|
عندما تطلق الإشاعة وتصدقها(الجبهة الثورية نموزج)
|
الاشاعة احد الوسائل المعروفة في عالم الحرب وفي متون السياسة وهي من الوسائل القديمة جدا ويكون الهدف منها احداث توترات وسط صفوف الاعداء واحباط الروح المعنوية للعدو وكثيرا ما تحدث الاثر المطلوب وخاصة اذا لم تواجه بفعل ايجابي اتجهاها فتسري كما النار في الهشيم و حاولت القيادة السياسية لما يعرف بالجبهة الثورية استخدامها كسلاح في مواجهة الحكومة والقوات المسلحة وجندت لها افراد لبثها وسط العامة وفي وسائط الاعلام فبتنا نسمع كل يوم خبر عن محاصرة مدينة واقتراب اجتياح العاصمة ولعل الاشاعة الاخطر كان وليس علي النظام الحاكم بل انها كانت خطيرة علي الجبهة الثورية نفسهاهي فرية ان القوات المسلحة قد تلاشت وفقدت القدرة علي القتال وان الجيش تمرد علي النظام وارتد هذا السهم في صدرهم حيث صدقت القيادة الميدانية هذة الاشاعة التي تبثها القيادة السياسة واصبحوا حالمون بان الطريق للحكم مفروش بالورد وتبريكاتالشعب فانفتحت الجبهة عسكريا في عدت محاور وهي لا تملك القدرة علي ذلك ونتيجة لذلك ظلت قوات الجبهة باقية في ابكرشولا لمدة شهر لانها صدقت الاشاعات التي اطلقتها قيادتها السياسة حول عدم قدر الجيشةعلي مواجهتم بل ان قوات مناوي تحركت من وادي هور وفي اعتقادها انها لن تواجه اي قوة تردعها حتي تصل ابكرشولا وتقدم الدعم للقوة المحاصرة هناك واطلقت القيادات السياسة اشاعة انها تقترب من كوستي الا انها ايضا تفاجئت برد الحاسم من القوات المسلحةوقضت علي نصف القوة وهرب نصفها الاخر في اتجاه العودة لوادي هور الا ان الاخبار الواردة تفيد بانها دخلت في معركة مع احد الفصائل الموقعة علي وثيقة الدوحة فهربت جنوبا للتصدي لها القوات المسلحة لتقطع عليها طريق الجنوب وعاد السياسين واطلقو اشاعة انهم يحاصرون بابنوسة وان سقوطها وشيك المهم في الامر ان تلك الاشاعات تطلقها قيادات وكوادر سياسية من شاكلة ان ان الديك سوف يبيض واصبحت قواتهم داخل ابكرشولة بدلا من تنهبها وتهرب كعادتها وحسب استطاعتها الا ان شائعة ان التمرد سرى داخل اوصال القوات المسلحة وانها في اوهن حالتها ولا تملك القدرة علي تحرير ابكرشولا جعلهم يبقوا فيها وعينوا لها محافظ وادارة وينتظروا ان يبيض الديك ونتيجة لذلك لحقت بهم هزيمة نكراء
|
|
|
|
|
|
|
|
|