|
|
|
 Re: الباحث ( مكي علي إدريس ) و ( مسيرة وردي الأولى) - أبوظبي 12 -6-20 (Re: عبدالله الشقليني)
|
(2)
قدم له الأستاذ ( محمد مصطفي فرح ) :
وذكر أن الأستاذ ( مكي علي إدريس ) باحث في التراث وفي الموسيقى ، ومطرب ومغني وفنان تشكيلي متعدد المواهب والقدرات ، وكاتب روائي وله أسفار متعددة ، وهو فوق كل ذلك عمل معلماً في التربية والتعليم ، ودرس الموسيقى في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا . له أغنيات عربية ونوبية وصاحب أشعار عربية ونوبية . له من مباحثه وكتبه ، منها ( ذاكرة الصهيل ) وكتاب ( محمد وردي –سيرة الغناء ) وله رواية نهلت من التراث وهي ( قصة ود البشير ) ، وقد انتهى من كتابة ( القاموس النوبي ) وينتظر النشر .
ونواصل
*
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الباحث ( مكي علي إدريس ) و ( مسيرة وردي الأولى) - أبوظبي 12 -6-20 (Re: عبدالله الشقليني)
|
(3)
ولد محمد عثمان وردي في قرية ( صواردة ) بالشمالية عام 1932 م كما أوضح الفنان الراحل عن نفسه ، ويقولون أنه وُلد ما بين الأعوام (1926 -1932 ) وهو موضوع خلاف . وتُعرف جزيرة( صاي) بأنها مُتحف السودان المفتوح . توفت والدة الفنان ( وردي ) بعد أربعين يوماً من ميلاده ، وتيتم بموت والده عام 1941 م وهو لم يزل في سن التاسعة ، وكفله جده ( صالح وردي ) الذي هو والد زوجته ( ثريا صالح )
. درس ( وردي ) في مدرسة عبري الأولية ، وامتحن من حلفا وكان ترتيبه (41) وكان الاستيعاب يشمل التلاميذ حتى الـ ( 40) الأوائل . وذهب لعطبرة والتحق بالإصلاح وتحول إلى المدرسة القبطية المصرية ، وهناك التمس حياة مختلفة . ومن هناك كتب لجده الذي كان حينها يعمل في مصر في قصر خديوي مصر آنذاك ، وذهب هناك ، وطلب أن يدرس علم الموسيقى ، وكان ذلك المطلب غريب لأن الفن والغناء وأهله كانوا يعتبرون في أدنى سلم الحياة الاجتماعية ، وطرده جده ولجأ لخاله ، ثم رجع آخر الأمر إلى قريته ( صواردة ) ، وبدأ يقرأ ويثقف نفسه والتحق بمدرسة ( sub grade ) ، والتحق بكورسات تدريبية في شندي والخرطوم ، والتحق مدرساً إلى العام 1957 . ومن بعدها دخل الإذاعة السودانية ، وعندما أثبت موهبته ،و تم نقله لأقرب المدارس ، وكانت في الديوم الشرقية . وعام 1959 استقال من التدريس وتفرغ للفن .
ونواصل
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الباحث ( مكي علي إدريس ) و ( مسيرة وردي الأولى) - أبوظبي 12 -6-20 (Re: عبدالله الشقليني)
|
كم انت رائع وجميل أستاذنا عبدالله الشقليني
زادك الله جمالاًَ وانت تجمل دواخلنا بمثل هذه الكلمات
يا سلام .. الرائع مكي علي ادريس .. هذا الباحث النوبي الرائع ..
هذا الرجل عبارة عن موسوعة متحركة ..
شعره النوبي لا يضاهى ..
هو قيمة كما وردي ..
هذا الرجل يمثل الذاكرة النوبية اليوم ..
وهب كل حياته للادب والفن النوبي ..
لك التحية والاجل استاذنا عبدالله الشقليني
كم رائع انت لأنك تعرف مصادر الجمال ..
التحية للاستاذ مكي على ادريس ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الباحث ( مكي علي إدريس ) و ( مسيرة وردي الأولى) - أبوظبي 12 -6-20 (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
Quote: كم انت رائع وجميل أستاذنا عبدالله الشقليني
زادك الله جمالاًَ وانت تجمل دواخلنا بمثل هذه الكلمات
يا سلام .. الرائع مكي علي ادريس .. هذا الباحث النوبي الرائع ..
هذا الرجل عبارة عن موسوعة متحركة ..
شعره النوبي لا يضاهى ..
هو قيمة كما وردي ..
هذا الرجل يمثل الذاكرة النوبية اليوم ..
وهب كل حياته للادب والفن النوبي ..
لك التحية والاجل استاذنا عبدالله الشقليني
كم رائع انت لأنك تعرف مصادر الجمال ..
التحية للاستاذ مكي على ادريس .. |
لك الشكر الجزيل أخي الأستاذ / علي عبد الوهاب عثمان
على تفضلك بمشاركتنا هذا الملف
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الباحث ( مكي علي إدريس ) و ( مسيرة وردي الأولى) - أبوظبي 12 -6-20 (Re: عبدالله الشقليني)
|
(4)
ملخص المحاضرة :
قبل الحديث عن الفنان العملاق والمبدع ( محمد عثمان وردي ) يتعين إلقاء نظرة على التاريخ والتراث الأرض والمكان والجغرافيا وأثر الهجرة والتنقل في تشكيل الإنسان المبدع . وكيف ابرز الفنان من قاع المجتمع إلى عالم النجومية .
منذ قديم الزمان ، احتشدت المنطقة بتعدد الإثنيات والعشائر في المنطقة . منها النوبة والعرب والكُشاف والجركس والألبان والأرناءوط ، وكانت تلك العشائر تشكل الإقليم النوبي . لقد كان العرب موجودين في المنطقة قبل دخول "ابن أبي السرح " في حروب مع المنطقة ، أي قبل 641 م ، وكانوا يسكنون السهول والبوادي .
ونواصل
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الباحث ( مكي علي إدريس ) و ( مسيرة وردي الأولى) - أبوظبي 12 -6-20 (Re: عبدالله الشقليني)
|
(5)
ويتابع المحاضر :
أيام حكم المهدية كان فن الغناء محرماً ، كما كان ممارسته جريمة ، وكذلك استخدام المكيفات مثل ( التمباك ). كان المغني أو الشاعر في مرتبة اجتماعية متدنية ولا تقبل شهادتهم في المحاكم . وما حدث أيام حملة ( ود النجومي ) لمصر ومرورهم على المنطقة ، لم يستطع الجيش أن يجد له زاد من أهل المنطقة ، وكانت الحملة من بعد عام المجاعة المعروفة ( 1306 هـ) وكان موسم جفاف متعاقب ، وقد هجم الدراويش على القرى وأخذوا الرجال عنوة إلى الحرب . ومعظم المؤرخين يحكون ما ذاقوه من الدراويش من فظائع خطف للنساء .
كان المجتمع يزخر بعلاقات الرق في تلك الآونة القديمة ، وحتى بعد خروج المصريين عام 1924 م من السودان لم يظهر جديد بشأن الرق ولم يتوقف . ونعرف في التاريخ أن زعماء العشائر كانوا قد طلبوا تأجيل منح الحريات للرقيق ، وخاطبوا مجلس العموم البريطاني ،ولكنه رفض ! .
في تلك الظروف ولد ( محمد عثمان وردي ) كانت المنطقة من خور حلفا إلى دنقلا جزء من ريف حلفا . وكان أهل ( صواردة ) لاجئون في قرية ( دبيرة ) وهي المنطقة التي ولد فيها ( وردي ) والتي تبعد 210 كيلو متر من وادي حلفا ، وهي منطقة حدودية ما بين مملكة الخديوي في مصر وبين دولة المهدية . وكان المجموعة التي تسكن تلك الأيام عبارة عن جواسيس ، وكان سكان المنطقة يسكنون في ( واييسي )
في التاريخ كانت هنالك مرحلتين من التركية : التركية الأولى وكانت في عام 1405 م حين جاء جيش ( حسن قشي ) من اسطنبول لمقاومة الجيش المغربي ، وسلالتهم التي وصلت منطقة عبري . أما التركية الثانية فكانت مع دخول إسماعيل باشا 1821 م ، وكان حاكم المنطقة في ذلك الزمان في منطقة الوادياب ( حسن وردي ) ، وكانوا منتشرين في منطقة السكوت . وفي ذلك الزمان كانت هنالك حياة استرقاق بشع ومظالم كبيرة . كان عادة الناس السكن في ( الدفوف ) والتي هي مجموعة قصور كثيرة بباب عالٍ ومباني عالية وفي هضاب عالية يمكِّنها أن تشاهد المناطق البعيدة وكان يعيش فيها الكُشاف .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الباحث ( مكي علي إدريس ) و ( مسيرة وردي الأولى) - أبوظبي 12 -6-20 (Re: عبدالله الشقليني)
|
(6)
ويتابع المحاضر :
جد محمد وردي الذي كان حاكماً أيام التركية الثانية ، عندما جاء الباشبوزق يطلبون الضرائب وكانت باهظة ولم يتمكن من دفعها ، قام بمقاومة الباشبوزق وقتلهم ، وتم إرسال جيش له فقتلوه وتم تلغيم القلعة التي كانت مكونة من ستة قصور ، وتحوي حوالي سبع حضارات متراكمة ، ومتراكبة ، تحتاج التاريخ و علم الآثار لنفض الغبار عنها. وكما تحدثنا أن منطقة ميلاد وردي هي منطقة تماس وملتقى طرق ، يأتي إليها الذاهبون إلى الحج من غرب إفريقيا والنوبيين والتكارنة.
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الباحث ( مكي علي إدريس ) و ( مسيرة وردي الأولى) - أبوظبي 12 -6-20 (Re: عبدالله الشقليني)
|
ويتابع المحاضر :
(7)
الموسيقى والغناء في تلك المنطقة كان دنيوياً ودينياً . والغناء الديني عبارة عن إنشاد وأذكار ، يمارسه النساء والرجال .وكان الغناء غير الديني ممنوع ، وكان الغناء بالطار الإيقاعي ، وآلة الطمبور للغناء ، وكان غناء الطار في حلفا وأسوان . وكان هناك غناء بالطمبور ، بل كانت توجد آلة الهارب والصفارة ( الفلوت ) ولكنها اندثرت .كان الغناء المنتشر هو غناء النساء للأطفال ، وغناء ( المحراكة ) وغناء ( الساقية ) .والغناء العربي كان موجوداً مع الغناء النوبي ، وقد عايش وردي حياة "التربال" مع الأرض والنيل في فترة قاسية من حياته . وكان له إلمام بأساليب الغناء في مصر عندما ذهب إليها لزيارة جده . وكانت له معرفة بأغاني العربان في المنطقة .
كان جد وردي عازف طمبور وكان يغني بالعربية . أمه" بتول" امرأة مشهورة بأنها كانت مادحة وصاحبة صوت شجي ، يستمع إليها الناس من وراء حجاب .
*
. وعندما ذهب وردي إلى مدرسة عبري كان التعليم منتشر ولكن في الداخليات ، وكان بها من التلاميذ من المناطق والقرى والعشائر المتعددة والمتنوعة مما أكسبه معاشرة .
وردي بعد أن طرده جده من مصر ، التحق بالمدرسة التي كان أستاذها ( سعد الدين طه ) وتم تعيينه في ( فَرْكَة) . وكان وردي مهتماً بالتثقيف الذاتي ، ولم يزل به الحال كان يقرأ الصحف والمجلات القادمة من مصر أو الصحف السودانية مثل صحيفة الفجر التي كان يحررها الشباب الذين كونوا مؤتمر الخريجين لاحقاً .وعندما التحق بمعهد الموسيقى ايام عمادة الدكتور مكي سيد أحمد استمر لمدة سنتين فقط واستقال لأن المعرفة بالتراث الموسيقي السوداني كانت قليلة وعرف أسس الموسيقى الغربية والعربية . وقد كان معهد الموسيقى يدرس كل نظريات الموسيقى ولكنه لا يدرس الموسيقى الشعبية السودانية ، ولم تكن المدارس تدرس الموسيقى ، وتلك أزمة كبرى تعانيها الدراسة في المعهد .
لقد تمرس الفنان وردي على الغناء النوبي ، وكان شاعراً مُجيداً ، ينظم الشعر النوبي ، وله قصيدة عربية لأغنية من تأليفه . وله أغاني عربية متنوعة لامست بيئات السودان المتنوعة ، وعبرت خارج الوطن .كان متمكناً من المفردات النوبية ، كما هو متمكن من الغناء المتنوع الإيقاعات التي لامست نغمات الهويات المتعددة للشعوب السودانية ، وقد استصحب ميراثه النوبي فأثرى الغناء . في أول أيامه، أيام محمد نور الدين وزيراً والإذاعي علي محمد شمو ومدير الإذاعة متولي عيد ، ووجد الدعم منهم ومن أحمد المصطفى وحسن عطية ، وقد زامل إبراهيم عوض والمجيدين من الموسيقيين الذي ساهموا في إخراج الألحان العظيمة التي متع بها مستمعيه . كان السلم الخماسي هو السلم المفضل لديه . يلونه كما يشاء ولا يرضى بغيره . كان وردي يتميز على أقرانه ومُجايليه بالوضوح والصراحة ، وعزة النفس والشموخ وتقدير العمل الفني ، يغني بأوركسترا مكتملة ، ويهتم بالعمل الفني ويدقق على التنفيذ ، وكل مرحلة من عمره كانت جديدة لأنه يطور أساليبه وألحانه ويختار الجديد من الشعر ، الغنائي ، والعاطفي والوطني، ولكن محاضرتنا اقتصرت على السيرة الأولى .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالله الشقليني
علي عبدالوهاب عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست