أكذب الكاذبين.. ومن يغازلون النظام على استحياء

Quote: أبو كرشولا .. الله كريم .. أم روابة وبالعكس ماذا حدث؟ من أين أبدأ لأعرف أين أنتهي؟ .. من هو الغلطان .. الحكومة بتسيبها أم الجبهة الثورية المتحدة بغبائها أم الشعب المسكين المغلوب على أمره؟ فلينظر كل منكم للكوب حسب رأيه ورؤيته... لكن ما أرويه لكم هنا هو الحقيقة التي لا مراء فيها. أنظر للموضوع برمته نظرة محايد لا يعرف كيف يتصرف هؤلاء القوم.. الحكومة والجبهة الثورية المتحدة؟ لا أملك يقيناً يجعلني أقول أن الحكومة تريد الخير للشعب وأن الجبهة الثورية عكس ذلك؟ والعكس صحيح. من وجهة نظري المتواضعة أقول كلاهما لا يعرف ماذا يفعل بالآخر وتكون النتيجة هي ضرر الشعب المسكين الذي لا في الطيرة ولا في الحيرة. الشعب متضرر من الحكومة بفعائلها الكثيرة وأخطاءها الكُثّر. ولكن الجبهة الثورية جات تكحلها عمتها. فكلاهما يتصرف بالطريقة المعروفة Trial and Error . الحكومة تخطئ مع الشعب بفرض جبايات وضرائب بمسميات شتى أهلكت الزرع والضرع ولا ترجى إلا النجيضة وهي أسباب كافية ليكره الشعب الحكومة ومن لفّ لفّها، إلا المستفيدين الفوريين من أخطاء وفعائل الحكومة. لكن أحمد ليس خيراً من حاج أحمد بل أسوأ منه! فالجبهة الثورية لا نعرف إن كانت مع الشعب أم ضده... كلامها شكل وفعايلها تعيسة وعوجة. بالنسبة للحكومة ليس هنالك من يقدر أن يقول بت السلطان عزبة.. وعندما يرى المراقب فعائل الجبهة بالمواطنين العُزّل يقول ان الحكومة أفضل ولا يود أن يكون كالمستجير من الرمضاء بالنار. وبناء على قول الإمام علي المشهور:(ليس بالرجال تعرف الحق.. أعرف الحق تعرف أهله). رأيت أن أقدم لكم سرداً للأحداث خلال العامين الماضيين في جبال النوبة سرداً لا يحمل وجهة نظر أو رأي لتأييده أو معارضته. ضع نفسك مكان المواطن البسيط الذي ربما لا يعرف حتى الآن أن من يحكم السودان هو نميري أم الصادق المهدي؟ أي ليس له في فقه السياسة عود. سنواصل في الحلقة القادمة من بداية الحرب يوم 6\6\2010 وهو يوم الكتمة كما يسمونه في الولاية. وحينها كنت في أبو جبيهة على مرمى حجر من النيران ولكن الله سلّم ولم تقع الطوبة في المعطوبة. تحياتي ونواصل بقدرة الله مع تحياتي للكامل سيف الدولة كامل. (العوج راي والعديل راي)