|
Re: الغنوشي: الدستور الجديد لن يعكس الشريعة الاسلامية (Re: محمد عمر الفكي)
|
الأخ محمد عمر تحية طيبة
القيمة التي اتي بها الربيع العربي هي ليست من يحكم،،،وإنما كيف يحكم،،وكيف يتم تداول الحكم،،مع توفير قضاء مستقل وإعلام حر ودول الربيع العربي التي اسقطت الدكتاتورية تسير الآن في الوضع الصحيح،،،نحو طريق هو طويل للأتيان بالحكم الأمثل وتطوير صيغة الديمقراطية والدستور بما يتواكب مع التطور الإيجابي للتاريخ.
من الواضح لي جدا ان حركات الإسلام السياسي نمت وترعرت في ظل حكومات دكتاتورية تكبل الأفواة وتنتهك سيادة القانون وحقوق الإنسان،، وظهرت للمواطن العادي كبديل(نظري) لما هو قائم .مع العلم ان الحكومات التي سقطت(حسني،بن علي،القذافي،،)،،،هي حكومات محسوبة علي العلمانية مع ملاحظة ان حكومة حسني مبارك كانت تستند علي شرعية ثورة عبدالناصر،،،وكلنا يذكر القمع الغير منظور الذي مورس في ذلك العهد خصوصا ضد الإسلاميين. وقد إستطاعت حركات الإسلام السياسي تكوين مد جماهيري هو عبارة عن ردة فعل لما كان يحدث وأقنعت الجماهير بشعارات الشريعة ودولة العدل (نظريا) كما انني أثمن الخط الخدمي الخيري الذي انتهجته حركة الإخوان المسلمين المصرية وذلك بعمل مشاريع خيرية كثيرة ساهمت في حل الضائقة المعيشية والحياتية للجماهير
الآن أتت هذه الحركات الي سدة الحكم عبر صناديق الإقتراع وعلينا إحترام خيار جماهير تلك البلدان إن كنا نؤمن فعلا وقولا بالديمقراطية ومآلاتها من المؤكد ان شعارات هذه الحركات البراقة والأسس النظرية التي إستندت عليها، من المؤكد ان هذه الشعارات ستصطدم بصخرة الواقع العاتية،،وهنا سوف يحدث التفاعل االحمدي الذي يصب في التطور الإيجابي للتاريخ
والتفاعل هذا يحدث علي مستويين:الأول علي صعيد الحركات السياسية المناهضة حيث ستسند الي واقع ملموس لطرح برامج سياسية بديلة اما المستوي الثاني فيحدث علي صعيد الحركات نفسها حيث ستجد نفسها مجبورة علي (تطوير) وتغيير خطها السياسي وأسسها الفكرية كي تواكب تطور المجتمع ولكل تجاوي علي الأسئلة الساخنة التي تطرحها المعارضة لما يتوفر لديها من منابر تعببير قوية ومسموعة ومحمية بقوة القانون انني من المتابعين لتطور فكر راشد الغنوشي،،واحترمه غاية الإحترام،،فالرجل يبدو لي كباحث عن الحقيقة ولن يتواني في تغيير خطة وتطوير برامجه السياسية
والحشاش يملي شبكتو او كما يقول اهلنا البسطاء بعمقهم الخلاق
|
|
|
|
|
|