|
Re: عندما خرجت من غرفة العمليات . (Re: shaheen shaheen)
|
جاء من اقصى المدينة رجلُ يسعى . (هانى) صديق الزمن (السمح) , يأتى من اقصى الارض من (الحاج يوسف) مستوطنة الفقراء البائسة , يأتى الى فى مستوطنة اشد بؤساً وفقراً وانحطاطاً , اترجاه ان يُمارس الاطمئنان على صحتى بالهاتف فالمشوار فى هذه الخرابة المنحطة من (الحاج يوسف) الى (الكلاكلة) فيه مشقة اباحة الافطار فى رمضان يأتى فى فصل شتاء . لكنه يأتى بصفة يومية منذ خروجى . لا نتحدث كثيراً مع بعضنا البعض , والمصرية تندهش من هذا السلوك - انتو متخصامين ؟ . ننام او نحدق فى سقف الغرفة او يتصفح هو بعض الجرائد السودانية , انا بلا فخر قاطعت جميع وسائل الاعلام السودانية من اذاعة وتلفزيون وصحف وكتب , الكتب السودانية الوحيدة التى اطلع عليها مُرغماً هى كتب الكلية التى انتسب فيها الان , او ننظر فى هواتفنا المحمولة كأننا نتوقع اخبار هامة من البورصة . وجوده فقط بجوارى يُشعرنى بحب الحياة , هو نفسه له تاريخ يسارى غامض حيث تشربك مثلى فى الحبال الصوتية للـ (الجبهة الديمقراطية) اثناء دراسته فى واحدة من الجمهوريات السوفيتية , ومثلى ندم وتاب واناب توبة يا حبوبة من العمل السياسى العام والخاص , اصبح مثلى يضع يده على خده وينظر لجماهير الشعب السودانى فى استغراب - من انتم؟ . تعلمت منه عشق قناة (روسيا اليوم) واكتشفت منها الجانب الاخر للاحداث فى (سوريا) , سقوط (بشار الاسد) يعنى ببساطة سقوط (سوريا) فى يد عصابات التكفير الملعونة , والخائف من الدح لا يقول أأح , ودح (بشار) افضل فى اعتقادى من أأح (جبهة النصرة) .
|
|
|
|
|
|