|
قم يا صاحب الخرطوم، وافصل بين الظالم والمظلوم (نبوءة قديمة)
|
علم الجفر، هو أحد العلوم الصوفية السرية المكتومة وهو فرع من علم الحروف، ولعل أشهر من ارتبط اسمهم بهذا العلم الإمام جعفر الصادق، ومحي الدين بن عربي، وفي حين تنسب للأخير عدد من الكتابات في هذا الموضوع التي يشرح فيها بعض طرق استخراج الأجوبة بواسطة هذا العلم، فمن أشهر ما كتبه في هذا المجال كتاب الشجرة النعمانية ويبدو أنه استخراج جفري مطول للأحداث التي ستقع في العالم حسب الإدعاء، إلى حين ظهور المهدي المنتظر، وهو أمر له علاقة بحركة المهدية في السودان. وقد وقعت في يدي خلال الأساببيع الماضية صورة لمخطوط بعنوان رسالة في علم الجفر، ونسخته الأصلية من مقتنيات جامعة بإحدى الدول الخليجية، وهو مخطوط مجهول المؤلف، ولايوجد دليل عن التاريخ الذي كتب فيه.
أثار دهشتي ورود السودان والخرطوم في المخطوط، فمن النادر العثور على نبوءة جفرية تتعلق بالسودان في ما أورده اصحاب الملاحم فالسودان ظل على هامش أو خارج دائرة الاهتمام. هنا نص النبوءة، ولكن زمن تحققها غير واضح، ففي بداية المخطوط يوضح الكاتب أن النبوءات مطلسمة لكي لا يصبح فهمهما سهلا لكل إنسان، ويوضح أنها مختلطة الفترة الزمنية زيادة في التعمية والإخفاء، وهنا نص النبوءة ولكن من غير الواضح أين تبدأ وأين تنتهي :
فرحت الأصحاب بقدوم المهاب، وبأتي للموصول والفعل يتحول، بحكم جديد في أرض الصعيد، بالحرب الشديد وتمزيق الأبدان، في قتل ملك السودان، قم ياصحب الخرطوم، وفرق بين الظالم والمظلوم، وحارب بالأسحار، وأقتل الكفار، فأنت السفاك، ووزيرك الهتاك، قد يقتلك بآن، ويرح منك الأوطان (في المخطوط ويرحل منك الأوطان وهو خطأ نسخي واضح)، ويعمر ببك الأكفان، ويأتي الجنود بعساكر القيود، وكتائب الجنود، سبحان الملك الودود، الزرع صاف، في قتل القاف، وقدوم الأغراب في مل الغراب، ويناقش أرباب الأقلام بالنقض والإبرام، عزل وتولية، وإخراج وإدخال، وحل وربط، وعلى يده فتح باب الخاء فتدبر، ثم قال آخر وأما عام فرد الشين ففي غاية ورود الجبل الأصفر وقيام قطان الجبال ونزولهم على المرج، فيالها من متعبة أعظمها في العموم والحضور، حتى يشاع خبرها في الأقطار، ويفرح بقيامها الأشرار، وأصل قيامها حرف غين وحرف ح.
ويمكن تنزيل صورة المخطوط من هذا الرابط لمن أراد الإطلاع عليه:
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot/...php?file=m016264.pdf
|
|
|
|
|
|
|
|
|