر الطيب الدوش فى-الحزن القديم-... يقابله محمد الأمين برائعة السر كنه - ذاد الشجون- والتى إستغرق تلحينها تسعة سنوات كاملة لزوم التجويد...!! |
Quote: إرهاصات الدولة الدينية تلوح فى الأفق مع نجاح التغيير فى إيران ووصول آية الله روح الله الخمينى الى السلطة...عاكسة رياح الهوس الدينى على البلاد..
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
شكرا الاخت دينا لهذا البوست الجميل و الحزين في ان واحد الذي ارجعني لايام الجامعة نفس الفترة من البرليم منتصف السبعينات لسنة ثمانين لما اتخرجنا من الجامعة
في الوهلة الاولي قلت يا ربي دينا دي منو؟ لانه كل الناس الفي القصة دي انا بعرفهم
تاني قلت لا لا دينا دي ما قدرنا ما في سننا لكن دة منو؟ لازم يكون زول بعرفه شديد
طلع عمر سعيد ود خالتي فتحية . دخلنا الجامعة في يوم واحد و يا الله كلام و سرد خرافي و تفصيل يعيدك مباشرة لتلك الايام عشت بعض من هذه اللحظات و الايام و الامسيات الحلوة و الزمن الجميل
و لكن بحكم دراستي للهندسة كانت الدراسة لا تعطينا وقت كفاية للتمتع بتلك الايام كاملة. اجمل اربعة ايام و رغم الاحداث قضيناها و معنا معظم ابطال القصة في منزل عمنا محمد الطيب عليه رحمة الله عندما هربنا جريا بارجلنا من الجامعة حتي بري لحظات هجوم الجبهة الوطنية بقيادة محمد نور سعد علي الخرطوم في 1976
ربنا يرحم مولانا طه سورج رحمة واسعة
و شكرا لك الاخت دينا خالد رجعتينا لاحلي ايام العمر رغم ان المناسبة فقد عزيز و شكرا ود خالتي الاخ عمر سعيد وتحياتي لكل الاصدقاء الذين وردت اسمائهم و بالاخص محمود و عبد المنعم و عبدالله و عبد المجيد و مريم اولاد محمد الطيب و خطاب حسن احمد و عبد الباقي بشير.
نتمني ان تعود الحفلة للسودان كما كان يقول بيتر جات كوت لناس شوقي بدري في اول ايام دخولهم الجامعة حيت كان يظن ان اللبن و الباسطة في كل وجبة هي حفل استقبال الطلبة الجدد و لييست عملية مستمرة و لكنها استمرت لفترة طويلة و احتفت منذ فترة طويلة ايضا. ليت الحفلة تعود للسودان مرة ثانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: محمد عبدالرحمن)
|
آه يا دينا حكى يقطع نياط القلب.. هذا الرجل بديع فى السرد القصصى، مستودع للذكريات والإلفة و الجمال جامعة الخرطوم هى أجمل ماشهدته فى حياتى و أنا الذى تمدت بطول الدنيا و عرضها إلى أن حل بى المقام فى أرض الأحلام فزرت معظم صروحها و لكن شهادة حق، لم تقنعنى جامعة مثل ما فعلت بى جامعة الخرطوم فى متانتها ودقة تخطيطها، و النجايل السبعة اللائى جيئ بذكرهن فى متون هذا الحزن الممتع.. فى زماننا صارت قهوة النشاط يا دينا "بيت القزاز" لأن المبنى تحول إلى تحفة زجاجية تتوسط أشجار اللبخ المورقة وأمامها يطل النشاط حاضراً، أظن الآن قد إندثر بيت القزاز بعد عبث التعليم العالى الذى أحالها إلى قاعة مشاترة لا تنسجم مع الإيقاع المعمارى الموزون لمبانى الجامعة، لكن ناس جميلين زى عمر سعيد ديل يعيدوا إلى دواخلك رسم لوحات النشاط بنسخها المختلفة، فلا تدرى أتطرب لتلك الذكريات، أم تحزن لفقدان هذا الإرث و ضياعه بسبب قصر النظر و الأنانية؟!
اللهم ارحم عبدك طه سورج و أجزى عنا عمر سعيد خير الجزاء و ناقلة هذا العمل، و يا له من صباح مختلط الأحاسيس و المشاعر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
شكرا على سرد ذكريات ننعي فيها زمنا جميلا فقدناه. عشنا تلك الأيام الجميلة خاصة و نحن في أعتاب الجامعة بالسنة الأولى علوم ،ثم بعد ذلك و نحن في كلية الزراعة.حيث كنا نرابط دوما في المركز و نحن نسير في نشوة تارة و في عزم تارات أخرى مثنى و ثلاثا على أكثر تقدير متساوقين و منساقين مع سنوات الشباب الغض و الإحساس الغامض بأننا رموز لها احترامها في المجتمع و سيكون لها في المستقبل احترامها. و الآن كلما أعبر بجهة الميدان الشرقي أو ميدان كرة السلة أبصر أطلالا. و إن نسيت لا أنسى النشاط الرياضي الذي كان فيه طلاب كانوا ملء السمع و البصر، حتى على المستوى القومي.و كذلك تداهمني الذكريات العزيزة و هي تترى حينما أعبر ما كان يعرف بقهوة النشاط التي تفتقت فيها عبقريات و مواهب سياسية، و ثقافية فقد كانت قهوة النشاط هي الحاضن الشرعي الذي يتعهد الطلاب بالرعاية و نفخ الروح الوطنية فيهم. إنني اتأسّى على طلاب الجامعة اليوم الذي يفتقدون النبع الثقافي و السياسي و الوطني الذي كان في الجامعة. عفواً إن أزمة الجامعة هي من أزمة البلاد اليوم. شكرا على ما اثرته من ذكريات بل من قضايا بحجم قضايا الوطن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
شكرا لكل المتداخلين للكلام الجميل الذى اثرى البوست .. [QUOTE وفى عطلة نهاية الإسبوع نرافق صديقنا محمود محمد الطيب الى منزل ذويه، فى برى أبو حشيش... تلك نافذة على عالم آخر، حشد من العباقرة والمبدعين: عبدالله بولا، الباقر موسى، فتح الرحمن خير الله باردوس، خطاب حسن أحمد، ام الخيروهاشم..صلاح الجرق، محمد عبدالمنعم - فوكس- دكتور محمد يوسف... وأشقاء محمود مريم محمد الطيب وعبدالله محمد الطيب -أب سفه- ومجيد محمد الطيب زميلى فى كلية الزراعة. ننقضى الليل كله فى جدل فلسفى ونقاش معمق فى الفكر والأدب والفنون.. تعرفنا لاول مره على قرامشى وكنت وكافكا ورينوار وفان خوخ ورامبرنت.. وما حيرنى حقاً كيف تأتى لكل هذا الجمع من الناس ان ينام فى مكان محدود..؟؟ لكنها أريحية أهل البيت وكرمهم وسعة صدرهم التى لم ار لها مثيلاً..
|
Quote: ومحمد وردى يفجر أحاسيس عمر الطيب الدوش فى-الحزن القديم-.. . يقابله محمد الأمين برائعة السر كنه - ذاد الشجون- والتى إستغرق تلحينها تسعة سنوات كاملة لزوم التجويد...!! د. محمد عبد الحى مدير مصلحة الثقافة...والأديب الضخم جمال محمد أحمد أمين عام المجلس القومى للآداب والفنون. .وعمر خيرى - المعروف بجورج إدورد- يخربش بالقلم الشينى على الواح الأبلكاش الرخيصة منتجاً تحفاً فنية غاية فى الإبداع... معارض التخرج فى كلية الفنون الجميلة وحفلات التخرج فى معهد الموسيقى والمسرح يزيدان ليالى الخرطوم القاً... المجاميع تتدافع على مداخل المسرح القومى للإستمتاع بتجليات هاشم صديق فى- نبته حبيبتى- وصلاح حسن أحمد يحدث نقلة فى الدراما الإذاعية بـ - حكاية تحت الشمس السخنة- .. وعلى هامش نشاطه الإبداعى يشارك محمد أزهرى إعادة توزيع موسيقى أغنيات خالدات فى الوجدان السودانى، بآلتى العود والفلوت. بشرى الفاضل يقلب المعايير الفنية للقصة السودانية بـ - حكاية البنت التى طارت عصافيرها- والدبلوماسى جعفر حمام يلخص إحباطاته العاطفية فى- سوزى والمطر- فريق الجامعه للكرة الطائرة: إسماعيل أبو وأمين عبدالرحيم وحسن تختخ يقارعون أعتى فرق العاصمة، وفريق السلة: نيال دينق ومنزول وفريد يهزمون فرق المقدمة الهلال والألمبى. نستمتع بعروض شيقة لفرق السلة بداخلية البنات: سميه السر ومنى شبيكه... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
صورة فارهه Quote: يقابله محمد الأمين برائعة السر كنه - ذاد الشجون- والتى إستغرق تلحينها تسعة سنوات كاملة لزوم التجويد...!! د. محمد عبد الحى مدير مصلحة الثقافة...والأديب الضخم جمال محمد أحمد أمين عام المجلس القومى للآداب والفنون. .وعمر خيرى - المعروف بجورج إدورد- يخربش بالقلم الشينى على الواح الأبلكاش الرخيصة منتجاً تحفاً فنية غاية فى الإبداع... معارض التخرج فى كلية الفنون الجميلة وحفلات التخرج فى معهد الموسيقى والمسرح يزيدان ليالى الخرطوم القاً... المجاميع تتدافع على مداخل المسرح القومى للإستمتاع بتجليات هاشم صديق فى- نبته حبيبتى- وصلاح حسن أحمد يحدث نقلة فى الدراما الإذاعية بـ - حكاية تحت الشمس السخنة- .. وعلى هامش نشاطه الإبداعى يشارك محمد أزهرى إعادة توزيع موسيقى أغنيات خالدات فى الوجدان السودانى، بآلتى العود والفلوت. بشرى الفاضل يقلب المعايير الفنية للقصة السودانية بـ - حكاية البنت التى طارت عصافيرها- والدبلوماسى جعفر حمام يلخص إحباطاته العاطفية فى- سوزى والمطر- فريق الجامعه للكرة الطائرة: إسماعيل أبو وأمين عبدالرحيم وحسن تختخ يقارعون أعتى فرق العاصمة، وفريق السلة: نيال دينق ومنزول وفريد يهزمون فرق المقدمة الهلال والألمبى. نستمتع بعروض شيقة لفرق السلة بداخلية البنات: سميه السر ومنى شبيكه... |
الاولاد كان بمشوا الملاعب فى داخلية البنات يحضروا كرة السلة !! معرض التخرج ... مسرح .. غنا ... ادب وروايات ... فرق رياضية نساء ورجال لوحة مكتمله ... جيل ذهبى اعطته البلد وما بخلت فهل رد جيل السبعينات الجميل بالوفااء والعرفان للبلد ؟؟؟؟ ام تفرق دمهم بين بلاد الدنيا فى اول حوبه من حوبات البلد ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــ هسه طلبة جامعة الخرطوم بقضوا الليل كلو مجاذفات لصحن فول او بوش يسكت عصافير بطنهم التى طارت ... او فى جرى ومساسكة ما بين العفار والسك ومطاردات الشرطة والتهجم على الداخليات ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
فهوة النشاط يا دينا الله يفتح عليكي
والله قهوة النشاط كنا روادها حتى قبل الالتحاق بالجامعة كنا نأتي من القرى البعيدة ونلتقي في المحطة الوسطى مع الطلاب دفعتنا في الثانويات وعندما يحين وقت الغداء نذهب في داخلية فسلطين ونقيف في الصف مع الطلاب الجامعيين وناخد الصحن الممتليء ونتغدي ومن صم نذهب لقهوة النشاط ونطالع جميع المنشورات ... ثقافة سياسية ياخي والله الدنيا كان بخير.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
دينا
يسعد صباحك
يااااااااااااااه أيقظت فينا شجونا دفينة .... كنت أسكن في داخلية المناهل المقالبلى على ما أعتقد داخلية فلسطين ومعي ررفيقة الزمن الجميل رباح داؤود الخليفة عبدالله التعايشي
والله كانت لنا أيام مع خالتي الرضية وال let permission وال special meal يوم الثلاثاء والرحلات الداخلية لبرى وتوتي والرحلات الخارجية لفرنسا ومصر والعراق
آآآآآآآآآآآآآآآآه كانت لنا أيام لن ننسى ذكراها
شكرا دينا على هذا البوست الرائع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
Quote: فهل رد جيل السبعينات الجميل بالوفااء والعرفان للبلد ؟؟؟؟ ام تفرق دمهم بين بلاد الدنيا فى اول حوبه من حوبات البلد ؟؟؟ |
دي وخزة حارة خلاص يا دينا, وهنا قفص إتهام كبير يضم جيلا بحاله, في معرض قضية وطنية كبرى, أكبر الوفاء والعرفان كمداخيل أخلاقية وإجتماعية عامة. فجيل السبعينات في سيرورته الموصولة بتاريخ وقيم شعبه, إرتطم بقوة بالإتجاهات الآيدلوجية والدينية الصاعدة آنها. ففقد توازنه وتخلخلت قواعده, بل صار نهبا للغلاة هنا وهناك. مع ذلك فلا أعتقد أن هناك نقص في العزم الوطني لجيل السبعينات, وأرجح أن العنف وبالذات المستصحب لمشروع الإسلام السياسي, هو الذي أحدث الفرق ورجح كفة التطرف والغلواء. إذ من الطبيعي لمن يختار العنف وسيلة لإرهاب الناس وللوصول إلى السلطة, سوف يكون ديدنه هو العنف وبكامل حمولاته المؤذية عضويا ونفسيا لسائر المجتع. وعندما تواجه سلطة لا تعرف غير العنف, فإن المعادلة السياسية التاريخية تذهب إلى حيز الإستثناء, ليحل محلها العنف المضاد, والعنف المضاد ربما لا يحتاج لكل الشعب إنما يحتاج إلى مقاتلين وعزيمة قتاليه وإدارة عسكرية, وهذا ما أظنه حادث الآن في سوداننا المصاب. فخطوط المواجهة والنزال صارت عسكرية الطابع والمحتوى, بين الإنقاذ من جهة ومعارضيها المسلحين من الجهة الأخرى. وإن يستمر الحال كذلك فهو في ظني خصما على مشاركة أوسع للجماهير, والتي سوف تتواضع مشاركتها, ليس في مواجهة الإنقاذ وحسب, إنما في تشكيل ملامح البديل والسودان القادم كذلك. إذ من كل حسب رصاصه ولكل حسب رصاصه ... فإنها الحرب
على كل ... فإن لم تفلح غضبة جيل السبعينات, فليفلح فآله
معليش يا ناس وما قصدت أعكر صفو هذا المسرد الذكرياتي العطر, على سيرة راحل كريم... لكن دندونة براها هباشة , يعنى كان في داعي من أصلو ... { وجه بشنبات صعايدي مبرومة, أكان إهرش دينا }
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
سلامات يا دينا .. خلاص غلبكم التسوه لزيتي الفشل لجيلنا ؟ ههه ..
Quote: فهل رد جيل السبعينات الجميل بالوفااء والعرفان للبلد ؟؟؟؟
|
نعم ردها يا دينا .. ردها بكفاءة وعزم لا يفله الحديد وإرادة لا تضاهيها إرادة .. قدنا إضراب القضاة فكانت سابقة لم تسبقنا إليه أمة .. فضحنا به وجه الدكتاتورية القميء وصلف العسكر حتى لم يبق في وجوههم مزعة لحم .. أفقدنا النظام اتزانه وحماسه الزائف لا بل أحلنا شرعيته أمام العالمين إلى عهن منفوش .. فعاد كجرو فقد مرضعته يملأ فضاء المدينة نباحا.. (سنونو صفر ) .. أسماهم قضاة العدالة الناجزة .. بأسنتهم خدش العامة وأرعب الآمنين في الطرقات .. وما كانوا سوى ملهاة لعجزة ومسرح لعشائه الأخير.. ما تراجعنا ولا خبت جذوة النضال فينا حتى أشعلناها انتفاضة ملأنا بها الشوارع والأزقة .. : تصدقي صورتي مبثوثة أمامي في العنكبوتية .. مررت عليها مرارا وأنا تائه عنها.. حتى تذكرت بأني وآخر وحدنا كنا نحمل علم الاستقلال .. فعدت متفحصا وحمدت الله .
رحم الله مولانا طه وأحسن إليه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: عمر الفاروق)
|
يا سلام يا دينا و بارك الله فيك اخى عمر سعيد
و رحم الله صديقى الصدوق و زميلى و رفيق طفولتى و صباى و جارى فى السكن حتى الممات اخونا القاضى و المحامى طه سورج
كان بحق انسانآ فاضلآ اجتمع على حبه كل الناس باختلاف مشاربهم فقد تعرفت عليه و نحن تلاميذ فى المرحلة الابتدائية و المتوسطة و التقينا فى الجامعة كنا ننتظر قدومه الى قهوة النشاط بمعية الاصدقاء يحيى و ممصطفى و المرحوم نجم الدين و أحمد المجذوب من كلية القانون كانوا يشاركوننا جلسة على حيطة النشاط التى تواجه كلية القانون نقضى الساعات الطوال فلا نمل الحيث معهم حتى يأتى من أمامنا شرمة و هو يذكرنا بأن لا مجال للحديث معه فهذه ساعة الذروة لتوصيل احدى الطالبات و العودة سريعآ لاكتساب طرحة أخرى فنعرف أن الساعة تقارب الحادية عشر ليلآ موعد انتهاء ال let permission جئت الى المملكة فى العام الماضى بعد انقطاع عنها دام لمدة ست سنوات و نزلت فى حدى الشقق المفروشة فإذا بى أفاجأ بمولانا طه سورج فى المصعد ووجدته يسكن فى الشقة المجاورة أعدنا ذكريات ذلك الماضى الجميل و تناقشنا فى أمور السياسة و ما وصل اليه حال البلد و كان أكثر ما ينادى به هو دولة القانون سافر فى اجازته السنوية و ترك معى أغراضه الشخصية و لكنه لم يعد فقد كان القدر فى انتظاره و اختاره الله الى جواره
نسألك اللهم بكل اسم هو لك ان ترحم عبدك طه سورج رحمة يدخل بها الجنة بغير حساب و نسألك اللهم بأحب الاسماء اليك أن تصرف عن عبدك طه سورج عذاب القبر و تبعده عن النار و تدخله الجنة مع الأبرار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: حيدر بشير)
|
حيدر نا القاسم ... كالعادة مداخلتك عميقة ودسمة وياريت وفى ذكرى مناضل جسور ك طه سورج نفتح نفاج نقاش ... هل فرط ذاك الجيل فى حقنا نحن الاجيال البعدهم .. هل فرطوا فى حقنا فى العيش الكريم ؟؟
بقية المتداخلين الجميلين من الجيلين جاياكم .... ومناشدة بتنزيل صور للجامعة فى اوج اذ د هارها .. فى شوية صور ح نحاول نقلها لاثراء البوست ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
العزيزة دينا خالد نشاطرك الحزن على كل الذي فقدناه أناس طيبين سمحين أينما حلو كانو بيننا نسمع رنين اصواتهم ما زلنا حاجات حلو كنا نقف عندها اينما كانت شاطرت كل مراحل نموئنا وكانت جميلة تقف تشهد على مراحل من عمرنا طمست وبُدلت وبهت لونها
وإن جار الزمن نرضى بقسمة سيدنا والعند الكريم أقرب من الفي إيدنا
وقد وثق الشاعر الجميل الدكتور عمر خالد لقهوة النشاط في قصيدة يا سيدة لا وفايتانا وين مستعجلة
دي النشاط .... الليلة صبحت قاحلة ... حِزنت لياليها ... وتبكي أصيّلا ... ماكنتي نورا وبُلبلا ماكنتي الندى .. الحاضن زهورا مبللا فايتنا وين مستعجلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
Quote: وياريت وفى ذكرى مناضل جسور ك طه سورج نفتح نفاج نقاش ... هل فرط ذاك الجيل فى حقنا نحن الاجيال البعدهم .. هل فرطوا فى حقنا فى العيش الكريم ؟؟ |
كدى خلينا فى الأول أنحنا نفتح نقاش فى جيل الخمسينات الفرط فى حقنا . رحم الله مولانا طه سورج . والشكر للأخ عمر سعيد فقد كتب بإسلوب السهل الممتنع ,, لدرجة إننى كنت أشاهد ولا أقرأ ! أى والله من أول سطر وشاشه سامسونغ lcd مقاس 42 بوصه فتحت أمامى ورأيت بأم عينى كل الشخوص والأمكنه , بل وسمعت بأذنى العميرى وهو يدندن بالعود فى بيت ناس الخاله علويه بالحاره السابعه ( فلق الصباح ) . عمر سعيد .. لقد ذكرتنى بالراوى فى موسم الهجره إلى الشمال ,, يأخ إنت وين ؟! يعنى إلا الناس تموت حتى تظهر ؟! تعال يأخ خلينا نقرأ من جديد .
شكرا يا دينا فقد هيجتى ذكرياتنا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: كمال سالم)
|
حقيقة يا باشري
كنا محظوظين وعشنا ايام جامعة الخرطوم في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي
ايام النشاط ونميري وعساكره ابو القاسم محمد ابراهيم وفوضويته ومنتدي الاداب وانور احمد عثمان
وبوف شداد وابوعركي وابو اللمين ووردي
ايام لا مجال لترباس وقيقم وشاكلتهم
يام منافسات الميدان الشرقي وندوات الكيزان والشيوعيين والجمهوريين
واعجابنا الشديد باحمد المصطفي دالي وهزائمه المتكرره للإخوان
ناهيك عن اللبن والباسطه ومالذ وطاب من السفره التي ما بخلت حتي علي تلاميذ الخرطوم الثانويه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
كتابة جميلة وبها أسى كبير، وحنين مضمر لاشخاص وامكنة وازمنة لن تعود، وهي استحالة لعلها من طبيعة الاشياء والدنيا. وكذا الموت، لن يعود منه الراحلون إلا بذكرياتنا معهم، أو من خلال صورة ضوئية تؤكد الغياب الفادح. رحم الله القاضي الجليل طه سورج، وألهم اصدقاءه وزملاءه معاني وتأملات قد تجبر الخاطر المكسور، وقد تهدئ نهنهات الحزن ووحشة الفقدان. ارجو ان نرى كتابات اخرى من قلم الاستاذ عمر سعيد، ومجايليه. واشكر بتنا دينا خالد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: Adil Osman)
|
Quote: نعم ردها يا دينا .. ردها بكفاءة وعزم لا يفله الحديد وإرادة لا تضاهيها إرادة .. قدنا إضراب القضاة فكانت سابقة لم تسبقنا إليه أمة .. فضحنا به وجه الدكتاتورية القميء وصلف العسكر حتى لم يبق في وجوههم مزعة لحم .. أفقدنا النظام اتزانه وحماسه الزائف لا بل أحلنا شرعيته أمام العالمين إلى عهن منفوش .. فعاد كجرو فقد مرضعته يملأ فضاء المدينة نباحا.. (سنونو صفر ) .. أسماهم قضاة العدالة الناجزة .. بأسنتهم خدش العامة وأرعب الآمنين في الطرقات .. وما كانوا سوى ملهاة لعجزة ومسرح لعشائه الأخير.. ما تراجعنا ولا خبت جذوة النضال فينا حتى أشعلناها انتفاضة ملأنا بها الشوارع والأزقة .. : |
يا طه الملك برضو وجهة نظر ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: Adil Osman)
|
Quote: بل وسمعت بأذنى العميرى وهو يدندن بالعود فى بيت ناس الخاله علويه بالحاره السابعه ( فلق الصباح ) . |
مبروك يا كمال .. رجعت تسمع بى اضنينك ؟؟ بطلتهم من القراية ؟؟
خالد المنسى ! انت برضو طلعت من السبعينات ؟؟؟ ياخ اظهر وبان
حيدر بشير ! البركة فينا وفيكم .... سردك مؤثر ....
عواطف ادريس يا سبعينات ياخ ! ما عندك صور تبريينا بيها ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
تعرفي يا دينا هيبة السجمان دا قايل حبنا ليهو قايم بروس نحنا بنحب هيبة من حبنا للعميري و بنحب العميري لأنه اخونا في حب وطن منسي
شكراً علي الصور الجميلة فهي هدية أعتز بها و سأفهم مغزاها و أرد عليك
ميل و اعرض جدد امراضي في هواكم انا بالهوان راضي
..................................... تحية لخليل فرح تحية للعميري و تحية لهيبة
اخوك طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
سؤال لي الناس الفي البوست ده.. الجيل عندكم بيتحدد كيف؟؟ ومقياسه شنو ؟ هل الجيل محدد بالعمر ؟؟وسنوات الميلاد؟؟ يعني جيل الخمسينات جيل الستينات جيل السبعينات..الخ؟ وفي الحالة دي هل كل عشرة سنوات نسميهو جيل؟ هل الجيل مربوط بحقبة حكم محدد؟؟ جيل الأزهري ؟ جيل عبود جيل النميري جيل سوار الدهب جيل المهدي جيل الإنقاذ؟؟ هل الجيل محدد بسلوكيات ؟ جيل المثقفين؟ جيل الإنحطاط الأخلاقي جيل المنفتحين جيل البوكيمونات ؟؟ هل الجيل مربوط بالسلم التعليمي؟ جيل الكتاب جيل بخت الرضا جيل السلم التعليمي سنوات جيل السلم التعليمي 6-3-3 جيل سنة تامنة؟ ثم أخيراً هل الجيل مرتبط بشخصيات جميلة تكون أنت في نفس سنها فتقحم نفسك مع هذا الجيل وتنفض يدك وتتبرأ من جيل من هم أصغر منك ؟؟ فلمجرد إنك قدر العميري وقدر علي المك فده ما بيعني إنك من جيل نافع وجيل عبد الرحيم محمد حسين؟؟
عندي كلام كتييير في صراع الأجيال المفترى عليهو ده وقصة التمسك والتلذذ بالماضي اللي في تقديري ما هو إلا إنهزامية وشماعة نعلق عليها خيباتنا .. لو لقيت إجابة مقنعة بجي ادي وجهة نظري في الحنك العاضي والكلام المكرر ده..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: وليد محمد المبارك)
|
يا وليد انت الحساب دا بقى يغلبك ؟؟ الخراب ليه 25 سنة ... كيف يعنى ليه 15 ؟؟؟ انت بتخصم سنينك الكنت فيهم انقاذ ولا شنو ؟؟ 25 سنه فيك الخير ياخ !! كلمة واحده ما تقولها خلاس .... ولو داير تزيد عليهم 16 نميرى و4 الديمقراطية كمان اذنك معاك .....
عمر الصاروخ !! طواااالى قايم سدارى .... الاجيال ياها ذى ما وصفها ليك طه الملك ... خلى يا ناس البوست ويا ناس الحلة ... انت خفت قايل السبعينات دى شملتك ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: دينا خالد)
|
يا دينا فعلا السنوات قليلة .. حسب ظني هي 20 ما 15
التردي القاصده انا .. هو التردي على مستوى الاخلاق والطباع .. وده حصل بترتيب وعن قصد
مثلا للتقريب
هل قبل عشرين سنة كان في زول بتخيل انو في سوداني برتشي !!!
ما اظن وكان الامر ده منبوذ وبحصل في اطار ضيق جدا وبتكتم شديد
هسع في زول بتخيل في سوداني ما برتشي والامر ده الان مقبول في المجتمع وبحصل عاااااااااااااااااااادي ومتفشي وبحصل بالعلن
حاجة تانية التنادي بالقبلية والاثنية والاتجاه الجغرافي .. نعم كان موجود .. لكنه كان موجود للتنافس .. ما للتحارب والاقتتال ... كان في اطار التنوع البثري الوحد .. موش معول هدم وتشظئ
اهما حاجة كل الحكومات الاتعاقب على السودان بكل عيوبها، وكلها عيوب شخصيا بشوف ان الاخطاء الحصلت منها مردها في اغلبها للجهل وعدم العرفة وعدم الخبرة ، وده ما عذر لحاكم في ابعد ظن ممكن اقول سبب عدم الاهتمام والكسل
لكن بالنسبة للانقاذ تحديدا جل اخطائها ان لم تكن كلها .. فهي مخطط لها بعناية .. يعني حاجة مقصودة الرشوة يا دينا .. رُتب ليها عديل كده .. وانا بتذكر الكلام ده من الزبير محمد صالح قاله في كلام تقريبا في تخريج بتاع دفعة بوليس .. عن التصرف والماهية وما اليه .. يعني تشريع ضمني للرشوة .. وبالمناسبة اول جهة تفشت فيها الرشوة هي الشرطة
وطبعا مسالة القبلية ما دايرة شواهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: وليد محمد المبارك)
|
يادينا
لأ أدرى هل أشجانى هذا البوست بفرح ممزوج بالحزن ام أحزننى حزنا لاعودة للفرح معه .....تدلت على أعتاب الذاكرة ومن أبعد سماء مشكاة ملئها الانوار والضياء ونزلت بأرض حن ويحن ويئن شوقا أهلها من الرفاق والاصحاب والسمار لسماوات القمرين النيرين طه ونجم الدين وكيف لا وقد عرفتهما المحافل الجيدة والمضيئة وخبا معهما النور الذى نسير معه وبه وخلفه الى تلك العوالم الساحرة حيث صاغااها اصالة ومحبة أنبتت شجرة ظليلة احتمى تحتها الالاف من زملاء الجامعة وماقبلها وزملاء المهنة وماحولها...... قطعا سأعود لأكمل نضم القد ولصق حبتيه طه ونجم لنلبسه فخارا وزينة ووفاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وسط حزن كبير ..( ملمح جميل) لقهوة النشاط ج الخرطوم فى السبعينات ! (Re: Yahia Abd El Kareem)
|
كم جلسنا وتمسامرنا على حائط المبكى المطل على شارع النشاط ويقع غرب كلية القانون .......كنا هناك نجلس المساء فى استراحة من عناء البحث والقراءة وبعدها لا نفترق شباب نضير نقى ضم ابناء الدفعة ومن قبلها ومن بعدها من ربطتهم صداقة سببها الزمالة كنا وكان طه سورج ونجم الدين واحمد المجذوب ومصطفى عبدالله ومعتصم محمد احمد ومحمود محد الطيب وكمال التلب وطه ميرغنى والحسين احمد صالح وبقية من اسقطته الذاكرة عن ضعف لا قصد كنا نحلم بمستقبل لسودان حر ديمقراطى خاصة واننا ظللنا نئن تحت ديكتارية مايو طيلة فترة الدراسة الجامعية وقد عاصرنا الصراع السياسى على اوجه والجامعة لاتزال تتمتع ببعض الحرية وكان مقهى النشاط عامرا والجرائد الحائطية السياسية تملأ جنباته وما أجملها لحظات تقف امام الجرائط متأبطا كباية كركدى بارد تقرأ وتناقش وتخلط احيانا من راقت لك من الزميلات والدنيا
بخير والنفوس طاهرة نقية تجمعها المحبة ولاتفرقها الخلافات السياسية .... لا اريد ان أخوض فى تفاصيل لا تهم القارىء بقدر ما قصدت ان اربط بين مقهى النشاط فى رونقه وعزته ورمزيته وصفاء من يرتادونه بالاخوين المحبوبين طيبا الذكر طه سورج ونجم الدين
| |
|
|
|
|
|
|