للذين يتوقعون أن يستقيل البشير من السلطة: البشير مش من دول!

Quote: تقول المتحدثة باسم المحكمة الجنائية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة نيرما جيلاسيك: "إنها وحدة إعتقال أكثر مواكبة للعصر ومتجددّة، إنّها أوّل وحدة إعتقال تُبنى من أجل المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، ويحقّ لهم تمضية الوقت في مناطق مشتركة. وهي فسح يستطيعون أن يطهو فيها أو أن يقرأوا أو حتى أن يستفيدوا من صفوف عدّة تثقيفية وترفيهية ونشاطات متاحة كالرياضة والرسم وتعلّم اللغات والكمبيوتر". تضيف جيلاسيك "الإنترنت ليس مسموحاً به في المعتقل لأمور أمنية غير أنّ المعتقلين اليوغوسلافيين مخولون مشاهدة القنوات المحلية اليوغوسلافية التي تتكلّم لغتهم، وهناك ثمّة حجيرات هواتف مسبوقة الدفع في ممرات القاعات ضمن الأجنحة، ويستطيع المعتقل ان يستخدم كشك الهاتف المسبوق الدفع غير أنّ هذه الإتصالات تخضع لمراقبة شديدة". سئلت إن كان بامكانهم مقابلة عائلاتهم وزوجاتهم وعمّا إذا يُسمح مقابلة الزوجة بشكل حميمي؟ ردّت: "نعم يمكنهم رؤية عائلاتهم وممثلي السفارات هنا أو الحكومة إضافة الى المستشارين القانونيين في أيّ وقت وألصدقاء والعائلة على مدار ستة ايام متواصلة اثناء اوقات العمل، أي من الساعة 9 وحتى الساعة 5 مساءً، ولا تكون الزيارة لساعة فقط. يستطيعون البقاء في المناطق المخصصّة للزيارة وهناك العاب للصغار ايضاً وايضاً هناك غرفة للزيارات الحميمية حيث يستطيع المتهّم ان يرى زوجته في جو اكثر خصوصية". تضمّ اجنحة السجن مستشفى بأجهزة طبية شبه كاملة خصوصاً مع تأكيد القيمين عليه انّ معظم المعتقلين يتعدى سنّهم الخمسين ما يعني أنهم بحاجة الى عناية طبيّة متواصلة. يمكن للمعتقلين شراء بعض حاجياتهم من مخزن السجن ويعدوّن أطباقهم الخاصة، إذ انّ بعضهم يرى طعام السجن كاكل المستشفى عديم النكهة. ويتحدث بعض ممّن دخلوا السجن أنّ جواً من الألفة تسوده حيث يتشارك المتهمون في نشاطات ومسابقات عديدة. تقول جيلاسيك: "الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نلجأ الى فصل المتهم عن رفاقه هو تواجد شخصين متهمين في الغرفة نفسها لأنه يسببّ خطراً على عناصر الأمن أو على مراكز الإعتقال أو أثراً على مجريات المحاكمة نفسها". عدد غرف الإحتجاز يزداد أو ينقص بحسب المعتقلين وفي ظلّ الإتفاق الموقّع بين هولندا والأمم المتحدة فعندما يصدر الحكم يُنقل المتهمون الى دول أخرى لقضاء عقوبة السجن".